أمر سلطة الائتلاف المؤقتة 2

أمر سلطة التحالف المؤقتة رقم 2: حل الكيانات الذي سقطته سلطة الائتلاف المؤقتة في 23 مايو2003، حل الهياكل الأساسية العسكرية والأمنية والاستخباراتية العراقية للرئيس صدام حسين. ومنذ ذلك الحين أصبح موضوع جدل يستشهد به بعض النقاد على أنه أكبر خطأ أمريكي سقط فور سقوط حكومة صدام حسين، وباعتباره أحد الأسباب الرئيسية لظهور داعش.

خلفية

قبل بدء الحرب، وضع الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي جاي غارنر والجيش الأمريكي بالعمل عدة خطط تتعلق بقوات الأمن العراقية. واعترافا بالخطر الذي يشكله التسريح الكامل في بيئة تتسم بارتفاع معدلات البطالة وسوء الأمن والاضطرابات الاجتماعية، دعت الخطة إلى حل الحرس الجمهوري العراقي، وإشراك الجنود في الجيش العراقي في جهود إعادة الإعمار، وتأسيس جيش حديث من ثلاث إلى خمس فرق عراقية قائمة؛ وقدم وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، دوغلاس فيث، هذه الخطة إلى الرئيس جورج دبليوبوش خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي عقد في 12 مايو.

وابتداء من 20 مارس 2003، شنت الولايات المتحدة وشركاء التحالف غزوها للعراق. وفي 21 أبريل، أنشئت سلطة الائتلاف المؤقتة على رأسها جاي غارنر، وفي 11 مايوحل محله السفير بول بريمر. وكان أول أمر أصدره بريمر كمدير لسلطة الائتلاف المؤقتة، الصادر في 16 مايو، قد حل حزب البعث العراقي وبدأ عملية "اجتثاث حزب البعث".

صياغة الأمر

ولدى وصوله إلى بغداد، اتى بريمر ومستشاره الكبير والتر سلوكومب ليحبذوا حل الجيش العراقي. واستند هذا الرأي إلى الاعتقاد بأن الجيش العراقي قد سرح نفسه ولم يعد بالإمكان إعادة تشكيله عمليا، على سبيل المثال، المجندون العراقيون لن يعودوا، وفي جميع الأحوال دمرت المرافق العسكرية العراقية. وعلى حد تعبير سلوكومب، "لم يكن هناك قوة عراقية سليمة لل'حل'". أما بالنسبة لمن اقترح الفكرة، فقد نسبت في بعض الأحيان إلى سلوكومب؛ ونطق فيث إنها فكرة بريمر إلا حتى بريمر نفى ذلك ونطق أنه لا يستطيع تذكر من طرح الفكرة في البداية.

وطبقا لما ذكره بريمر في كتابه عامي في العراق فإن سلطة الائتلاف المؤقتة ووزارة الدفاع نسقا معا صياغة الأمر بحل أجهزة الدفاع والأمن العراقية. وشدد بريمر على حتى مثل هذا الأمر سيكون حاسما في القضاء على أسس النظام العراقي السابق وإظهار "للشعب العراقي أن... لا صدام ولا عصابته يعودان"، وأوفد اقتراحا بحل وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد في 19 مايو، إلى جانب توصية بتوفير مدفوعات إنهاء الخدمة لجميع القوات السابقة باستثناء بعض كبار الاستخبارات والأمن والقادة البعثيين. وقد طلب وكيل وزارة الدفاع فيث إجراء بعض التعديلات على النص في 22 مايو، وفي تلك الليلة قام رئيس هيئة الأركان لورنس دي ريتا والمتحدث باسم سلطة الائتلاف دان سينور بتنسيق خطط الإعلان العملي. وبعد الحصول على إذن من الوزير رامسفيلد، قدم بريمر إحاطة إلى الرئيس بوش عن طريق مؤتمر بالصوت والصورة، ثم سقط على الأمر في 23 مايو.

بيد حتى بوش نطق في لقاء لاحق ان الخطة الأولى تمثلت في الإبقاء على الجيش العراقي، وأنه غير متأكد من سبب عدم حدوث ذلك. وردا على هذا التقرير، قدم بريمر إلى صحيفة نيويورك تايمز رسالة بعث بها في 22 مايو، عن طريق وزير الدفاع، إلى الرئيس وصفت فيها الإجراء، وبعث الرئيس برسالة شكر إليه. وعلاوة على ذلك، ذكر بريمر أنه، حتى قبل وصوله إلى العراق، أوفد مشروع قرار فيتسعة مايوإلى رامسفيلد، وولفويتز، وفيث، ورئيس الأركان المشهجر، وقائد قيادة العنصر البري في قوات التحالف آنذاك الفريق ديفيد ماكيرنان. واقتبست التايمز من مسؤول رسمي في البيت الأبيض حتى الخطة الأصلية للمحافظة على الجيش لا يمكن القيام بها، وأن بوش يفهم ذلك.

وصرح الجنرال بيتر بيس فيما بعد بأنه لم تتم إستشارة رؤساء الأركان المشهجرة للحصول على المشورة أوالتوصية فيما يتعلق بهذا الأمر. كما نطق وزير الخارجية الامريكى كولين باول انه لم تتم إستشارته أبدا في هذا الامر الذى يعتقد انه خطأ كبير، وقيل إذا مستشارة الأمن القومي آنذاك كوندوليزا رايس فوجئت بالقرار.

ولقد صور بوب وودوارد مجموعة مختلفة من الأحداث في كتابه "حالة الإنكار". ونطق ان القرار لم يعد ابدا إلى واشنطن للحصول على اسئلة سوى محام من مجلس الامن القومى الذى اعطى آراء قانونية حول أول امرين من سلطة الائتلاف المؤقتة. ونطق رامسفلد انه لم يتحدث مع بريمر الا نادرا، ولم يعقد أي إجتماع في مجلس الامن الوطني حول هذه المسألة وانه "سيتفاجئ" إذا طلب أي من نائب وزير الدفاع بول وولفويتز أووكيل وزارة الخارجية فيث من بريمر تطبيق اوامر سلطة الائتلاف المؤقتة.

إسهام المملكة المتحدة

نطق عدد من الجنرالات البريطانيين فيما بعد أنهم أثاروا المخاوف بشأن التفكيك وانهم شخصيا ضد ذلك بالرغم من حتى بريمر رد بان مسئولي المملكة المتحدة لم يعربوا عن قلقهم فى اجتماعاتهم وأنهم يعتبرون تسريح الجيش العراقى بشكل فعال "أمرا واقعا". وقد تم رفض تلك الإنادىءات من قبل ضباط بريطانيون كبار. نقل تقرير نشر في صحيفة الغارديان عام 2004 عن مصادر عسكرية واستخباراتية بريطانية كبيرة قولها إذا الأدميرال البريطاني مايكل بويس أبلغ قادته بالتفاوض مع كبار ضباط الجيش العراقي والحرس الجمهوري لتبديل الجانب الذين ينتمون له والعمل تحت توجيه المملكة المتحدة لدعم القانون والنظام، ولكن أوامر سلطة الإئتلاف المؤقتة تقضي بهدم أي فرصة لإعادة تجميع القوات العراقية لصالح مثل هذه الخطة.

الآثار

وفي 13 سبتمبر، عدل بريمر الأمر من خلال الأمر رقم 34 الصادر عن سلطة الائتلاف المؤقتة، الذي ينص على حتى مجلس المراجعة العليا لم يعد يعتبر كيانا منحل وينبغي حتى يواصل عملياته.

وفى لقاءة مع برنامج الجبهة الأمامية على الخدمة الإذاعية العامة نطق بريمر "أعتقد حتى قرار عدم إستنادىء جيش صدام من وجهة النظر السياسية هوأبرز قرار صائب اتخذناه فى الشهور ال14 التي قضيناها هناك".

الكيانات المنحلة

المؤسسات

وزارة الدفاع
وزارة الإعلام
وزارة الدولة للشؤون العسكرية
جهاز المخابرات العامة العراقية
مخط الأمن الوطني
مديرية الأمن العامة
جهاز الأمن الخاص

الكيانات التابعة لحراس حسين الشخصيين:

المرافقين
الحماية الخاصة

منظمات عسكرية

الجيش العراقي والقوات الجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي وغيرها من الخدمات العسكرية النظامية
الحرس الجمهوري العراقي
الحرس الجمهوري العراقي الخاص
مديرية الاستخبارات العسكرية العامة
جيش القدس
قوات الطوارئ

القوات شبه العسكرية

فدائيوصدام
ميليشيا حزب البعث
أصدقاء صدام
أشبال صدام

غيرها

ديوان الرئاسة
أمانة الرئاسة
مجلس قيادة الثورة
المجلس الوطني
تنظيم الشباب (الفتوة)
اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية
المحاكم الثورية والخاصة ومحاكم الأمن الوطني

المراجع

^ "Coalition Provisional Authority Order Number 2: Dissoulution of Entities" (PDF). The Coalition Provisional Authority. 23 مايو2005. مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 يوليو2004. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
^ Kaplan, Fred (7 سبتمبر 2007). "Who Disbanded the Iraqi Army?". Slate. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
↑ Gordon, Michael R. (17 مارس 2008). "Fateful Choice on Iraq Army Bypassed Debate". The New York Times. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
^ "Coalition Provisional Authority Order Number 1: De-Ba'athification of Iraqi Society" (PDF). The Coalition Provisional Authority. 16 مايو2003. مؤرشف من الأصل (PDF) فيتسعة مايو2008. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
↑ Fallows, James (ديسمبر 2005). "Why Iraq Has No Army". The Atlantic. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2008.
^ Bremer, L. Paul.; McConnel, Malcolm. (2006). . Simon and Schuster. صفحة 57. ISBN .
^ Hennessy-Fiske, Molly (3 سبتمبر 2007). "Bush is foggy on Iraq army". Los Angeles Times. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
↑ Andrews, Edmund L. (4 سبتمبر 2007). "Envoy's Letter Counters Bush on Dismantling of Iraq Army". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2008.
^ Woodward, Bob (2007). State of Denial: Bush at War, Part III. Simon and Schuster. صفحات 198–197. ISBN .
↑ ". The Independent.سبعة سبتمبر 2007. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2008. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
^ Norton-Taylor, Richard (7 أبريل 2004). "Violence blamed on US decision to disband Iraq Army". London: The Guardian. اطلع عليه بتاريختسعة ديسمبر 2008.
^ "Coalition Provisional Authority Order Number 34: Amendment to Colaition Provisional Authority Order Number 2" (PDF). Coalition Provisional Authority. 13 سبتمبر 2004. مؤرشف من الأصل (PDF) فيعشرة أكتوبر 2007. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2008.
^ "lost year in iraq". www.pbs.org. 17 أكتوبر 2006.