شبكية
عودة للموسوعةالشبكية (بالإنجليزية: Retina) هي الطبقة الداخلية للعين، وتتصف بكونها رقيقة لا يتعدى سمكها سمك ورقة كتاب وتحتوي على عشرة طبقات مكونة من الخلايا العصبية والألياف العصبية وخلايا مستقبلة للضوئية ونسيج داعم. تعمل الشبكية على تحويل الأشعة الضوئية إلى نبضات عصبية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى مراكز الدماغ العليا ويتم ذلك في المستقبلات الضوئية.
المستقبلات الضوئية نوعان : خلية عصوية (أونبوتية) تساعد على الرؤية الليلية ولا تميز الألوان؛ والنوع الآخر خلايا مخروطية حساسة أيضا للضوء ولكن تميز الألوان. ذلك النوعان من الخلايا يغطي الطبقة الرقيقة الداخلية للعين المسماة شبكية، فيكون في استطاعتها تكوين صورة.
الخلايا العصوية (النبوتية) حساسة للضوء ذي الشدة البسيطة (الرؤية الليلية) ولا تميز الألوان؛ بينما الخلايا المخروطية تستجيب للضوء ذي الشدة العالية (الرؤية النهارية) وتميز الألوان . توجد في كلا نوعي الخلايا بروتينات معينة تسمى أوبسينات متنوعة، وتلك الأبسونات هي الحساسة للضوء. رؤية الألوان تحدث اعتمادا على التكامل الوظيفي للخلايا المخروطية، وما بها من أنواع مختلفة من الأبسونات - فمنها ما يستجيب للون الأحمر ومنها ما يستجيب للون الأزرق ومنها نوع يستجيب للون الأزرق - هذا خلال رؤية النهار. الرؤية تحت ظروف الإضاءة القوية تسمى (Photopic Vision [1])، أي رؤية النهار؛ أما والرؤية تحت ظروف الإضاءة الخافتة تسمى ([2] scotopic vision) ، أي رؤية الظلام أوالرؤية الليلية . فالعين تعمل باستخدام الخلايا النبوتية (العصوية) بفاعلية عالية تحت ظروف الرؤية في الظلام ، بينما تعمل باستخدام الخلايا المخروطية بفاعلية عالية تحت ظروف الرؤية في الضوء أورؤية النهار.
شبكية العين
شبكية العين الفقارية تعبير عن نسيج حساس للضوء يبطن الطبقة الداخلية للعين، ولقد توصل فهم البصريات إلى تحليل الصور المرئية على الشبكية، حيث تقوم بنفس وظيفة الكاميرا أثناء تصويرالافلام. فعند وصول الضوء للشبكية تبدأ سلسلة من الأحداث الكيميائية والكهربية التي تؤدى إلى وجود النبضات العصبية التي يتم إرسالها إلى مراكز بصرية متنوعة داخل المخ حيث يتم النقل خلال العصب البصري. في التطور الجينى للفقاريات: تنشا شبكية العين والعصب البصري من امتدادات التنمية المخية فلذلك نجد حتى الشبكية تعتبر جزء من الجهاز العصبي المركزي ونجد كذلك حتى شبكية العين هي الجزء الوحيد الظاهر والغير غائر من الجهاز العصبي المركزي. نجد كذلك حتى شبكية العين تعبير عن بنية معقدة مكونة من عدة طبقات من الخلايا العصبية مرتبطة مع بعضها عن طريق ما يسمى synapses وهى تعبير عن التقاء خليتين مع بعضهما البعض، ونجد كذلك حتى الخلايا العصبية الحساسة للضوء فقط تكون خلايا مستقبلة للضوء، حيث تقوم هي باستقبال الضوء وتنقسم إلى نوعين :
1ـ العصي ([3] rods) ووظيفتها الرئيسية في الضوء الخافت حيث تعمل على توفير رؤية الأبيض والأسود وهي أكثر عدد وتهجرز في اطراف الشبكية.
2ـ المخاريط ([4] cones)ووظيفتها دعم الرؤية بالنهار وإدراك باقي الألوان وتهجرز في مركز الشبكية.
ويوجد نوع ثالث وهونوع قليل من مستقبلات الضوء وهوتعبير عن خلايا عقدية (عصبونات الشبكية) حساسة للضوء وهى ذات أهمية للاستجابات الانعكاسية في ضوء النهار الساطع.
تخضع الإشارة العصبية الصادرة من الخلايا النبوتية والمخروطية لعملية معقدة من خلال خلايا عصبية أخرى في الشبكية ويأخد الخرج شكل إشارات حركية في الخلايا العقدية الموجودة بشبكية العين والتي لها ليفة عصبية تكون العصب البصري. وهناك عدة سمات للإدراك البصري يمكن إرجاعها إلى ترميز الشبكية والعملية الضوئية.
تشريح الشبكية
عند دراسة قطاع في الشبكية [5] نجد حتى الشبكية في الإنسان وفي الفقريات مكونة من عشر طبقات مميزة هي من الداخل إلى الخارج ، وهي:
(1) غشاء داخلي محدود
(2) طبقة نسيج عصبي
(3) طبقة الخلايا العقدية (خلايا جانجليونية) حيث تؤدى إلى تكون خلايا العصب البصري.
(4) طبقة داخلية ضفيرية الشكل
(5) الطبقة النووية الداخلية تحتوى على خلايا ذات قطبين (نوع من أنواع الخلايا العصبية)
(6) طبقة خارجية ضفيرية الشكل
(7) طبقة نووية خارجية
(8) غشاء خارجي محدود، وهويفصل بين البتر الداخلية للأجزاء المستقبلة للضوء والخلايا النووية
(9) طبقة مستقبلة للضوء تعبير عن العصي والمخاريط
(10) نسيج طلائ صبغي للشبكية.
- توجد كذلك هياكل إضافية ولكن ليس لها صلة بالرؤية حيث توجد على شكل امتدادات لشبكية العين في بعض المجموعات من الفقاريات , ففي الطيور نجد ال (pectin) وهوتعبير عن هيكل وعائي له شكل معقد حيث يبرز من الشبكية ويقوم بإمداد العين بالأكسجين والمواد الغذائية ، ومن الممكن حتى يساعد في الرؤية وفي الزواحف بالمثل ولكنها أكثر بساطة في البنية. في الإنسان تقوم المشيمية التي تغطي النسيج الطلائي الصبغي للعين بمهمة تغذية الخلايا المستقبلة للضوء .
الرؤية
يمكن تبسيط العمليات الخاصة بالرؤية في أربعة مراحل: استقبال الضوء ، انتنطق الإشارات عبر الخلايا الثنائية ، انتنطق الإشارات عبر الخلايا الجانجليونية ganglion cells وهي تحوي أيضا مستقبلات للضوء ، ثم انتنطق الإشارات إلى المخ عن طريق عصب العين.
يسقط الضوء القادم من عدسة العين على الطبقة 1 ويستمر في طريقه خلال الخلايا وكلها شفافة حتى يصل على الطبقةتسعة حيث الخلايا النبوتية والخلايا المخروطية . فإذا كانت الإنارة كافية (في النهار مثلا) تقوم الخلايا المخروطية بعمل صورة واضحة ملونة ، وترسل إشاراتها في هيئة أشارات كهروكيميائية إلى الطبقاتثمانية ،سبعة ،ستة ،خمسة ... حتى الطبقة ثلاثة حيث تجمع العصبونات الجانجليونية الإشارات إلى عصب العين الذي ينقلها بدوره إلى الدماغ. تقوم الدماغ بتحليل الإشارات وترتبها بحيث نري الصورة.
معرض صور
انظر أيضا
- عين الإنسان
- خلية نبوتية
- خلية مخروطية
- انشقاق الشبكية
- رؤية النهار ورؤية في الظلام
- عصبون الشبكية
- ضغط الدم
- شعيرة حسية
- مخطط العين
- عين مركبة
- الطبقة النووية الداخلية
- ثلامة
وصلات خارجية
MedicineNet
American Optometric Association
U.S. National Library of Medicine
Medscape
المراجع
- ^ Definition of Retina نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
(Neuroscience. 2nd edition.Purves D, Augustine GJ, Fitzpatrick D, et al., editors Sunderland (MA
Clinical Anatomy Of The Visual System, 2nd edition. Lee Ann Remington
التصنيفات: أعضاء حسية, تشريح الإنسان, تشريح عين الإنسان, جهاز الرؤية, خلايا, خلايا الإنسان, خلايا مستقبلة للضوء, عصبون, علم الأنسجة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علوم عصبية/مقالات متعلقة, بوابة تشريح/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات