يُعثر على نظريات المؤامرة الحيوانية المرتبطة بإسرائيل أحيانًا في وسائل الإعلام أوعلى الإنترنت، وعادةً في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، التي تدعي حتى إسرائيل تستخدم الحيوانات لمهاجمة المدنيين أوللقيام بالتجسس. وكثيراً ما يُبلِغ عن هذه المؤامرات باعتبارها دليلًا على المؤامرة الصهيونية أوالإسرائيلية.

ومن الأمثلة على ذلك هجمات القرش في ديسمبر 2010 في مصر، وانادىءات حزب الله بالقبض على عقبان تجسس إسرائيلية، والقبض عام 2011 على نسر أسمر يحمل جهاز تتبع الأقمار الصناعية من خلق إسرائيلي في السعودية.

هجمات القرش

في ديسمبر 2010 سقطت عدة هجمات لأسماك القرش قبالة منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء في مصر.

في أعقاب الهجمات، وفي لقاءة في برنامج توفيق عكاشة مصر اليوم الشهير والمثير للجدل، قَدم الكابتن مصطفى إسماعيل بصفته «غواصًا مشهورًا»، والذي زعم حتى جهاز تتبع نظام تحديد المواقع الموجود على أحد أسماك القرش كان في الواقع «جهاز توجيه» غرسه عملاء إسرائيليون. في لقاءة تلفزيونية مع محافظ جنوب سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، للتعليق على ما وقع نطق في البداية: «ما ينطق بشأن إلقاء الموساد سمكة قرش قاتلة (في البحر) لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد، ولكن يحتاج إلى وقت للتأكد منه». ردًّا على ذلك، أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى حتى شوشة شاهد « الفك المفترس (جاوس) لمرات عديدة في لحظة واحدة». رفض المحافظ فيما بعد أي علاقة بين الحدث وإسرائيل .

وصف البروفيسور محمود حنفي، عالم الأحياء البحرية بجامعة قناة السويس، علاقة المؤامرة بإسرائيل بأنها «أمر محزن»، وأشار إلى حتى فهماء الأحياء البحرية يستخدمون أجهزة نظام تحديد المواقع لتعقب أسماك القرش، وليس للتحكم فيها عن بعد. أشار مسؤولون مصريون إلى حتى الهجمات كانت بسبب الإفراط في الصيد، والتغذية غير القانونية، وإغراق جثث الأغنام، أوازدياد درجات حرارة المياه بشكل غير عادي.

خط عمرويوسف، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حتى هذه النظريات وغيرها من نظريات المؤامرة ناتجة عن اعتقاد خاطئ بين عامة المصريين بأن إسرائيل بالغة القوة. خط يوسف، «مع حتى مثل هذه الانادىءات ليس لها مسببات واقعية أومنطقية، فلا أحد يتوقف عن التساؤل لما ينبغي على إسرائيل التي تقابل تحديات أمنية خطيرة (إيران، وحماس، وحزب الله... إلخ) حتى تشغل نفسها بهذا النوع من الأمور».

طيور تحمل أجهزة ووسوم تتبع إسرائيلية

غالبًا ما توسم الطيور (وكذلك الحيوانات الأخرى) بأجهزة تتبع نظام تحديد المواقع أونطاقات التعريف لتسجيل تحركاتها لتتبع هجرة الحيوانات وأسباب مماثلة. من المحتمل حتى يسمح التتبع العالي الدقة المتاح لنظام مزود بنظام تحديد المواقع العالمي بتشديد الرقابة على الأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات مثل سلالة إتشخمسة إذا 1 من إنفلونزا الطيور.

وبحسب أوهاد هاتسوفي، عالِم البيئة المختص بالطيور التابع لسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، فإن فكرة استخدام الطيور الموسومة للتجسس فكرة سخيفة. ونطق «الطيور والحياة البرية الأخرى ملك لنا جميعا وعلينا حتى نتعاون. يؤدي الجهل إلى هذه المعتقدات الغبية التي تُستخدم من أجل التجسس».

النسر الأسمر

اختفى النسر الأسمر تقريبًا من جبال إسرائيل ووضِع في مشروع إعادة التوطين. كجزء من هذا المشروع، توسم النسور بأجهزة إرسال وملصقات لتتبع السكان.

في عام 2011 أمسك صياد بنسر أسمر يبلغ طول جناحيه نحوثمانية أقدام (2.4 م) بالقرب من حائل، المملكة العربية السعودية، وعليه جهاز نظام تحديد المواقع وعلى ساقه وسم «جامعة تل أبيب». انتشرت شائعات بين السكان المحليين وترددت في بعض الصحف السعودية بأن الطائر أوفدته إسرائيل للتجسس على البلاد.

نفى الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي آنذاك، الشائعات ونطق إذا المعدات الموجودة على الطائر موجودة ببساطة للدراسة الفهمية، وسرعان ما أطلِق سراح الطائر. وافقت الهيئات السعودية للحياة الفطرية على حتى المعدات كانت لأغراض فهمية فقط. ونطق بندر في ذلك الوقت: «هرع بعض الصحفيين السعوديين في نقل أخبار هذا الطائر من أجل الحصول على تجاوز صحفي دون التحقق من المعلومات... كان عليهم حتى يسألوا السلطات المختصة عن الطائر قبل نشر مثل هذه الأخبار». ووصف مسؤولون إسرائيليون الإشاعة بأنها «مضحكة» ونطقوا إنهم «مذهولون».

ونطق متحدث باسم سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية لصحيفة معاريف الإسرائيلية إذا الفهماء الإسرائيليين يستخدمون أجهزة نظام تحديد المواقع لتتبع طرق الهجرة. ونطق «إن الجهاز لا يعمل شيئًا سوى استقبال وتخزين البيانات الأساسية عن مكان وجود الطائر». ونطق عالم الطيور الإسرائيلي يوسي ليشم من جامعة تل أبيب إذا هذا هوالاحتجاز الثالث من نوعه لطائر تتبعه فهماء إسرائيليون منذ ثلاثة عقود. وأفاد حتى السلطات السودانية احتجزت رخمةً مصريةً في أواخر السبعينيات، وبجعة بيضاء في أوائل الثمانينيات، تحمل كلاهما معدات إسرائيلية تستخدم لتتبع هجرة الحيوانات.

في يناير 2016 أمسك سكان قرية بنت جبيل اللبنانية نسرًا أسمرًا عليه وسم إسرائيلي بشبهة التجسس بعد تحليقه لأربعة كيلومترات (2.5 ميل) عبر الحدود. رُبِط الطائر بحبل، وبحسب مسؤولين أمنيين لبنانيين، جرى فحص أجهزة التنصت. أعادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الطائر بعد ذلك إلى إسرائيل.

الوروار

في مايو2012 عثر القرويون بالقرب من مدينة غازي عنتاب جنوب شرق هجريا على وروار أوروبي ميت مع طوق تعريفي إسرائيلي على رجله، يستخدمه فهماء الطبيعة لتتبع الطيور المهاجرة. قلق القرويون فربما الطائر حمل رقاقة من الاستخبارات الإسرائيلية للتجسس على المنطقة وأبلغوا المسؤولين المحليين. فحص مدير مديرية الزراعة والثروة الحيوانية في غازي عنتاب، عاكف أصلانباي، جثة الوروار وصرح أنه عثر حتى «منقار الطائر مختلف جدًا وأخف بكثير من الآخرين، ويمكن استخدامه في الصوت والصوت والصورة، وفي حالة إسرائيل، فهي تعملها». تدخلت وحدة مكافحة الإرهاب قبل حتى تؤكد وزارة الزراعة الهجرية للقرويين أنه من الشائع تزويد الطيور المهاجرة بأطواق من أجل تتبع تحركاتها. عزا مراسل البي بي سي، جوناثان هيد، الحدث إلى وجهة نظره القائلة بأن «نظريات المؤامرة غير القابلة للتصديق تتجذر بسهولة في هجريا، مع وجود مؤامرات إسرائيلية مزعومة بين أكثر الاعتقادات شيوعًا».

النسر

في ديسمبر 2012 أفادت صحيفة سودانية حتى الحكومة السودانية أمسكت نسرًا في بلدة كيرنيك، التي نطق سكانها إنه طائر تجسس إسرائيلي موسوم عليه بالعبرية ومجهز بأجهزة إلكترونية. ادعت قناة برس تي في الإيرانية في وقت لاحق حتى الطائر كان نسرًا «مجهزًا بأجهزة التتبع والمراقبة الأخرى للموساد».

نطق أوهاد هاتسوفي، عالم بيئة المختص بالطيور، لمسقط واي نيت الإخباري الإسرائيلي: «وسِم هذا النسر الصغير، إلى جانب 100 نسر آخر، في أكتوبر. ولديه طوقان تعريفيان على جناحيه ورقاقة نظام تحديد المواقع من خلق ألماني». ونفى هاتسوفي حتىقد يكون للجهاز أي قدرات تصوير فوتوغرافية. في لقاءة مع سي إذا إن، نطق «أنا لست خبيرًا في الاستخبارات، ولكن ماذا تستفاد من وضع الكاميرا على نسر،يا ترى؟ لا تقدر التحكم فيها. إنها ليست طائرة بدون طيار تقدر إرسالها إلى حيث تريد. ما هي المنفعة من مشاهدة نسر يأكل من داخل جمل ميت؟»

العوسق

يعتبر العوسق زائرًا متكررًا لإسرائيل وهجريا خلال موسم التعشيش.

في عام 2013 زعم حزب الله أنه أمسك عقبان تجسس إسرائيلية.

في العام نفسه عثر القرويون على عوسق يحمل طوقًا تعريفيًا إسرائيليًا على قدمه في محافظة إلازِغ، هجريا. في البداية، اعتبر الطاقم الطبي في جامعة الفرات الطائر «جاسوسًا إسرائيليًا» في وثائق تسجيلهم، ولكن بعد الفحوص الطبية الكاملة، بما في ذلك الأشعة السينية، تقرر حتى الطائر لا يحمل أي معدات إلكترونية. ولم توجه أي تهم وأطلِق سراح العوسق وسُمح له بمواصلة تحليقه.

عقاب بونلي

في عام 2011 زعم حزب الله أنه أمسك عقاب تجسس إسرائيلي في لبنان. وزعموا حتى العقاب هوواحد من الكثير من الطيور التي أوفدتها إسرائيل للتجسس وجمع المعلومات عبر أجهزة إرسال نظام تحديد المواقع عبر الشرق الأوسط. ردت جامعة تل أبيب قائلة: «في صباح اليوم، ذكرت وسائل الإعلام حتى حزب الله اعتقل «جاسوسًا» إسرائيليًا. «الجاسوس» هوطير جارح كان جزءًا من مشروع بحثي أجرته جامعة تل أبيب على الطيور الجارحة».

كان العقاب الذي أُسقُطَ وسلّم إلى حزب الله، صغيرًا ومهددًا بالانقراض من نوع عقاب بونلي. ونطق عالم الطيور الإسرائيلي يوسي ليشم إنه كان يتعقب الطائر للبحث، و«شعر بالإحباط الشديد» لقتله. «من المؤسف حتى هذا الطائر ارتكب خطًأ غبيًا عندما انتقل إلى لبنان. لا يكفي أنهم يقتلون الناس، والآن يقتلون الطيور أيضًا».

عقاب جملا

أمسكت قوات المعارضة السورية عقابًا نادرًا موسومًا من محمية جملا بمرتفعات الجولان للاشتباه في حمله أجهزة تجسس إلكترونية، ثم أعادته إلى إسرائيل فيخمسة سبتمبر 2017 كبادرة تقدير على العلاج الطبي الذي قدمته إسرائيل للسوريين أثناء الحرب الأهلية السورية.

المراجع