أوفيرابتور

عودة للموسوعة


الأوفيرابتور هوجنس من الديناصورات الثيروبودية الصغيرة التي قطنت أرض منغوليا خلال العصر الطباشيري المتأخر، كان من اكتشف هذا الجنس هوالإحاثي روي كامبان أندرويز وأول من وصفه هوهنري فاينفيلد أوزبورن عام 1924. يَعني اسم الأوفيرابتور باللاتينية "سارق البيض"، وذلك نسبة إلى حتى أولى أحافيره اكتشفت فوق كومة مما افترض أنه كان بيوض ديناصور بروتوسيراتوبس، أما اسم النوع "فيلوسيراتوبس" فهويَعني "عاشق السيراتوبسيات"، وذلك أيضاً نسبة إلى الاكتشاف. وقد وضح أوزبورن في ورقته عام 1924 حتى الأوفيرابتور مُنح اسمه هذا نتيجة لقرب جمجمة الأوفيرابتور المُكتشفة الكبير من العش المُجاور لها الذي لم يَفصلها عنه سوىعشرة سنتيمترات من الرمال. لكن بالرغم من ذلك، فقد افترض أوزبورن أيضاً حتى اسم "الأوفيرابتور" من الممكن يَكون مُضلاً تماماً نظراً لتعارضه مع المعلومات المَعروفة عن بيئة وغذاء وطبيعة هذه الديناصورات. لكن الاكتشافات التي توالت بعد ذلك في التسعينيات لأعشاش أوفيرابتوريات أخرى مثل الشيتيباتي برهنت على حتى أوزبورن كان مُحقاً فيما نطقه عن الاسم وفي تشكيكه به، فقد أظهرت هذه الاكتشافات حتى البيوض التي اكتشفت في البداية وأوحت لأوزبورن بالاسم من الممكن كانت في الواقع بيوض الأوفيرابتور نفسه وليس البروتوسيراتوبس.

عاش الأوفيرابتور خلال العصر الطباشيري المتأخر أوأكثر تحديداً أثناء الفترة الكامبانية قبل 75 مليون عام، فلا يَعهد الفهماء له سوى عينة واحدة حالياً (تلك التي تجاورت مع عُش البيض) من تشكيل دجادوكتا في منغوليا، مع حتى عينة مُحتملة أخرى (يُجاورها بيض هي الأخرى) عثرَ عليها في شمال شرق منغوليا الداخلية في الصين ضمن مسقط يُسمى "بايان مانداهو".

الخواص الأحيائية

الغذاء

اكتشفت أول بقايا مَعروفة لأوفيرابتور عام 1924 في الصحراء المنغولية حيث كانت تعبير عن حُطام جمجمة بجانب عُش من البيوض، ولم تكن تحوي هذه البيوض أي أجنة مُتحجرة لكي يَتمكن الإحاثيون من التعهد على نوعها. ولذا فقد افترض البعض آنذاك حتى هذه البيوض كانت تعود لديناصور بروتوسيراتوبس، مما يعني - أوكما تصور الإحاثيون في ذلك الوقت على الأقل - حتى ذاك الأوفيرابتور قضى نحبه بينما كان يُحاول الحصول على بيض البروتوسيراتوبس لكي يقتات عليه. وبما حتى الأوفيرابتور كان يَستخدم الركض في العادة على الأرجح للهرب من أعدائه فمن المُتسقط حتى الاستراتيجية التي كان سيَلجأ إليها في حالة كهذه هي الركض بُسرعة هارباً من أعدائه البطيئين، ولذا فيَبدوحتى البروتوسيراتوبس استطاع حتى يُوقفه وأن يَدهسه ويُهشم جسده حتى قضى عليه قبل حتى يَتمكن من الهرب أوالدفاع عن نفسه بعد حتى كان يُحاول أكل بيض البروتوسيراتوبس.

اكتسبت هذه الديناصورات اسمها أساساً من عينتها الأولى التي أوحت بسرقتها لبيض الديناصورات الأخرى، وقد كان أول من اقترح هذه الفكرة هوالإحاثي هنري أوزبورن، ومن هنا اتى اسم "الأوفيرابتور" الذي يَعني "سارق البيض". وقد أيدت البنية العظمية لهذه الديناصورات فرضية التهامها للبيض إلى حد ما، فقد امتلكت الأوفيرابتورات منقاراً أقرناً خالياً من الأسنان وفكاً قصيراً وقوياً ومخالباً طويلة ومُنحنية مُناسبين تماماً لسحق قشور البيض فضلاً عن امتداد للعديد من العظام القاسية تحت الفك التي يُمكنها حتى تمثل أداة مثالية لتحطيم البيوض مع المنقار والفك والمخالب. وعلاوة على جميع هذه الأدوات، فقد كانت تملك الأوفيرابتورات قرنين عظميين صغيرين في منقارها يُمكنانها من سحق البيض بسهولة، وتستخدم الأفاعي الحديثة الآكلة للبيض طريقة مُشابهة جداً اليوم عندما تستخدم عظاماً حادة في رقابها لهذا الغرض.

لكن بالرغم من جميع هذه المَظاهر، فقد أظهرت الدلائل اللاحقة حتى اقتيات هذه الحيوانات على بيض الديناصورات ليس أمراً متسقطاً. فبداية اكتشفت خلال الخمسينيات والسيتينات الكثير من جماجم الأوفيرابتوريات الأخرى في منغوليا (مثل الشيتيباتي)، وقد كانت هي وبقايا أخرى مُكتشفة حديثاً مُشابهة جداً للجمجمة التي عثر عليها عام 1924، ومثل تلك الجمجمة أيضاً جَاورت هذه البقايا أعشاش مملوءة بالبيوض. لكن ما اختلفت فيه هذه الاكتشافات هي حتى البيوض التي عثر عليها أثناءها كانت تحوي أجنة مُتحجرة تمكن الإحاثيون من خلالها من مَعهدة حتى تلك كانت في الواقع بيوض للأوفيرابتوريات نفسها وليس لأي ديناصورات أخرى. ولذا فربما يَعني هذا حتى الأوفيرابتور الذي اكتشف عام 1924 قضى نحبه في الواقع وهويُحاول حماية البيض لا سرقته، ومن ثم فإن الزعم السائد منذ العشرينيات بأن هذه الحيوانات كانت آكلة للبيض هوفي الحقيقة زائف وغير سليم.

أما عن طبيعة غذاء هذه الديناصورات الثروبودية الحقيقية فيُعتقد أنها كانت قارتة. فربما تألف غذاء الأوفيرابتورات من أصناف متنوعة تضم اللحم والحشرات والبذور والنباتات وربما بعض الرخويات وبيض الديناصورات أيضاً (بالرغم من حتى الدلائل تشير إلى حتى أكلها للبيض غير مرجح كما ذكر آنفاً)، فقد افترض بارسبولد عام 1977 حتى غذاء الأوفيرابتور من الممكن تضمن بعض الرخويات مثل المحار الملزمي الذي من المحتمل حتى الأوفيرابتور استطاع سحق صدفته الصلبة باستخدام منقاره القوي، ومما يَدعم هذا الافتراض العثور على ذلك المحار في نفس تشكيل الأوفيرابتور الصخري.

المراجع

  1. كتاب "the Ultimate Dinosaur Book" لـ"David Lambert"، ص66-67، من دار "Dorling Kindersley (DK)" في لندن.
  2. صور وحقائق ومعلومات حول سلوك وحياة الديناصورات الثروبودية المنغولية الأوفيرابتورات. تاريخ الولوج 12-03-2011. نسخة محفوظة 11 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ الأوفيرابتور فيلاسراتوبس: ديناصور واضع للبيض. تاريخ الولوج 12-03-2011. نسخة محفوظةسبعة أغسطس 2012 على مسقط واي باك مشين.
  4. كتاب "Dinosaurs" لـ"David Norman"، من دار "Salamander Book" في لندن.
  5. الأوفيرابتور أوسارق البيض: معلومات شاملة. تاريخ الولوج 12-03-2011. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ الأوفيرابتور فيلاسراتوبس: الديناصور سارق البيض. تاريخ الولوج 12-03-2011. نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ الأوفيرابتور: وصف عام. تاريخ الولوج 12-03-2011. نسخة محفوظة 22 فبراير 2001 على مسقط واي باك مشين.
  8. كتاب "قاموس الديناصورات: إنكليزي - فرنسي - عربي"، ص55، من "دار المجاني".
  9. كتاب "world wise: dinosaurs" لـ"S. steedman" و"C. Scrase"، من سلسلة لـ"D. Salariya" و"A. McCroskie" و"J. Cooper"، طبعة 1995 من دار "Watts Books" في نيويورك - لندن - سيدني.
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:46:51
التصنيفات: أصنوفات أحفورية وصفت في 1924, أوفيرابتوصورات, الكامباني, ديناصورات آسيا, ديناصورات طباشيرية, أصنوفات سماها هنري فارفيلد أوزبورن, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية مختلفة عن ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P846, معرفات الأصنوفة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة ديناصورات/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء القديمة/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء التطوري/مقالات متعلقة, بوابة منغوليا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد إقالة الطاوسي.. الرجاء ينتزع ثلاثة نقاط من حسنية أكادير

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:20
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 77%

الوداد الرياضي يفوز على ضيفه الدفاع الجديدي ويقترب من التتويج

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:17
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 84%

«شباب النواب»: الرئيس السيسي منح ذوي الهمم رعاية خاصة ‎‎

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:07
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

تصريح جديد حول جدري القردة.. ليس حالة طوارئ صحية حالياً

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:19:22
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 86%

الرئيس السيسي يودع الأمير تميم بن حمد آل ثاني بعد زيارته للقاهرة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:09
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

حل الهيئة العليا لحزب الوفد والدعوة لانتخابات خلال ٦٠ يوما

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:02
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

«شباب الأعمال»: وثيقة ملكية الدولة تضمنت مطالب المستثمرين القديمة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

«شباب النواب» يشيدون بالمنظومة الرياضية في بورسعيد: نموذج يحتذي بها

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:20:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

11 لاعبا خارج حسابات الأهلي أمام بيراميدز

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:20:32
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 35%

رسميا.. ارتفاع وفيات المقتحمين لسياج مليلية المحتلة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:23
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 85%

الأرصاد: نشاط للرمال المثارة نتيجة العواصف الرعدية في السودان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 00:21:06
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية