الضحك من أشكال التعبير الصريح عن التسلية والمرح، ومشاعر أخرى أحيانا. الضحك هورد عمل طبيعي للإنسان السليم علي المواقف المضحكة كما يمكن حتىقد يكون وسيلة دفاع ضد مواقف الخوف العفوية. والضحك يُعد تعبيرًا عن التعاطف والتفاهم المتبادل بين البشر، وهواحدى وسائل التواصل البشري على مدى التاريخ.

عندما يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و80 عضلة في الجسم باكمله وتزداد سرعة التنفس.

القهقهة هي الضحك بصوت مرتفع وعادة ما تكون في جميع الناس كرد عمل على نادىبة. وقد تنشأ نتيجة السكر بعد استهلك الكحوليات.

حديثاً توصل باحثون حتى الطفل الرضيع يبدأ في الضحك بعد مرور (17) يوماً من ميلاده. فكل واحد بوسعه حتى يضحك كما حتى الطفل الرضيع لديه القدرة على الضحك قبل حتى يبدأ في تفهم الكلام، حتى الطفل الأصم أوالأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك". الضحك شيء بدائي، وإن كان هناك أناس يضحكون أكثر من غيرهم فهذا من المحتمل رجوعه إلى العوامل الجينية.

لماذا نضحك؟

يقول الفلاسفة القدامى عن الضحك :

أرسطو(Aristotle): "نحن نضحك على من هم أقل منا وعلى القبحاء من الأشخاص، والفرح يأتينا من الشعور بأننا طبقة أعلى منهم".

سقراط (Socrates) : "السخرية تنبع من تجاهل الذات".

هيجل (Hegel): "ينشأ الضحك نتيجة لوجود التناقض بين المفهوم والمعنى الحقيقي الدفين الذي يقدمه هذا المفهوم". وهويشير إلى المفهوم بـ"المظهر" الشيء الظاهر لنا وبالضحك يُنكر وجوده كلية.

فرويد (Freud): "الضحك ظاهرة، وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطئ أوبتسقطات كاذبة".

الفيلسوف جون موريال (John Morreall): "الضحك الإنساني له أصوله البيولوجية كنوع من أنواع التعبير عند المرور بخطر ما".

بيتر مارتينسون(Peter Marteinson) : "الضحك هوالاستجابة للإدراك الذي يقر بأن الكينونة الاجتماعية ليست شيئاً حقيقياً".

• تعريف الضحك:

الضحك هوشكل من أشكال التعبير الذي يظهر خارجياً على الإنسان في صورة مرح وفرح. وتتعدد مسببات الضحك، الذي يوصف أيضاً بأنه رد عمل فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة ما مثل سماع نكتة أوعند سماع مداعبة... وغيرها من الأسباب الأخرى. وقد يحفز استنشاق الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل الأكسيد النترى (Nitrous oxide) ويُطلق عليه أيضاًًً "الغاز المضحك" على إطلاق نوبات من الضحك الهستيري، آوللاعتماد على بعض العقاقير مثل الحشيش (Cannabis). وقد تتسبب نوبات الضحك القوية في إفراز العين للدموع وبعض الآلام البسيطة في العضلات كاستجابة لهذه الحالة الشعورية القوية. متى يشعر الإنسان بالرغبة في الضحك،يا ترى؟ يشعر الإنسان بالرغبة في الضحك عندما يسمع نكتة ما، عندما يتعرض لموقف هزلياً يحدث أمامه أويقع فيه.. أويضحك عندما يداعبه إنسان بالملامسة الجسدية (Tickling) أوبإحداث ألم سهل على منطقة في جسم الإنسان، مثال: الضغط على عصب الزند (عظم الزند أوالعظمة المرحة) Ulnar nerve.

وقد يحدث الضحك نتيجة لوجود شخصية سادية تهوى التحكم وإيقاع الآخرين في صدمات مؤلمة تحفزهم على الضحك العصبي. فالضحك جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ، وتساعد هذه العاطفة الشعورية الإيجابية من الدرجة الأولى الإنسان على حتى يوضح نواياه في إطار التفاعل الاجتماعي. كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب الاتصال والمشاركة مع الآخرين، فهوالعلامة التي تشير إلى تواجد الإنسان في المجموعة الاجتماعية كما أنه إشارة إلى قبوله للتفاعل الإيجابي بينه وبين الآخرين. قد يحدث الضحك في بعض الأحيان ظاهرة مُعدية، أي حتى ضحك إنسان قد يحفز على ضحك الآخرين من حوله. دراسة الضحك والنادىبة وتأثيرهما النفسي والفسيولوجي على جسد الإنسان يُسمى بفهم (Gelotology).

اختلاف الضحك

أظهرت بعض الدراسات حتى الضحك يوجد فيه اختلاف حسب نوع الإنسان، أي أنه يختلف ما بين الذكور والإناث من حيث تقبل مثيراته أواختلاف في طريقة الضحك نفسها. فالمرأة تُصدر أصوات للضحك فيها نغم وصوت حاد، أما الرجل فأصوات ضحكاته غليظة غير منتظمة. وعندما نضحك على موقف أوإنسان فهذا يعنى إنكاره (وهذا يتساوى فيه كلا من الرجل والمرأة)، ويعتبر هذا النوع من الضحك الإنكاري ما إلا وسيلة من وسائل تطهير العقل من جميع الخبرات والأفكار السلبية المحتمل وقوع النفس فيها. ومثال للتوضيح: عندما يرى إنسان شخصاً آخر يقع على الأرض ينفجر في الضحك، لأنه يدرك حقيقة رفضه لوقوعه هونفسه، وبانطلاق الضحك فهويحاول حتى يبعد الفكرة السلبية للوقوع على الأرض عن ذهنه وتفكيره.

الضحك عند الحيوانات

الضحك لا يقتصر على الجنس البشرى فقط، على الرغم من ملاحظة الفيلسوف "أرسطو" التي يقول فيها: "الذي يضحك فقط هوالحيوان البشرى". وقد يحدث الفارق بين ضحك الإنسان والحيوان مثل الشمبانزى، هي التكيفات التي توضع للإنسان من أجل حتى يصدر الكلام. وعلى جانب آخر كان هناك رأى لبعض الأخصائيين النفسيين المختصين بالسلوك يرجعون خروج الضحك من الإنسان يعتمد على الإدراك الذاتي بموقف افرد أوبالقدرة على التنبؤ بسلوك إنسان أخر، لذا فإن الحيوان لا يضحك بنفس الكيفية التي يضحك بها البشر. توصلت بعض الأبحاث التي أُجريت عن الضحك بين الحيوانات، إلى وجود بعض الجزئيات التي تخفف من حدة الاكتئاب وبعض الاضطرابات المتصلة بالقصور في وظائف المخ وتغير في الحالات المزاجية.

عند الحيوانات

رتبة الثدييات التي تضم القردة (غير الإنسان)

الثدييات بخلاف الإنسان من القردة مثل: الشمبانزى والغوريلا وإنسان الغاب (ضرب من القردة العليا الشبيهة بالإنسان في بورنيووسومطرة تصدر أصواتاً للضحك استجابة لبعض الملامسات الجسدية مثل المداعبة أولعب في شكل مطاردات أومصارعة). وقد لا يستطيع الإنسان فهم ضحك الشمبانزى لأنه في مجمله تعبير عن إخراج الأنفاس وإدخالها (الشهيق والزفير)، أي حتى ضحكها شبيه بعملية التنفس أواللهاث. وهناك أمثلة عديدة توضح حتى القردة تعبر عن مرحها مثل الإنسان، حيث تم إجراء دراسة على أطفال بشرية حديثة الولادة وعلى صغار الشمبانزى والذين تمت مداعبتهم جسدياً، وعلى الرغم من اختلاف نغمة الصوت التي كانت نبرتها أعلى عند صغار الشمبانزى إلا أنهما تشابها في التعبيرات الوجهية. كما حتى الطفل البشرى الصغير يستثار من نفس المناطق التي تحفز الشمبانزى على الضحك تحت الإبط ومنطقة البطن، والاستمتاع بالمداعبة الجسدية لا تقل عند الشمبانزى حدثا تقدم به العمر.

الفئران

تم اكتشاف حتى الفئران تصدر صوتاً أثناء فترات اللعب والمرح وفي حالة المداعبة الجسدية. ووُصف الصوت الذي تصدره بـ "السقسقة" وهوصوت ضعيف جداً لا يستطيع الإنسان سماعه إلا بأدوات خاصة. كما تم اكتشاف حتى الفأر مثل الإنسان يستثار بالمداعبة الجسدية من خلال جلده في مناطق معينة من جسده، وهذا الضحك مرتبط بوجود مشاعر وعواطف وروابط إيجابية بين الحيوان وبين الإنسان الذي يقوم بمداعبته مما يؤدى إلى درس الفأر عن مزيد من هذه المداعبة. ووُجد حتى الاستجابة الإيجابية لمزيد من المداعبة تُرجمت في شكل رغبة الفئران في مزيد من المرح واللعب وفي قضاء وقت أطول مع الفئران الأخرى الضاحكة. وعلى عكس الشمبانزى، فحدثا تقدم العمر بالفئران حدثا قلت حساسية الجلد عند المداعبة الجسدية. وقد قما كلا من (Jaak Panksepp & Jeff Burgdorf) بعمل درس لتتبع المنشأ البيولوجى للفرح وللعمليات الاجتماعية في المخ من خلال مقارنة الفئران بمجتمع الأطفال الصغار وممارستهم للمرح في مناخ اللعب. وعلى الرغم من عدم مقدرة البحث على إثبات حتى الفئران لديها روح المداعبة، إلا أنهما أشارا إلى قدرة الفئران على الضحك والتعبير عنه. وفى دراسة أخرى، تم التوصل إلى حتى الفئران تُصدر أصوات "السقسقة" قبل لعب المصارعة أوأخذ المورفين أوالقيام بممارسة النشاط الجنسي ويُفسر هذا الصوت على أنه تسقط لشيء إيجابي يتم مكافأتهم به.

الكلاب

ضحك الكلاب يشبه إلى حد كبير اللهاث الطبيعي، وبتحليل اللهاث بواسطة مسمة الطيف (Spectrograph) فقد وُجد حتى كيفية التعبير عن اللهاث له درجات مختلفة مجموعها ينتج عنه ما يسمى بضحك الكلب. وقد تم تسجيل الأصوات الضاحكة لبعض من الكلاب وبمجرد إعادة تشغليها لهم يبدأون في اللعب والمرح وتخفض من معدلات الضغوط لديهم، كما تدعم السلوك الاجتماعي لديهم من الاقتراب واللعق باللسان. وقد قام جميع من الفهماء الثلاثة: سيمونت وفيرستيج وستورى (Simonet، Versteg & Storie)، بإجراء ملاحظة على حوالي (120) كلباً تتراوح أعمارهم ما بين (4) أشهر إلى (10) سنوات من خلال إجراء مقارنة ما بين فريقين الأول قام بسماع ما تم تسجيله من ضحك الكلاب والفريق الثاني لم يقم بسماع مثل هذا الإنضمام. وفي هذا البحث تم قياس السلوك التالية للكلاب: اللهاث، التذمر، سيلان اللعاب، العدو، النباح، الجلوس خوفاً من شيء أومن البرد، الاندفاع، اللعب بالمخالب.. وقد أسفرت الملاحظة عن نتائج إيجابية عند سماعهم لما هومسجل من الضحكات، ومن هذه النتائج الإيجابية: - انخفاض ملحوظ في السلوك المتصل بالضغوط. - زيادة حركة الذيل في الارتفاع والانخفاض. - حركة الوجه (كأن الكلب في حالة مرح) بمجرد سماع صوت الضحك. - إظهار سلوك اجتماعي إيجابي بشكل متكرر. ومن هنا توصل البحث إلى حتى الضحك يزيد من هدوء الكلب، ويسهل حينها السيطرة عليه وتلقيه التدريبات.

الضحك عند الإنسان

حديثاً توصل باحثون حتى الطفل الرضيع يبدأ في الضحك بعد مرور (17) يوماً من ميلاده. وعلى الرغم من حتى هذه الحقيقة قد تتعارض مع الدراسات السابقة التي تشير إلى حتى الأطفال الرضع يبدأون في اكتساب مهارات الضحك عند بلوغ أربعة أشهر من العمر. ويشير العالم روبرت آر بروفين (Robert R. Provine) الحاصل على دكتوراه في دراسة الضحك والتي استمرت لعقود إلى حتى "الضحك يمتلكه جميع واحد منا، فهوجزء من مجموع الكلام البشرى على مستوى العالم. يوجد الآلاف من اللغات ومئات الآلاف من اللهجات، لكن الكل يضحك بطريقة واحدة. فكل واحد بوسعه حتى يضحك كما حتى الطفل الرضيع لديه القدرة على الضحك قبل حتى يبدأ في تفهم الكلام، حتى الطفل الأصم أوالأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك". ويستمر "بروفين" في حديثه عن الضحك قائلاً: "أن الضحك شيء بدائي كما أنه تعبير غير واعٍ، وإن كان هناك إناس يضحكون أكثر من غيرهم فهذا من المحتمل رجوعه إلى العوامل الجينية". ولإثبات ذلك قام "بروفين" بالإشارة إلى دراسة اسمها "توأم جيجل"، وهما توأم من الإناث تم فصلهما منذ الميلاد لمدة أربعين سنة وعند التقائهما كانت لديهما قدرة على الضحك كبيرة وبدرجة متساوية، على الرغم من حتى الآباء بالتبني كانت لديهم طبيعة صارمة غير محبة للضحك، ومن هنا أكد "بروفين" حتى التوأم ورثا نفس الصفات الجينية من الضحك، كما يرثا أيضاً الاستعداد للضحك وربما تذوق والبحث عن روح النادىبة.

الضحك والمخ

فسيولوجيا الأعصاب الحديثة تربط الضحك بتنشيط القشرة الأمامية الوسطى للدماغ (Ventro-medial prefrontal cortex)، التي تفرز مادة "الإلمى فين" بعد نشاط يشعر فيه الإنسان بالمكافأة، بعد تناول وجبة لذيذة، ممارسة النشاط الجنسي، أوبعد فهم نكتة. وقد أظهر بحثاً من البحوث حتى أجزاء في المخ لها دور كبير في عملية الضحك، وهما: (Amygdala & Hippocampus). وفى منطقة جريدة المؤسسة الطبية الأمريكية، نُشرت فيسبعة ديسمبر عام 1984، والتي تصف الأسباب المؤدية للضحك التي مصدرها الجهاز العصبي، كالتالي: "على الرغم من حتى مركز الضحك بالمخ غير معلوم أومحدد، إلا أنه يعتمد التعبير عنه على مسارات عصبية المتصلة بالدماغ المتوسط والخلفى تتواجد بالقرب من مراكز التنفس": (Telencephalic and diencephalic).

الضحك والجسم

1-القلب: أظهرت الكثير من الدراسات حتى الضحك يحمي القلب، وذلك بطريقة غير مباشرة والتفسير وراء ذلك هوحتى الضغوط العقلية تسبب خللاً لـ(Endothelium) البطانة الحامية للأوعية الدموية، وبمجرد حتى تتأثر هذه البطانة ينجم عنها عدد من ردود العمل من الالتهابات التي تؤدى إلى تراكم الكوليسترول على جدار الشرايين التاجية وكنتيجة نهائية حدوث الأزمات القلبية. المزيد عن الكوليسترول.. وكما يشرح "ستيف سولطانوف" رئيس الرابطة الأمريكية للعلاج بالضحك: "عندما يضحك الإنسان من قلبه يفرز هرمون الكورتيزول (الهرمون الذي يُفرز عندماقد يكون الإنسان تحت تأثير الضغوط) بقلة، لذا عندماقد يكون الإنسان في حالة ضغوط ويتناول هذه الضغوط بالضحك يقلل من معدلات إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول". كما يقول "سولطانوف": "أن الضحك يزيد من احتمال الإنسان للآلام، كما يقوي الجسم من خلال إفراز الأجسام المضادة التي تحارب العدوى والتي تمنع تصلب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذبحة الصدرية أوالأزمات القلبية (المزيد عن الذبحة الصدرية والأزمة القلبية في الموسوعة الطبية على مسقط فيدو) أوالسكتة الدماغية. وأضاف "سلطانوف": "أن الشخص الذي يعيش دائماً في حالة وجدانية يحيطها الإحباط هوأكثر الأشخاص تعرضاً لأمراض القلب، الشخص الذي يعاني من الغضب المزمن والكراهية لغيره أكثر عرضة أيضاً للأزمات القلبية، والأشخاص التي تعيش حياة قلق ويسلكون نمط حياتي به ضغوط تتعرض شريانهم للانسداد... إلخ".

2-سقم السكر: أظهرت دراسة في اليابان، حتى الضحك يقلل من معدلات سكر الدم بعد تناول الوجبات (الوجبات الصحية بمسقط فيدو). وتم إجراء الاختبارات على حوالي 19 شخصاً مصابون بسقم السكر النوع الثاني من قبل جامعة "تسوكوبا" وذلك بأخذ عينات من دم السقمى قبل تناول وجبة وبعد انقضاء ساعتين من تناول الوجبة. ثم جاء السقمى محاضرة "مملة" لمدة 40 دقيقة في اليوم الأول من إجراء الدراسة، أما في اليوم الثاني من الدراسة جاء نفس السقمى عرض كوميدي استمر أيضاً لمدة (40) دقيقة. وكانت النتائج إيجابية من انخفاض معدلات السكر بعد مشاهدة العرض الكوميدي بمعدلات أكثر عند الاستماع إلى المحاضرة المملة. وأتت الخلاصة من هذه الدراسة حتى الضحك علاج مفيد لسقم السكر، وما يحدث للجسم من تغيرات خلاله يعوض الجسم عن ما يلحقه به السقم. المزيد عن سقم السكر..

3-التدفق الدموي: في دراسة بجامعة "ماريلاند" تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص من خلال تصوير حالة الأوعية الدموية لديهم مرة بعد رؤيتهم لعرض كوميدي حيث كانت النتائج إيجابية وقيام الأوعية بوظائفها الطبيعية (كانت الأوعية في حالتها الطبيعية)، والنتيجة العكسية كانت عند رؤية نفس المجموعة من الأشخاص لدراما مما أدى إلى توتر الأوعية وانخفاض في حدوث التدفق الدموي فيها.

4-الاستجابة المناعية: الضغوط تحد من كفاءة جهاز المناعة، حيث حتى روح النادىبة تحمل من قدرة الجسم على محاربة العدوى بإفراز الأجسام المضادة كما تعزز من تواجد الخلايا المناعية. عندما نضحك فإن الخلايا الطبيعية التي تدمر الأورام والفيروسات تزيد، بالإضافة إلى إفراز الجسم للبروتينات التي تحارب العدوى (Gamma-interferon) وخلايا تى (T-cells) الهامة لجهاز المناعة وخلايا بى (B-cells) التي تفرز الأجسام المضادة لمحاربة الأمراض. وبالمثل يقلل الضحك من معدلات ضغط الدم، ويحمل من معدلات الأكسجين، ويساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.

5- القلق والأطفال: أظهرت الدراسات حتى الأطفال التي يصاحبها مهرج بجانب الآباء والفريق الطبي المتخصص قبل إجراء جراحة ما تكون معدلات القلق لديهم أقل في حدتها عن الأطفال التي يصاحبها الآباء والفريق الطبي فقط. ومعدلات القلق العالية قبل إجراء الجراحات بشكل عام قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة حيث وُجد لأن حوالي 60% من الأطفال تعاني من القلق قبل إجراء الجراحة. وقد تم استخلاص هذه النتائج من دراسة تم إجراؤها على حوالي (40) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 5-12 سنة سيخضعون لجراحة بسيط، ونصف هذا العدد كان يتواجد معهم المهرج بجانب الأب والأم والفريق الطبي والنصف الآخر لم يتواجد بينهم المهرج، وكانت معدلات القلق للمجموعة الأولى قبل إجراء الجراحة محدودة للغاية.

6- الاسترخاء والنوم: بملاحظة السقمى الذين يعانون من آلام العمود الفقري ولا يمكنهم الاستغراق في النوم، فقد ثبت حتى التعرض لعشر دقائق من الضحك يمكنهم من النوم لمدة ساعتين متصلتين بدون آلام.

7- اللياقة البدنية: توصل الفهماء بان الضحك مائة مرة (100) يساوى في تأثيره ما يُبذل في النشاط الرياضي (ممارسة الرياضة على العجلة لمدة 15 دقيقة). فالضحك يعمل على تشغيل الحجاب الحاجز، منطقة البطن، الجهاز التنفسي، وعضلات الوجه والأرجل والظهر.

8- تقوية العضلات: بالإضافة إلى المزايا الكثيرة لضحك الإنسان، فهويقوى عضلات البطن. ويقول العالم "جارد بي كوهين" Jared B. Cohen، الذي أجرى الكثير من التجارب المعملية على الضحك، أن: "الضحك لا يساعد فقط القلب، ولكنه أيضاً يساعد على جمال الجسم والمظهر". فهناك بعض الأشخاص التي تؤمن بأن الضحك وسيلة سهلة جداً وغير مكلفة وغير مؤلمة للمحافظة على جمال الإنسان حيث تساعده على شد عضلات البطن وعدم ترهلها. وقد صرح حوالي (14) مريضاً من (15) خضعوا لتجارب "كوهين" حتى الضحك بالعمل أفضل من ممارسة بعض التمارين الرياضية. ولكيقد يكون الضحك فعالاً، لابد وأن يستمر الشخص في ضحكه لمدة (30) ثانية على الأقل حتى يشعر بإحساس الاحتراق البسيط. وعلى الرغم من حتى الضحك هوالطريقة الذيذة البديلة عن الرياضة، إلا أنه يوصى دائماً بضرورة ممارسة الرياضة حسب الاستطاعة.

9- أزمة الصدر (الربو): هذه المرة الضحك له تأثير سلبي على صحة الإنسان، فهومن أحد مثيرات أزمات الربوعند حوالي ثلثي (2/3) الأشخاص المصابة به – ذلك طبقاً للدراسة التي قامت بها الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر في اجتماعها السنوي في عام 2005. ولا يوجد فارق في طريقة الضحك وشكله الذي يخضع له الإنسان في إثارة أزمة الربوسواء الضحك الخفيف أوالقهقهة أوالضحك العميق.. والقاعدة العامة هوحتى الضحك مهما اختلفت أشكاله فهويثير أزمات الربو. تم إجراء تجربة على عدد من السقمى لمدة (18) شهراً لبحث قائمة مثيرات أزمة الربو، وكان سقمى الربوالذين خضعوا للتجربة لا توجد بينهم فروقات عمرية كبيرة أوفروق في مدة استمرار الأزمة أوفي التاريخ الوراثي للإصابة بسقم الحساسية الصدرية، وكانت النتائج كالتالي: ممارسة النشاط كأحد مثيرات أزمات الربويتكرر حدوثه مع مثير الضحك (الذي هوالآخر أحد مثيرات الأزمة كما مقدم على صفحات مسقط فيدو). ووُجد حتى النسبة العظمى من حدوث الأزمة هي لمثير الضحك، والتي تمثل النسبة 61% بجانب مثير الرياضة، أما مثير الرياضة بمفرده فيمثل 35% فقط.. وهذا الفارق في النسبة يرجع إلى حتى الضحك تتحرك فيه ممرات الهواء بشكل أكبر بجانب رد العمل الشعوري.

فوائد الضحك في إيجاز

- الضحك يفيد الجسم والعقل. - يحقق السعادة والسلام النفسي. - يمنحك التجدد. - يقلل من الضغوط. - يحد من ازدياد ضغط الدم وأمراض القلب. - يزيد من قدرتك علي التأمل والاسترخاء. - يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم. - يخفف من حدة الألم عن طريق حمل مستوي إفراز مادة الإندروفينس. - يفيد سقمى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربوعن طريق حمل نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة. - يزيد من قدرتك علي التحدث إلى الآخرين بلباقة. - يطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة. - يجعلك تبدوأكثر شباباً. - ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي. - يعطي الشخص الثقة بالنفس. - يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة. - ينمي قدرة الشخص الإبداعية. - يزيد من مرونة أوعية القلب. - يحمل من روحك المعنوية. - يجعلك تفكر بشفافية. - يخرجك من دائرة الروتين. - تتلألأ عينيك عندما تضحك وتصبح أكثر وسامة. - يحمل من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك علي الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة. - يجدد الطاقة. - يحطم طبيعتك المتحفظة. - يقوي عضلات البطن. - يوازن بين كيمياء التوتر والضغط. - يذكرك دائماً بالصورة الأضم والأعم في حياتك أي تفكر وترسم لمستقبلك. - يجعلك تندم علي ما فات من عمرك وأنت جاد. - تتصل بالآخرين علي نحوأعمق. - وأخيراً توتر جميع من يسبب لك الضيق.

أنواع العلاج بالضحك

يوجد الآن الكثير من أنواع العلاج المستخدمة من قبل الأطباء والمعالجين النفسيين والمتخصصين في مجال الصحة العقلية، التي يُستخدم فيها روح النادىبة والضحك كنوع من أنواع العلاج والشفاء من بعض الاضطرابات الجسدية والعقلية والروحية. هذه الوسائل العلاجية بعضاً منها يمكن للشخص وصفها لنفسه دون الاقتصار على المتخصصين فقط. والعلاج بالضحك يحاول حتى يحقق صحة المقولات القديمة: "الضحك هوالعلاج الأفضل"، أوكما نطق "فولتير" Voltaire: "الطبيعة هي التي تعالج السقم، بينما فن الطب هوالذي يداوم على بقاء الإنسان في حالة سلام نفسي".

العلاج بالنادىبة

العلاج بالنادىبة هوالاعتماد على النادىبة في علاج النفس، باستخدام وسائل من الخط وبرامج الترفيه والأفلام والروايات التي تشجع على ضحك المريض. من الممكن حتى يتم ذلك بشكل فردي أوفي شكل مجموعات علاجية، إلا حتى الثانية لا تأتى بالنتيجة المرجوة وخاصة إذا كان الطبيب هومن يقوم بتقديم العلاج وليس المريض لنفسه لأنه من الصعب حتى ينظر جميع السقمى المشاركون في حلقة النادىبة إلى المواد المقدمة إليهم على أنها تقدم "مزحة" تساعدهم على حمل روحهم المعنوية.. فقد لا يجد البعض فيها كذلك.

العلاج بالمهرج

يتم في إطار الإقامة بالمستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة، حيث يتواجد "المهرج" الذيقد يكون جزءاً من العلاج، وذلك بالمرور على الغرف وتقديم الكثير من المهام التي تساعد على العلاج وخاصة للأطفال من: السحر، اللعب والموسيقى والمرح أوبتقديم الحنان للطفل. ومن مزايا هذا العلاج أنه يقوى روح التعاون عند الأطفال، ويقلل القلق عند الطفل الذي يريد تواجد أبويه بصفة دائمة معه، كما يقلل الحاجة إلى استخدام المهدئات لدى البعض، يحد من الإحساس بالآلام ويحفز من كفاءة وظائف جهاز المناعة. ونجد حتى هذا النوع العلاجي ليس مقتصر على المستشفيات فقط، وإنما يمكن توظيفه في ملاجئ الأطفال والحضانات وأماكن الحرب والسجون... الخ.

العلاج بالضحك

وهنا يقوم الطبيب بإعداد "ملف محفزات الضحك" لمريضه، وذلك بجمع المعلومات من الشخص الذي يريد هذا النوع من العلاج عن الأمور التي تحفزه على الضحك منذ طفولته من مواقف ونكات يفضلها. ويقوم الطبيب من خلال هذه المعلومات بتدريب الفرد على بعضاً من التمارين التي يمارسها لتحفزه على الضحك كما يذكره بأهمية العلاقات الاجتماعية كجزء من العلاج. ويقع على الطبيب عاتق كبير وهوكيفية التفريق بين ما يفسره المريض على أنه نادىبة من وجهة نظره وما ليس بنادىبة وهذا ليس بالشيء الهين.

التأمل بالضحك

يوجد وجه للشبه كبير بينه وبين التأمل العادي الذي يقدمه فيدوعلى صفحاته. وهذا العلاج يمكن حتى يقوم به الشخص بمفرده دون اللجوء إلى المشورة الطبية أوالمساعدة المتخصصة. والتأمل بالضحك هوعبارة عن تمرين يستمر مدته إلى ما يقرب من (15) دقيقة ويُجدي أكثر مع الأشخاص التي تجد صعوبة في الضحك ولا يخرج منها بشكل تلقائي. ويتكون تمرين الضحك من ثلاث مراحل: الفترة الأولى هي فترة الإطالة – حيث يقوم الشخص بتوجيه جميع طاقاته إلى إطالة جميع عضلة من عضلات جسده بدون ضحك. الفترة الثانية هي فترة الضحك – يبدأ الشخص في الضحك تدريجياً بالابتسامة حتى يصل إلى الضحك العميق من المعدة أوالحاد أيهما يصل إليه أولاً. الفترة الثالثة هي فترة التأمل – يقوم الشخص بالتوقف عن الضحك ويغلق عينيه ويتنفس بدون صوت مع الهجريز الشديد.

يوجا الضحك

تتشابه إلى حد كبير باليوجا التقليدية، ويكن ممارستها في مجموعة أوفي نادى. واليوجا هنا تكون إما بغرض العلاج التكميلي أوالوقائي، وهي تعبير عن تمارين تستمر لمدة (30-45) دقيقة يقودها إنسان متدرب وتتضمن على المراحل التالية: تمارين التنفس، اليوجا، الإطالة مع ممارسة الضحك. لا يتم الاحتياج هنا إلى استخدام أواللجوء إلى مواد تبعث على الضحك.

حالات لا يوصى فيها بالضحك

على الرغم من فوائد الضحك الجمة وخاصة للقلب، إلا أنه في بعض الأحيان يسبب مشاكل صحية خطيرة ومنها السكتة الدماغية على صفحات مسقط فيدووأزمات القلب. فتوجد بعض الحالات التي يوصى فيها بعدم الضحك وتجنبه: - عقب جراحة البطن، لأن الضحك قد ينجم عنه فك غرز الخياطة الجراحية. - مريض الفتق. - مريض البواسير في فترة متقدمة. - مضاعفات لاضطرابات في العين.. المزيد عن الهجريب التشريحى للعين - المرأة الحامل، وخاصة إذا كانت هناك بعض العوامل التي تهدد بعدم أمان الأم أوجنينها. - سقم الدرن، التهاب الشعب الهوائية المزمن، سقمى عدوى الجهاز التنفسي والحالات التيقد يكون فيها السعال مصحوباً ببلغم والذي يؤدى إلى نشر العدوى. - الشخص السليم الذي يشعر بعدم ارتياح مع الضحك، وحينها عليه باللجوء الفوري إلى المساعدة الطبية.

الضحك غير الطبيعي

يعي مخ الإنسان بالحالات غير الطبيعية التي يمر بها الفرد، ويستطيع التفريق بينها. وكذا الحال مع الضحك الطبيعي والضحك غير الطبيعي، حيث نجد حتى الضحك السقمى إذا جاز القولقد يكون مصاحباً للحالات التالية: - تلف في أنسجة المخ، من الممكن حتى يتسبب في حالة الضحك غير الطبيعي. - بعض أورام المخ. - بعض أنواع الحَول. - بعض الاضطرابات النفسية مثل العته أوالهستيريا. - الصرع. ومن الآثار السلبية التي يولدها الضحك غير الطبيعي "إغماءة الضحك" التي يفقد فيها الإنسان وعيه من شدة الضحك.

خلاصة الضحك

الضحك هولغز إدراكي يسعى الإنسان لحله، فالنكتة تخلق جواً من عدم المواءمة والجمل فيها تظهر وكأنها غير متصلة بالموضوع.. وحينها يحاول الإنسان بشكل تلقائي حتى يحلها للعثور على ما تخفيه هذه الجملة. ولكن إذا خفق في التوصل إلى الحل وإلى الفكرة المنطوية عليها فلن يأتي الضحك (لن يضحك الإنسان). ويقول "ماك سينيت" Mack Sennett: "عندما يرتبك الجمهور من المشاهدين لنقد يكون هناك ضحكاً، وهذا هوأحد القوانين الأساسية للكوميديا".

• والضحك هوشكل من أشكال التعبير الصريح عن التسلية والمرح، ومشاعر أخرى أحياناً. الضحك هورد عمل طبيعي للإنسان السليم على المواقف المضحكة كما يمكن انقد يكون وسيلة دفاع ضد مواقف الخوف العفوية. والضحك يعد تعبير عن التعاطف والتفاهم المتبادل بين البشر، وهواحدى وسائل التواصل البشري على مدي التاريخ .

أما الضحك الكثير أو"الهستيري" أوغير الطبيعي فإن مخ الإنسان يعي الحالات غير الطبيعية التي يمر بها الفرد، ويستطيع التفريق بينها. وكذا الحال مع الضحك الطبيعي والضحك غير الطبيعي، حيث نجد حتى الضحك السقمى إذا جاز القولقد يكون مصاحباً للحالات التالية: - تلف في أنسجة المخ، من الممكن حتى يتسبب في حالة الضحك غير الطبيعي. - بعض أورام المخ. - بعض أنواع الحَول. - بعض الاضطرابات النفسية مثل العته أوالهستيريا. - الصرع. ومن الآثار السلبية التي يولدها الضحك غير الطبيعي "إغماءة الضحك" التي يفقد فيها الإنسان وعيه من شدة الضحك .

مراجع

وصلات خارجية

• تسجيلات الضحك لدى الإنسان
• ملخص أبحاث مقارنة عن فوائد العلاج بالضحك