المهذب

المهذب كتاب في الفقه مؤلفه: أبوإسحاق الشيرازي، من أبرز شروحه المجموع شرح المهذب للنووي. نطق أبوإسحاق الشيرازي عن كتابه «هذا كتاب مهذب، أذكر فيه إذا شاء الله أصول ممضى الشافعي رحمه الله بأدلتها، وما تفرع على أصوله من المسائل المشكلة بعللها»

التزم مؤلفه حتى يعود إلى خط الإمام الشافعي، ليبني منها أصول ممضىه الفقهيّ بأدلتها، وبين ما يتفرع على هذه الأصول من المسائل المشكلة بعللها.

خط كتابه في آخر عمره، إذ يقول عنه في مقدمته: "وهوعلى التحقيق نتيجةُ عمري، وثمرةُ فكري في دهري نطق: «بدأت في تصنيف المهذب سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وفرغت يوم الأحد آخر رجب سنة تسع وستين وأربعمائة».

مؤلفه

إمام الشافعية والمدرس في المدرسة النظامية ببغداد

عن الكتاب

كان عليه المعول في الممضى حتى القرن السادس الهجري، والتف حوله الفهماء، وحفظوه غيباً، وكانوا يتبارون في فهمه، وعكف عليه المحققون بالدراسة والتدريس، وفي الشروح والحواشي، وفي التعقيبات والتذييل، وفي التسليم والتوضيح، وفي بيان لغاته ومشكلاته وغوامضه، وفي تخريج أحاديثه وآثاره.

خط

يعتبر كتاب "المهذب" من أبرز المختصرات، في الفروع، وهوامتداد لخط الفقه الشافعي، ومن أهمها: كتاب الأم ثم مختصر المزني، الذي تفرع عنه الحاوي الكبير للماوردي، ونهاية المطلب للجويني، وتفرع من نهاية المطلب خط أبي حامد الغزالي، التي تفرعت منها خط الرافعي، ثم النووي الذي قام بشرح المهذب في كتابه المجموع، ونطق:
«واشتهر منها لتدريس المدرسين، وبحث المشتغلين: «المهذب والوسيط»، وهما كتابان عظيمان صنفهما إمامان جليلان: أبوإسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبوحامد محمد بن محمد الغزالي رضي الله عنهما، وتقبل ذلك، وسائر أعمالهما منهما».

شروح الكتاب

المجموع للنووي
فوائد على المهذب لتلميذ الشيرازي أبي علي حسن بن إبراهيم الفارقي
أحكام الممضى مما خرجه صاحب المهذب لموفق الدين صالح بن أبي بكر المقدسي
الاستقصاء لمذاهب الفهماء والفقهاء لضياء الدين الماراني

قام بشرح غريب المهذب وألفاظه فهماء كثيرون، منهم ابن بطال اليمني وعبد الكريم الجيلي، ومحمد بن علي بن أبي علي الشافعي، وخرج أحاديثه كثيرون. يقول الدكتور محمد الزحيلي أنه لم يطبع من هذه الخط إلا كتابان: كتاب المجموع شرح المهذب للإمام النووي، وكتاب النظم المستعذب في شرح غريب الممضى لابن بطال الرُّكبي.