أسد الجبال

عودة للموسوعة

أسد الجبال حيوان من فصيلة السنوريات، أصله من الأمريكتين، ومناطق انتشاره هي الأكبر مساحةً بين الحيوانات البرية الكبيرة كلها في نصف الأرض الغربي، إذ تمتد مناطق انتشاره من إقليم يوكون الكندي شمالاً، وحتى جبال الأنديز جنوباً. وأسد الجبال حيوان قادر على التكيف، ولذا فإنه يوجد في جميع أنواع المواطن الرئيسة الأمريكية، وهوثاني أكبر السنوريات وزناً في نصف الأرض الغربي بعد اليغور. ومع حتى أسد الجبال كبير الحجم، إلا أنه يُصنف مع السنوريات الصغيرة بدل الكبيرة، فهوقريب من القطط الأهلية جينيّاً أكثر من قرابته من الأسود الحقيقية، كما أنه حيوان ليلي كالسنوريات الصغيرة.

أسد الجبال حيوان مفترس قادر على مطاردة فرائسه والكمن لها، وهويفترس أنواعاً كثيرةً من الحيوانات، ومصدر غذائه الرئيسي هوالحافريات كالأيل والإلكة والموظ وكبش الجبال الصخرية، كما يصطاد أيضاً البتران الأهلية والخيول والخراف (في الجزء الشمالي من مناطق انتشاره تحديداً)، كما يمكن حتى يصطاد حيواناتٍ أصغرَ مثل الحشرات والقوارض. يفضل هذا الأسد المواطن ذات الشجيرات الكثيفة والصخور لتساعده على الكمن والاختباء عند الافتراس، ولكن يمكن حتى يعيش في المناطق المفتوحة. يعيش أسد الجبال في مجموعات صغيرة العدد، حجم المجموعة الواحدة يعتمد على المنطقة التي توجد فيها والغطاء النباتي ووفرة الفرائس. ومع حتى أسد الجبال حيوان مفترس كبير الحجم، إلا أنه ليس المسيطر في منطقته دائماً، ويظهر ذلك عندما يتنافس على فريسة ما مع اليغور أوالذئب الرمادي أوالدب الأسود الأمريكي أوالدب الرمادي. يوصف أسد الجبال بأنه حيوان منعزل، وهوعادةً يتجنب البشر، فهونادراً ما يهاجم البشر، ولكن مهاجمته لهم قد ازدادت مؤخراً.

بسبب الصيد المفرط لأسود الجبال بعد الاستعمار الأوروبي للأمريكتين وبسبب استغلال البشر لمواطنها، فقد قل وجودها في معظم المناطق التي كانت تنتشر فيها تاريخياً، إذ تعرَّض أسد الجبال للانقراض المحلي في شمال شرق أمريكا في أوائل القرن العشرين، ولم يَبقَ له وجود هناك إلا في ولاية فلوريدا، وفي العقود القليلة الماضية هاجرت أعداد من أسود الجبال التي كانت تعيش في الجزء الشرقي من أمريكا إلى الأجزاء الغربية القصوى من داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ونبراسكا وأوكلاهوما، كما شوهدت أفراد من ذكور أسد الجبال عابرةً عبر مينيسوتا (حيث أطلق النار على أحدها وقتل)وويسكنسنوآيوا وشبه الجزيرة الشمالية من ميشيغان وإلينوي حيث أطلق النار على أحدها عند حدود ولاية شيكاغو، وقد شوهدت أسود الجبال مرةً واحدةً على الأقل في الشرق الأقصى من ولاية كونيتيكت.

التسمية والتأثيل

لأسد الجبال العشرات من الأسماء المتنوعة، وذلك بسبب مناطق انتشاره الواسعة، وهويدخل في الكثير من أساطير الأمريكيين الأصليين وحكاياتهم وكذلك في الثقافة المعاصرة.

أُُدخل أسد الجبال في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأنه الحيوان الذي يحمل أكبر عدد من الأسماء، من الممكنقد يكون السبب في ذلك انتشاره الواسع عبر شمال أمريكا وجنوبها، ففي اللغة الإنجليزية وحدها يملك أسد الجبال أكثر من أربعين اسماً، منها: كوجر (Cougar) وبيوما أوبوما (Puma) (بعض المراجع العربية تسميه "فومة") وأسد الجبال (Mountain Lion).

اسم كوجر (Cougar) قد يحدث مأخوذاً من الحدثة البرتغالية القديمة (çuçuarana) عبر اللغة الفرنسية، أما اسم بيوما أوبوما (Puma) فمأخوذ عبر اللغة الإسبانية من لغة الكتشوا (لغة سكان أمريكا الجنوبية الأصليين).

التصنيف

وجه أسد الجبال
تفاصيل وجه أسد الجبال

يُعد أسدُ الجبال أكبرَ السنوريات الصغيرة حجماً، وهومن تحت فصيلة القطية، مع حتى خصائصه الجسدية توحي بأنه من تحت فصيلة النمرية كالأسد والببر واليغور والنمر.

السلالات

حتى أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، كان يُعتقد بوجود 32 سلالةً لأسد الجبال، ولكنّ أحد الدراسات الحديثة على حمضه النووي أظهرت حتى كثيراً من هذه السلالات قريبةٌ جداً من بعضها البعض، فدمجتها في سبع سلالات فقط، خمسة منها لا توجد إلا في أمريكا اللاتينية.

وهذه السلالات هي:

  • أسد جبال الأرجنتين (Puma concolor cabrerae)
  • أسد جبال كوستاريكا (Puma concolor costaricensis)
  • أسد جبال شرقيّ جنوب أمريكا (Puma concolor anthonyi)
  • أسد جبال شمال أمريكا (Puma concolor couguar)
  • أسد جبال شمالي جنوب أمريكا (Puma concolor concolor)
  • أسد جبال جنوبي جنوب أمريكا (Puma concolor puma)
  • أسد جبال فلوريدا (Puma concolor coryi)

الوصف والسلوك

الخصائص الجسدية

جمجمة أسد جبال وعظم فكه

جسم أسد الجبال نحيل ورشيق، وهورابع أكبر السنوريات حجماً، إذ تصل المسافة بين كتفي الفرد البالغ منه ما بين 60 و90 سنتمتراً، وطول الذكر البالغ (من أنفه إلى ذيله) يصل إلى 2.4 متر، ومتوسط طول الإناث 2.05 متر، فيكون إذاً طول أسد الجبال بشكل عام ما بين 1.5 إلى 2.75 متر (من الأنف إلى الذيل). أما طول الذيل وحده فيتراوح ما بين 63 و95 سنتمتراً، ووزن الذكر البالغ منه ما بين 53 و100 كيلوغرام وبمتوسط 62 كيلوغراماً، أما الإناث فيتراوح وزنها ما بين 29 و64 كيلوغراماً وبمتوسط 42 كيلوغراماً، ويكون حجم أسد الجبال أصغر حدثا اتجهنا باتجاه دائرة الاستواء، وأكبر حدثا اتجهنا باتجاه القطبين. إنّ أكبر أسد جبال عُرف قد وُجد في ولاية أريزونا وكان وزنه 125.5 كيلوغرام، وذلك بعد إزالة أمعائه، مما يشير على أنه عندما كان حياً كان وزنه حوالي 136.2 كيلوغرام، وهناك الكثير من الذكور توجد في إقليم كولومبيا البريطانية الكندي تزن ما بين 86.4 و95.5 كيلوغرام.

مع حتى أسد الجبال يشابه القطط الأهلية، إلا حتى حجمه كحجم إنسان بالغ تقريباً

رأس أسد الجبال دائري وأذناه مستقيمتان، وله جسم وعنق وفك قويات يستخدمها لإمساك الفرائس الكبيرة وتثبيتها، كما يملك خمسة مخالب في طرفيه الأماميين يستطيع إدخالها إلى كفه وإخفاءها (واحدة من هذه المخالب تسمى زمعة) وأربعة مخالب في طرفيه الخلفيين، وأطرافه الأمامية أقوى من الخلفية، ومخالبها مهيئة للقبض على الفريسة بإحكام.

يمكن حتىقد يكون أسد الجبال كبيراً بحجم اليغور، ولكن هجريبه الجسمي وعضلاته أضعف، وفي المناطق التي يوجد فيها كلاهماقد يكون أسد الجبال أصغر حجماً من المتوسط. وباستثناء اليغور فإن أسد الجبال أكبرُ حجماً من جميع السنوريات الأخرى في المناطق التي لا تعيش فيها أسود العالم القديم والبُبُور. ومع حتى حجمه كبير إلا أنه لا يصنف مع السنوريات الكبيرة، وذلك لأنه لا يستطيع حتى يزأر (الزئير صوت السنوريات الكبيرة كالأسود)، وذلك بسبب عدم امتلاكه لحنجرة وعظم لامي مثل ذلك الذي تملكه الأسود. ومقارنةً بالسنوريات الكبيرة فإن أسد الجبال حيوان صامت قليل الكلام، ولا يتواصل مع غيره بالكلام إلا قليلاً جداً باستثناء حالة الأم مع أبنائها. تصدر أسود الجبال أحياناً أصواتاً شديدة الانخفاض تشبه الهمس وخرخرة القطط، وأحياناً تصدر أصواتاً كالصفير، والكثير من أصواتها يشابه أصوات القطط الأهلية، وتشتهر هذه الأسود بصرخاتها التي تشبه أصوات حيوانات أخرى، فيخطئ الناس أحياناً في الظن أنها أصواتها.

الكف الخلفي لأسد الجبال

لأسد الجبال لون واحد منتظم، ولكن يمكن حتى يختلف اللون من فرد لآخر بشكل كبير، وقد يختلف اللون حتى بين الأقرباء. الشَّعر النموذجي لأسد الجبال لونه مضىي مائل إلى البني، ولكنه يمكن حتىقد يكون رمادياً فضيّاً أومحمرّاً، ويكون الجزء السفلي من جسمه أفتح لوناً، ويضم اللون الفاتح فكّيه وذقنه وحلْقه أيضاً، أما الصغار الرضّع فيكونون منقطين، ويولدون بعيون زرقاء اللون وأذيال عليها حلقات، وبعد حتى يكبروا قليلاً يصبح لونهم باهتاً، وتبقى البقع الغامقة على جانبي أجسامهم، ولم يُرَ أسد جبال أسود اللون بالكامل قط، مع أنه قد ورد في بعض الحكايات التقليدية، أما مصطلح "النمر الأسود" فهواسم يُطلق على النمر واليغور إذا كانا أسودين بالكامل وليس على أسود الجبال.

لأسد الجبال أكفّ ضخمة، وأطرافه الخلفية قد تكون الأكبر من بين السنوريات كلها، وهذه البُنية الجسدية تمكّنه من القفز بشكل مذهل وتجعله قادراً على العدو، وقد سُجلت لهذا الحيوان مرةً قفزة استثنائية عمودية بارتفاع 5.4 متر. أما قدرة أسد الجبال على القفز الأفقي من وضعية الجلوس فهي قوية أيضاً، إذ يمكن حتى يصل طول هذه القفزة إلى ما بينستة إلى 12 متراً. ويستطيع أسد الجبال الركض بسرعة تصل إلى ما بين 55 و72 كيلومتراً في الساعة، ولكنه أفضل في الركض القصير من الركض الطويل، كما يستطيع أسد الجبال التسلق، مما يمكّنه من الهروب من منافساته الكلبيات، إضافةً إلى جميع ذلك فإنه يستطيع السباحة ولكن إلى حدٍّ ما، فهوليس شديدَ الارتباط بالماء.

الصيد والغذاء

أسد الجبال صياد ماهر يستطيع أكل أي حيوان يصطاده من الحشرات الصغيرة وحتى الحافريات الكبيرة (أكثر من 500 كيلوغرام)، وهومن آكلات اللحوم، أي أنه يحتاج إلى تناول اللحوم ليعيش ولا يأكل شيئاً غيرها، والفريسة الأكثر أهمية عند أسود الجبال هي الأيل بمختلف أنواعه، لا سيما في أمريكا الشمالية، كما يصيد أيضاً حيوانَ الإلكة والموظ وغيرها من الحافريات، وهناك أنواع أخرى تشكل الغذاء الأساسي لأسد الجبال في مناطق معينة، مثل كبش الجبال الصخرية والخيول البرية في أريزونا والخيول الأهلية والمواشي الأهلية كالخراف والبقر، وقد أُجريت دراسة على أسد الجبال في أمريكا الشمالية فوجدت حتى الحافريات تشكل 68% من الفرائس التي يصطادها، وأكثر ما يصطاد من الحافريات الأيائل، ولم يُظهر أي منها استثناءً إلا أسد جبال فلوريدا، الذي يفضل الخنازير البرية وحيوان المدرع.

أسد جبال يأكل فريسةً

وَجدت دراسة أجريت في متنزه يلوستون الوطني حتى حيوان الإلكة هوالهدف الأساسي لأسد الجبال، يتبعه الأيل، ويتنافس معه على هذه الفرائس الذئب الرمادي، حيث يتنافسان معاً على مصادر الغذاء. كما أجريت دراسة أخرى على نوعية صيد أسود الجبال في فصل الشتاء في مقاطعة ألبرتا الكندية، فوجدت حتى الحافريات تشكل أكثر من 99% من غذائها.

يتناول أسد الجبال الذي يعيش في أواسط أمريكا وجنوبها نسبةً أقل من الإيائل، فهويفضل الثدييات ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة، بما فيها القوارض الكبيرة مثل الكابيبارا، وتشكل الحافريات 35% فقط من غذائه، أي نصف الكمية التي يتناولها أسد الجبال الشمالي تقريباً، ويُعتقد أنه يتناول هذه الحيوانات الصغيرة بسبب التنافس بينه وبين اليغور الأكبر حجماً، ومن الحيوانات الأخرى التي شوهد أسد الجبال يصطادها: الفأر والشيهم والقواع، كما تُصطاد الطيور الصغيرة والزواحف أحياناً في الجنوب، ولكن ذلك نادراً ما يحدث في شمال أمريكا.

مع حتى أسد الجبال قادر على الركض السريع، إلا أنه في العادة يَستخدم الكمن أوالاختباء لاصطياد فرائسه، إذ يقوم بالاختباء وراء الأشجار والشجيرات الصغيرة، ثم يقفز قفزةً قويةً على ظهر فريسته ويعضّ رقبتها عضةً خانقةً، كما له القدرة أيضاً على كسر أعناق الفرائس الصغيرة باستخدام عضته القوية وضرب الفريسة بقوةٍ بالأرض.

يُقدَّر مقدار صيد أسد الجبال بـ«حافر كبير واحد جميع أسبوعين»، وتقل هذه المدة عند الإناث التي تربي صغاراً، ويمكن حتى تكون قصيرةً جداً لدرجة «صيد واحد جميع ثلاثة أيام» عندماقد يكون الصغار قريبين من النضج بعمر 15 شهراً. ويقوم أسد الجبال بسحب فريسته إلى مكان جيد، ويقوم بتغطيتها بسيقان النبات، ثم يعود لها ليأكل منها على فترات لعدة أيام. ومن المعروف حتى أسد الجبال لا يأكل الجِيَف (الحيوانات الميتة)، ونادراً ما يأكل فريسةً ليس هومن قام باصطيادها، ولكنْ ذات مرة وضعت جثة غزال في كاليفورنيا لدراسة ردة عمل أسود الجبال، فقامت بأكلها مما يشير على حتى أسود الجبال قد تكون انتهازيةً أحياناً.

التكاثر ودورة الحياة

تصبح الإناث ناضجةً جنسياً في عمر عام ونصف إلى ثلاثة أعوام، وتلد أسود الجبال في الغالب مرةً واحدةً كلَّ سنتين أوثلاث سنين خلال فترة قدرتها الجنسية، ويمكن حتى تقل المدة عن ذلك وتصل إلى سنة واحدة. وتكون الإناث في حالة نشاط جنسي لمدة ثمانية أيام من جميع دورة تبلغ مدتها 23 يوماً، أما فترة الحمل فتبلغ مدتها 91 يوماً تقريباً. ويعتبر نمط الزواج عند الإناث زواجاً أحادياً (أيقد يكون للأنثى زوج واحد فقط في الوقت الواحد)، ولكن هذا غير مؤكد وقد يحدث الزواج المتعدد (أي حتىقد يكون للأنثى زوجان أوأكثر في الوقت الواحد) هوالنمط السائد عندها.قد يكون الاتصال الجنسي عند أسود الجبال قصيراً ولكن متكرراً، وقد أشارت بعض الدراسات إلى حتى الاتصال الجنسيقد يكون أقلَّ تكراراً عند الأفراد المأسورة أوالموجودة في الحقول.

أشبال أسد الجبال

تقوم الإناث وحدها بتربية الصغار، وتقوم بحماية أشبالها بشكل عنيف جداً، وقد شوهدت تقاتل بنجاح حيوانات كبيرة تصل إلى حجم الدب الرمادي دفاعاً عن أشبالها. وتضع الإناث في الولادة الواحدة ما بين شبل واحد وستة أشبال، وغالباً اثنان أوثلاثة، وتستخدم أسود الجبال الكهوف عريناً ليقيها أثناء قيامها بالولادة. وتكون أشبال أسود الجبال بعد الولادة عمياء تماماً وتعتمد اعتماداً كاملاً على أمها، ثم تُفطَم (تصبح قادرةً على الاعتماد على نفسها) بعد حوالي ثلاثة أشهر من ولادتها، وبينما يكبرون يبدأون بالخروج للصيد مع أمهم، ففي البداية تصحبهم أمهم معها لرؤيتها وهي تصطاد، وبعد ستة أشهر يبدأون بالصيد بأنفسهم فرائس صغيرة، وأما متوسط نجاة الأشبال فهوشبل واحد من جميع عملية ولادة. وعندما تولد الأشبالقد يكون عليها بقع أونقاط، ولكنها تفقدها بينما تكبر، وعندما تصل إلى عمر عامين ونصف تكون البقع قد اختفت بالكامل.

عندما تصبح الأشبال ناضجة بالكامل ترحل عن أمها لتؤسس منطقتها الخاصة، وذلك عندماقد يكون عمرها عامين، وأحياناً قبل ذلك، والذكور ترحل قبل الإناث عادةً. وقد وَجدت إحدى الدراسات حتى معدل الوفياتقد يكون أكبر في الأفراد التي تهاجر بعيداً جداً عن مكان ولادتها، وربماقد يكون ذلك بسبب تعارضها مع مناطق أسود جبال أخرى، ودراسة أخرى في نيومكسيكووجدت حتى الذكور ترحل مسافات أبعد من الإناث، ويمكنها حتى تهاجر مسافاتٍ شاسعةً عبر مناطق ليست لأسود الجبال، ويُعتبر هذا مفيداً لأنه يساهم في نشر جيناتها إلى مناطق بعيدة ومتنوعة.

يُقدَّر عمر أسود الجبال في البرية بما بينثمانية و13 عاماً، ومتوسط أعمارهاثمانية إلىعشرة أعوام، وقد يزيد عمر بعضها عن المتوسط، فقد اصطيدت أنثى مرة عمرها 18 عاماً على الأقل، اصطيدت في جزيرة فانكوفر الكندية، أما في الأسر فقد تعيش أسود الجبال مدة تصل إلى عشرين عاماً، إذ إذا هناك أسد جبال ذَكر اسمه سكراتش (Scratch) كان في شهره الثاني من عامه الثلاثين عندما توفي عام 2007. أما مسببات الوفاة في البرية فتضم العجز والسقم والتنافس مع أسود جبال أخرى، والجوع والحوادث وصيد البشر في المناطق التي يُسمح فيها بذلك. وهناك فيروس اسمه فيروس ضعف مناعة القطط (Feline immunodeficiency virus) يسبب سقماً مزمناً عند أسود الجبال يشبه سقم الإيدز.

البناء الاجتماعي

أسد الجبال كالكثير من السنوريات الأخرى حيوان يميل إلى العزلة، فهولا يعيش في مجموعات إلا في حالة الأم وأبنائها، أما الأفراد البالغة فلا تلتقي مع بعضها إلا من أجل التناسل، وهوحيوان كتوم وشفقي، إذ ينشط في أوقات الفجر[]

والشفق[]

.

متوسط حجم منطقة أسد الجبال يختلف بشكل كبير، إذ تشير إحدى الدراسات الجغرافية الكندية حتى حجم منطقة الأفراد البالغة من الذكور يتراوح ما بين 150 و1000 كيلومتر مربع، وحجم منطقة الإناث نصف ذلك. دراسات أخرى تشير إلى مساحة دنيا أصغر من ذلك لا تقل عن 25 كيلومتراً مربعاً، ولكنها تشير أيضاً إلى مساحة عظمى أكبر، قد تزيد عن 1300 كيلومتر مربع للذكور. أما في الولايات المتحدة فقد سُجلت مساحاتٌ لمناطق كبيرة جداً في تكساس وشمال منطقة السهول الكبرى تتجاوز 775 كيلومتراً مربعاً. قد تتقاطع مناطق الذكور مع مناطق الإناث، وأحياناً تكون مناطق الإناث داخل مناطق الذكور، ولكن لم يُشاهد قط تقاطع منطقة ذكر مع منطقة ذكر آخر، لأن ذلك يزيد من حدة التنافس بينهم، كما قد تتقاطع مناطق الإناث مع بعضها. وتقوم أسود الجبال بإحداث خدوش لتحديد حدود مناطقها، وتستخدم أيضاً بولها وبرازها لتحديد حدود منطقتها ولجذب الأزواج للتناسل، وقد يقوم الذكور بخدش كومة صغيرة من أوراق الشجر والأعشاب ومن ثم التبول عليها لتعليم المنطقة.

وجود أسد الجبال في منطقة ما يعتمد على نوعية الأرض والغطاء النباتي ووفرة الفرائس فيها. عملى سبيل المثال، وُجدت مرةً أنثى تعيش في جبال سان أندريس في ولاية نيومكسيكو، وكانت مساحة منطقتها كبيرةً جداً، تقترب من 215 كيلومتراً مربعاً، والسبب في كبر مساحة منطقتها هوقلة وجود الفرائس هناك. وقد أشار أحد الأبحاث إلى حتى وفرة الفرائس يجب حتى تكون بمعدل نصف فريسة إلى سبع فرائس في جميع 100 كيلومتر مربع.

تتصارع الذكور مع بعضها أكثر من الإناث، وذلك لأن الذكور عندما ترحل عن أمها فإنها تبتعد أكثر من الإناث، كما أنها أكثر تنافساً على جميع من الإناث ومناطق الانتشار، وعندما يفشل الذكر البالغ في الرحيل عن منطقة أمه، فإن أباه قد يقتله. وعندما يلتقي ذكران مع بعضهما فإنهما يبدآن بالتهامس والبصق، فإذا لم يتراجع أي منهما فقد يتصارعان صراعاً عنيفاً. وينبغي الذكر حتى عمليات الصيد والهجرة تزيد من صراعات الذكور مع بعضها، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إزعاج الذكر في منطقته.

فهم البيئة

التوزيع والموطن

أسد جبال في محمية حيوانات في الأرجنتين

لأسود الجبال أكبر توزيع بين الحيوانات البرية كلها في أمريكا الشمالية، إذ تمتد مناطق انتشارها لما يزيد عن 110 دوائر عرض، وتمتد من إقليم يوكون الكندي في الشمال، وحتى جبال الأنديز في الجنوب، ويعتبر واحد من ثلاث سنوريات فقط يعود أصلها إلى كندا، وهي أسد الجبال هذا والوشق الكميت والوشق الكندي. والسبب في اتساع مناطق انتشار أسد الجبال هوقدرته على التكيف في جميع أنواع المواطن تقريباً، فهويعيش في أنواع الغابات كلها وفي الأراضي المنخفضة وفي الجبال الصحراوية، وقد أشارت بعض الدراسات إلى حتى أسد الجبال يُفضل المناطق التي تكثر فيها الشجيرات، ولكن يمكن حتى يعيش في المناطق التي تقل فيها كثافة الغطاء النباتي، أما موطنه المفضل فهوالوديان الوعرة، والمنحدرات الصخرية، والصخور ذات الحواف، والمناطق ذات الشجيرات الكثيفة.

أسد جبال في متحف أريزونا الصحراوي

لقد تعرض أسد الجبال للانقراض المحلي في كثير من مناطق شمال شرق أمريكا (باستثناء ولاية فلوريدا) في القرنين التاليين للاستعمار الأوروبي للأمريكتين، وقابل تهديدات خطيرة في باقي المناطق التي يعيش فيها، أما اليوم فإنه يعيش في الولايات الأمريكية الموجودة في أقصى الغرب، وفي كندا في ألبرتا وساسكاتشوان وكولومبيا البريطانية وإقليم يوكون، وهناك الكثير من التقارير تشير إلى أنه عاد للاستيطان في شمال شرق أمريكا، وقد أشارت بعض الدراسات الحمضية النووية إلى وجود أدلة على ذلك، وأما المكان الوحيد من شمال شرق أمريكا الذي أُكّد فيه وجود أسود الجبال فهوولاية فلوريدا، ولكنه مهدد بالانقراض فيها.

قَدَّر الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة عدد أسود الجبال بما يقل عن 50,000 فرد، وهي في تناقص مستمر، أما الإحصائيات الأمريكية فهي أكثر تفاؤلاً، إذ تشير إلى حتى عدد أسود الجبال في تزايد وليس في تناقص، ففي ولاية أوريغون قُدر عدد أسود الجبال بما يقارب 5000 فرد في عام 2006، وقد فاق هذا الرقم التسقطات التي كانت 3000 فرد فقط. أما ولاية كاليفورنيا فقد عملت على حماية هذا الحيوان وغيره، وقُدر عدد أسود الجبال فيها بما بين 4000 و6000 فرد.

الدور البيئي

آثار أقدام أسود الجبال
أثر القدم الأمامي لأسد جبال،قد يكون طولها عند الأفراد البالغةعشرة سنتمترات

باستثناء البشر، لا يوجد أي نوع من الكائنات الحية يستطيع افتراس أسد جبال بالغ، ولكن قد تحدث بعض الصراعات بينها وبين المفترسات الأخرى. يوفر متنزه يلوستون الوطني بيئة مناسبة لدراسة العلاقة بين حيوانات أمريكا الشمالية المفترسة، وقد وُجد حتى الدب البني هوأقواها، ومع ذلك فإنه أحياناً لا يستطيع دفع مجموعات الذئاب الرمادية وأسود الجبال بعيداً عن صيده، وقد وجدت إحدى الدراسات حتى الدب البني أوالدب الأسود الأمريكي يتفقّد 24% من صيد أسود الجبال، ويأخذ 10% من صيده اغتصاباً، وتبعاً لهذه الأرقام تخسر أسود الجبال 26% من مصادر طاقتها وتكسب الدببة 113% يومياً جراء سرقتها لصيد تلك الأسود.

يتنافس أسد الجبال بطريقة مباشرة أكثر مع الذئب الرمادي، لا سيما في فصل الشتاء، والفرد من أسود الجبال أقوى من الفرد من الذئاب الرمادية، ولكن أسود الجبال تميل إلى العزلة بينما تميل الذئاب إلى التجمع في مجموعات، ولذلك فإنها قد تتمكن من سرقة صيدها وأحياناً تقتلها، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى حتى مجموعة من الذئاب تتكون من 14 ذئباً هاجمت أنثى أسد جبال وقتلتها هي وأشبالها، ولكن إذا كانت الذئاب وحيدة فإنها لا تملك تلك القوة والسيطرة، وقد شوهدت ذئاب منفردة تقوم أسود الجبال بقتلها.

للذئاب أثر كبير على أسود الجبال ومناطق انتشارها، فهي تسيطر على مناطق معينة وعلى ما فيها من فرائس، فقد أشارت دراسة أجريت في متنزه يلوستون الوطني إلى هجرة أسود جبال هرباً من الذئاب، ويقول أحد الباحثين في ولاية أوريغون: "عندما تكون هناك مجموعة من الذئاب تفقد أسود الجبال راحتها في الصيد وتربية الأشبال"، ويقول أيضاً: "في كثير من الأحيان يقتل أسد الجبال ذئباً، ولكنّ ظاهرة تجمع الذئاب في مجموعات تقلب الطاولة". كما يستطيع جميع من هذين النوعين اغتال المفترسات متوسطة الحجم كالوشق الكميت وذئب البراري، مما يؤدي إلى تناقص أعدادها.

في الجزء الجنوبي من مناطق انتشار أسود الجبال، يتشارك أسد الجبال مع اليغور في الموطن، وفي تلك المواطن يصطاد اليغور الفرائس الأكبر حجماً ويصطاد أسد الجبال الفرائس الأصغر حجماً، مما يؤدي إلى تقليص حجم أسد الجبال، وبالتالي تقليل قدرته على التنافس.

يُعد أسد الجبال المفترس الأقوى في الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية، وقد عمل على تقليل أعداد اللاما البرية وكثير من الحيوانات الأخرى هناك.

الأنواع المهجنة

أسد جبال نمري صوّر عام 1904

أسد الجبال النمري حيوان مهجن يولد نتيجة تزاوج أسد جبال مع نمر. في أواخر التسعينيات من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، قام مدرب حيوانات بعرض ثلاثة أفراد من أسود الجبال النمرية في حديقة حيواناته في ألمانيا، ولكنْ لم يستطع أي منها الوصول إلى سن البلوغ، وقد اشترت حديقة حيوانات برلين واحداً من هذه الأفراد الثلاثة عام 1898. وتُظهر الصورة أسد جبال نمري نتج عن تزاوج أسد جبال ذكر مع أنثى نمر هندية.

وسواء كان التزاوج بين أسد جبال ذكر مع أنثى نمر أوالعكس، فإن أسد الجبال النمريقد يكون قصير القامة أوقزماً دائماً، فعندما كبرت هذه الأسود النمرية وصلت إلى نصف حجم آبائها فقط، وهي تملك أجساماً طويلة تشبه أجسام أسود الجبال، ولكن أرجلها أقصر، أما لون شعرها فقد وُصف بأنه أسمر رملي ورمادي مع بني.

حالة الحفظ

يصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) أسد الجبال مع الحيوانات غير المهددة بالانقراض، وأما "اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية" المعروفة باسم (سايتس)، فإنها تصنف أسد الجبال في الملحق الأول، الذي يضم جميع الأنواع المهددة بالانقراض التي تأثرت أويحتمل حتى تتأثر بالتجارة، وهذا يعني حتى التجارة بهذه الأسود أوأعضائها غير مشروع قانونياً.

حماية أسود الجبال تعتمد على المحافظة على مواطنها

لا يوجد في الشرق من نهر مسيسيبي وجود مؤكّد لأسود الجبال إلا في ولاية فلوريدا، وحتى عام 2011 كانت المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية تصنف أسد الجبال الشرقي (البعض يعتبره سلالة مستقلة والبعض لا يعتبره كذلك) إضافة إلى أسد جبال فلوريدا من الحيوانات المهددة بالانقراض، ولكن في عام 2011 أعربت المؤسسة انقراض أسد الجبال الشرقي. وقد أشارت دراسات أمريكية حديثة إلى حتى أسد جبال فلوريدا وأسد الجبال الشرقي من السلالة نفسها، التي تسمى أسد جبال شمال أمريكا (Puma concolor couguar)، وقد كان آخر إحصاء لأسود جبال فلوريدا في عام 2003، ووجد حتى عددها 87 فرداً فقط. إلا أنه بسبب عدم وضوح التصنيف واحتمالية هجرة بعض أسود الجبال من الغرب إلى الشرق فإن هذا الموضوع لا يزال مفتوحاً.

أسد الجبال حيوان محميّ في معظم المناطق التي ينتشر فيها، فمنذ عام 1996 أصبح صيد أسود الجبال محظوراً في الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغويانا الفرنسية وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وباراغواي وسورينام وفنزويلا والأوروغواي، أما في الإكوادور والسلفادور وغيانا فلا توجد حماية رسمية لها، وأما في الولايات المتحدة وكندا فلا تزال عمليات الصيد المنظمة موجودة، فمع حتى صيدها محظور بالكامل في إقليم يوكون الكندي، إلا أنه مسموح في جميع ولايات أمريكا الواقعة بين جبال روكي والمحيط الهادي، باستثناء ولاية كاليفورنيا. وأما ولاية تكساس فهي الولاية الوحيدة التي يعيش فيها عدد لا بأس به من أسود الجبال ولا تقوم بحمايتها بأي شكل من الأشكال، ففي تكساس، تصنف أسود الجبال على أنها حيوانات برية مُضايِقة، ويكون لأي إنسان معه سلاحُ صيدٍ الحقُّ في قتلها بغض النظر عن الموسم أوعدد مرات القتل أوجنس الأسد أوعمره. ولا ينبغي على من اغتال أسد جبال حتى يراجع أي دائرة أوقسمٍ حكوميٍ للإبلاغ عن ذلك، وتُصطاد أسود الجبال عادة باستخدام مجموعات من الكلاب، إذ تقوم الكلاب بحصر أسد الجبال قرب شجرة ما حتى يأتي الصياد الذي يقوم بإطلاق النار على أسد الجبال من مسافة قريبة. أما في ولاية كاليفورنيا فإن اغتال أسود الجبال محظور إلا في بعض الحالات الخاصة جداً، مثلاً عندما يهدِّد فرد منها أمن جماعة من الناس، ومع ذلك فإن الإحصائيات تشير إلى حتى عمليات اغتال الأسود فيها تتزايد منذ السبعينيات من القرن العشرين، ففي ما بين عامي 2000 و2006 كان متوسط القتل حوالي 112 فرداً في السنة الواحدة، مقارنة بستة أفراد فقط في السنة الواحدة في السبعينيات من القرن الماضي.

إن الأسباب التي أدت إلى جعل أسد الجبال حيواناً مهدداً بالانقراض هي اضطهاده باعتباره حيواناً آفة[] ، إضافةً إلى الانحلال البيئي وعمليات تدمير المواطن واستنفاد مصادر الغذاء، وقد أشارت بعض الدراسات إلى حتى أسد الجبال غير مهدد بالانقراض في مساحة تساوي 2200 كيلومتر مربع أوأكثر، وتزداد أعداد أسود الجبال بشكل بطيء جداً، قد يساوي فرداً واحداً جديداً إلى أربعة أفراد في العقد الكامل.

في الثاني من شهر آذار من عام 2011، أعربت المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية انقراض أسد الجبال الشرقي (Puma concolor couguar) رسمياً.

العلاقة مع البشر

في الأساطير

يحترم الأمريكيون الأصليون أسد الجبال ويعتبرونه حيواناً قوياً ونبيلاً، إذ يُعتقد حتى مدينة الإنكا القديمة الموجودة في مدينة قوسقوفي البيروقد بُنيت على شكل أسد جبال، كما كان أسد الجبال يدخل في أسماء الناس وأسماء المناطق هناك. أما أناس الموتشي (Moche people) الذين سكنوا شمال البيروقديماً فقد كانوا يضعون رسم أسد الجبال على أوانيهم الخزفية.

وفي أمريكا الشمالية، ظهرت أساطير أسود الجبال في الحكايات الشعبية القديمة لقبائل الأمريكيين الأصليين، أما بالنسبة لقبيلة أباتشي التي سكنت ولاية أريزونا فإن صوت أسد الجبال يمثل نذيراً بالموت.

افتراس المواشي

عندما بدأ الأمريكيون بتربية المواشي كانت أسود الجبال مدمرةً للبتران بقدر الذئاب، فحسب إحصائياتٍ لولاية تكساس في عام 1990، فإن 86 عجلاً، و253 ماعزاً، و302 طفلاً، و445 خروفاً، و562 غنمة أُكِّد قتلها بوساطة أسود الجبال في ذلك العام. وفي ولاية نيفادا عام 1992، أكدت المصادر حتى أسود الجبال قتلتتسعة عجول، وحصاناً واحداً، و4 مهور، و5 ماعزات، و318 خروفاً، و400 غنمة، وفي كلتا الحالتين، كانت الخراف هي الأكثر تعرضاً لهجمات أسود الجبال، وقد سُجلت حالات قامت فيها أسود الجبال بقتل 20 خروفاً في هجوم واحد. وتكون عضة أسد الجبال القاتلة على مؤخرة عنق الفريسة أورأسها، فهي تختلف عن عضات ذئاب البراري التي تكون في الحلق وعضات الكلاب الوحشية التي تكون عشوائية غير منتظمة، كما يمكن تمييز عضتها عن عضات المفترسات الأصغر من خلال حجم ثقب الناب على جثة الفريسة.

مهاجمة البشر

إشارة تحذير من أسد الجبال

أصبحت مناطق أسود الجبال أكثر تداخلاً مع مناطق البشر بسبب الانفجار السكاني، إلا حتى مهاجمة البشر نادرة الحدوث، وذلك لأن أسود الجبال لا تميّز البشر على أنهم فرائس، وتهاجم أسود الجبال البشر والماشية والحيوانات الأليفة إذا صارت معتادة على ذلك وتأقلمت له وإذا تعرضت للجوع الشديد، وتزداد مهاجمة البشر في أواخر فصل الربيع وفصل الصيف، عندما ترحل الصغار عن منطقة أمها وتبدأ بالبحث عن منطقتها الجديدة.

بين عامي 1890 و1990 سُجلت 53 حالة هجوم على البشر، منها 48 حالة أنتجت جروحاً غير مميتة، و10 حالات مميتة (عدد الأشخاص الذين هوجموا أكبر من 53 لأن بعض الحالات كانت على أكثر من إنسان واحد). وبحلول عام 2004 قفز الرقم إلى 80 حالة هجوم و20 وفاة.

إن توزيع هجمات أسود الجبال في أمريكا الشمالية ليس منتظماً، فمثلاً ولاية كاليفورنيا ذات الكثافة السكانية العالية قد شهدت عشرات الحالات منذ عام 1986 (بعد ثلاث حالات فقط من عام 1890 إلى عام 1986)، منها ثلاث حالات قاتلة. أما ولاية نيومكسيكوذات الكثافة السكانية المنخفضة فقد شهدت حالة عام 2008 هي الأولى منذ عام 1974.

قد يهاجم أسد الجبال كغيره من المفترسات إذا حوصِر، أوإذا حَفّز شعورٌ إنسانيٌ غريزتَه على الهجوم، أوإذا تظاهر إنسان بالموت، والوقوف أيضاً قد يوحي لأسد الجبال حتى الإنسان فريسة سهلة. أما المبالغة في تهديد أسد الجبال عن طريق النظر الحادِّ في عينيه والصراخ المرتفع الهادئ وأي عمل آخر لإظهار التهديد الشديد قد يجعل أسد الجبال ينسحب، كما حتى قتال أسد الجبال باستخدام عصا أوحجارة أوحتى باليدين عمل فعال عادةً ويجعله ينسحب.

وعندما يهاجم أسد الجبال فإنه عادةً يقوم بعضته المعتادة على العنق، محاولاً إدخال أنيابه بين الفقرات وإلى النخاع الشوكي، وإصابات العنق والرأس والعمود الفقري شائعة وأحياناً تكون قاتلة. والأطفال أكثر عرضةً لهجمات أسود الجبال، واحتمالية نجاتهم أقل من الكبار، فقد أشارت دراسة أجريت قبل عام 1991 حتى 64% من ضحايا الهجمات ومعظم حالات الوفاة كانت من الأطفال، وقد أشارت الدراسة نفسها حتى أكثر مكان سقطت فيه هذه الهجمات هوإقليم كولومبيا البريطانية الكندي، وتحديداً في جزيرة فانكوفر حيث تكثر أسود الجبال. وقبل حتى تهاجم أسود الجبال البشرقد يكون سلوكها غريباً، كأن تكون نشطة في ساعات النهار، أوعدم الخوف من البشر، أواتباع البشر خلسة، وقد وردت حالات لأسود جبال مُرَوّضة تجرح البشر.

المراجع

  1. Wozencraft, W. C. (16 November 2005). Wilson, D. E., and Reeder, D. M. (eds) (المحرر). (الطبعة 3rd edition). Johns Hopkins University Press. صفحات 544–45. الرقم المعياري 0-801-88221-4. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link) صيانة CS1: نص إضافي (link)
  2. ^ معهد القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض: 18868 — تاريخ الاطلاع: 29 مايو2020 — العنوان : The IUCN Red List of Threatened Species 2020.1
  3. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 27 يناير 1998
  4. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14000204 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  5. J. Agustin Iriarte, William L. Franklin, Warren E. Johnson, and Kent H. Redford (1990). "Biogeographic variation of food habits and body size of the America puma". Oecologia. 85 (2): 185. doi:10.1007/BF00319400. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ April 4, 2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  6. ^ National Park Service نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  7. McKee, Denise (2003). "Cougar Attacks on Humans: A Case Report". Wilderness and Environmental Medicine. Wilderness Medical Society. 14 (3): 169–73. doi:10.1580/1080-6032(2003)14[169:CAOHAC]2.0.CO;2. PMID 14518628. مؤرشف من الأصل في 24 مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  8. ^ Shot fells elusive cougar chased out of a culvert - StarTribune.com نسخة محفوظة 28 مارس 2014 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ "Extinct? Cougar sightings on the rise in eastern United States". Daily Mail. London. مؤرشف من الأصل في 25 مايو2017.
  10. ^ Iowa Department of Natural Resources نسخة محفوظة 23 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ Mountain lion shot by police in Monona County - KWWL - Eastern Iowa Breaking News, Weather, Closings نسخة محفوظة 25 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ "The Cougar Network – Using Science to Understand Cougar Ecology". Cougarnet.org. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  13. ^ "Trail cam photo of cougar in the eastern Upper Peninsula. Loc... on Twitpic". Twitpic.com. November 5, 2009. مؤرشف من الأصل في 25 مايو2017. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  14. ^ "Indiana confirms mountain lion in Green County". Poorboysoutdoors.com. May 10, 2010. مؤرشف من الأصل فيعشرة مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  15. ^ "Mountain lion run over in Conn. had traveled 1,500 miles". MSNBC. July 26, 2011. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  16. ^ NPR News. "Connecticut Mountain Lion Likely Came From The Black Hills". NPR. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  17. ^ The Guinness Book of World Records. 2004. صفحة 49. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  18. ^ Cougar, Puma and at the Online Etymology Dictionary". Douglas Harper. 2001. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو2017. اطلع عليه بتاريخ August 6, 2006. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on أربعة نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2012. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  19. ^ ". Merriam-Webster. 2002. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو2009.
  20. ^ ". Oxford University Press. 1989. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو2009.
  21. ^ Expanding Cougar Population The Cougar Net.org نسخة محفوظة 05 يناير 2015 على مسقط واي باك مشين.
  22. ^ Florida Panther Facts. Florida Panther Refuge نسخة محفوظة 03 يوليو2013 على مسقط واي باك مشين.
  23. ^ "Mountain Lion (Puma concolor)". Texas Parks and Wildlife. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2007.
  24. "Eastern Cougar Fact Sheet". New York State Department of Environmental Conservat ion. مؤرشف من الأصل في 05 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2007.
  25. ^ ADW: Puma concolor: Information. Animaldiversity.ummz.umich.edu. Retrieved on September 15, 2011. نسخة محفوظةعشرة نوفمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  26. Nowell, K. and Jackson, P (2006). "Wild Cats. Status Survey and Conservation Action Plan" (PDF). IUCN/SSC Cat Specialist Group. IUCN, Gland, Switzerland. مؤرشف من الأصل (PDF) فيخمسة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو2007. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. ^ "University of Michigan Museum of Zoology, Animal Diversity Web — Felis concolor information". مؤرشف من الأصل فيعشرة نوفمبر 2014.
  28. ^ "Puma concolor – Mountain Lion – Discover Life". Pick4.pick.uga.edu. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو2017. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2011.
  29. ^ Brakefield, Tom (1993). ISBN . مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  30. ^ Spalding, D. J. "Cougar in British Columbia". مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2018.
  31. "Cougar". Hinterland Who's Who. Canadian Wildlife Service and Canadian Wildlife Federation. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو2007.
  32. ^ Weissengruber, GE (2002). "Hyoid apparatus and pharynx in the lion (Panthera leo), jaguar (Panthera onca), tiger (Panthera tigris), cheetah (Acinonyx jubatus) and domestic cat (Felis silvestris f. catus)". Journal of Anatomy. Anatomical Society of Great Britain and Ireland. 201 (201): 195–209. doi:10.1046/j.1469-7580.2002.00088.x. PMC 1570911. PMID 12363272. الوسيط |عمل= و|صحيفة= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  33. ^ Maurice G. Hornocker; Sharon Negri (December 15, 2009). . University of Chicago Press. صفحات 114–. ISBN . مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2011.
  34. ^ "About Eastern Cougars". Eastern Cougar Foundation. مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ June 3, 2007.
  35. ^ "Black cougar more talk than fact". Tahlequah Daily Press. February 1, 2006. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2008. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007. Game Warden: Never in the history of the United States has there ever been, in captivity or in the wild, a documented black mountain lion
  36. ^ "Mutant Pumas". مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2019.
  37. ^ "Mountain Lion (Puma, Cougar)". San Diego Zoo.org. Zoological Society of San Diego. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ April 2, 2007.
  38. "Cougars in Canada (Just the Facts)". Canadian Geographic Magazine. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو2016. اطلع عليه بتاريخ April 2, 2007.
  39. "Mountain Lion, Felis concolor". Sierra Club. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  40. "Wildlife: Wolves". متنزه يلوستون الوطني. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ April 8, 2007.
    * Holly Akenson, James Akenson, Howard Quigley. "Winter Predation and Interactions of Wolves and Cougars on Panther Creek in Central Idaho". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
    * John K. Oakleaf, Curt Mack, Dennis L. Murray. "Winter Predation and Interactions of Cougars and Wolves in the Central Idaho Wilderness". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  41. ^ Bauer, Jim W. (2005). Jones, Cheri A. (المحرر). "Scavenging behavior in Puma". The Southwestern Naturalist. 50 (4): 466–471. doi:10.1894/0038-4909(2005)050[0466:SBIP]2.0.CO;2. ISSN 0038-4909.
  42. Cougar Discussion Group (January 27, 1999). "Utah Cougar Management Plan (Draft)" (PDF). Utah Division of Wildlife Resources. مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ May 2, 2007.
  43. Matthew Hamilton. Lion Natural History_files/Mountain Lion Natural History_copy(1).htm "Mountain Lions" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة). جامعة ويسكونسن-ستيفنز بوينت. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2007.
  44. ^ Bonier, F., H. Quigley, S. Austad (2004). "A technique for non-invasively detecting stress response in cougars" (PDF). Wildlife Society Bulletin. 32 (3): 711–717. doi:10.2193/0091-7648(2004)032[0711:ATFNDS]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 يونيو2012. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  45. ^ "Staying safe in cougar country". Wildlife.utah.gov. مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ October 6, 2011.
  46. Sweanor, Linda (2000). "Cougar Dispersal Patterns, Metapopulation Dynamics, and Conservation". Conservation Biology. 14 (3): 798–808. doi:10.1046/j.1523-1739.2000.99079.x.
  47. ^ "Scratch". مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2009.
  48. ^ Biek, Roman (2003). "Epidemiology, Genetic Diversity, and Evolution of Endemic Feline Immunodeficiency Virus in a Population of Wild Cougars". Journal of Virology. 77 (17): 9578–89. doi:10.1128/JVI.77.17.9578-9589.2003. PMC 187433. PMID 12915571. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو2007.
  49. Mahaffy, James (2004). "Behavior of cougar in Iowa and the Midwest". Dordt College. مؤرشف من الأصل في 25 مايو2017. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو2007.
  50. ^ Range lion study.pdf "Mountain Lion (Felis concolor) study on Boulder Open Space" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). Letter to the Parks and Open Space Advisory Committee, Boulder, Colorado. Sinapu. March 22, 2007. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو2007.
  51. Caso, A., Lopez-Gonzalez, C., Payan, E., Eizirik, E., de Oliveira, T., Leite-Pitman, R., Kelly, M., Valderrama, C. & Lucherini, M. (2008). . في: الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة 2008. القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. وُصل بتاريخ March 22, 2009. Database entry includes justification for why this species is least concern
  52. ^ Marschall, Laurence A. (2005). "Bookshelf". Natural Selections. Natural History Magazine. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ May 6, 2007.
  53. ^ Belanger, Joe (May 25, 2007). "DNA tests reveal cougars roam region". London Free Press. مؤرشف من الأصل في 02 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ June 5, 2007.
  54. ^ "Cougar Management Plan". Wildlife Division: Wildlife Management Plans. Oregon Department of Fish and Wildlife. 2006. مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  55. "Mountain Lions in California". California Department of Fish and Game. 2004. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2007. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  56. ^ COSEWIC. Canadian Wildlife Service (2002). "Assessment and Update Status Report on the Grizzly Bear (Ursus arctos)" (PDF). Environment Canada. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2011. اطلع عليه بتاريخ April 8, 2007.
  57. ^ Gugliotta, Guy (May 19, 2003). "In Yellowstone, it's Carnivore Competition". Washington Post. مؤرشف من الأصل في أربعة يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ April 9, 2007.
  58. ^ "Overview: Gray Wolves". Greater Yellowstone Learning Center. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ April 9, 2007.
  59. ^ Cockle, Richard (October 29, 2006). "Turf wars in Idaho's wilderness". ذا أوريجونيان. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ April 9, 2007.
  60. ^ Hamdig, Paul. "Sympatric Jaguar and Puma". Ecology Online Sweden. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو2006. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2006.
  61. ^ "Geocites – Liger & Tigon Info". مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2007. اطلع عليه بتاريخ June 9, 2008.
  62. ^ "Appendices I, II and III". معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض. مؤرشف من الأصل فيعشرة مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو2007.
  63. ^ Bolgiano, Chris (August 1995). Mountain Lion:An Unnatural History of Pumas and People (الطبعة Hardcover). Mechanicsburg, PA: Stackpole Books. ISBN .
  64. ^ Eberhart, George M. (2002). . Volume 2. Santa Barbara, CA: ABC-CLIO. صفحات 153–161. ISBN . مؤرشف من الأصل فيتسعة أكتوبر 2019.
  65. ^ "Eastern Cougar". Endangered and Threatened Species of the Southeastern United States (The Red Book). المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية. 1991. مؤرشف من الأصل في April 3, 2007. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  66. ^ "Florida Panther". Endangered and Threatened Species of the Southeastern United States (The Red Book). المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية. 1993. مؤرشف من الأصل في June 4, 2007. اطلع عليه بتاريخ June 7, 2007.
  67. ^ "Florida Fish and Wildlife Conservation Commission. 2002–2003 Panther Genetfic Restoration Annual Report" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 يونيو2007. اطلع عليه بتاريخ June 5, 2007.
  68. ^ Barringer, Felicity (March 2, 2011). "U.S. Declares Eastern Cougar Extinct, With an Asterisk". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ March 2, 2011.
  69. ^ TPWD: Mountain Lions. Tpwd.state.tx.us (July 16, 2007). Retrieved on September 15, 2011. نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  70. ^ Beier, Paul (1993). "Determining Minimum Habitat Areas and Habitat Corridors for Cougars". Conservation Biology. 7 (1): 94–108. doi:10.1046/j.1523-1739.1993.07010094.x. JSTOR 2386646.
  71. ^ Northeast Region, U.S. Fish and Wildlife Service. Fws.gov. Retrieved on September 15, 2011. نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  72. ^ Berrin, Katherine & Larco Museum. The Spirit of Ancient Peru:Treasures from the Museo Arqueológico Rafael Larco Herrera. New York: Thames and Hudson, 1997.
  73. ^ The Encyclopedia of Hočąk (Winnebago) Mythology. Retrieved: 2009/12/08. نسخة محفوظة 25 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
  74. ^ "Living with Wildlife: Cougars" (PDF). USDA Wildlife Services. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2009.
  75. ^ "Cattle report 1990" (PDF). National Agricultural Statistics Service accessdate=September 11, 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018.
  76. ^ "Sheep and Goats report 1990" (PDF). National Agricultural Statistics Service. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2009.
  77. ^ "Mountain Lion Fact Sheet". Abundant Wildlife Society of North America. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخعشرة يوليو2008.
  78. ^ "Cougar Predation – Description". Procedures for Evaluating Predation on Livestock and Wildlife. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ August 3, 2008.
  79. "Safety Guide to Cougars". Environmental Stewardship Division. Government of British Columbia, Ministry of Environment. 1991. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 مايو2007.
  80. Beier, Paul (1991). "Cougar attacks on humans in United States and Canada". Wildlife Society Bulletin. Northern Arizon University. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو2012. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  81. ^ "Confirmed mountain lion attacks in the United States and Canada 1890 – present". Arizona Game and Fish. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو2007.
  82. ^ Search continues for mountain lion that killed Pinos Altos man, New Mexico Department of Game and Fish, press release June 23, 2008; Wounded mountain lion captured, killed near Pinos Altos, New Mexico Department of Game and Fish, press release June 25, 2008]; Second mountain lion captured near Pinos Altos, New Mexico Department of Game and Fish, press release July 1, 2008] نسخة محفوظة 06 مايو2014 على مسقط واي باك مشين.
  83. ^ Subramanian, Sushma (April 14, 2009). "Should You Run or Freeze When You See a Mountain Lion?". Scientific American. مؤرشف من الأصل في 02 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخعشرة مارس 2012.
  84. ^ "Pamphlet: "Mountain Lions in Sabino and Madera Canyons and on Mt. Lemmon"".
  85. ^ "Neighbor saves Miami teen from cougar". MSNBC. Associated Press. November 16, 2008. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2012.
  86. ^ "2-Year-Old Boy Hurt In Pet Cougar Attack". New York Times. June 4, 1995. مؤرشف من الأصل فيثمانية سبتمبر 2019.

وصلات خارجية

  • أسد الجبال من شبكة تنوع الحيوانات.
  • انقراض أسد الجبال الشرقية الأمريكي - ملتقى العلوم.
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:30:02
التصنيفات: أنواع القائمة الحمراء غير المهددة, أصنوفات سماها كارولوس لينيوس, ثدييات أمريكا الجنوبية البلستوسينية, ثدييات أمريكا الشمالية البلستوسينية, ثدييات بيرو, ثدييات غواتيمالا, ثدييات غيانا, ثدييات وصفت في 1771, حيوانات أحراج كاليفورنيا, حيوانات أمريكا الجنوبية الضخمة, سنوريات أمريكا الجنوبية, سنوريات أمريكا الشمالية, سنوريات أمريكا الوسطى, لواحم, لواحم الدهر الرباعي, لواحم العصر البلستوسيني, مفترسات علوية, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون, صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون, صيانة CS1: نص إضافي, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: BOT: original-url status unknown, أخطاء CS1: دورية مفقودة, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, صفحات تحتوي مراجع بوسائط زائدة, صفحات برابط تشعبي خاطئ, CS1: long volume value, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, حالة حفظ كما ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3063, صفحات تستخدم خاصية P935, مقالات مختارة, مقالات مختارة بحاجة لاستبدال القالب, بوابة كاليفورنيا/مقالات متعلقة, بوابة كندا/مقالات متعلقة, بوابة أمريكا اللاتينية/مقالات متعلقة, بوابة المكسيك/مقالات متعلقة, بوابة بيرو/مقالات متعلقة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة سنوريات/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة ثدييات/مقالات متعلقة, بوابة الأمريكيتان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P3186, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P815, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P2833, صفحات تستخدم خاصية P627, صفحات تستخدم خاصية P2040, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P959, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P4024, معرفات الأصنوفة, صفحات مختارة بدون رقم النسخة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لرفضه العملية العسكرية.. شاهد طرد المشري من الزاوية الليبية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:18:01
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 90%

أقوى ما قاله مدرب الوداد عن مواجهة الأهلي في نهائي دوري الأبطال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:19:20
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 83%

البلتاجي: هدف الأهلي في سيراميكا صحيح وبالعين المجردة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:19:00
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 44%

كاتب صحفى: القضية الفلسطينية فى قلب وعقل الدولة المصرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:20:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

مواقيت الصلاة فى مصر اليوم الخميس 1 يونيو 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:20:50
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

غرق شاب فى شاطئ أبو يوسف بالعجمى غرب الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:11
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنطلق المزيد من أقمار التجسس

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:17:15
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 94%

تصل لـ40 درجة.. "الأرصاد" تحذر من موجة شديدة الحرارة تبدأ اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:20:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

ظهرت الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الجيزة 2023 برقم الجلوس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:20:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

فريدة المصرى: عرض "ألبوم صور" يؤكد الهوية المصرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:08
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

الأولى على الشهادة الإعدادية مكفوفين: حلمى أتعين معيدة فى الجامعة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:07
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

بونو يتألق ويقود إشبيلية لإحراز لقب يوروبا ليغ على حساب روما

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:19:17
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 73%

مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائى بطولة الجونة الدولية للاسكواش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

فراس شواط هداف مع الاسماعيلي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

حادث بشع على الطريق الأوسطي أمام مشروع ابناء الجيزة بأكتوبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:21:11
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

مدان بالإعدام.. تركيا ترفض منح جنسيتها للإخواني المصري وجدي غنيم

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-01 03:17:37
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 99%

تحميل تطبيق المنصة العربية