رفاعة الطهطاوي

عودة للموسوعة

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هورفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة الفهمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.

نشأ في عائلة إشارة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده عاد إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والفهماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهوفي السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وضمت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحووالصرف، وغير ذلك. خدم بعدها كإمام في الجيش النظامي الجديد عام 1824.

سفره إلى فرنسا

يبدأ المنعطفُ الكبير في سيرة رفاعة الطهطاوي مع سفره خارج مصر لأول مرة سنة 1242هـ /1826م إلى فرنسا ضمن بعثة عددها أربعين طالبًا أوفدها محمد علي على متن السفينة الحربية الفرنسية (لاترويت (بالفرنسية: La truite)‏) في 13 أبريل 1826 لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا.

كان الشيخ حسن العطار وراء ترشيح رفاعة للسفر مع البعثة كإمامٍ لها وواعظٍ لطلابها، وكان بينهم 18 فقط من المتحدثين بالعربية، بينما كان البقية يتحدثون الهجرية، ومضى بصفته إمامًا للبعثة ولكنه إلى جانب كونه إمام الجيش اجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة فهم، وبعد خمس سنواتٍ حافلة أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوطة كتابه الذي نال بعد ذلك شهرة واسعة تخليص الإبريز في تلخيص باريز.

العودة إلى مصر

تمثال رفاعة الطهطاوي قرب جامعة سوهاج، المحافظة التي ينتمي إليها

عاد رفاعة لمصر سنة 1247 هـ / 1831 مفعماً بالأمل منكبّاً على العمل فاشتغل بالترجمة في مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية.

وأفتتح سنة 1251هـ / 1835م مدرسة الترجمة، التي صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعُيـِّن مديراً لها إلى جانب عمله مدرساً بها، وفي هذه الفترة تجلى المشروع الثقافى الكبير لرفاعة الطهطاوي ووضع الأساس لحركة النهضة التي صارت في يومنا هذا، بعد عشرات السنين إشكالاً نصوغه ونختلف حوله يسمى الأصالة أم المعاصرة كان رفاعة أصيلاً ومعاصراً من دون إشكالٍ ولا اختلاف، ففى الوقت الذي ترجم فيه متون الفلسفة والتاريخ الغربي ونصوص الفهم الأوروبى المتقدِّم نراه يبدأ في جمع الآثار المصرية القديمة ويستصدر أمراً لصيانتها ومنعها من التهريب والضياع.

وظل جهد رفاعة يتنامى بين ترجمةً وتخطيطاً وإشرافاً على التعليم والصحافة، فأنشأ أقساماً متخصِّصة للترجمة (الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات) وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.

وكانت ضمن مفاخره استصدار قرار تدريس العلوم والمعارف باللغة العربية (وهي العلوم والمعارف التي تدرَّس اليوم في بلادنا باللغات الأجنبية) وإصدار جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلاً من الهجرية، هذا إلى جانب عشرين كتاباً من ترجمته، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.

بيد حتى هذه الشعلة سرعان ما خبت، مع تولِّى الخديوى عباس حكم مصر، فقد أغلق مدرسة الألسن وأوقف أعمال الترجمة وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك، ونفى رفاعة إلى السودان سنة 1267هـ/1850م

إلى غير ذلك عَبَس وجه الثقافة، وعُوِّقَ رفاعة عن مشروعه النهضوى الكبير، بيد حتى رفاعة لم يعبس ولم يعاق، فواصل المشروع في منفاه، فترجم هناك مسرحية تليماك ل فرانسوا فنلون، وجاهد للرجوع إلى الوطن وهوالأمرُ الذي تيسَّر بعد موت الخديوى عباس وولاية سعيد باشا، وكانت أربعة أعوام من النَّفْى قد مرَّتْ.

عاد رفاعة بأنشط مما كان، فأنشأ ممحرر محوالأمية لنشر الفهم بين الناس وعاود عمله في الترجمة (المعاصرة) ودفع مطبعة بولاق لنشر أمهات خط التراث العربي (الأصالة).

قضى رفاعة فترةً حافلة أخرى من العمل الجامع بين الأصالة والمعاصرة حتى انتكس سعيد فأغلق المدارس وفصل رفاعة عن عمله سنة 1278هـ / 1861.

يتولى الخديوي إسماعيل الحكم بعد وفاة سعيد، سنة 1280هـ 1863م فيعاود رفاعة العمل ويقضى العقد الأخير من عمره الحافل في نشاط مفعم بالأمل، فيشرف مرة أخرى وأخيرة على ممحرر التعليم، ويرأس إدارة الترجمة، ويصدر أول مجلة ثقافية في تاريخنا روضة المدارس، ويخط في التاريخ (أَنْوارُ تَوْفِيقِ الجَلِيل فِى أَخْبَارِ مِصْرَ وتَوْثِيقِ بَنىِ إِسْمَاعِيل)، وفي التربية والتعليم والتنشئة (مَبَاهِجُ الأَلْبَابِ المِصْرِيَّةِ فِى مَنَاهِج الآدَابِ العَصْرِيَّةِ)، (المُرْشِدُ الأَمِينِ للبَنَاتِ والبنَينِ)، وفي السيرة النبوية (نِهَايَةُ الإِيجَازِ فِى تَارِيخِ سَاكِنِ الحِجَازِ) ومن مؤلفاته أيضاً (القول السديد في الاجتهاد والتجديد) و(تعريب القانون المدني الفرنساوى) و(مغامرات تليماك) و(قلائد المفاخر) و(المعادن النافعة) والكتير من المؤلفات الأخرى.بعد حتى أمضى رفاعة في الأزهر ست سنوات، جلس للتدريس فيه سنة 1821، وهوفي الحادية والعشرين من عمره، والتف حوله الطلبة يتلقون عنه علوم المنطق والحديث والبلاغة والعروض، ثم هجر التدريس بعد عامين والتحق بالجيش المصري النظامي الذي أنشأه محمد علي إماماً وواعظاً لإحدى فرقه، واستفاد من هذه الفترة الدقة والنظام.

في سنة 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة فهمية إلى فرنسا لدراسة العلوم والمعارف الإنسانية، وقرر محمد علي حتى يصحبهم ثلاثة من فهماء الأزهر الشريف لإمامتهم في الصلاة ووعظهم وإرشادهم. وكان رفاعة الطهطاوي واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار. بدأ رفاعة في أثناء ذلك تفهم اللغة الفرنسية ولذلك قررت الحكومة المصرية ضم رفاعة إلى بعثتها التعليمية، وأن يتخصص في الترجمة، وقبل حتى يتقدم رفاعة للامتحان النهائي كان قد أنجز ترجمة اثني عشر عملاً إلى العربية. لقد رضي محمد علي ومعظم أبنائه الولاة عن الشيخ رفاعة الطهطاوي فقد بلغت ثروته يوم وفاته 1600 ألف وستمائة فدان غير العقارات وهذه ثروته كما ذكرها علي مبارك باشا في خططه:

  • أهدى له إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة). وهي مدينة تبلغ 36 فداناً.
  • أهداه محمد علي 250 فداناً بمدينة طهطا..
  • أهداه الخديوي سعيد 200 فدانا..
  • وأهداه الخديوي إسماعيل 250 فداناً..
  • واقتنى الطهطاوي 900 فدان.. فبلغ جميع ما في ملكه إلى حين وفاته 1600 فدان، غير ما اشتراه من العقارات الكثيرة في بلده طهطا وفي القاهرة.

مدرسة الألسن

كان رفاعة الطهطاوي يأمل في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من خط الغرب، وتقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عهدت بمدرسة الألسن، مدة الدراسة بها خمس سنوات، قد تزاد إلى ست. وافتتحت المدرسة بالقاهرة سنة (1251هـ = 1835م)، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها، وكانت تضم في أول أمرها فصولاً لتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والهجرية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية. وقد بذل رفاعة جهدًا عظيمًا في إدارته للمدرسة، وكان يعمل فيها عمل أصحاب الرسالات ولا يتقيد بالمواعيد المحددة للدراسة، وربما استمر في درسه ثلاث ساعات أوأربعا دون توقف واقفًا على قدميه دون ملل أوتعب يشرح لهم الأدب والشرائع الإسلامية والغربية. وقد تخرجت الدفعة الأولى في المدرسة سنة (1255هـ = 1839م) وكان عددها عشرين خريجًا، وكانت مترجمات هؤلاء الخريجين قد طبعت أوفي طريقها إلى الطبع. وقد اتسعت مدرسة الألسن، فضمت قسمًا لدراسة الإدارة الملكية العمومية سنة (1261هـ=1844م)، لإعداد الموظفين اللازمين للعمل بالإدارة الحكومية، وقسمًا آخر لدراسة الإدارة الزراعية الخصوصية بعد ذلك بعامين، كما ضمت قسمًا أنشئ سنة (1263هـ = 1847م) لدراسة الشريعة الإسلامية على ممضى أبي حنيفة النعمان لإعداد القضاة، وأصبحت بذلك مدرسة الألسن أشبه ما تكون بجامعة تضم كليات الآداب والحقوق والتجارة. وكان رفاعة الطهطاوي يقوم إلى جانب إدارته الفنية للمدرسة باختيار الخط التي يترجمها تلاميذ المدرسة، ومراجعتها وإصلاح ترجمتها.

إغلاق ونفي

ظلت المدرسة خمسة عشر عامًا، كانت خلالها مشعلاً للفهم، ومنارة للفهم، ومكانًا لالتقاء الثقافتين العربية والغربية، إلى حتى عصفت بها يد الحاكم الجديد عباس الأول، فقام بإغلاقها لعدم رضاه عن سياسة جده محمد علي وعمه إبراهيم باشا وذلك في سنة (1265هـ = 1849م)، كما أمر بإرسال رفاعة إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، فتلقى رفاعة الأمر بجلد وصبر، ومضى إلى هناك، وظل هناك فترة دون عمل استغلها في ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم قام بإنشاء المدرسة الابتدائية، وكان عدد المنتظمين بها نحوأربعين تلميذًا، ولم يستنكف المربي الكبير حتى يدير هذه المدرسة الصغيرة، ويتعهد نجباءها برعاية خاصة، وقد خط قصيدة يصف فيها حال فترته هناك حيث نطق:

ومحيى مصر أحيا كان قدرى وكافأنى على قدر اجتهاد
سأشكر فضله ما دمت حياً وما شكرى لدى تلك الأياد
رعى الحنّان عهد زمان مصر وأمطر ربعها صوب العهاد
رحلت بصفقة المغبون عنها وفضلي فى سواها فى المزاد
وما السودان قط مقام مثلى ولا سلماي فيه ولا سعاد
بها ريح السموم يُشم منه زفير لظىً فلا يطفيه واد
عواصفها صباحا أومساءً دواماً فى اضطراب واطّراد
ونصف القوم اكثره وحوش وبعض القوم أشبه بالجماد
فلا تعجب إذا طبخوا خليطاً بمخ العظم مع صافى الرماد
ولطخُ الدُهن فى بدنٍ وشعرٍ كدهن الإبل من جرب القُراد
ويضرب بالسياط الزوج حتى ينطق أخوبناتٍ فى الجِلاد
ويرتق ما بزوجته زماناً ويصعب فتقُ هذا الانسداد
وإكراه الفتاة على بغاءٍ مع النهى ارتضوه باتحاد
نتيجته المولّد وهوغالٍ به الرغبات دوماً باحتشاد
لهم شغف’بتعليم الجواري على شبقٍ مجاذبة الفساد
ولولا البعض من عرب لكانوا سواداً فى سوادٍ فى سواد


الخديوي إسماعيل

وبعد وفاة عباس الأول سنة (1270 هـ==1854 م) عاد الطهطاوي إلى القاهرة، وأسندت إليه في عهد الوالي الجديد "سعيد باشا" عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة نالمدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة (1277هـ == 1856م)، وقد عنى بها الطهطاوي عناية خاصة، وجعل دراسة اللغة العربية بها إجبارية على جميع الطلبة، ومنح لهم حرية اختيار أجدى اللغتين الشرقيتين: الهجرية أوالفارسية، وإحدى اللغات الأوربية: الإنجليزية أوالفرنسية أوالألمانية، ثم أنشأ بها فرقة خاصة لدراسة المحاسبة، وقلمًا للترجمة برئاسة تلميذه ومحرر سيرته صالح مجدي، وأصبحت المدرسة الحربية قريبة الشبه بما كانت عليه مدرسة الألسن.

مع التراث

ولم يكتف رفاعة بهذه الأعمال العظيمة، فسعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة خط من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغير ذلك من الخط التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت. غير حتى هذا النشاط الدءوب تعرض للتوقف سنة (1277هـ == 1861م) حيث خرج رفاعة من الخدمة، وألغيت مدرسة أركان الحرب، وظل عاطلاً عن العمل حتى تولى الخديوي إسماعيل الحكم سنة (1279هـ == 1863م)، فعاد رفاعة إلى ما كان عليه من عمل ونشاط على الرغم من تقدمه في السن، واقتحم مجالات التربية والتعليم بروح وثابة يحاول حتى يأخذ بيد أمته إلى مدارج الرقي والتقدم، فأشرف على تدريس اللغة العربية بالمدارس، واختيار مدرسيها وتوجيههم، والخط الدراسية المقررة، ورئاسة كثير من لجان امتحانات المدارس الأجنبية والمصرية.

قلم الترجمة

ومن أبرز الأعمال التي قام بها رفاعة في عهد الخديوإسماعيل نظارته لقلم الترجمة الذي أنشئ سنة (1280هـ = 1863م) لترجمة القوانين الفرنسية، ولم يكن هناك من أساطين المترجمين سوى تلاميذ الطهطاوي من خريجي مدرسة الألسن، فاستعان بهم في قلم الترجمة، ومن هؤلاء: عبد الله السيد وصالح مجدي ومحمد قدري. وكان مقر قلم الترجمة حجرة واحدة بديوان المدارس، ولم يحل ذلك دون إنجاز أعظم الأعمال، فترجموا القانون الفرنسي في عدة مجلدات وطبع في مطبعة بولاق، ولم تكن هذه المهمة يسيرة، إذ كانت تتطلب إلمامًا واسعًا بالقوانين الفرنسية وبأحكام الشريعة الإسلامية، لاختيار المصطلحات الفقهية المطابقة لمثيلاتها في القانون الفرنسي.

طبع الكتاب باسم تعريب القانون المدني الفرنساوي.

روضة المدارس

حين عهد إلى الطهطاوي إصدار مجلة روضة المدارس سنة (1287هـ = 1870م) جعل منها منارة لتعليم الأمة ونشر الثقافة بين أبنائها، فقد نظمها أقسامًا، وجعل على رأس جميع قسم واحدًا من كبار الفهماء من أمثال عبد الله فكري الأديب الكبير، وإسماعيل الفلكي العالم الرياضي والفلكي، ومحمد باشا قدري القانوني الضليع، وصالح مجدي، والشيخ حسونة النواوي الفقيه الحنفي المعروف، وغيرهم. وكانت المجلة تنشر منطقات تاريخية وجغرافية واجتماعية وصحية وأدبية وقصصا وأشعارا، كما كانت تنشر ملخصًا لكثير من الدروس التي كانت تلقى بمدرسة "دار العلوم".

اعتادت المجلة حتى تلحق بأعدادها خطًا ألفت لها على أجزاء توزع مع جميع عدد من أعدادها بحيث تكون في النهاية كتابًا مستقلاً، فنشرت كتاب "آثار الأفكار ومنثور الأزهار" لعبد الله فكري، و"حقائق الأخبار في أوصاف البحار" لعلي مبارك، و"الصحة التامة والمنحة العامة" للدكتور محمد بدر، و"القول السديد في الاجتهاد والتجديد" للطهطاوي.

كان رفاعة قد نيف على السبعين حين ولي أمر مجلة الروضة، لكنه ظل مشتعل الذكاء وقاد الفكر، لم تنل الشيخوخة من عزيمته، فظل يخط فيها مباحث ومنطقات حتى توفي في 1 ربيع الآخر 1290 هـ / 27 مايو1873م.

آثار فكرية

وعلى الرغم من كثرة المسؤوليات التي تحملها رفاعة وأخذت من وقته الكثير، فإنه لم ينبتر عن الترجمة والتأليف فيما يعود بالنفع على الأمة، ولم يقض وقته إلا فيما فيه فائدة، وقد وصفه تلميذه النابه صالح مجدي بأنه "قليل النوم، كثير الانهماك على التأليف والتراجم". وقد بدأ رفاعة إنتاجه الفكري منذ حتى كان مبعوثًا في فرنسا، ومن أبرز خطه:

  • مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
  • المرشد الأمين في تربية البنات والبنين.
  • أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.
  • نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، وهوآخر كتاب ألفه الطهطاوي، وسلك فيه مسلكا جديدا في تأليف السيرة النبوية تبعه فيه المحدثون.

أما الخط التي قام بترجمتها فهي تزيد عن خمسة وعشرين كتابًا، وذلك غير ما أشرف عليه من الترجمات وما راجعه وصححه وهذبه. وكان كتاب "قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر" تأليف دبنح (باريس 1826) أول كتاب يترجم من لغة أوروبية حديثة وينشر باللغة العربية (القاهرة 1833).

ومن أعظم ما قدمه الرجل تلاميذه النوابغ الذين حملوا مصر في نهضتها الحديثة، وقدموا للأمة أكثر من ألفي كتاب خلال أقل من أربعين عامًا، ما بين مؤلف ومترجم.

رضا الحكام

لقد رضي محمد علي ومعظم أبنائه الولاة عن الشيخ رفاعة الطهطاوي فقد بلغت ثروته يوم وفاته 1600 ألف وستمائة فدان غير العقارات وهذه ثروته كما ذكرها علي مبارك باشا في خططه:

  • أهدى له إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة). وهي مدينة تبلغ 36 فداناً.
  • أهداه محمد علي 250 فداناً بمدينة طهطا..
  • أهداه الخديوسعيد 200 فدانا..
  • وأهداه الخديوإسماعيل 250 فداناً..

واقتنى الطهطاوي 900 فدان.. فبلغ جميع ما في ملكه إلى حين وفاته 1600 فدان، غير ما شراه من العقارات الكثيرة في بلده طهطا وفي القاهرة.

نقمة الحكام

بيد حتى هذه الشعلة سرعان ما خبت، مع تولِّى الخديوى عباس حكم مصر. فعبَّاسٌ هذا : أغلق مدرسة الألسن، وأوقف أعمال الترجمة، وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك.. ونفى رفاعة إلى السودان (سنة 1267هجرية = 1850ميلادية)

إلى غير ذلك عَبَس وجه الثقافة، وعُوِّقَ رفاعة عن مشروعه النهضوى الكبير.. بيد حتى رفاعة لم يعبس ولم يعاق، فواصل المشروع في منفاه، فترجم هناك مسرحية تليماك لفنلون، وجاهد للرجوع إلى الوطن.. وهوالأمرُ الذي تيسَّر، بعد موت الخديوى العَبَّاس، وولاية سعيد ؛ وكانت أربعة أعوام من النَّفْى قد مرَّتْ.

عاد رفاعة بأنشط مما كان، فأنشأ ممحرر محوالأمية لنشر الفهم بين الناس، وعاود عمله في الترجمة (المعاصرة) ودفع مطبعة بولاق لنشر أمهات خط التراث العربي (الأصالة).. وقضى رفاعة فترةً حافلة، أخرى، من العمل الجامع بين الأصالة والمعاصرة؛ حتى انتكس سعيد.. فأغلق المدارس، وفصل رفاعة عن عمله (سنة 1278هـ/1861)

ويتولى إسماعيل الحكم بعد وفاة سعيد، سنة 1280 هجرية (1863 ميلادية) فيعاود رفاعة العمل، ويقضى العقد الأخير من عمره الحافل في نشاط مفعم بالأمل.. فيشرف مرة أخرى، أخيرة، على ممحرر التعليم، ويرأس إدارة الترجمة، ويصدر أول مجلة ثقافية في تاريخنا : روضة المدارس..ويخط، في التاريخ: أَنْوارُ تَوْفِيقِ الجَلِيل فِى أَخْبَارِ مِصْرَ وتَوْثِيقِ بَنىِ إِسْمَاعِيل. وفي التربية والتعليم والتنشئة : مَبَاهِجُ الأَلْبَابِ المِصْرِيَّةِ فِى مَنَاهِج الآدَابِ العَصْرِيَّةِ.. المُرْشِدُ الأَمِينِ للبَنَاتِ والبنَينِ. وفي السيرة النبوية : نِهَايَةُ الإِيجَازِ فِى تَارِيخِ سَاكِنِ الحِجَازِ..

نقد فكر الطهطاوي

ذكر الشيخ رفاعة الطهطاوي في كتابه تخليص الإبريز: "أفهم أنه اتى إلى الفرنساوية خبر وقوع بلاد الجزائر في أيديهم قبل حصول هذه الفتنة بزمن يسير، فبمجرد ما وصل هذا الخبر إلى رئيس الوزراء "بوليناق" أمر بتسييب مدافع الفرح والسرور، وصار يتماشى في المدينة كأنه يظهر العجب بنفسه، حيث إذا مراده نفذ وانتصرت الفرنساوية في زمن وزراته على بلاد الجزائر، ومما سقط حتى المطران الكبير لما سمع بأخذ الجزائر، ودخل الملك القديم الكنيسة يشكر الله سبحانه وتعالى على ذلك، اتى إليه ذلك المطران ليهنيه على هذه النصرة. فمن جملة كلامه مامعناه: أنه بحمد الله سبحانه وتعالى على كون الملة المسيحية انتصرت نصرة عظيمة على الملة الإسلامية، ولا زالت كذلك. انتهى. وقد استدل بعضهم على تحامل وجهة نظر رفاعة في هذا الأمر، وزعم أنها لم تكن إلا حربا سياسية ليس لها أي بعد ديني، والحق حتى رفاعة إنما رصد ما رآه وما سمعه، وتبقى هذه الشواهد لتؤكد البعد الديني لهذه الحروب، وعلى الطرف المعتدي حتى يثبت العكس.

أحد رواد التنويريين في مصر

اتفاق بين رفاعة الطهطاوي وزوجته التزم محرر الأحرف رفاعة بدوي رافع لبنت خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري أنه يبقى معها وحدها على الزوجية دون غيرها من زوجة أخرى أوجارية أياً ماكانت، وعلقت عصمتها على أخذ غيرها من نسا أوتمتع بجارية أخرى، فإذا تزوج بزوجة أيا ما كانت، كانت بنت خاله بمجرد العقد عليها خالصة بالثلاثة، كذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين، ولكن وعدها وعدا سليماً لا ينتقض ولا ينحل أنها ما دامت معه على المحبة المعهودة مقيمة على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمها وجواريها، ساكنة معه في محل سكناه، لا يتزوج بغيرها أصلاً ولا يتمتع بجوار أصلاً، ولا يخرجها من عصمته حتى يقضي الله لأحدهما بقضاء، هذا ما انجعلت عليه العهود وشهد الله سبحانه وتعالى بذلك وملايكته ورسله، وإن عمل المذكور خلافه، كان الله تعالى هوالوكيل العادل للزوجة المذكور يقتص لها منه في الدنيا والآخرة، هذا ما انجعل عليه الاتفاق،وكذلك إذا تعبته فهي الجانية على نفسها

ويُعد الطهطاوي أحد رواد الفكر التنويرى في مصر بعد فترة من الاضمحلال الفكرى والتي عاشتها مصر والتي وصلت لذروات من الجمود الفكرى بشكل خاص في العصور المملوكية والعثمانية في مصر، مما أثر سلبا وبقوة على الفكر في مصر مما هجر أثر سلبيا جدا على الحياة الفكرية في مصر إبان السيطرة المملوكية والعثمانية على مصر.

  • فقد كان لاتصال الطهطاوي بالفكر المستنير أثر بالغ الأهمية في التواصل الفهمي والفكري بين مصر وبين الفكر والفهم في الكثير من الدول في العالم وحركة الترجمة فيما بعد، فإبان إرسال محمد علي باشا للطهطاوي في مهمة محددة اثناء إرسال محمد علي باشا للارسالية الفهمية إلى فرنسا، فقد ابتكر الطهطاوي لنفسه دورا آخر في الحياة الفهمية والفكرية في مصر فيما بعد والتي تمثلت في انشاء مدرسة الألسن، والتفاعل مع الفكر المتطور المتنامى في فرنسا اجتماعيا وخاصة فيما بعد الثورة الفرنسية وما حملته من افكار الدولة المدنية الحديثة والقائمة على المشاركة المجتمعية والشعبية في الإدارة والحكم، وهي أحد ابرز اسهامات المفكر جان جاك روسووالمعروفة بنظرية العقد الاجتماعي وغيره من المفكرين الذين كان لهم الإسهامات الكبيرة في الفكر الذي قامت عليه الدول الحديثة في العالم.

وكان للطهطاوي دور في الإسهام في النهضة الفكرية التي عاشتها مصر في عهد محمد علي باشا والذي يعتبره البعض باني مصر الحديثة، فقد كان الطهطاوي من أبرز النادىئم الفكرية التي قامت عليها النهضة التي ارادها محمد علي باشا في مصر، فدور الطهطاوي في حركة الترجمة وانشاء مدرسة الألسن كان له الأثر الهام في نموالتطوير الفهمي والثقافي مصر من خلال الاطلاع على ما وصلت اليه العلوم والثقافات المتنوعة.

  • ولم يقف دور الطهطاوي على الترجمة والنقل فقط للعلوم والفنون الفكرية المتنوعة، وإنما كانت له الكثير من الإسهامات الفكرية والإبداعية أيضا ويجئ في مقدمتها مؤلفه الشهير تخليص الابريز في تلخيص باريز.
  • كما حتى الطهطاوي قد تعرض للعديد من المفاهيم الفكرية والتي قامت عليها الدول الحديثة في العالم والذي ينبني بشكل أساسي على ما يمكن حتى يطلق عليه اليوم مبدأ المواطنة والذي عبر عنه الطهطاوي أوما سمَّاه الطهطاوي «المنافع العمومية» التي تقوم على الحرية والإخاء والمساواة بين أبناء الوطن الواحد».

خط ودراسات عنه

  • ديوان رفاعة الطهطاوي: جمع ودراسة، طه وادي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1979.

وفاته

توفى رفاعة الطهطاوي سنة 1290 هـ/1873م. عن عمر ناهز الإثنتين وسبعين سنة

أحفاده

أكبر أحفاده هوالسفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي عمل سفيراً لمصر بليبيا وإيران وشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية منذ أغسطس 2012 حتى يوليو2013.

المراجع

  1. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121324046 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. ^ جرجي زيدان: تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (الجزء الثاني)، الفصل الثالث. ص 31
  3. ^ نبذة حول الشاعر: رفاعة الطهطاوي مسقط "أدب" نسخة محفوظة 19 فبراير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ Rogan, Eugene L. The Arabs :A History، Chapter أربعة ص85 ISBN 978-0-465-07100-5 طبعة 2009، الناشر Basic Books
  5. ^ رِفَاعَة الطَهطَاوي مخطة العرب نسخة محفوظة 2020-04-18 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ محمود فهمي حجازي: قلائد المفاخر بين الأصل الفرنسي لدبنج والترجمة العربية للطهطاوي. مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عدد 95. صفحات 121-137.
  7. ^ الطهطاوي (رفاعة ـ) محمود الربداوي الموسوعة العربية نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  1. مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية لرفاعة الطهطاوي (1/319) دراسة وتحقيق محمد عمارة المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، الطبعة الأولى، 1973م.
  2. الإسلام والحضارة الغربية، محمد محمد حسين ص 21.
  3. انظر المرشدالأمين للبنات والبنين. رفاعة الطهطاوي (2/473-477) ضمن الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي. للدكتور محمد عمارة.
  4. الإسلام والحضارة الغربية صـ24-25.
  5. تخليص الابريز. الطهطاوي (2/122).
  6. المصدر السابق صـ(2/95).

(المرجع : الاتجاه العقلاني عن المفكرين الإسلاميين المعاصرين، سعيد الزهراني، 1/204-205).

مواقع خارجية

خط رفاعة الطهطاوي

  • كتاب قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر.
  • كتاب التحفة المخطية لتقريب اللغة العربية.
  • كتاب مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
  • كتاب الكنز المختار في كشف الاراضي والبحار.
  • التعريفات الشافية لمريد الجفرافية.
  • نظم العقود في كسر العود
  • كتاب تخليص الابريز إلى تلخيص باريز أوالديوان النفيس بإيوان باريس.
  • كتاب أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني اسمعيل - الجزء الأول.
تاريخ النشر: 2020-06-01 23:17:55
التصنيفات: مواليد 1801, وفيات 1873, أدب عربي, أشخاص من سوهاج, أعضاء هيئة تدريس جامعة عين شمس, النهضة العربية, خريجو جامعة الأزهر, صحفيون, صحفيون في القرن 19, صحفيون مصريون, علماء مصريات مصريون, فلاسفة مصريون, كتاب في القرن 19, ليبراليون مصريون, مستكشفون مسلمون, مصريون في القرن 19, مفكرون مصريون, مواليد 1216 هـ, مواليد في طهطا, مؤرخو القرن 19, مؤرخون مسلمون, مؤرخون مصريون, وفيات 1290 هـ, وفيات في القاهرة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صور كما في ويكي بيانات, مواليد 15 أكتوبر, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P69, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P108, مقالات تحتوي نصا بالفرنسية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة استكشاف/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة مصر/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بريطانيا توسع العقوبات الشخصية ضد روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:53
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 95%

الحاضرون والغائبون عن القمة العربية الصينية في السعودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:55
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 94%

الكرملين: صفقة تبادل السجناء مع أميركا لا تعني تحسن العلاقات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:20
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 99%

بريطانيا: نفاد مخزون روسيا من مسيرات إيران.. وربما تلقت إمدادات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:23
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 95%

بوتين: الغرب يريد الحفاظ على هيمنته بأي وسيلة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:22
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 99%

مسؤولة فرنسية: الشتاء القادم سيكون أسوأ بكثير ويجب أن نستعد له

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:49
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 86%

بيسكوف عن تطبيق سقف على سعر برميل النفط الروسي: خطوة سخيفة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:51
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 87%

النيران تلتهم فندقا فاخرا في اسطنبول (فديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:50
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 89%

البيان الختامي للقمة السعودية الصينية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:58
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 90%

بيسكوف: دور الإمارات والسعودية موضع تقدير كبير

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:52
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 92%

بوتين يتحدث عن "اجتماع جاء في وقته"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:46
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 96%

ملك البحرين: القمم الـ3 مع الصين تعكس الحرص على تكثيف التعاون

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:35
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 93%

أردوغان: سنستمر في جهودنا لحل أزمة الحرب الأوكرانية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:18
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

مصر تكشف عن تنفيذ مشروع قومي ضخم بـ7.7 مليار جنيه

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:59
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 95%

مونديال 2022.. هولندا الحالمة تصطدم بميسي الباحث عن تتويج أسطورته

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:01
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 94%

كندا تفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وميانمار

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:18:19
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 97%

صحيفة: روسيا وتركيا تنشآن بديلا لبطاقة "مير" المصرفية الروسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:17:46
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية