يزيد بن معاوية
عودة للموسوعةيزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي (ولد في 23 رمضان 26 للهجرة ومات يوم الثلاثاء في 14 ربيع الأول 64 للهجرة / 20 يوليو647 ومات في 12 نوفمبر 683)، (حكم من 15 رجب 60 للهجرة إلى 14 ربيع الأول 64 للهجرة / 21 أبريل 680 إلى 12 نوفمبر 683).
ولد في خلافة الصحابي عثمان بن عفان في عام 26 للهجرة. في قرية الماطرون وأمه هي ميسون بنت بحدل الكلبية، طلقها معاوية فيما بعد. عاش فترة من حياته في البادية بين أخواله.
تولى الخلافة بعد وفاة والده في سنة 60 للهجرة ولم يبق من معارضي فكرة توليته العرش - الأربعة - عند توليه الحكم غير الصحابي الحسين بن علي والصحابي عبد الله بن الزبير. في سنة 61 للهجرة اتجه الصحابي الحسين إلى العراق بعد حتى أوفد أهلها إليه بالقدوم وأن يصبح أميرهم، ولكنه ما إذا وصل هناك حتى تخلوا عن الفكرة ودخل الحسين في حرب مع جيش عبيد الله بن زياد انتهت باستشهاده. مرت سنة 62 للهجرة بدون أحداث تذكر، ولكن معارضة الصحابي عبد الله بن الزبير في الحجاز وتهامة أخذت في النموفثار أهل المدينة المنورة في سنة 63 للهجرة على يزيد وخلعوا بيعته وأظهر عبد الله بن الزبير شتم يزيد، قام يزيد بتجهيز جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير، وأهل المدينة إذا رفضوا العودة في طاعته. انتهت سنة 63 للهجرة بانهزام أهل المدينة واستمر حصار ومحاربة معارضي مكة المكرمة حتى وفاة يزيد في سنة 64 للهجرة.
وبعد وفاته ظلت شخصيته مدار جدل بين المؤرخين والفهماء والعامة حول إسلامه أوكفره، وحول لعنه أوالمنع من لعنه، وحول نصبه العداء لآل البيت أوبراءته من النصب، وحول شربه للخمر أوتبرئته.
النشأة
ولد يزيد في عام 26 للهجرة وعاش مع أخواله لأمه فترة طفولته عندما طلق والده الصحابي معاوية والدته ميسون بنت بحدل، إلا حتى يزيد لم يستمر في العيش هناك إذ عاد إلى دمشق بأمر من والده ليحضر مجالسه ويستفيد من سياسته. عند عودة يزيد أحضر والده له المؤدبين، والفهماء، والنسابين، مثل دغفل بن حنظلة السدوسي الشيباني، مؤدباً ونسابة.وعبيد بن شرية الجرهمي، عارف بأيام العرب وأخبار الماضين.وعلاقة بن كرشم الكلابي النسابة. وهؤلاء النسابون أثروا في يزيد، حيث يعتبر يزيد من النسابين الخبراء في النسب، وهورأس الطبقة الثانية في طبقات النسابين. وكان الصحابي معاوية يأمر ابنه بالاستماع إلى وفود العرب التي تفد عليه ليأخذ من حكمتهم. وكان فهماء اللغة يحضرون مجلسه.
نسبه
أما نسبه فهو: يزيد بن معاوية بن أبوسفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأمه هي: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب، من كلب.
| شجرة النسب ليزيد بن معاوية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وصفه خَلقياً وخُلقياً
كان طويلاً، أسمرَ، مجعد الشعر، شديد سواد العين وبياضها، في وجهه أثر الجدري، ذا لحية خفيفة حسنة، شاعراً فصيحاً، خطيباً، كريماً، شجاعاً، غير متكلف في حياته.
مشاركته في الفتوحات الإسلامية
غزوة الطوانة
في سنة 45 للهجرة أوفد معاوية يزيد بجيش إلى الروم ومعه زوجته أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر، فنزل في دير سمعان ووجه الجنود ليقاتلوا وسميت باسم غزوة الطوانة(1)، وهناك أصابهم وباء الجدري فتمثل بيتين في الوباء، فلما سمع معاوية كلامه حلف عليه إلا حتى يلحق بالجيش، فخط إليه يزيد بيتين من الشعر يجيبهم فيها عليه.
غزوة القسطنطينية
وفي سنة 49 للهجرة(2)، بدأ معاوية بتجهيز جيش كبير ليغزوالقسطنطينية، وجعل هذا الجيش بقيادة ابنه يزيد، وأوفد مع ابنه بسر بن أرطأة، وسفيان بن عوف، وفضالة بن عبيد الأنصاري. وتم تقسيم الجيش الإسلامي إلى جيش بحري وجيش بري، وعلى عرش الدولة البيزنطية قسطنطين الرابع، والذي استعد لإيقاف الغزوة. واشهجر في هذه الغزوة الكثير من الصحابة وأبنائهم مثل: أبوأيوب الأنصاري،عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزبير، عبد الله بن عمر، الحسين بن علي وأبوثعلبة الخشني. ويعود السبب في اشتراك الكثير من الصحابة وأبنائهم في هذه المعركة هوحديث:
| أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم | ||
|
—حديث نبوي، سليم البخاري | ||
بعد وصول الجيش الإسلامي إلى القسطنطينية تم محاصرتها من البر والبحر بأعداد كبيرة من الجند والسفن، بدأ الهجوم من الجهة الشرقية في محاولة لاختراق الدفاعات والاقتراب من أسوار المدينة، وبعد ذلك بدأ الهجوم في البحر حيث قام عبد الله بن قيس بمهاجمة السفن البيزنطية وتدميرها وأخذ راكبيها أسرى إلى يزيد. حاول يزيد استغلال هذه الفرصة، فأمر بقتل الأسرى أمام أنظار البيزنطيين، إلا حتى هذه المحاولة لم تنجح في إضعاف البيزنطيين وهمتهم، بعد ذلك بدأ البيزنطيون برد الهجوم على المسلمين فهاجموهم بالنار الإغريقية والتي ساهمت في هزيمة المسلمين. في نهاية المعركة سقم الصحابي أبوأيوب الأنصاري سقم الموت فطلب من يزيد حتى يدفنه عند أقرب مسافة من العدو، وبعد وفاة أبي أيوب الأنصاري سار يزيد بالجيش إلى أقرب موضع قدر عليه ثم دفنه، ورغم انتهاء المعركة إلا حتى الحرب لم تنته حيث استمر الحصار حتى سنة 60 للهجرة، رغم عودة يزيد إلى دمشق ثم حجه بالناس في نفس العام.
اختياره ولياً للعهد
المرشحون لخلافة معاوية
لم يكن يزيد أحد المرشحين لخلافة معاوية لحكم المسلمين في بادئ الأمر، بل حدد الخليفة معاوية بن أبي سفيان حتى الخلفاء من بعده سيكون واحداً من ستة أشخاص سماهم، وهم: سعيد بن العاص، عبد الله بن عامر، الحسن بن علي، مروان بن الحكم، عبد الله بن عمر، عبد الله بن الزبير.
ووصفهم معاوية بصفات حسنة كالفقه، والاهتمام بالحدود، والكرم، والدهاء. ولم يفكر الصحابي معاوية في أخذ البيعة ليزيد إلا بعد وفاة الحسن بن علي، وكان يرى أنه لم يبق إلا ابنه وأبناء الصحابة وابنه أحق، لتمرسه السياسة ومعهدته بحاله وأن أهل الشام لا يقبلون إلا أموياً لذا نطق ابن كثير، وابن خلدون:
| ولما كان يتوسم فيه من النجابة الدنيوية، وسيما أولاد الملوك ومعهدتهم بالحروب وترتيب الملك والقيام بأبهته، وكان يظن أنه لا يقوم أحد من أبناء الصحابة في الملك مقامه | ||
|
—البداية والنهاية، ابن كثير | ||
| وكذلك عهد معاوية إلى يزيد خوفاً من افتراق الحدثة بما كانت بنوأمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم، فلوقد عهد إلى غيره اختلفوا عليه، مع حتى ظنهم كان به صالحاً، ولا يرتاب أحد في ذلك، ولا يظن بمعاوية غيره، فلم يكن ليعهد إليه، وهويعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشاً لله لمعاوية من ذلك | ||
|
—مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون | ||
وقد أعرب معاوية خوفه هذا على عبد الله بن عمر، كما كان يدعوالله خوفاً من حتىقد يكون تعيين يزيد ولياً للعهد هوحب الأب لابنه، فنطق:
| إني خفت حتى أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راع | ||
|
—البداية والنهاية، معاوية بن أبي سفيان | ||
| اللهم إذا كنت تفهم أني وليته لأنه فيما أراه أهل لذلك فأتمم له ما وليته، وإن كنت تفهم أني إنما وليته لأني أحبه فلا تتمم له ما وليته | ||
|
—البداية والنهاية، معاوية بن أبي سفيان | ||
أخذ البيعة له
- أهل دمشق
طرحت فكرة البيعة أولاً على أهل دمشق، فصعد خليفة المسلمين معاوية على المنبر وأعرب أنه اختار يزيداً خليفة بعده فرضي أهل دمشق وبايعوه بدون أي اعتراض.
- الوفود من الأمصار
في سنة 51 للهجرة أوفد الخليفة معاوية إلى البلدان بأن يفد إليه الناس، فكان مماً أتى:
|
وفد أهل الشام
|
وفد أهل البصرة
|
وفد أهل المدينة
محمد الأنصاري. |
واجتمع الخليفة بهم ما عدا ممثل أهل المدينة فتحدث معه على انفراد، ونطق جميع واحد منهم رأيه.
| ما أصبح اليوم على الأرض أحد أحب إلي رشداً من نفسك سوى نفسي، وإن يزيد أصبح غنياً في المال، وسطاً في الحسب، وإن الله سائل جميع راع عن رعيته، فاتق الله وانظر من تولي أمة محمد | ||
|
—العقد الفريد، محمد الأنصاري | ||
| يا أمير المؤمنين، إنه لابد للناس من وال بعدك، والأنفس يغدى عليها ويراح، وإن الله نطق:{كل يوم هوفي شأن ولا ندري ما يختلف به العصران، ويزيد ابن أمير المؤمنين في حسن معدنه وقصد سيرته، من أفضلنا حلماً وأحكمنا فهماً، فوله عهدك واجعله لنا فهماً بعدك، فإنا قد بلونا الجماعة والألفة، فوجدناها أحقن للدماء، وآمن للسبل، وخيراً في العاقبة والآجلة | ||
|
—العقد الفريد، الضحاك الفهري | ||
| أيها الناس، إذا يزيد أمل تأملونه، وأجل تأمنونه، طويل الباع، رحب الذراع، إذا صرتم إلى عدله وسعكم، وإن طلبتم رفده أغناكم، جدع قارح، سوبق فسبق، وموجد فمجد، وقورع فقرع، فهوخلف أمير المؤمنين ولا خلف منه | ||
|
—العقد الفريد، عمروبن سعيد | ||
| أمير المؤمنين هذا(وأشار إلى معاوية)، فإن هلك فهذا(وأشار إلى يزيد)، فمن أبى فهذا(وأشار إلى السيف) | ||
|
—العقد الفريد، يزيد بن المقنع | ||
| يا أمير المؤمنين، أنت أفهم بيزيد في ليله ونهاره، وسره وعلانيته، ومدخله ومخرجه، فإن كنت تفهمه لله رضا، ولهذه الأمة، فلا تشاور الناس فيه، وإن كنت تفهم منه غير ذلك فلا تزوده الدنيا وأنت تمضى إلى الآخرة | ||
|
—العقد الفريد، الأحنف بن قيس التميمي | ||
ثم تمت البيعة ليزيد.
- أهل الحجاز
بعدما بايعت الوفود ليزيد، أوفد معاوية ابن أبي سفيان إلى واليه على المدينة مروان بن الحكم بأخذ البيعة ليزيد، فخطب مروان فيهم وحض الناس على الطاعة وحذرهم الفتنة، ونادىهم إلى بيعة يزيد وشبهها بعهد أبي بكر الصديق لعمر بن الخطاب. إلا حتى عبد الرحمن بن أبي بكر رفض البيعة وأنكر حتى تكون متشابهتين مما أدى لحصول خلاف بينه وبين مروان.
بعد ذلك، أوفد الخليفة رجلاً آخر لعل أهل المدينة يوافقون على البيعة، وهوزياد ابن أبيه فخطب فيهم ونطق:
| يا معشر أهل المدينة، إذا أمير المؤمنين حسن نظره إليكم، وإنه جعل لكم مفزعاً تفزعون إليه، يزيد ابنه | ||
|
—تاريخ الإسلام، زياد | ||
إلا حتى أهل المدينة رفضوا مرة أخرى.
بعد رفض أهل المدينة التام لمبايعة يزيد بسبب فكرة تولية ابن الخليفة حاكماً من بعده، قرر معاوية بن أبي سفيان حتى يزور المدينة في طريقه للحج في عام 51 للهجرة، فتوجه إليها مع ألف من أهل الشام ومعه ابنه يزيد. فلما اقترب من المدينة خرج عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير منها إلى مكة. ولما وصل معاوية إلى المدينة خطب فيهم ونطق:‹قد بايعنا يزيد فبايعوه›، ثم توجه إلى مكة.
بعد حتى أكمل الخليفة نسك الحج، ابتدأ بعبد الله بن عمر أولاً، ودار بينهم محادثة انتهى بموافقة عبد الله بن عمر على بيعة يزيد إذا اجتمع الناس على بيعته، بعد ذلك جرى محادثة سريع بين الخليفة وعبد الرحمن بن أبي بكر وكانت نتيجته الرفض التام للمبايعة وتحذير الخليفة له من إعلان رفضه قبل حتى يعلن أنه والىأمام أهل الشام لكيلا يقتلوه، فلم يعترض. بعد ذلك لم يبقى إلا الصحابي عبد الله بن الزبير والذي نطق الخليفة بأنه السبب في رفض عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر للبيعة، إلا حتى عبد الله بن الزبير أجاب الخليفة بأن عليه حتى يتنحى عن الإمارة إذا ملها، وأنه لا يقدر حتى يبايع شخصين في الوقت ذاته ونطق:‹إن مللت الإمارة فهلم ابنك فلنبايعه›. فهم الخليفة من آراء الثلاثة أنها لا تعترض على إنسان يزيد فصعد المنبر وأعرب حتى الثلاثة قد وافقوا على البيعة (موافقة مبدئية)، إلا حتى أهل الشام لم يرضوا وطلبوا من الخليفة حتى يأمرهم بإعلان البيعة أوضرب أعناقهم، مما أدى لغضب الخليفة عليهم ونهرهم وأمرهم بعدم الإساءة إلى قريش، وفي نهاية الأمر والىالناس ليزيد وكان ممن بايعه ستون صحابياً.
الآراء
آراء الصحابة
| إن كان خيراً رضينا، وإن كان بلاء صبرنا | ||
|
—تاريخ خليفة بن خياط، عبد الله بن عمر | ||
| أتقولون إذا يزيد ليس بخير أمة محمد، لا أفقه فيها فقها، ولا أعظمها شرفاً،يا ترى؟ وأنا أقول ذلك، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلي من حتى تفترق | ||
|
—تاريخ خليفة بن خياط، أسير بن عمرو | ||
| إني أجد الخليفة يزيد بن معاوية | ||
|
—تاريخ خليفة بن خياط، عبد الله بن عمرو | ||
آراء المؤرخين
| كما سقط في عهد معاوية لابنه يزيد، وإن كان عمل معاوية مع وفاق الناس له حجة في هذا الباب. والذي نادى معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هومراعاة المصلحة في اجتماع الناس، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية ... وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه مرشد على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق | ||
|
—مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون | ||
وفاة الخليفة معاوية
- وصيته ليزيد
| يا يزيد، إذا دنا أجلي فول غسلي رجلاً لبيباً، فإن اللبيب من الله بمكان، فلينعم الغسل وليجهر بالتكبير، ثم اعمد إلى منديل في الخزانة فيه ثوب من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقراضة من شعره وأظفاره، فاستودع القراضة أنفي وفمي وأذني وعيني واجعل ذلك الثوب مما يلي جلدي دون أكفاني. يا يزيد، احفظ وصية الله في الوالدين، فإذا أدرجتموني في جريدتي، ووضعتموني في حفرتي، فخلوا معاوية وأرحم الراحمين | ||
|
—البداية والنهاية، معاوية بن أبي سفيان | ||
بعد وصية الخليفة ليزيد، خرج يزيد إلى قرية حوارين وفي شهر رجب توفي الخليفة معاوية فصلى عليه الضحاك بن قيس الفهري ودفنه في مقبرة باب الصغير، وبعدها أوفد إلى يزيد ليحضر.
إعلانه كخليفة
بعد وصول البريد إلى يزيد ركب مسرعاً إلى دمشق حيث استقبله قبل وصوله الضحاك بن قيس الفهري وكان الحزن بادياً عليه، فسلم عليه مستقبلوه بالإمارة وعزوه في أبيه ويخفض صوته في الرد عليهم، ولم يتحدث إلا مع الضحاك بن قيس، حتى وصل إلى باب توما فظن الناس أنه سيدخل دمشق. لكن يزيد استمر بالمشي مع السور حتى وصل إلى الباب الشرقي (باب خالد)، ثم تعداه حتى وصل إلى الباب الصغير.
بعد وصوله إلى المقبرة مضى إلى قبر والده وصلى عليه بعد دفنه. بعدها خرج يزيد من المقبرة راكباً على مراكب الخلافة ثم ولج البلد ونادى "الصلاة جامعة"، ومضى هوإلى قصر الخضراء واغتسل ولبس ملابس حسنة ثم مضى للمسجد وصعد المنبر وخطب في الناس، وأعرب في خطبته عن جمع الأعطيات مرة واحدة لا على ثلاثة مرات كما كانت في عهد والده، وعن توقفه عن إرسال الجيوش داخل البحر أوفي الشواتي والاقتصار على غزوات البر والصوائف، وافترق الناس وهم يثنون عليه.
- راجع: خطب يزيد.
حياته كخليفة للمسلمين
أعماله
بسبب عدم رواية المؤرخين للكثير من أخباره، فإنه لم ينقل في الخط إلا الأحداث المهمة التي حصلت في عهده. مع ذلك فإن في عهده تم توسيع إحدى قنوات نهر بردى ونسبت إليه (قناة يزيد). كما فرض الخراج على أراض يهود السامرة، وفرض على جميع إنسان خمسة دنانير.
الفتوحات الإسلامية في عهده
- جبهة إفريقية
في عام 63 للهجرة غزا عقبة بن نافع السوس القصوى فغنم وسلم ثم عاد وقتل على يد كسيلة. ثم حدثت معركة بين كسيلة وزهير بن قيس البلوي وانتصر فيها.
- جبهة الروم
سار يزيد على خطة أبيه في الصوائف، ففي عام 61 للهجرة، أوفد مالك بن عبد الرحمن الخثعمي إلى أرض الروم، ثم أوفد صائفة بقيادة مالك بن عبد الله إلى مدينة قونية، وشارك فيها الخثعمي. وكذلك أوفد صائفة أخرى في عام 62 للهجرة بقيادة الحصين بن النمير السكوني. وفي نفس العام غزا عبد الله بن أسد بن كرز القسري، قيسارية. وفي عام 64 للهجرة غزا يزيد بن أسد أرض الروم.
- جبهة المشرق
في عام 62 للهجرة غزا سلم بن زياد، خوارزم فغنم مالاً كثيراً. ثم اتجه إلى سمرقند فصالحوه. وولى المنذر بن الجارود السند في هذه السنة وثغر قندابيل، ولما توفي أخذها ابنه الحكم. ثم أوفد سنان بن سلمة ففتح الموقان. ثم أوفد عبد الرحمن بن يزيد الهلالي. كما وصل المسلمون إلى بخارى، وخجنده، ويارقند وختن في شمال شرق جبال الهملايا.
المسؤولون في عهده
القضاء
- عبد الله بن عثمان التيمي بأمر من عمروبن سعيد.
- طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري بأمر من عثمان بن محمد.
الولاة
|
|
مقتل الحسين بن علي
مقتل الحسين بن علي عند السنة
بعد رفض الصحابي الحسين لبيعة يزيد وكثرة من خط إليه من أهل العراق حتى يأتي إليهم، قام بإرسال مسلم بن عقيل إلى العراق ليتأكد من بيعتهم له. ولما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة هبط في بيت هانئ بن عروة واجتمع الناس عنده وبلغ الخبر إلى عبيد الله بن زياد. أوفد عبيد الله بن زياد إلى هانئ بن عروة حتى يحضر فلما أتى نطق له: ‹ألم أوقرك،يا ترى؟ ألم أعمل بك!› فأجابه: ‹بلى›، فنطق عبيد الله: ‹فما جزاء ذلك؟› فأجابه: ‹جزاؤه حتى أمنعك› فأمر عبيد الله بن زياد بقتله. فلما بلغ الخبر إلى مسامع مسلم بن عقيل خرج ومعه الكثير من الناس إلى القصر، فأمر عبيد الله بن زياد بإغلاق باب القصر.
بعد ذلك اتجه مسلم بن عقيل إلى مسجد عند السوق وكانت جماعات من الناس يهجرونه حدثا مر من طريق حتى وصل إلى المسجد. بعد ذلك أمر عبيد الله بن زياد بخلع سقف المسجد بسبب عدم سماعه لأصوات الناس، ثم أمر بإشعال النار، فلما نظر لم يرى إلا خمسين رجلاً فقط، ثم اقتتل الطرفين وأصيب مسلم بن عقيل وانهزم أصحابه، وأخذ هوإلى إحدى البيوت. وصل خبر مكان مسلم بن عقيل إلى عبيد الله بن زياد فأمر رجلين بإحضاره، فلما أحضر نطق عبيد الله: ‹هيه هيه يا ابن خلية، جئت لتنزع سلطاني!› ثم أمر بقتله. بعد ذلك أمر عبيد الله بن زياد بمراقبة الطريق بين واسيرة وطريق الشام وطريق البصرة.
- الوصول لكربلاء
بعد خروج الحسين من مكة واقترابه، سأل الأعراب عن الأوضاع فأجابوه بعدم مقدرتهم الدخول أوالخروج. فقام الحسين بتغيير طريقه واتجه للشام ليقابل يزيد. إلا حتى جيش عبيد الله بن زياد قابله في كربلاء بقيادة عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وهنا ناشدهم الحسين الله والإسلام حتى يهجروه ليمضى إلى أمير المؤمنين فيضع يده في يده. فنطق الحر بن يزيد: ‹ألا تقبلون من هؤلاء ما يعرضون عليكم! والله لوسألكم هذا الهجر والديلم ما حل لكم حتى تردوه› إلا حتى شمر بن ذي الجوشن رفض إلا حتى ينزل الحسين على حكم عبيد الله بن زياد فرفض، وانضم الحر بن يزيد إلى الحسين. بعد ذلك تردد عمر بن سعد في محاربة الحسين، فأوفد عبيد الله بن زياد جويرية بن بدر التميمي ليقتل عمر بن سعد إذا رفض القتال.
- المعركة وما بعدها
كان مع الحسين خمسة من أخوانه، وستة عشر من بني هاشم وآخرون، وكان عددهم قرابة المئة. وبدأ القتال بين الطرفين وأصيب جميع الرجال ما عدا علياً بن الحسين وأتي برأس الحسين إلى عبيد الله. ولما أتى الرأس بين يدي عبيد الله أخذ يضع عصاه على فم الحسين ثم يقول: ‹إن أبا عبد الله قد كان شمط›. فغضب أنس بن مالك ونطق: ‹كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان مخضوبا بالوسمة›. ثم أمر عبيد الله بمنزل لنساء الحسين وبناته وأهله وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة.
بعد ذلك أوفد عبيد الله بن زياد أهل البيت إلى يزيد وأوفد معهم رأس الحسين فلما رآه يزيد بكى ونطق: ‹لوكان بينه وبينه رحم ما عمل هذا›. ونطق علي بن الحسين: ‹قتل الحسين وأدخلنا الكوفة فلقينا رجل فأدخلنا منزله فألحفنا فنمت فلم أستيقظ إلا بحس الخيل في الأزقة فحملنا إلى يزيد فدمعت عينه حين رآنا وأعطانا ما شئنا›. ونطق يزيد: ‹والله ما فهمت بخروج أبي عبد الله حين خرج ولا بقتله حين قتل› ثم استشار فنطق النعمان بن بشير: ‹يا أمير المؤمنين اصنع بهم ما كان يصنع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لورآهم بهذه الحينة› ثم نطقت فاطمة بنت الحسين: ‹يا يزيد بنات رسول الله سبايا؟› فبكى بكاء شديداً وبكى أهله حتى علت أصواتهم، ثم أمر بأخذهم إلى الحمام وأن يضربوا عليهم القباب وكساهم وأعطاهم الأعطيات.
كما ذكر ابن طولون حتى يزيد قام بصلب قاتل الحسين 
.
- رفض الصحابة وآل البيت لخروج الحسين
| يا أبا عبد الله إني لك ناصح ومشفق، وقد بلغني حتى قوما من شيعتكم محرروك، فلا تخرج فإني سمعت أباك بالكوفة يقول: والله إني لقد مللتهم وأبغضوني وملوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فإنما فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم ولا صبر على السيف | ||
|
—تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، أبوسعيد الخدري | ||
.
| أين تمضى،يا ترى؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ | ||
|
—البداية والنهاية، عبد الله بن الزبير | ||
| عجل حسين قدره، عجل حسين قدره، والله لوأدركته ما كان ليخرج إلا حتى يغلبني | ||
|
—البداية والنهاية، عبد الله بن عمرو | ||
| استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لولا حتى يزري بي وبك لشبثت يدي في رأسك | ||
|
—البداية والنهاية، عبد الله بن عباس | ||
مقتل الحسين عند الشيعة
يعتقد الشيعة حتى المسسب الأول لقتل الحسين هويزيد بن معاوية وأتباعه ومن دلائلهم على ذلك :
- رسالته إلى بن زياد : وقد كان قد ولاه على الكوفة بعد حتى كان واليا على البصرة فقط، وبعث له في رسالة مانصه : «... قَدْ بَلَغنِي أنّ اهل الكوفة قد خطوا إلى الحسين في القدوم عليهم وأنّه قد خرج من مكّة متوجّهاً نحوَهم وقد بلي به بلدك من بين البُلدان وأيّامُك من بين الايام، فإن قتلته وإلا رجعت إلى نسبك عبيد، فاحذر حتى يفوتك»، وقد أجمع عدد من الفهماء على حتى يزيد في رسالته هذه قد منح الأمر لابن زياد بأن يقتل الحسين، من جملة هؤلاء الفهماء : ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» ، المضىي في «سير أعلام النبلاء» ، ابوالفرج ابن جوزي الحنبلي في «الرد على المتعصّب العنيد» والسيوطي في «تاريخ الخلفاء» .
- إقرار ابن زياد : «وَ أمّا قتلي الحسين، فإنّه أشار إليٌ يزيد بقتله أوقتلي فاخترت قتله»
- رسالة ابن عباس ليزيد: «أمّا بعد فقد اتىني كتابك فأمّا هجري بيعة ابن الزبير فوالله ما أرجوبذلك برّك ولا حمدك ولكنّ الله بالّذي انوي عليهم وزعمت أنك لست بناس بري فاحبس ايّها الانسان! برّك عنّي فانّي حابس عنك برّي.
وسألت حتى احبب الناس اليك... كيف،يا ترى؟ وقد قتلت حسيناً وفتيان عبد المطلب مصابيح الهدى ونجوم الاعلام ... فما انسى من الأمور فلست بناس اطّرادك حسينا من حرم رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم) إلي حرم الله وشبيرك الخيول إليه. فمازلت بذلك حتي امتحنته إلي العراق فخرج خائفاً يترقب فنزلت به خيلك عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته الذين أمضى إليه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فاغتنمتم قلّة أنصاره واستئصال أهل بيته وتعاونتم عليه كأنّكم قتلتم أهل بيت من الشرك والكفر...وقد قتلت ولد أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت أحد ثاري...».
- أقوال ولده معاوية بن يزيد : عندما توفي يزيد، وصفه ابنه معاوية قائلا: «إنّ هذه الخلافة حبل الله وأن جدّي معاوية نازع الأمر أهل هومن هوأحقّ به منه علي بن ابي طالب، وركبت بكم ما تفهمون... ثمّ قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له ونازع ابن بنت رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم)....إنّ من أعظم الامور علينا فهمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه وقد اغتال عترة رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم) وأباح الخمر وخرّب الكعبة .... فشأنكم أمركم. والله لئن كانت الدنيا خيرا... ولكن كانت شرّاً فكفى ذُرية أبي سفيان ما أصابوا منها».
- إرسال الرؤوس إلى يزيد: يقول البلاذري : « نصب ابن زياد رأس الحسين بالكوفة وجعل بدار به فيها، ثم نادى زحر بن قيس الجعفي فسرّح معه برأس الحسين ورؤوس أصحابه وأهل بيته إلي يزيد بن معاوية».
معارضة أهل المدينة
قام والي المدينة بإرسال وفد من أهلها إلى يزيد، حيث وفدوا عليه في عام 62 للهجرة، إلا أنه لم يصح إسناد أي رواية عن هذا الوفد وما رأوه. بعد عودة الوفد، خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية وانضموا إلى عبد الله بن الزبير. واتهموا يزيد بشرب الخمر وهجر الصلاة ورأسوا عليهم عبد الله بن مطيع وعبد الله بن حنظلة ومعقل بن سنان الأشجعي. ثم مضى عبد الله بن مطيع إلى محمد بن الحنفية ليخلع بيعة يزيد لكنه رفض. ثم اتجهوا إلى الوالي وحصروه مع بني أمية في دار مروان بن الحكم وخلعوا يزيد. بعدها خط مروان بن الحكم إلى يزيد يخبره أنهم محاصرون.
لما وصل الخبر إلى يزيد وكان مريضاً، فنطق:
| لقد بدلوا الحلم الذي مني | فبدلت قومي غلظة بليان |
وبلغ يزيد حتى عبد الله بن الزبير اتهمه بشرب الخمر، فنطق:
| أبلغ أبا بكر إذا الجيش انبرى | وهبط القوم على وادي القرى | |
| أجمع سكران من القوم ترى | أم جمع يقظان نفى عنه الكرى |
وجهز جيشاً كبيراً بقيادة مسلم بن عقبة، وترجاه عبد الله بن جعفر وصخر بن عامر، حتى لا يرسله فأجاب عبد الله بن جعفر: ‹أنا أجيبك فيهم إلى ما تريد، إذا ابن الزبير حيث رأيت، وقد نصب لنا الحرب، وأنا أبعث الجيوش، وآمر صاحب أول جيش أبعثه حتى يتخذ المدينة طريقاً ولا يقاتلهم، فإن أقر أهل المدينة بالسمع والطاعة هجرهم وجاوزهم إلى ابن الزبير، وإن أبوا حتى يقروا قاتلهم›. لما وصل خبر تجهيز الجيش إلى مسامع أهل المدينة ضيقوا الحصار على بني أمية ثم أخرجوهم. وبعد ذلك قسموا أنفسهم إلى فريقين جميع فريق عليه أمير. وأوفدوا من يردم الآبار التي في طريق المدينة، لكيلا يستسقوا. ثم حفروا خندقاً ليقاتلوا من داخل المدينة.
- رفض كبار الصحابة وآل البيت للخروج وتحذيرهم لأهل المدينة
- تحذير عبد الله بن عمر للناس من الخروج:
| اتى عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية. فنطق: اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة. فنطق: إني لم آتك لأجلس. أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة، لا حجة له. ومن توفي وليس في عنقه بيعة، توفي ميتة جاهلية" | ||
|
—نافع مولى ابن عمر، سليم مسلم | ||
- رفض محمد بن الحنفية للخروج ودفاعه عن يزيد:
| نطق ابن مطيع: إذا يزيد يشرب الخمر ويهجر الصلاة ويتعدّى حكم الكتاب. فنطق لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة. نطقوا: فإن ذلك كان منه تصنّعاً لك. فنطق: وما الذي خاف مني أورجا حتى يظهر إليّ الخشوع،يا ترى؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من استهلك الخمر،يا ترى؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركائه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم حتى تشهدوا بما لم تفهموا. نطقوا: إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه. فنطق لهم أبى الله ذلك علـى أهل الشهادة، فنطق {إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ولست من أمركم في شيء. نطقو: فمن الممكن أنك تكره حتى يتولى الأمر غيرك فنحن نولّيك أمرنا. نطق: ما استحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً. فنطقوا: فقد قاتلت مع أبيك. نطق: جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه. فنطقوا: فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا. نطق: لوأمرتهما قاتلت. نطقوا: فقم معنا مقاماً نحض الناس فيه على القتال. نطق: سبحان الله!! آمر الناس بما لا أعمله ولا أرضاه،يا ترى؟ إذاً ما نصحت لله في عباده. نطقوا: إذاً نكرهك. نطق: إذاً آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق | ||
|
—نافع مولى ابن عمر، سير أعلام النبلاء | ||
- المعركة
بايع الناس عبد الله بن حنظلة على الموت. بعد وصول مسلم بن عقبة إلى المدينة قام بتوزيع جيشه، وتم إقناع بني حارثة حتى يدخلوهم المدينة من عند بيوتهم. فلما دخلوا تشتت جيش أهل المدينة وهربوا إلى بيوتهم ليحموا أهلهم. قام قادة الجيش المدني بالذهاب إلى المنفذ الذي توافد منه أهل الشام في محاولة لوقف دخولهم، مما منح الفرصة لأهل الشام في ردم الخندق والدخول من هناك بعد انسحاب الناس. وكان عدد القتلى 700 رجل منهم أربعة من الصحابة كما نطق الإمام مالك. انتهبت بعض البيوت بعد المعركة من بيوت أهل المدينة، وأدى هذا لهجر أحمد بن حنبل رواية الحديث عن يزيد. وأتي بعلي بن الحسين فأكرمه حيث لم يخرج أحد من آل البيت ولا بني عبد المطلب مع أهل المدينة. ثم والىالناس كلهم ليزيد بيعة جديدة.
معارضة عبد الله بن الزبير
بعد وفاة الخليفة معاوية تثاقل الصحابي عبد الله بن الزبير عن بيعة يزيد وشتمه، فغضب يزيد وحلف ألا يؤتى به إلا في الأغلال، وأوفد إليه وفداً يضم: الصحابي النعمان بن بشير، عبد الله الأشعري وعبد الله الفزاري. وأوفد معهم كتاباً يحلف فيه عليه إلا حتى يأتي وفي يده الأغلال وأوفد قيداً من فضة وبرنساً(3) ليلبسه عليه فلا يظهر، إلا حتى عبد الله بن الزبير رفض ونطق:
| إني لمن نبعة صم مكاسرها | إذا تناوحت القصباء والعشر | |
| فلا ألين لغير الحق أسأله | حتى يلين لضرس الماضغ الحجر |
ورفض حتى يبايع يزيد. حاول يزيد حتى يدخل عبد الله بن الزبير في البيعة، فأوفد إليه:
| أذكرك الله في نفسك، فإنك ذوسن من قريش، وقد مضى لك سلف صالح، وقدم صدق من اجتهاد وعبادة، فأربب صالح ما مضى، ولا تبطل ما قدمت من حسن، وادخل فيما ولج فيه الناس، ولا تردهم في فتنة، ولا تحل ما حرم الله | ||
|
—يزيد بن معاوية، أنساب الأشراف | ||
إلا حتى عبد الله بن الزبير واصل رفض تقديم البيعة.
حملة عمروبن الزبير
بعد رفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد، ورفضه الصلاة خلف والي مكة والحج معه، جمع جميع من دعمه من أهل مكة فكان يصلي بهم ويستشير كبارهم ويشاورهم ويحج بهم، قرر يزيد حتى يرسل من يقبض على عبد الله بن الزبير ويلزمه بتطبيق حلفه فأوفد إلى الوالي بإرسال الجند فاقترح عمروبن الزبير بن العوام - شقيق عبد الله بن الزبير - حتى يتم تعيينه على الجند فتم له ما أراد. قاد عمروبن الزبير ألف رجل واتجه لمكة ثم أوفد 700 من جنده إلى ذي طوى بقيادة أنيس بن عمروالأسلمي، وبعد ذلك قابل أخاه عبد الله بن الزبير وطلب منه حتى يمتثل ليمين الخليفة، إلا حتى عبد الله بن الزبير رفض حتى يلبس الأغلال، وطلب من أخيه حتى يراجع يزيد. قبل ذلك أوفد عبد الله بن الزبير جيشاً استطاع الإحاطة بجند أنيس وقتله، كما طلب عبد الله بن الزبير من مصعب بن عبد الرحمن حتى يهاجم جند عمروبن الزبير فاستطاع هزيمتهم، بعد ذلك هرب عمروإلى إحدى البيوت ثم استجار بأخيه عبيدة بن الزبير فأجاره وأخذه إلى عبد الله بن الزبير، إلا حتى عبد الله اقتص منه لكل من آذاه في المدينة. ومات عمروبن الزبير أثناء الاقتصاص منه.
حملة الحصين بن النمير
بعد واقعة الحرة، استمر الجيش بقيادة مسلم بن عقبة حتى وصلوا إلى المشلل حيث توفي مسلم. تولى الحصين بن النمير السكوني قيادة الجيش حتى وصلوا إلى مكة فنشر جيشه وحاصروها لأكثر من شهر بدون قتال. بدأ القتال في منتصف شهر صفر حيث حاول الحصين حتى يتقدم بجيشه. وبالعمل استطاع الحصين حتى يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان، ثم تقدم وسيطر على جميع المناطق ما عدا المسجد الحرام الذي كان يحتمي فيه عبد الله بن الزبير.
احتراق الكعبة
بعد حتى سيطر الحصين على جبلي أبي قبيس سقطيقعان قام بتثبيت المنجنيق عليها، فقام عبد الله بن الزبير بوضع الألواح حول الحرم وكان من معه ينامون في الخيام بجانب الكعبة بعد اشتداد القتال. وفي ليلة الحريق كانت الريح شديدة عملقت النار بالخيام والفرش بجانب الكعبة وامتد الحريق إليها ولم يقدروا على إطفاء الحريق. وقد تسبب الحريق بإيقاف أحداث المعركة حيث ذهل الفريقان بما حصل، فنطق أحد جنود أهل الشام:‹هلك الفريقان والذي نفس محمد بيده›. وسجد عبد الله بن الزبير وأخذ يدعوويقول:‹اللهم إني لم أتعمد ما جرى، فلا تهلك عبادك بذنبي، وهذه ناصيتي بين يديك›. وكان احتراق الكعبة بعد موت يزيد بخمسة أيام وقبل وصول خبر موت يزيد بأحد عشر يوماً، أي في 20 ربيع الأول.
وفاة يزيد
توفي يزيد في حوارين ومات في 15 ربيع الأول 64 للهجرة الموافق 11 نوفمبر 683.
علاقاته بالآخرين
علاقته بآل البيت
- مع عبد الله بن عباس وتعزيته في الحسن بن علي:
لما توفي الحسن بن علي قدم يزيد ماشياً فدخل على عبد الله بن عباس فعزاه ونطق: ‹رحم الله أبا محمد، أوسع الرحمة وأفسحها، وعظم أجرك وأحسن عزاءك، وعوضك من مصابك ما خير لك ثواباً وخير عقبى› ثم مضى. فنطق عبد الله بن عباس: ‹إذا مضى آل حرب، مضى حلماء قريش›، ثم تمثل:
| مغاض عن العوراء لا ينطقونها | وأهل وراثات الحلوم الأوائل |
- مع عبد الله بن جعفر:
لما بويع يزيد، وفد عليه عبد الله بن جعفر وكان صاحب أبيه معاوية، فأكرمه وضاعف أعطيته، فنطق عبد الله بن جعفر: ‹بأبي أنت وأمي› فضاعفها له. فنطق: ‹والله لا أجمع أبوي لأحد بعدك›. وبعد حتى خرج عثر على باب القصر 400 بختية وعليها أنواع الهدايا والأموال، فعاد إلى يزيد وطلب ثلاثاً منها، فصرفها له كلها. فكان عبد الله بن جعفر يقول عن يزيد: ‹أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟!›.
- مع العباس بن علي الهاشمي:
تزوج عبد الله بن خالد بن يزيد، بنفيسة بنت عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، وأنجبت له علياً والعباس.
علاقته بالصحابة
- كان من مستشاريه بعض الصحابة مثل: النعمان بن بشير.
- كان الصحابي صخر بن عامر ممن يفد على يزيد، وكان ممن حدثه في الصفح عن أهل المدينة عندما خلعوه.
- وكان عبد الله بن عمر أحد الرافضين للخروج على يزيد.
الإرث الثقافي
الآراء حول شخصه
| افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان ووسط، فأحد الطرفين نطقوا : إنه كان كافراً منافقاً، وإنه سعى في اغتال سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله وانتقاماً منه وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي بيد علي بن أبي طالب وغيره يوم بدر وغيرها، ونطقوا تلك أحقاد بدرية وآثار جاهلية ... والطرف الثاني يظنون أنه كان رجلاً صاحاً وإماماً عدل وإنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله بيده وبرّك عليه وربما فضله بعضهم على أبي بكر وعمر، وربما جعله بعضهم نبياً ... والقول الثالث : أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ولم يكن كافراً ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفُعل ما عمل بأهل الحرة، ولم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين ... ثم افترقوا ثلاث فرق، فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هوالمنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه | ||
|
—ابن تيمية، فتاوى ابن تيمية | ||
| كما ان الخليفة يزيد بن معاوية خلافا لما روج عنه للتعتيم على شرعيته وسيرته التاريخية ، كان متابعا وساهرا على شؤن الدولة بكل تيقظ ، ويتابع جميع شيء بدقة ، وهذا يؤكد انه لا يقل عن معاوية في رجاحة عقله وحلمه ، بل يمكن عده رجل دوله من الطراز الاول ، استخدم جميع الوسائل السياسية للحفاظ على دولته الفتية ، كانت فترته فترة بناء الامبروطورية الاموية "التي أمتدت من الصين شرقا الى فرنسا غربا" ، ورغم التعتيم الذي تعرض له هذا الخليفة ، أساسا من قبل "العباسيين_المؤرخين" ، فهولم يكن كما ذكروا سكيرا وماجنا بل كان دبلوماسيا ومتزنا سياسيا ، ولكن الازمة التي اندلعت في عهده كانت حادة ومهددة لشرعية دولته وايدلوجبتها ، فلم يجد يزيد وسيلة ، لينقذ تراث ابيه الا بالحزم الشديد القاهر بمفهوم فيبيير وفوكوللعنف السياسي وهنا تتجلى لنا بقوة : جدلية الديني _الحسين والسياسي _ يزيد في الاسلام "أطروحة دكتوراة في جامعة السوربون الفرنسية" | ||
|
—بثينة بن حسين، الفتنة الثانية (كتاب) | ||
حول خلافته
رأي فهماء السنة: الصحابي عبد الله بن عمر:«إنا قد بايعنا هذا الرجل ببيع الله ورسوله»، أبوبكر بن العربي المالكي: «إلا أننا نقول: إذا معاوية هجر الأفضل في حتى يجعلها شورى ولا يخص بها أحداً من قربته؛ إلا أنه عدل إلى ولاية ابنه وعقَد له البيعة وبايعه الناس، وتخلّف عنها من تخلَّف؛ فانعقدت البيعة شرعاً؛ لأنها تنعقد بواحد، وقيل باثنين.فإن قيل: تنعقد لمن فيه شروط العدالة؛ قلنا: ليس السن من شروطها، ولم يثبت حتى يزيد يقصر عنها. فإن قيل: كان منها العدالة والفهم، ولم يكن يزيد عدلاً ولا عالماً، قلنا: بأي شيء نفهم عدم فهمه أوعدالته،يا ترى؟ ولوكان مسلوبهما لذَكَر ذلك الثلاثة الفضلاء الذين أشاروا عليه بأن لا يعمل ذلك، وإنما رموا الأمر بعيب التحكم، وأرادوا حتى تكون شورى» ونطق عبد الغني المقدسي الحنبلي:«خلافته سليمة، ونطق بعض الفهماء: بايعه ستون من أصحاب رسول الله؛ منهم ابن عمر» في اللقاء يرى فهماء الشيعة عدم صحة بيعة يزيد، وأنها من حق الحسين بن علي.
حول لعنه
|
|
يرى فهماء الشيعة لعن يزيد بلا خلاف |
يزيد بن معاوية في اليزيدية
- أسطورة ولادته
أسطورة ولادته موجودة في كتاب مصحف رش، وتنص الأسطورة على حتى محمد نبي المسلمين أصيب بالصداع فطلب من معاوية حتى يحلق رأسه - وكان حلاقاً - وأثناء الحلاقة أخطأ معاوية وجرح النبي، ولأن معاوية خاف من سقوط دم النبي على الأرض قام بلعقه فنطق له النبي حتى عملته هذه ستتسبب بولادة إنسان يعارض شيعته، ولكن معاوية أجاب النبي بأنه لن يتزوج أبداً.
بعد مدة طويلة أوفد الله عقرباً للدغ معاوية وحضر الأطباء وأبلغوه حتى عليه الزواج أوسيموت، قرر معاوية الزواج من امرأة عجوز فأحضروا له ميسون وكان عمرها 85 سنة لكيلا تستطيع إنجاب أي ابن له. تمضي الأسطورة وتقول حتى ميسون تحولت في صبيحة الزواج إلى امرأة في الخامسة والعشرين من عمرها وأصبحت حاملاً بالإله يزيد.
بعد ذلك تصف الأسطورةُ يزيدَ بأنه ورث السانجاك (حدثة هجرية تعني صورة الملك طاووس) واستقبلها بكل تبجيل ثم منحها للطائفة اليزيدية، ثم ألف أغنيتين باللغة الكردية لتقرأ أمام السانجاك. بعد ذلك يذكر مصحف رش حتى السانجاك ظلت مع الأمير الجالس على عرش يزيد، وأمير الطائفة حالياً هوأنور بن معاوية.
- اليزيدية العدوية
تعود أصول اليزيدية العدوية في الأصل عند من ينسبها ليزيد إلى إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد الأموي، حيث كان أحد الهاربين من بني أمية حين هزم الخليفة مروان الثاني في معركة الزاب على يد العباسيين. بعد تولي العباسيين الحكم الإسلامي بدأوا في القضاء على بني أمية؛ خوفاً من عودتهم إلى الحكم. هرب إبراهيم بن حرب إلى الجبال في شمال العراق.
في جبال شمال العراق نادى إبراهيم إلى نفسه وادعى بأنه السفياني المنتظر، واستطاع جمع الناس حوله، إلا أنه لم يستطع حتى يوسع ملكه؛ لقوة الخلافة العباسية الناشئة. كان إبراهيم يرى حتى جده خالداً قد سلب حقه في الخلافة وأن والد جده يزيد يتم لعنه على يد العباسيين والشيعة وغيرهم، فأراد حتى ينهي مسألة اللعن فسمى دولته بالدولة اليزيدية. تنبه العباسيون إلى إبراهيم ومحاولته إعادة أمجاد بني أمية فقاموا بإنهاء ملكه وتفرقة أتباعه، وبقي حب بني أمية في أتباعه.
وفي عهد المقتدي بأمر الله العباسي ولد عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى المرواني الأموي، والذي أخذ بإعادة هيكلة الدولة اليزيدية، وبعد موته أتى بعده ابن أخيه أبوالبركات صخر بن صخر، وبعده عدي بن أبوالبركات صخر، ثم حسن بن عدي. واستمر حكمهم حتى اندثر، وأخذ في الظهور مجدداً في هذا القرن حيث انقسمت الإمارة فيهم بين الأمير أنور معاوية علي بك وابن عمه الأمير تحسين بك.
روايته للحديث
أخذ يزيد الحديث من والده معاوية صاحب الرسول فحفظ منه، وسمع من يزيد أقاربه كابنه وأمه وابن عمه، وذكره أبوغرسة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة، وله حديث في مراسيل أبي داود. إلا حتى المحدثين هجروا الحديث عنه وأسانيده؛ لأنهم نقموا عليه الأحداث التي حصلت في عهده، رغم حتى الإسناد إليه ظل متصلاً حتى زمن ابن الجوزي على الأقل، حيث نطق: ‹وإسنادنا إليه متصل›.
- روى عن
روى يزيد الحديث عن:
- والده: الصحابي معاوية.
- روى عنه
روى عنه الحديث:
- ابنه خالد.
- الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
- أمه ميسون بنت بحدل.
- مروياته
روى عدة أحاديث في الفقه في الدين وفي الوضوء وغيرها، ومما رواه عن أبيه الصحابي معاوية بن أبي سفيان:
| من يرد الله به خيراً يفقه في الدين | ||
|
—حديث نبوي، تاريخ دمشق | ||
شعر يزيد
تعرض شعر يزيد للتحريف، وأضيف إلى أشعاره أبيات غير معروفة. وأشعاره مجموعة في قدر ثلاث كراريس. وأول من جمعه هومحمد بن عمران المرزباني. وممن حفظه ابن خلكان.
- عند وفاة الخليفة معاوية:
| جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ يَخـبُّ بِـهِ | فَأَوجسَ القَلبُ مِنْ قِرطَاسـهِ فَزعَـا | |
| قُلنَا: لَكَ الوَيلُ، مَاذَا فِي صَحِيفَتكُم ؟ | قَالُوا: الخَلِيفةُ أَمسَـى مُثْبَتـاً وَجِعَـا | |
| مَادَتْ بِنَا الأَرض أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَـا | كَأَنَّ مَـا عَـزَّ مِنْ أَركَانِهَـا انْقَلَعَـا | |
| ثُمَّ انْبَعَثنَـا إلـى خـوصٍ مُضَمَّـرَةٍ | نَرمِي الفِجَاجَ بِهَا مَا نَأتَلِـي سرعَـا | |
| فَمَـا نُبَـالِـي إِذْ بَلَّغـنَ أَرجلنَـا | مَا مَاتَ مِنهـنَّ بالمَرمَـاتِ أَوْ طَلعَـا | |
| مَنْ لَمْ تَزلْ نَفسُه تُوفِي عَلَى شَـرفٍ | توشِكْ مَقَادِيرُ تِلكَ النَّفسِ أَنْ تَقَعَـا | |
| لَمَّا وَرَدْتُ وَبَـاب القَصْـرِ مُنْطَبـقٌ | لِصَوْتِ رَمْلَةَ هُدَّ القَّلـبُ فَانصَدَعَـا | |
| ثُمَّ ارْعَوى القَلبُ شَيْئاً بَعـدَ طِيرَتِـهِ | والنَّفْسُ تَعْلَمُ أَنْ قَـدْ أثْبَتَـتْ جَزَعَـا | |
| أَودَى ابنُ هِندٍ وَأَودَى المَجـدُ يَتبَعُـهُ | كَانَا جَمِيعاً خَلِيـطاً سَالِميـنَ مَعـاً | |
| أَغَرُّ أَبلَـجُ يُستَسْقَـى الغَمَـامُ بِـهِ | لَوْ قَارعَ النَّاسَ عَنْ أَحْلامهـمْ قَرَعَـا | |
| لاَ يَرقَعُ النَّاسُ مَا أَوهَى وإِنْ جَهَـدُوا | أَنْ يَرقعُـوه وَلاَ يوهـونَ مَـا رَقَعَـا |
خطب يزيد
- عند وفاة الخليفة معاوية:
| الحمد اللّه الذي ما شاء صَنع ومَن شاء منح ومَن شاء مَنَع ومن شاء خَفَض ومن شاء رَفع. إذا أميرَ المؤمنين كان حَبْلاً من حِبال اللّه مدَّه ما شاء حتى يَمدَّه ثم قَطعه حين أراد حتى يَقْطعه وكان. دون مَنِ قبلَه وخيراً ممن يأتي بعدَه ولا أزَكِّيه عند ربّه وقد صار إليه فإن يَعْفُ عنه فَبِرَحْمته وإنْ يُعاقبه فَبِذَنبه وقد وُلِّيتُ بعدَه الأمرَ ولستُ أعتذر من جَهل ولا آسىَ على طَلَب عِلْم وعلى رِسْلكم إذا كَرِهَ اللّه شيئاً غيَّرَه وإذا أحبَّ شيئاً يسَّره | ||
|
—العقد الفريد، يزيد بن معاوية | ||
- خطبة أخرى:
| الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكّل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد حتى لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله اصطفاه لوحيه واختاره لرسالته بكتاب فصله وفضله وأعزه وأكرمه ونصره وحفظه ضرب فيه الأمثال وحلّل فيه الحلال وحرَّم فيه الحرام وشَرع فيه الدين إعذاراً وإنذاراً لئلاقد يكونَ للناس على الله حُجَّة بعد الرسل ويكونَ بلاغاً لقوم عابدين أوصيكم عبادَ اللّه بتقوى الله العظيم الذي ابتدأ الأمور بعِلمه وإليه يَصير مَعادُها وانقطاع مُدتها وتَصرُّم دارها ثم إني أحَذِّركم الدنيا فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات ورَاقتْ بالقليل وأينعت بالفاني وتحبَّبت بالعاجل لا يَدومُ نَعيمُها ولا يؤْمَن فجيعُها أكَّالة غَوَّالة غرَّارة لا تُبْقي على حال ولا يَبقى لها حال ولن تَعْدُوالدنيا إذا تناهت إلى أمْنية أهل الرغبة فيها والرِّضا بها حتى تكون كما نطق الله عز وجل: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗوَكَانَ الله عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا نسأل الله ربنَّا وإلهنا وخالِقنا ومولانا أنْ يجعلنا وإياكم من فزَع يومئذ آمنين إنَّ أحسن الحديث وأبلغَ الموعظة كتاب الله، يقول الله: {وإذا قُرِئ القُرآن فاسْتَمِعُوا لهُ وأنْصِتُوا من الممكن أنكم ترحَمُون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ | ||
|
—العقد الفريد، يزيد بن معاوية | ||
- خطبة أخرى:
| إذا سقم أحدكم سقما فأشفي ثم تماثل، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه ولينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه | ||
|
—الزهد للإمام أحمد، يزيد بن معاوية | ||
خط حول يزيد
- قيد الشريد من أخبار يزيد، تأليف: شمس الدين بن طولون.
- سؤال في يزيد بن معاوية، تأليف: ابن تيمية.
- صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية: دراسة نقدية، تأليف: فريال بنت عبد الله الهديب.
- مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية، تأليف: محمد بن عبد الهادي الشيباني.
- يزيد بن معاوية: فرع الشجرة الملعونة في القران، تأليف: أبوجعفر المكي.
- يزيد في محكمة التاريخ، تأليف: جواد القزويني.
- شعر يزيد بن معاوية، جمع: صلاح الدين المنجد.
- جزء في فضائل يزيد، تأليف: عبد المغيث بن زهير الحنبلي.
- الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد، تأليف: أبوالفرج بن الجوزي.
- الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية ، تأليف الدكتورة بثينة بن حسن .
التصوير الحديث
- في المسلسلات
- مسلسل معاوية والحسن والحسين، 2011، قام بدوره الممثل رافي وهبي.
- مسلسل الأسباط، 2010، قام بدوره الممثل خالد القيش.
- مسلسل واقعة الطف.
- في الأفلام
- فيلم موكب الإباء، 2005، قام بدوره الممثل علاء قاسم.
عائلته وذريته
أسرته
تزوج ثلاث نساء منهن أم مسكين بنت عمر بن الخطاب، وله أمهات أولاد كثر أنجبن له الكثير من الأبناء
| حرب | صفية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| بحدل | أسدة | أبوسفيان | هند | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ميسون | معاوية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| فاختة | أم كلثوم | يزيد بن معاوية | أمهات أولاد | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| الربيع | أبوبكر | يزيد | عمر | عبد الله أصغر الأصاغر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| محمد | حرب | عثمان | أم يزيد | أم عبد الرحمن | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| أبوسفيان | معاوية الثاني | عثمان | رملة | أم محمد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| خالد | عتبة | عبد الرحمن | عبد الله الأسوار | عبدالله الأصغر | عاتكة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ذريته
اختلف البعض حول ذريته، فنطق ابن كثير لا عقب له. وأورد البلاذري وابن حزم حتى لأبنائه ذرية، وهم:
- خالد، وله عدة أبناء:
- معاوية.
- عبد الله، وله:
- علي.
- العباس.
- القاسم، وله:
- عمر.
- حرب، وذريته في الشام، ومنهم:
- عمر:
- يزيد:
- معاوية:
- زياد.
- معاوية:
- يزيد:
- أبوسفيان، وله:
- سعيد.
- عمر:
- يزيد، وذريته في الشام.
- سعيد.
- أبوسفيان، وله:
- معاوية، وله:
- يزيد، وله:
- أم الوليد.
- يزيد، وله:
- أبوالقاسم.
- معاوية، وله:
- يزيد، وعقبه بالبصرة.
- حرب، وله ذرية.
- عتبة، وله:
- سليمان، وله:
- عبد الله.
- سليمان، وله:
- عبد الله الأصغر، وله:
- محمد.
- معاوية.
- أبوعبيد الله.
- أبومعاوية.
- أبوسفيان.
- أبوعتبة.
- عبد الله، وله:
- زياد، وله:
- القاسم.
- سعيد.
- مخلد.
- أم عثمان.
- عبدة.
- أمة الحميد.
- زياد، وله:
- عبد الرحمن، وله:
- سعيد، وله:
- عثمان، وله:
- يزيد.
- عثمان، وله:
- يحيى.
- سعيد، وله:
- محمد:
- محمد، وله ذرية.
وهناك من ينسب إليه آل يزيد حكام عسير وذريتهم آل عائض وأنهم من ذرية محمد بن يزيد، وهناك من ينسب إليه بنوطاهر حكام اليمن وأنهم من ذرية محمد بن يزيد، وهناك من ينسب إليه بنوزياد وأنهم من ذرية أبي بكر بن يزيد.
انظر أيضا
- الخلاف حول يزيد بن معاوية.
- معركة كربلاء.
- سقطة الحرة.
- الحسين بن علي بن أبي طالب.
- معاوية بن أبي سفيان.
- اليزيدية.
الهوامش
- 1 آثارها في جنوب شرق هجريا.
- 2 حدد تاريخ الغزوة بأنها سنة 49 هـ جميع من ابن عساكر وابن كثير وابن طولون، وحددها خليفة بن خياط بأنها سنة 50 هـ، وحددها الحاكم والمضىي وابن حجر بأنها كانت في سنة 52.
- 3 البُرْنُسُ ردَاءٌ ذوكُمَّيْن (معنى حدثة برنس في القاموس).
الإشارات
- ^ سليم وضعيف تاريخ الطبري، السليم الجزء الرابع، صفحة 87.
- ^ قيد الشريد من أخبار يزيد، صـ29.
- ^ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، المبحث الأول، صـ57.
- ^ ضعيف تاريخ الطبري، الجزء الثامن، صـ466. (تضعيف ولادته في 25)
- ^ البداية والنهاية، الجزء 11، صـ637.
- ↑ قيد الشريد من أخبار يزيد، صـ30.
- ^ سليم تاريخ الطبري، الجزء الرابع، صـ30.
- ^ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، المبحث الأول، صـ58.
- ^ تاريخ مدينة دمشق، الجزء 65، صـ395.
- ↑ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صفحة 62.
- ↑ طبقات النسابين، لبكر أبوزيد، صـ29.
- ^ سير أعلام النبلاء، الجزء 9، صـ130.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 65، صـ401 وصـ402.
- ^ أمالي ابن دريد، وذكره السيوطي في كتابه المزهر في علوم اللغة، الجزء 1، صـ125.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 65، صـ396.
- ^ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ61 وصـ62.
- ^ سير أعلام النبلاء، الجزء الرابع، صـ36 وصـ37.
- ^ مآثر الأناقة في معالم الخلافة، صـ115 وصـ116.
- ↑ الحدائق الغناء في أخبار النساء، صفحة 85.
- ↑ تاريخ دمشق، الجزء 65، صفحة 405 وصفحة 406.
- ↑ تاريخ خليفة بن خياط، صـ211.
- ↑ تاريخ دمشق، الجزء 65، صفحة 404.
- ↑ سليم وضعيف تاريخ الطبري، السليم الجزء 4، صـ30، الهامش.
- ↑ البداية والنهاية الجزء 11، صـ308.
-
^
* العقد الفريد، الجزء 5، صـ117 إلى صـ119.- مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ104 إلى 107.
-
^
* الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، الجزء 1، صـ262.- تاريخ خليفة بن خياط، صـ213 وصـ214.
- مقدمة ابن خلدون، المجلد 1، صـ365.
- تاريخ الإسلام، الجزء 2، صـ457.
- البداية والنهاية، الجزء 11، صـ308.
- مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ122 وصـ131.
- ^ قيد الشريد من أخبار يزيد.
- ↑ البداية والنهاية، الجزء 8، صفحة 208.
- ^ البداية والنهاية، الجزء 11، صـ660.
- ^ فتوح البلدان لأحمد بن يحيى البلاذري، صفحة 216.
- ↑ تاريخ خليفة بن خياط، صـ235 وصـ236 وصـ251 وصـ254.
- ^ فتوحات يزيد بن معاوية. نسخة محفوظة 11 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، الجزء 5، صـ322 وصـ329.
- ^ أخبار القضاة، لوكيع صفحة 192.
- ↑ تاريخ خليفة بن خياط، صـ231 وصـ233 وصـ235 وصـ236 وصـ250 وصـ251 وصـ254 وصـ256.
- ^ أخبار القضاة لوكيع،الجزء الأول صفحة 84.
- ^ بلوغ المرام في شرح مسك الختام في من تولى ملك اليمن من ملك وإمام، صـ9.
- ↑ سليم وضعيف تاريخ الطبري، السليم الجزء 4، صـ66 إلى صـ68.
- ^ الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري، المصدر: سليم البخاري - الصفحة أوالرقم: 3748.
- ^ سير أعلام النبلاء، الجزء 3، صـ320.
- ^ كتاب المحن، صـ134 وصـ135.
- ^ قيد الشريد من أخبار يزيد، صفحة 50.
- ^ شرح منهاج الكلامة في الامامة، سيد علي ميلاني، مؤسسة دار الهجرة، قم، 1418 ق، الطبعة الأولى، ج 1، ص 493.
- ^ انساب الاشراف، احمد بلاذري، مجمع احياء الثقافة الاسلامية، ج 3، ص 160.
- ^ المعجم الكبير، ابوالقاسم طبراني، مخطة ابن تيميّه، مصر، 1404 ق، ج 3، ص 115 وص 116، حديث 2846.
- ^ الكامل في التاريخ، علي بن محمد بن اثير الجزري، دار صادر، بيروت، 1385 ق، ج 4، ص 140.
- ^ تاريخ اليعقوبي، احمد بن ابي يعقوب، ج 2، ص 247، 249؛ الكامل في التاريخ، علي بن محمد بن اثير جزري، دار صادر، بيروت، 1385 ق، ج 4، ص 127 و128.
- ^ الصواعق المحرقة، احمد بن حجر الهيثمي المكّي، تحقيق عبد الرحمان هجري، مؤسسه الرساله بيروت، 1417 ق، الطبعة الأولى
- ^ انساب الاشراف، احمد بلاذري، مجمع احياء الثقافة الاسلامية، ص 217، ح 214.
- ^ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ471.
- ^ تاريخ خليفة، صـ237.
- ^ تاريخ الطبري عن أبي مخنف، بإسناد ضعيف.
- ^ الكامل في التاريخ، الجزء 4، صـ111.
- ^ طبقات ابن سعد، الجزء 5، صـ38.
- ^ طبقات ابن سعد، عن الواقدي بإسناد ضعيف.
- ^ البياسي، الجزء 2، صـ11.
- ↑ تاريخ خليفة، صـ238.
- ^ تاريخ خليفة، صـ236.
- ^ وفاء الوفاء، صـ130.
- ^ المحن، صـ176، عن الواقدي.
- ^ المحن، صـ200.
- ^ طبقات ابن سعد، الجزء 5، صـ215.
-
^
سليم وضعيف تاريخ الطبري، السليم الجزء 4، صـ81 + الهامش.
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، الجزء 1، صـ331. - ^ أنساب الأشراف، الجزء 4، صـ312.
- ↑ المحن، صـ369. والطبقات، الجزء 5، صـ185.
- ^ تاريخ الإسلام، حوادث 61 - 80، صـ199.
- ^ أنساب الأشراف، الجزء 4، صـ336.
- ^ أنساب الأشراف، الجزء 4، صـ340.
- ^ أخبار مكة، الجزء1، صـ199.
- ^ المحن، صـ203.
- ^ تاريخ خليفة، صـ252.
- ^ الأغاني، الجزء 3، صـ227.
-
↑
- البداية والنهاية، الجزء 11، صـ642.
- تاريخ دمشق، الجزء 11، صـ404.
-
^
- البداية والنهاية، الجزء 11، صـ645 وصـ646.
- أنساب الأشراف، الجزء 5، صـ301 وصـ302.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 70، صفحة 142.
- ^ مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ484.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 23، صـ474.
- ^ سليم مسلم.
- ^ موقف الإمام الحسين (عليه السلام) من يزيد بن معاوية، مركز آل البيت.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 08 أبريل 2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ الآداب الشرعية. منهاج السنة.
- ^ وفيات الأعيان.
- ^ قيد الشريد من أخبار يزيد، صـ56.
- ^ الصواعق المحرقة، الزواجر.
- ^ فتاوى ابن الصلاح ضمن الرسائل المنيرية.
- ^ جواهر العقدين.
- ^ مجموع الفتاوى.
- ^ حكم لعن يزيد بن معاوية أوسبه. نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ كتاب فيض القدير.
- ^ الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد.
- ^ Mishefa Reş Mishefa Reş على ويكي مصدر.
-
^
- طائفة اليزيدية: المطلب الثاني: أصل التسمية، موسوعة الفرق.
- اليزيدية، إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
- محاضرة عن اليزيدية للشيخ: إبراهيم الفارس، التفريغ النصي.
- فرقة اليزيدية، مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية. نسخة محفوظة 02 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
-
^
- قيد الشريد في أخبار يزيد، صـ30.
- تهذيب التهذيب، المجلد الرابع، صـ429.
-
^
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، الجزء 5، صـ322.
-
↑
- تاريخ دمشق، الجزء 65، صـ394.
- ↑ وفيات الأعيان، الجزء 4، صـ354 وصـ355.
- ^ الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية ، تأليف الدكتورة بثينة بن حسن ، تقديم هشام جعيط ، منشورات الجمل ألمانيا ، 2013 ، ص655
- ^ مسلسل معاوية والحسن والحسين. نسخة محفوظة 27 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ تصوير أول مسلسل يجسّد يزيد والحسين أجازته فتاوى سنية وشيعية. نسخة محفوظة 17 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ موكب الإباء. نسخة محفوظة 30 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ أنساب الأشراف، الجزء 5، صـ377 وصـ388 وصـ391 وصـ393 وصـ395 وصـ396.
- ↑ البداية والنهاية، الجزء 11، صـ 660 وصـ661 وهامش صـ661.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 59، صـ29.
- ^ تاريخ دمشق، الجزء 43، صـ24 وصـ25.
- ^ جمهرة أنساب العرب، صـ112 وصـ113.
- ↑ تاريخ دمشق، الجزء 45، صـ314.
- ^ لسان الميزان، الجزء 3، صـ536.
- ↑ معجم البلدان، الجزء 3، صـ414.
- ↑ تاريخ دمشق، الجزء 21، صـ184. الجزء 64، صـ314.
- ^ تاريخ عسير للحفظي، صـ33 وصـ34 وصـ35 وصـ36 وصـ40.
الخط
|
|
وصلات خارجية
- رؤى واعية في يزيد بن معاوية 1.
- رؤى واعية في يزيد بن معاوية 2.
- خروج أهل المدينة - مسقطة الحَرَّة - خروج عبد الله بن الزبير - تحليلات حول خروج ابن الزبير.
- حقيقة مقتل الحسين رضى الله عنه - للشيخ محمد الزغبي على يوتيوب
|
قبلــه: معاوية بن أبي سفيان |
الخلافة الأموية 680 - 683 |
بعــده: معاوية بن يزيد |
التصنيفات: مواليد 647, وفيات 683, أشخاص من الفتنة الثانية, أمويون في الحروب الإسلامية البيزنطية, بنو أبي سفيان, خلفاء أمويون في القرن 1 هـ, خلفاء أمويون في القرن 7, عسكريون عرب, قادة عسكريون أمويون, مدفونون في مقبرة الباب الصغير, مواليد 25 هـ, مواليد 26 هـ, مواليد في دمشق, وفيات 64 هـ, وفيات في دمشق, وفيات متعلقة بالحرب, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, صفحات محمية على المحررين فقط, مواليد 20 يوليو, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الدولة الأموية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات
