علم البيئة اللاهوتي

يعَد فهم البيئة اللاهوتي أحد أشكال فهم اللاهوت البنائي الذي يركز على العلاقة المتبادلة بين الدين والطبيعة، بشكل خاص في ضوء المخاوف البيئية. يبدأ فهم البيئة اللاهوتي بشكل عام في مقدمة وجود علاقة قائمة بين رؤية الإنسان الكونية الدينية أوالروحية وتدهور أوالطبيعة أواستعادتها والحفاظ عليها. يستكشف فهم البيئة اللاهوتي التفاعل بين القيم البيئية مثل الاستدامة وسيطرة الإنسان على الطبيعة. أنتجت هذه الحركة عددًا هائلًا من المشاريع البيئية الدينية حول العالم.

قاد الوعي المزدهر تجاه الأزمة البيئية إلى انتشار فكر ديني حول علاقة الإنسان مع الأرض. يملك مثل هذا الفكر سوابق قوية في الكثير من التنطقيد الدينية في عوالم الأخلاقيات وفهم الكون، يمكن اعتبارها مجموعة فرعية أولازمة للاهوت الطبيعة.

من المهم الأخذ بعين الاعتبار حتى فهم البيئة اللاهوتي لا يقتصر في استكشافه على العلاقة بين الدين والطبيعة في سياق تدهورها فحسب، بل في سياق إدارة النظم البيئية عمومًا. يسعى فهم البيئة اللاهوتي إلى جانب تناول القضايا البارزة في العلاقة بين البيئة والدين، إلى تحديد الحلول المحتملة، فيحمل أهمية خاصة لأن الكثير من داعمي فهم البيئة اللاهوتي والمساهمين فيه يجادلون في حتى الفهم والتعليم غير كافيين لإلهام حدوث تغيير ضروري على الأزمة البيئية الحالية.

خلفية

أصبحت العلاقة بين فهم البيئة اللاهوتي والأزمة البيئية المعاصرة قضية هامة تناولها جدال الأكاديمية الغربية عام 1967، الذي تلا نشر الموضوع بعنوان «الجذور التاريخية لأزمتنا البيئية» لمؤلّفه لين وايت جونيور، وهوبروفيسور في التاريخ في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس. في هذا العمل، وضع وايت نظرية حتى النموذج المسيحي للسيطرة البشرية على الطبيعة قد قاد إلى الدمار البيئي، مع توفير صوت «للشكوى البيئية».

في عام 1973، نشر عالم اللاهوت جاك رودجر منطقًا وضع فيه استطلاع بدراسات نشرها ما يقارب 12 عالم لاهوت آخرين، منذ منطق وايت، عكسوا في منطقاتهم البحث عن «نموذج لاهوتي مناسب» يقيّم على نحوكافٍ البيانات الإنجيلية فيما يخص العلاقة بين جميع من الإله والبشر والطبيعة.

سوابق في الفكر الديني

يجادل بعض الباحثين في حتى المسيحية ساعدت بالعمل في الأزمة البيئية العالمية الحالية عبر توجيه تابعيها إلى حتى الإله يتفوق على الطبيعة من خلال التمدد البشري. اتى معظم تطور فهم البيئة اللاهوتي كحوار لاهوتي استجابة على هذا الجدال، الذي سُمّي «الشكوى البيئية». يدعي المدافعون عن هذا المنظور بالتحديد حتى المسيحية قد عزّزت فكرة سيادة البشرية على الطبيعة، والتعامل مع الطبيعة بحد ذاتها كأداة تُستخدم وتُستغل من أجل البقاء والازدهار البشري.

من ناحية أخرى، نُظر إلى المسيحية في أغلب الأحيان على أنها مصدر القيم الإيجابية تجاه الطبيعة، وأن هناك الكثير من الآراء ضمن التنطقيد المسيحية تتبنّى نظرتها سلامة الأرض وجميع المخلوقات عليها. وبينما كان فرانسيس الأسيزي أحد هؤلاء المؤثرين البارزين في فهم البيئة اللاهوتي المسيحي، برز الكثير من اللاهوتيين والمفهمين مثل إسحق النينوي وسيرافيم الساروفي، الذين هجر عملهم أثرًا عميقًا عند المفكرين المسيحيين. يبقى الكثير من هؤلاء أقل شهرة في الغرب لأن توجّههم بشكل أساسي كان في الكنيسة الأرثوذوكسية بدلًا من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

لا يمكن المبالغة أيضًا في دلالة التنطقيد الأصلية فيما يخص تطور فهم البيئة اللاهوتي. تكسب أنظمة الفهم البيئة التقليدية -بالمشاركة مع الطرق الفهمية الحديثة في إدارة النظم البيئية- الاهتمام بشكل متزايد منذ إدراك الناشطين البيئيين أهمية استثمار المجموعات المحلية.

المراجع

^ Brown, Valerie. "The Rise of Ecotheology". مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2012.
^ White, Lynn. "The Historical Roots of Our Ecological Crisis". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2012.
^ Cengage, Gale. "Ecotheology". Encyclopedia of Science and Religion. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو2012. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2012.
^ Cengage, Gale. "Ecotheology". Encyclopedia of Science and Religion. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو2012. اطلع عليه بتاريخ 03 أبريل 2012.
^ Freeman, Milton. "The Nature and Utility of Traditional Ecological Knowledge". مؤرشف من الأصل في 01 مايو2012. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2012.