التقوى

إن هذه الموضوعة أوهذا القسم مختلف عليها. راتى طالع الخلاف في صفحة النقاش. (ديسمبر 2019)

في الإسلام التقوى هي سفينة النجاة يوم القيامة وهي التزام طاعة الله وطاعة رسوله، وهي سلوك طريق النبي محمد وتكون بالتزام ما فرض الله واجتناب ما حرم الله سبحانه وتعالى، إذا التقوى هي أداء الواجبات والفرائض واجتناب المحرمات، فمن التزم بها كان من أحباب الله وأحباب النبي وبحسب القرآن: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ويقول الرسول: «إن أولى الناس يلتقون بي يوم القيامة هم المتقون من كانوا وحيث كانوا». إن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده المتقين عند الحشر وفي مواقف القيامة، فهم لا يخافون عندما يخاف الناس ولا يحزنون عندما يحزن الناس فهم يحشرون وهم لابسون راكبون طاعمون يأتيهم رزقهم من خالقهم ومالكهم، يقول الله عز وجل: ﴿يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا﴾ ويقول تعالى: ﴿ألا إذا أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾. وبالتقوى ينجوالإنسان من الشدائد، وتزول الشبهات، ويجعل الله له من جميع هم فرجا، ومن جميع ضيق مخرجا، وييسر له الرزق من حيث لا يحتسب، يقول سبحانه: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا﴾﴿ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾.

معنى التقوى

والتقوى مأخوذة من وقى وقاية وهي حتى تجعل بينك وبين عذاب الله عز وجل وقاية وهي الحاجز، وذلك بعمل الواجبات وهجر المحرمات. والتقوى درجات: أعلاها عمل الواجبات والمستحبات وهجر فضول المباحات وتجنب المحرمات والشبهات والمكروهات والورع عما تخشى عذابه في الآخرة. وأدناها عمل الواجبات وهجر المحرمات مع هجر المستحبات وعمل المكروهات والتوسع في فضول المباحات وقلة الورع. والتقوى هي الغاية من تشريع الأحكام الشرعية من عمل واجبات وهجر محرمات، نطق تعالى (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (يا ايها الذين امنوا خط عليكم الصيام كما خط على الذين من قبلكم من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (واذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظله وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوه واذكروا ما فيه من الممكن أنكم تتقون).

امر الله للناس بالتقوى

يقول الله تعالى:

﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ﴾ (132)

تعريف التقوى

يقول الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

(التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل).

يقول وقد سئل الإمام الصادق عن تفسير التقوى فنطق :

أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك

سبب التقوى وفوائدها لعباد الله

يقول نطق الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

أُوصيكُم ـ عبادَ الله ـ بتقوى الله؛ فإنّ تقوى اللهِ مَنْجاةٌ مِن كلِّ هَلَكة، وعِصمةٌ مِن كلِّ ضَلالة. وبتقوى الله فاز الفائزون، وظَفَر الراغبون، ونجا الهاربون، وأدرك الطالبون، وبهجرِها خَسِرَ المُبْطِلون، ﴿إنّ اللهَ مَعَ الَّذينَ آتَّقَوا والَّذين هُم مُحسِنون﴾ .والآية في سورة النحل: 128.

التقوى مابعد الموت

يقول كميل بن زياد:

خَرَجْتُ مَعَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْجَبَّانِ الْتَفَتَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ! يَا أَهْلَ الْبَلَاءِ ! يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ ! مَا الْخَبَرُ عِنْدَكُمْ ،يا ترى؟ فَإِنَّ الْخَبَرَ عِنْدَنَا : قَدْ قُسِّمَتِ الْأَمْوَالُ ، وَأُوتِمَتِ الْأَوْلَادُ ، وَاسْتُبْدِلَ بِالْأَزْوَاجِ ، فَهَذَا الْخَبَرُ عِنْدَنَا ، فَمَا الْخَبَرُ عِنْدَكُمْ ؟

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : يَا كُمَيْلُ ! لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْجَوَابِ ، لَقَالُوا :﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ سورة البقرة 197 ثُمَّ بَكَى وَقَالَ لِي :يَا كُمَيْلُ ! الْقَبْرُ صُنْدُوقُ الْعَمَلِ ، وَعِنْدَ الْمَوْتِ يَأْتِيكَ الْخَبَرُ.

مراجع

^ "taqwa". Islamic-Dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 15 يوليو2015.
^ "Taḳwā",دائرة المعارف الإسلامية (2012). نسخة محفوظة 15 فبراير 2015 على مسقط واي باك مشين.
^ "The Meaning of Al-Muttaqin". Quran Tafsir Ibn Kathir. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2015.