محمد بن عبد الله
اسم النبي محمد بخط الثلث مُلحَق بالصّلاة والسّلام عليه
«أحمد، أبوالقاسم، أبوالطيّب، نبي التوبة، نبي الرحمة، نبي المرحمة، نبي الملحمة، الرحمة المهداة، سيد ولد آدم، حبيب الرحمن، المختار، المصطفى، المجتبى، الصادق، المصدوق، الأمين، صاحب الشفاعة والمقام المحمود، صاحب الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، صاحب التاج والمعراج، إمام المتقين، سيد المرسلين، قائد الغر المحجلين، النبي الأمّي، رسول الله، خاتم النبيين، الرسول الأعظم، السراج المنير، النور، الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، العروة الوثقى»
الولادة 12 ربيع الأول 53 ق هـ22 أبريل 571م
مكة المكرمة
الوفاة 12 ربيع الأول 11 هـ / يونيو632 م
المدينة المنورة
المهنة رعي الغنم، التجارة
مبجل(ة) في الإسلام
البعث رمضان 13 ق هـ / أغسطس 610 م، غار حراء في مكة المكرمة
المقام الرئيسي حجرة عائشة في المسجد النبوي في المدينة المنورة
تاريخ الذكرى 12 ربيع الأول من جميع عام
رموز القرآن
شفيع(ة) العالمين
النسب من العرب من قريش من ولد إسماعيل بن إبراهيم
أمّه آمنة بنت وهب
أبوه عبد الله بن عبد المطلب
أمّهاته بالرضاعة حليمة السعدية، وثويبة
أبوه بالرضاعة (أي زوج سقمعته حليمة السعديّة) الحارث بن عبد العزى
أخوانه بالرضاعة حمزة (عمّه)، وأبوسلمة بن عبد الأسد، وأبوسفيان بن الحارث (ابن عمّه)، وعبد الله بن الحارث، والشيماء بنت الحارث، وأنيسة بنت الحارث
زوجاته خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، ومارية القبطية، وأم حبيبة، وصفية بنت حيي، وميمونة بنت الحارث
أولاده البنون القاسم، وعبد الله، وإبراهيم
أولاده البنات زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء
الختم

أَبُوالقَاسِم مُحَمَّد بنِ عَبد الله بنِ عَبدِ المُطَّلِب (22 أبريل 571 -ثمانية يونيو632) هورسول الله إلى الإنس والجن بحسب ما يؤمن به المُسلمون ؛ أُرسِل ليعيدهم إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن جميع الأنبياء والمُرسَلين، وهوخاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّة، ويؤمنون أيضا بأنّه أشرف المخلوقات وسيّد البشر، كما يعتقدون فيه العِصمة. عند ذكر اسمه، يُلحِق المسلمون تعبير «‌صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان، لِمَا اتى في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه. هجر محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في خط عُرفت بخط السّيرة والحديث النبوي، وبالغ بعضهم حتى احتفل بمولده في شهر ربيع الأول. اعتبره المحرر اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي».

وُلد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من مكة إلى المدينة)، ما يوافق سنة 570 أو571 ميلادياً و52 ق هـ. ولد يتيم الأب، وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب، ثم من بعده عمه أبي طالب حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد وأنجب منها جميع أولاده باستثناء إبراهيم. كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت منتشرة في مكة. ويؤمن المسلمون حتى الوحي هبط عليه وكُلّف بالرسالة وهوذوأربعين سنة، أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في مكة مجاهرًا بدعوة أهلها، وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم. هاجر إلى المدينة المنورة والمسماة يثرب آنذاك عام 622م وهوفي الثالثة والخمسين من عمره بعد حتى تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى الإسلام، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وضمت مكة وكل المدن والقبائل العربية، حيث وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ونادى لنبذ العنصرية والعصبية القبلية.

مصادر سيرته

كان لشخصية النَّبي محمد تأثير كبير في التاريخ، ولذلك فإنّ حياته وأعماله وأفكاره قد نُوقشت على نطاق واسع من جانب أنصاره وخصومه على مر القرون. كما اهتم المسلمون قديمًا وحديثًا بسيرة النبي محمد باعتبارها المنهج العملي للإسلام، فألف فهماء الإسلام مؤلفات عديدة وجامعة في سيرته، ودوّنوا جميع ما يتعلق بذلك.

القرآن

القرآن والذي يُعتبر أهمّ المصادر لفهم سيرة النبي محمد وأوثقها.

يُعد القرآن مصدرًا أساسيًا لفهم سيرة النبي محمد، كونه أقدم وأوثق مصادر السيرة النبوية، لأنه يرجع إلى عصر النبي محمد نفسه. كما يتفق المسلمون كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه رغم اختلاف الفرق الإسلامية. وإن كان القرآن لم يتناول جميع سيرة النبي محمد باستفاضة، إلا أنه ذكر فيه إشارات كثيرة إلى سيرته إما بصريح العبارة، أوبالإشارة، أوبالتضمين، فذُكر فيه بعضًا من شمائله، ودلائل نبوته، وأخلاقه وخصائصه، وعن حالته النفسية، وذُكر فيه أيضًا شيئًا عن غزواته. فقد ورد في القرآن ما يقارب 280 آية في الغزوات (وهي تساوي نسبة 4,65% من القرآن) اتى بعضها بالإشارة، وبعضها تصريحًا، كغزوات بدر، وأحد، والخندق، والحديبية، وخيبر، وفتح مكة. فمثلاً اشتملت سورة الأحزاب على تفاصيل من سيرة محمد مع أزقابل وأصحابه كما تضمنت تفاصيل كثيرة عن غزوة الأحزاب.

خط الحديث

موطأ مالك ذكر فيه «باب في انتنطق نور المصطفى في الأصلاب النقيّة واستوداعه في الأرحام المطهرة السقميّة».
سليم البخاري والذي يُعتبر أصحّ خط الحديث عند المسلمين السنة.

قد شغلت السيرة النبوية حيزًا كبيرًا من خط الحديث، وكلّ من ألّف في الحديث كان يُخصص أقسامًا وأبوابًا وخطًا خاصة بما يتعلق بحياة محمد، ودعوته، ومغازيه، وحتى عن صحابته، غير حتى تلك الأقسام لم تكن مرتبة ترتيبًا زمنيًا. ثم إذا مقصد مؤلفي هذه الخط كان منصَبًّا على جمع أقوال محمد وأفعاله وتقريراته وأحكامه، وكانت مشاهد السيرة تأتي في ثناياها ليستدلوا بها على الحكم الشرعي، لذا اتىت بدون تفصيل بل كانت تقتصر على بعض تلك الأخبار وفق منهج أهل الحديث في الرواية.

اتفق فهماء المسلمين على حتى أشهر وأقدم خط الحديث التي زخرت بأخبار السيرة النبوية هوموطأ مالك، حيث أورد جملة من الأحاديث تتعلق بسيرة محمد وأوصافه وذكر ما يتعلق بالجهاد. وكذلك عمل البخاري في سليمه، حيث ذكر جوانب من حياة محمد قبل البعثة وبعدها، وخصص كتابًا في المغازي وآخر في الجهاد، كما ذكر كثيرًا من خصائصه، ودلائل معجزاته، بما يوازي عُشْر سليمه. إلى غير ذلك عمل مسلم بن الحجاج في سليمه، حيث اشتمل على جزء كبير من سيرته وفضائله، وجهاده. وكان كلّ من اتى بعدهم اتبع نفس النهج مع اختلاف في التبويب والترتيب، كأصحاب السنن أبي داود، والترمذي، ومحمد بن ماجة، والدارمي، وأحمد بن حنبل.

خط السيرة

بدأت كتابة السيرة النبوية والمغازي في فترة متأخرة عن كتابة الأحاديث النبوية، وإن كان الصحابة يهتمون بنقل سيرته شفاهًا، فكان أول من اهتم بكتابة السيرة عمومًا هوعروة بن الزبير (توفي 92 هـ) ثم أبان بن عثمان (توفي 105 هـ) ثم وهب بن منبه (توفي 110 هـ) ثم شرحبيل بن سعد (توفي 123 هـ) ثم ابن شهاب الزهري (توفي 124 هـ)، غير حتى جميع ما خطه هؤلاء قد باد وتلف، فلم يصل إلينا منه شيء، إلا بقايا متناثرة روى بعضها الطبري. وفي الطبقة التي تلي هؤلاء، يأتي محمد بن اسحق (توفي 152 هـ) والذي اتفق الباحثون على أنّ ما خطه يُعدّ أوثق ما كُتب في السيرة النبوية في ذلك العهد، ولكن كتابه "المغازي" لم يصل إلينا، فقام ابن هشام (توفي 218 هـ) فروى كتاب ابن إسحاق مهذبًا ملخصًا وهوالمعروف بكتاب "سيرة ابن هشام". كما اعتمد الطبري (توفي 310 هـ) بشكل أساسي على أخبار رُويت عن ابن إسحاق في الجزء الخاص بالسيرة النبوية من كتابه تاريخ الطبري. مصدر آخر ظهر في وقت مبكر هو"المغازي" للواقدي (توفي 207 هـ)، والذي استفاد منه تلميذه ابن سعد البغدادي (توفي 230 هـ) في كتابه المسمى بـ "الطبقات الكبرى". الكثير من الباحثين تعاملوا مع هذه المصادر كمصدر سليم، مع حتى دقتها غير مؤكدة. لاحقًا عمل الباحثون على التمييز بين الأساطير والروايات الدسيسة والمكذوبة من جهة والروايات التاريخية البحتة من جهة أخرى.

خط الشمائل والدلائل

تعدّ خط الشمائل من المصادر الأساسية لفهم سيرة النبي محمد، وهي الخط التي قصد أصحابها العناية بذكر أخلاق محمد، وعاداته وفضائله، وسلوكه في الليل والنهار، كما تناولت آدابه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية. وموضوع الشمائل المحمدية اهتم به فهماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض خط الحديث، ثم أفرده المحدّثون في خط مستقلة، كان في مقدمتهم أبوالبختري وهب بن وهب الأسدي (توفي 200 هـ) في مؤلفه "صفة النبي " ثم أبوالحسن علي بن محمد المدائني (توفي 224 هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي (توفي 279 هـ)، ثم داود بن علي الأصبهاني (توفي 270 هـ) في كتابه "الشمائل المحمدية"، ثم إسماعيل القاضي المالكي (توفي 282 هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"، كذلك أبوالحسن أحمد بن فارس اللغوي (توفي 295 هـ) في كتابه "أخلاق النبي". ثم اتى بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ، منهم القاضي عياض (توفي 544 هـ) في كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى".

أما خط الدلائل فهي تلك الخط التي حوت بحسب ما يراه المسلمون من الحجج والبراهين الدّآلة على صدق وصحّة نبوة محمد، وعلى شمول وعموم رسالته، بدلالات واضحة لا جدل فيها، وفيها الأدلة على معجزاته وظهور آياته، والردّ على من أنكرها من وجهة نظر المسلمين. وفي خط السنة النبوية أبواب خُصصت لعلامات النبوة، كما عمل البخاري ومسلم وغيرهما. أما الخط المخصصة لهذا الشأن فهي كثيرة جدًا أشهرها "دلائل النبوة" للبيهقي.

مصادر أخرى

هناك كذلك أنواع أخرى من المصادر، مثل خط تفسير القرآن وأسباب النزول، ذلك حتى فهماء المسلمين يعتمدون بشرح القرآن بشكل أساسي على تفسيرات القرون الإسلامية الأولى، بما في ذلك الآيات التي تتناول حياة محمد. ومن أمثلتها تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير القرطبي. إضافة إلى خط التاريخ التي تتناول التاريخ بشكل عام وتتطرق إلى السيرة النبوية كتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلدون وغيرها. كذلك هناك مصادر غير عربية، منها اليونانية، ومن أقدمهم المحرر ثيوفانس في القرن التاسع الميلادي. وهناك السريانية ومن أقدمهم محرر القرن السابع جون بار بينكاي مع وجود خمسة خطة آخرين لا تزيد فترة ذكرهم للنبي عن ثلاثين عام من وفاته.

خلفية تاريخية

أهم القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.

من النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة، وكانت الدول القديمة التي قامت في اليمن ونجد وأطراف العراق والشام قد اندثرت، وطغت البداوة على المدن في تهامة والحجاز، فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية. فكانت مكة تُدار من قبل الملأ في دار الندوة.والمدينة المنورة في حالة نزاع دائم بين الأوس والخزرج. أما دولة المناذرة في الحيرة ودولة الغساسنة في الشام فقد جاز الفرس والروم للدولتين بالنشوء لتكونا حاجزتين تصدان عنهما غزوالقبائل العربية، وتتوليان حماية القوافل التجارية. وقد أسقط الفرس دولة المناذرة سنة 602م قبل البعثة المحمدية بثمانِ سنوات.

ومن النّاحية الاقتصادية، فقد كان بدوالعرب يعتمدون على الرعي والتنقل لأماكن الماء، مما يجعلها في حروب مع بعضها للحصول على الموارد. أما في المدن، فكان يقوم فيها النشاط التجاري والزراعي والصناعي،فمكة كان يغلب عليها النشاط التجاري، وتتحكم بطرق التجارة بين اليمن والشام، وقد استفادت مكة من مكانة الكعبة الدينية عند العرب في حماية قوافلها التجارية. أما المدينة فكان يغلب عليها الزراعة حيث بساتين النخيل والأعناب والفواكه. واستخدم العرب الدينار البيزنطي والدرهم الفارسي في التبادل التجاري. أما الصناعة فقد عُرفت المدينة بصياغة الحلي المضىية والفضية، وصناعة السيوف والرماح والنبال والدروع، كما قامت في المدن العربية حرف الحدادة والصياغة والدباغة، والغزل والنسيج. وكان العرب يعهدون أنواعًا من المعاملات المالية كالقراض والمضاربة والرهن.

من النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب، حيث كانوا يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها 360 صنمًا حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر. كان من أقدمها وأكبرها "هٌبل" (لكنانة وقريش)، و"مَناة" (لهُذَيْل وخزاعة)، و"الّلات" (لثقيف)، و"العُزَّى" (لقريش وكنانة). ومع ذلك بقي لديهم شعائر من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة. وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في مكة عهدوا بالأحناف. تواجدت أيضًا ديانات بشكل محدود مثل اليهودية في اليمن والمدينة، والنصرانية في نجران والحيرة ودومة الجندل وأطراف الشام. كذلك وُجد انتشار محدود للمجوسية قادمًا من بلاد الفرس.

نسبه

هو«أبوالقاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هوالمتفق عليه من نسبه، أما ما فوقه ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت حتى نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.

ولم يكن فرعٌ من قريش إلا كان لمحمد فيهم قرابة. ويعتقد المسلمون بأن الله قد اصطفى نبيَّهم محمدًا واختاره من أزكى القبائل وأفضل البطون وأطهر الأصلاب، حيث نطق «خرجتُ من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى حتى ولدني أبي وأمّي»، ونطق أيضًا «إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»، ونطق أيضا «نحن بنوالنضر بن كنانة لا نقفوأمنا ولا ننتفي من أبينا»، ونطق «إنَّ الله تعالى خلق الخلق، فجعلني في خير فِرَقِهم، وخير الفرقتين، ثم تخيَّر القبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرُهم نفسًا، وخيرُهم بيتًا».

أسماء آباء وأمهات النبي محمد.
  • أبوه: هوعبد الله بن عبد المطلب، أمّه "فاطمة بنت عمروبن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب". كان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفّهم وأحبّهم إليه، وأصغرهم من بين أولاده، وهوالذبيح، الذي فداه أبوه بمئة من الإبل.
  • أمّه: هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّها "برّة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب". كانت آمنة تُعد يومئذٍ أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وكان أبوها سيّد بني زهرة نسبًا وشرفًا.
  • أعمامه وعمّاته: هم العباس، وحمزة، والزبير، والمقوَّم، والحارث، والغيداق، وقُثم، وعبد الكعبة، وجَحْل (واسمه المغيرة)، وأبولهب (واسمه عبد العزَّى)، وأبوطالب (واسمه عبد مناف)، وضرار. وأما عمّاته، فهنّ عاتكة، وأميمة، وأروى، وأم حكيم (وهي البيضاء)، وبرّة، وصفيّة. ولم يسلم منهم إلا حمزة والعباس وصفية، واختُلف في عاتكة وأروى.
  • أخواله وخالاته: لم يكن لمحمد أخوال وخالات إلا "عبد يغوث بن وهب"، وكان محمد يقول عن سعد بن أبي وقاص «هذا خالي فليرني امرؤ خاله»، وذلك لأجل حتى سعدًا كان من بني زهرة وكانت أم النبي أيضًا منهم.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قصي
400
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد العزى
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد مناف
430
 
 
 
 
 
 
 
عبد الدار
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أسد
 
 
 
المطلب
 
 
هاشم
464
 
 
 
نوفل
 
 
 
عبد شمس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
خويلد
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد المطلب
497
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العوام
 
خديجة
 
حمزة
 
 
عبد الله
545
 
 
 
أبوطالب
 
 
العباس
 
 
عبد العزى
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الزبير
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
محمد
571
 
علي
599
 
عقيل
 
جعفر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فاطمة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مسلم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الحسن
625
 
 
 
 
 
 
الحسين
626
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

حياته قبل البعثة

ولادته

منظر كاشف لمكة من على متن جبل النور.

لما بلغ عبد الله بن عبد المطلب ثماني عشرة أوخمساً وعشرين سنة، زوّجه أبوه آمنة بنت وهب من عمّها "وهيب بن عبد مناف" وقد كانت تعيش عنده. فبنى بها عبد الله في مكة فحملت بمحمد، وكانت آمنة تحدّث أنّها حين حملت به أُتِيَت فقيل لها «إنّك قد حملت بسيّد هذه الأمّة، فإذا سقطَ على الأرض فقولي "أعيذه بالواحد من شرِّ جميع حاسد"، ثم سمّيه "محمدًا"». ثم لم يلبث أبوه عبد الله حتى خرج إلى الشام للتجارة، فمرّ بالمدينة فأقام عندهم مريضًا شهرًا ثم تُوفي عن عمر خمسة وعشرين عامًا، ودُفن في "دار النابغة" (وهورجل من بني عدي بن النجار)، وكانت آمنة يومئذٍ حامل بمحمد لشهرين (رأي الجمهور)، تاركًا وراءه خمسة جمال، وبترة غنم، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن. وبعد حتى بقي محمد في بطن أمه تسعة أشهر كملّاً، وُلد في مكة في شعب أبي طالب، في الدار التي صارت تُعهد بدار "ابن يوسف". وتولّت ولادته "الشِّفاء" أم عبد الرحمن بن عوف.

مكان ولادة النبي محمد في شعب أبي طالب، وهي الدار التي اشتراها محمد بن يوسف، أخوالحجاج من ورثة عقيل بن أبي طالب الذي كان أخذها حين هاجر محمد إلى المدينة المنورة. ثم جُعلت الدار مسجدًا هُدِم لاحقًا، ثم بُني على أنقاضه "مخطة مكة المكرمة" عام 1951م.

وقد كان مولده يوم الإثنين،8 ربيع الأول، أوتسعة ربيع الأول أو12 ربيع الأول (المشهور عند أهل السنة)، أو17 ربيع الأول (المشهور عند الشيعة)، من عام الفيل، بعدما حاول أبرهة الأشرم غزومكة وهدم الكعبة، قيل بعده بشهر، وقيل بأربعين يومًا، وقيل بخمسين يومًا (وهوالمشهور)، ويوافق ذلك 20 أبريل أو22 أبريل سنة 571 م على الأصحّ (أو570 وحتى 568 أو569 حسب بعض الدراسات).

ويُروى بأن محمدًا قد وُلد مختونًا مسرورًا (مقطوع السرّة)، بينما هناك روايات أخرى تؤيد حتى عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة. وكانت أمّه تحدّث أنّها لم تجد حين حملت به ما تجده الحوامل من ثقل ولا وحم، ولمّا وضعته سقط إلى الأرض مستقبل القبلة رافعًا رأسه إلى السماء، مقبوضة أصابع يديه مشيرًا بالسبابة كالمسبّح بها.

{|style=" ; background-color:transparent; margin:auto auto;"
مِن قَبلها طِبتَ في الظِّلال وفي مستودِع حيث يُخصَف الوَرَق
ثُم هبطتَ البلاَد لا بشرٌ أنت ولا مضغةٌ ولا علق
بل نُطفةٌ هجرب السَّفينَ وقد ألجَم نسرًا وأهله الغرق
تُنقَل من صالب إلى رَحم إذا مضى عالم بدا طَبَق
ثم احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق
وأنتَ لمَّا وُلدتَ أشرقت الـ أرضُ وضاءت بنورك الأفُق
فنحن في ذلك الضِّياء وفي النُّور وسبل الرشاد نخترق


العباس بن عبد المطلب

| وأنّها رأت حين ولدته كأنّه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام. نطقت أمّ عثمان بن أبي العاص «حضرتُ ولادة رسول الله ، فرأيت البيتَ حين وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنوحتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ». وبعدما ولدته أوفدت إلى عبد المطلب تبشّره بحفيده، ففرح به فرحًا شديدًا، ودخل به الكعبة شاكرًا الله، ونطق «ليكوننّ لابني هذا شأن»، واختار له اسم "محمّد" ولم تكن العرب تسمي به آنذاك، إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد وبقرب زمانه وأنه يُبعث في تهامة فيكون ولدًا لهم. وقد فهمت اليهود آنذاك بولادة محمد، يقول حسان بن ثابت «والله إني لغلام يفعة، ابن سبع سنين أوثمان، أعقل جميع ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه، نطقوا له: ويلك ما لك،يا ترى؟ نطق: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به».

نشأته

كان أوّل من أرضعته بعد رضاعه من أمّه بأسبوع ثويبة مولاة أبي لهب، كان قد أعتقها، فأرضعت محمدًا لأيام بلبن ابن لها يُنطق له "مسروح"، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة المخزومي، وقيل بل أرضعتهما معه. ويروي البخاري أنه «لما توفي أبولهب رآه بعض أهله بمنامه، نطق له: ماذا لقيت،يا ترى؟ نطق أبولهب: لم ألقَ بعدكم (أي لم ألقَ بعدكم خيرًا) غير أني سُقيت في هذه بعتاقتي ثويبة». وكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر، وكان يقول لها «يا أُمّه»، وكان إذا نظر إليها نطق «هذه بقية أهل بيتي».

كان من عادة العرب حتى يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي، فاتىت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبنَ أطفالًا يرضعنهم فكان محمد من نصيب حليمة بنت أبي ذؤيب لتُرضعه مع ابنها "عبد الله" في بادية بني سعد، وزوجها هو"الحارث بن عبد العزى"، وكان لهما ابنتان "أنيسة" و"حذافة" ولقبها الشيماء والتي كانت تحضن محمدًا مع أمّها إذا كان عندهم. وأجمع رواة السِّير أنَّ بادية بني سعد كانت تعاني إذ ذاك سنةً مجدبةً، فلما اتى محمد إلى باديتهم عادت منازل حليمة مخضرّة وأغنامها ممتلئة الضرع. عاش محمد معها سنتين حتى الفطام وقد كانت حليمة تمضى به لأمه جميع بضعة أشهر لزيارتها، فلما انتهت السنتين عادت به حليمة إلى أمّه لتقنعها بتمديد حضانته خوفًا من وباء بمكة وقتها ولبركة رأتها من محمد، فوافقت آمنة. وعندما بلغ سن الرابعة، وقيل الخامسة، حدثت له حادثة شق الصدر والتي قد ورد في خط السير تكرار مثيلها أكثر من مرة، والتي أنكرها الشيعة، وبعض المستشرقين أمثال نيكلسون، فأعادته حليمة إلى أمه. رَوى مسلم تلك الحادثة فنطق:

أن رسول الله أتاه جبريل وهويلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فنطق: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من مضى بماء زمزم، ثم لأمه (جمعه وضم بعضه إلى بعض) ثم أعاده في مكانه، واتى الغلمان يسعون إلى أمه (سقمعته) فنطقوا: إذا محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهومنتقع اللون. نطق أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.

تُوفيت أمّه، وهوابن ست سنوات أثناء عودتهم من زيارة لأخواله من بني عدي بن النجار، بمكان يسمى الأبواء، فحضنته أم أيمن، وحملته إلى جدّه عبد المطلب ليكفله بعد ذلك ليعيش معه بين أولاده. وفي السنة الثامنة من عمره، توفي جده عبد المطلب، بعد حتى اختار له أبا طالب ليكفله، ويقوم بشؤونه.

شبابه

دير الراهب بحيرى في بصرى في الشام.

لم يكن عمّه أبوطالب ذا مال وفير، فاشتغل محمد برعي الغنم وكان يأخذ عليه أجرًا مساعدةً منه لعمّه، نطق «ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم. فنطق أصحابه: وأنت،يا ترى؟ فنطق: نعم، كنت أرعاها على قراريط (أجزاء من الدراهم والدنانير) لأهل مكة». بينما أنكر الشيعة خبر رعيه الغنم. وفي الثانية عشر من عمره، سافر مع عمه أبي طالب إلى الشام للتجارة، فلما نزلوا "بصرى" في الشام مرّوا على راهب اسمه "بحيرى"، وكان عالمًا بالإنجيل، فجعل ينظر إلى محمد ويتأمّله، ثم نطق لأبي طالب «ارجع بابن أخيك إلى بلدك واحذر عليه اليهود فوالله إذا رأوه أوعهدوا منه الذي أعهد ليبغنه عنتًا، فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم نجده في خطنا وما ورثنا من آبائنا».

لُقّب محمد في مكة "بالأمين"، فكان الناس يودعون أماناتهم عنده. كما عُرف عنه أنه لم يسجد لصنم قطّ، رغم أنتشار ذلك في قريش، ولم يشارك شبابهم في لهوهم ولعبهم، وإنما كان يشارك كبرائهم في حربهم ومساعدتهم بعضًا بعضًا، ففي الرابعة عشر من عمره، وقيل في العشرين من عمره، حدثت حرب الفجار بين كنانة وقيس عيلان، وشارك محمد مع قريش ضمن بني كنانة لأن قريش من كنانة، وأما خصومهم قيس وعيلان فكان منهم قبائل هوازن وغطفان وسليم وعدوان وفهم وغيرهم من القبائل القيسية، فشارك محمد فيها. ونطق النبي محمد عن حرب الفجار:«قد حضرته مع عمومتي، ورميت فيه بأسهم، وما أحب أني لم أكن عملت»، ونطق عن حرب الفجار كذلك:«كنت أنبل على أعمامي»، ونطق عنها أيضا:« ما سرني أني لم أشهده إنهم تعدوا على قومي عرضوا عليهم حتى يدفعوا إليهم البراض صاحبهم فأبوا» . كما شارك قريشًا في "حلف الفضول" وهوميثاق عقدته قريش في دار عبد الله بن جنادىن بمكة، وتعاهدت فيه حتى تحمي الضعفاء والمظلومين، نطق محمد «لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جنادىن حِلفًا، لودُعيت به في الإسلام لأجبتُ». ولمّا أصاب الكعبة سيل أدّى إلى تصدّع جدرانها، قرر أهل مكة تجديد بنائها، وفي أثناء ذلك اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على حتى يضعه أول إنسان يدخل عليهم، فلما ولج عليهم محمد وكان عمره خمسًا وثلاثين سنة، نطقوا «هذا الأمينُ، قد رَضينا بما يقضي بيننا»، فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر جميع قبيلة حتى تحمل بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه.

زقابل بخديجة

القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة.

كانت خديجة بنت خويلد امرأةً تاجرةً ذات شرف ومال، فبلغها عن محمد ما بلغها من أمانته، فعرضت عليه حتى يخرج بمالها إلى الشام متاجرًا وتعطيه أفضلَ ما كانت تعطي غيره من التجّار، فقبل وخرج ومعه غلامها "ميسرة"، فقدما الشام فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبة من صومعة راهب يُنطق له "نسطورا"، فاطلع الراهب إلى ميسرة ونطق له «ما هبط تحت هذه الشجرة قطّ إلا نبيّ»، وكان ميسرة إذا اشتد الحرّ يرى ملكين يظلانه من الشمس وهوعلى بعيره. فلما أقبل عائدًا إلى مكة قدم على خديجة بمالها وقد ربحت ضعف ما كانت تربح. بعد ذلك عرضت خديجة عليه الزواج بواسطة صديقتها "نفيسة بنت منيّة"، فرضى بذلك، وعرض ذلك على أعمامه، فخرج معه عمّه حمزة بن عبد المطلب حتى خطبها من عمّها "عمروبن أسد"، وقيل بل خطبها له أبوطالب. ثم تزوجها بعد حتى أصدقها عشرين بكرة، وكان سنّه خمسًا وعشرين سنة وهي أربعين سنة، وقيل بل كانت خمسًا وعشرين سنة، أوثمانية وعشرين سنة. وكانت خديجة أول امرأة تزوجها محمد ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت بعد ما بقيت معه خمسًا وعشرين سنة، عشرًا بعد المبعث وخمس عشرة قبله. وبحسب أهل السنة فإنه قد تزوج خديجة قبل محمد وهي بِكر "عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم" (وولدت له هند) ثم توفي عنها فتزوجها "أبوهالة النباش بن زرارة" (وولدت له هند وهالة). بينما رفض الشيعة ذلك، ونطقوا إنَّ محمدًا تزوجها بكرًا.

جزء من سلسلة الإسلام عن

الأنبياء

الأنبياء المذكرون في القرآن

آدم·إدريس
نوح·هود·صالح
إبراهيم·لوط
إسماعيل · إسحاق
يعقوب·يوسف
أيوب
شعيب · موسى ·هارون
ذوالكفل · داود · سليمان · إلياس
اليسع · يونس
زكريا · يحيى
عيسى بن مريم
محمد بن عبد الله

أنجب محمد من خديجة جميع أولاده إلا إبراهيم. وحين تزوج خديجة، أعتق حاضنته أم أيمن فتزوجها "عبيد بن زيد من بني الحارث"، فولدت له أيمن، فصحب محمدًا حين بُعث وتوفي شهيدًا يوم حنين، وقيل يوم خيبر. وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لمحمد، فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة، وتوفيت بعدما توفي محمّد بخمسة أشهر.

مبشرات على قرب مبعثه

يؤمن المسلمون بأن الله لم يبعث نبيًا إلا وأخذ عليه الميثاق لئن بُعث محمدًا وهوحيّ ليؤمننّ به وينصرنّه، ويأمر قومه بذلك، وكان محمدٌ يقول «أنا دعوة إبراهيم، وكان آخر من بشّر بي عيسى بن مريم». وقد ورد في خط السير بأن الأحبار من اليهود والكهّان من النصارى ومن العرب كانوا قد تحدّثوا بأمر النبي محمد قبل مبعثه لمّا تقارب زمانه، فأمّا الكهّان من العرب فأتتهم به الشياطين من الجن مما تسترق من السمع في السماء قبل حتى تُحجَب عن ذلك برمي النجوم والشهب بمبعث النبي محمد، وأما الأحبار من اليهود والرهبان من المسيحيين فلِما وجدوا في خطهم من صفته وصفة زمانه، وما كان من عهد أنبيائهم إليهم حتى يتبعوه وينصروه إذا بعث فيهم.

نطق ابن عباس «كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلمّا التقوا هُزمت يهود خيبر فعاذت اليهود بهذا النادىء فنطقت «اللهم إنا نسألك بحقّ محمد النبيّ الأميّ الذي وعدتنا حتى تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم»، فكانوا إذا التَقَوا، دعوا بهذا النادىء فهزموا غطفان، فلما بُعث النبي كفروا به فأنزل الله ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾». ومما ورد في سيرة إسلام سلمان الفارسي أنه نطق له أحد الرهبان «قد أظلّ زمان نبي، مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب، مهاجره إلى الأرض بين حرّتين بينهما نخل، به علامات لا تخفى، يأكل الهديّة ولا يأكل الصّدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت حتى تلحق بتلك البلاد فاعمل». وعن عامر بن ربيعة أنه نطق: «سمعت زيد بن عمروبن نفيل يقول أنا أنتظر نبيًا من ولد إسماعيل ثم من بني عبد المطلب بن هاشم ولا أراني أدركه، وأنا أؤمن به وأصدّقه وأشهد أنه نبيّ، فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه مني السّلام، وسأقول لك ما نعته حتى لا يخفى عليك. قلت: هلمّ. نطق: هورجل ليس بالقصير ولا بالطويل ولا بكثير الشعر ولا بقليله وليست تفارق عينيه حمرة وخاتم النبوة بين كتفيه، ومسماه أحمد، وهذا البلد مولده ومبعثه، ثم يخرجه قومه منها، ويكرهون ما اتى به حتى يهاجر إلى يثرب فيظهر أمره، فإيّاك حتى تخدع عنه فإني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم، فكل من أسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون "هذا الدين وراءك" وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون "لم يبق نبي غيره"».

وقد كان محمد يرى قبل بعثته أمورًا، من ذلك ما نطقه «إني لأعهد حجرًا بمكة كان يسلّم علي قبل حتى أُبعث، إني لأعهده الآن»، وكان إذا خرج لحاجة أبعد حتى تحسر عنه البيوت ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها، فلا يمرّ بحجر ولا شجر إلا نطق «السلام عليك يا رسول الله» يمينه وعن شماله وخلفه فلا يرى إلا الشجر والحجارة. فمكث كذلك يرى ويسمع، حتى اتىه جبريل في غار حراء.

حياته بعد البعثة إلى الهجرة

نزول الوحي

غار حراء، حيث يؤمن المسلمون حتى وحيًا من الله هبط على محمد هناك.
جبل النور في مكة.

لما بلغ محمد سنَّ الأربعين، اعتاد حتى يخرج إلى غار حراء (طوله 2.16 م، وعرضه 0.945 م) في جبل النور على بعد نحوميلين من مكة، وذلك في جميع عام، فيأخذ معه الطعام والماء ليقيم فيه شهرًا بأكمله ليتعبد ويتأمّل. ويعتقد المسلمون بأنه في يوم الاثنين،17 رمضان أو24 رمضان، أو21 رمضان، الموافقعشرة أغسطس سنة 610م، أو27 رجب (المشهور عند الشيعة)، هبط الوحي لأول مرّة على محمد وهوفي غار حراء، تروي عائشة بنت أبي بكر سيرة بدء الوحي، والتي أنكر الشيعة معظمَ ما اتى فيها:

أول ما بدأ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا اتىت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلوبغار حراء، فيتحنّث فيه الليالي ذوات العدد قبل حتى ينزع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى اتىه الحقّ وهوفي غار حراء، فاتىه المَلك فنطق: اقرأ، نطق: ما أنا بقاريء. نطق: فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أوفدني فنطق: اقرأ، قلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أوفدني فنطق: اقرأ، فقلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أوفدني فنطق: Ra bracket.png اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ Aya-1.png خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ Aya-2.png اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ Aya-3.png الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ Aya-4.png عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ Aya-5.png La bracket.png فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فنطق: زمّلوني زملّوني، فزمّلوه حتى مضى عنه الروع، فنطق لخديجة وأبلغها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فنطقت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتُقرِي الضيف، وتُعين على نوائب الحقّ. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءًا تنصّر في الجاهلية، وكان يخط الكتاب العبراني، فيخط من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله حتى يخط، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، فنطقت له خديجة: يا ابن عمّ، اسمع من ابن أخيك. فنطق له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى،يا ترى؟ فأبلغه رسول الله خبر ما رأى، فنطقه له ورقة: هذا الناموس الذي هبط الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيًا إذ يُخرجك قومك، فنطق رسول الله : أوَمخرجيّ هم،يا ترى؟ نطق: نعم، لم يأتِ رجل قطّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا

وبعد تلك الحادثة، فَتَر عنه الوحي مدة، قيل أنها أربعون ليلة وقيل أقلّ من ذلك، ورجّح البوطي ما رواه البيهقي من حتى المدة كانت ستةَ أشهر، حتى انتهت بنزول أوائل سورة المدثر. ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع مدة ثلاثة وعشرين عامًا حتى وفاته. فكان أول ما هبط من القرآن بعد أول سورة العلق، أول سورة القلم، والمدثر والمزمل والضحى والليل. وعن كيفية نزول الوحي عليه، كان يقول «أحيانًا في مثل صلصلة الجرس، فهوأشده عليّ فيفصم عني وقد وعيت ما نطق، وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلاً فيحدثني فأعي ما يقول»، نطقت عائشة: «ولقد رأيتُه ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصِم عنه، وإنَّ جبينه ليتفصَّد عرقًا». وفي نفس تلك الفترة حدثت له حادثة شق الصدر للمرّة الثانية.

بداية الدعوة

الصلاة كانت أول ما هبط من الأحكام على المسلمين في بداية الدعوة.
نطق النبي محمد «ما دعوتُ أحدًا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ما عَكَم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه».

يعتقد المسلمون بأن محمدًا بُعث للناس كافة، فقد نطق عن نفسه «أنا رسولُ من أدركتُ حيًا، ومن يولد بعدي»، فبعد نزول آيات سورة المدثر، بدأ يدعوإلى الإسلام الكبيرَ والصغيرَ، والحر والعبد، والرجال والنساء، فكان أوّل النّاس إيمانًا به بحسب الرواية السنية زوجته خديجة بنت خويلد، ثمّ ابن عمّه علي بن أبي طالب، (وهوأول الناس إيمانًا بحسب الشيعة) وكان صبيًا يعيش في كفالة محمد معاونةً لأبي طالب، وهويومئذٍ ابن عشر سنين، وقيل ثمان سنين، وقيل غير ذلك. ثم أسلم زيد بن حارثة مولى محمد ومتبنّاه قبل تحريم ذلك في الإسلام، فكان أول ذكر أسلم وصلّى بعد علي بن أبي طالب، وفي رواية الزهري حتى زيد بن حارثة كان أول الرجال إسلامًا. ثم أسلم صديقه المقرّب أبوبكر بن أبي قحافة، وقيل بل أسلم قبل علي بن أبي طالب، نطق أبوحنيفة «بل هوأول من أسلم من الرجال، وعليًا أول من أسلم من الصبيان». ولمّا أسلم أبوبكر أظهر إسلامه فكان أول من أظهر الإسلام في مكة، وجعل يدعوإلى الإسلام من وثِقَ به من قومه ممن يجلس إليه، فأسلم بنادىئه عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص. ويُروى أنّ أبا بكر رأى رؤيا قبل إسلامه، ذلك أنه رأى القمر ينزل إلى مكة، ثم رآه قد تفرّق على جميع منازل مكة وبيوتها، فدخل في جميع بيت منه شعبة، ثم كأنه جمع في حجره، فقصّها على بعض الكتابيين فعبرها له بأن «النبي المنتظر الذي قد أظل زمانه تتبعه وتكون أسعد الناس به».

وكان محمد في بداية أمره يدعوإلى الإسلام مستخفيًا حذرًا من قريش مدة ثلاث سنين. وكان من أوائل ما هبط من الأحكام الأمر بالصلاة، وكانت الصلاة ركعتين بالصباح وركعتين بالعشيّ، فكان محمد وأصحابه إذا حضرت الصّلاة مضىوا في الشِّعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم. وكان المسلمون الأوائل يلتقون بمحمد سرًا، ولما بلغوا ثلاثين رجلاً وامرأةً، اختار لهم محمد «دار الأرقم بن أبي الأرقم» عند جبل الصفا ليلتقي بهم فيها لحاجات الإرشاد والتعليم. وبقوا فيها شهرًا، لحين ما بلغوا ما يقارب أربعين رجلاً وامرأةً، فنزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.

الجهر بالدعوة

جبل الصَّفا من داخل المسجد الحرام في مكة، والذي جهر عنده محمد لأول مرّة بدعوته.

بعد مرور ثلاث سنوات من الدعوة سرًا، بدأ محمد بالدعوة جهرًا بعدما تلقّى أمرًا من الله بإظهار دينه، عن علي بن أبي طالب أنه نطق: «لما نزلت «وأنذر عشيرتك الأقربين» جمع رسول الله قرابته، فاجتمع له ثلاثون رجلاً، فأكلوا وشربوا، فنطق لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي،يا ترى؟ فنطق علي: أنا». ويروي ابن عباس فيقول:

لمّا أنزلت «وأنذر عشيرتك الأقربين» صعد رسول الله على الصّفا فنطق: يا معشر قريش! فنطقت قريش: مالك يا محمد،يا ترى؟ نطق: أرأيتم لوأبلغتكم حتى خيلاً بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقونني،يا ترى؟ نطقوا: نعم، أنت عندنا غير متَّهم، وما جربنا عليك كذبًا قطّ. نطق: فإنّي نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ، يا بني عبد المطلب! يا بني عبد مناف! يا بني زهرة! إنّ الله أمرني حتى أُنذر عشيرتي الأقربين، وإنّي لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبًا، إلا حتى تقولوا لا إله إلا الله. فنطق أبولهب: تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا،يا ترى؟ فأنزل الله تبارك وتعالى «تبت يدا أبي لهب وتب»
الشهادتان «لا إله إلا الله محمد رسول الله» التي كان يدعولهما النبي محمد.

وبحسب رواية عن الزهري فإن قريشًا لم تعاد محمدًا ودعوتَه إلا بعد حتى نزلت آيات في ذم الأصنام وعبادتها، في حين يتمسك مفسروالقرآن وأغلب كتاب السيرة بأن المعارضة تزامنت مع بدء الدعوة الجهرية للإسلام. فاشتدت قريش في معاداتها لمحمد وأصحابه، وتصدّوا لمن يدخل في الإسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكيّ، حتى توفي منهم من توفي تحت التعذيب، نطق ابن مسعود «أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله ، وأبوبكر، وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية. فأما رسول الله وأبوبكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فأُلبسوا أدرع الحديد ثم صُهروا في الشمس واتى أبوجهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها». حتى محمدًا قد ناله نصيب من عداوة قريش، من ذلك ما رواه عبد الله بن عمروبن العاص «بينما رسول الله يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبوبكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله ونطق: أتقتلون رجلاً حتى يقول ربي الله وقد اتىكم بالبيّنات من ربّكم». وقد كان من أشدّهم معاداة لمحمد وأصحابه أبوجهل، وأبولهب، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن قيس بن عدي، والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، حتى نادى على بعضهم قائلاً: «اللهم عليك بعمروبن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد».

سلكت قريش طريق المفاوضات لثني محمد عن دعوته، فأوفدت عتبة بن ربيعة أحد ساداتهم يفاوضه، فلما سمع القرآن عاد لقريش ونطق «أطيعوني وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما فيه فاعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله الذي سمعت منه بنبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزّكم». ثم حاولوا مرات كثيرة بعرض المال عليه والزعامة، لكن محمدًا كان يرفض في جميع مرة. ولما كان محمد في حصانة عمّه أبي طالب، أوفدوا وفودًا لعمّه يعاتبونه مرات عديدة، حتى صعُب على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم له، فنطق لمحمد «يا ابن أخي، إنّ قومك قد جاؤوني ونطقوا كذا كذا، فأبق عليَّ وعلى نفسك، ولا تحمِّلني من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك»، فظنّ محمد حتى قد بَدَا لعمّه فيه، وأنه خاذله ومُسْلمه، وضعف عن القيام معه. فنطق محمد حدثته المشهورة «يا عمّ، لووُضعت الشمس في يميني، والقمر في يساري، ما هجرتُ هذا الأمر حتى يظهره الله أوأهلك في طلبه». ثم بكى محمد، فنطق له أبوطالب «يا ابن أخي، إمضِ على أمرك واعمل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدًا».

الهجرة إلى الحبشة

مسقط مملكة أكسوم الحبشية، وجهة أصحاب محمد للهجرة هربًا من الاضطهاد.

لما اشتد البلاء على المسلمين، أذن لهم محمد بالهجرة إلى الحبشة عند الملك أصحمة النجاشي، قائلاً لهم «إنّ بأرض الحبشة ملكًا لا يُظلَم أحدٌ عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه»، فخرج 11 رجلاً و4 نسوة، على رأسهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت محمد، في شهر رجب من سنة خمس من البعثة (8 ق هـ)، وكان رحيل هؤلاء تسللًا في الليل، خرجوا إلى البحر وقصدوا "ميناء شعيبة"، وكانت هناك سفينتان تجاريتان أبحرتا بهم إلى الحبشة، فكانت أول هجرة في الإسلام.

موضع السجود في آخر سورة النجم والذي سجد عند تلاوته جميع من سمعه من النبي محمد.

وفي أعقاب الهجرة إلى الحبشة، وتحديدًا في شهر رمضان، خرج النبي محمد إلى الحرم، وفيه جمع كبير من قريش، فقام فيهم، وفاجأهم بتلاوة سورة النجم، ولم يكن أولئك قد سمعوا القرآن من قبل، لأنهم كانوا مستمرين على ما تواصوا به من قولهم ﴿لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه من الممكن أنكم تغلبون﴾، حتى إذا تلا في خواتيم هذه السورة آية ﴿فاسجدوا لله واعبدوا﴾ ثم سجد، فسجد معه جميع من كان حاضرًا من قريش، إلا شيخًا أخذ كفًا من حصى فحمله إلى جبهته ونطق: «يكفيني هذا»، فشاع حتى قريشًا قد أسلمت.

ولما بلغ المسلمين في الحبشة حتى أهل مكة قد أسلموا، عاد ناس منهم إلى مكة، فلم يجدوا ما أُخبروا به سليمًا، فلم يدخل أحدٌ مكة إلا مستخفيًا، أوفي جوار رجل من قريش، ثم رجعوا وسار معهم جماعة إلى الحبشة، وهي الهجرة الثانية، فكان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغارًا أوولدوا بها، 83 رجلاً. ولما رأت قريش أنّ أصحاب محمد قد أمنوا في الحبشة، بعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمروبن العاص محمّلين بالهدايا للنجاشي وبطارقته علّه يخرج المسلمين من دياره، فدعى النجاشي المسلمين، وقام جعفر بن أبي طالب مدافعًا عن المسلمين، فقرأ على النجاشي بعضًا من سورة مريم، فبكى النجاشي، وبكت أساقفته حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم نطق لهم النجاشي «إن هذا والذي اتى به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما، ولا يُكادون - يخاطب عمروبن العاص وصاحبه». وقد هاجر معظم الذين هاجروا إلى الحبشة إلى المدينة المنورة، بعد حتى استقر الإسلام فيها، وتأخر جعفر ومن معه إلى فتح خيبر سنةسبعة هـ.

حصار بني هاشم



هذه الموضوعة جزء من سلسلة:

الكعبة من الداخل، حيث عُلقت صحيفة المقاطعة لبني هاشم.

لما بلغ قريشًا عمل النجاشي بالمسلمين، وأن عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب قد أسلما، وعندما رأوا الإسلام يفشوا في القبائل، كبُر ذلك عليهم، وأجمعوا على اغتال محمد، فكلّموا بني هاشم في ذلك فرفضوا تسليمه إليهم، وأجمع بنوهاشم أمرهم على حتى يُدخلوا محمدًا شِعبَهم ويمنعوه ممن أراد قتله، فانحازت بنوالمطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه مع بني هاشم مسلمهم وغير مسلمهم، إلا أبولهب فإنه فارقهم وكان مع قريش. ولمّا عهدت قريش ذلك، أجمعوا على حصار بني هاشم، بألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم ولا يجالسوهم، حتى يسلموا محمدًا للقتل، وخطوا بذلك كتابًا وعلّقوه في جوف الكعبة وحالفوا بني كنانة على هذا الأمر ودخلت كنانة معهم فيه. وكان الذي خط الصحيفة "منصور بن عكرمة العبدري"، والذي قد رُوي حتى النبي محمد قد دعى عليه فشُلّت يده. وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة (6 ق هـ)، وبتروا عنهم الميرة والمادة، فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى اشتد عليهم الحصار وباتوا يأكلون أوراق الشجر، وسُمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب، فأقاموا في الشعب ثلاث سنين، وقيل سنتين.

سعى خمسة من رؤساء قريش في نقض الصحيفة وإنهاء الحصار، فكان أول من بدأ في ذلك الأمر هشام بن عمرووالذي كان يأتي بني هاشم وبني المطلب بالطعام إلى الشعب ليلاً، وآزره زهير بن أمية (أمه عاتكة بنت عبد المطلب)، والمطعم بن عدي، وأبوالبختري بن هشام، وزمعة بن الأسود. ثم قد فهم محمد أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما كان فيها إلا ذكر الله، وهي حدثة "باسمك اللهم"، فذكر ذلك لأبي طالب، ليخرج أبوطالب قائلاً لقريش «إنّ ابن أخي قد أبلغني ولم يكذبني قطّ أنّ الله قد سلّط على صحيفتكم الأرضة فلحست جميع ما كان فيها من جور أوظلم أوقطيعة رحم، وبقي فيها جميع ما ذكر به الله، فإن كان ابن أخي صادقًا نزعتم عن سوء رأيكم، وان كان كاذبًا دفعته إليكم فقتلتموه أواستحييتموه»، نطقوا «قد أنصفتنا»، فأوفدوا إلى الصحيفة، ففتحوها فإذا هي كما نطق النبي محمد. فنطق أبوطالب: «علام نحبس ونحصر وقد بان الأمر،يا ترى؟ ثم ولج هووأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة فنطق: "اللهم انصرنا ممن ظلمنا وبتر أرحامنا واستحل ما يحرم عليه منا"». وعند ذلك قام المطعم بن عدي إلى الصحيفة فمزقها، ثم سار مع من أجمعوا على نقض الصحيفة، فلبسوا السلاح ثم خرجوا إلى بني هاشم وبني المطلب فأمروهم بالخروج إلى مساكنهم فعملوا. وكان خروجهم من الشعب في السنة العاشرة للبعثة (3 ق هـ).

ولم يلبث أبوطالب حتى توفي في رمضان أوشوال من السنة العاشرة للبعثة (3 ق هـ)، وهويومئذٍ ابن بضع وثمانين سنة، وقيل: كانت وفاته في رجب بعد ستة أشهر من خروجهم من الشعب، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاث سنين. وقد أجمع الشيعة على أنّه تُوفي مسلمًا مؤمنًا، وقد اتى ذلك أيضًا في رواية عند ابن اسحق ما يفيد أنّه أسلم عند موته، ولكن أهل السنة يثبتون الرواية الأصحّ عندهم بأنه تُوفي ولم يُسلم. ولم تكن قريش تستطيع النيل من محمد أوأذيته حتى توفي أبوطالب، فرُوي عنه أنه نطق: «ما نالت مني قريش شيئًا أكرهه حتى توفي أبوطالب». وبعد وفاة أبوطالب بشهر وخمسة أيام، وقيل بشهرين، وقيل بثلاثة أيام، توفيت زوجته خديجة بنت خويلد في رمضان من السنة العاشرة للبعثة، ودفنت في مكة ولها من العمر65 سنة، وقيل: 50، والنبي محمد إذ ذاك في الخمسين من عمره، فحزن النبي محمد على فقدان عمه وزوجته حتى سمّى ذلك العام بـ عام الحزن. وبعد أيام من وفاتها، تزوج محمد من سودة بنت زمعة في رمضان وقيل في شوال.

جبال مدينة الطائف.

الخروج إلى الطائف

بعدما اشتد الأذى من قريش على محمد وأصحابه بعد موت أبي طالب، قرر محمد الخروج إلى الطائف حيث تسكن قبيلة ثقيف يلتمس النصرة والمنعة بهم من قومه وراتى حتى يسلموا، فخرج مشيًا على الأقدام ومعه زيد بن حارثة، وقيل بل خرج وحده، وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)، الموافق أواخر مايوسنة 619م، فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا اتىه وحدثه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا، وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى حتى رجلي محمد لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى جُرح في رأسه. وألجؤوه إلى حائطلعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، على ثلاثة أميال من الطائف، ورجع عنه سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فلما اطمأن محمد نطق:

اللهم إليك أشكوضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني،يا ترى؟ إلى بعيد يتجهمني (يلقاني بالغلظة)، أم إلى عدوّ ملكته أمري،يا ترى؟ إذا لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من حتى تنزل بي غضبك أويحلّ عليّ سخطك. لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك

فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي، بعثوا له بعنب مع غلام لهما نصرانيّ ينطق له عداس، فعمل عداس، فلما سمع محمد يقول «باسم الله» ثم أكل، فنظر عداس في وجهه ثم نطق «والله إذا هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد» فنطق له محمد «ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس،يا ترى؟ وما دينك؟» نطق «نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى» فنطق «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟» فنطق له عداس «وما يدريك ما يونس بن متى؟» فنطق «ذاك أخي كان نبيًا وأنا نبي»، فأسلم عداس، وأكبّ على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه. وقد أنكر الشيعة سيرة عداس في خطهم.

فانصرف محمد من الطائف راجعًا إلى مكة وهومحزون لم يستجب له أحد من أهل البلد، فلما بلغ "قرن الثعالب" بعث الله إليه جبريل ومعه ملك الجبال، يستأمره حتى يطبق الأخشبين على أهل مكة، وهما الأخشبين، وهما جبلا مكة يحيطان بها، فرفض ذلك قائلاً: «بل أرجوحتى يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيءًا». ثم تقدم في طريق مكة حتى بلغ "وادي نخلة"، وأقام فيه أيامًا، وخلال إقامته هناك انصت نفر من الجن إليه وهويقرأ القرآن وهويصلي بالليل، فنزلت ﴿وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن﴾. ثم تابع مسيره، فدخل مكة في جوار المطعم بن عدي، وهوينادي «يا معشر قريش إني قد أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم»، حتى وصل محمد للكعبة وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محيطون به.

الإسراء والمعراج

المسجد الأقصى مسرى النبي محمد.
صورة من الأعلى للصخرة الموجودة في قبة الصخرة في المسجد الأقصى، والتي يؤمن المسلمون حتى محمدًا قد عُرِج به منها إلى السماوات العُلى.

بعد رحلة الطائف، حدثت للنبي محمد رحلة الإسراء والمعراج بحسب التراث الإسلامي، وقد اختُلف في تحديدها على عشرة أقوال، فقيل أنها كانت ليلة 27 رجب بعد البعثة بعشر سنين (3 ق هـ)، وقيل بل كانت ليلة السبت 17 رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرًا (2 ق هـ)، وقيل في 17 ربيع الأول قبل الهجرة بسنة (1 ق هـ)، وقيل غير ذلك. وجمهور المسلمين من أهل السنة والشيعة يؤمنون بأن هذه الرحلة كانت بالروح والجسد معًا يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكانت قد حدثت له حادثة شق الصدر للمرة الثالثة قبل حتى يركب البراق، بصحبة جبريل. فنزل في المسجد الأقصى وربط البراق بحلقة باب المسجد، وصلّى بجميع الأنبياء إمامًا، ثم عُرج به إلى فوق سبع سماوات مارًا بالأنبياء آدم، ويحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، ويوسف، وإدريس، وهارون وموسى وإبراهيم. وانتهى إلى سدرة المنتهى ورأى الجنة والنار. ورأى ربّه بعيني رأسه (بحسب جمهور فهماء أهل السنة)، وفُرض عليه الصلوات الخمس بعد حتى كانت خمسين صلاة. يقول البوصيري في قصيدة البردة:

سريتَ من حرمٍ ليلاً إلى حرمِ كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ
وَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً من قابِ قوسينِ لم تدركْ ولم ترمِ
وقدَّمتكَ جميعُ الأنبياءِ بها والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَم
وأنتَ تخترق السبعَ الطِّباقَ بهمْ في مَوْكِبٍ كنْتَ فيهِ صاحِبَ العَلَمِ

ثم انصرف في ليلته عائدًا راكبًا البراق بصحبة جبريل، فوصل مكة قبل الصبح، فلما أصبح أبلغ قومه برحلته فاشتد تكذيبهم له وأذاهم، وسألوه حتى يصف لهم بيت المقدس، فتمثّل له بيت المقدس حتى عاينه، فبدأ يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون حتى يردوا عليه شيئًا، وأبلغهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأبلغهم عن وقت قدومها، وأبلغهم عن البعير الذي يقدمها، وكان الأمر كما نطق. وصدّقه بكل ما نطقه أبوبكر فسُمي يومئذ بالصّدّيق.

بيعة العقبة الأولى والثانية

منطقة منى، والتي التقى عندها محمد بستة من الخزرج فكانت بداية لسلسلة لقاءات انتهت بالهجرة إلى المدينة المنورة.

بدأ محمد يعرض نفسه في مواسم الحج على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويسألهم حتى ينصروه ويمنعوه حتى يبلغ الإسلام للناس. ولما كانت السنة الحادي عشر من النبوة (2 ق هـ)، وبينما هوعند "العقبة" في منى، لقي ستة أشخاص من الخزرج من يثرب، فنادىهم إلى الإسلام، فنطق بعضهم لبعض «يا قوم، تفهموا والله إنه للنبي توعدكم به يهود، فلا تسبقنّكم إليه» وقد كان اليهود يتوعدون الخزرج بقتلهم بنبي آخر الزمان. فأسلم أولئك النفر، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم. فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم خبر النبي محمد، ودعوهم إلى الإسلام، حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكرٌ من النبي محمد. حتى إذا كان العام المقبل، وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً، فلقوه بالعقبة في منى، فبايعوا محمدًا على "بيعة النساء"، فكانت بيعة العقبة الأولى.

ولما انصرف القوم، بعث معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ويفهمهم الإسلام، فكان يُسمّى بالمقرئ، فأقام في بيت أسعد بن زرارة يدعوالناس إلى الإسلام، ويصلي بهم، فأسلم على يديه سعد بن عبادة وأسيد بن حضير وهما يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل، فأسلم جميع قومهما بإسلامهما، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد وخَطْمَة ووائل، كان فيهم قيس بن الأسلت (وكان قائدًا لهم يطيعونه) فوقف بهم عن الإسلام حتى كان سنةخمسة هـ. وقبل حلول موسم الحج التالي عاد مصعب بن عمير إلى مكة.

وفي موسم الحج للسنة الثالثة عشرة من البعثة (يونيوسنة 622م) اتفق عدد من المسلمين من أهل يثرب حتى يأتوا مكة مع قومهم للحج قائلين «حتى متى نذر رسول الله يطرد في جبال مكة ويخاف؟»، فقدم مكة منهم سبعون رجلاً وامرأتان، جرت بينهم وبين محمد اتصالات سريّة أدت إلى اتفاق الفريقين على حتى يجتمعوا ليلاً في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، فلما التقوا به وكان بصحبة عمّه العباس، نطقوا له «يا رسول الله نبايعك؟» فنطق لهم: «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى حتى تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة»، فبايعوه رجلاً رجلاً بدءًا من أسعد بن زرارة وهوأصغرهم سنًا. وعُرف ذلك الاتفاق بـ بيعة العقبة الثانية وقد كانت في شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاثة أشهر. وبعد حتى تمت البيعة طلب محمد حتى يختاروا اثني عشر زعيمًاقد يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسؤولية عنهم في تطبيق بنود هذه البيعة، فتم اختيارهم في الحال، ثم عاد المبايعون إلى قومهم في مكة، وقد فشا في قريش أمر البيعة عندما صاح شيطان اسمه "أزب العقبة" بذلك، فلم يتأكدوا من الأمر حتى غادر الأوس والخزرج عائدين إلى ديارهم، فلحقت بهم قريش فلم يدركوا إلا سعد بن عبادة، فمسكوه وضربوه فاتى المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم.

الهجرة إلى المدينة

غار ثور الذي اختبأ به محمد وأبوبكر في رحلة الهجرة، ماكثين فيه ثلاث ليال.
«لما كان اليوم الذي ولج فيه رسول الله
المدينة أضاء منها جميع شيء، فلما كان
اليوم الذي توفي فيه أظلم منها جميع شيء»

أنس بن مالك
"ثنيات الوداع" في المدينة المنورة، ويظهر أثر لمبنى قديم بُني في المكان الذي استقبل الأنصار فيه النبي محمد في هجرته.
من داخل مسجد قباء، أول مسجد أسس بعد بعثة النبي محمد، نطق فيه «من توضأ وأسبغ الوضوء ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه كان له أجر عمرة».

لما اشتد البلاء على المسلمين بعد بيعة العقبة الثانية، أذن محمد لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، فجعلوا يخرجون ويخفون ذلك، فكان أول من قدم المدينة المنورة أبوسلمة بن عبد الأسد، ثم قدم المسلمون أرسالاً فنزلوا على الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم. ولم يبقَ بمكة منهم إلا النبي محمد وأبوبكر وعلي بن أبي طالب أومفتون محبوس أوضعيف عن الخروج.

ولما رأت قريش خروج المسلمين، خافوا خروج محمد، فاجتمعوا في دار الندوة، واتفقوا حتى يأخذوا من جميع قبيلة من قريش شابًا فيقتلون محمد فيتفرّق دمه في القبائل. فأبلغ جبريل محمد بالخبر وأمره حتى لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فأمر محمد عليًا حتى ينام مكانه ليؤدي الأَمانات التي عنده ثم يلحق به. واجتمع أولئك النفر عِند بابه، لكنه خرج من بين أيديهم لم يره منهم أحد، وهويحثوا على رؤوسهم التراب تاليًا آيات من سورة يس. فاتى إلى أبي بكر، وقد كان أبوبكر قد جهز راحلتين للسفر، فأعطاها محمد لعبد الله بن أرَيْقِط، على حتى يوافيهما في غار ثور بعد ثلاث ليالٍ، ويكون دليلاً لهما، فخرجا ليلة 27 صفر سنة 14 من النبوة، الموافق 12 سبتمبر سنة 622م، وحمل أبوبكر ماله كلّه ومعه خمسة آلاف درهم أوستة آلاف، فمضيا إلى غار ثور فدخلاه وضربت العنكبوت على بابه بعش، وجعلت قريش فيه حين فقدوه 100 ناقة لمن يردّه عليهم، فخرجت قريش في طلبه حتى وصلوا باب الغار، فنطق بعضهم «إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد» فانصرفوا. ومكث محمد وأبوبكر في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، حتى خرجا من الغار 1 ربيع الأول، أوأربعة ربيع الأول. وبينما هما في الطريق، إذ عرض لهما سراقة بن مالك وهوعلى فرس له فنادى عليه محمد فرسخت قوائم فرسه، فنطق «يا محمد أدع الله حتى يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي»، فعمل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون محمد فنطق «ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا» فرجعوا عنه.

وصل محمد قباء يوم الإثنينثمانية ربيع الأول، أو12 ربيع الأول، فنزل على كلثوم بن الهدم، واتىه المسلمون يسلمون عليه، ونزل أبوبكر على خبيب بن إساف. وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدّى الودائع التي كانت عند محمد للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد فنزل معه على كلثوم بن هدم. وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمروبن عوف أربعة أيام، وقد أسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذ 53 سنة. ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول ، بعدما كانت يثرب، ويعبّر عنها بالمدينة مختصرًا أوالمدينة المنورة. ولما ولج المدينة، راكبًا ناقته القصواء، تغنّت بنات الأنصار فرحات:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما نادى لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبًا يا خير داع

واعترضه الأنصار يحدثونه بالنزول عليهم، فيقول لهم «إنّها مأمورة فخلّوا سبيلها»، حتى انتهت فبركت في مربد لغلامين يتيمين من بني النجار، فأمر ببناء مسجد عليه، وهوالمسجد النبوي الآن، ثم اتى أبوأيوب الأنصاري فحطّ رحله فأدخله منزله فنطق محمد «المرء مع رحله»، واتى أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده، وخرجت جوارٍ من بني النجّار فرحات بقدومه وهنّ يضربن بالدف ينشدن: «نحن جوار من بني النجار، يا حبّذا محمد من جار». وكان أول شيء يتحدث به في المدينة حتى نطق «يا أيّها الناس، أفشوا السّلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلّوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام». وبعد أيام وصلت إليه زوجته سودة بنت زمعة، وبنتاه فاطمة وأم كلثوم، وأسامة بن زيد، وأم أيمن، وخرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر، ومنهم عائشة، وبقيت زينب عند أبي العاص، لم يمكنها من الخروج حتى هاجرت بعد غزوة بدر، بعد حتى سقط زوجها أسيرًا لدى المسلمين، ثم أُطلق سراحه شرط حتى يهجر زينب تهاجر للمدينة.

وقد اتّخذ عمر بن الخطاب من مناسبة الهجرة بداية التاريخ الإسلامي، لكنهم أخّروا ذلك من ربيع الأول إلى محرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في محرم، إذ كانت بيعة العقبة الثانية في أثناء ذي الحجة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال محرم، فكان بداية التاريخ الإسلامي والمسمى بالتقويم الهجري. بينما يرى الشيعة حتى التاريخ الهجري قد وُضع في زمن محمد، وقد أرّخ به محمد نفسه أكثر من مرة.

حياته في المدينة

تأسيس الدولة الإسلامية

مجسم لما كان عليه بيوت النبي محمد والمسجد النبوي.
المسجد النبوي حديثًا.
مسجد القبلتين والذي كان يصلي فيه محمد بأصحابه صلاة الظهر، لما هبط الأمر بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة بعد الركعة الثانية وذلك في سنة 2 هـ.

كان أول أمر بدأ به النبي محمد بناء المسجد، فاختار له المكان الذي بركت فيه ناقته، فاشتراه من غلامين كانا يملكانه بعشرة دنانير أدّاها من مال أبي بكر بحسب أهل السنة، فبُني المسجد وسُقف بجريد النخل، وجُعلت أعمدته خشب النخل، وفرشت أرضه بالرمال والحصباء، وكان محمد ينقل معهم اللبن في بناءه، وجُعل له ثلاثة أبواب، وجُعل طوله من القبلة للمؤخرة 100 ذراع، وفي الجانبين مثل ذلك أودونه، وجُعلت قبلته للمسجد الأقصى حتى هبط الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة بعد ستة عشر شهرًا من الهجرة (2 هـ)، برغبة من محمد. وقد بنى بيوتًا إلى جانبه، وهي حجرات أزقابل، حيث انتقل إليها بعد تكامل البناء من بيت أبي أيوب الأنصاري بعد حتى مكث عنده من شهر ربيع الأول إلى شهر صفر 2 هـ. وبعدما صرفت القبلة إلى الكعبة بشهر هبط فرض شهر رمضان في شعبان على رأس ثمانية عشر شهًرا من الهجرة، وأمر محمد في هذه السنة بزكاة الفطر وذلك قبل حتى تفرض الزكاة في الأموال.

وبعد قدومه بخمسة أشهر،آخى بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وكانوا 90 رجلًا، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، حتى لم يبقَ من المهاجرين أحد إلا آخي بينه وبين أنصاري. نطق محمد لهم «تآخوا في الله أخوين أخوين»، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ونطق «هذا أخي»، فكان الأنصار يقتسمون أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين، وكانوا يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين غزوة بدر، فرد التوارث إلى ذوي الرحم وبقيت الأخوّة. وذكر البلاذري حتى محمد قد آخى بين المهاجرين أنفسهم في مكة قبل الهجرة، وأيّد حدوثها الشيعة، بينما رجح ابن القيم وابن كثير من أهل السنة عدم وقوعها.

ثم نظّم محمد العلاقات بين سكان المدينة المنورة، وخط في ذلك كتابًا اصطلح عليه باسم دستور المدينة أوالصحيفة، واستهدف هذا الكتاب توضيح التزامات جميع الأطراف داخل المدينة من مهاجرين وأنصار ويهود، وتحديد الحقوق والواجبات، كما نص على تحالف القبائل المتنوعة طالما حدوث هجوم على المدينة. وعاهد فيها اليهود ووادعهم وأقرّهم على دينهم وأموالهم. وقد احتوت الوثيقة 52 بندًا، 25 منها خاصة بأمور المسلمين و27 مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى، ولا سيما اليهود وعبدة الأوثان، لذلك رجح بعض المؤرخين حتى تكون في الأصل وثيقتان وليست وثيقة واحدة، كُتبت الأولى (معاهدة اليهود) في سنة 1 هـ قبل غزوة بدر، والثانية (بين المهاجرين والأنصار خاصة) بعد بدر سنة 2 هـ.

بدء الغزوات والقتال العسكري

منذ بداية وجود المسلمين في المدينة المنورة نصبت أحبار اليهود من بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير لمحمد العداوة، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ممن كانوا يُظهرون إسلامهم ويُخفون عكس ذلك، فسُمّوا بالمنافقين، كان على رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول. وبعد حتى استقر المقام بالمسلمين في المدينة المنورة، أُذن لمحمد بالقتال لأول مرة، فكانت آية Ra bracket.png أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ Aya-39.png La bracket.png أول ما هبط في الإذن بالقتال. فبدأ محمد بإرسال البُعوث والسرايا، وغزا وقاتل هووأصحابه، فكان عدد مغازيه التي خرج فيها بنفسه 27 غزوة، قاتل فيتسعة منها بنفسه، وعدد سراياه 47 سريّة، وفي تلك الغزوات كلّها لم يقتل محمدٌ بيده قطّ أحدًا إلا أبي بن خلف.

رسم فارسي يصوّر غزوة بدر الكبرى أبرز الغزوات في العصر النبوي.
«اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله،
اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثّلوا ولا تقتلوا وليدًا»

محمد بن عبد الله

كانت أوّل السّرايا، سرية حمزة بن عبد المطلب، في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة، في 30 رجلاً من المهاجرين، خرجوا يعترضون عيرًا لقريش فلم تقع حرب، ثم سرية عبيدة بن الحارث، ثم سرية سعد بن أبي وقاص. ثم في صفر سنة 2 هـ وعلى رأس اثني عشر شهرًا من الهجرة، خرج النبي محمد في أول غزوة يغزوها بنفسه وهي غزوة الأبواء أوغزوة ودّان، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة. تلتها غزوة بواط، وغزوة العشيرة وغزوة بدر الأولى.

وفي 17 رمضان سنة 2 هـ الموافق مارس عام 624م، حدثت غزوة بدر الكبرى، إذ عزم المسلمون بقيادة محمد، على اعتراض قافلة تجارية قوامها 1000 بعير لقريش يقودها أبوسفيان بعد حتى أفلتت منهم في طريق ذهابها إلى الشام. ففيثمانية رمضان أو12 رمضان خرج محمد ومعه 305 رجل، بالإضافة إلىثمانية رجال تخلفوا لعذر، فحُسبوا ضمن المشاركين، فكان مجموعهم 313 رجلاً. وقد خرجوا غير مستعدين لحرب، فلم يكن معهم إلا فرس أوفرسان، وسبعون من الإبل. فلمَّا فهم بهم أبوسفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل وأوفد إلى أهل مكة يستنفرهم، فخرج 1000 مقاتل، بقيادة أبي جهل، ومعهم 100 من الفرس، وجمال كثيرة. والتقى الجمعان عند ماء بدر يوم الجمعة صبيحة 17 رمضان سنة 2 هـ، وكان محمد يحضّ المسلمين على القتال قائلاً «والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيُقتَل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة، ومن قتَل قتيلًا فله سَلَبُهُ»، وقد ورد في القرآن ما يؤكّد مشاركة الملائكة في المعركة لصالح المسلمين في آية Ra bracket.png إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ Aya-9.png La bracket.png. ولم يمض وقت طويل حتى انتصر جيش المسلمين، وكانت حصيلة المعركة حتى قُتل من المسلمين 14 شخصًا، وقُتل من المشركين 70 منهم أبوجهل وأمية بن خلف، وأُسِر 70 شخصًا، وأسلم من الأسرى 16، وكان يُفادي بهم على قدر أموالهم، ومن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يفهمهم جزاء حرّيته. لاحقًا قام محمد بطرد يهود بني قينقاع في غزوة بني قينقاع، إثر قيام أحدهم بكشف عورة إحدى المسلمات في أحد الأسواق، فقام أحد المسلمين فقتله، فتكالب عليه يهود بني قينقاع حتى قتلوه وتحصنوا في حصنهم، فحاصرهم المسلمون يوم السبت 15 شوال سنة 2 هـ، مدة 15 ليلة، ثم هجرهم محمد بدون حتى يقتلهم وأمر بهم حتى يخرجوا من المدينة.

الشِّق في جبل أحد الذي احتمى فيه محمد وبعض أصحابه بعد حتى أصيبوا في غزوة أحد.

سعت قريش للانتقام إثر هزيمتها في غزوة بدر، فخرجت مع عدد من القبائل في 3000 مقاتل و200 فرس و3000 بعير، وقائدهم يومئذٍ أبوسفيان بن حرب. ولما بلغ خبرهم لمحمد اجتمع بأتباعه واقترح عليهم حتى يبقوا بالمدينة ويتحصنوا بها، لكنه سرعان ما قرر الخروج للقتال نزولاً على رأي الشباب. فخرج في 1000 من أصحابه، ثم في الطريق انسحب عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الجيش (وهم ممن يُسمَّون بـ "المنافقين"). ثم تابع المسلمون سيرهم ونزلوا في مسقط بين جبل أحد وجبل عينين، وجعل على جبل عينين (وهوجبل الرماة) 50 من الرماة بقيادة عبد الله بن جبير موصيًا لهم حتى «قوموا على مصافّكم هذه فاحموا ظهورنا، فإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتمونا نُقتَل فلا تنصرونا». وبدأت غزوة أحد يوم السبتسبعة شوال سنة ثلاثة هـ، واقتتل الفريقان حتى بدت المعركة لصالح المسلمين بهروب قريش، فظنّ الرماة انتهاء المعركة فهجر معظمهم مواقعهم مخالفين أمر محمد، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال، فالتف على الجيش، وتغيّرت موازين المعركة لصالح قريش، وأوجعوا في المسلمين قتلاً شديدًا، وولّى من وّلى منهم يومئذ، وثبت مع محمد 14 رجلاً من أصحابه فيهم أبوبكر، بينما يرى الشيعة أنه لم يثبت معه أحد إلا عليّ. وقد أصيب محمد وقتئذٍ، فكُسرت رباعيته اليمنى السفلى وجُرحت شفته السفلى، وجرح في وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهويقول «كيف يُفلح قومٌ خضبوا وجه نبيهم وهويدعوهم إلى ربّهم»، ودخلت حلقتان من حِلَق المغفر في وجنته وسقط في حفرة، وضربه "ابن قمئة" بالسيف على عاتقه الأيمن، فأُشيع حتى محمدًا قد قتل، فلما عهد المسلمون بأنه ما زال حيًا نهضوا به نحوشِقّ في جبل أحد للاحتماء فيه، وحاول أعداؤهم الوصول إليه ففشلوا فأوقفوا القتال مكتفين بفوزهم هذا. كان من نتيجة المعركة حتى قُتل حمزة بن عبد المطلب على يد وحشي بن حرب، ومثّلت به هند بنت عتبة فشقت بطنه عن كبده وجدعت أنفه وأذناه، فسُمي حينها بأسد الله وأسد رسوله.

جبل أحد والذي حدثت عنده غزوة أحد في سنة ثلاثة هـ.

ولما كان يوم غد الأحدثمانية شوال، أمر محمد أصحابه ممن شارك في غزوة أحد بالخروج في طلب قريش في غزوة حمراء الأسد، مرهبًا قريش ليظنّوا به قوة، فخرجوا حتى عسركوا في منطقة "حمراء الأسد" وأوقدوا فيها 500 نارًا، وكان أبوسفيان يوم الأحد أراد الرجوع إلى المدينة ليستأصل بقية المسلمين، فنصحهم صفوان بن أمية بن خلف بالرجوع إلى مكة عندما سمع نبأ خروج محمد وأصحابه، فرجعوا، فعاد محمد وأصحابه إلى المدينة يوم الأربعاء بلا قتال.

ثم في وقت لاحق في شهر ربيع الأول سنة أربعة هـ، حدثت غزوة بني النضير بعد حتى همّ يهود بنوالنضير بالغدر وقتل محمد، فنقضوا بذلك الصحيفة، فأمهلهم محمدعشرة أيام ليغادروا المدينة، فرفضوا وتحصنوا بحصن لهم، فحاصرهم محمد 15 يومًا، وقيلستة ليال، ثم أجلاهم عن المدينة وحملوا النساء والصبيان وتحملوا على 600 بعير، فلحقوا بخيبر، وغنم من أموالهم ما هجروه وراءهم.

حصار المدينة

«اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب،
اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»

محمد بن عبد الله
خريطة توضّح غزوة الخندق ومكان تمركز الفريقين في المدينة المنورة.

لما أُجلي بنوالنضير، وساروا إلى خيبر، خرج نفر من وجهائهم فحرّضوا قريشًا وغطفان ودعوهم إلى حرب محمد وعاهدوهم على قتاله، فوافقوهم. وتجهزت قريش فجمعوا 4000 شخص، ومعهم 300 فرس. وانضم إليهم أعدادًا من بني سليم وبني أسد، وفزارة، وغطفان، وبني مرة. فكان جميعهم 10,000 سُمّوا بـ الأحزاب، وكان قائدهم أبوسفيان، فكانت ما عُرف بـ غزوة الخندق أوغزوة الأحزاب، وكانت في شوال سنةخمسة هـ وقيل في ذي القعدة. فلما سمع بهم محمد، عسكر بثلاثة آلاف من المسلمين إلى سفح جبل سلع، وكان شعارهم «حَم، لَا يُنْصَرُونَ»، وجعل النساء والأطفال في آطام (حصون)، ثم حفر الخندق على المدينة بمشورة سلمان الفارسي، وكان يعمل فيه بيده، فانتهوا منه بعدستة أيام.

ولما انتهوا من الخندق، أقبلت قريش ومن معهم من الأحزاب وحاصروا المدينة حصارًا شديدًا، وفي أثناء ذلك وافق يهود بني قريظة على حتى يسمحوا للأحزاب بدخول المدينة من الجزء الخاص بهم بعد حتى فاوضهم حيي بن الأخطب القادم مع الأحزاب، لكن ذلك لم يتم بسبب حيلة استخدمها الصحابي "نعيم بن مسعود الغطفاني" للإيقاء من بني قريظة والأحزاب. واشتد الحصار على المسلمين ودبّ فيهم الخوف والرعب، فنزلت آيات من سورة الأحزاب تصف ما وقع Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا Aya-9.png إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا Aya-10.png La bracket.png. وأقام المسلمون والأحزاب 24 ليلة لم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصار. حتى اتىت ريح شديدة لمعسكر الأحزاب، فارتحلوا على إثراها. كان من نتيجة هذا الحصار حتى قُتلثمانية من المسلمين، و4 من الأحزاب. ولما انصرف الأحزاب عن المدينة، نطق محمد لأصحابه: «لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، ولكنكم تغزونهم»، فلم تغزهم قريش بعد ذلك، وكان هوالذي يغزوها، وذلك حتى فتح مكة.

بعد انتهاء المعركة، رجعت بنوقريظة فتحصنوا بحصونهم، ووضع محمد السلاح. فاتىه جبريل في صورة دحية الكلبي فنطق: «أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟» نطق «نعم» فنطق جبريل «فما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت الآن إلا من طلب القوم. إذا الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة فإنّي عامد إليهم فمزلزل بهم» فأمر محمد أصحابه بالرحيل إليهمسبعة ذوالقعدةخمسة هـ، فكانت غزوة بني قريظة، فحاصرهم المسلمون وهم يومئذ 3000، 25 ليلة حتى أتعبهم الحصار. فأعرب بنوقريظة استسلامهم، فقام محمد بتحكيم سعد بن معاذ فيهم فحكم بقتلهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيدًا بين المسلمين، فنطق محمد «لقد حكمتَ فيهم بحكم الله». فأمر محمد بتطبيق الحكم وفِي الراجح تم إعدام ما بين 40 إلى 400 إنسان ، بينما بحسب مرسل ابن إسحاق تم اعدام ما بين 700 إلى 900 شخص.

صلح الحديبية

لما خطوا الكتاب (الصلح)، خطوا: «هذا ما قاضى عليه
محمد رسول الله»، فنطق سهيل: «لا نقرّ لك بهذا، لو
نفهم أنك رسول الله ما منعناك شيئًا، ولكن أنت محمد
بن عبد الله». فنطق: «أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد
الله». ثم نطق لعلي بن أبي طالب: «امحُ رسول الله».
نطق علي: «لا والله لا أمحوك أبدًا»، فأخذ رسول الله
الكتاب، وليس يحسن يخط، فخط: «هذا ما
قاضى عليه محمد بن عبد الله».

وقد استنبط فهماء الشافعية والحنفية وبعض المالكية
من قول علي أنّ الأدب مقدّم على الاتباع، نطق
الشوكاني «فتقريره له على الامتناع من امتثال الأمر
تأدبًا مُشعِر بأولويته».

نيل الأوطار - الشوكاني
بترة أثرية لرسالة النبي محمد إلى المقوقس حاكم مصر يدعوه إلى الإسلام، أحد نتائج صلح الحديبية، وهي محفوظة في متحف الباب العالي في إسطنبول.

في شهر ذي القعدة سنةستة هـ الموافق 628 م، أمر محمد أتباعه باتخاذ الاستعدادات لأداء مناسك العمرة في مكة، بعد حتى رأى في منامه أنه ولج هووأصحابه المسجد الحرام، وطافوا واعتمروا. واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي ليخرجوا معه، فخرج منها يوم الإثنين غرّة ذي القعدة سنةستة هـ، في 1400 أو1500، ولم يخرج بسلاح، إلا سلاح المسافر (السيوف في القُرُب)، وساق معه الهدي 70 بدنة. ولمّا فهمت قريش بذلك، قررت منعه عن الكعبة، فأوفدوا 200 فارس بقيادة خالد بن الوليد للطريق الرئيسي إلى مكة. لكنَّ محمدًا اتخذ طريقًا أكثر صعوبة لتفادي لقاءتهم، حتى وصل إلى الحديبية على بعدتسعة أميال من مكة، فاتىه نفر من خزاعة ناصحين له، فنطق لهم محمد «إنّا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب وأضرّت بهم، فإن شاءوا ماددتهم، ويخلّوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا حتى يدخلوا فيما ولج فيه الناس عملوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أولينفذنّ الله أمره». فعادوا إلى قريش موصلين تلك الرسالة، فبعثت قريش الحليس بن علقمة الكناني سيد الأحابيش بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة وحلفاء قريش فلما رآه الرسول محمد نطق: «إن هذا من قومٍ يتألّهون، فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه»، فلما رأى الحليس بن علقمة الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده، وقد أكل أوباره من طول الحبس عن محله، عاد إلى قريش ولم يصل إلى الرسولِ محمدٍ إعظاماً لما رأى، فنطق لهم ذلك، فنطقوا له: "اجلس، فإنَّما أنت أعرابيٌّ لا فهمَ لك"، فغضب عند ذلك الحليس ونطق: "يا معشر قريش، والله ما على هذا حالفناكم، ولا على هذا عاقدناكم، أيُصَدُّ عن بيت الله من اتى معظِّماً له،يا ترى؟ والذي نفس الحليس بيده، لَتَخلنَّ بين محمد وبين ما اتى له، أولأنفرنَّ بالأحابيش نفرة رجلٍ واحد"، فنطقوا له: "مه، كف عنا يا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى به".

ثم بعثت قريش عروة بن مسعود الثقفي، ليفاوض المسلمين، فأعاد محمد عليه نفس العرض، فعاد لمكة قائلاً:

والله ما رأيتُ ملكًا يعظّمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا، والله ما تَنَخَّمَ نخامة إلا سقطت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تحدث خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا له، وقد عرض عليكم خطة رُشْدٍ فاقبلوها
الختم الذي كان يختم به النبي محمد رسائله للملوك، لما قيل له «يا رسول الله، إذا الملوك لا يقرأون كتابًا إلا مختومًا» فاتخذ من يومئذ خاتمًا من فضة، نقشه ثلاثة أسطر "محمد رسول الله".

ثم أوفد محمد عثمان بن عفان إلى قريش ليفاوضهم، فتأخر في مكة حتى سرت إشاعة أنه قد قُتل. فقرر محمد أخذ البيعة من المسلمين على حتى لا يفرّوا، فيما عهد ببيعة الرضوان، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا جد بن قيس، ونزلت آيات من القرآن Ra bracket.png لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا Aya-18.png La bracket.png. خلال هذا وصلت أنباء عن سلامة عثمان، وأوفدت قريش سهيل بن عمرولتوقيع اتفاق مصالحة عهد بصلح الحديبية، ونصّت بنوده على عدم أداء المسلمين للعمرة ذلك العام على حتى يعودوا لأدائها العام التالي، كما نصّت على حتى يرد المسلمون أي إنسان يمضى إليهم من مكة بدون إذن، في حين لا ترد قريش من يمضى إليهم من المدينة. واتفقوا حتى تسري هذه المعاهدة لمدةعشرة سنوات، وبإمكان أي قبيلة أخرى الدخول في حلف أحد الطرفين لتسري عليهم المعاهدة. فلما فرغوا من الكتاب انطلق سهيل وأصحابه، عمّ المسلمين الحزن الشديد بسبب بنود الصلح، وعدم تمكنهم من أداء العمرة، فنطق لهم محمد «قوموا فانحروا» ثلاثًا فما قام منهم أحد، ثم قام محمد ولم يكلّم أحدًا منهم حتى نحر بُدْنَه، ونادى خراش بن أمية فحلق له رأسه، فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا. وأقاموا بالحديبية بضعة عشر يومًا وينطق عشرين يومًا، ثم انصرفوا.

كان من نتائج الصلح حتى بعث محمد رسائل إلى الكثير من الملوك في العالم، داعيًا إياهم إلى اعتناق الإسلام، واختار من أصحابه رسلاً لهم فهم وخبرة، وأوفدهم إلى الملوك في شهر ذي الحجة سنةستة هـ، وقيل بل في بداية شهر المحرم سنةسبعة هـ قبل غزوة خيبر بأيام. فكان أول رسول أوفده محمد هوعمروبن أمية الضمري الكناني إلى النجاشي ملك الحبشة، فلما وصله الكتاب، وضعه على عينيه ونزل من سريره فجلس على الأرض تواضعًا، فأسلم على يد جعفر بن أبي طالب ونطق «لوكنت أستطيع حتى آتيه لأتيته». وأوفد دحية الكلبي إلى قيصر (هرقل) ملك الروم، وعبد الله بن حذافة إلى كسرى ملك فارس، فلما وصله الكتاب مزّقه، فنطق في ذلك محمد «اللهم مزّق مُلكَه». وأوفد حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ملك مصر، فلما وصله الكتاب بعث لمحمد كهدية جاريتين هما مارية القبطية (والتي أخذها لنفسه فولدت له إبراهيم)، وأختها سيرين بنت شمعون (والتي أعطاها لحسان بن ثابت) وبغلة (دُلدُل)، ولكن المقوقس لم يُسلِم. وأوفد شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وأوفد سليط بن عمروالعامري إلى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة. وبعث آخرين إلى ملوك عدة غيرهم.

غزوتا خيبر ومؤتة

مرقد جعفر بن أبي طالب في الكرك جنوب الأردن، كان آخر كلامه قبل موته في غزوة مؤتة «يا حبّذا الجنّة واقترابها ** طيّبة وبارد شرابها ** والروم روم قد دنا عذابها ** كافرة بعيدة أنسابها ** عليّ إذا لاقيتها ضرابها».
بقايا لآثار بُنيت على الأرض التي حدثت عليها غزوة مؤتة، موجودة حاليًا في الكرك جنوب الأردن.

بعدما أمن محمد قريشًا بعد الحديبية، أراد حتى يحاسب اليهود لتحريضهم القبائل في غزوة الأحزاب، فخرج في شهر محرمسبعة هـ في غزوة خيبر، بشكل سريّ مباغتةً لليهود، وكان معه 1500 مقاتل هم أصحاب بيعة الرضوان، ومنح الراية إلى علي بن أبي طالب، وشعارهم يومئذ «يا منصُور أمِت أمِت». فلما فهم أهل خيبر، أوفدوا إلى غطفان يستمدونهم لقاء نصف ثمار خيبر إذا هم غلبوا المسلمين. فلما وصل المسلمون قريبًا من خيبر ليلاً باتوا ليلتهم ولا تشعر بهم اليهود، حتى إذا أصبحوا وركبوا رأوهم عمال خيبر، فهربوا وتحصنوا بحصون لهم، فنطق محمد «الله أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم، فسَاء صباح المنذَرين». وبدأ المسلمون يفتحون حصونهم حصنًا حصنًا، يأخدون منهم سبايا، فكان منهنّ صفية بنت حيي بن أخطب والتي أسلمت وتزوجها محمد فيما بعد. وكان آخر الحصون فتحًا "الوطيح" و"السلالم"، فحاصرها المسلمون بضع عشرة ليلة، حتى انتصروا. وكان محمد يريد حتى يجلي اليهود من خيبر، لكن محمد اتفق معهم على حتى يعطوه نصف محصولهم جميع عام على حتى يبقيهم في أراضيهم. ولما عاد محمد من خيبر، قدم جعفر بن أبي طالب ومن معه من أرض الحبشة وهم آخر من كانوا هناك، فتلقّاه محمد فرحًا ونطق «ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر». بعد ذلك أقام محمد بالمدينةثمانية أشهر، ثم خرج في ذي القعدةسبعة هـ، قاصدًا للعمرة، فكانت "عمرة القضاء"، على ما اتفق عليه مع قريشًا في صلح الحديبية. فأتم عمرته، وتزوج هنالك ميمونة بنت الحارث، خالة ابن عباس وخالد بن الوليد.

ثم في جمادي الأولى سنةثمانية هـ، كانت غزوة مؤتة في جنوب الأردن، كان سببها اغتال الغساسنة لرسول النبي محمد الحارث بن عمير الأزدي الذي أوفده بكتاب إلى ملك بصرى يدعوه إلى الإسلام، فأوفد محمد جيشًا قوامه 3000 مقاتل قائلاً بقيادة زيد بن حارثة يليه جعفر بن أبي طالب إذا قُتل، ثم عبد الله بن رواحة إذا قُتل الأوّلان، وكان في لقاءهم جيش الروم بقيادة هرقل قوامه 100,000 مقاتل. فالتقى الجيشان، فقُتل قادة المسلمين الثلاثة، ثم استلم القيادة خالد بن الوليد، واستطاع بحيلة منه حتى ينسحب بجيش المسلمين عائدًا إلى المدينة المنورة، فلما سمع أهل المدينة بجيش مؤتة قادمين جعلوا يحثون في وجوههم التراب ويقولون «يا فُرّار، أفَرَرتم في سبيل الله؟» فيقول محمد «ليسوا بُفرّار، ولكنهم كُرّار إذا شاء الله».

فتح مكة

كان من نتائج صلح الحديبية حتى دخلت قبيلة خزاعة في حلف محمد، وبنوبكر بن عبد مناة بن كنانة في حلف قريش، وكان بين بني الدئل بن بكر وخزاعة حروب وقتلى في الجاهلية، فتشاغلوا عن ذلك لما ظهر الإسلام، فمكثوا في تلك الهدنة نحوالسبعة أوالثمانية عشر شهرًا، ثم أغارت بنوالدئل بن بكر على خزاعة على ماء لهم ينطق له "الوتير" ليلاً، فقتلوا منهم أناس، وأمدت قريش بني الديل بن بكر بالسّلاح وقاتل بعضهم معهم. فلما انقضت الحرب خرج عمروبن سالم الخزاعي حتى قدم على محمد وهوجالس في المسجد فنطق:

«إنّ مكة حرّمها الله ولم يحرّمها الناس، لا يحلّ لامرئ
يؤمن بالله واليوم الآخر حتى يسفك بها دمًا، ولا يعضد
بها شجرًا، فإن أحد ترخّص لقتال رسول الله فيها،
فقولوا له: إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي
فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها
بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب»

محمد بن عبد الله
يَـا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا حِلفَ أبِينَا وأبِيهِ الأتْلَدَا
قَدْ كُنْتُمْ وُلْدًا وَكُنّا وَالِدًا ثُمّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ هَدَاك اللّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا وَادْعُ عِبَادَ اللّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُوَكّدَا
هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدًا وَقَتَلُونَا رُكّعًا وَسُجّدَا
وزَعَمُوا أنْ لَستُ أَدعُوأَحَدًا وَهُـم أَذَلُّ وَأَقَـلُّ عَـدَدًا

فنطق له محمد «نُصِرتَ يا عمرو»، ثم اتى أبوسفيان بن حرب قادمًا من مكة يريد تجديد الصلح، فُقوبل بالرفض. ثم أمر محمد بتجهيز الجيش والتحرك نحومكة وهويكتم ذلك حتى يبغت قريشًا، واستنفر الأعراب والقبائل المسلمة، فخرج في 10,000 مقاتل يومعشرة رمضانتسعة هـ، والناس يومئذ صائمون. ولما كان بالجحفة لقيه عمه العباس بن عبد المطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلمًا مهاجرًا، ثم لما كان بالأبواء لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث وابن عمته عبد الله بن أبي أمية فأسلما، ثم عسكر بالجيش في مر الظهران وأُوقدت 10,000 نار، فاتى أبوسفيان بن حرب يتحسس، فلقيه العباس بن عبد المطلب واتى به إلى محمد فأسلم أبوسفيان. وفي يوم الثلاثاء 17 رمضان سنةثمانية هـ، تابع الجيش مسيره إلى مكة. في أثناء ذلك مرّ سعد بن عبادة بأبي سفيان قائلاً: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تُسْتَحَلُّ الكعبة» فلما بلغ ذلك القول محمدًا نطق «كذب سعد، ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، يوم تُكسَى فيه الكعبة».

الكعبة في عام 1910م، والتي كان حولها 360 صنمًا هدمها محمد في فتح مكة وهويتلوآيات من القرآن ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.
رسم فارسي لبلال بن رباح وهويؤذن من على سطح الكعبة بعد فتح مكة عامثمانية هـ.

ثم عاد أبوسفيان إلى مكة وجعل ينادي بحدثات أعطاها له محمد «من ولج دار أبي سفيان فهوآمن! ومن أغلق عليه بابه فهوآمن! ومن ولج المسجد فهوآمن». ثم ولج الجيش مكة موزعين، فدخلها خالد بن الوليد ومن معه من أسفلها، ودخلها الزبير بن العوام ومن معه من أعلاها، ودخلها أبوعبيدة بن الجراح من بطن الوادي. وأمرهم حتى لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، وأهدر يومئذ دماء تسعة نفر، وأمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة، فلم يحصل قتال إلا ما كان من خالد بن الوليد ومن معه فقد قتلوا 12 رجلاً. ثم وصل الجيش الكعبة، فدخلوا المسجد، فأقبل محمد إلى الحجر الأسود، فاستلمه، ثم طاف بالبيت، وفي يده قوس، وحول البيت 360 صنمًا، فجعل يطعنها بالقوس ويقول ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾والأصنام تتساقط على وجوهها. ثم خاطب قريشًا فنطق « يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟» نطقوا «خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم»، فنطق «فإني أقول كما نطق أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهوأرحم الراحمين، امضىوا فأنتم الطُلَقَاء». ثم أتى جبل الصفا عملاه حيث ينظر إلى البيت فحمل يديه فجعل يذكر الله بما شاء حتى يذكره ويدعوه، والأنصار تحته يقول بعضهم لبعض «أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته». فاتىه الوحي بما يقولون، فنطق «يا معشر الأنصار، قلتم "أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته"؟» نطقوا: «قلنا ذلك يا رسول الله» نطق «فما اسمى إذن، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم والممات مماتكم» فأقبل إليه الأنصار يبكون.

ردود عمل القبائل العربية على فتح مكة

«كُنّا إذا حمي البَأس، ولقي القوم القوم،
اتّقينا برسول الله ، فماقد يكون أحد
أقرب إلى العدوّ منه»

علي بن أبي طالب

بعد وقت قصير من فتح مكة، تحالفت قبائل هوزان وثقيف وبعضٌ من بني هلال، وعزموا أمرهم على حرب المسلمين، فخرجوا ومعهم أموالهم وعيالهم ونساؤهم، ما يجعلهم يقاتلون حتى الموت. فلما سمع بهم محمد وهوفي مكة خرج في غزوة حنين يوم السبتستة شوال سنةثمانية هـ، وكان ذلك اليوم التاسع عشر من يوم دخوله مكة، وخرج معه 12,000 مقاتل، فأصاب بعضهم العُجب لكثرة الجيش فنطقوا «لن نُغلَب اليوم من قِلّة». ولما وصل المسلمون "وادي حُنين" بغتتهم هوزان وهاجموهم بفخّ كانوا قد نصبوه لهم، فهرب المسلمون وثبت محمد ونفر من المهاجرين وأهل بيته، فجعل محمد ينادي «أنا النَّبيُّ لا كذب، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلب»، فعطف المسلمون عليه راجعين بسيوفهم ورماحهم، ثم أخذ حصيات فرمى بهن وجوه هوزان، ثم نطق «انهزموا وربَّ مُحمّد!»، ثم انهزمت هوزان وثقيف وهرب معظمهم إلى الطائف. وأُنزل من القرآن Ra bracket.png لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ Aya-25.png ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ Aya-26.png La bracket.png.

أنفق عثمان بن عفان في تجهيز "جيش العسرة" نفقة لم ينفق أحد مثلها، بلغت 900 بعير و100 فرس و1000 دينار، حتى نطق عنه محمد «اللهم ارضَ عن عثمان، فإنّي عنه راض».

بعد حتى فرغ محمد من غزوة حنين، وفي الشهر نفسه، توجّه إلى الطائف مطاردًا هوزان وثقيف بعد حتى تحصنوا فيها، فكانت غزوة الطائف، فحاصرتهم الجيوش الإسلامية 40 يومًا، فاستعصوا وتمنعوا، وقتلوا جماعة من المسلمين بالنبل وغيره. فلما طال الحصار نطق محمد «لم يُؤذَن لنا حتى الآن فيهم، وما أظن حتى نفتحها الآن»، وأمر الناس بالرجوع وفكّ الحصار، حتى وصلوا "الجعرانة"، فأتاه وفد هوازن هنالك مسلمين.

في رجب سنةتسعة هـ، حدثت غزوة تبوك آخر غزوات محمد، بعد حتى وصلت أخبار من بلاد الروم تفيد أنَّ ملك الروم وحلفاءه من العرب من لخم وجذام وغسان وعاملة، قد هيؤوا جيشًا لمهاجمة الدولة الإسلامية.، فحثّ الناس إلى الخروج وأفهمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا بسبب الحرّ الشديد والسفر البعيد، وأوفد إلى القبائل العربية يستنفرهم على قتال الروم، فخرج في 30,000 مقاتل، تصحبهم 10,000 فرس، واستخلف محمد بن مسلمة على المدينة المنورة، وتخلف عدد من المسلمين بلا عذر منهم كعب بن مالك وهلال بن ربيع ومرارة بن الربيع وأبوخيثمة السالمي وأبوذر الغفاري (وقد لحق به أبوذر وأبوخيثمة لاحقًا)، وبتروا آلاف الأميال عانوا خلالها العطش والجوع والحرّ وقلّة وسائل الركوب، فسُميت لذلك "غزوة العُسرة"، والجيش بـ "جيش العُسرة". فلما وصل تبوك، أقام فيها 20 ليلةً، فلما سمع الرومان وحلفاؤهم بزحف الجيوش الإسلامية أخذهم الرعب، وتفرقوا في البلاد في داخل حدودهم، ثم انصرف جيش المسلمين من تبوك بلا قتال، وقدم المدينة المنورة في شهر رمضان سنةتسعة هـ، وجعل المسلمون يبيعون أسلحتهم ويقولون «قد انبتر الجهاد»، فبلغ ذلك محمد فنهاهم ونطق «لا تزال عصابةٌ من أمّتي يجاهدون على الحقّ حتى يخرج الدجال». وقد نزلت آيات كثيرة من سورة التوبة حول تلك الغزوة وظروفها. ويشكك الكثير من المؤرخين بحدوث هذه الغزوة مستندين على عدم وجود ذكر لها في أي مصادر غير إسلامية.

رسم يدوي مطابق لما تظل من الحجر الأسود.

وفي نفس شهر رمضان، قدم وفد من ثقيف المدينة المنورة مسلمين. ثم في ذي القعدة أوذي الحجة من سنةتسعة هـ بعث محمد أبا بكر أميرًا على الحج، ليقيم بالمسلمين المناسك. فخرج في 300 رجل من المدينة وبعث معه محمد 20 بَدَنة. وفي تلك الفترة بدأت مختلف قبائل العرب بالوفود على محمد في المدينة وإعلان إسلامها، والتي كان لغزوة تبوك وإسلام ثقيف ومن قبل فتح مكة السبب الأكبر في تلك الوفود. فاتى ما يقارب السبعين وفدًا بين عاميتسعة هـ و10 هـ للمدينة لإعلان إسلامهم، حتى سُمّي عامتسعة هـ بعام الوفود. فكان ممن اتىوا وفد قبيلة عبد القيس، ووفد كنانة (منهم وفد بني عبد بن عدي ووفد بني ليث)، ووفد دوس، ووفد همدان، ووفد بني الحارث بن كعب، وبنوعذرة، ووفد بلي، ووفد بني حنيفة، ووفد بني شيبان ووفد جهينة، ووفد الأزد، ووفد طيء، ووفد بني عامر بن صعصعة، ووفد جرم، ووفد بنوتجيب، ووفد خولان، ووفد سليم، ووفد بني بكر بن وائل، ووفد تغلب، ووفد مزينة، ووفد جذام، ووفد الأشعريين، ووفد مهرة، ووفد بارق، ووفد حمير، ووفد بجيلة، ووفد النخع، ووفد الصدف، ووفد غسان، ووفد عنس، ووفد كندة، ووفد زبيد، ووفد مراد، ووفد تميم، ووفد بني أسد، ووفد فزارة، ووفد سعد بن بكر، ووفد بني كلاب، ووفد بني عقيل بن كعب، ووفد بني قشير بن كعب، ووفد باهلة، ووفد بني هلال وغيرهم.

حجة الوداع

ورد في يوم غدير خم عن النبي محمد أنه نطق «من كنتُ مولاه عمليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه».

في شهر ذي القعدة سنةعشرة هـ عزم محمد على أداء مناسك الحج، بعد حتى مكث في المدينة المنورةتسعة سنوات لم يحج فيها أبدًا. فأذّن في الناس أنه خارج، فقدم المدينة بشرٌ كثيرٌ كلّهم يلتمس حتى يأتم بمحمد. فكانت حجة الوداع أوحجّة البلاغ أوحجّة الإسلام، لأنه ودّع الناس فيها ولم يحجّ بعدها، ولأنه ذكر لهم ما يحلّ وما يحرم ونطق لهم «هل بلغت؟»، ولأنه لم يحج من المدينة غيرها، ولكن حج قبل الهجرة مرات قبل النبوة وبعدها. وفي يوم السبت 25 ذوالقعدة سنةعشرة هـ خرج محمد على ناقته «القصواء» إلى مكة للحج، وخرج معه حوالي 100,000 من المسلمين من الرجال والنساء، واستخدم على المدينة أبا دُجانة. فلما وصل ذا الحليفة أحرم هناك وصلى العصر ثم أكمل مسيره ملبيًا «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

دخل محمد مكة ضحى يوم الأحد أربعة ذوالحجة، من الثنية العليا، ودخل المسجد الحرام صبحًا من "باب عبد مناف" المعروف الآن بـ "باب السلام"، ولما أبصر الكعبة نطق «اللهم زِد هذا البيتَ تشريفًا وتعظيمًا ومهابةً وبرًا، وزِد مَن شَرَّفه وكرَّمه ممن حجّه أواعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًا». ثم ولج المسجد فبدأ بالحجر الأسود فاستلمه وبكى، ثم طاف بالبيت سبعًا، ثم صلّى ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم ولج زمزم فنزع له دلوفشرب منه ثم مجّ فيه ثم أفرغها في زمزم. ثم سعى بين الصفا والمروة سبعًا. وفيثمانية ذوالحجة توجه إلى منى فبات فيها. وفيتسعة ذوالحجة توجه إلى عهدة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم، ثم خطب فيهم "خُطبة الوداع"، اتى فيها:

إنّ دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا جميع شيء من أمر الجاهلية تحت قدمَيّ موضوعٌ، ودماء الجاهلية موضوعةٌ. فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله، واستحللتم فروجهن بحدثة الله. ولكم عليهنّ حتى لا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن عملن فاضربوهن ضربًا غير مبرّح. ولهنّ عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. وقد هجرت فيكم ما لن تضلوا بعده إذا اعتصمتم به، كتاب الله وأنتم تُسألون عنّي، فما أنتم قائلون،يا ترى؟ نطقوا: نشهد أنك قد بلغت وأدّيت ونصحت. فنطق: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات

وفي ذلك الموقف على جبل عهدة، نزلت الآية القرآنية ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾، بينما يؤمن الشيعة أنّ هذه الآية نزلت في يوم غدير خم في معرض الحديث عن فضائل علي بن أبي طالب.

وفاته

المسجد النبوي، حيث يقع قبر النبي محمد في المبنى ذي القبة الخضراء، والذي يقول عنه «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
شباك الحجرة النبوية في المسجد النبوي حيث دُفن النبي محمد، وأبوبكر، وعُمر.
"خوخة أبي بكر" في المسجد النبوي.

كان أوّل ما أُفهم به النبي محمد باقتراب أجله ما أُنزل عليه في فتح مكة، من سورة النصر: Ra bracket.png إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ Aya-1.png La bracket.png. وكان ابتداءُ سقمه الذي تُوفي فيه أواخر شهر صفر سنة 11 هـ بعد حتى أمر أسامة بن زيد بالمسير إلى أرض فلسطين، لمحاربة الروم، فاستبطأ الناس في الخروج لوجع محمد. وكان أول ما ابتدئ به من وجعه أنه خرج إلى البقيع ليلاً فاستغفر لهم ثم عاد إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ وجعه، وكان صداع الرأس مع حمّى، ويُروى أنّ سبب سقمه كان السمّ الذي دُسّ له في طعام وهوفي خيبر، وكان من شدّة وجعه حتى كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة. حتى نادى نساءه يستأذنهن في حتى يُمرّض في بيت عائشة بنت أبي بكر، فانتقل إلى بيتها يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب.

وفي أحد الأيام خرج محمد على أصحابه عاصبًا رأسه، حتى جلس على المنبر فنطق «عبدٌ خيّره الله بين حتى يؤتيَه زهرةَ الدنيا وبين ما عنده، فاختارَ ما عنده»، ففهم أبوبكر وبكى ونطق «فديناك بآبائنا وأمّهاتنا»، فنطق محمد «إنّ أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبوبكر، ولوكنت متخذًا خليلاً، لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ولكن إخوة الإسلام. لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر»، ثم خطب فيهم مرات عديدة نادى فيها إلى إنفاذ جيش أسامة بن زيد، وأوصى المسلمين بالأنصار خيرًا. ولما ثقُل عليه السقم، أمر أبا بكر حتى يصلي بالناس، وعاد جيش أسامة بن زيد إلى المدينة بعد حتى عسكر خارجها منتظرًا ماذا يحلّ بمحمد. وقبل وفاته بستة أيام تجمع عنده عدد من الصحابة فنطق لهم وهويبكي «مرحبًا بكم وحيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، حملكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم». وكانت عامة وصيته حين حضره الموت «الصلاة، وما ملكت أيمانكم».

«لما قُبض رسول الله أظلمت المدينة
حتى لم ينظر بعضنا إلى بعض، وكان أحدنا
يبسط يده فلا يراها أولا يبصرها وما فرغنا
من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا»

أنس بن مالك

ولما كان يوم الإثنين الذي توفي فيه، بعد 13 يومًا على سقمه، خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح ففرحوا به، ثم عاد فاضطجع في حجر عائشة بنت أبي بكر، فتُوفي وهويقول «بل الرفيق الأعلى من الجنة»، وكان ذلك ضحى يوم الإثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، الموافقثمانية يونيوسنة 632م وقد تّم له 63 سنة. فلما توفي قام عمر بن الخطاب، فنطق «والله ما توفي رسول الله ، وليبعثنه الله فليبترنّ أيدي رجال وأرجلهم»، واتى أبوبكر مسرعًا فكشف عن وجهه وقبّله، ونطق «بأبي أنت وأمّي، طبتَ حيًا وميّتًا»، ثم خرج وخطب بالنّاس قائلاً «ألا من كان يعبد محمدًا ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت»، وقرأ Ra bracket.png وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ Aya-144.png La bracket.png. قيل «فوالله لكأن الناس لم يفهموا حتى هذه الآية نزلت حتى تلاها أبوبكر يومئذ». ونطقت ابنته فاطمة الزهراء «يا أبتاه، أجاب ربا نادىه. يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه. يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه».

ثم أقبل الناس يوم الثلاثاء على تجهيز محمد، فقام علي بن أبي طالب والعباس بن عبدالمطلب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيد وشقران مولى محمد، بتغسيله وعليه ثيابه. ثم قام الصحابة بحمل فراش محمد الذي توفي عليه في بيت عائشة، فحفر أبوطلحة الأنصاري له قبرًا تحته. ثم ولج الناس يصلون عليه أرسالاً، ولج الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، ولم يؤم الناس أحد. ثم أنزله القبرَ عليّ والعباس وولداه الفضل وقُثَم، ورشّ قبره بلال بالماء، ورُفع قبره عن الأرض قدر شبر، وكان ذلك في جوف الليل من ليلة الأربعاء.

بعد وفاته

«يَا مُحمّدَاه» شعار المسلمين في معركة اليمامة بقيادة خالد بن الوليد بعد حتى ارتدّ بنوحنيفة عن الإسلام عقب وفاة النبي محمد، وادّعى مسيلمة بن حبيب النبوة.

بعد وفاة محمد اختلف أتباعه على هوية الشخص الذي سيخلفه في الحكم، حيث اجتمع جماعة من المسلمين في سقيفة بني ساعدة فرشح سعد بن عبادة نفسه وأيده في ذلك الأنصار، في حين رشح عمر بن الخطاب أبا بكر مؤكدًا على أحقية المهاجرين في الخلافة. ولقي هذا الترشيح تأييد المسلمين ممن كانوا في السقيفة. في حين تأخرت بيعة من كان من الصحابة بصحبة علي بن أبي طالب والذي كانوا منشغلين بتجهيز جثمان محمد ودفنه، فتأخرت بيعتهم يومًا واحدًا عتبًا على أبي بكر لعدم أخذ المشورة منهم، بينما يرى الشيعة حتى عليًا ومن معه قد بايعوا أبا بكر مجبَرين، لما يرونه حتى عليًا كان أحق من أبي بكر بالخلافة. نشأ من تلك الحادثة الخلاف التاريخي بين طائفتي السنة والشيعة.

بعد استقرار الأمر لأبي بكر في المدينة، عمل على حماية المدينة ومحاربة بعض القبائل التي ارتدت عن الإسلام ومنعت الزكاة، وبعض ممن اعتبرهم المسلمون مدعي النبوة، فيما عهد تاريخيًا بحروب الردّة، مثل معركة اليمامة لقتال بني حنيفة والذي ادّعى فيهم مسيلمة بن حبيب النبوة. كما أوفد أبوبكر جيش أسامة بن زيد لمحاربة الروم رغم اعتراض البعض لصغر سن قائدها ولانتشار الردة في بعض الصفوف. ثم سار أسامة فكان لا يمرّ بقبيلة انتشر فيها الارتداد إلا أرجعها إلى الإسلام. ولما وصل أسامة إلى بلاد الروم قاتلوهم وانتصر المسلمون. كما عمل أبوبكر على توسيع نفوذ الدولة بإرسال قوات عسكرية إلى مختلف المناطق.

معجزاته

يؤمن المسلمون جميعًا بأن المعجزة الكبرى للنبي محمد والتي تحدّى بها الناس هي القرآن. ثم أثبت أغلبهم معجزات حسيّة أخرى لمحمد منسوبة إليه في خط الحديث، وقد عارضها قومٌ لِمَا هبط في القرآن بأنّ محمدًا لم يُؤتَ معجزات إلا القرآن، في آية Ra bracket.png وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا Aya-59.png La bracket.png. بينما تمسّك الأخرون بإثباتها باعتبار أنه لم يُقصَد بها التحدّي وإقامة الحجّة على صدق محمد، بل كانت تكريمًا له وتأييدًا، وعناية به.

القرآن

المصحف العثماني، أقدم نسخة من القرآن.

بحسب اعتقاد المسلمين، فإنَّ القرآن هومعجزة النبي محمد الأساسية التي لم يستطع أحد على مر العصور حتى يأتي بمثله بالرغم من تحدّيه بذلك، حيث ورد في القرآن Ra bracket.png قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا Aya-88.png La bracket.png. ويتمثل إعجاز القرآن بشكل أساسي في بلاغته وفصاحته، فكان الإعجاز اللغوي هوأول وأهم مسببات إعجاز القرآن، والذي يضم عدة أوجه، منها حسن تأليفه والتئام حدثه وفصاحته، ومنها صورة نظمه العجيب والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام العرب ومنهاج نظمها ونثرها الذي اتى عليه ووقفت عليه مقاطع آياته وانتهت إليه فواصل حدثاته ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له. ومن وجوه الإعجاز الأخرى ما انطوى عليه من الأخبار بالمغيبات وما لم يكن فوجد كما ورد، وما أنبأ به من أخبار القرون الماضية والشرائع السالفة. وحديثًا ظهر تيار يعتقد بوجود إعجاز فهمي في القرآن، حيث تفسر بعض الآيات على أنها تثبت نظريات فهمية لم يكتشفها العالم إلا بعد فترة طويلة جدًا من ظهور القرآن.

السنة

تُعَدُّ الإشارات الفهمية الواردة في السنة النبوية من أبرز الدلائل على حتى محمدًا رسول الله هوخاتم الأنبياء والمرسلين؛ لأن سبقه الفهمي من قبل ألف وأربعمئة سنة، وفي بيئة بدائية لا تملك مفاتيح الفهم والفهم، بالإضافة إلى أميّته يبتر الطريق أمام القائلين بأن محمدًا رسول الله قد تلقَّى هذا الفهم من بحيرا، أوورقة بن نوفل، أومن غيرهم، كما أنه يُثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ حتى المصدر الوحيد الذي اصطفى منه محمد رسول الله تعاليمه هوالله جلَّ في علاه .

وللتعامل مع قضية الإعجاز الفهمي في السنة النبوية ضوابط يجب حتى تراعى؛ منها: اختيار الأحاديث المحتوية على إشارات إلى الكون ومكوناته وظواهره، والتثبُّت من فهم درجة الحديث، واستبعاد جميع الأحاديث الموضوعة، وكذلك جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد؛ لأن بعضها يفسر بعض، وفهم النص أوالنصوص النبوية وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعدها، وفهم النص النبوي في ضوء سياقه وملابساته، وفهمه في نور القرآن الكريم؛ لأن أحاديث رسول الله شارحة لكتاب الله، ومبيِّنة لدلالات آياته.. كما أنه ينبغي ألاَّ يُؤَوَّل حديث لرسول الله لإثبات نظرية فهمية تحتمل الشكَّ والصواب، ولكن يجب التعامل فقط مع الحقائق الفهمية الثابتة .

انشقاق القمر

صورة لأخدود وُجد على سطح القمر أُخدت من قبل طاقم أبولو10، ويعتقد فهماء المسلمين بأنه نتيجة معجزة انشقاق القمر.

أجمع المفسرون وأهل السنة من المسلمين على وقوع معجزة انشقاق القمر لأجل النبي محمد، كإحدى المعجزات الباهرات، وكان ذلك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. نطق عبد الله بن مسعود «انشق القمر على عهد رسول الله فرقتين؛ فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فنطق رسول الله : «اشهدوا». ونطق المشركون: هذا سحرٌ سحركم ابن أبي كبشة، ولكن انظروا إلى من يقدم من السفّار فسلوهم، فقدِموا فسَألوهم فنطقوا: رأيناه قد انشق». وفي ذلك نزلت آية من القرآن Ra bracket.png اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ Aya-1.png La bracket.png. يرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه المعجزة محتجين إنكار القرآن نفسه بحدوث معجزات. كما ينكر فهماء الفضاء وجود مرشد فهمي على حدوث انشقاق في القمر.

إخباره عن الغيب

نبوءة النبي محمد حول فتح القسطنطينية، منقوشة على إحدى بوابات آيا صوفيا: "لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".

من ذلك إخباره يوم غزوة بدر بمصارع قريش، فلم يحد أحد منهم مصرعه الذي عيّنه، وإخباره عن الحسن بن علي بن أبي طالب حتى الله سيُصلح به بين فئتين من المسلمين. وإخباره حتى ابنته فاطمة أول أهله لحوقًا به بعد موته، وإخباره بشأن كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بنية المسلمين بفتح مكة، ومن ذلك إخباره عن فتح القسطنطينية، ومن ذلك ما نطقه حذيفة بن اليمان «قام فينا رسول الله مقامًا فما هجر شيئًاقد يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه.. والله ما هجر رسول الله من قائد فتنة إلى حتى تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمئة فصاعدًا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه وقبيلته».

نبوع الماء من بين أصابعه

الحجرة النبوية والتي كُتب حولها قصيدة تبقّى منها أبيات تشير لمعجزة نبوع الماء: «يَا مَن تفجّرتِ الأنهَارُ نابعةً ** مِن أُصبَعيهِ فَرَوَى الجَيشَ بالمدَدِ».

تروي خط الحديث والسيرة وقوع معجزة نبوع الماء من بين أصابع النبي محمد ولم تكن لأحد قبله، والتي قد تكررت في عدة مواطن، حتى عدّ فقهاء المسلمين حتى ذلك الماء أشرف أنواع المياه. يروي أنس بن مالك أحد تلك الحوادث قائلاً «رأيت رسول الله وحانت صلاة العصر، فالتمس الوضوء فلم يجدوه، فأتي رسول الله بوضوء، فوضع رسول الله يده في ذلك الإناء، فأمر الناس حتى يتوضؤوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس من عند آخرهم، أي: حتَّى تَوَضَّأَ الناسُ جميعًا».

حديثه مع الحيوانات والجمادات

من ذلك سماع صوت تسبيح الحصى في كفه، وتكليم الذراع من الشاة التي سُمَّت بأنها مسمومة، وتسليم الشجر والحجر عليه قبل حتى يُبعث، ومشي الشجر له، إذ يروي عمر بن الخطاب فيقول «أَمَر النبي فنادى شجرة من قِبل عَقبة أهل المدينة، فأقبلت تخدّ الأرض (تمشي مسرعة) حتى انتهت إليه فسلّمت عليه، ثم أمرها فرجعت إلى موضعها». ومنها حنين الجذع الذي كان يخطب عليه حين اتخذ المنبر، فاحتضنه وكلّمه، ونطق «لولم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة». أما معجزاته مع الحيوانات، فمن ذلك سيرة البعير الذي اشتكا لمحمد كثرة العمل وقلة العلف،والجمل الذي بكى حين رأى محمدًا وشكا إليه حتى صاحبه يجيعه،وجمل آخر يُقبِل على محمد ويخرّ ساجدًا بين يديه بعد حتى استصعب على صاحبه.

إبراءه السقمى وذوي العاهات

من ذلك ما رُوي يوم أحد من ردّه عين الصحابي قتادة بن النعمان إلى مكانها بعد حتى سالت حدقته على وجنته حتى عادت إلى حالها فكانت أحسن عينيه، ونفثه في عين علي بن أبي طالب وقت غزوة خيبر عندما كان أرمد لا يكاد يبصر. وخبر عثمان بن حنيف أنّ رجلاً ضريرًا اتى محمدًا يريد كشف بصره، عملّمه حتى يقول «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي»، فأصبح ذلك الرجل بصيرًا.

حياته الشخصية

زوجاته

زوجات النبي محمد والمعروفات بأمهات المؤمنين.
مخطط لأولاد الرسول العربي محمد، أولاد الخلفاء الراشدين وأولاد الحسن والحسين وأزقابلم.

زوجات محمد يُعهدن في الإسلام بأمهات المؤمنين، وقد اختُلف في عدد زوجات النبي اللاتي دَخَل بهنّ على قولين؛ أنهنّ إثنتا عشر أوإحدى عشر، وسبب الاختلاف هوفي مارية القبطية، هل هي زوجة له أم ملك يمين. فالمتَّفق عليه من زوجاته إحدى عشرة. القرشيات منهنّ ست، هن: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة.والعربيات من غير قريش أربع، هن: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث. وواحدة من غير العرب وهي صفية بنت حيي من بني إسرائيل. وتبقى مارية القبطية وهي من مصر. وتوفِّيت اثنتان من زوجات النبي محمد حال حياته، وهما خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة، وتُوفي هوعن تسع نسوة.

أسباب تعدد زوجات النبي

اعترض بعض المسيحيين الذين يخطون سيرة النبي بتعدد زوجاته وزعموا بأنه كان شهوانياً ولكن كما ورد في سيرة الرسول، كان له مقاصد آخر كتقوية الصلة مع أصحابه وكبار قومه بواسطة المصاهرة لأن ذلك كان مما يساعده للدفاع ونشر الدعوة إلى الإسلام، كما أنقذ بعض النساء من تعذيب عائلتهن عن طريق الزواج.

أولاده

كان لمحمد من الأولاد ثلاثة بنين وأربع بنات، جميعهم من زوجته خديجة إلا إبراهيم فهومن مارية، وكل أولاده ماتوا في حياته إلا فاطمة فإنها توفيت بعده. وأولاده البنين هم: القاسم (وبه يُكنّى، توفي وعمره عامان)وعبد الله (الطّيّب الطاهر) وإبراهيم (عاش في المدينة سنة ونصف)، وأما البنات فهنّ: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. أما زينب فقد تزوجها ابن خالتها أبوالعاص بن الربيع قبل الهجرة، وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان الواحدة بعد الأخرى، وأما فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب بين بدر وأحد، وليس في بناته من كانت لها ذرية إلا ما كان من ذرية فاطمة، فكان لها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.

مواليه وخدامه

امتلك محمد عددًا من الموالي، منهم: زيد بن حارثة الكلبي (وكان قد تبنّاه قبل الإسلام قبل إلغاء التبني) وابنه أسامة، وثوبان بن بجدد وأبوهند، وأبولبابة، وأبورافع. ومن الإماء امتلك مارية القبطية (على خلاف في أنه هل أعتقها فتزوجها أم لا)، وريحانة بنت زيد (إحدى سبايا بني قريظة). وأما خدامه، فكان ألزمهم خدمة للنبي محمد أنس بن مالك الخزرجي، وكان يخدمه أيضًا بلال بن رباح الحبشي، وعبد الله بن مسعود الهذلي، وأبوذر الغفاري الكناني، وغيرهم.

أسماؤه

أسماء النبي محمد مكتوبة على طول الجدار القبلي في المسجد النبوي.

ورد في التراث الإسلامي أنه كان لمحمد عدّة أسماء، فكان يقول عن نفسه «إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوالله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب»، ونطق أيضًا «أنا نبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة». وقد اختلف فهماء الدين الإسلامي في أسماء كثيرة أخرى، فجعلها بعضهم كعدد أسماء الله الحسنى تسعة وتسعين اسمًا، وعدّ منها الجزولي في "دلائل الخيرات" 200 اسم، وأوصلها ابن دحية إلى 300 اسم. وقد كان من أبرز مسببات الخلاف حتى بعضهم رأى جميع وصف وُصف به النبي في القرآن من أسمائه. في حين نطق آخرون إذا هذه أوصاف وليست أسماء أعلام. نطق النووي: «بعض هذه المذكورات صفات، فإطلاق الأسماء عليها إنما هومجاز».

صفته الشكلية

يمين: يُعتقد حتى الأثر الموجود على الحجر هوأثر كف النبي محمد نفسه، وهوموجود بمسجد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق المصرية.
يسار: رسم على البلاط لأثر قدم النبي محمد والذي هجره على "الصخرة" التي عرج منها إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، يعود تاريخها للعام 1706، وهي محفوظة الآن في متحف بيناكي للفن الإسلامي في أثينا في اليونان. حيث يعتقد بعض المسلمون بأن قدمه تهجر أثرًا دائمًا أينما جاب.

جمع المسلمون ما توارثوه عن الصحابة من وصف خلقة نبيّهم في خط كثيرة عهدت بخط الشمائل، وأشهر هذه الخط هو"الشمائل المحمدية"، للترمذي. حيث ذكر فيه أحاديث كثيرة في وصفه، وكان مما اتى فيه مفرقًا:

  • جسمه: كان فخمًا مفخمًا، مربوعًا ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب، ولم يكن يماشي أحدًا إلا طاله. وقد كان أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالأسمر.
  • رأسه وشعره: كان ضخم الرأس، عظيم الهامة، شديد سواد الشعر، ولم يكن شعره شديد الجعودة ولا مرسل، بل كان فيه تثن قليل. وقد كان كثّ اللحية، تُوفي وليس في رأسه ولحيته 20 شعرة بيضاء،
  • ذراعاه ويداه: كان طويل الذراعين كثيرا الشعر، رحب الراحة غليظ الكفين والقدمين، طويل الأطراف، ضخم المفاصل.
  • إبطاه: كان أبيض الإبطين، وهي من علامات نبوته بحسب المسلمين.
  • منكباه وصدره وبطنه: كان منكباه واسعين، كثيري الشعر، وكذا أعالي الصدر. وكان عاري الثديين والبطن، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، طويل المسربة موصول ما بين اللبة (النقرة التي فوق الصدر) والسرة بشعر يجري كالخيط.
  • خاتم النبوة: هي غُدّة حمراء مثل بيضة الحمامة، أومثل الهلال، فيها شعرات مجتمعات كانت بين كتفيه. وهي من علامات نبوته بحسب المسلمين.
  • وجهه وجبينه: كان مستوالوجه سهل الخدين، ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، وكان واسع الجبين مستويًا.
  • عيناه وحاجباه: كان طويل شِق العينين، شديد سواد العينين، في بياضها حمرة، وكانت عيناه واسعتين ذات أهداب طويلة كثيرة. وكان حاجباه قويين مقوَّسين، متّصلين اتصالاً خفيفًا، بينهما عرق يدرّه الغضب.
  • أنفه: كان أنفه مستقيمًا، أقنى (طويلاً في وسطه بعض ارتفاع)، مع دقة في أرنبته (طرف الأنف).
  • فمه وأسنانه: كان واسع الفم، في أسنانه رقة وتحدد، يقول واصفه «إذا تكلّم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه».
  • قدماه: كان ضخم القدمين، يطأ الأرض بقدمه كلها ليس لها أخمص (الجزء المرتفع عن الأرض من القدم)، وكان منهوس العقبين (قليل لحم العَقِب).

مقتنياته وآثاره

قطار الأمانات المقدسة الذي حمل أثار للنبي محمد لهجريا أثناء الحرب العالمية الأولى.
الغرفة التي تحوي بردة النبي محمد، في متحف الباب العالي في هجريا.
رسم يبيّن شكل نعل النبي محمد كما رجّحه الإمام المقري في كتابه فتح المتعال في مدح النعال

كان من عادة النبي محمد تسمية دوابّه وسلاحه ومتاعه، فكان اسم رايته «العقاب»، واسم سيفه الذي يشهد به الحروب «ذوالفقار»، وكان له سيوف غيره مثل «الرسوب» و«القضيب»، وكانت قبضة سيفه محلاة بالفضة، وكان اسم قوسه «الكتوم». واسم ناقته «القصواء»، واسم بغلته «دُلدُل»، واسم حماره «يعفور»، واسم شاته التي يشرب لبنها «عينة». وكان له مطهرة من فخار يتوضأ فيها ويشرب منها، فيرسل الناس أولادهم الصغار فيدخلون عليه فإذا وجدوا في المطهرة ماء شربوا منه ومسحوا على وجوههم وأجسادهم يبتغون بذلك البركة. وقد احتفظ المسلمون ببعض هذه المقتنيات عبر التاريخ، فكانت في مصر في مسجد أثر النبي في جنوب القاهرة. وقد ظلّت هناك حتى وقت الفتح العثماني عام 1517م حين ولج القاهرة السلطان العثماني سليم الأول فأخذ معه جميع أثر النبي إلى إسطنبول، وبقيت هناك محفوظة إلى الآن في متحف الباب العالي.

أما ما يتعلق بالمشاهد والآثار في المدينة المنورة ومكة، فقد قام المسلمون بالحفاظ عليها إلى وقت ظهور الحركة الوهابية في نجد في عصر الخلافة العثمانية، إذ أقدمت الوهابية بعد سيطرتها على الحجاز على هدم معظم الآثار النبوية بدعوى خوف الشرك وسداً للذريعة، ما جعل كثير من فهماء السنة والشيعة ينادون بضرورة المحافظة على ما تظل منها وعدم السماح بهدمها. من هذه الآثار التي هُدمت: «مسجد بني قريظة»، الذي صلى فيه محمد أثناء حصار بني قريظة، و«مسجد أبي بكر الصديق»، الذي رابط عنده أبوبكر أثناء غزوة الخندق. ومكان ولادة النبي محمد، ومكان عيشه في مكة، وبستان الصحابي سلمان الفارسي حيث كانت هناك نخلة غرسها محمد، وبيت الصحابي أبوأيوب الأنصاري، وبئر العين الزرقاء، وبئر أريس (بئر الخاتم)، وبئر حاء.

جانب من حياته

يروي صحابته عنه أنه كان أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعف الناس وأسخى الناس، لا يبيت عنده دينار ولا درهم، وكان يخصف النعل ويرقع الثوب، وما عاب مضجعًا، إذا فرشوا له اضطجع وإن لم يُفرَش له اضطجع على الأرض، يمزح ولا يقول إلا حقًا، يضحك من غير قهقهة. وكان لا يثبت بصره في وجه أحد، وكان يقبل الهدية ويكافيء عليها، ولا يأكل الصدقة، يجيب الوليمة، ويعود سقمى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويجالسهم ويؤاكلهم، ويتبع جنائزهم، ولا يصلي عليهم أحد غيره، وكان يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس، يقبل معذرة المعتذر إليه. وما شَتَم أحدًا من المؤمنين، وكان لا يصارح أحدًا بما يكرهه، وما ضرب شيئًا قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادمًا، إلا حتى يجاهد في سبيل الله، وما انتقم من شيء صُنع إليه قط إلا حتى تُنتَهك حرمة الله، وما خُيّر بين أمرين قطّ إلا اختار أيسرهما إلا حتىقد يكون فيه إثم أوقطيعة رحم.

«خدمت رسول الله عشر سنين، فما نطق
لي لشيء عملتُه، "لم عملتَه؟"، ولا لشيء لم أعمله،
"ألا عملته؟"، وكان بعض أهله إذا عتبني على شيء
يقول "دعوه فلوقُضي شيء لكان"»

أنس بن مالك

وكان أبعد الناس غضبًا وأسرعهم رضًا. وكان يبدأ من لقيه بالسلام، وكان يمرّ على الصبيان فيسلم عليهم، وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله، وكان أكثر جلوسه حتى ينصب ساقيه جميعًا ويمسك بيديه عليهما شبه الحبوة، وما رُؤي قطّ مادًا رجليه بين أصحابه إلا حتىقد يكون المكان واسعاً لا ضيق فيه، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة، ولم تكن تُرفَع في مجلسه الأصوات، وكان لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا نطق "لبيك"، ولا يُسأل شيئًا إلا أعطاه، وكان يجلس بين أصحابه مختلطًا بهم كأنه أحدهم، وكان أصحابه لا يقومون له لما عهدوا من كراهته لذلك، وكان أكثر الناس تبسمًا وضحكًا في وجوه أصحابه. وكان يأكل مما يليه ويأكل بأصابعه الثلاث وربما استعان بالرابعة، وكان أحب الفواكه إليه البطيخ والعنب، وكان أكثر طعامه الماء والتمر، وكان أحب الطعام إليه اللحم، وكان يحب من الشاة الذراع، وكان لا يأكل الثوم ولا البصل، وما عاب طعامًا قط، إذا اشتهاه أكله، وإن كرهه هجره. وكان يلعق أصابعه من الطعام حتى تحمرّ، وكان يشرب في ثلاث دفعات وله فيها ثلاث تسميات وفي أواخرها ثلاث تحميدات، وكان في بيته لا يسألهم طعامًا ولا يتشهاه عليهم إذا أطعموه أكل وما أعطوه قبل وما سقوه شرب. وكان يعصب الحجر على بطنه مرة من الجوع. كان يتحدث بجوامع الحدث لا فضول ولا تقصير، وكان جهير الصوت، لا يتحدث في غير حاجة ولا يقول المنكر، ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق، ويكنّي عما اضطره الكلام إليه مما يكره.

وجهات النظر حول محمد

وجهة نظر المسلمين

«ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد
يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع
يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حِلَق الجنة
فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر،
وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر»

محمد بن عبد الله

بحسب تعاليم الإسلام فإنّ محمدًا هوأشرف المخلوقات وسيّد البشر جميعًا، وأنه آخر الأنبياء والمرسلين، وأن الإيمان به وتصديق نبوّته واجب على المسلمين لا يتم إيمانٌ إلا به ولا يصحّ إسلامٌ إلا معه، وأن طاعته وامتثال أمره واجب عليهم، باعتبارها من طاعة الله، وأنه مجمع الآداب كلّها، والأسوة الحسنة التي ينبغي على جميع إنسان التأسي بها، وأنه باب الله الأعظم ووسيلته الكبرى التي لا يصل بدونه أحد إلى الله، يقول الجنيد «الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا على مَن اقتفى أثر الرسول واتَّبع سُنَّته ولزمَ طريقته؛ فإن طُرُقَ الخيرات كلها مفتوحة عليه». وقد توعّد الإسلام المسلمين بالخذلان والعذاب على من خالف أمره وبدّل سنّته. ويعتبر الإسلام الاحتكامَ إليه والرضى بحكمه شرطًا للإيمان. وقد أجمع المسلمون على حرمة أذيّته، وقتل منتقصيه وسابّه من المسلمين تصريحًا كان أوتعريضًا. وكذلك أجمعوا على عصمته من الشيطان وكفايته منه في جميع أحواله، وأنه إنسان تام من كلِّ النواحي، منزَّه عن كلِّ عيبٍ أونقصٍ، وأنه أُعطي الحسن والجمال كلّه. نطق البوصيري في قصيدة البردة:

فـهْـوَ الـذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه ثـمَّ اصْـطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ النَّسَمِ
مُـنَـزَّهٌ عَـنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ فَـجَـوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ
قصيدة البردة والتي اعتبرها كثير من المسلمين أنها أشهر قصيدة في المديح النبوي، وقيل إنها أشهر قصيدة في الشعر العربي بين العامة والخاصة، خطها البوصيري في أوائل القرنسبعة الهجري الموافق القرن 11 الميلادي.

وقد وردت نصوص في خط الحديث تفيد بأنه كان يَرى من خلفه كما يرى عبره، وأنه يرى في الليل كما يرى بالنهار، وأنه لم يكن له ظلّ، وأنه أُعطي مفاتيح خزائن الأرض، وأن جميع سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببه ونسبه، وأنه يشفع للمسلمين يوم القيامة في إدخالهم الجنة، وأنه حيّ في قبره، يردّ السّلام على من يسلّم عليه، وأن أعمال المسلمين تُعرض عليه فيستغفر لسيئها ويستحسن حسنها، وأن الصلاة في مسجده تعدل 1000 صلاة، وقد اعتبر عدد من فهماء أهل السنة زيارةَ قبره من أقرب القُرُبات إلى الله، وأن قبره هوأفضل بقعة على الأرض بالإجماع كما نقله القاضي عياض، ويعتقد بعض المسلمين بأن الله قد خلق العالم كله من أجله. وكذلك انتشر بين المسلمين التوسل به في نادىئهم، معتقدين حتى ذلك أرجى لاستجابة نادىئهم من الله لما لمحمد من جاه ومكانة عند الله، وبعض هذه الأقوال رفضها فهماء السلفية، حيث ينكر ابن تيمية وابن عبد البر الإجماع الذي حكاه القاضي عياض في فضل قبر النبي على سائر البقاع وينحصر اعتقادهم في حتى القبر قد شرف بمقام النبي، كما لا يرون جواز تخصيص قبر النبي بالزيارة مستندين لأقوال للإمام مالك وعدد من فهماء المالكية والشافعية والحنابلة على حرمة السفر لزيارة القبور. فيما يرى ابن باز القول بأن الله خلق الخليقة لأجل النبي من أقوال العامة وهوكلام باطل فاسد لا أساس له، وأن الله ما خلق الخليقة إلا لأجل عبادته.

ويعتبر الإسلام محبّةَ محمدٍ أصلاً من أصول الإسلام، وأحدَ شروط صحة الإيمان، وأن المسلمَ لا يبلغُ كمالَ الإيمانِ حتى يحبّ محمدًا أكثر من أي شيء آخر، يقول عن نفسه «لا يؤمن أحدكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والنَّاس أجمعين». لذلك أحبه أصحابه والمسلمون حبًا شديدًا، حتى سُئل علي بن أبي طالب يومًا عن حبّهم لمحمد فنطق «كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظَّمأ»، ولما احتضر بلال بن رباح أخذ يقول وهويموت «واطرباه، غدًا ألقى الأحبّة، محمدًا وحزبه»، وكان أصحابه بعد موته لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرت جلودهم وبكوا، حبًا وشوقًا له. وكان يقول محمد عن محبة أتباعه له من بعده «من أشدّ أمّتي لي حُبًا، ناسٌقد يكونون بعدي، يودّ أحدهم لورآني بأهله وماله».

محراب النبي محمد الذي كان يصلي فيه في المسجد النبوي، والذي يتدافع المسلمون عنده حرصًا منهم على الصلاة فيه.
اسم النبي محمد منقوشًا على جميع بوابات المسجد النبوي.

ثم إذا المسلمين قد دأبوا على تعظيم محمد وإجلاله وإكرامه وتوقيره اتباعًا لأوامر الإسلام، فكانوا في حياته لا ينادونه باسمه مجردًا، ولا يحملون أصواتهم فوق صوته، وكانوا في مجلسه كأنما على رؤوسهم الطير من الهيبة. وكان من مظاهر تعظيمهم له حتى كانوا يتبركون به وبآثاره، فكانوا يتبركون بفضل ماء وضوءه، وبعرقه، وبثيابه، وآنيته، وبمسّ جسده، وبموضع قدمه وبماء جبّته، وبشعراته، وكانوا يستشفون بها من السقم. وكان خالد بن الوليد يحتفظ بشعرات للنبي محمد في مقدمة قلنسوته، وكانت أسماء بنت أبي بكر تحتفظ بجبّته بعد موته وتقول «كان النبي يلبسها، فنحن نغسلها للسقمى يُستشفى بها». وكان عبد الله بن عمر يتتبع الأماكن التي كان يصلي بها النبي محمد، فيصلي فيها.

ويُكثر المسلمون من تسمية أبناءهم باسم «محمد»، إذ تشير الإحصائيات بأن اسم «محمد» هوالاسم الأكثر شيوعًا في العالم، وأكثر الأسماء للمواليد الجدد في بريطانيا سنة 2009. وقد اعتاد معظم المسلمين في جميع البلاد الإسلامية منذ القرن السادس الهجري، الثاني عشر الميلادي، على الاحتفال بمولد محمد، فيقيمون مجالسَ لسماع سيرته، والصلاة والسلام عليه، وسماع المدائح في حقه، وذلك في جميع أوقات العام وعند جميع فرصة يقع فيها فرح أوسرور، ويزداد ذلك في شهر مولده ربيع الأول، وفي يوم مولده وهوالإثنين، فيما ينكر أتباع السلفية مثل هذه الاحتفالات باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام. وكذلك انتشر بين المسلمين لون من ألوان الشعر العربي الخاص بمدح محمد وذكر خصائصه وفضائله ونظم سيرته، ما عُرف بالمديح النبوي، حيث يُرجع الباحثون نشأته في حياة محمد، إذ كان يمدحه أصحابه مثل حسان بن ثابت وكعب بن زهير، ولكنه ازدهر مع الشعراء المتأخرى ن وخاصة مع البوصيري في القرن السابع الهجري بقصيدته البردة، والتي تُعد من أبرز قصائد المديح، وأكثرها انتشارًا، وقد ازدادت شهرتها إلى حتى صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن. ويعمل المسلمون على تمييز اسم محمد عند حديثهم عنه، فعادة ما يُشار إليه "رسول الله" أو"سيّدنا محمد" أو"النبي"، ويتبعون اسمه بالصلاة والسلام عليه بقولهم "عليه الصلاة والسلام" أو"صلّى الله عليه وسلّم" أو"صلى الله عليه وآله وسلم" وغيرها من الصلوات الأخرى، اتباعًا لأمر قرآني بالصلاة عليه فضلاً عن وجود أحاديث تحثّ على ذلك وتحذّر من هجرها، نطق «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة».

يؤمن المسلمون حتى محمد هوخاتم الأنبياء؛ لذلك يعتقدون بورود اسمه بشكل صريح أوبالإشارة إليه في عدة مواضع في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، يعتقد فهماء المسلمين حتى اسمه قد ذُكر في سفر نشيد الإنشاد الإصحاح الخامس عدد 16 حيث تشير النسخة الأصلية بالعبرية <<חִכּוֹ, מַמְתַקִּים, וְכֻלּוֹ, מַחֲמַדִּים; זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי, בְּנוֹת יְרוּשָׁלִָם>> ، بينما بحسب فهماء اللغويات، فإن حدثة מַחֲמַדִּ بالعبرية تعني حلاوة أومسرّات، يعتبر فهماء المسلمين حتى الحدثة تعني محمد، كما ويرى فهماء المسلمين أنه ذكرت صفاته في سفر إشعياء 21 عدد 13 <<وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ، يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ.>>
كما ويفسر فهماء المسلمين حتى في سفر اشعياء 29 عدد12 ذكر حتى النبي محمد كان أُمياً لا يعهد القراءة، وهذا النص بالعبري <<וְנִתַּן הַסֵּפֶר, עַל אֲשֶׁר לֹא-יָדַע סֵפֶר לֵאמֹר--קְרָא נָא-זֶה; וְאָמַר, לֹא יָדַעְתִּי סֵפֶר>> والترجمة: <<ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: «اقرأْ هذا». فيُجيبُ: «لا أعرِفُ القِراءةَ».>>

وجهة نظر اليهودية

يوجد تقليد في اليهودية يعترف بوجود أنبياء غير يهود أوفدهم الله من أجل هداية شعوبهم، ومنهم مثلاً بلعام وأيوب الذين لمقد يكونا من العبرانيين. وقد اختلفت وجهات نظر كبار فهماء الدين اليهود في محمد بدرجة كبيرة، فرأى العالم اليهودي اليمني نثنائيل بن الفيومي في كتابه "بستان العقول" حتى الله قد يرسل أنبياء لا تتفق رسالتهم مع المعتقدات التي أتى بها الأنبياء اليهود. ويعتبر الفيومي محمد نبياً صادقاً غير حتى رسالته موجهة إلى العرب بشكل خاص وليست لليهود وذلك لتعارضها مع التوراة. غير أنه من الملاحظ حتى نظرة الفيومي لم تلق قبولاً واسعاً بين اليهود في عصره.

ويرى موسى بن ميمون أبرز اللاهوتيين اليهود في العصور الوسطى حتى محمدا قد انتقى بعض التعاليم اليهودية في رسالته وأضاف إليها عبادات أخرى. ويرى ميمون حتى محمداً كان نبياً كاذباً ويعتبر انادىءه النبوة غير ذي مصداقية لأنه يخالف التقليد التوراتي اليهودي. كما يرى حتى كون الرسول أمياً يمنعه من الوصول لمرتبة الأنبياء.

وجهة نظر المسيحية

يعتبر يوحنا الدمشقي (676-749 م) أول من منح رأيًا مسيحيًا عنه، ففي كتابه "ينبوع الحكمة" اعتبره نبيًا كاذبًا تأثر بالهرطقة الآريوسية بعد لقائه بالراهب بحيرى واستخدم القرآن لتغطية آثامه. وتعتبر أعماله هي الأساس الذي أعتمد عليه اللاهوتيون الغربيون في انتقاد الإسلام. غير حتى النظرة المشرقية لمحمد اتسمت بانفتاح أكبر، فعندما سأل الخليفة العباسي المهدي بطريرك كنيسة المشرق طيماثيوس الأول عن رأيه في محمد، أجاب:"كان يمشي على خُطى الأنبياء". كما أثنى طيماثيوس على محمد لكونه "أعدل شعبه عن عبادة الأوثان إلى فهم الله الواحد". غير حتى الصدامات اللاحقة مع المسلمين في الأندلس وفلسطين أدت إلى ظهور تيار مغالي في انتقاد الإسلام واشتد هذا التيار بعد حروب الأوروبيين مع العثمانيين خاصة لدى المصلحين البروتستانت؛ فقارن مارتن لوثر محمدًا ببابا روما من حيث السوء ووصفه "بالابن البكر للشيطان".

وصف الدفاعيون الكاثوليك محمدًا في مطلع القرن العشرين على أنه مصلح اجتماعي، غير حتى رسالته انطلقت من فهم خاطيء لليهودية والمسيحية. وأشاد "هيلير بيلوك" أحد أبرز الدفاعيين الكاثوليك في مطلع القرن العشرين برسالة الرسول التي وضعت مكانة خاصة للمسيح وأمه مريم، غير أنه اعتبر أنه لم يأت بديانة جديدة بل رأى حتى الإسلام هرطقة يهودية/مسيحية دمجت بها بعض من ديانات العرب. ومنذ انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني ظهرت أصوات داخل الكنيسة الكاثوليكية تدعوللاعتراف بنبوة محمد في ظل التنطقيد المسيحية وذلك لخلق فرصة أكبر للحوار مع الإسلام. ويشبه مونتغمري وات محمد بأنبياء العبرانيين في كتابه "حقيقة دينية لعصرنا":

«كان محمد نبيًا يمكن مشابهته بأنبياء العهد القديم، على حتى وظيفته اختلفت قليلًا. فبينما انتقد هؤلاء حياد العبرانيين عن ديانتهم، كان على محمد حتى يجلب فهم الله لأشخاص لم يكن لهم سابقًا فهم بها. فبهذا المنطلق تشبه وظيفته وظيفة موسى حيث تم بواسطتهما نقل شريعة إلهية لشعبيهما.»

وجهة نظر الغرب

تقول الناقدة والباحثة السورية "رنا قباني" أنه خلال القرون الوسطى لم تكن الحرب بين أوروبا والإسلام عسكرية منحصرة في هجريا أوإسبانيا، بل كانت حربًا ثقافية أيضًا، فالغرب دأب منذ القرن الثاني عشر على اختبار الإسلام ليس كحضارة بل كقوة غازية، فأدّى ذلك بالإضافة إلى انتشار الجهل وغياب الدقة في الترجمة واختلاق الأساطير والميل نحوالمثير - كما تبرر قباني - إلى إنتاج موروث أدبي معاد للإسلام كان أحد أوجهه الاعتقاد بكون النبي محمد "عدوللمسيح"، وتصويره بطريقة مُسفة تحمل في ثناياها مقدارًا كبيرًا من الإمعان في الأسطورة، وتعزيز لنظرية العداوة. حتى أنّ "جيرالد الويلزي" أحد أوائل الإنكليز الذين خطوا حول الإسلام، نطق بأنه ثمّة خطة إسلامية للقضاء على المسيحية.

مع عصر التنوير في القرن السابع عشر وظهور العلاقات التجارية المميزة بين أوروبا والدولة العثمانية، وما رافقها من زيارات لأوروبيين أوتجار إلى مدن الشرق أخذت الصورة عن الإسلام والنبي تتغير، وأخذت أوروبا تنتج موروثًا جديدًا، نطق "فيكتور هوغو" عام 1829 «إنّ الدراسات عن الشرق تمضي قدمًا، وبينما كنا في السابق إغريقيي الهوى أصبحنا استشراقيين»، وهذه "الدراسات عن الشرق" التي عاصرت ميلاد الحركة الفهمية والنقدية في أوروبا أنصفت النبي محمد، فقد نطق عنه الشاعر الفرنسي ألفونس دي لامارتين «أترون حتى محمدًا كان صاحب خداع وتدليس، وصاحب باطل وكذب؟! كلا. بعدما وعينا تاريخه، ودرسنا حياته، فإنَّ الخداع والتدليس والباطل والإفك، جميع تلك الصفات هي ألصق بمن وصف محمدًا بها». ونطق عنه المؤرّخ الإسكتلندي وليم موير «امتاز محمد بوضوح كلامه، ويسر دينه، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب، لم يشهد التاريخ مصلحًا أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق الحسنة، وحمل شأن الفضيلة في زمن قصير كما عمل محمد». وهذا لا ينفي حتى بضعًا من البحّاثة الأوروبيين ظل محتفظًا وبنسب متفاوتة بصورة القرون الوسطى التقليدية، غير حتى أهميتها وتأثيرها على الشارع العام أخذ بالانحسار. واستمرّ ذلك خلال القرن العشرين، إلا أنه وفي أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر تصاعدت موجة خوف من الإسلام بسبب الخلط بين تصرفات المتطرفين الإسلاميين ورسالة الإسلام بشكل عام. فظهر فئات من الغرب يُرجعون سبب العنف الموجود في العالم الإسلامي إلى تعاليم محمد، فأنتجوا أعمالاً ينتقدون فيها محمدًا مثل كتاب نبي الخراب، وفيلم فتنة، والرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاندس بوستن.

وجهات نظر أخرى

  • البابية والبهائية والأحمدية تعتبر محمدًا أحد الأنبياء والرسل، لكنه ليس آخرهم، فهناك من بعده حسب رأيهم الباب والبهاء وغلام أحمد القادياني.
  • في ديانة الثيليما يعد محمد أحد قديسي "الكنيسة المعهدية الكاثوليكية".
  • يعده ناناك مؤسس الديانة السيخية أحد رسل البراهما.
  • كما تعتبره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة من الإصلاحيين، مثله مثل كونفوشيوس، وكذلك الفلاسفة مثل سقراط وأفلاطون وغيرهم، وسيأخذون الجزاء عند الله على ضوء القيم الأخلاقية التي أعطيت لهم، ولدعوتهم للتنوير وتحقيق مستوى أعلى من التفاهم بين الناس.

منطقات ذات صلة

  • القرآن الكريم
  • حديث نبوي
  • حديث قدسي
  • سليم البخاري
  • سليم مسلم
  • المولد النبوي
  • المديح النبوي
  • توحيد
  • حنيفية
  • دين الإسلام
  • أركان الإسلام
  • أسماء الله الحسنى
  • الكعبة
  • قائمة الأنبياء
  • رسائل محمد
  • غزوات الرسول
  • الخلافة الراشدة
  • الخلافة الأموية
  • الخلافة العباسية
  • الخلافة العثمانية
  • أبوبكر الصديق
  • عمر بن الخطاب
  • عثمان بن عفان
  • علي بن أبي طالب
  • أبوهريرة
  • قائمة رسائل النبي محمد
  • خالد بن الوليد
  • طلحة بن عبيد الله
  • صحابة
  • طب نبوي
  • السيرة المتشرعة
  • مكة والمدينة


مراجع

  1. ^ تفسير آية (قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)، من تفسير القرطبي، الجزء السادس صفحة 77، مسقط إسلام ويب نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ تفسير آية (قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)، من تفسير البغوي، الجزء الثالث صفحة 33، مسقط إسلام ويب نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ سيرة ابن هشام باب ولادة رسول الله وإرضاعه
  4. ^ الخط نسخة محفوظة 01 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ في القرآن Ra bracket.png مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا Aya-40.png La bracket.png، سورة الأحزاب، آية: 40.
  6. الفتاوى الحديثية، ابن حجر الهيتمي، ص346-349، تحقيق: أحمد عناية، دار التقوى، ط2008.
  7. محمد الإنسان الكامل، محمد علوي المالكي، ص8-19، ط1990.
  8. ^ صلوات الثناء على سيد الأنبياء، يوسف النبهاني، ص30-38، المقطم للنشر والتوزيع، ط2006.
  9. ^ الخالدون المئة، مايكل هارت، ترجمة: أنيس منصور، ص13، المخط المصري الحديث.
  10. ^ السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص96-98، مخطة العلوم والحكم، ط1993.
  11. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص104.
  12. ^ "Muhmmad," Encyclopedia of Islam and the Muslim world
  13. ^ انظر المراجع:
    • Holt (1977a), p.57
    • Lapidus (2002), pp 0.31 and 32
  14. ^ : أبرز مصادر السيرة النبوية، أكرم ضياء العمري نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  15. مصادر تلقي السيرة النبوية، محمد أنور البكري، ص1-31، مجمع الملك فهد.
  16. ^ السيرة النبوية دروس وعبر، مصطفى السباعي، ص22-29، المخط الإسلامي.
  17. مسائل في منهج دراسة السيرة النبوية، محمد بن صامل السلمي نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي نسخة محفوظة 04 مارس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ دلالة القرآن المبين على حتى النبي أفضل العالمين، عبد الله بن الصديق الغماري، ص1-13.
  20. ^ مصادر السيرة النبوية، ضيف الله بن يحي الزهراني، ص1-64، مجمع الملك فهد.
  21. ^ فهم المغازي بين الرواية والتدوين الرقمي بين القرنين الأول والثاني الهجري، محمد أنور البكري، ج1، ص34-40.
  22. ^ سيرة الرسول ، محمد عزة دروزة، ج2، ص269، المخطة العصرية.
  23. ^ السيرة النبوية - مسقط وزارة الأوقاف المغربية.
  24. السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة، محمد بن محمد أبوشهبة، ج1، ص27-28، دار القلم، ط1988.
  25. فقه السيرة، محمد سعيد رمضان البوطي، ص21، دار الفكر، ط1978.
  26. مصادر السيرة النبوية وتقويمها، فاروق حمادة، ص36-43، دار الثقافة، ط1980.
  27. ^ سليم البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري، ج4، ص1453، تحقيق: مصطفى البغا، دار القلم، ط1981.
  28. ^ فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص19-65، دار الفكر المعاصر، ط1991.
  29. ^ "دراسة تحليلية للسيرة النبوية، عباس زرياب خوئي". مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2010.
  30. ^ حول مصادر السيرة النبوية، محمد بن علي الحبشي نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  31. ^ وفيات الأعيان، ابن خلكان، ج1، ص290.
  32. S. A. Nigosian(2004), p. 6
  33. ^ Watt (1953), p.xv
  34. ^ مصادر تلقي السيرة النبوية، محمد أنور البكري، ص31-39، مجمع الملك فهد.
  35. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص21-52، مخطة العلوم والحكم، ط1993.
  36. ^ منتهى السول على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول ، عبد الله بن سعيد محمد عبادي اللحجي، ج1، ص31-32، دار طوق النجاة، ط1998.
  37. ^ تثبيت دلائل النبوة، عبد الجبار بن أحمد الهمذاني، ج1، ص5، دار الفكر العربية.
  38. السيرة من مسقط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصريةنسخة محفوظة 08 يناير 2009 على مسقط واي باك مشين.
  39. ^ Philip K. Hitti, History of the Arabs, 10th edition (1970), p.112.
  40. ^ Seeing Islam as others saw it: a survey and evaluation of Christian, Jewish, Robert G. Hoyland p.22
  41. ^ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص19.
  42. الجزيرة العربية "الحالة السياسية والاقتصادية" عند ظهور الإسلام - أكرم ضياء العمري تاريخ الوصول 28 يونيو2011. نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  43. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص77-82، مخطة العبيكان، ط2005.
  44. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص20-25.
  45. الجزيرة العربية "الحالة الدينية" عند ظهور الإسلام - أكرم ضياء العمري تاريخ الوصول 28 يونيو2011. نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  46. ^ (11/253) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
  47. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص1-48.
  48. السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص63-68، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  49. ^ رواه البخاري في سليمه، عن ابن عباس، رقم:4818.
  50. فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص69-102، دار الفكر المعاصر، ط1991.
  51. ^ رواه الهيثمي في مجمع الزوائد، عن علي بن أبي طالب، ج8، ص217.
  52. ^ رواه مسلم في سليمه، عن واثلة بن الأسقع، رقم: 2276.
  53. ^ رواه ابن ماجه في سليمه، عن الأشعث بن قيس، 2132.
  54. ^ رواه السيوطي في الجامع الصغير، عن العباس بن عبد المطلب، رقم: 1735.
  55. جامع الأحاديث، السيوطي، رقم:44432.
  56. ^ الروض الأنف، السهيلي، ج1، ص22-34.
  57. ^ جمهرة أنساب أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الحسين بن حيدر الهاشمي، ص1-58.
  58. ^ أم النبي عليه الصلاة والسلام، عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطيء)، ص67، دار الهلال، ط1999.
  59. ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، تحقيق: محمد علوي المالكي، ص130-139، دار المنهاج، ط2005.
  60. السيرة النبوية، ابن حبان، ص1-63.
  61. ^ الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص159-163، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  62. ^ رواه الترمذي في سننه، رقم: 3752، ونطق عنه: حسن غريب.
  63. ^ مختصر الجامع في السيرة النبوية، سميرة زايد، ج1، ص103-110، المطبعة الفهمية، ط1995.
  64. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص94-108، دار صادر، بيروت.
  65. ^ أعلام النبوة، أبوالحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي، ص240، دار الكتاب العربي، ط1987.
  66. ^ في البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص323: «نطق الواقدي: هذا هوأثبت الأقاويل في وفاة عبد الله وسنّه عندنا».
  67. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج1، ص78، دار الفهم.
  68. تاريخ الرسل والملوك، الطبري، ج1، ص327-328.
  69. نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين، محمد بن عفيفي الخضري، ص7-21، دار الفهم، ط2004.
  70. ^ مخطة الحرم ومكان ولادة الرسول [[:ملف:Mohamed peace be upon him.svg|Mohamed peace be upon him.svg]] (مكة المكرمة) خريطة المكان. نسخة محفوظةستة أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  71. ^ شعب بني هاشم، محمد بن حسين الحارثي تاريخ الوصول: 16 يونيو2011م. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  72. ^ روى الطبري في تاريخه، ج2، ص293: «أن رسول الله سُئل عن يوم الإثنين، فنطق "ذلك يوم ولدتُ فيه ويوم بُعثتُ فيه وأُنزل عليّ فيه"».
  73. ^ في البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص320: «حكاه الحميدي، عن ابن حزم، ورواه مالك، وعقيل، ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه، وبتر به الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي، ورجحه الحافظ أبوالخطاب ابن دحية».
  74. صفي الرحمن المباركفوري (1428 هـ/2007 م). الرحيق المختوم. قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إدارة الشؤون الإسلامية. صفحة 54.
  75. حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار، محمد بن عمر بحرق الحضرمي، ص105-122، دار الحاوي، ط1998.
  76. ^ نطق ابن كثير في البداية والنهاية، ج2، ص320: «وهذا هوالمشهور عند الجمهور».
  77. البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص319-332.
  78. الاستيعاب في فهم الأصحاب، ابن عبد البر، ج1، ص10-17.
  79. ^ Watt (1974)، p. 7.
  80. الروض الأنف، السهيلي، ج1، ص278-296.
  81. ^ الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج1، ص167-168، دار الفكر، بيروت، ط1988.
  82. ^ دلائل النبوة، البيهقي، ج5، ص354، رقم: 2022.
  83. ^ مستدرك الحاكم ج3 ص327.
  84. ^ رواه ابن تيمية في الردّ على البكري، عن العرباض بن سارية، رقم:61.
  85. السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص295-298، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  86. ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، ص1-3.
  87. ^ رواه البخاري في سليمه، وهوقول عروة بن الزبير، رقم:5101.
  88. السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، علي الصلابي، ص14-96.
  89. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج8، ص224، دار صادر، بيروت.
  90. السيرة النبوية سير وعبر، مصطفى السباعي، ص13-29، المخط الإسلامي.
  91. السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص83-98، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  92. ^ رواه مسلم في سليمه، عن أنس بن مالك، ج1، ص101، رقم:162.
  93. ^ السيرة النبوية، أبوفارس، ص101.
  94. ^ رواه البخاري في سليمه عن أبي هريرة، رقم: 2262.
  95. المختصر الكبير في سيرة الرسول، عز الدين بن جماعة الكتاني، ص1-13.
  96. ^ تاريخ الطبري، الطبري، ج2، ص287.
  97. ^ دلائل النبوة، أبونعيم الأصبهاني، ج1، ص125.
  98. السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج1، ص127-129، دار الفهم.
  99. ^ الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 1 - الصفحة 128
  100. ^ البداية والنهاية – الجزء الثاني
  101. ^ الأغاني للأصفهاني (22/78)
  102. ^ رواه ابن الملقن في البدر المنير، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، ج7، ص325.
  103. ^ الفصول في اختصار سيرة الرسول، إسماعيل بن كثير نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  104. أسد الغابة في فهم الصحابة، ابن الأثير الجزري، ج1، ص1337-1338.
  105. ^ عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج1، ص71، مؤسسة عز الدين، بيروت، ط1986.
  106. ^ ثقات ابن حبان، ابن حبان، ج1، 47.
  107. البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص358-274.
  108. ^ الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، سليمان بن موسى الكلاعي الأندلسي، ج1، ص114، عالم الخط، بيروت، ط1996.
  109. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص361.
  110. ^ في عيون الأثر، ابن سيد الناس، ج1، 72: «نطق الواقدي: الثبت عندنا المحفوظ من أهل الفهم ان أباها "خويلد بن أسد" توفي قبل الفِجَار وأن عمها "عمروبن أسد" زوّجها رسول الله ».
  111. ^ أصول الكافي، الكليني، ج5، ص374.
  112. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص132، دار صادر، بيروت.
  113. ^ دلائل النبوة للبيهقي ج 2 ص 71، حيث صحح البيهقي أنه خديجة توفيت وعمرها خمسون سنة يرجح الروايات القائلة أنها تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمرها خمس وعشرون سنة، أي خمس عشرة سنة قبل البعثة وعشر سنوات بعد البعثة.
  114. ^ المستدرك على السليمين، الحاكم النيسابوري، ج11، ص157.
  115. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص105-125، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  116. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج8، ص78، دار الجيل، بيروت.
  117. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج8، ص223، دار صادر، بيروت.
  118. ^ زاد المعاد في هَدْي خير العباد، ابن القيم، ج1، ص82.
  119. ^ رواه مسلم في سليمه، رقم: 1771.
  120. ^ في تفسير ابن كثير، سورة الأنعام: «نطق علي بن أبي طالب وابن عمه عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: "ما بعث الله نبيًا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق، لئن بعث محمّد وهوحيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه، وأمره حتى يأخذ الميثاق على أمّته لئن بعث محمّد وهم أحياء ليؤمننّ به ولينصرنّه» نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  121. ^ رواه السيوطي في الجامع الصغير، عن عبادة بن الصامت، رقم:2703، ونطق عنه: حسن.
  122. البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص374-386.
  123. ^ الخصائص الكبرى، السيوطي، ص40، دار الخط الفهمية، بيروت.
  124. تاريخ الأمم والملوك، الطبري، ج1، ص526-535، دار الخط الفهمية، ط1987.
  125. ^ سليم مسلم، عن جابر بن سمرة، رقم:2277.
  126. البداية والنهاية، ابن كثير، ج3، ص5-33.
  127. الرحيق المختوم، المباركفوري، دار المؤيد، ص65.
  128. ^ عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج1، ص109-120، مؤسسة عز الدين، بيروت، ط1986.
  129. ^ في سليم مسلم، عن أبي قتادي الأنصاري، رقم:1162: «سُئل النبي عن صوم الإثنين،يا ترى؟ نطق "ذاك يومٌ ولدت فيه، ويومٌ بُعثت (أوأنزل عليّ) فيه"».
  130. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص190-198، دار صادر، بيروت.
  131. ^ في مسند أحمد، ج4، ص107، والجامع الصغير، للسيوطي، رقم:2734، وحسّنه: «أن رسول الله نطق: "أُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"».
  132. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص243-252، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  133. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص296، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  134. ^ سليم البخاري، ص3.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  135. ^ فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج1، ص31.
  136. ^ [https://web.archive.org/web/20160304193822/http://islamport.com/d/3/tkh/1/24/447.html?zoom_highlightsub=������ "الموسوعة الكاملة - الدرر في اختصار المغازي والسير"]. islamport.com. مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2016.
  137. ^ رواه ابن خزيمة في التوحيد، ج1، ص358، عن عائشة بنت أبي بكر، وأشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت السليم.
  138. ^ في فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، ج7، ص204-205، دار الفهم، بيروت، ط1959: «وقد استنكر بعضهم وقوع شق الصدر ليلة الإسراء ونطق إنما كان ذلك وهوصغير في بني سعد، ولا إنكار في ذلك، فقد تواردت الروايات به وثبت شق الصدر أيضًا عند البعثة كما أخرجه أبونعيم في الدلائل، وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء».
  139. ^ دلائل النبوة، أبونعيم الأصبهاني، في ذكر بدء الوحي. نسخة محفوظة 06 أبريل 2014 على مسقط واي باك مشين.
  140. عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج1، ص123-130، مؤسسة عز الدين، بيروت، ط1986.
  141. ^ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن الحسن البصري، رقم: 2697، ونطق عنه: مرسل حسن.
  142. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص55-58.
  143. ^ في عيون الأثر، لابن سيد الناس، ج1، ص123: «نطق ابن إسحق: "كانت خديجة أول من آمنت بالله ورسوله وصدّقت ما اتى من عند الله عز وجل وآزرته على أمره، فخفف الله بذلك عن رسوله"».
  144. ^ في تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، ج7، ص195: «نطق ابن إسحاق: أول من آمن بالله ورسوله من الرجال علي بن أبي طالب، وهوقول ابن شهاب، إلا أنه نطق: من الرجال بعد خديجة، وهوقول الجميع في خديجة وهوقول عبد الله بن محمد بن عقيل وقتادة ومحمد بن كعب القرظى وروى أبوعوانة عن أبي بلج عن عمروبن ميمون عن ابن عباس نطق "كان عليّ أول من آمن بالله من الناس بعد خديجة"».
  145. ^ الغدير في الكتاب والسنّة والأدب، عبد الحسين الأميني، ج3، ص95.
  146. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص132-141، مخطة العبيكان، ط2005.
  147. ^ فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص174.
  148. الروض الأنف، السهيلي، ج1، ص414-437.
  149. ^ ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، ص4-11.
  150. الفصول في سيرة الرسول ، ابن كثير، ج1، ص9-20.
  151. ^ في البداية والنهاية، لابن كثير، ج3، ص39: «وقد أجاب أبوحنيفة رضي الله عنه بالجمع بين هذه الأقوال بأن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبوبكر، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن الغلمان علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين».
  152. ^ في تاريخ الأمم والملوك، للطبري، ج1، ص541: «نطق الواقدي: اجتمع أصحابنا على حتى أول أهل القبلة استجاب لرسول الله خديجة بنت خويلد ثم اختلف عندنا في ثلاثة نفر في أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة أيّهم أسلم أوّل».
  153. ^ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المضىي، ج1، ص136، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1987.
  154. فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص62-85، دار الفكر المعاصر، ط2006.
  155. ^ أسد الغابة في فهم الصحابة، ابن الأثير الجزري، ج1، ص439.
  156. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج1، ص457، دار الفهم.
  157. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص199، دار صادر، بيروت.
  158. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن علي بن أبي طالب، ج2، ص165، وصححه أحمد شاكر.
  159. ^ رواه الشوكاني في در السحابة في مناقب القرابة والصحابة، عن علي بن أبي طالب، رقم أوصفحة:149، ونطق عنه: إسناده جيد.
  160. ^ الإمامة وأهل البيت نسخة محفوظة 22 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  161. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص199-206، دار صادر، بيروت.
  162. سيرة ابن هشام، ابن هشام، ج2، ص92-163.
  163. ^ الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج4، ص335.
  164. ^ رواه البخاري في سليمه عن عبد الله بن عمروبن العاص، رقم: 4815.
  165. ^ رواه البخاري في سليمه عن عبد الله بن مسعود، رقم: 520.
  166. ^ دلائل النبوة، البيهقي، ج2، ص63.
  167. ^ الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، سليمان بن موسى الكلاعي الأندلسي، ج1، ص163، عالم الخط، بيروت، ط1996.
  168. ^ فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص188-189.
  169. سيرة ابن هشام، ج1، ص321-340.
  170. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص168-181، مخطة العبيكان، ط2005.
  171. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص74-78.
  172. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عبد الله بن مسعود، رقم: 1070.
  173. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عبد الله بن مسعود، ج5، ص307، وصححه أحمد شاكر.
  174. ^ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المضىي، ج1، ص193، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1987.
  175. ^ البدء والتاريخ، ابن المطهر، ج1، ص231.
  176. السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص195-199، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  177. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص47-49، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  178. فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص86-99، دار الفكر المعاصر، ط2006.
  179. ^ البداية والنهاية ص 660
  180. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص208-210، دار صادر، بيروت.
  181. ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، ص60-63، دار المنهاج، ط2005.
  182. الروض الأنف، السهيلي، ج2، ص159-167.
  183. مختصر الجامع في السيرة النبوية، سميرة زايد، ج1، ص195-208، المطبعة الفهمية، ط1995.
  184. السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص263-266، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  185. ^ الغدير في الكتاب والسنّة والأدب، عبد الحسين الأميني، ج7، ص384.
  186. ^ سليم البخاري ج5، ص71.
  187. السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص266-269، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  188. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص100-101.
  189. ^ مختصر الجامع في السيرة النبوية، سميرة زايد، ج1، ص209-212، المطبعة الفهمية، ط1995.
  190. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص210-212، دار صادر، بيروت.
  191. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص49-51، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  192. ^ فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص100-101، دار الفكر المعاصر، ط2006.
  193. ^ السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص185-187، مخطة العبيكان، ط2005.
  194. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج4، ص35، المركز الإسلامي للدراسات، ط2005.
  195. ^ مسند أحمد، أحمد بن حنبل، ج4، ص235.
  196. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عائشة بنت أبي بكر، رقم: 3231.
  197. فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص196-218.
  198. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص213-215، دار صادر، بيروت.
  199. الخصائص الكبرى، السيوطي، ج1، ص303-306، دار الخط الفهمية، ط1985.
  200. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص51، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  201. ^ السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص188-192، مخطة العبيكان، ط2005.
  202. الآية الكبرى في شرح سيرة الإسراء، السيوطي، دار الحديث، القاهرة، ط1988.
  203. ^ في السيرة الحلبية، لعلي بن برهان الدين الحلبي، ج1، ص138-139، دار الفهم: «اختُلف في رؤيته لربه تبارك وتعالى تلك الليلة، فأكثر الفهماء على وقوع ذلك، أي أنه رآه عز وجل بعين رأسه. وأنكرتها عائشة رضي الله تعالى عنها ونطقت "من زعم حتى محمد رأى ربه أى بعين رأسه فقد أعظم الفرية على الله عز وجل"».
  204. ^ دلائل النبوة، البيهقي، ج2، ص356.
  205. السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص270-313، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  206. البداية والنهاية، ابن كثير، ج3، ص179-206.
  207. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص106-123.
  208. رواه الوادعي في السليم والمسند، عن جابر بن عبد الله، رقم: 222.
  209. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المضىي، ج1، ص297-309، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1987.
  210. ^ السيرة النبوية، ابن حبان، ص118.
  211. ^ رواه الترمذي في سننه، رقم: 3618.
  212. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج2، ص237، دار الفهم.
  213. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص224-238، دار صادر، بيروت.
  214. الروض الأنف، السهيلي، ج2، ص312-332.
  215. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص127-136.
  216. ^ السيرة النبوية، ابن كثير، ج2، ص236.
  217. السيرة النبوية، ابن هشام، ج3، ص5-24، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  218. ^ في الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص6: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حين هاجر من مكة يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، وهوالمجتمع عليه».
  219. ^ السيرة النبوية، ابن هشام، ج3، ص135، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  220. ^ مجمع الزوائد، الهيثمي، عن أنس بن مالك، ج10، ص45.
  221. ^ نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، محمد بن عفيفي الخضري، ص91، دار الفهم، بيروت، ط2004.
  222. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج4، ص178، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  223. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج2، ص353-354، دار الفهم، بيروت.
  224. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص60-61، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  225. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص143-148.
  226. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص238-257، دار صادر، بيروت.
  227. الروض الأنف، السهيلي، ج2، ص338-369.
  228. ^ أنساب الأشراف، البلاذري، ج1، ص270.
  229. السيرة النبوية، ابن هشام، ج3، ص31-39، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  230. ^ السليم من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج3، ص345، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  231. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص240-298، مخطة العبيكان، ط2005.
  232. ^ Rasoulallah.net. "مسقط نصرة محمد رسول الله - الرئيسية". www.rasoulallah.net. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
  233. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عبد الله بن عباس، ج3، ص262، وصححه أحمد شاكر.
  234. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص5-10، دار صادر، بيروت.
  235. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص61-82، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  236. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج2، ص413، دار الفهم.
  237. ^ رواه مسلم في سليمه، عن بريدة بن الحصيب، رقم: 1731.
  238. ^ السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة، بريك بن محمد العمري، ص78-191، دار ابن الجوزي، ط1996.
  239. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، ج3، ص286-308.
  240. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص156-195.
  241. المغازي، الواقدي، ج1، ص19-172، عالم الخط، بيروت.
  242. عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج1، ص321-380، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، ط1986.
  243. ^ شرح النووي على سليم مسلم، ج12، ص443.
  244. نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، محمد بن عفيفي الخضري، ص82-94، دار الفهم، بيروت، ط2004.
  245. ^ السيرة النبوية، تأليف: ابن هشام نسخة محفوظة 12 يناير 2005 على مسقط واي باك مشين.
  246. ^ المغازي، الواقدي، ج1، ص176-180، عالم الخط، بيروت.
  247. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص36-49، دار صادر، بيروت.
  248. السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص5-120، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  249. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص208-263.
  250. ^ دلائل الصدق لنهج الحق، محمد حسن المظفر، ج2، ص357.
  251. ^ سليم محمد بن ماجة، الألباني، رقم: 3269.
  252. ^ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المضىي، ج2، ص223-228، دار الكتاب العربي، ط1987.
  253. المغازي، الواقدي، ج1، ص363-380، عالم الخط، بيروت.
  254. ^ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص269-270.
  255. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص57-58، دار صادر، بيروت.
  256. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عبد الله بن أبي أوفى، رقم: 2933.
  257. الروض الأنف، السهيلي، ج3، ص415-458.
  258. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المضىي، ج2، ص283-305، دار الكتاب العربي، ط1987.
  259. السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج2، ص418-433، مخطة العلوم والحكم، ط1993.
  260. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص65-77، دار صادر، بيروت.
  261. السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص170-215، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  262. ^ سورة الأحزاب، آية: 9-11.
  263. ^ تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج6، ص396.
  264. ^ المغازي، الواقدي، ج2، ص496-521، عالم الخط، بيروت.
  265. ^ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص279-281.
  266. ^ فتح الباري شرح سليم البخاري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص476.
  267. ^ الأموال لابن زنجويه رقم الحديث 359 وإسناده سليم
  268. ^ سليم الترمذي رقم الحديث 1582 ، وصححه الألباني وابن حجر العسقلاني
  269. ^ السيرة النبوية لابن هشام ، طبعة دار الصحابة للتراث ، الجزء ثلاثة صـــ230
  270. ^ رواه البخاري، في سليمه، عن البراء بن عازب، رقم: 4251.
  271. ^ السيادة لرسول الله في الأذان والتشهد في الصلاة تاريخ الوصول 1 يوليو2011. نسخة محفوظة 09 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  272. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص95-105، دار صادر، بيروت.
  273. السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص275-296، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  274. جوامع السيرة، ابن حزم، ص207-211، دار المعارف، مصر، ط1900.
  275. سليم البخاري، البخاري، عن المسور بن مخرمة، رقم: 2731.
  276. ^ السيرة النبوية لابن هشام ص 313
  277. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص258-290، دار صادر، بيروت.
  278. ^ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص313-324.
  279. ^ تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، أبوالقاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله، ج45، ص45، دار الفكر، بيروت، ط1995.
  280. السيرة النبوية، ابن كثير، ج3، ص455-480.
  281. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص325-354.
  282. ^ السيرة النبوية، ابن حبان، ص300.
  283. ^ جوامع السيرة، ابن حزم، ص211-218، دار المعارف، ط1900.
  284. السيرة النبوية، ابن هشام، ج4، ص297-331، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  285. ^ رواه البخاري في سليمه، عن أنس بن مالك، رقم: 371.
  286. ^ تخريج مشكاة المصابيح، ابن حجر العسقلاني، عن جعفر بن أبي طالب، ج4، ص331.
  287. ^ جوامع السيرة، ابن حزم، ص219، دار المعارف، ط1900.
  288. ^ رواه الهيثمي في محمع الزوائد، عن عبد الله بن جعفر، ج6، ص159.
  289. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص128-130، دار صادر، بيروت.
  290. ^ "الخط - السيرة النبوية لابن هشام - ذكر الأسباب الموجبة المسير إلى مكة وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان - القتال بين بكر وخزاعة- الجزء رقم1". www.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2018.
  291. فتح الباري شرح سليم البخاري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص592.
  292. الخصائص الكبرى، جلال الدين السيوطي، ج1، ص439-447، دار الخط الفهمية، بيروت، ط1985.
  293. ^ رواه البخاري في سليمه، عن أبي شريح العدوي، رقم: 4295.
  294. الروض الأنف، السهيلي، ج4، ص140-203.
  295. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص372-394.
  296. ^ سعد بن عبادة قائل تعبير نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  297. ^ "من القائل ( اليوم يوم الملحمة اليوم تسبي الحرمة ) ؟". مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2016.
  298. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عروة بن الزبير، رقم: 4280.
  299. ^ السيرة النبوية، ابن حبان، ص315.
  300. عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج2، ص194، مؤسسة عز الدين، بيروت، ط1986.
  301. ^ دلائل النبوة، البيهقي، ج5، ص84، رقم: 1792.
  302. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عبد الله بن مسعود، رقم: 4720.
  303. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج3، ص49، دار الفهم.
  304. ^ إحياء علوم الدين، أبوحامد الغزالي، ج4، ص476، وصححه عبد الرحيم العراقي.
  305. المغازي، الواقدي، ج3، ص885-921، عالم الخط، بيروت.
  306. عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس، ج2، ص213-228، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، ط1986.
  307. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص397-407.
  308. السيرة النبوية، ابن هشام، ج5، ص104-129، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  309. ^ مختصر البزار، ابن حجر العسقلاني، ج2، ص45.
  310. ^ رواه البخاري، في سليمه، عن البراء بن عازب، رقم: 2874.
  311. ^ رواه البخاري، في سليمه، عن العباس بن عبد المطلب، رقم: 1775.
  312. السيرة النبوية، ابن هشام، ج5، ص195-221، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  313. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص417-430.
  314. ^ رواه الترمذي في سننه عن عبد الرحمن بن سمرة، رقم: 3701.
  315. الروض الأنف، السهيلي، ج4، ص248-276.
  316. ^ رواه مسلم، في سليمه، عن أنس بن مالك، رقم: 1059.
  317. ^ الخصائص الكبرى، السيوطي، ص453-454، دار الخط الفهمية، بيروت.
  318. ^ الفصول في سيرة الرسول ، ابن كثير، ص84-85.
  319. المغازي، الواقدي، ج3، ص989-1075، عالم الخط، بيروت.
  320. ^ دلائل النبوة، البيهقي، ج5، ص362، رقم: 2028.
  321. الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج2، ص165-167، دار صادر، بيروت.
  322. ^ الآية الكبرى في شرح سيرة الإسراء، السيوطي، ص46، دار الحديث، القاهرة، ط1988.
  323. غزوات الرسول وسراياه، ابن سعد، ص80-82.
  324. ^ See, for example, Bowersock, Glen Warren, Peter Robert Lamont Brown and Oleg Grabar Late Antiquity: A Guide to the Postclassical World (1999, Harvard University Press) p. 597, which notes that many of the details surrounding Muhammad's life as given in the biographies, are "problematic in certain respects, the most important of which is that they represent a tradition of living narrative that is likely to have developed orally for a considerable period before it was given even a relatively fixed written form. Ideally, one would like to be able to check such accounts against contemporary evidence... however, there is no relevant archaeological, epigraphic, or numismatic evidence dating from the time of Muhammad, nor are there any references to him in non-Muslim sources dating from the period before 632." Also cf. El-Cheikh, Nadia Maria Byzantium Viewed by the Arabs (2004, Harvard University Press) p. 5, "One major challenge to examining initial contacts between Byzantium and the early Muslim umma arises from the controversy surrounding the traditional Islamic account......sources are not contemporaneous with the events they purport to relate and sometimes were written many centuries later. These sources contain internal complexities, anachronisms, discrepancies, and contradictions. Moreover, many of them provide evidence of embellishment and invention that were introduced to serve the purposes of political or religious apologetic."
  325. ^ السيرة النبوية، ابن هشام، ج5، ص222-228، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  326. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج2، ص168، دار صادر، بيروت.
  327. السيرة النبوية، ابن هشام، ج5، ص248، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  328. الرحيق المختوم، المباركفوري، ص436-452.
  329. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ج2، ص199، وصححه أحمد شاكر.
  330. السيرة النبوية، ابن حبان، ص384.
  331. السيرة النبوية، ابن هشام، ج6، ص5-12، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  332. السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج3، ص307-340، دار الفهم، بيروت.
  333. السيرة النبوية، ابن كثير، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، ج4، ص211-413، دار الفهم، بيروت، ط1971.
  334. فتح الباري شرح سليم البخاري، ابن حجر العسقلاني، ج8، ص104، دار الفهم، بيروت، ط1959.
  335. رواه مسلم في سليمه عن جابر بن عبد الله، رقم:1218.
  336. ^ مسند الشافعي، محمد بن إدريس الشافعي، ص125، رقم: 585، دار الخط الفهمية، بيروت.
  337. نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين، محمد بن عفيفي الخضري، ص190-192، دار الفهم، ط2004.
  338. ^ في سليم مسلم، حديث رقم 3017: نطق عمر بن الخطاب «نزلت ليلة جمع ونحن مع رسول الله بعهدات».
  339. ^ رواه الدارقطني في سننه، عن نافع بن عمر، ج2، ص278، رقم: 194، تحقيق: عبد الله هاشم يماني المدني، دار الفهم، بيروت، ط1966. ونطق عنه ابن الملقن في البدر المنير، ج6، ص296: إسناده حسن.
  340. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص575-595، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  341. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عبد الله بن عباس، ج5، ص72، وصححه أحمد شاكر.
  342. السيرة النبوية، ابن هشام، ج6، ص55-93، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  343. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عائشة بنت أبي بكر، رقم: 4428.
  344. ^ السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، علي الصلابي، ج4، ص281.
  345. ^ رواه مسلم في سليمه، عن أبي سعيد الخدري، رقم: 2382.
  346. الروض الأنف، السهيلي، ج4، ص432-447.
  347. ^ رواه الهيثمي في مجمع الزوائد، عن عبد الله بن مسعود، ج9، ص27.
  348. ^ شرح سليم البخاري، ابن الملقن، ج21، ص645.
  349. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، ج5، ص240.
  350. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج2، ص308، دار صادر، بيروت.
  351. رواه البخاري في سليمه، عن عائشة بنت أبي بكر، رقم: 3667.
  352. ^ رواه البخاري في سليمه، عن أنس بن مالك، رقم: 4462.
  353. ^ رواه أبوداود في سننه، عن عائشة بنت أبي بكر، رقم: 3141.
  354. ^ نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، محمد بن عفيفي الخضري، ص205، دار الفهم، بيروت، ط2004.
  355. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، تحقيق: علي شيري، ج6، ص357، دار إحياء التراث العربي، ط1988.
  356. ^ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص457-470.
  357. ^ السيرة النبوية، ابن هشام، ج6، ص77-83، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
  358. ^ الروض الأنف، السهيلي، ج4، ص448-461.
  359. البداية والنهاية، ابن كثير، تحقيق: علي شيري، ج5، ص270، دار إحياء التراث العربي، ط1988.
  360. ^ أجوبة مسائل جيش الصحابة - الشيخ علي الكوراني العاملي نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  361. فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص511-513، دار الفكر، ط1991.
  362. ^ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج2، ص509، دار الفهم.
  363. ^ السيرة النبوية، ابن كثير، ج1، ص430.
  364. المعجزات الحسية في الهجرة النبوية تاريخ الوصول 19 يوليو2011. نسخة محفوظة 26 فبراير 2011 على مسقط واي باك مشين.
  365. ^ معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحسية بين النفي والإثبات تاريخ الوصول 19 يوليو2011. نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  366. ^ سورة الإسراء، آية: 59.
  367. الخصائص الكبرى، السيوطي، ج1، ص192-195، دار الخط الفهمية، بيروت.
  368. ^ الإعجاز الفهمي للقرآن الكريم بين القبول والمعارضة تاريخ الوصول 2 يوليو2011.نسخة محفوظةستة أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  369. ^ الإعجاز الفهمي في السنة النبوية - مسقط سيرة الإسلام نسخة محفوظةتسعة يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  370. ^ الإعجاز الفهمي في السنة النبوية - مسقط سيرة الإسلام نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  371. ^ فهم الفلك - صورة اليوم: الأخدود القمري نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  372. ^ المعجزات الحسية للرسول صلى الله عليه وسلم تاريخ الوصول 19 يوليو2011. نسخة محفوظة 25 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  373. ^ الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص270-272، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  374. تفسير ابن كثير، سورة القمر تاريخ الوصول 2 يوليو2011. نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  375. ^ رواه البخاري في سليمه، عن عبد الله بن مسعود، رقم: 4864.
  376. ^ موافقة الخبر الخبر، ابن حجر العسقلاني، عن عبد الله بن مسعود، ج1، ص203، ونطق: سليم.
  377. ^ Wensinck, A.J. "Muʿd̲j̲iza." دائرة المعارف الإسلامية. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، C.E. Bosworth، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007.
  378. ^ Denis Gril, Miracles, موسوعة القرآن, Brill, 2007.
  379. ^ Q&A Lunar Sciences, NASA نسخة محفوظة 06 أغسطس 2011 على مسقط واي باك مشين.
  380. خلاصة سير سيد البشر، المحبّ الطبري، ص107-107، تحقيق: طلال بن جميل الرفاعي، مخطة نزار مصطفى الباز، ط1997.
  381. ^ المطالب العالية، ابن حجر العسقلاني، ج4، ص262.
  382. ^ رواه مسلم في سليمه عن عائشة بنت أبي بكر، رقم: 2450.
  383. الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج1، ص249-258، دار الفكر، بيروت، ط1988.
  384. ^ الخصائص الكبرى، السيوطي، ج1، ص412، دار الخط الفهمية، بيروت.
  385. ^ مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، محمد بن محمد بن عبد الرحمن (الحطاب) تاريخ الوصول 2 يوليو2011. نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2011 على مسقط واي باك مشين.
  386. ^ الدرر السنية - الموسوعة الحديثة نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  387. ^ رواه البخاري في سليمه، عن أنس بن مالك، رقم: 3573.
  388. ^ الخصائص الكبرى، السيوطي، ج2، ص62-71، دار الخط الفهمية، بيروت.
  389. ^ تفسير ابن كثير، عن أبي ذر الغفاري، ج5، ص76.
  390. ^ يروي الترمذي في سننه، رقم: 3626، عن علي بن أبي طالب «كنت مع النبي بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهويقول: "السّلام عليك يا رسول الله"»
  391. ^ دلائل النبوة، البيهقي، عن عمر بن الخطاب، ج6، ص138، رقم: 2260.
  392. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عبد الله بن عباس، ج4، ص128، نطق عنه أحمد شاكر: إسناده سليم.
  393. ^ تخريج مشكاة المصابيح، ابن حجر العسقلاني، ج5، ص346.
  394. ^ رواه أبوداود، في سننه، عن عبد الله بن جعفر، رقم: 2549.
  395. ^ الزواجر، ابن حجر الهيتمي، عن أنس بن مالك، ج2، ص41.
  396. ^ دلائل النبوة، البيهقي، عن عاصم بن عمر بن قتادة، ج3، ص276، رقم: 1110.
  397. ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن عمروبن ميمون، ج5، ص25، نطق عنه أحمد شاكر: إسناده سليم.
  398. ^ دلائل النبوة، البيهقي، عن عثمان بن حنيف، ج6، ص325، رقم: 2415، ونطق عنه: إسناده سليم.
  399. ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، ص 132.
  400. ^ الأحمد: حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسخة محفوظة 09 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  401. ^ عدد أبناء وبنات النبي، الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 19 يونيو2013 على مسقط واي باك مشين.
  402. الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركي، ص471-472.
  403. ^ رواه البخاري في سليمه، عن جبير بن مطعم، رقم: 4896.
  404. ^ نظرية العقد، ابن تيمية، ص37.
  405. ^ نطق السيوطي في تنوير الحوالك شرح موطأ مالك، ج1، ص27: «وأكثرها صفات».
  406. ^ تهذيب الأسماء واللغات، النووي، ج1، ص49.
  407. ^ أثر قدم النبي محمد تاريخ الوصول 26 يونيو2011. نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  408. ^ أبرزعشرة آثار دينية - أثر قدم النبي محمد تاريخ الوصولتسعة يوليو2011. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2013 على مسقط واي باك مشين.
  409. ^ الشمائل المحمدية، تأليف: الحافظ الترمذي، ص2-14.
  410. رواه السيوطي في كتابه الجامع الصغير عن هند بن أبي هالة، رقم:6493.
  411. رواه ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي هريرة، ج6، ص21.
  412. رواه البخاري في سليمه عن أنس بن مالك، رقم: 3547.
  413. رواه ابن عبد البر في كتابه الاستذكار عن علي بن أبي طالب، ج7، ص336.
  414. ^ رواه الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد عن سلمان الفارسي، ج9، ص343.
  415. رواه مسلم في سليمه عن جابر بن سمرة، رقم:2339.
  416. إحياء علوم الدين، أبوحامد الغزالي، ج2، ص376، دار الفهم، بيروت.
  417. ^ جدل حول تدمير الوهابية لما تبقّى من آثار إسلامية - فؤاد المشاط تاريخ الوصولسبعة يوليو2011. نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
  418. ^ مفتي مصر: الآثار النبوية عظيمة القيمة وتمثل تاريخ الإسلام تاريخ الوصولسبعة يوليو2011.نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  419. ^ لا ذرائع لهدم آثار النبوة، عمر عبد الله كامل، ص2، دار بيرسان.
  420. توصيات ومقترحات لمعالجة هدم الآثار، تاريخ الوصول 21 يوليو2011. نسخة محفوظة 15 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
  421. ^ لا ذرائع لهدم آثار النبوة، عمر عبد الله كامل، ص182-183، دار بيرسان.
  422. ^ نصيحة لأخواننا فهماء نجد، يوسف الرفاعي، ص12.
  423. ^ صححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح، رقم: 5759.
  424. ^ رواه الوادعي في السليم المسند، رقم: 1476، وصححه.
  425. ^ رواه مسلم في سليمه، رقم: 2328.
  426. ^ صححه ابن تيمية في درء التعارض، ج8، ص420.
  427. إحياء علوم الدين، أبوحامد الغزالي، ج2، ص488-519، دار الفجر للتراث، ط1999.
  428. ^ رواه البخاري في سليمه، رقم: 5409.
  429. ^ رواه الترمذي في سننه، عن عبد الله بن عباس، رقم: 3616.
  430. ^ نطق النبي محمد «أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة»، رواه مسلم في سليمه، عن أبي هريرة، رقم: 2278.
  431. ^ الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج2، ص3، دار الخط الفهمية، ط2006.
  432. ^ مجموعة رسائل الإمام الغزالي - روضة الطالبين وعمدة السالكين، أبوحامد الغزالي، ص107، المخطة الوقفية.
  433. ^ في القرآن Ra bracket.png لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُواللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا Aya-21.png La bracket.pngسورة الأحزاب، آية: 21.
  434. ^ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبونعيم الأصبهاني، ج10، ص257، دار الكتاب العربي، ط1984.
  435. ^ في القرآن Ra bracket.png لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ Aya-63.png La bracket.png،سورة النور، آية: 63.
  436. ^ تفسير ابن كثير تاريخ الوصول أربعة يوليو2011. نسخة محفوظة 12 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  437. ^ في القرآن Ra bracket.png فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا Aya-65.png La bracket.png، سورة النساء، آية: 65.
  438. مجموعة رسائل الإمام الغزالي - روضة الطالبين وعمدة السالكين، أبوحامد الغزالي، ص145-146، المخطة الوقفية.
  439. ^ البلسم المريح من شفاء القلب الجريح، عمر عبد الله كامل، ص7.
  440. ^ بردة البوصيري ـ دراسة تاريخية، محمد خالد ثابت، ص12-13، المقطم للنشر والتوزيع، القاهرة، ط2006.
  441. ^ المدائح النبوية تاريخ الوصول أربعة يوليو2011.نسخة محفوظة 27 مايو2012 على مسقط واي باك مشين.
  442. ^ رواه البخاري في سليمه، رقم: 418.
  443. الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص310-322، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
  444. ^ رواه المضىي، في المهذب، ج5، ص2632، ونطق عنه: إسناده صالح.
  445. ^ نطق النبي محمد «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون»، رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أنس بن مالك، رقم: 3089، وحسّنه. ورواه الألباني في السلسلة السليمة، رقم: 621 ونطق عنه: إسناده قوي.
  446. ^ نطق النبي محمد «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام» رواه النووي في المجموع، ج8، ص272، وصححه. ونطق عنه ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: على شرط مسلم.
  447. ^ نطق النبي محمد «حياتي خير لكم وموتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان من سيئ استغفرت الله لكم»، رواه السيوطي، في الخصائص الكبرى، عن عبد الله بن مسعود، ج2، ص281، وصححه. ونطق عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال السليم.
  448. ^ رواه البخاري في سليمه عن أبوهريرة، رقم: 1190.
  449. ^ الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج2، ص74.
  450. ^ نطق النووي في المجموع، ج8، ص204: «وافهم حتى زيارة قبر رسول الله من أبرز القربات وأنجح المساعي».
  451. ^ نطق ابن قدامة المقدسي في المغني، ج3، ص599، دار الفكر، ط1984: «ويستحب زيارة قبل النبي لما روى الدارقطني بإسناده عن ابن عمر نطق: "نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي"».
  452. ^ نطق القاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى، ج2، ص58، دار الخط الفهمية، ط2006: «ولا خلاف حتى موضع قبره أفضل بقاع الأرض». نطق النووي في المجموع شرح المهذب، ج8، ص476: «إنا حكينا حتى القاضي عياض نقل الإجماع على حتى موضع قبر النبي أفضل الأرض وأن الخلاف إنما هوفيما سواه، ولم أرَ لأصحابنا تعرّضَا لما نقله».
  453. ^ نطق ابن عابدين في رد المحتار، ج9، ص169: «فما ضمّ أعضاءه الشريفة فهوأفضل بقاع الأرض بالإجماع».
  454. ^ نطق السيوطي في الحاوي للفتاوى، ج1، ص289، تحقيق: عبد اللطيف حسن عبد الرحمن، دار الخط الفهمية، ط2000: «فالآيات والأحاديث دلت على حتى البيت هوالمقصود الأعظم وهوأشرف من عهدة وسائر البقاع إلا القبر الشريف النبوي».
  455. ^ نطق ابن تيمية في مجموع الفتاوى، ج11، ص96، دار الوفاء، ط2005: «محمد سيد ولد آدم، وأفضل الخلق وأكرمهم عليه، ومن هنا نطق من نطق: إذا الله خلق من أجله العالم أوأنه لولا هولما خلق عرشًا ولا كرسيًا ولا سماءً ولا أرضًا ولا شمسًا ولا قمرًا».
  456. ^ مفاهيم يجب حتى تُصحح، محمد علوي المالكي، ص123-133.، ط2005.
  457. ^ "الخط - مجموع فتاوى ابن تيمية - الفقه - الزيارة - مسألة هل تفضل الإقامة في الشام على غيره من البلاد- الجزء رقم21". www.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2018.
  458. ^ [نيل الأوطار » كتاب المناسك » أبواب ما يجتنبه المحرم وما يباح له » باب تفضيل مكة على سائر البلاد.]
  459. ^ حكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم علوي بن عبد القادر السَّقَّاف. نسخة محفوظة 02 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  460. ^ الزعم بأن الدنيا بما فيها خلقت من أجل الرسول صلى الله عليه وسلم. نسخة محفوظة 12 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  461. ^ رواه البخاري في سليمه، عن أنس بن مالك، رقم: 15.
  462. الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عياض، ج2، ص15-17، دار الخط الفهمية، ط2006.
  463. ^ رواه مسلم في سليمه، رقم: 2832.
  464. ^ في القرآن Ra bracket.png إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا Aya-8.png لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا Aya-9.png La bracket.png، سورة الفتح، آية: 8-9.
  465. ^ في القرآن Ra bracket.png لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ Aya-29.png La bracket.pngسورة النور، آية: 29.
  466. ^ في Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ Aya-2.png La bracket.pngسورة الحجرات، آية: 2.
  467. ^ رواه النووي في الخلاصة، ج2، ص921.
  468. ^ مفاهيم يجب حتى تُصحح، محمد علوي المالكي، ص232-257.، ط2005.
  469. ^ سليم البخاري، رقم: 5896.
  470. ^ أسرار الآثار النبوية، عماد الدين جميل حليم الحسيني، ص6، دار المشاريع، ط2007.
  471. ^ سير أعلام النبلاء، المضىي، ج2، ص402-410، دار البيان الحديثة.
  472. ^ رواه مسلم في سليمه عن عبد الله بن كيسان، رقم: 2069.
  473. ^ سليم البخاري، رقم: 483.
  474. ^ فتح الباري بشرح سليم البخاري، لابن حجر العسقلاني تاريخ الوصول 12 يوليو2011. نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  475. ^ محمد.. الاسم الأكثر شعبية في العالم،يا ترى؟ تاريخ الوصول أربعة يوليو2011. نسخة محفوظة 09 أغسطس 2011 على مسقط واي باك مشين.
  476. ^ محمد هوالاسم الأكثر شعبية بالنسبة للأطفال الذكور في لندن تاريخ الوصول أربعة يوليو2011. نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  477. ^ حسن المقصد في عمل المولد، جلال الدين السيوطي، ص5.
  478. ^ حول المولد النبوي الشريف، محمد علوي المالكي، ص11-12، دار جوامع الحدث، ط1997.
  479. المدائح النبوية.. خيوط نورانية تصل ماضي الأدب العربي بحاضره تاريخ الوصول 13 يوليو2011. نسخة محفوظة 29 مارس 2014 على مسقط واي باك مشين.
  480. ^ المدائح النبوية في الأدب العربي، زكي مبارك، ص17، منشورات المخطة العصرية، صيدا بيروت، ط1935.
  481. ^ المنح المكية في شرح الهمزية للبوصيري، ابن حجر الهيتمي، ج1، ص106.
  482. ^ نطق النبي محمد «من صلى عليّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليّ فليقلّ عبد من ذلك أوليكثر» رواه الدمياطي، في المتجر الرابح، رقم: 246، ونطق عنه: حسن.
  483. ^ رواه الترمذي في سننه، رقم: 484، ونطق عنه: حسن غريب.
  484. ^ النسخة الاصاليه بالعبريه نسخة محفوظة 28 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  485. ^ name="HessWenham1998">Richard S. Hess; Gordon J. Wenham (1998). . Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة يونيو2016. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2013.
  486. ^ سفر إشعياء 21 نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  487. ^ النسخة الأصلية بالعبريه نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  488. ^ The Bustan al-Ukul, by Nathanael ibn al-Fayyumi, edited and translated by David Levine, Columbia University Oriental Studies Vol. VI, p. 105
  489. ^ Gan ha-Sekhalim, ed. Kafih (Jerusalem, 1984), ch. 6.
  490. ^ Abraham's children: Jews, Christians, and Muslims in conversation, by Norman Solomon, Richard Harries, Tim Winter, T&T Clark Int'l, 2006, ISBN 0-567-08161-3, p. 137 Netanel's work was virtually unknown beyond his native Yemen until modern times, so had little influence on later Jewish thought
  491. ^ Prophet: True or False?, Gil Student نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  492. ^ Jewish Views on Islam, Marc B. Shapiro نسخة محفوظة 18 مارس 2015 على مسقط واي باك مشين.
  493. ^ St. John of Damascus’s Critique of Islam, Orthodox Christian Information Centre نسخة محفوظة 06 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  494. ^ Modern Western Christian theological understandings of Muslims since the Second Vatican council, Mahmut Aydin نسخة محفوظة 07 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  495. ^ Jenkins, Philip (2009). . HarperCollins. صفحة 185. ISBN . مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2015.
  496. ^ Christian Polemics against Mohammedanism., Christian Classics Ethereal Library نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  497. ^ The Great and Enduring Heresy of Mohammed, هيلاير بيلو[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 20 أبريل 2010 على مسقط واي باك مشين.
  498. ^ Modern Western Christian theological understandings of Muslims since the Second Vatican council, Mahmut Aydin نسخة محفوظة 09 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  499. أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص35-39، دار طلاس، دمشق، ط1994.
  500. ^ أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص19، دار طلاس، دمشق، ط1994.
  501. أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص107، دار طلاس، دمشق، ط1994.
  502. شهادة المنصفين من الغربيين على صدق نبوة الرسول، تاريخ الوصول 19 يوليو2011. نسخة محفوظة 11 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  503. ^ حياة محمد، وليم موير، ص31.
  504. ^ الغرب والإسلام فوبيا، رؤية المفكرين، تاريخ الوصول 20 يوليو2011.
  505. ^ المسلمون الأميركيون وآثار أحداث سبتمبر، تاريخ الوصول 20 يوليو2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
  506. ^ خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، تاريخ الوصول 20 يوليو2011.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 30 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  507. ^ من تعاليم الدين البهائي، تاريخ الوصول 20 يوليو2011. نسخة محفوظة 09 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
  508. ^ البابية، تاريخ الوصول 20 يوليو2011. نسخة محفوظةخمسة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  509. ^ Peter Teed (1992), p.424
  510. ^ A Latter-day Saint Perspective on Muhammad - James A. Toronto، تاريخ الوصول 19 نوفمبر 2007. نسخة محفوظة 24 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.

معلومات

  1. ^ في لسان العرب: «الشِّعب (بكسر الشين): ما انفرج بين جبلين، وقيل هوالطريق في الجبل». نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ في موسوعة الشبكة المعهدية الريفية: «نيكلسون: مستشرق إنجليزي يُعدّ، بعد ماسينيون، أكبر الباحثين في التصوف الإسلامي».
  3. ^ في المعجم الوسيط، ج1، ص14: «الأرضة: دويبة تأكل الخشب ونحوه».
  4. ^ في معجم النهاية في غريب الأثر، ج1، ص462: «الحائط هنا: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهوالجدار».
  5. ^ في فقه السيرة النبوية، للبوطي، ص108، دار الفكر، ط2005.: «الإسراء: الرحلة التي قام بها النبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج: ما أعقب هذه الرحلة من العروج إلى السماوات العلا حتى الوصول إلى سدرة المنتهى، جميع ذلك في ليلة واحدة».
  6. ^ في سليم البخاري، رقم: 162: «البراق: هودابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه».
  7. ^ في السيرة النبوية، لابن هشام، ج2، ص277-278: «وهم: أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، ورافع بن مالك، وقُطبَة بن عامر بن حديدة، وعُقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله».
  8. ^ في مقدمة ابن خلدون، ص108: «البيعة: هي العهد على الطاعة، كأن المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين، لا ينازغه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره».
  9. ^ في خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى، للسمهودي، ج1، ص84: «بيعة النساء: أي على وفق بيعة النساء التي نزلت بعد الفتح ﴿على حتى لا يشركن بالله شيئًا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف﴾ ولم يكن أمرٌ بالقتال».
  10. ^ في سيرة ابن هشام، ج3، ص5: «دارالندوة:هي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمرًا إلا فيها».
  11. ^ في السيرة الحلبية، ج2، ص236: «المربد: المحل الذي يجفف فيه التمر»
  12. ^ في السيرة الحلبية، ج3، ص134: «ما كان فيه رسول الله يُنطق له غزوة، وما خلا عنه يُنطق له سريّة، وربما سمّوا بعض السرايا "غزوة" كما في مؤتة حيث نطقوا غزوة مؤتة. وظاهر كلامهم أنه لا فرق في ذلك بين حتىقد يكون إرسال ذلك لقتال أولغير قتال كتجسس الأخبار أولتعليمهم الشرائع أوللتجارة».
  13. ^ في لسان العرب «البَدْنةُ: ناقة أوبقرة تُنْحَرُ بمكة، سُميت بذلك لأَنهم كانوا يُسمِّنونها». نسخة محفوظة أربعة أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  14. ^ في الروض الأنف، للسهيلي، ج4، ص146: «يريد حتى بني عبد مناف بن قصي أمّهم من خزاعة، وكذلك قصي بن كلاب أمّه "فاطمة بنت سعد الخزاعية" و"الوُلْد" بمعنى الوَلَد».
  15. ^ في زاد المعاد، لابن القيم، ج3، ص361: «وهم عبد العزى بن خطل، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعكرمة بن أبي جهل، والحارث بن نفيل بن وهب، ومقيس بن صبابة، وهبار بن الأسود، وقينتان كانتا لابن الأخطل، كانت تغنيان بهجوالنبي ، وسارة مولاة لبعض بني عبد المطلب».
  16. ^ في سيرة ابن هشام، ج5، ص111: «فيمن لبث معه من المهاجرين: أبوبكر وعمر. ومن أهل بيته: علي بن أبي طالب والعباس وأبوسفيان بن الحارث وابنه والفضل بن العباس وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن ابن أم أيمن وقُتل يومئذ».
  17. ^ في لسان العرب لابن منظور، ج3، ص14: «الخوخة: بابٌ صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين يُنصب عليها باب».
  18. ^ في أسرار الآثار النبوية، لعماد الدين الحسيني، ص5: «التبرّك اصطلاحًا هوطلب الحصول على الخير والبركة على وجه السبب».

وصلات خارجية

مواقع إنترنت

  • مسقط نصرة رسول الله.
  • مسقط نبي الرحمة.
  • اعهد نبيك .
  • رسول الله
  • مسقط ولادة خاتم المرسلين بمكة - جولة افتراضية.

مدائح

  • قصيدة البردة، بصوت المنشد مسعود كرتس على يوتيوب، بالعربية.
  • نشيد يا إمام الرسل، الإخوة أبوشعر على يوتيوب، بالعربية.
  • مديح "ومدحت بطيبة طه" للمنشد المعتصم بالله العسلي على يوتيوب، بالعربية.
  • نشيد المعلّم، محمد، بصوت المنشد سامي يوسف على يوتيوب، بالعربية والإنجليزية.
  • نشيد اللهم صلّي على محمد على يوتيوب، بالهجرية.
  • نشيد أحمد محمد صلّى الله عليه وسلّم على يوتيوب، بالبوسنية.

خط


تاريخ النشر: 2020-06-01 22:48:57
التصنيفات: محمد, أشخاص تبناهم أقرباء, أشخاص تعرضوا لمحاولة اغتيال, أشخاص من مكة, أنبياء ورسل بحسب المعتقد الإسلامي, أنبياء ورسل عرب, المدينة المنورة, المعصومون, إسلام, حديث الكساء, حكام القرن 7, سياسيون عرب, عرب في القرن 7, قادة دينيون إسلاميون في القرن 7, مسلمون عرب, مواليد 52 ق هـ, مواليد 53 ق هـ, مواليد 571, مواليد عقد 570, مواليد في مكة, مؤسسو أديان, وفيات 11 هـ, وفيات 632, وفيات في المدينة المنورة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, أخطاء CS1: invisible characters, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل, مقالات مختارة, مقالات مختارة بحاجة لاستبدال القالب, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P245, صفحات تستخدم خاصية P409, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, بوابة محمد/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة القرآن/مقالات متعلقة, بوابة مكة/مقالات متعلقة, بوابة المدينة المنورة/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة العالم الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, الصفحات التي لا تقبل ربط البوابات المعادل

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تكريم سوسن بدر وأنعام محمد على فى مهرجان أسوان لسينما المرأة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:52
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

تعرف على أسعار تذاكر القطارات المكيفة العاملة بخطوط بحرى وقبلى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:13
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 41%

فان دايك: محمد صلاح لاعب عظيم يطارد الأرقام القياسية كل مباراة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:13
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 50%

أوكرانيا تعلق العمل فى مطارى "خاركوف" و"دنيبروبتروفسك" مؤقتا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:12
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

بعد شائعات تلوث المياه.. الرى: «العكارة» ظاهرة طبيعية بسبب الأمطار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:45
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

حافظ على رطوبتك وتناول الخضراوات.. 8 نصائح لنظام غذائى صحى لكبار السن

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:13
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 38%

«يجب أن نتعلم من الشناوي وأبوجبل».. كرم جبر يدعو لنبذ التعصب الرياضي

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

السجن 3 سنوات لبائع شاي قتل نجلته لحملها سفاحا في الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:49
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

توقيع اتفاقيات تعاون بين موريتانيا ورواندا بحضور الرئيسين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:53
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

عمدة نيويورك يرغب فى إنهاء قاعدة إثبات التطعيم لدخول المطاعم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:54
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

«ليه أضحي بروحي».. إبراهيم عيسى يكشف سبب اعتذاره عن مهرجان أسوان

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:06
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

تذبذب أسعار النفط العالمية على خلفية العقوبات على روسيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

مصطفي عبيد يناقش ويوقع كتابه "ضد التاريخ" في معهد جوته بالدقي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:59
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 65%

الحكومة الموريتانية تؤكد جاهزيتها للحوار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:53
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

أمريكا وبريطانيا يبحثان تنسيق الإجراءات الاقتصادية ضد روسيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

استشهاد 3 جنود سوريين في عدوان إسرائيلي على دمشق

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:21:04
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

الانفصاليون شرق أوكرانيا يطلبون المساعدة العسكرية من بوتين ضد كييف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-24 03:20:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية