ثيوتوكس

أيقونة ثيوتوكس فلاديمير أي والدة الإله سيدة فلاديمير.

ثيوطوكس أوثيؤطوكوس (باليونانية: Θεοτόκος)، هومصطلح لاهوتي مسيحي يطلق على السيدة مريم العذراء، ويستخدم في الأرثوذكسية المشرقية، والأرثوذكسية الشرقية والكنائس الكاثوليكية الشرقية.

المصطلح مركب من حدثتين باليونانية: Θεός وتعني الإله، وτόκος وتعني الولادة أوالوضع، ولذا فإن ثيؤطوكس تعني والدة الإله.

في سنة 431، اعترف المجمع المسكوني الثالث بهذا المصطلح على أنه مصطلح سليم وأن "مريم العذراء هي والدة الإله لأن ابنها يسوع هوإنسان يجمع بين كلا من صفتي الألوهية والبشرية".

استخدام الحدثة في بدايات المسيحية

الكثير من آباء الكنيسة أطلقوا حدثة ثيوطوكس على مريم العذراء منذ ما لا يقل عن القرن الثالث الميلادي، وينطق حتى أوريجانوس (توفي في حدود 254) هوأول محرر أشار إلى هذا المصطلح، إلا حتى النص الذي يُعتقد أنه استخدم فيه الحدثة بالتحديد غير معروف. ديونيسيوس بابا الإسكندرية استخدم الحدثة في حوالي سنة 250 في أحد رسائله الإنجيلية.

رى المسيحيون أيضًا بأن إكرام مريم هوإكرام للمسيح نفسه، لذلك فقد خصصت الكنيسة عددًا كبيرًا من الأعياد المريمية وأغدقت عليها الكثير من الألقاب، ويستمد بعضها من العهد القديم، سوى ذلك تدعى العذراء "أم الله" وقد دار جدال لاهوتي في القرن الخامس حول شرعية استخدام هذا اللقب، خصوصًا إثر تعاليم نسطور الذي افترض بأن الابن الحدثة قد حلّ في يسوع وقت العماد وليس يسوع هوالابن، وبالتالي فضل نسطور دعوة العذراء " أم المسيح" وليس "أم الله"، بيد حتى مجمع أفسس سنة 431 قد حسم الجدل باعتماد مصطلح ثيوتوكس التي تعني بالعربية والدة الإله، ويشير هذا المصطلح إلى أنها والدة الله حسب الجسد وليست والدة اللاهوت في الله. حكم المجمع أيضًا بالهرطقة على نسطور.

لا يمكن اعتبار رفض نسطور بطريرك القسطنطينية تسمية مريم والدة الله، مرتبطًا بها بشكل مباشر، بل إذا نسطور وكذلك الكنائس التي لا تزال تتبع عقيدته وهي كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة المشرق القديمة يقرون مبدأ تبجيل العذراء وإكرامها؛ غير حتى الخلاف الناشئ حول اللقب يأت من الخلاف حول يسوع نفسه؛ آمن نسطور كسائر المسيحيين بالثالوث الأقدس لكنه رفض اعتبار الابن ثاني الأقانيم الإلهية حسب المعتقدات المسيحية هويسوع، بل ظهر الابن أوتجلى في يسوع وقت العماد، وبناءً على نظرته نحويسوع عثر نسطور حتى لقب “والدة الله” يعتبر هرطوقيًا وأنه يجب استبداله بلقب “والدة المسيح”.

عندما أدان مجمع أفسس عام 431 العقيدة النسطورية أقر رسميًا استعمال لفظ "ثيوتوكوس" (باليونانية: Θεοτόκος) للإشارة إلى مريم العذراء، تترجم في اللغة العربية غالبًا بوالدة الله أوأم الله أووالدة الإله، وتعني حرفيًا في اللغة اليونانية مانحة الإله. أضاف المجمع أيضًا القسم الأخير من السلام الملائكي الصلاة الأشهر للعذراء في المسيحية، وهو: يا قديسة مريم، يا والدة الله، صلّي لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا. آمين. كإقرار من آباء الكنيسة بمصطلح والدة الله وبعقيدة شفاعة العذراء.

لا يشير المصطلح في العقيدة المسيحية إلى حتى العذراء ذات طبيعة إلهية أوأنها إله لكونها قد أنجبت الإله، بل يشير أنها حبلت وأنجبت بيسوع الذي هووفق المعتقدات المسيحية إله منذ الأزل، ولكونها قد حبلت بالإله تستحق حتى تنادى والدة الله، وقد دعيت به صراحة في لوقا 46/1 وورد أيضًا في مجمع الإسكندرية المحلي الذي انعقد عام 320 لإدانة الآريوسية.

معرض صور

مراجع

^ مورد العابدين، المرسلون اللبنانيون، بإذن من البطريرك أنطونيوس خريش، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، دار كريم نجم، طبعة تاسعة، جونيه 1984، ص.47
^ مورد العابدين، مرجع سابق، ص.48
^ طبيعة المسيح ولقب والدة الله بين هرطقة نسطور والبابا كيرلس، الكنائس العربية،ثمانية تشرين ثاني 2010. نسخة محفوظة 21 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ النسطورية ورسائل القديس كيرلس، الأنبا بشوي، 13 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ العذراء مريم أم يسوع وكيفية إكرامها، الإسكندرية الكاثوليكي، 13 تشرين أول 2010.^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 17 فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ الثيؤطوكوس، مسقط الأنبا تكلاهيمانوت نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.