الطيب (أسماء الله الحسنى)

الطيب هومن أسماء الله الحسنى المختلف عليها، فذكره ابن منده ، وابن العربي ، وابن عثيمين ، في تعدادهم لأسماء الله الحسنى ، ولم يذكره : سفيان بن عيينة ، والخطابي ، والحليمي ، والبيهقي ، وابن حزم ، والقرطبي ، وابن القيم ، وابن حجر ، والسعدي .

في السنة النبوية

ورد في حديث أبي هريرة نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ياأَيُّهَا النَّاسُ ؛ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: (يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) , ونطق: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ

، وقيل حتى هذا الحديث ليس فيه إثبات حتى الطَّيِّبِ من أسماء الله الحسنى ، بل فيه إثباته من الصفات.

الأقوال في معناه

نطق القاضي عياض: «الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص وهوبمعنى القدوس، وأصل الطيب: الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث»
نطق ابن القيم : «وكذلك قوله: « الطيبات » فهي صفه الموصوف المحذوف, أي: الطيبات من الحدثات والأفعال والصفات والأسماء؛ لله وحده, فهوطيب, وأفعاله طيبة, وصفاته أطيب شيء, وأسماؤه أطيب الأسماء, واسمه الطيب, لا يصدر عنه إلا طيب, ولا يصعد إلا طيب, ولا يقرب منه إلا طيب, فكلِمه طيب, وإليه يصعد الحدث الطيب, وعمله طيب, والعمل الطيب يعرج إليه, فالطيبات كلها له, ومضافة إليه, صادرة عنه, ومنتهية إليه, نطق النبي : «إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا»

المصدر

^ الطيب من أسماء الله الحسنى - فتوى إسلام ويب نسخة محفوظة 18 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
^ معتقد أهل السنة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي (ص/157)
^ القرآن الكريم، سورة المؤمنون، الآية 51
^ القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 172
^ رواه مسلم (1015)
^ جواز التكني بـ أبي الطيب فهوليس من أسماء الله - فتوى الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 29 يناير 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ شرح سليم مسلم للنووي (7/100)
^ الصلاة وحكم تاركها ص:214-215