مفوض الرايخ للحرب الشاملة

جوزيف جوبلز عام 1942

مفوض الرايخ للحرب الكاملة ( Reichbevollmächtigter für den totalen Kriegseinsatz ) كان منصبًا أنشأه أدولف هتلر، الفوهرر ("الزعيم") في ألمانيا النازية، في 23 يوليو1944 لجوزيف جوبلز، الذي كان أيضًا في ذلك الوقت وزير النادىية لنظام النازي. كان الغرض من المخط الجديد هوحشد الشعب الألماني وراء جهد لتحقيق "حرب شاملة"، حيث تخضع جميع الموارد المدنية وجميع جوانب البنية التحتية المدنية لاحتياجات الجيش والجهود الحربية. اتىت فكرة إنشاء المخط الجديد وتعيين جوبلز إليه من جوبلز نفسه. وافقه هتلر بسبب التدهور السريع للموقف العسكري الألماني في الحرب في الشرق ضد الاتحاد السوفيتي. لقد كان مقتنعًا أخيرًا بأن مجهودًا حربيًا شاملاً هووحده القادر على لقاءة ما شعر به هتلر وهوتقويض استراتيجياته العسكرية باستمرار من قبل جنرالاته.

بصفته مفوضًا، تم منح غوبلز سلطة إصدار توجيهات لجميع المدنيين وجميع أجزاء القطاع المدني، وكذلك لرؤساء حتى أعلى وكالات الرايخ، على الرغم من الناحية العملية، تم تقييد سلطته بسبب تعقيدات هيكل السلطة النازي. سعى جوبلز وموظفيه لإحداث "تحول هيكلي في جهاز الدولة بأكمله".

جرى تعيينه بتاريخ 21 ديسمبر من عام 1943 "مفتشا عاما للدفاع السلبي" وحيث كانت مهمته الرئيسية هي تعزيز معنويات الجيوش، ومن خلال هذا المسقط استطاع حتى يلهب حماس الجماهير بعد حتى أحس بأن عليه حتى يلعب دورا طليعيا بعد تكدّس الهزائم التي عهدها الجيش النازي إثر هزيمة ستالينغراد. إلى غير ذلك نادى أثناء حفل جماهيري بتاريخ 18 فبراير 1943 بقصر الرياضة ببرلين إلى "الحرب الكاملة" ومعلنا بنفس الوقت ضرورة شن الحرب أيضا ضد "اليهودية العالمية" بالتوازي مع القيام بثورة اجتماعية داخلية.

الخطاب اتى بعد اسبوعين من هزيمة ستالينجراد وأشار فيه غوبلز إلى حتى الجبهة الشرقية تشهد فترة أزمة تتطلب من الألمان خوض حرب شاملة لتجنيب ألمانيا وأوروبا السقوط في يد البلشفية. يعتبر الخطاب المطول أنجح وأشهر خطاب أداه جوبلز والذي تجسدت فيه بامتياز قدراته الخطابية التي قابلها الحضور بتصفيقات وهتافات بلغت درجة الهستيريا. يروي غوبلز في يومية له تعود إلى مطلع عام 1943 ما جرى بينه وبين أدولف هتلر عند الهزيمة في معركة ستالينغراد. ويومها قام الفوهرر بتحليل الوضع العسكري بالاعتماد على وثيقة قدّمها له الضباط في الجبهة. وكان الوضع مأساويا على تلك الجبهة إلى درجة حتى هتلر طلب من غوبلز "عدم نشر أية حدثة من التقرير العسكري" بل وعدم اطلاع أحد على اليومية التي أعدها أولئك الإيطاليون، حلفاء ألمانيا، ووصفهم بأنهم "جبناء" قبل حتى يضيف: إلى حتى هتلر نفسه كان على درجة عالية من الاستياء بسبب عدم وفاء الإيطاليين بالتزاماتهم. هذا بالإضافة إلى الخسائر العسكرية الكبيرة.

وأثناء الجلسة نفسها اتى من جبهة ستالينغراد اتصال هاتفي من قبل ضابط ألماني أكّد فيه بأن الروس قد خرقوا صفوف الجيش الألماني على مسافةستة كيلومترات، وبأن القوات لم تعد قادرة على المقاومة، خاصة بسبب الجوع والبرد. "كان سقط الخبر كبيرا جدا بالنسبة للفوهرر" كما يؤكد غوبلز إذ كان لا يزال حتى تلك اللحظة يأمل بإمكانية الاحتفاظ بقوة مسلحة هناك، وبحيث يمكن تعزيزها وسقوط المدينة. ويؤكد غوبلز أنه اعتباراً من تلك اللحظة بدأ بكتابة صفحات طويلة عما لخّصه هونفسه بالجملة التالية: "إعادة تنظيم الوطن" وتحت عنوان عريض هو: "قيادة الحرب الكاملة".

خلفية

ضغط غوبلز لتسخير جميع الإمكانيات المتاحة للحرب الكاملة حيث كان مقتنعًا بأن الجميع من النخبة النازية إلى الطبقات العليا في ألمانيا، يجب حتىقد يكونوا مستعدين للتضحية من أجل الجهد الحربي وكان داعمًا للتدابير التي تقيد الصيد، وحظر استخدام الكحول في المؤسسات النازية. وقت مبكر من أربعة يناير 1943، أبلغ مؤتمره الوزاري أننا "نقابل في الشرق خصم وحشي لا يمكن هزيمته إلا من خلال استخدام أكثر الأساليب وحشية. من أجل تحقيق ذلك، الالتزام الكامل لجميع الموارد والاحتياطيات ضرورية، "وحاول حمل هتلر على الموافقة على التعبئة الكاملة للسكان المدنيين، وكان من أبرز المبادئ التي نطق بها الخدمة الإلزامية لعمل النساء وحل جميع المؤسسات والمشاريع غير الضرورية أوليست ذات فائدة بالنسبة للحرب والتبعية الكاملة والكاملة لمجموع الحياة المدنية للمجهود الحربي، وإغلاق المتاجر والمقاهي التي يعتبرها كماليات. وافق هتلر، ولكن لم يحرز تقدم يذكر لتطبيق هذه الإجراءات، إلى جانب تعيين "لجنة من ثلاثة" لتولي مسؤولية مجهود الحرب الكاملة، والذي ضم مارتن بورمان، رئيس مستشاري الحزب النازي وسكرتير هتلر الشخصي، هانز لامرز، رئيس مستشارية الرايخ، وجنرال الفيرماخت فيلهلم كيتيل. كان كيتل، على وجه الخصوص، على دراية بنقص القوى العاملة العسكرية، واشتكى في ديسمبر 1941 من أنه يجب التخلص من الأفراد غير الضروريين من بيروقراطية حكومة الرايخ، ومن الشركات الخاصة وحتى من داخل الجزء غير المقاتل من الفيرماخت نفسه. لكن محاولات تحقيق ذلك نجحت فقط في توليد المزيد من الروتين. يؤكد غوبلز قوله: "كان الفوهرر يقبل أولا بأول جميع ما كنت أقترحه عليه دون أية صعوبة، بل كان يمضى أبعد حول بعض النقاط". وكان غوبلز يدرك جيدا، كما يقول، بأن الإجراءات التي يتخذها يفترض أن تجلب له الكثير من الأعداء. و"لكن ليس هذا ما كان يهمني" إذ كان يحلم باستمرار بالفوز في الحرب وبالتالي يتحمل "المسؤولية التاريخية" لهذه الإجراءات. جميع ما كان يهمه عبّر عنه بالقول: "الخوف الوحيد الذي يعتريني بالنسبة للحظة هوحتى يحصل أي مكروه للفوهرر. كان عمره 54 سنة ولا ينبغي أخذ هذا الأمر بخفة".

غوبلز يتحدث في قصر برلين الرياضي في 18 فبراير 1943. على اللافتة يوجد Totaler Krieg - Kürzester Krieg أو"الحرب الكاملة - الحرب الحرب الأقصر"

كوزير للنادىية، فهم غوبلز أنه يمكن ممارسة الضغط لدفع هذه المبادرات من خلال حملة نادىئية كبيرة. في 18 فبراير 1943، ألقى خطابًا بثه على الصعيد الوطني من برلين شبورتبالاست أمام جمهور تم اختياره بعناية من 14000 من النازيين المتشددين، حيث أشاد بضرورة أسلوب حياة إسبرطي من أجل تحقيق حرب شاملة. طوال الخطاب، قام أفراد الطاقم بتصوير الحدث بدخول وخروج الأشخاص البارزين لإضفاء المزيد من التأثير الدرامي. أثار غوبلز جمهوره بأسئلة بلاغية؛ تمت مقاطعته أكثر من 200 مرة بالصراخ والشعارات والتصفيق الحماسي:

هل أنتم والشعب الألماني عازمون، إذا أمره القائد، بالعمل لمدة عشر أواثنتي عشرة، وإذا لزم الأمر، أربع عشرة وستة عشر ساعة في اليوم وبذل قصارى جهدك لتحقيق النصر،يا ترى؟ [يصرخ بصوت عالٍ "نعم!" والتصفيق مطولا] ... أسألكم: هل تريدون حربًا شاملة،يا ترى؟ [صرخات عالية "نعم!" تصفيق مرتفع] هل تريدونها، إذا لزم الأمر، أكثر شمولية وأكثر راديكالية مما يمكننا حتى تخيله اليوم،يا ترى؟ [صرخات عالية "نعم!" تصفيق]

نطق غوبلز إحدى المقاطع من الخطاب "وراء الفرق السوفيتية القادمة نرى كوماندوز التصفية اليهودية، وخلفهم، الإرهاب، وشبح المجاعة الجماعية والفوضى الكاملة." كما أعرب حتى الوقت قد حان "لإزالة قفازات الأطفال واستخدام قبضاتنا". بعد الانتهاء ، تم نقل جوبلز منتصرا من الكتف إلى أعلى القاعة. انصت ملايين الأشخاص عبر الراديو، سواء على الهواء مباشرة أوعندما أعيد بث الخطاب يوم الأحد التالي. احتوى الخطاب على تحذير بأن جميع المتهربين من إجراءات العمل اللازمة للحرب الكاملة سيخضعون لعقوبة الإعدام. أحد الأسباب التي جعلت الخطاب ذا قوة وصدى لدى الشعب الألماني هوأنه لعب على مخاوفهم من هزيمة عسكرية أخرى مثل هزيمة عام 1918 ، والتي افترضوا أنها ستعني انهيارًا اجتماعيًا وسياسيًا ، "البلشفة" للمجتمع الألماني ، وكان يمثل النضال من أجل الوجود الذي نشره النظام دينياً. طُبع النص بالكامل في الصحف في صباح اليوم التالي للخطاب. ووصف الحدث في وقت لاحق بأنه "عمل تنويم مغناطيسي شامل".

لم يعهد هتلر، الذي منح موافقته العامة على خطة جوبلز مسبقًا، تفاصيل ما سيتم اقتراحه، ولكن عندما قرأ نص الخطاب، سقط في حب الخطة. ولكن داخل الحزب النازي، اعتبر الخطاب بمثابة تحرك قوي من قبل غوبلز ووزير التسليح والذخيرة ألبرت شبير لتحل محل لجنة الثلاثة، التي لم تحقق سوى القليل. فضل هتلر، بطريقته المعتادة، الحفاظ على أتباعه في منافستهم مع الآخرين، ولن يمنح أيًا من غوبلز وشبير أواللجنة السلطة الكاملة اللازمة لتحقيق الأهداف التي رأى غوبلز أنها ضرورية، على الرغم من أنه بحلول خريف عام 1943، فإن لجنة ثلاثة - التي ركزت على القضايا التافهة وسقطت في الكابوس البيروقراطي لمحاولة القضاء على التداخل بين الحكومة الألمانية والحزب النازي - لم تعد فعالة. عقدت اجتماعها الأخير في أغسطس.

استمر غوبلز في الضغط على هتلر للالتزام بشكل تام بمفهوم الحرب الكاملة. التقى بهتلر في 21 يونيولمدة ثلاث ساعات، بعد حتى استخدم مساعد هتلر للفيرماخت، الجنرال شيموند، لوضع الأساس. قبل التحدث إلى هتلر، التقى غوبلز مع شبير، الذي نصحه بشأن المشكلة الحادة في تزويد الوقود الناجم عن الهجمات الأمريكية على مصانع الوقود. كما فهم أنه بسبب إخفاق لوفتفافه في حماية المدن الألمانية من هجمات الحلفاء الجوية، فقد هيرمان غورينغ مكانته عند هتلر. كان هذا مهمًا لغوبلز حيث كان غورينج منافسًا محتملًا للسيطرة على جهود الحرب الكاملة.

في اجتماعه مع هتلر، قام غوبلز وعلى عكس جميع التوقفات، برسم أحلك صورة ممكنة للوضع، وإهانة منافسيه المحتملين، مثل غورينغ وكيتيل، وتقديم وعود متقنة لفوائد الحرب الكاملة، مثل تجنيد مليون جندي حديث للفيرماخت. كانت ألمانيا تتأرجح على حافة الهلاك ولا يمكن إلا للحرب الكاملة حتى تنقذها، وأكد حتى الناس كانوا وراء التغييرات التي اقترحها: أرادوا وتسقطوا اتخاذ تدابير صارمة في هذه الأزمة الحادة.

ومع ذلك، لم يعتقد هتلر حتى الوقت قد حان حتى الآن للبدء بعمل التدابير التي اقترحها غوبلز، وأراد الاحتفاظ بالأمور كما كانت في الوقت الحالي. ذكر غوبلز حتى "الفوهرر لا يعتبر الأزمة خطيرة للغاية ومقنعة لدرجة أنها قد تقنعه بباتخذا هذه الإجرائات الصارمة ودق ناقوس الخطر." لكن هتلر منح وعده بأنه عندما يعتقد حتى مثل هذه الإجراءات ضرورية، فإنه سيعطي السلطات اللازمة لغوبلز لتطبيقها، وليس لاي أحد آخر غيره.

تعيين غوبلز

العامل الذي غير رأي هتلر أكثر من أي شيء آخر بشأن المضي قدمًا في الحرب الكاملة كان محاولة ضباط الفيرماخت إاغتياله في مؤامرة 20 يوليو. عزز هذا مشاعره بأن جنرالاته كانوا يقوضون جهوده لكسب الحرب. أدى هذا، في رأي هتلر، إلى التدهور المستمر للموقف العسكري الألماني في الشرق، في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي. في نفس الوقت تقريبًا، أوفد جميع من غوبلز وشبير مذكرات مطولة للفوهر المطولة حول ضرورة الحرب الكاملة. تجتمع جميع هذه العوامل معًا لتحويل هتلر أخيرًا إلى فكرة حتى الجهد الحربي الكامل الكامل فقط هوالذي يمكن حتى يحول المد، وعين غوبلز كـ"مفوض الرايخ للحرب الكاملة" في 23 يوليو1944 ؛ نظريًا بسلطة كاملة، وبالتالي تجميد جميع من لجنة الثلاثة وغورينج، الذين اعتبروا الخيار الطبيعي للقيام بهذا الدور، كقائد عسكري على حد سواء - كان رئيس لوفتفافه- أوعلى الأقل على الورق إذا لم يعد في الواقع العملي، قيصر الاقتصاد الألماني بصفته مفوضًا مسؤولًا عن الخطة الخمسية. ومع ذلك، فإن إنشاء منصب مفوض الرايخ للحرب الكاملة منح غوبلز السلطة لقيادة جهود التعبئة وجعله مسؤولًا عن تضخيم جميع من القوى العاملة في الفيرماخت وصناعة الأسلحة على حساب القطاعات الاقتصادية التي تعتبر غير ضرورية للجهد حربي.

على الرغم من حتى الإعلان العام عن إنشاء المخط الجديد يعني ضمنياً حتى الفكرة جائت من غورينغ، الذي كان لا يزال في ذلك الوقت رئيسًا للمجلس الوزاري للدفاع عن الرايخ، إلا أنها كانت في الواقع فكرة غوبلز، وتمت ضياغة المرسومعلى يد لامرز. كان رد عمل غورينغ لعدم تعيينه في المنصب هوالذهاب إلى منطقة الصيد الخاصة به في شرق بروسيا؛ رفض زيارة هتلر في وكر الذئب لأسابيع. من ناحية أخرى، أبلغ غوبلز موظفيه أنه حقق "سلطات ديكتاتورية كاملة عمليا" عندما حصل على منصبه الجديد.

تسوية مؤقتة

في حين حتى مسقط غوبلز الجديد أعطاه، من الناحية النظرية، سلطة واسعة النطاق على جميع من القطاع المدني وحكومة الرايخ، في الواقع كانت سلطته محدودة بطرق معينة. في حين أنه يمكنه حتى يوجه وزراء الرايخ وغيرهم من "أعلى سلطة (سلطات) الرايخ" لاتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية، إلا حتى الوزراء والسلطات الأخرى فقط هم الذين يمكنهم بالعمل إصدار المراسيم والأوامر لوضعها موضع التطبيق، لذلك إذا كانت توجهات الوزراء والسلطات لا تتفق مع غوبلز، يمكنهم بسهولة سحب أقدامهم، ووقف الإجراءات التي يراها غوبلز. علاوة على ذلك، كان على المراسيم الصادرة بتوجيه من غوبلز حتى يوافق عليها لامرز وبورمان وهيملر، الذي كان وزيراً للداخلية ومفوضًا لإدارة الرايخ. كان على التوجيهات التي كانت تتعلق بالحزب النازي حتى تحصل على دعم بورمان، الذي يمثل هتلر، وكان على الخلافات بين هذه الحكام المتنوعة حتى تمضى إلى هتلر عبر لامرز. كما تم استبعادها من سيطرة غوبلز المباشرة على أي سلطات اتصلت بهتلر مباشرة، مثل شبير، والمسؤولين عن إعادة بناء ميونيخ وLinz، بالإضافة إلى: مستشارية الرايخ ،والمستشارية الرئاسية والمستشارية الحزبية. لم يكن الفيرماخت كذلك خاضعًا لسلطة غوبلز كمفوض.

في ثلاثة أغسطس، في اجتماع لجميع قادة الحزب النازي ("القادة الإقليميون") في بوزن، أوضح غوبلز حتى الحرب الكاملة كانت ضرورة للقاءة الطابور الخامس داخل قادة الجيش الذين ظهروا مع مؤامرة 20 يوليولقتل هتلر. في يوميه لغوبلز تعود لتاريخ 23 يوليووأخرى ل24 أغسطس 1944 إلى الحديث عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها هتلر. يقول: "بعد الاعتداء الفاشل الذي استهدف هتلر خرج من ملجئه للقائي. كنت شديد الانفعال لرؤيته أمامي بصحة جيدة، لقد انتابني الإحساس أنني أمام رجل يعمل تحت حماية الإله. لكنه كان يظهر مع ذلك متعبا وتبدوعلى جبهته آثار جروح طفيفة ويعرج قليلا في مشيته بعد حروق بساقه وقدمه بسبب عملية التفجير التي استهدفته". عزم غوبلز بتطبيق التغييرات الكاملة التي كانت في ذهنه ليس من خلال الحكومة الألمانية، ولكن باستخدام آلية الحزب النازي، والتي كان جميع من الغاولايتر مسؤولين عنها في مناطقهم. لهذا السبب، تحالف مع مارتن بورمان، مستشار الحزب، وسكرتير هتلر الشخصي، مؤثرًا بشكل كبير داخل جميع من الحزب والرايخ. تعاون الغاولايتر مع غوبلز طالما حتى سلطاتهم لم تتضاءل، وعمل بورمان كحاميهم.

أصبح غوبلز بحاجة أيضًا إلى التأكد من أنه سيستمر في الاحتفاظ بهتلر خلفه، ولهذا الغرض أصدر نشرات متكررة لهتلر ( Führer-Informationen) مطبوعة بخط واضح جدا حتى يتمكن هتلر من قرائتها بدون نظارته. تمت كتابة النشرات بعناية لتقديم نجاحات غوبلز وتوصياتها بطريقة يتاكد فيها من حصوله على موافقة هتلر. على الرغم من ذلك، عرقل هتلر بعض المبادرات التي اقترحها غوبلز عندما نبهه بورمان إلى حتى لها تأثيرًا سلبيًا محتملاً على الروح المعنوية العسكرية والمدنية.

الإجراءات المتخذة

ركز غوبلز في البداية على تجنيد المزيد من الرجال في القوات المسلحة، مما جعله في صراع مع شبير، الذي كان يبحث باستمرار عن المزيد من العمالة لصناعة الأسلحة. فيما يتعلق بالإنتاج، افترض شبير حتى التغييرات التي يجريها غوبلز تقدم "اضطرابات كبيرة" في إنتاج الأسلحة. ناشد شبير هتلر، الذي قرر إنحاز إلى غوبلز، وأبلغ جميع من جويبلز وبورمان شبير أنه تحت قيادتهم، ومن الآن فصاعدًا، لم يكن لديه أي اتصالات شخصية أخرى بهتلر.

بصفتها مفوض الحرب الكاملة، خفض غوبلز الكثير من العمالة داخل الحكومة والقطاع الخاص، وحمل سن العمل للنساء في الحرب من 45 إلى 55، ونقل 400000 امرأة من الخدمة المنزلية إلى العمل الحربي، وخفض عدد الرجال المستثنين من مشروع القانون في المهن المحجوزة. ومع ذلك، على الرغم من حتى هذه المراحل جلبت المزيد من الرجال إلى القوات المسلحة، إلا أنها لم تكن كافية لمواكبة عدد الجنود الذين قتلوا أوجرحوا أوأسروا.

حاول غوبلز أيضًا السيطرة على وحدات فولكسشتورم ("الدفاع الشعبي") المنظمة حديثًا في حربه الكاملة، فقط ليتم مناورتها من قبل بورمان وهيملر، الذين توصلوا إلى اتفاق مع بعضهم البعض لتقسيم المسؤولية. سقط هتلر مرسوم إضفاء الطابع الرسمي على الترتيب في 26 سبتمبر، بتجميد غوبلز.

تأثير

في النهاية، على الرغم من أنه حقق بعض أهدافه على المدى القصير، إلا حتى جهود جوبلز مضىت سدى، لأسباب أوضحها المؤرخ ريتشارد إيفانز:

لم تكن موارد ألمانيا الاقتصادية كافية أبدًا لتحويل [التخيلات الألمانية للهيمنة الإمبريالية على أوروبا] إلى واقع، ولا حتى عندما أضيفت إليها موارد جزء كبير من بقية أوروبا. لا يمكن لأي قدر من "التعبئة من أجل الحرب الكاملة"، ولا أي درجة من الترشيد الاقتصادي، حتى يغير الحقيقة الأساسية لهذه الحياة.

النهاية

كان من الخطابات التي خدرت الشعب الألماني بعد بوادر الهزيمة الواضحة في الشرق الروسي والتي كانت سبب في عدم استسلام ألمانيا في الحرب حتى النهاية. يعتبر الخطاب المطول أنجح وأشهر خطاب أداه جوبلز والذي تجسدت فيه بامتياز قدراته الخطابية التي قابلها الحضور بتصفيقات وهتافات بلغت درجة الهستيريا. في يومية خطها جوزيف غوبلز وتعود لتاريخ 28 مارس 1945 يتحدث عما يسميه ب"أجواء نهاية العالم" وحيث لم تعد آنذاك حديقة مقر الرايخ الثالث "سوى كومة من الحطام" وحيث كان اهتمام الجميع عندها هو"تعزيز منشآت ملجأ الفوهرر الذي كان مصرّا تماما على البقاء في برلين رغم حتى الوضع كان يزداد سوءاً". وهنا يصف غوبلز الأجواء المحيطة بهتلر بأنها كانت تنبئ ب"نوع من نهاية العالم" ثم يضيف: "هذا يقدم البرهان على حتى الفوهرر لم يجمع حوله سوى أصحاب الشخصيات الضعيفة الذين لا يمكن الاعتماد عليهم في الأحوال الصعبة".

بعد حتى هزمت قوات الحلفاء ألمانيا النازية وأجبرتها على الاستسلام في الثامن من أيار/مايو1945، انتحر غوبلز هووزوجته وقبل انتحارهما قاموا بتسميم أولادهما الستة

انظر أيضا

الخطة الخمسية
خطاب شبورتبالاست

المراجع

ملاحظات إعلامية

^ Besides carefully-selected party members and officials, there were wounded veterans in the audience. There was also a smattering of token workers, women, intellectuals and scientists, as well as Red Cross nurses accompanying the highly decorated yet wounded military members present.
^ One of the figures the camera captured was the actor هاينريش جورج.
^ Later on Goebbels cynically commented that the whole affair was "an hour of idiocy" and that had he instructed the crowd to "jump from the fourth floor of the Columbus House they would have done it."

اقتباسات

^ Reuth 1993، صفحات 333–334.
↑ Evans 2008، صفحات 655–656.
↑ Kershaw 2000.
↑ Reuth 1993.
^ Manvell & Fraenkel 2010، صفحة 229.
↑ Evans 2008.
^ Kershaw 2000، صفحة 566.
^ Evans 2008، صفحة 424.
^ Childers 2017، صفحات 518–519.
^ Burleigh 2000، صفحة 767.
↑ Fritzsche 2008، صفحة 283.
^ Evans 2008، صفحات 424–425.
↑ Childers 2017، صفحة 519.
^ Manvell & Fraenkel 2010، صفحة 246.
^ Manvell & Fraenkel 2010.
^ Fritzsche 2008.
^ Evans 2008، صفحة 425.
^ Childers 2017، صفحة 520.
^ Evans 2008، صفحة 511.
↑ Kershaw 2000، صفحة 644.
^ Longerich 2015، صفحة 577.
↑ Longerich 2015، صفحة 643.
↑ Evans 2008، صفحة 655.
↑ Kershaw 2000، صفحة 709.
↑ Kershaw 2000، صفحة 710.
^ Speer 1995، صفحة 397.
^ Evans 2008، صفحة 760.

قائمة المراجع

Burleigh, Michael (2000). . New York: Hill and Wang. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Burleigh, Michael (2000). . New York: Hill and Wang. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Burleigh, Michael (2000). . New York: Hill and Wang. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Childers, Thomas (2017). The Third Reich: A History of Nazi Germany. New York: Simon & Schuster. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Childers, Thomas (2017). The Third Reich: A History of Nazi Germany. New York: Simon & Schuster. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Childers, Thomas (2017). The Third Reich: A History of Nazi Germany. New York: Simon & Schuster. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Evans, Richard (2008). The Third Reich at War. New York: Penguin. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Evans, Richard (2008). The Third Reich at War. New York: Penguin. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Evans, Richard (2008). The Third Reich at War. New York: Penguin. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Fritzsche, Peter (2008). . Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Fritzsche, Peter (2008). . Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Fritzsche, Peter (2008). . Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Kershaw, Ian (2000). . New York: W. W. Norton & Company. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Kershaw, Ian (2000). . New York: W. W. Norton & Company. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Kershaw, Ian (2000). . New York: W. W. Norton & Company. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Longerich, Peter (2015). Goebbels: A Biography. New York: Random House. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Longerich, Peter (2015). Goebbels: A Biography. New York: Random House. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Longerich, Peter (2015). Goebbels: A Biography. New York: Random House. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Manvell, Roger & Fraenkel, Heinrich (2010). Goebbels: His Life and Death. New York: Skyhorse Publishing. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Manvell, Roger & Fraenkel, Heinrich (2010). Goebbels: His Life and Death. New York: Skyhorse Publishing. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Manvell, Roger & Fraenkel, Heinrich (2010). Goebbels: His Life and Death. New York: Skyhorse Publishing. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Reuth, Ralf Georg (1993). . New York: Harcourt Brace. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Reuth, Ralf Georg (1993). . New York: Harcourt Brace. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Reuth, Ralf Georg (1993). . New York: Harcourt Brace. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)
Speer, Albert (1995). داخل الرايخ الثالث. New York: Galahad Books. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) Speer, Albert (1995). داخل الرايخ الثالث. New York: Galahad Books. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)Speer, Albert (1995). داخل الرايخ الثالث. New York: Galahad Books. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link)