فتوة
عودة للموسوعةالفتوة في المعاجم العربية هوالشباب بين طوري المراهقة والرجولة وتعهده أيضا على أنه النجدة أونظام ينمي خلق الشجاعة والنجدة في الفتى كما اتى في المعجم الوسيط. ارتبط تاريخيا بسمات كالقوة التي عادة ما يتحلى بها الشباب بين طوري المراهقة والرجولة والشهامة والشجاعة التي يهرع أصحابها إلى نجدة الغير، والنبل والسعي إلى العدل والحق مما يؤسس لنظام يدعم هذه السمات ويخلق الشجاعة والنجدة في الفتى.
قدمته السير الشعبية أحيانا كنموذج للحاكم الفرد المستبد العادل الذي يسعى لتطبيق قانون القوة والحق حسب معادلاته الخاصة وبما يتوافق مع طبيعة أهل الحارة التي يحكمها. فهوحاكم شعبي سواء اختاره الناس أوفرض نفسه بالقوة على الناس. ولكي يستمر في مسقطه، عليه حتى يضيف إلى قوته ما يجعل الناس تحبه كأن ينصر الفقراء ويقيم العدل ويلعب دور الحكيم ويرتب الحياة في الحارة التي يحكمها بحيث يظل الجميع قانعين به ومدينين لحمايته؛ فهوعلى سبيل المثال ياخذ الإتاوة - مبلغ من المال - من القادر ليعطي المحتاج. يقترن ظهور الفتوة بغياب السلطة المركزية المسئولة عن ضبط المجتمع، فالناس تحاول حتى تجد بديل أوقائد محلي من بينهم، وتتنازل له عن بعض الاستقلال في لقاء حمايتهم.
التراث العربي الإسلامي
يعتبر على بن أبي طالب هوأبوالفتيان لتوفر فيه جميع صفات النبل والشرف والفروسية، وبالتطبيق عليه تجد معناها في الكرامة ونجدة الضعيف والأريحية والدفاع عن المظلوم وغيرها. وفي العصر العباسي الثاني اشتهر الخليفة الناصر العباسي باهتمامه الكبير بالفتونة، وجعل نفسه "كبير الفتوات" وجعل للفتونة ملابس خاصة ونظاما واسع المدى، فانتشرت في العالم الإسلامي كله ومنه عهدت مصر هذا النظام، واتسع مداه فيها.
المماليك
في عصر الأتراك كانوا قد عهدوا إلى المماليك بحكومة مصر لقاء حتى يؤدون لهم مبالغ سنوية من المال، ويتصرف المماليك في مصر كما يريدون. وكان هذا قبل العصر المملوكي الكبير، فقد كان هؤلاء المماليك مثقفين يتميزون بالشهامة والبسالة وكان لهم فخر بمصر واعتزاز بها إلى جانب ايمانهم الديني الواضح في المساجد التي هجروها في تراث مصر المملوكية. أم مماليك العصر الهجري لك تكن لهم حكومات وكانوا أقرب إلى بقايا مماليك، فظهر الفتوات وهم مصريون أصلاء ينشئون فرقا من المقاتلين ويتولون حماية التجار والأموال وأهل الشوارع نفسها والحواري. وكانوا يجمعون أموالا لقاء حماية التجار.
الحارة المصرية
في الثلاثين سنة الأخيرة من عصر السلاطين المماليك بين نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر، لم تعد هناك دولة وظهرت تشكيلات عصابية كبيرة تضم ما بين 300 أو400 رجل ينهبون الأسواق، فبدأ الفتواتقد يكونون فرق للدفاع عن أحيائهم بالإضافة للدور المنوط بهم من البداية وكان إغلاق البوابات في المساء وإنارة المصابيح والتفتيش عن الأغراب. وشيئا فشيئا أصبح لكل حي أومدينة في القاهرة والإسكندرية - وهي أكبر المحافظات وقتها - فتوة أوفتوات يحموالأهالي.
مقاومة الاحتلال
مع قدوم الحملة الفرنسية، اشتدت مقاومة الفتوات لها فبدأ جنود الحملة في هدم أبواب الحارات وفتح القاهرة على بعضها للإضعاف من سلطات الفتوات. حتى اتىت ثورة 1952 وظبطت الأحوال الأمنية للشوارع فانتهي عصر الفتوات.ومع بداية الاحتلال الإنجليزي، هجر المحتل الفتوات في حالهم حتى بدأ الإنجليز في بناء البوليس في مصر، فبدأ النزاع بين الجانبين، وحدثا قوى البوليس ضعف أمر الفتوات حتى ثورة 1919 بعدها انضم الفتوات إلى حزب الوفد.
البلطجة
لاحقا ارتبط اسم الفتوة بأعمال البلطجة بعدما لم يعد هناك حاجة لخدماته الأمنية، فبدأ الفتوات في الحصول على إتاوات لقاء تجنب بطشهم وليس لقاء الحماية كما كانت قديما.
في الأدب المصري
أكثر من لفت الانتباه للفتوات في الأدب المصري كان نجيب محفوظ وتحول ذلك لاحقا لشاشة السينما.
المراجع
- الفتوة في السينما المصرية - ناهد صلاح - خط عربية
المصادر
- ^ الفُتُوَّةُ في المعاجم العربية - قواميس صخر[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: أرمينيا في العصور الوسطى, تاريخ مصر الحديث, تصوف إسلامي, علم الاجتماع, فاشية, قومية عربية, مجتمع عربي, مصطلحات إسلامية, منظمات صوفية, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244