جراحة وهمية
عودة للموسوعة| هذا الموضوع جزء من سلسلة عن |
| الطب البديل والعلوم الزائفة |
|---|
|
معلومات عامة
|
|
الطب التكميلي والفهم
|
|
نظريات المؤامرة
|
|
تصنيفات
|
|
الطب التقليدي
|
|
التشخيص
|
الجراحة الوهمية هي عملية احتيال طبية زائفة يخلق فيها الممارسون وهم إجراء عملية جراحية بأيديهم العارية ويلجؤون إلى الخداع واستخدام الدم المزيف وأجزاء من الحيوانات لإقناع المريض أنهم أزالوا الآفات المريضة وأن الشق الجراحي شُفي تلقائيًا.
تصف لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية الجراحة الوهمية بأنها «خدعة كاملة». قد تسبب الجراحة الوهمية حدوث وفاة غير ضرورية بإبعاد السقمى عن الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم. يصنفها الأطباء والمشككون على أنها مهارة حركية دقيقة وأي نتائج إيجابية لها هي من أثر العلاج الوهمي.
ظهرت الجراحة الوهمية لأول مرة في المجتمعات الروحية في الفلبين والبرازيل في منتصف القرن العشرين. اتخذت هذه الجراحة مسارات مختلفة في هذين البلدين.
الإجراء
رغم حتى الجراحة الوهمية تختلف حسب المنطقة والشخص الممارس، فهي عادةً ما تتبع بعض الأساليب الشائعة نفسها. دون استخدام أداة جراحية، يضغط الممارس بأطراف أصابعه على جلد المريض/ة في المنطقة المراد علاجها. يظهر الأمر وكأن يدي الممارس تخترقان جسم المريض بشكل غير مؤلم ويبدوالدم وكأنه يتدفق. يُظهر الممارس بعد ذلك مادة عضوية أوأجسام غريبة تبدووكأنها مأخوذة من جسم المريض، ثم ينظف المنطقة، ثم ينهي العملية مع عدم ظهور أي جروح أوندوب على جلد المريض.
لا تنطوي معظم الحالات على جراحة عملية رغم حتى بعض الممارسين يُحدثون شقوقًا حقيقية. في مناطق العالم التي يسود فيها الإيمان بالأرواح الشريرة، يعرض الممارسون أحيانًا أشياء، مثل الزجاج، قائلين إذا الأجسام الغريبة وُضعت في جسم المريض من قبل الأرواح الشريرة.
التاريخ
بدأت الجراحة الوهمية بالظهور في المجتمعات الروحية في الفلبين والبرازيل في منتصف القرن العشرين. دوّن المستكشف في القرن السادس عشر، ألفار نونييث كابيثا دي فاكا، سجلًا منسوبًا إليه من قبل الأمريكيين الأصليين، عن شخصية ملتحية تعهد باسم «مالا كوسا» (الشيء الشرير) الذي يحتجز الشخص، ويشق بطنه باستخدام سكين من الصوان، ويزيل جزءًا من أحشائه، ثم يحرقه في النار. عندما ينتهي، ينغلق الشق تلقائيًا.
النقد الطبي والقانوني
في عام 1975، أعربت لجنة التجارة الفيدرالية حتى «الجراحة الوهمية ليست سوى خدعة كاملة». أعرب القاضي دانييل إتش. هانسكوم، عندما منح لجنة التجارة الفيدرالية أمرًا قضائيًا بمنع وكالات السفر التي تروج لجولات الجراحة الوهمية، أن: «الجراحة الوهمية هي تزييف تام وبحت. «العمليات الجراحية» التي يؤديها الجراحون الوهميون ... بأيديهم العارية هي ببساطة زائفة».
في عام 1975 ذكرت لجنة التجارة الفيدرالية:
تبين حتى «الجراحة الوهمية» مزيفة تمامًا. لا يُفتح الجسم، ولا تُجرى «جراحة» بالأيدي العارية أوبأي شيء آخر، ولا يُزال أي شيء من الجسم. «العملية» برمتها هي عملية احتيال فاضحة تُرتكب بواسطة مهارة حركية دقيقة وخدع وأجهزة متشابهة.
في عام 1990، ذكرت جمعية السرطان الأمريكية أنها «لم تجد أي مرشد على أن» الجراحة الوهمية «تنتج أي فائدة في علاج أي حالة طبية»، وحثت الأفراد السقمى بشدة على عدم التماس العلاج من ممارسي الجراحة الوهمية.
وكالة السرطان في كولومبيا البريطانية «تحث الأفراد السقمى بشدة على عدم التماس العلاج من ممارسي الجراحة الوهمية.»
رغم عدم وجود خطر مباشر على المريض، قد يحمل الاعتقاد بوجود الفوائد المزعومة للجراحة الوهمية مخاطر كبيرة على لأفراد الذين يعانون من حالات طبية مشخصة، فقد يؤخرون أويتخلون عن المساعدة الطبية التقليدية، وقد ينتج عن ذلك آثار مميتة.
اتهامات بالتزوير
بحث الطبيب ويليام نولين في الجراحة الوهمية وكشف كتابه «الشفاء: طبيب يبحث عن معجزة (1974)» عن الكثير من قضايا الاحتيال. كُشف عدة مرات عن عمليات احتيال توني أغباوا، وهوجراح وهمي شهير. يقول الساحر المسرحي جيمس راندي إذا الجراحة الوهمية خدعة تتطلب مهارة حركية دقيقة. نطق إنه في الملاحظات الشخصية للإجراء، وفي الأفلام التي تعرض مثل هذه الإجراءات، يمكنه كشف المهارة الحركية الدقيقة التي تبدوواضحة للسحرة المسرحيين، لكنها قد تخدع مراقبًا عاديًا. مثّل راندي مشهد الجراحة الوهمية بنفسه باستخدام مهارة حركية دقيقة. حقق الساحر المحترف ميلبورن كريستوفر مع الجراحين الوهميين أثناء العمل، ولاحظ المهارة الحركية الدقيقة. أثناء حلقة بعنوان «ساكر» من برنامج مايندفريك الذي عرض على قناة إيه أند أي، أدى الساحر كريس إينجل «جراحة وهمية»، وأظهر كيفية إجراءها مباشرةً (استخدم دم مزيف وأكياس بلاستيكية وكبد دجاج).
نطق راندي إذا المعالج يلفّ أويقرص الجلد في المنطقة المراد علاجها. عندما تصل يده المسطحة تحت لفافة الجلد، يظهر الأمر وكأن الممارس يدخل يديه في جسم المريض عملًا.قد يكون المعالج قد جاء مسبقًا حبيبات صغيرة أوأكياس من أحشاء الحيوانات التي يخبئها في يده أوتحت الطاولة بحيث يسهل الوصول إليها. تحاكي هذه المادة العضوية الأنسجة «العليلة» التي يدعي المعالج أنه يحاول إزالتها. إذا أراد المعالج محاكاة النزيف، قد يضغط على كيس مملوء بدم حيوان أوإسفنجة مشربة. إذا أتم الممارس هذه المراحل بشكل سليم، قد يخدع الإجراء السقمى والمراقبين. مع ذلك، توجد بعض إجراءات «الجراحة الوهمية» التي لا تعتمد فقط على «المهارة الحركية الدقيقة» الموصوفة، إذ يوجد بعض «الجراحين» البرازيليين الذين يشقون جلد السقمى بمشرط غير معقّم لزيادة الوهم.
خط جون تايلور أنه لا توجد جراحة وهمية حقيقية إذ غالبًا ما يُكشف الاحتيال في جميع هذه العمليات. يستخدم الممارسون تقنيات المهارة الحركية الدقيقة لإنتاج الدم أوالسوائل الشبيهة بالدم، أوالأنسجة الحيوانية أوالبدائل، و/أوأجسام غريبة مختلفة من ثنايا جلد المريض كجزء من حيلة الائتمان للحصول على فائدة مالية.
خط المحرر الفهمي تيرينس هاينز:
عند بدء «العملية»، يظهر حتى اليد تدخل بطن المريض. يتحقق ذلك من خلال خلق انطباع في البطن عن طريق الضغط على الأصابع وثنيها ببطء ضمن قبضة —وبالتالي يظهر حتى الأصابع تتحرك في البطن، لكنها ببساطة مخفية وراء اليد. يمكن للدم الذي يخفي الحركة الحقيقية للأصابع ويضفي الدراما على الإجراءات حتى يأتي من مصدرين. إحداهما إبهام مزيف، يوضع فوق الإبهام الحقيقي ويُملئ بسائل أحمر. يعد هذا الإبهام المزيف أداة شائعة الاستخدام من قبل السحرة. يمكن أيضًا تمرير الدم إلى الجراح في بالونات حمراء مخبأة في القطن الذي يستخدمه الجراح الوهمي، ويُمرر القطن ومحتوياته المخفية إليه بواسطة «مساعد». يمكن أيضًا تمرير أجزاء «الورم» إلى الجراح الوهمي بهذه الطريقة، أوإخفائها في الإبهام المزيف... وتبين حتى المادة التي تحاكي «الورم» هي أمعاء دجاج أوبقايا حيوانات مماثلة.قد يكون الدم إما دم حيواني أوصباغ أحمر.
قدم اثنان من «الجراحين الوهميين» شهادة في محاكمة لجنة التجارة الفيدرالية تدلي بأنه، على حد فهمهم، المادة العضوية التي يتبين أنها أُزيلت من السقمى تتكون عادةً من أنسجة حيوانية ودم متخثر.
المراجع
- ^ "FTC Decision, Volume 86, July–December 1975" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) فيعشرة أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2017.
- ^ "F.T.C. Curtails the Promotion Of All Psychic Surgery Tours - The New York Times". 1975-10-25. مؤرشف من الأصل فيعشرة أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2007.
- ^ American Cancer Society (1990). "Unproven methods of cancer management: "Psychic surgery"". CA: A Cancer Journal for Clinicians. 40 (3): 184–8. doi:10.3322/canjclin.40.3.184. PMID 2110023.
- ^ Randi, James (1989). . Prometheus Books. ISBN .
- ^ David Vernon in Skeptical - a Handbook of Pseudoscience and the Paranormal, ed Donald Laycock, ديفيد فيرنون, كولن غروفز, سيمون براون (محرر خيال فهمي), Imagecraft, Canberra, 1989, (ردمك 0-7316-5794-2), p47
- ^ Evan, Dylan (2003). Placebo. Mind over matter in modern medicine. Great Britain: Harper Collins Publishers. ISBN .
- ^ Brody, Howard M.D. PhD (2000). . New York: Harper Collins Publishers. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة أبريل 2020.
- ↑ تيرينس هاينز. (1988). Pseudoscience and the Paranormal: A Critical Examination of the Evidence. Prometheus Books. p. 245. (ردمك 0-87975-419-2)
- ^ Drury, Nevill. (2002). The Dictionary of the Esoteric: Over 3000 Entries on the Mystical and Occult Traditions. Watkins Publishing. p. 259. (ردمك 1-84293-041-9)
- ^ Narrative of the Narváez Expedition (The Lakeside Press) pp. 107-108.
- ^ "Federal Trade Commission Decisions, Volume 86, 1975, p. 757" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) فيعشرة أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2017.
- ^ "Unconventional therapies--Psychic surgery". British Columbia Cancer Agency. February 2000. مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2007. اطلع عليه بتاريخ 01 أبريل 2007.
- ^ "NCAHF Statements on Faith Healing and Psychic Surgery". مؤرشف من الأصل فيعشرة أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2007.
- ^ ويليام نولين. (1974). Healing: A Doctor in Search of a Miracle. New York: Random House. (ردمك 0-394-49095-9)
- ^ Neher, Andrew. (2011). Paranormal and Transcendental Experience: A Psychological Examination. Dover Publications. p. 171. (ردمك 0-486-26167-0)
- ↑ جيمس راندي. (1982). Flim-Flam! Psychics, ESP, Unicorns, and Other Delusions. Prometheus Books. (ردمك 0-87975-198-3)
- ^ James Randi Replicating Psychic Surgery نسخة محفوظة 2020-04-10 على مسقط واي باك مشين.
- ^ جيمس راندي. (1995). in An Encyclopedia of Claims, Frauds, and Hoaxes of the Occult and Supernatural. St. Martin's Press. (ردمك 0-312-15119-5) نسخة محفوظةعشرة أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
-
صور وملفات صوتية من كومنز
صور وملفات صوتية من كومنزالتصنيفات: عصر جديد, علاجات طبية بديلة, علوم زائفة, ما وراء علم النفس, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة طب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
