ما وراء الطبيعة

عودة للموسوعة

الميتافيزيقا أوالماورائيات أوما وراء الطبيعة هوفرع من الفلسفة يفهم جوهر الأمور. يضم ذلك أسئلة الوجود والصيرورة والكينونة والواقع. تشير حدثة الطبيعة هنا إلى طبيعة الأمور مثل سببها والغرض منها. بعد ذلك تدرس ما وراء الطبيعة أسئلة عن الأمور بالإضافة إلى طبيعتها، خاصة جوهر الأمور وجودة كينونتها. تسعى ما وراء الطبيعة –في صورة مجردة عامة- إلى الإجابة على هذه الأسئلة:

  1. ماذا هنالك؟
  2. ما صورته؟

تضم المواضيع التي تبحث ما وراء الطبيعة فيها كلا من الوجود، والأمور وخواصها، والمكان والزمان، والسبب والنتيجة، والاحتمالية.

الأساس المعهدي

مثل الرياضيات، نظرية الفهم هي دراسة غير تجريبية والتي تتم باستخدام التفكير التحليلي فقط. مثل الرياضيات التأسيسية (والتي تعتبر حالة خاصة من ما وراء الطبيعة مطبقة على وجود الأرقام)، تحاول ما وراء الطبيعة حتى تقدم اعتبارا متسقا لهيكل العالم قادرا على تفسير إدراكنا اليومي والفهمي للعالم، وخاليا من التناقضات. في الرياضيات، هناك الكثير من الطرق لتعريف الأرقام، بنفس الطريقة في ما وراء الطبيعة هناك الكثير من الطرق لتعريف الأمور والخواص والمفاهيم والكينونات الأخرى التي تكون العالم. في حين قد تدرس ما وراء الطبيعة –كحالة خاصة- بعض الكينونات التي يفترضها الفهم الأساسي كالذرات والأوتار الفائقة، إلا حتى لب موضوعها هوتصنيفات مثل الأمور والخواص والسببية التي تفترضها هذه العلوم الأساسية. على سبيل المثال: انادىء حتى "للإلكترون شحنة" هي نظرية فهمية، بينما دراسة معنى وجود الإلكترون كأحد "الأمور"، وكون الشحنة أحد "الخواص"، ووجود جميع منهما في كينونة طوبولوجية تسمى "المكان" جميع ذلك هي مهمة ما وراء الطبيعة.

هناك موقفان واسعان تدرسهما ما وراء الطبيعة عن ما "العالم". تفترض الرؤية الكلاسيكية القوية حتى الأمور التي تدرسها ما وراء الطبيعة توجد بشكل مستقل عن أي راصد، بحيث حتى الشيء هوأساس جميع العلوم. تفترض الرؤية الحديثة الضعيفة حتى الأمور التي تدرسها ما وراء الطبيعة توجد داخل عقل الراصد، بحيث يصبح الشيء نوعا من الاستبطان والتحليل الفلسفي. يناقش بعض الفلاسفة -مثل كانط- جميع من "العالمين" وما يمكن استنتاجه من جميع منهما. يرفض بعض الفلاسفة –كفلاسفة الوضعية المنطقية- وبعض الفهماء الرؤية القوية لما وراء الطبيعة لكونها بلا معنى ولا يمكن إثباتها. يجيب البعض بأن هذا الانتقاد قد ينطبق على أي نوع من الفهم –بما في ذلك الفهم التجريبي- والذي يدعي وصف جميع شيء ما عدا أمور الإدراك الإنساني، لذا فإن عالم الإدراك هوالعالم الحسي بطريقة ما. تفترض ما وراء الطبيعة نفسها حتى بعض المواقف طُرحت على هذه الأسئلة وأنها قد تستمر بصورة مستقلة عن الاختيار، حيث حتى سؤال أي المواقف يجب أخذها ينتمي إلى فرع آخر من الفلسفة هونظرية الفهم.

الأسئلة المركزية

فهم الوجود

فهم الوجود هوالدراسة الفلسفية لطبيعة الكينونة والصيرورة والوجود والواقع، بالإضافة إلى المقولات الرئيسية وعلاقاتها. يُعد فهم الوجود لب ما وراء الطبيعة حيث أنه يتعامل مع الأسئلة حول ما هي الكيانات الموجودة، أوالتي قد توجد، وما هي الكيانات التي يمكن تصنيفها في سلسلة مراتب طبقا للتشابهات والاختلافات بينها.

الهوية والتغيير

الهوية هي قضية هامة في ما وراء الطبيعة. يبحث فلاسفة ما وراء الطبيعة المشغولون بالهوية في سؤال ما معنى حتىقد يكون للشيء هوية بالنسبة لذاته، أوبصورة أكثر جدلا بالنسبة لغيره. تظهر قضايا الهوية في سياق الوقت: ما معنى حتىقد يكون الشيء نفسه في لحظتين من الزمن،يا ترى؟ كيف من الممكن أن نعتمد على ذلك،يا ترى؟ يظهر سؤال آخر عن الهوية عندما نسأل كيف من الممكن أن يجب حتى تكون معاييرنا من أجل تحديد الهوية،يا ترى؟ وكيف تتفاعل حقيقة الهوية مع التعبيرات اللغوية؟

تحمل مواقف ما وراء الطبيعة التي يحملها الفرد بخصوص الهوية تضمينات على بعض القضايا مثل قضية العقل والجسد، والهوية الشخصية، والأخلاق، والقانون.

أخذ اليونانيون القدماء مواقف متطرفة بخصوص طبيعة التغير. أنكر بارمينيدس التغير كلية، بينما جادل هيراقليطس حتى التغير موجود في جميع مكان قائلا: "لا تستطيع حتى تنزل في نفس النهر مرتين."

الهوية –ويطلق عليها أحيانا الهوية العددية- هي علاقة "الشيء" بذاته، والتي لا يحملها "الشيء" تجاه أي شيء آخر غير ذاته.

لايبنتس هوأحد الفلاسفة المعاصرين الذين لهم تأثير دائم على فلسفة الهوية، والذي وضع قانون لا تميز التعبيرات المتطابقة والذي لا يزال يُستخدم حتى اليوم. ينص القانون على أنه إذا كان شيء ما س مطابقا لشيء آخر ص، فإن أي خاصية يحملها س لا بد حتى يحملها ص.

إلا أنه يظهر حتى الأمور تتغير مع مرور الوقت. إذا نظر إنسان ما إلى شجرة في يوم ما، ثم فقدت الشجرة ورقة من أوراقها، فإن هذا الشخص لا يزال ينظر إلى نفس الشجرة. هناك نظريتان متنافستان بخصوص العلاقة بين التغير والهوية هما التدرجية والتي تعامل الشجرة كسلسلة من مراحل الشجرة، والثباتية والتي تعتبر الشجرة كائنا حيا –نفس الشجرة- موجودا في جميع مراحل الشجرة عبر حياتها.

المكان والزمان

تظهر الأمور إلينا في مكان وزمان، بينما لا تعمل ذلك الكينونات المجردة مثل التصنيفات والخواص والعلاقات. ماذا إذا نعني بالمكان والزمان حتى يقوما بهذه الوظيفة كأرضية للأشياء،يا ترى؟ هل المكان والزمان كينونات خاصة بصورة ما، أم أنه يجب حتى يتواجدا قبل وجود الكينونات،يا ترى؟ كيف من الممكن أن يمكن تعريفهما بدقة،يا ترى؟ على سبيل المثال، إذا عرّفنا الوقت بأنه "معدل التغير" فهل هذا يعني أنه لا بد من تغير شيء ما لكي يوجد الوقت؟

العلية

اعترفت الفلسفة الكلاسيكية بعدد من الأسباب مثل مسببات المستقبل الغائية. في النسبية الخاصة ونظرية المجال الكمومي تصبح أفكار المكان والزمان والسببية متداخلة معا حيث تصبح الرتب الزمنية للسببية معتمدة على الراصد لها. قوانين الفيزياء متجانسة في الزمان، لذا يمكن حتى تستخدم لتصف الزمان بأنه يجري للخلف. إذا لما ندرك الزمان بأنه يتدفق في اتجاه واحد ومع احتوائه على السببية ندرك أنها تتدفق معه في نفس الاتجاه؟

يرجع معظم الفلاسفة السببية إلى مفهوم الواقع المضاد. حتى تقول حتى أ سبب ب فهذا يعني أنه إذا لم يحدث أ فإن ب لم يكن ليحدث. السببية مطلوبة غالبا كأساس لفلسفة الفهم، إذا هدف الفهم إلى فهم الأسباب والنتائج والقيام بتسقطات حولها.

الضرورة والإمكانية

يدرس فلاسفة ما وراء الطبيعة سؤال كيف من الممكن أن كان يمكن حتىقد يكون العالم. أثبت ديفيد لويس في كتاب "حول كثرة العوالم" فكرة تسمى الواقعية الصورية الحسية والتي طبقا لها فإن الحقائق حول كيف من الممكن أن كان من الممكن حتى تكون الأمور تصبح حقيقة من خلال عوالم حسية أخرى –مثل عالمنا- حيث توجد فيها الأمور بشكل مختلف. تعامل فلاسفة آخرون مثل غوتفريد لايبنتس مع فكرة إمكانية العوالم أيضا. تعني نظرية الضرورة حتى أي حقيقة ضرورية هي سليمة في جميع العوالم الممكنة. الحقيقة الممكنة هي سليمة في بعض العوالم الممكنة، حتى وإن لم تكن كذلك في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، كان من الممكن حتىقد يكون للقطط ذيلان، أوألا يتواجد أي تفاح. في اللقاء، تبدوبعض الصفات ضرورية مثل التمييز التحليلي الاصطناعي. على سبيل المثال "كل العزاب غير متزوجين". المثال المحدد حول كون الحقيقة التحليلية ضرورية هوشيء غير مقبول لكل الفلاسفة. أحد الآراء الأقل جدلا هي حتى الهوية الذاتية ضرورية حيث تبدوأنها مرتبطة ارتباطا أساسيا بانادىء حتى س غير متماثلة مع نفسها. يعهد هذا باسم قانون الهوية وهومبدأ أولي مفترض. يصف أرسطومبدأ عدم التناقض قائلا: "من المحال حتى تنتمي الصفة ولا تنتمي في نفس الوقت لشيء ما ... هذا هوالمبدأ الأكثر تأكيدا ... لذلك قد يشير الشارحون إلى ذلك بأنه الرأي الأمثل. لأنه بطبيعته مصدر جميع المسلمات الأخرى."

الأسئلة الفرعية

تغير ما مركزي وما هوفرعي في ما وراء الطبيعة مع مرور الوقت ومع اختلاف المدارس. إلا حتى الفلسفة التحليلية المعاصرة كما تُدرس في الولايات المتحدة الأمريكية وفي المملكة المتحدة تعتبر ما تجاوز "مركزيا" وتعتبر التالي "تطبيقات" أومواضيع "فرعية، وفي بعض الحالات تعتبرها مواضيع منفصلة تطورت من ما وراء الطبيعة ولا تزال تعتمد عليها.

فهم الكون وفهم أصل الكون

فهم كون ما وراء الطبيعة هوأحد فروع ما وراء الطبيعة التي تتعامل مع العالم كمجموع جميع الظواهر في المكان والزمان. تاريخيا كون جزءا كبيرا من الموضوع بجانب فهم الوجود، على الرغم من حتى دوره أكثر فرعية في الفلسفة المعاصرة. لفهم الكون مجال واسع، وتأسس في كثير من الحالات في الدين. لم يفرق الإغريق بين هذا الاستخدام وبين نموذجهم للكون. إلا أنه في الوقت المعاصر يتعامل مع أسئلة عن الكون والتي تتخطى مجال العلوم الفيزيائية. يختلف فهم الكون ما وراء الطبيعة عن فهم كون الأديان في أنه يتعامل مع هذه الأسئلة مستخدما الطرق الفلسفية (مثل الجدلية).

يتعامل فهم أصل الكون خاصة مع منشأ الكون. يحاول فهم الكون وفهم أصل الكون توجيه أسئلة مثل:

  • ما هوأصل الكون،يا ترى؟ ما سببه الأول،يا ترى؟ هل وجود الكون ضروري،يا ترى؟ (انظر أحادية، واحدية، خلقية)
  • ما هي المكونات المادية العليا للكون،يا ترى؟ (انظر ميكانيكية)
  • ما هوالسبب الأسمى لوجود الكون،يا ترى؟ هل للكون غرض ما،يا ترى؟ (انظر غائية)

العقل والمادة

طرق متعددة في حل قضية العقل والجسد

البحث في وجود العقل في عالم مكون من المادة هي قضية خاصة بما وراء الطبيعة، وهي قضية كبيرة وهامة لدرجة أنه أصبح لها موضوع دراسة خاص بها هوفلسفة العقل.

الثنائية الديكارتية هي نظرية كلاسيكية والتي تنص على حتى الجسد والعقل مختلفان جوهريا، مع تميز العقل بالصفات التي كانت تُنسب تقليديا إلى الروح، مما يخلق لغزا عقليا عن كيفية تفاعل الاثنين معا. تنص نظرية المثالية على حتى الأمور المادية لا تتواجد إلا إذا أدركناها وتتواجد كإدراكات فقط. الروحية الكاملة والروحية التجريبية هما نظريتان ينصان على حتى جميع شيء هوعقل أويمتلك عقلا بدلا من وجود الشيء داخل العقل. تنص الأحادية المحايدة على حتى الوجود يتكون من عنصر واحد غير عقلي ولا مادي، ولكن لديه القدرة على الظهور في صورة عقلية أومادية أوله صفاتهما معا وبالتالي تشير إلى الثنائية الديكارتية. في آخر قرن، كانت النظريات المستقاة من الفهم هي النظريات المهيمنة مثل المادية ونظرية هوية العقل والأحادية الشاذة والوظائفية والفيزيائية والمادية الإقصائية ومثنوية الخصائص والظاهراتية المصاحبة ونظرية التولد.

الحتمية وحرية الإرادة

الحتمية هي الافتراض الفلسفي بأن جميع الأحداث –بما في ذلك إدراك وقرارات وأفعال البشر- هي محتومة سببيا بسلسلة لا تنكسر من الأحداث السابقة. تفترض النظرية أنه لا شيء يحدث إلا وهوحتمي بالعمل. النتيجة الرئيسية لافتراض الحتمية هوأنها تطعن في حرية الإرادة.

قضية حرية الإرادة هي قضية ما إذا كان الأفراد العقلانيون يتمتعون بقدر من التحكم في أفعالهم وقراراتهم. تتطلب دراسة هذه القضية فهم العلاقة بين الحرية والسببية، وتحديد ما إذا كانت قوانين الطبيعة حتمية سببيا. يرى بعض الفلاسفة المعروفون باسم الحتميين حتى الحتمية وحرية الإرادة مرتبطان حصريا. إذا آمنوا بالحتمية، فلا بد حتى يعتبروا حرية الإرادة وهما، وهوالموقف المعروف باسم الحتمية الصلبة. يتراوح المقترحون من باروخ سبينوزا إلى تيد هونديريخ.

يعتقد الآخرون الذين يطلق عليهم التوافقيين أنه يمكن التوافق بين الفكرتين بشكل متماسك. من أتباع هذه الفكرة توماس هوبز والكثير من الفلاسفة المعاصرين مثل جون مارتن فيشر.

يُطلق على غير التوافقيين الذين يقبلون حرية الإرادة ولكن يرفضون الحتمية اسم فلاسفة الحرية. من أبرز المدافعين المعاصرين عن هذه النظرية ألفين بلانتنينغا وروبيرت كين.

التصنيفات الطبيعية والاجتماعية

تعود أول أنواع تصنيفات التكوين الاجتماعي إلى أفلاطون في محاورة فيدروس، حيث يدعي حتى نظام التصنيف الطبيعي يظهر كما لوكان "يشكل الطبيعة في أوصالها". في اللقاء، طعن بعض الفلاسفة اللاحقين أمثال ميشال فوكووخورخي لويس بورخيس في قدرة التصنيفات الطبيعية والاجتماعية. في منطقة "اللغة التحليلية لجون ويكينز"، يجعلنا بروخيس نتخيل موسوعة ما تنقسم فيها الحيوانات إلى (أ) الحيوانات المنتمية إلى الإمبراطور، (ب) الحيوانات المحنطة، (ج) الحيوانات المدربة.. إلى غير ذلك، من أجل إظهار التباس التصنيفات الطبيعية والاجتماعية. طبقا لمؤلفة ما وراء الطبيعة أليسا ناي: "سبب إثارة جميع ذلك هووجود اختلاف في ما وراء الطبيعة بين نظام بورجيس وبين نظام أفلاطون". الاختلاف ليس واضحا إلا حتى التصنيفات تحاول تشكيل الكينونات طبقا للتفرقة المادية بينما لا يعمل الآخرون ذلك. طبقا لكواين، فإن هذه الفكرة مرتبطة بشكل وثيق بفكرة التشابه.

العدد

هناك عدة طرق لتشكيل فكرة العدد في نظريات ما وراء الطبيعة. تنص نظريات أفلاطون على حتى العدد كصنف رئيسي في ذاته. يعتبر الآخرون العدد كخاصية لكينونة تسمى "المجموعة" والتي تتكون من كينونات أخرى، أوأنها علاقة بين عدة مجموعات من الكينونات، مثل حتى "الرقم أربعة هومجموع جميع الأمور الرباعية". تنطبق الكثير من الجدالات حول الكونيات على دراسة العدد، وتتمتع بأهمية كبيرة بسبب مركزها كأساس لفلسفة الرياضيات وللرياضيات نفسها.

ما وراء الطبيعة التطبيقية

على الرغم من حتى ما وراء الطبيعة افتراضية بشكل كبير كمبادرة فلسفية، إلا أنه لها تطبيقات عملية في معظم فروع الفلسفة الأخرى والعلوم وحاليا تكنولوجيا المعلومات. تتطلب هذه المجالات غالبا فهم أساسيات فهم الوجود (مثل نظام الأمور والخواص والتصنيفات والزمكان) بالإضافة إلى مواقف ما ورائية عن مواضيع مثل السببية والإنابة، ومن ثم بناء نظرياتهم الخاصة على ذلك.

في العلوم على سبيل المثال، نجد حتى بعض النظريات مبنية على افتراض وجودي للأشياء وخواصها (مثل احتواء الإلكترونات على شحنة) بينما ترفض نظريات أخرى الأمور تماما (مثل نظريات المجال الكمومي حيث تصبح "الإلكترونية" خاصية للزمكان بدلا من الأمور). بعض النظريات الفهمية مثل قانون نيوتن الثاني "ع=ق ك"مبنية على موقف واقعي عن السببية والإنابة. يقول القانون حتى الشيء قد يسبب حركة (ع) لكتلة ما (ك) عن طريق فرض قوة (ق). بعض النظريات الأخرى مثل نظرية النسبية لأينشتاين هي نظرية حتمية وتفتقد للأسباب والإنابة.

تتطلب جميع فروع الفلسفة "الاجتماعية" مثل فلسفة الأخلاق وفلسفة الجمال وفلسفة الدين (والتي تؤدي إلى ظهور بعض المواضيع العملية مثل الأخلاق والسياسية والقانون والفن) أسسا ما ورائية، والتي قد تُعتبر فروعا أوتطبيقات لما وراء الطبيعة. على سبيل المثال، قد تنص على وجود بعض الكينونات الأساسية مثل القيم والجمال والإله على التوالي. ثم تستخدم هذه الكينونات لإقامة حججهم الخاصة حول الظروف الناتجة منهم. عندما يضع الفلاسفة أسسهم في هذه المواضيع فإنهم يمارسون ما وراء الطبيعة التطبيقية، وقد يبنون على مواضيعها المحورية وطرقها لكي ترشدهم، بما في ذلك فهم الوجود وغيره من المواضيع الفرعية. كما في العلوم، ستعتمد الأسس المختارة بالتالي على فهم الوجود المستخدم، لذا قد يحدث على الفلاسفة في هذه المواضيع حتى يبحثوا بعمق في الطبقة الوجودية لما وراء الطبيعة لاكتشاف الممكن لنظرياتهم. على سبيل المثال، قد يحدث التناقض في نظرية عن الله أوالجمال بسبب افتراض أنها أشياء بدلا من كينونات وجودية أخرى.

العلاقة بين ما وراء الطبيعة والفهم

قبل تاريخ الفهم الحديث، كانت الأسئلة الفهمية جزءًا من الفلسفة الطبيعية. إلا حتى المنهج الفهمي حول الفلسفة الطبيعية إلى مرشد تجريبي مشتق من التجربة، على عكس باقي فروع الفلسفة. بحلول نهاية القرن الثامن عشر، أصبح يُطلق على الفلسفة الطبيعية اسم "فهم" للتفريق بينها وبين الفلسفة. بعد ذلك، أدخلت ما وراء الطبيعة التحقيقات الفلسفية للشخصية غير التجريبية في طبيعة الوجود.

استمرت ما وراء الطبيعة في سؤال "لماذا" بعد تخلي الفهم عنه. على سبيل المثال، تعتمد أي نظرية فيزيائية أساسية على مجموعة من البديهيات، والتي قد تفترض وجود بعض الكيانات مثل الذارت والجزيئات والقوة والشحنة والكتلة والمجالات. التعبير عن هذه الافتراضات هي "غاية" النظرية الفهمية. تأخذ ما وراء الطبيعة هذه الافتراضات وتبحث في معناها كمفاهيم إنسانية. على سبيل المثال، هل تتطلب هل النظريات الفيزيائية وجود الزمان والمكان والأمور والخواص،يا ترى؟ أم من الممكن التعبير عنها باستخدام الأمور فقط أوالخواص فقط،يا ترى؟ على الأمور الاحتفاظ بهويتها مع مرور الوقت أم أنها تتغير،يا ترى؟ هل يمكن إعادة صياغة النظريات من خلال تحويل الخواص والسمات (مثل "الأحمر") إلى كينونات (مثل الإحمرار أومجالات الحُمرة) أوعمليات ("يحدث بعض الإحمرار هناك" هي جملة بشرية تُستخدم أحيانا بدلا من استخدام الخواص). هل التفرقة بين الأمور والخواص أساسية للعالم الفيزيائي أم لإدراكنا لها؟

انصبت كثير من الأعمال الحديثة على تحليل دور ما وراء الطبيعة في التنظير الفهمي. قاد ألكسندر كويري هذه الحركة، حيث أعرب في كتابه ما وراء الطبيعة والقياس حتى "لا يحقق العقل الفهمي التقدم من خلال اتباع التجربة، بل من خلال تخطي التجربة". يمكن لهذا الافتراض الميتافيزيقي التأثير في التنظير الفهمي كما نطق جون واتكينز في أبرز إسهاماته للفلسفة. منذ 1957 "أظهر طرق بعض الأفكار غير القابلة للقياس وبالتالي –طبقا لأفكار بوبر- تكون الافتراضات غير التجريبية مؤثرة في تطوير نظريات فهمية قابلة للقياس. مثلت هذه النتائج العميقة في المنطق الأولي التطبيقي عملية إصلاحية هامة لطرق التدريس الإيجابية عن انعدام معنى ما وراء الطبيعة وعن الانادىءات القياسية". ادعي إمري لاكاتوس حتى لكل النظريات الفهمية قلبا ميتافيزيقيا صلبا ضروريا لجيل الأطروحات والافتراضات النظرية. من هنا –طبقًا للاكاتوس- "ترتبط التغيرات الفهمية بثورات ميتافيزيقية جامحة وواسعة".

مثال من أحياء نظرية لاكتوس: جادل ديفيد هول حتى التغيرات في الحالة الوجودية لمفهوم الأنواع كانت مركزية في تطور التفكير البيولوجي من أرسطووحتى كوفييه ولامارك وداروين. جعل جهل داروين بما وراء الطبيعة الرد على منتقديه أكثر صعوبة لأنه لم يتمكن ببساطة من استيعاب الطرق التي اختلفت آراؤهم الميتافيزيقية عن آرائه.

في الفيزياء، ظهرت أفطار ميتافيزيقية جديدة مرتبطة بميكانيكا الكم، حيث حتى الجسيمات دون الذرية لا تمتلك نفس نوع الفردية مثل المحددات التي اهتم بها الفلاسفة تقليديا. أيضا أدى التمسك بما وراء الطبيعة الحتمية في وجه التحدي الذي نتج عن مبدأ عدم التأكد في ميكانيكا الكم إلى اقتراح الفيزيائيين مثل ألبيرت أينشتاين نظريات بديلة تحمل فكرة الحتمية. يشتهر ألفريد نورث وايتهيد بخلقه عملية فلسفية ميتافيزيقية مستوحاة من الإلكترومغناطيسية ونظرية النسبية الخاصة.

في الكيمياء تحدث جيلبيرت نيوتن لويس عن طبيعة الحركة، حيث جادل أنه لا يجب حتى نقول حتى الإلكترون يتحرك في حين أنه لا يمتلك أيًا من خواص الحركة.

لاحظت كاثرين هولي حتى ما وراء الطبيعة حتى لنظرية فهمية مقبولة قد تقابل بعض التحديات إذا أمكن الجدال حتى الافتراضات الميتافيزيقية للنظرية لا تساهم في نجاحها التنبؤي.

رفض ما وراء الطبيعة

اقترح بعض الأشخاص أنه يجب رفض معظم أوجميع ما وراء الطبيعة. في القرن الثامن عشر، أخذ ديفيد هيوم موقفًا متطرفًا، مجادلاً حتى جميع العلوم الحقيقية تحتوي إما على الرياضيات أومفاهيم الحقيقة، وأن ما وراء الطبيعة –التي تتخطى ذلك- لا قيمة لها. أنهى هيوم كتابه تساؤلات بخصوص الفهم الإنساني بتعبيره:

"إذا أخذنا في أيدينا أي جزء من القداسة أومدرسة ما وراء الطبيعة على سبيل المثال فيجب علينا حتى نسأل: هل تحتوي على أي تبرير مجرد بخصوص الكمية أوالعدد،يا ترى؟ لا. هل تحتوي على أي تبرير تجريبي بخصوص مفاهيم الحقيقة أوالوجود،يا ترى؟ لا. إذا ألق بها في النيران لأنها لا يمكن حتى تحتوي إلا على سفسطة ووهم."

بعد ثلاثين سنة من تساؤلات هيوم، نشر إيمانويل كانط كتابه نقد العقل المحض. على الرغم من أنه اتبع هيوم في رفضه لمعظم ما وراء الطبيعة، إلا أنه نطق بإمكانية وجود بعض التمييز التحليلي الاصطناعي المهتم بأمور الواقع والمستقل عن التجربة. تضمن ذلك الهياكل الأساسية للمكان والزمان والسببية. تحدث كانط أيضًا عن حرية الإرادة وعن وجود "الشيء في ذاته" وعن أشياء التجربة العليا.

قدم فتجنشتاين مفهوم حتى ما وراء الطبيعة يمكن حتى تتأثر بنظريات الجمال عن طريق المنطق في عالم مكون من "الحقائق الذرية".

في الثلاثينيات، أكد ألفرد آير ورودولف كارناب على موقف هيوم، حيث اقتبس كارناب الفقرة السابقة. جادل جميع منهما على حتى العبارات الميتافيزيقية ليست سليمة وليست خاطئة بل ليس لها معنى لأن العبارة –طبقًا لكتابهم نظرية التحقق من المعنى- لاقد يكون لها معنى فقط إذا كان هناك مرشد تجريبي في صالحها أوضدها. لذلك في حين رفض آير واحدية سبينوزا، تجنب الالتزام بالجمعية –الموقف المضاد- عن طريق قوله حتى كلا من الرأيين ليس لهما معنى. اتبع كارناب طريقا مماثلاً في الخلاف حول حقيقة العالم الخارجي. في حين يمكن اعتبار حركة الإيجابية المنطقية ميتة حاليًا، إلا أنه استمرت في التأثير على تطور الفلسفة.

جادل الفيلسوف إدوار فيسر ضد هذا الرفض، حيث لاحظ حتى نقد هيوم لما وراء الطبيعة -وخاصة شوكة هيوم- على حد تعبيره "تدحض نفسها علانية". يجادل فيسر حتى شوكة هيوم نفسها ليست حقيقة ذهنية كما أنها غير قابلة للاختبار التجريبي.

جادل بعض الفلاسفة الأحياء –أمثال إيمي توماسون- حتى كثيرًا من الأسئلة الميتافيزيقية يمكن تحليلها بمجرد النظر على طريقة استخدامنا للحدثات، بينما جادل آخرون –أمثال تيد سيدر- حتى الأسئلة الميتافيزيقية جوهرية، وأنه بإمكاننا تحقيق تقدم حقيقي نحوإجابة هذه الأسئلة من خلال مقارنة النظريات طبقًا لحيز من المزايا النظرية المستوحاة من الفهم، مثل التبسيط وقوة الشرح.

الاشتقاق

حدثة "ميتافيزيقا" مشتقة من الحدثات اليونانية μετά (ميتا وتعني "خلف" أو"بعد) وحدثة φυσικά (فيزيكا وتعني "فيزياء"). استُخدمت لأول مرة كعنوان للعديد من أعمال أرسطو، لأنها غالبًا ما كانت توضع بعد أعماله على الفيزياء في الأعمال الكاملة. لذا فإن السابقة ميتا تشير إلى حتى هذه الأعمال تأتي "بعد" فصول الفيزياء. إلا حتى أرسطونفسه لم يسمي مواضيع هذه الخط ميتافيزيقا، بل أشار إليها على أنها "فلسفة أولى". يُعتقد حتى محرر أعمال أرسطوأندرونيقوس الرودسي هومن وضع خط الفلسفة الأولى بعد الاعمال الأخرى "الفيزياء" وأطلق عليهم τὰ μετὰ τὰ φυσικὰ βιβλία أي "الخط التي تأتي بعد خط الفيزياء". أخطأ الفهماء اللاتينيون بعد ذلك في فهمها واعتقدوا أنها تعني "فهم ما وراء الفيزياء".

إلا أنه بمجرد وضع الاسم، سعى المعلقون إلى إيجاد مسببات داخلية ليكون مناسبًا. على سبيل المثال، فُهمت على أنها تعني "فهم العالم ما وراء الطبيعة" أوالعالم الروحي المعنوي. من حديث فُهمت على أنها تشير إلى الترتيب الزمني أوالتربوي بين دراساتنا الفلسفية، لكي تعني العلوم الميتافيزيقية "العلوم التي ندرسها بعد إتقان العلوم التي تتعامل مع العالم الفيزيائي".

يُطلق على الشخص الذي يفهم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا) اسم ميتافيزيقي.

يستخدم الحديث الشائع أيضًا حدثة "ميتافيزيقا" في مراجع مختلفة من الموجودة في هذا الموضوع، خاصة في بعض الاعتقادات الاعتباطية غير الفيزيائية أوالكينونات الخارقة للطبيعة. على سبيل المثال، يشير "الشفاء الميتافيزيقي" إلى الشفاء من خلال طرق الشفاء السحرية أوالخارقة للطبيعة بدلا من الطرق الفهمية. استأصل هذه الاستخدام من المدارس التاريخية المتنوعة للميتافيزيقا التأملية والتي عملت من خلال افتراض جميع طرق الكينونات الفيزيائية والعقلية والروحية كأسس لأنظمة ميتافيزيقية معينة. لا تحول الميتافيزيقا كمادة دون الاعتقاد في مثل هذه الكينونات السحرية ولكنها أيضًا لا تدعمها. بالأحرى، الموضوع الذي يمد الحدثات والمنطق بمثل هذه الاعتقادات هوما قد يُحلل ويُدرس، على سبيل المثال من أجل البحث عن التناقضات سواء في بينها أوبين الأنظمة المقبولة الأخرى مثل الفهم.

تاريخ ومدارس ما وراء الطبيعة

ما قبل التاريخ

يقترح فهم الآثار المعهدي المتمثل في تحليل رسومات الكهوف وفنون ما قبل التاريخ حتى شكلاً من أشكال الفلسفة الخالدة أوالميتافيزيقانية الشامانية قد امتد منذ نشأة الحداثة السلوكية، في بقاع العالم أجمع. كما توجد معتقدات مماثلة في ثقافات "العصر الحجري" المستمرة للحاضر مثل التي عند السكان الأصليين الأستراليين. تفترض الفلسفة الخالدة وجود عالم للروح أوللمعنى جنبًا إلى جنب مع عالم الحاضر اليومي ويحدث تواصل بين العالمين من خلال أحلام وطقوس أوفي أيام خاصة أوفي أماكن خاصة. وقد أثير جدل حتى الفلسفة الخالدة وضعت حجر الأساس للأفلاطونية، فالأفلاطونية لم تخلق بل عبرت عن الكثير من المعتقدات القديمة المشهورة.

العصر البرونزي

طورت ثقافات العصر البرونزي مثل بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر القديمة (جنبًا إلى جنب مع ثقافات مماثلة في وقت لاحق مثل المايا والأزتيك) نظام معتقدات مبني على الأساطير والآلهة المجسمة وثنائية العقل والجسد وفهم الأرواح، طورت هذا النظام بهدف تفسير ظواهر الكون. وكانت هذه الثقافات مهتمة بالفضاء وقد تكون توصلت لبعض النجوم باستخدام هذه الوسائل. في الثقافة المصرية القديمة، الاختلاف الوجودي بين حدثتي ترتيب "مآت" وفوضى "إسفت" كان مفصليًا.

اليونان ما قبل سقراط

كان أول فيلسوف ذكر اسمه - كما ذكر أفلاطون - طاليس من مليتيس في القرن السادس قبل الميلاد. وقد استخدم الشروح الفيزيائية البدائية لتفسير وجود العالم بدلا، من استخدام الأساطير والتفسيرات السماوية التقليدية. افترض طاليس حتى الماء هوالجوهر الأساسي للعالم المادي. افترض تلميذاه الشابان المليتيسيان أنكسماندر وأنكسمينيز جوهران أساسيان محددان وهما الأبيرون - اللامحدود - والهواء على التوالي.

أما المدرسة الإيلية فكانت مدرسة أخرى في جنوب إيطاليا، تأسست في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد من قِبَل بارمنيدس وقد ضمت زينومن إيليا وميليسوس من ساموس. عامةًَ كان الإيليون عقلانيون واتخذوا معايير منطقية للوضوح والضرورة لتكون معايير للحقيقة. كانت عقيدة بارميندس الأساسية هي حتى الواقع كيان واحد لا يتغير. في مفارقاته استخدم زينوبرهان الخلف لإثبات الطبيعة الزائفة للتغير والوقت.

على النقيض جعل هيراقطاليس من إيفيسوس من التغير عاملاً مركزيًا قائلاً بأن "كل شيء يسري". كانت فلسفته الموجزة غامضة بعض الشيء عملى سبيل المثال، افترض هيراقطاليس بوحدة المتناقضات.

اشتهر ديموقريطوس ومفهمه ليوكيبوس بصياغتهما لنظرية ذرية للكون. وقد اعتبروا رواد المنهج الفهمي.

الصين الكلاسيكية

يمكننا اقتفاء أثر الميتافيزيقا في الفلسفة الصينية رجوعًا إلى المفاهيم الفلسفية المبكرة في أسرة تشومثل تيان "السماء" ويِن ويانج. وقد شهد القرن الرابع قبل الميلاد تحولاً في فهم الكونيات مع ازدياد الطاوية وقد نُظِر للعالم الطبيعي كعالم ديناميكي وذي عمليات متغيرة متكررة تنشأ بتلقائية عن مصدر واحد ملازم للعالم وهو(الطاو). حينها ظهرت مدرسة أخرى في الأراتى وهي مدرسة الممضى الطبيعي والتي رأت حتى العنصر الميتافيزيقي المطلق هوالتاي تشي وهو(القطبية السامية) المكونة من قوتي اليين واليانغ واللتان تكونان دومًا في حالة تغير رغبة في الوصول للاتزان. أولت أيضًا ما وراء الطبيعة الصينية وخاصة الطاوية اهتمامًا لطبيعة العلاقة بين العاقل وغير العاقل. رأى الطاويون حتى الطاو- المطلق - يعتبر غير عاقل وبلا وجود. كما وجدت مفاهيم هامة أخرى متعلقة بالنشوء/التولد التلقائي أوالنماء الطبيعي (زيران) والرنين المترابط (جانيج).

بعد سقوط أسرة هان 200 بعد الميلاد، شهدت الصين صعود مدرسة الطاوية الجديدة. كانت لهذه المدرسة أثر كبير في تطوير مفاهيم الميتافيزيقة الحديثة الصينية. دخلت الفلسفة البوذية المدرسة الصينية في القرن الأول الميلادي وتأثرت بالمفاهيم الميتافيزيقية الصينية الأولية لتطور نظريات جديدة. حافظت مدرستي تيانتاي وهواين الفلسفيتين النظريات الهندية سونياتا (الفراغ) وطبيعة بوذا (فوشينج) إلى نظرية تداخل الظواهر وأعادت تفسيرها. وتأثرًا بالمدراس الأخرى طور الكونفشيون الجدد أمثال زانج زيي مفاهيم المصدر (il) والطاقة الحيوية (qi).

سقراط وأفلاطون

عهد سقراط بجدليته أوبتساؤلاته نحوالفلسفة أكثر مما عهد بتوجه إيجابي ميتافيزيقي. تلميذه الصغير أفلاطون اشتهر بنظرية عالم المثل (والتي نطقها على لسان سقراط في حواراته). الواقعية الأفلاطونية - والتي تعد شكلاً من أشكال المثالية - تعتبر حلاً لمسألة العموميات على سبيل المثال ما هي الخصائص المشهجرة للأشكال التي تجعلها تتخذ نفس الشكل؟

للنظرية محاور أخرى على سبيل المثال:

- معهديٌا: فهم الأشكال أكثر من مجرد بيانات حسية.

- أخلاقيًا: أشكال الخير تشكل في النهاية معيارًا موضوعيًا للفضيلة.

- الوقت والتغير: عالم الأشكال أبدي وثابت، الوقت والتغير ينتميان فقط لعالم المحسوسات الأدنى "الوقت هوصورة متحركة للأبد".

- الكائنات المجردة والرياضيات: الأرقام، الأشكال الهندسية وما إلى ذلك موجود بشكل مستقل في عالم الأشكال.

تطورت الأفلاطونية إلى الأفلاطونية الجديدة وهي فلسفة بنكهة توحيدية روحانية والتي جعلت تظل في ظل العصر المسيحي المبكر.

أرسطو

خط تلميذ أفلاطون في جميع الموضوعات تقريبًا بما في ذلك الميتافيزيقا، وتعارض حله لمسألة العموميات مع أفلاطون، فبينما يرى أفلاطون حتى الأشكال موجودة ظاهريًا في العالم المرئي يرى أرسطوالجوهر في الخواص. الإمكانات والواقعية هي مبادئ ثنائية التي استخدمها أرسطوفي أعماله الفلسفية لتحليل الحركة والعلِّية وغيرها من القضايا.

النظرية الأرسطية للحركة والعلِّية تنقسم إلى علل أربع وهي المادية والصورية والفعالية والغائية

المراجع

  1. ^ Metaphysics (Stanford Encyclopedia of Philosophy). نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ What is it (that is, whatever it is that there is) like? Hall, Ned (2012). "David Lewis's Metaphysics". In Edward N. Zalta (المحرر). The Stanford Encyclopedia of Philosophy (الطبعة Fall 2012). Center for the Study of Language and Information, Stanford University. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ October 5, 2012.
  3. ^ Ontology | Definition of Ontology by Merriam-Webster نسخة محفوظة 06 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ (PDF) https://web.archive.org/web/20190630033555/http://sfbay-anarchists.org/wp-content/uploads/2013/07/Plato-Phaedrus.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 30 يونيو2019. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  5. ^ (PDF) https://web.archive.org/web/20160305073726/https://ccrma.stanford.edu/courses/155/assignment/ex1/Borges.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) فيخمسة مارس 2016. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  6. ^ Metaphysics: An Introduction (Paperback) - Routledge نسخة محفوظة 08 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ (PDF) https://web.archive.org/web/20180926124320/http://fitelson.org/confirmation/quine_nk.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 سبتمبر 2018. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  8. ^ Peter Gay, The Enlightenment, vol. 1 (The Rise of Modern Paganism), Chapter 3, Section II, pp. 132–141.
  9. ^ Shoemaker, Sydney. "Time without change." The Journal of Philosophy 66.12 (1969): 363-381.
  10. ^ Identity and Individuality in Quantum Theory, Stanford Encyclopedia of Philosophy نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ Koyré, Alexandre (1968). Metaphysics and Measurement. Harvard University Press. صفحة 80.
  12. ^ إمري لاكاتوس (1970). "Science: reason or religion". Section 1 of "Falsification and the methodology of scientific research programs" in Imre Lakatos & Alan Musgrave, Criticism and the Growth of Knowledge. Cambridge University Press. (ردمك 0-521-07826-1). نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  13. ^ J. W. N. Watkins (9 December 1957). . Proceedings of the Aristotelian Society. 58. صفحات 79–102. doi:10.1007/978-94-009-3491-7_10. ISBN . JSTOR 4544590. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  14. ^ J. W. N. Watkins (1 July 1958). "Confirmable and Influential Metaphysics". Mind. 67 (267): 344–365. doi:10.1093/mind/LXVII.267.344. JSTOR 2251532.
  15. ^ Fred D'Agostino (2005). Stuart Brown (المحرر). . London: دار بلومزبري. صفحة 1096. ISBN . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
  16. ^ Hull, David (1967). "The Metaphysics of Evolution". British Journal for the History of Science. 3 (4): 309–337. doi:10.1017/s0007087400002892.
  17. ^ Arenhart, Jonas R. B. (2012). "Ontological frameworks for scientific theories". Foundations of Science. 17 (4): 339–356. doi:10.1007/s10699-012-9288-5.
  18. ^ ستيفن هوكينج (1999). "Does God play dice?". مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ September 2, 2012.
  19. ^ See, e.g., Ronny Desmet and Michel Weber (edited by), Whitehead. The Algebra of Metaphysics. Applied Process Metaphysics Summer Institute Memorandum, Louvain-la-Neuve, Éditions Chromatika, 2010 ((ردمك 978-2-930517-08-7)). نسخة محفوظة 27 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ Rodebush, Worth H. (1929). "The electron theory of valence". Chemical Reviews. 5 (4): 509–531. doi:10.1021/cr60020a007.
  21. ^ Hawley, Katherine (2006). "Science as a Guide to Metaphysics?" (PDF). Synthese. 149 (3): 451–470. CiteSeerX = 10.1.1.201.3843 10.1.1.201.3843. doi:10.1007/s11229-005-0569-1. ISSN 0039-7857. مؤرشف من الأصل (PDF) فيتسعة أغسطس 2017.
  22. ^ Hume, David (1748). . §132. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2019.
  23. ^ Wittgenstein, Ludwig (1922), , مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019 CS1 maint: ref=harv (link)
  24. ^ Wittgenstein, Ludwig. "Tractatus Logico-Philosophicus". Major Works: Selected Philosophical Writings. Harper Perennial Modern Classics, 2009.
  25. ^ Carnap, Rudolf (1935). "The Rejection of Metaphysics". . مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2015. اطلع عليه بتاريخ September 2, 2012.
  26. ^ Ayer, A. J. (1936). . Victor Gollantz. صفحة 22. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2017.
  27. ^ Carnap, Rudolf (1928). Der Logische Aufbau der Welt. Trans. 1967 by Rolf A. George as The Logical Structure of the World. University of California Press. صفحات 333f. ISBN .
  28. ^ Hanfling, Oswald (2003). "Logical Positivism". Routledge History of Philosophy. IX. Routledge. صفحات 193–194.
  29. ^ Feser, Edward (2014). Scholastic Metaphysics: A Contemporary Introduction. صفحة 302. ISBN .
  30. ^ Chalmers, David; Manley, David; Wasserman, Ryan (2009). Metametaphysics. Oxford University Press.
  31. ^ In the English language, the word comes by way of the لاتينية العصور الوسطى metaphysica, the neuter plural of يونانية العصور الوسطي metaphysika.[1] Various dictionaries trace its first appearance in English to the mid-sixteenth century, although in some cases as early as 1387.[2] نسخة محفوظة 02 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  32. ^ Random House Dictionary Online – metaphysician نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  33. ^  "Metaphysics". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:33:20
التصنيفات: ما وراء الطبيعة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, صفحات تحتوي مراجع ويب برابط تشعبي فقير, CS1 maint: ref=harv, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة العلوم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

في الذكرى الـ77 لافتتاحه.. قصة «بيت الكريتلية» بالسيدة زينب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:59
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

بيانات التلميذ.. نتيجة المتقدمين للصف الأول الابتدائي 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:10
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

مكنش قصدنا نقتله ..اعترافات المتسببين بقتل مواطن في منطقة حلوان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:07
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

«الزراعة» تصدر توصيات مواجهة مرض لفحة الأرز

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:58
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

إغلاق كوبرى مدخل قرية العامرية في المحلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

«الزراعة» توجه بالمتابعة الميدانية لحالة للمحاصيل بالمحافظات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:01
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

وزير النقل يقيل رئيس الهيئة القومية للأنفاق من منصبه

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

«الإدارية العليا» ترفض تجديد ترخيص شركتي أسلحة صوت

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:08
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

بوابة الأزهر الإلكترونية.. تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري 2023 

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

غدًا.. طقس شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:55
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

عاطف عبداللطيف: ألمانيا تحتل الصدارة فى السياحة الوافدة لمصر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:59
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

بعد 250 يومًا.. إنقاذ قطة عالقة أسفل كوبرى ستانلى بالإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

في ذكرى ميلاد مؤسسها.. كواليس تشكيل فرقة رضا الاستعراضية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:10
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

مدبولي يبحث مع أشرف صبحي مشروعات الشباب والرياضة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:54
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

بعد الإعلان عن الموجة السادسة.. كيف تقلل من خطر إصابتك بالإنفلونزا؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:53
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

مصادر بالنقل: دخول القطاع الخاص في قطاعات النقل لا يعتبر «خصخصة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

الصحة: متوسط وفيات فيروس كورونا من 4 إلى 5 حالات فى اليوم

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:20:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

في ذكرى ميلاده.. علي رضا عاشق الفن ومؤسس أبرز فرقة استعراضية مصرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:11
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

«النقض» ترفض طعن متهم أحدث عاهة مستديمة بمواطن

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-17 18:21:08
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية