سقوط الأندلس

عودة للموسوعة
A battle of the Reconquista from the كانتيجاس دي سانتا ماريا


سقوط الأندلس كما تطلق عليه المصادر الإسلامية أوحروب الاسترداد أوحروب الاستعادة (بالإسبانية: Reconquista)‏ كما تُعهد في المصادر الإسبانية وغيرها من المصادر التاريخية (نسبةً إلى استرداد الإسبان لأراضيهم من المستوطنين المسلمين) هي فترة في تاريخ شبه الجزيرة الايبيرية، والتي تمتد ما يقرب من 770 عاما بين الفترة الأولى من الفتح الإسلامي لإسبانيا والبرتغال عام 710 وسقوط غرناطة، آخر دولة إسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أدت إلى توسيع الممالك المسيحية في عام 1492. انتهى الاسترداد فورا قبل إعادة اكتشاف الأوروبيين الأمريكتين و"العالم الجديد" الذي بشر به في عهد البرتغالية والإمبراطوريات الاستعمارية الإسبانية.

المؤرخون يضعون بداية تقليدية من وقت الاسترداد مع معركة كوفادونجا سنة (718 أو722)، حيث قام جيش مسيحي صغير، بقيادة النبيل بيلاجيوس،الذي هزم جيش الخلافة الأموية في جبال شمال أيبيريا وأنشأت إمارة مسيحية في أستورياس.

منذ عام 1491، تم السيطرة على شبه الجزيرة بأكملها من قبل الحكام المسيحيين. أعقب الغزومرسوم (1492) الذي طرد اليهود الذين رفضوا حتى يتحولوا إلى المسيحية من قشتالة وأراغون، وسلسلة من المراسيم (1499-1526) التي فرضت على المسلمين في إسبانيا التحول الديني الإجباري. منذ منتصف القرن التاسع عشر، سادت فكرة "الاسترداد" في إسبانيا، مرتبطة بتزايد قوميتها.

المفهوم والفترة الزمنية

التأريخ الكاثوليكي، الإسباني، والبرتغالي، من بدايات الدراسات التاريخية حتى القرن العشرين، قد أكد وجود ظاهرة مستمرة التي تصف كيف من الممكن أن حتى الممالك المسيحية الإيبيرية عارضت واسترجعت اراضيها من الممالك الإسلامية، على افتراض أنها العدوالمشهجر الذي كان قد استولى عسكريا على الأراضي المسيحية. مفهوم الاستعادة المسيحية في شبه الجزيرة ظهر لأول مرة في شكل واهي في نهاية القرن التاسع الميلادى. تم تعيين مفهما من قبل المسيحيين كرونيكا بروفيتيكا (سنة 883-سنة 884)، وثيقة تشدد على حتى المسيحية والانقسام الثقافي والديني الإسلامي في أيبيريا كانا ضروريين لدفع المسلمين للخروج.

ومع ذلك، لم يكن ينظر إلى الفرق بين المسيحية والممالك الإسلامية في وقت مبكر من إسبانيا في القرون الوسطى في ذلك الوقت أي شيء مثل معارضة واضحة المعالم التي ظهرت في وقت لاحق. خاض جميع من الحكام المسيحيون والمسلمون المعارك فيما بينهم، وكانت التحالفات بين المسلمين والمسيحيين من غير المألوف. كانت الفروق تتسم بعدم وضوح أكثر من ذلك حتى المرتزقة من كلا الجانبين الذين قاتلوا ببساطة لمن يدفع أكثر، وبدت تلك الفترة واحدة من التسامح الديني النسبي.

الحروب الصليبية، والتي بدأت في أواخر القرن الحادي عشر، ولدت الأيديولوجية الدينية لاستعادة المسيحية، التي قابلت في ذلك الوقت مع المسلمين جهادا أيديولوجيا قويا بالمثل في الأندلس: في المرابطين وحتى إلى درجة أكبر، في الموحدين. في الواقع حتى الوثائق السابقة (القرن 10-11) كانت خلوا من أي فكرة تتناول "الاستعادة". اتىت حسابات النادىية المروجة للعداء الإسلامي- المسيحي إلى حيز الوجود لدعم هذه الفكرة، وأبرزها نشيد رولاند، على بعد القرن 12 النسخة الفرنسية وهمية من معركة ممر رونسفال التعامل مع الايبيرية المسلمون و( المغاربة )، وتدرس بالتاريخية في النظام التعليمي الفرنسي منذ عام 1880..

الكثير من المؤرخين مؤخرا يشككون في تام مفهوم الاسترداد كمفهوم خلق في خدمة أهداف سياسية لاحقة، وقد وصفته بأنه "أسطورة". واحدا من أول المثقفين الأسبان للتشكيك في فكرة "الاستعادة" الذي يستمر لمدة ثمانية قرون كان خوسيه اورتيغا إي غاسيت الذي خط ذلك في النصف الأول من القرن العشرين، ومع ذلك فإن مصطلح لا يزال له استخدام واسع.

الخلفية

الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية المسيحي

للمزيد من المعلومات: الفتح الإسلامي للأندلس و معركة وادي لكة

عبر المغاربة المسلمين في عام 711، لا سيما في شمال أفريقيا مع الجنود البربر والعرب، عبروا مضيق جبل طارق وبدأوا غزوهم ل مملكة القوط الغربيين هيسبانيا. بعد غزوهم للأراضي الأيبيرية في مملكة القوط الغربيين، عبر المسلمين جبال البرانس وسيطروا على سبتمانيا في عام 719، المقاطعة الأخيرة من مملكة القوط الغربيين إلى حتى احتلت من معقلهم في ناربون، فإنها شنت غارات في دوقية من بوردو.

في أي نقطة لم تتجاوز الجيوش الإسلامية الغازية 60,000 من الرجال. رسخت هذه الجيوش حكما إسلاميا أستمر 300 سنة في معظم شبه الجزيرة الايبيرية و770 سنة في غرناطة.

بداية سقوط الأندلس

تمثال النبيل بلاي قائد أول معركة انتصر فيها مسيحيوأوروبا على المسلمين وهومؤسس مملكة أستورياس التي خلفتها عدة ممالك مسيحية.
ألفونسوالثالث ملك أستورياس وزوجته خيمينا أمر بإنشاء ثلاث سجلات تثبت نظرية كون مملكة أستورياس هي الوريث الشرعي لمملكة القوط الغربيين التي كانت تحكم أيبيريا قبل الفتح الإسلامي.

يرى المؤرخون الأسبان والمسلمون أنه في عام 718 بدأت حركة الاسترداد المسيحية وذلك في معركة كوفادونجا أومغارة دونجا وفيها انهزم ابن علقمة اللخمي من قِبل قوات "بلايه"، وانتهت بتأسيس أولى الإمارات الفرنجية في شمال أيبيريا.

معركة بلاط الشهداء

جمع عبد الرحمن الغافقي جيشه وخرج باحتفال مهيب ليعبر جبال البرانس واتجه شرقاً ليضلل المسيحيين عن وجهته الحقيقية، فأخضع مدينة "أرل" التي خرجت عن طاعة المسلمين، ثم اتجه إلى "دوقية"، فانتصر على الدوق فوزاً حاسماً، ومضى الغافقي في طريقه متتبعاً مجرى نهر "نهر الجارون" فاحتل "بردال" واندفع شمالاً ووصل إلى مدينة "بواتييه". في بداية غزوجنوب فرنسا، دققت بها أودوالعظيم في معركة تولوز في سنة 721 تراجعت وتجميعهم، تلقى التعزيزات. ولم يجد الدوق "أودو" بدا من الاستنجاد بالدولة الميروفنجية، وكانت أمورها في يد شارل مارتل، بعد الغزوكان شارل مارتل هزم في معركة جولات في سنة 732 تدعى معركة بلاط الشهداء سقطتعشرة أكتوبر عام 732 م بين قوات المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الإفرنج بقيادة قارلة (أوتشارلز/ كارل مارتل). هُزم المسلمون في هذه المعركة وقتل قائدهم وأوقفت هذه الهزيمة الزحف الإسلامي تجاه قلب أوروبا وحفظت المسيحيةكديانة سائدة فيها.

استرداد طليطلة

بعد حتى ظلت الدولة الإسلامية في الأندلس بضعا من الزمن متماسكة موحدة، بدأت تقام ممالك فرنجية في شمال إسبانيا المحررة مثل ممالك "مملكة قشتالة" و" مملكة أراجون" و"مملكة ليون‌" و"مملكة الباسك"، قامت دولة بني ذي النون في "توليدو" (طليطلة) وبدأ صراع مع ملك "سرقسطة" ابن هود، ولجأ الطرفان يطلبان مساعدة ملوك إسبانيا المسيحيين. وكان هؤلاء يساعدون المسلمين على بعض، لقاء الحصول على مال أوقلاع أوأراضٍ أومدن، واستمر النزاع بين طليطلة وسرقسطة من سنة 1043 إلى سنة 1046م. بعد فترة صراعات داخل البيت القشتالي )انتهى بوحدة مملكتي قشتالة وليون تحت صولجان "الملك ألفونسوالسادس")، وبعد حتى استتب له الأمر، فرض الحصار على "توليدو" في سنة 1084م، ولم يقم أحد بمساعدة إخوانهم المسلمين إلا "المتوكل ابن الأفطس" الذي أوفد جيشا كبيرا لنجدة توليدو، لكنه تعرض لهزيمة ساحقة ماحقة من الجيش المسيحي، واستمر الحصارتسعة شهور، إلى حتى استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين في الوصول لتسوية. لم يرضَ الفونسوسوى بتسلم المدينة كاملة، وعملا تم ذلك في 25 مايو1085م، وتوجه إلى المسجد الكبير الذي كان كاتدرائية أولا ًوحوله إلى كاتدرائية وصلى فيه قداس الشكر، وصارت العاصمة لمملكة قشتالة الفرنجية وتم استردادها، وتم منح المسلمين الحرية كاملة لمغادرة المدينة أوالبقاء فيها وحرية التصرف في أملاكهم.

نهاية الممالك الإسلامية في الأندلس

قام المسيحيون بشن حروب لإعادة أيبيريا لهم في قرطبة سنة 1236 واشبيلية سنة 1248 نهاية بسقوط دولة بني الأحمر في غرناطة سنة 1492.

اتحدت مملكة ليون وقشتالة مع مملكة أراجون واستطاع الملك فرناندووالملكة إيزابيلا، استرجاع المدن الأيبيرية الواحدة تلوالأخرى إلى حتى سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492.

ما بعد السقوط

سلم أبوعبدالله الصغير غرناطة بعد صلح عقده مع فرناندوفي تاريخ 25 نوفمبر 1491 (21 محرم 897 هـ) يقتضي بتسليم غرناطة وخروج أبوعبدالله الصغير من الأندلس، ولكن سرعان ما نقض هذا الأخير العهد. وبدأت محاكم التفتيش في التعذيب والقتل والنفي، وبدأت هنا معاناة أهل الأندلس من المسلمين ومن اليهود، باشرت عملية القضاء على المسلمين من قبل المسيحية المنتصرة، وقد حُرِّمَ الإِسْلاَمُ على المسلمين، وفرض عليهم هجره، كما حُرِّمَ عليهم استخدام اللغةَ العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كَانَ يُحْرَقُ حَيًّا بعد حتى يُعَذَّبَ أشد العذاب. وكانت محاكم التفتيش تجبرهم على التنصير. زاد ذلك تمسك أهل الأندلس بالإسلام ورفضوا الاندماج مع المجتمع المسيحي. وحسب الرواية القشتالية الرسمية، لم يُبد الأندلسيون رغبة في الاندماج في المجتمع المسيحي الكاثوليكي وبقوا في معزل عنه، يقومون بشعائرهم الإسلامية ويدافعون عنها بكل تفان. وحتى لا يصطدموا بمحاكم التفتيش لجأوا إلى ممارسة التقية فأظهروا إيمانهم المسيحي وأخفوا الإسلام، فكانوا يتوضؤون، يصلون ويصومون… جميع ذلك خفية عن أعين الوشاة والمحققين.

يتحدث مول في كتابه عن قرية مويل Muel، فيصف كيف من الممكن أن يصنع سكانها الأندلسيون الخزف ويُضيف : "نطقوا لي إذا القرية ليس بها سوى ثلاثة مسيحيين قدامى هم المحرر الشرعي، والقسيس وصاحب الحانة..أمّا الباقون فهم يُفضّلون الذهاب إلى مكة للحج عن السفر إلى كنيسة سانتياغوفي جليقية" .

سنة 1601م، خط المطران ربيرا، مهندس قرار الطرد، تقريرا عن الوضع قدمه إلى الملك، ونطق فيه: "إن الدين الكاثوليكي هونادىمة المملكة الإسبانية، وإن المورسكيين لا يعترفون ولا يتقبلون البركة ولا الواجبات الدينية الأخيرة، ولا يأكلون لحم الخنزير، ولا يشربون النبيذ، ولا يعملون شيئا من الأمور التي يقوم بها النصارى…" ثم يضيف: "إننا لا نثق في ولائهم لأنهم مارقون، وإن هذا المروق العام لا يرجع إلى مسألة العقيدة، ولكنه يرجع إلى العزم الراسخ في حتى يبقوا مسلمين، كما كان آباؤهم وأجدادهم. ويعهد مفتشوا العموم حتى المورسكيين (بعد حتى يحجزوا عامين أوثلاثة وتشرح لهم العقيدة في جميع مناسبة) فإنهم يخرجون دون حتى يعهدوا حدثة منها، والخلاصة أنهم لا يعهدون العقيدة، لأنهم لا يريدون معهدتها، ولأنهم لا يريدون حتى يعملوا شيئا يجعلهم يبدون نصارى".. وفي تقرير آخر يقول المطران نفسه: "إن المورسكيين كفرة متعنتون يستحقون القتل، وإن جميع وسيلة للرفق بهم فشلت، وإن إسبانيا تتعرض من جراء وجودهم فيها إلى أخطار كثيرة وتتكبد في رقابتهم والسهر على حركاتهم وإخماد ثوراتهم كثيرا من الرجال والمال.." .

واتى في قرار الطرد الخاص بمسلمي بلنسية: " …قد فهمت أنني على مدى سنوات طويلة حاولت تنصير مورسكيي هذه المملكة ومملكة قشتالة، كما فهمت بقرارات العفوالتي صدرت لصالحهم والإجراءات التي اتخذت لتعليمهم ديننا المقدس، وقلة الفائدة الناتجة من جميع ذلك، فقد لاحظنا أنه لم يتنصر أحد، بل زاد عنادهم .

موقف ملوك وسلاطين الممالك الإسلامية من سقوط غرناطة

موقف سلاطين بني مرين

كان مسلموالأندلس حدثا اشتد بهم الأمر استنجدوا بملوك المغرب، لا سيما ملوك بني مرين الذين ساروا على نهج المرابطين، والموحدين الذين كانوا ينهضون للتدخل لحماية الأندلس حدثا ضاق الأمر بأهلها.

فالسلطان المريني أبويوسف المنصور (815 هـ/1286م) مثلا، عبر إلى الأندلس أربع مرات لإغاثة أهلها، ووصلت جيوشه إلى طليطلة، وقرطبة. بل إلى مدريد وهي قريبة من آخر معقل وصل إليه الإسلام في الأندلس، فساهم بذلك في إنقاذ غرناطة من الانهيار السريع أمام ضربات ملوك قشتالة وأرغون.

لكن رغم الجهود التي بذلها بنومرين لحماية الأندلس، فإنهم لم يتمكنوا من تحقيق فوزات ساحـقة، كتلك التي حققها المرابطون في معركة الزلاقة، والموحدون في معركة الأرك. والسبب في ذلك يرجع إلى حتى المرينيين كانوا يقاتلون بإمكانياتهم الذاتية فقط، بينما كان المرابطون والموحدون يقاتلون بإمكانيات المغرب العربي كله.

ومهما يكن من أمر، فإن بني مرين ساهموا في دور فعال في حماية الأندلس قبل حتى يدخلوا في دوامة من الفوضى والاضطراب، والحروب الداخلية ضد منافسيهم من جهة، وضد جيرانهم من جهة ثانية، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المزرية التي كان يمر بها المغرب في هذه الفترة من تاريخه على وجه الخصوص، والتي حالت دون تمكن المرينين، أوالوطاسيين من إنقاذ الأندلس، بل جعلتهم عاجزين حتى عن حماية سواحلهم من الاحتلال الإسباني والبرتغالي.

يقول المؤرخ الرحالة المصري عبد الباسط بن خليل الحنفي الذي زار شمال أفريقيا في مطلع القرن السادس عشر، وعاين أوضاع المغرب في هذه الفترة :«...وسقط بفاس وأعمالها خطوب، وحروب، وفتن، وأهوال، وفساد عظيم، وخراب بلاد، وهلاك عباد. وأخذت الفرنج في تلك الفترات عدة مدن من منابر العدوة. مثل طنجة، وأصيلا وغير ذلك.. ولا زالت الفتن والشرور قائمة مستصحبة بتلك البلاد مدة سنين، بل إلى يومنا هذا...»

ومنذ حتى كانت الحواضر الأندلسية تتهاوى أمام ضربات الإسبان ورسائل الاستغاثة تتوالى من أهل الأندلس على ملوك المغرب، لكن هؤلاء كانوا أعجز من حتى يقوموا بتقديم عون جدي لمسلمي الأندلس.

يقول المؤرخ الأندلسي المجهول الذي عاصر مأساة غرناطة :«...إن إخواننا المسلمين من أهل عدوة المغرب بعثنا إليهم، فلم يأتنا أحد منهم، ولا عرج على نصرتنا وإغاثتنا، وعدونا قد بنى علينا وسكن، وهويزداد قوة، ونحن نزداد ضعفا، والمدد يأتيه من بلاده، ونحن لا مـدد لـنا...»

موقف السلاطين الحفصيين

وكما كان أهل الأندلس يستغيثون بملوك المغرب، فإنهم كانوا يلجئون إلى ملوك بنوحفص، خصوصا عندما لا يجدون من ملوك المغرب أذانا صاغية، فمن ذلك أنه عندما سقطت بلنسية، أوفد أهلها إلى أبي زكريا الحفصي يستمدون منه النجدة والمدد، وجعلوا على رأس بعثتهم شاعرهم ابن الأبار القضاعي الذي ألقى بين يديه قصيدته الشهيرة التي مطلعها :

أدرك بخيلك خيل الله أندلسا إذا السبيل إلى منجاتها درسا

ولم تكن بلنسية وحدها هي التي بايعت أبا زكريا الحفصي، وطلبت منه المدد، بل قد بايعه كذلك أهل إشبيلية، وأهل المريـة، إلا حتى موقف أبي زكريا الحفصي من استنجاد أهل الأندلس لم يكن يتناسب مع خطورة الوضع، ذلك لأنه لم يكن يملك القوة الكافية التي تمكنه من إنقاذ الأندلس التي كانت ظروفها تقتضي اقتحام الحفصيين للأندلس، والقضاء على رؤوس الفتنة من ملوك الطوائف، وهوما لم يكن يقدر عليه أبوزكريا الحفصي، ولذلك اكتفى بإرسال أسطول مشحون بالطعام والسلاح والمال، لكن هذا المدد لم يصل إلى المحاصرين في بلنسية، كما أوفد بمدد آخر أثناء حصار إشبيلية، لكن المدد استولى عليه العدو، كما استولى على إشبيلية فيما بعد.

وأثناء حصار غرناطة، أوبعد سقوطها لم نجد فيما رجعنا إليه من المصادر ما يشير على حتى أهل الأندلس استغاثوا بأمراء بني حفص، ولعل ذلك راجع إلى حتى الدولة الحفصية كانت تعيش أخريات أيامها، ولم يكن بمقدور أمرائها حتى يقدموا أي جهد جدي لدعم مسلمي الأندلس.

خصوصا إذا فهمنا حتى سواحل تونس نفسها لم تنج من الاحتلال الإسباني، أضف إلى ذلك حتى الجيش الحفصي الذي كان ذات يوم يعتبر من أفضل جيوش شمال أفريقيا، قد تحلل وأصبح عاجزا عن مقاومة أي عدو، بل فقد سيطرته حتى على الأعراب الذين كانوا يعيثون فسادا في البوادي، وأطراف المدن، الأمر الذي جعل الملوك الحفصيين يستعينون بالمرتزقة من الجنود الإيطاليين والإسبان والزنوج وغيرهم.

موقف ملوك الدولة الزيانية

لم تكن أحداث الأندلس بعيدة عن اهتمامات ملوك بني زيان، ذلك لأن أهل الأندلس كانوا يلجئون إلى الزيانيين مستنجدين بهم عندما تضيق بهم السبل، فمن ذلك أنه عندما ضيق الإسبان الخناق على غرناطة أستصرخ ملكها أبوعبد الله بأبي حموالزياني، بقصيدة من نظم الشيخ الفقيه أبي البركات محمد بن أبي إبراهيم البلفيقي مطلعها :

هل من مجيب دعوة المستنجد أم من مجير للغريب المفرد

وبرسالة من إنشاء الوزير لسان ابن الخطيب يذكر فيها أنهم :"... لم يعانوا منذ حتى فتحت الأندلس شدة، وضيقا أشدّ مما هم عليه الآن. وذكر بأن ملك النصارى جمع لهم جيوشا من سائر الأمم المسيحية، وأنهم قاموا بإحراق الزروع، والمسلمون ليس لهم مغيث يلجأون إليه (بعد الله) سوى إخوانهم في الدين، وذكر بأنهم كانوا قد أفهموا المرينيين بهذا الخطر، وأنهم يقومون بما يقدرون عليه من دعم ومساندة، وأنهم لا يملكون غير أنفسهم، وقد بذلوها في سبيل الله، وهم ينتظرون نجدتكم ". فقام أبوحموالزياني بإرسال الأحمال الكثيرة من المضى والفضة، والخيل، والطعام، وبفضل هذا المدد أمكن لأهل غرناطة حتى يثبتوا للدفاع عن مدينتهم فترة أطول.

وكما كانت أوضاع الحفصيين، والمرينيين، ثم الوطاسيين لا تؤهلهم للدفاع عن بلادهم، فضلا عن إنقاذ الأندلس، كانت المملكة الزيانية تعيش نفس الظروف المتدهورة. ولذلك تعذر على ملوكها تقديم أي دعم جدي لأهل غرناطة أوغيرها، وسوف يتبين لنا لاحقا حتى المملكة الزيانية كانت أضعف من حتى تساهم في إنقاذ الأندلس.

موقف سلاطين دولة المماليك في مصر

في أواخر القرن الخامس عشر، أوفد مسلموغرناطة إلى الملك الأشرف قايتباي (1468-1496) سلطان المماليك بمصر، يرجونه التدخل لإنقاذهم من ظلم ملوك المسيحيين، فاكتفى الأشرف بإرسال وفود إلى البابا، وإلى ملوك أوروبا يذكرهم بأن المسيحيين في دولته يتمتعون بكافة الحريات، بينما إخوته في الدين في مدن إسبانيا يتعرضون لشتى ألوان الاضطهاد، وهدد على لسان مبعوثيه بأنه يفترض أن يتبع سياسة المعاملة بالمثل، وهي التنكيل بالمسيحيين إذا لم يكفَّ ملوك إسبانيا عن اضطهاد المسـلمين، وطالب بعدم التعرض لهم، ورد ما أُخِذ من أراضيهم.

لكن الملك فردناند، والملكة إيزابيلا لم يريا في مطالب سلطان المماليك وتهديده ما يحملهما على تغيير خطتهما في الوقت الذي كانت فيه قواعد الأندلس تسقط تباعا في أيديهما، إلا أنهما بعثا إليه رسالة مجاملة ذكرا فيها: "أنهما لا يفرقان في المعاملة بين رعاياهما المسلمين، والنصارى، ولكنهما لا يستطيعان صبرا على هجر أرض الآباء والأجداد في يد الأجانب، وأن المسلمين إذا شاءوا الحياة في ظل حكمهما راضين مخلصين، فإنهم يفترض أن يلقون منهما نفس ما يلقاه الرعايا الآخرون من الرعاية..".

لم يتمكن الباحثون من فهم مصير هذه الرسالة، كما أنه لا يلاحظ في سياسة مصر المملوكية نحوالرعايا المسيحيين في مصر، أوفي القدس ما يشير على حتى السلطان المملوكي قد نفذ تهديده.

ويبدوحتى السلطان قايتباي لم يتمكن من إغاثة مسلمي الأندلس بسبب انشغاله بتحركات بايزيد ورد غاراته المتكررة على الحدود الشمالية. بالإضافة إلى الاضطرابات الداخلية التي كانت تثور هنا وهناك، ومن ثم فإن الجهود المصرية وقفت عند الاكتفاء بالجهود الديبلوماسية، وهجرت الأندلس تقابل قدرها بنفسها.

كرر الأندلسيون استغاثتهم بالملك الأشرف قانصوالغوري (1501-1516) سلطان مماليك مصر والشام، داعين إياه حتى يتوسط لدى الملكين الكاثوليكيين (فرديناندووإيزابيلا) لاحترام معاهد الاستسلام، ووقف أعمال الاضطهاد ضدهم، فأوفد الغوري وفدا إلى الملكين يبين لهما أنه يفترض أن يجبر النصارى المقيمين في بلاده على الدخول في الإسلام، إذا لم تراع الاتفاقات السابقة بينهما وبين المسلمين، لكن فقهاء المسلمين عارضوا معاملة الرعايا المسيحيين بالمثل، محتجين بأن الإسلام لا يكره أحدا على الدخول فيه، فأوفد إليه الملكان سفيرا أقنعه بأن المسلمين يعاملون معاملة حسنة، وأن لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها الإسبان.

إلى غير ذلك خابت آمال المسلمين الأندلسيين في تلقي أي دعم أومدد من سلطان المماليك قانصوالغوري الذي يظهر أنه كان مشغولا هوالآخر حروبه مع العثمانيين، إضافته إلى كونه لا يملك أسطولا قويا يمكنه من لقاءة الإسبان أقعدته عن إغاثة الأندلسيين.

وقد وفرت مصر المملوكية مأوى كريم للاجئين مثل العلامة ابن خلدون وغيره من الأندلسيين.

موقف السلطان محمد الفاتح

أوفد أهل غرناطة في منتصف سنة 1477 (أي قبل سقوط غرناطة بأربعة عشر عاما) سفارة على إستانبول، وجهوا فيه نظر السلطان محمد الفاتح إلى تدهور أوضاع المسلمين في الأندلس، وناشدوه التدخل لإنقاذهم، لكن كان في حكم المحال حتى يستجيب السلطان الفاتح لهذه الاستغاثة، لأنه كان هوالآخر مضطرا إلى لقاءة تحالف صليبي ضم البابا سكست الرابع [[TX. Sixte (1471-[[1484)، وجنوة، ونابولي، والمجر، وترانسلفانيا، وفرسان القديس يوحنا في جزيرة رودس، وعددا من الزعماء الألبان الذين كانوا يضمرون عداء شديدا للدولة العثمانية.

موقف السلطان بايزيد الثاني (21)

ثم استنجد الأندلسيون مرة أخرى بعد وفاة الفاتح بابنه السلطان بايزيد الثاني (1480-1511)، إلا حتى السلطان بايزيد كانت قد تزاحمت عليه أزمات داخلية وخارجية كثيرة منعته من إغاثة مسلمي الأندلس منها : صراعه مع أخيه جم (1481-1495)، وحربه مع المماليك في أدنة سنة 1485-1491، بالإضافة إلى الحرب مع ترانسلفانيا، والمجر، والبندقية. ثم تكوين تحالف صليبي آخر ضد الدولة العثمانية من طرف البابا يوليوس الثاني، وجمهورية البندقية، والمجر، وفرنسا. وما أسفر عن هذا التحالف من حرب أدت إلى تنازل العثمانيين عن بعض ممتلكاتهم، وانتهى حكم السلطان بايزيد بصراع بين أبنائه، أضفى إلى تنحيته عن العرش، ثم موته في ظروف مشبوهة.

لكن رغم الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الدولة العثمانية في هذه الفترة الحرجة من تاريخها، فإن السلطان بايزيد لم يهمل استغاثة أهل الأندلس، بل حاول حتى يقدم لهم ما يستطيعه من أوجه الدعم والمساندة، فأوفد إلى البابا رسولا يفهمه بأنه يفترض أن يعامل المسيحيين في إستانبول، وسائر مملكته بنفس المعاملة إذا أصر ملك قشتالة على الاستمرار في محاصرة المسلمين في غرناطة، والتضييق عليهم، وبالعمل أوفد أسطولا بحريا بقيادة كمال ريس إلى الشواطئ الإسبانية سنة 1486، فقام هذا الأخير بإحراق وتخريب السواحل الإسبانية والإيطالية ومالطا ونقل أولى قوافل المهاجرين المسلمين واليهود إلى هجريا، وحسب رواية أخرى (لم نتمكن من التأكد من صحتها) فإن السلطان الحفصي عبد المؤمن بعد نجاح وساطته في عقد صلح بين الدولة العثمانية ودولة المماليك، تم عقد اتفاق آخر على تحالف بين الحفصيين والعثمانيين والمماليك لدعم مسلمي الأندلس. وكان الاتفاق يقضي بأن يرسل العثمانيون أسطولا إلى سواحل إيطاليا تكون مهمته إلهاء الإسبان؛ بينما يستغل الفرصة ويقوم المماليك بإرسال قوات تنطلق من شمال أفريقيا إلى الأندلس لنجدة المسلمين هناك.

إلى غير ذلك بسبب المشاكل الداخلية والخارجية التي كانت تعيشها الدولة العثمانية، لم يتمكن العثمانيون في عصر بايزيد، وقبل ذلك في عصر الفاتح من إغاثة مسلمي الأندلس، كما حتى التهديدات، والغارات التي شنها كمال ريس على السواحل الإسبانية لم تثن الملكين الإسبانيين عن قرار إنهاء الوجود الإسلامي من إسبانيا المسيحية. وبهذه المواقف التي رأيناها يتضح لنا حتى سقوط غرناطة وضياع الفردوس المفقود ارتبط بعدد من الأسباب التي كان يمر بها العالم الإسلامي وقتها، وضياع غرناطة، وما تبعه من طرد المسلمين كان نتيجة متسقطة في ضوء الأحداث التي مرت بها الأمة.

وثيقة إنجليزية تكشف كيفية سقوط غرناطة

كشف الدكتور خوسيه غوميث سولينيوفي المؤتمر الثامن عشر للغة والأدب والمجتمع الأسباني الذي اختتم أخيرا في مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، عن عثوره على وثيقة إنجليزية تؤكد حتى سقوط غرناطة الإسلامية والحصار الذي عانت منه المدينة «كان أكثر شراسة مما هومعروف حتى الآن». ومدى الترف والأبهة التي تميزت بها القصور الغرناطية والبلاط الملكي، وأثر الحصار الذي فرضته القوات الأسبانية على أهالي مدينة غرناطة، حتى اضطرهم إلى أكل الكلاب والقطط، ويخلص إلى حتى العرب دفعوا ثمنا باهظا للغاية بسقوط آخر جوهرة لهم في أوروبا.

ويذكر المؤلف حتى عدد القوات التي حاصرت غرناطة كان أكبر بكثير من عدد القوات الغرناطية، مخالفا بذلك الرواية المتواترة من حتى جيش غرناطة كان كبيرا، وتضيف الوثيقة حتى «أهالي غرناطة مروا بمعاناة قاسية خلال أعوام الحصار، وقامت القوات الأسبانية بتحطيم وحرق الحقول المجاورة للمدينة، ما تسبب في مجاعة رهيبة بين سكان غرناطة، ولهذا السبب أكلوا الخيول والكلاب والقطط».

وتتعرض الوثيقة أيضا للكنوز الهائلة التي حصل عليها الأسبان بعد الفتح «ففي مسجد غرناطة كان هناك 300 مصباح من المضى والفضة.. وعثر ملك إسبانيا على كميات هائلة من المضى وبها بنى الكنيسة مكان المسجد».

ويذكر المؤلف الإنجليزي حتى «الملك فرناندولم يسمح للمسلمين إلَّا بما يستطيع جميع واحد منهم حتى يحمله على ظهره من حاجات، ما عدا المضى والفضة والسلاح»، ولهذا فان الجيش الأسباني عثر عند دخوله المدينة الآلاف من الأسلحة من سيوف ودروع ومناجيق.

ويشير الدكتور غوميث سولينيوإلى حتى الوثيقة تذكر حتى فتح غرناطة تم عام 1491، والسليم هو1492، والسبب هوحتى السنة الجديدة لدى الإنجليز كان تبدأ في 25 مارس (آذار) وليس الأول من شهر يناير (كانون الثاني).

ويختتم الدكتور غوميث سولينيوبحثه حول تبعات سقوط غرناطة فيقول حتى انهيار الحكم العربي في هذه المدينة كان له صدى كبير وواسع جدا ليس فقط في إسبانيا وانما في جميع أوروبا، فأقيمت الصلوات في الكثير من المناطق.

انظر أيضًا

  • معركة غرناطة
  • مملكة قشتالة
  • مملكة ليون
  • مملكة البرتغال
  • مملكة أراغون
  • مملكة نافارا
  • محاكم التفتيش الإسبانية
  • التسلسل الزمني لتاريخ إسبانيا

مراجع

  1. ^ BULLIET. R.W.: Conversión lo Islam in the Medieval Period: An Essay in Quantitatitve History, Cambridge(Mass.). 1979, pp. 114-127. (بالإسبانية) Ver la glosa que hace GLICK. T.: Cristianos y musulmanes en la Edad Media (711-1250), Madrid. 1991pp. 43-47.
  2. ^ García Fitz, Francisco (2009). "La Reconquista: un estado de la cuestión" (PDF). Clío & Crímen: Revista del Centro de Historia del Crimen de Durango (باللغة الإسبانية) (6): 142–215. ISSN 1698-4374. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 أبريل 2016.
  3. ^ O'Callaghan, Joseph F. (2003). . Philadelphia: University of Pennsylvania Press. صفحة 19. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2012.
  4. McKitterick, Rosamond; Collins, R. (1990). . Cambridge University Press. صفحة 289. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو2012.
  5. ^ Mar?a Rosa Menocal, The Ornament of the World: How Muslims, Jews and Christians Created a Culture of Tolerance in Medieval Spain, Back Bay Books, 2003, ISBN 0316168718, and see العصر المضىي للثقافة اليهودية في إسبانيا.
  6. ^ O'Callaghan, Joseph F. (2003). . Philadelphia: University of Pennsylvania Press. صفحة 18. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2012.
  7. ^ Kinoshita, Sharon (2001-01-31). ""Pagans are wrong and Christians are right": Alterityالغيرية, Gender, and Nation in the Chanson de Roland". Duke University Press. مفقود أوفارغ |url= (مساعدة);
  8. ^ DiVanna, Isabel N. (2010). "Politicizing national literature: the scholarly debate around La Chanson de Roland in the nineteenth century". Historical research. Institute of Historical Research. 84 (223): 26. doi:10.1111/j.1468-2281.2009.00540.x.
  9. ^ "La reconquista es un mito", diariodeburgos.es نسخة محفوظة 26 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  10. ^ "Los inicios de la Reconquista, Derribando el Mito", celtiberia.net نسخة محفوظة 06 يوليو2015 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ "La santina burgalesa y el mito de la reconquista", diariodeburgos.com نسخة محفوظةثمانية أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ "La Reconquista: un estado de la cuesti?n", durango-udala.net نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  13. ^ Eugènia de Pagès, "La 'Reconquista', all? que mai no va existir", La Lamentable, July 11, 2014, lamentable.org نسخة محفوظة 28 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  14. ^ Mart?n M. R?os Saloma, "La Reconquista. Génesis de un mito historiogr?fico", Historia y Graf?a, 30, 2008, pp. 191-216, redalyc.org, retrieved 10-12-2014. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ "Yo no entiendo c?mo se puede llamar reconquista a una cosa que dura ocho siglos" ("I don't understand how something that lasted eight centuries can be called a reconquest"), in Espa?a invertebrada. Quoted by De Pagès, E. July 11, 2014.
  16. ^ Fletcher, Richard (2006). Moorish Spain. Los Angeles: University of California Press. صفحة 43. ISBN .
  17. ^ Aljazirah نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ SC[وصلة مكسورة]
  19. ^ "قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله • المسقط الرسمي للمخطة الكاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2019.
  20. ^ وائل علي حسين ـ محاكم التفتيش والمسئولية الغربية ـ مجلة الراية ـ العدد 186 ـ بيروت ـ 1982م.
  21. "قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله • المسقط الرسمي للمخطة الكاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2019.
  22. ^ أسعد حومد محنة العرب في الاندلس، الطبعة الثانية الاسكندرية ، المؤسسة العربية لنشر والتوزيع، 1988 الصفحة 184
  23. ^ مسلمومملكة غرناطة بعد عام 1492" تأليف خوليوكاروباروحا. تعريب : د جمال عبد الرحمن. ص 225.
  24. ^ الحياة الدينية للمورسكيين" للأب بيدرولونكاس. نقلا من كتاب "المسلمون المنصرون" لعبد الله جمال الدين. ص 209
  25. ^ نهاية الأندلس. لعبد الله عنان. ص 395.
  26. ^ المورسكيون الأندلسيون" تأليف مرثيدس غارسيا أرينال. تعريب د جمال عبد الرحمان. ص 229.
  27. ^ مسقط صلة الرحم بالأندلس نسخة محفوظة 14 مارس 2013 على مسقط واي باك مشين.

مصادر إضافية

  1. صلاح فضل، ملحمة المغازي الأندلسية
  2. المطوي، محمد العروسي، الحروب الصليبية في المشرق والمغرب
  3. عبد الباسط بن خليل الحنفي، الزهر الباسم
  4. المقري، أحمد بن أحمد، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
  5. المقري، أحمد بن أحمد، أزهار الرياض في أخبار عياض
  6. ابن خلدون، عبد الرحمن، العبر وديوان المبتدأ والخبر (المشهور بتاريخ ابن خلدون)
  7. نيقولا إيفانوف، الفتح العثماني للأقطار العربية (1516-1574)، ترجمة يوسف عطا الله
  8. ابن خلدون، أبوزكريا، بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد
  9. ابن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور
  10. التميمي، عبد الجليل، رسالة من مسلمي غرناطة إلى السلطان سليمان القانوني سنة 1551، المجلة التاريخية المغربية، تونس، العدد 3، (يناير 1975)
  11. عنان، محمد عبد الله، نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين
  12. حتاملة، مصير المسلمين الأندلسيين بعد سقوط غرناطة عام 1492، درس ألقي في ندوة الأندلس التي نظمتها جامعة الأسكندرية بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية في (13-15 أبريل 1994).
  13. الشناوي، عبد العزيز، أوروبا في مطلع العصور الحديثة
  14. ?zdemir,Mehmet ،Endülüs Müslümanlar?
  15. نشانجي محمد باشا، نشانجي تاريخي (بالهجرية العثمانية)
  16. فريدون بك، مجموعة منشئات السلاطين (بالهجرية العثمانية)
  17. الصديقي، محمد البكري، المنح الرحمانية في تاريخ الدولة العثمانية
  18. التميمي، عبد الجليل، الدولة العثمانية وقضية الموريسكيين، درس منشور في المجلة التاريخية المغربية، العددان : 23-24
  19. نطقي، سليمان، محاربات بحرية عثمانية (بالهجرية العثمانية)
  20. .Uzunçar??l,?smail Hakk?,Osmanl? Tarihi
  21. وثيقة إنجليزية تكشف كيفية سقوط غرناطة

وصلات خارجية

  • Centro de Estudios Medievales, Universidad de Murcia
  • Reinos y condados del norte, José Luis Martín
تاريخ النشر: 2020-06-01 21:13:51
التصنيفات: معارك الاسترداد, سقوط الأندلس, 1492 في إسبانيا, الإسلام في إسبانيا, البرتغال الوسيطة, إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة, تاج أراغون, تاريخ الأندلس العسكري, تاريخ الإمبراطورية الكارولنجية العسكري, تاريخ الكاثوليكية في إسبانيا, تاريخ اليهود في إسبانيا, تاريخ غرناطة, حروب البرتغال, حروب في العصور الوسطى, حروب قشتالة, حملات صليبية, خلافات متعلقة باليهودية, طرد اليهود, عبارات مسيحية, فرناندو الثاني ملك أراغون, قصر الحمراء, محاكم التفتيش الإسبانية, معارضة الإسلام في إسبانيا, مواضيع عن يهود سفارديون, مواضيع يهودية مسيحية, موحدون, وحدوية, معارك تشمل الدولة الأموية في الأندلس, صفحات بوصلات خارجية بالإسبانية, صفحات بها مراجع بالإسبانية (es), صفحات تحتوي مراجع ويب بدون رابط تشعبي, صفحات تحتوي مراجع ويب بتاريخ وصول وبدون رابط تشعبي, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صفحات بها وصلات إنترويكي, صفحات بها وصلات إنترويكي للإزالة, مقالات تحتوي نصا بالإسبانية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة الأندلس/مقالات متعلقة, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة إسبانيا/مقالات متعلقة, بوابة البرتغال/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الغرف التجارية توضح أسباب انخفاض أسعار زيت الطعام

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:26:17
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 57%

إنفانتينو وموتسيبي يصلان إلى المغرب لحضور نهائي عصبة الأبطال

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 03:16:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

إصابة 10 في تدافع بعد مباراة ملاكمة في نيويورك

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:24:53
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

أمير الشرقية يفتتح مركز المهيدب لمتلازمة داون "هبة" في الخبر

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:25:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

شبيبة الأحرار تصف بنكيران "بالانحطاط والرداءة في الخطاب"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:24:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

العاهل السعودي يصدر جملة من الأوامر الملكية الجديدة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 03:15:39
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 39%

الفتح الرياضي يتأهل إلى دور نصف نهائي كأس العرش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:25:19
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

محلل استراتيجي يوضح أسباب ظهور الإرهاب مجددًا بشمال سيناء

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:26:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

شبيبة الأحرار تصف بنكيران "بالانحطاط والرداءة في الخطاب"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:24:55
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

إطلاق بطاقة «شهم» لمستفيدي «صندوق الشهداء» عبر توكلنا

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:26:41
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 50%

وزير النقل يوضح تفاصيل خطوط القطار الكهربائي السريع

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:26:12
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

الهلال يهزم أبها ويعتلي الصدارة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:27:00
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 50%

بايدن يتوجه لولاية تكساس لمواساة أقارب ضحايا مجزرة المدرسة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 03:15:34
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 47%

وفاة تلميذ غرقا بسد منتزه أقشور ناحية شفشاون

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 03:15:36
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 46%

الفتح الرياضي يتأهل إلى دور نصف نهائي كأس العرش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-30 00:25:18
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية