الهرمزان
عودة للموسوعةالهُرمُزان هوأحد قادة الفرس إبّان الفتح الإسلامي، وكان قائد الجيش الفارسي في معركة القادسية.
الهرمزان (قتل في عام 23 للهجرة) حاكم الأهواز. أثناء فتح فارس في عهد يزدجرد الثالث. وكان قد عقد صلحاً مع المسلمين في السنة السادسة عشرة للهجرة، ما لبث حتى نقضه فيما بعد بتحريض من يزدجرد، وفهم المسلمون بذلك فجهزوا جيشاً لمحاربته ومحاربة من تعاقد معه على ذلك؛ فأسر، وأقبلوا به إلى المدينة مكتوف اليدين وعليه تاجه وحليته، فأراد عمر حتى يضرب عنقه، فأعرب إسلامه في سيرة طريفة.
فقد روي حتى عمر نطق له: « يا هرمزان، كيف من الممكن أن رأيت وبال الغدر » ؟ فنطق: يا عمر، إنا وإياكم في الجاهلية كنا نغلبكم، إذ لم يكن الله معكم، ولا معنا ! فلما كان الله معكم غلبتمونا. نطق: فما عذرك في انتقاضك مرةً بعد مرة ؟ ! نطق: أخاف إذا قلتُ حتى تقتلني. نطق: لا بأس عليك، فاخبرني. فاستسقى ماءً، فأخذه، وجعلت يده تُرعَد. نطق: مالك ،يا ترى؟ نطق: أخاف حتى تقتلني وأنا أشرب. نطق: لا بأس عليك حتى تشربه. فألقاه من يده، فنطق: ما بالك ! أعيدوا عليه الماء ولا تجمعوا عليه بين القتل والعطش. نطق : كيف من الممكن أن تقتلني، وقد أمنتني ! ؟ نطق : كذبت ! نطق : لم أكذب. فنطق أنس : صدق يا أمير المؤمنين. نطق : ويحك يا أنس ! أنا أؤمن قاتل مُجزأة بن ثور والبراء بن مالك ! والله لتأتيني بالمخرج أولأعاقبنّك ! نطق : إنك قلت : « لا بأس عليك حتى تخبرني ولا بأس عليك حتى تشرب » ! ونطق له ناس من المسلمين مثل قول أنس. فأقبل على الهرمزان، فنطق : تخدعني ! والله لا تخدعني إلا حتى تُسلم، فأسلم، ففرض له ألفين وأنزله المدينة».
حادثة مقتل للهرمزان
لما اغتال عمر أبلغهم عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه رأى الهرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة يتناجون فنفروا منه فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فلما رأى الخنجر الذي اغتال فيه عمر على نفس الوصف الذي ذكر عبد الرحمن، خرج عبيد الله مشتملاً على السيف حتى أتى الهرمزان وطلب منه حتى يصحبه حتى يريه فرساً له، وكان الهرمزان بصيراً بالخيل. فخرج يمشي معه عملاه عبيد الله بالسيف فلما عثر حر السيف صاح لا إله إلا الله، ثم أتى جفينة وكان نصرانياً فقتله، ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها؛ فقبض عليه وسجن إلى حتى تولى عثمان بن عفان الخلافة فاستشار الصحابة في أمره فأفتى بعضهم بقتله، وأفتى بعضهم الآخر بالدية، فأدى عثمان الدية من ماله وأطلقه ولما تولى علي [[الخلا فة]]، وكان يرى حتى يقتل بالهرمزان خرج عبيد الله إلى الشام وانضم إلى معاوية بن أبي سفيان، حارب وقتل في معركة صفين.
وقد ذكر الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك خلاف ذلك مايلي: "نطق القماذبان عن اغتال أبيه الهرمزان: كانت العجم بالمدينة يستروح بعضها إلى بعض، فمرّ فيروز بأبي ومعه خنجر له رأسان، فتناوله منه ونطق: ما تصنع بهذا في هذه البلاد،يا ترى؟ فنطق: آنس به؛ فرآه رجل، فلما أصيب عمر، نطق: رأيت هذا مع الهرمزان، دفعه إلى فيروز. فأقبل عبيد الله فقتله؛ فلما ولي عثمان نادىني فأمكنني منه، ثم نطق: يا بني هذا قاتل أبيك وأنت أولى به منا، فامضى فاقتله فخرجت به وما في الأرض أحد إلّا معي؛ إلّا أنهم يطلبون إلي فيه. فقلت لهم: ألي قتله،يا ترى؟ نطقوا: نعم - وسبّوا عبيد الله - فقلت: أفلكم حتى تمنعوه،يا ترى؟ نطقوا: لا وسبّوه. فهجرته لله ولهم، فاحتملوني؛ فوالله ما بلغت المنزل إلّا على رؤوس الرجال وأكفّهم.
الهوامش
- ^ شرح النهج 12/114
التصنيفات: أشخاص أعدموا من قبل الخلافة الراشدة, أشخاص اعتنقوا الإسلام, الشعب الإيراني في القرن 7, الفتح الإسلامي لفارس, إعدامات القرن 7, سجناء ومعتقلون في الخلافة الراشدة, قادة عسكريون ليزدجرد الثالث, محافظة خوزستان, مسلمون إيرانيون, معدومون إيرانيون, مواليد في ساسانيون, وفيات 644, وفيات في المدينة المنورة, مقالات بحاجة لمصادر أكثر منذ ديسمبر 2018, مقالات بحاجة لمصادر أكثر, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P607, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة إيران/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, سنة الولادة غير معروفة