علي والصحابة نجوم تتلألأ في سماء الإسلام


إن رؤيتنا العقدية الأولى للصحابة الذين هاجروا ونصروا وصاحبوا رسول الإسلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، بأن لهم كل احترام وتقدير وهم أصحاب فضل، ومنهم خليفة المسلمين وإمامهم وابن عم الرسول وصهره علي بن أبي طالب عليه السلام.

لا يمکن أن يکون الحديث عن شخصية مثل شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي جمع من الخصال والصفات والمناقب ما لا يعد ولا يحصى، ناهيك عن الأحاديث الشريفة التي قالها سيدنا ونبينا محمد «صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم» بحقه.


علاقة تقدير ومحبة وأخوة جمعت علي والصحابة

المميز في الإمام علي ولا سيما عند مراجعة مراحل حياته، هو علاقاته القوية والطيبة مع إخوانه من صحابة الرسول الأکرم «صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم»، ولئن کان هناك من يسعى للتأکيد على عکس ذلك فإن الکثير من الأدلة والوقائع التاريخية تفند وتدحض رأيه، خصوصا فيما يتعلق بالخلفاء الراشدين، ويکفي أن نورد ما قد جاء على لسانه عند وفاة الخليفة أبي بکر الصديق، حيث قال: (رحمك الله يا أبا بكر، كنت إلف رسول الله كنت إلفه، كان يحبك كثيرا وأنسه وثقته وموضع سره، وأخلصهم إيمانا، وأشدهم يقينا، وأخوفهم لله، وأعظمهم غناء في دين الله، وأحوطهم على رسول الله، وأثبتهم على الإسلام، وأيمنهم على أصحابه، وأحسنهم صحبة، وأكثرهم مناقب، وأفضلهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم وسيلة، وأشبههم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) سننا وهديا، ورحمة وفضلا، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، وأوثقهم عنده، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله خيرا، كنت عنده بمنزلة السمع والبصر)، أما ما قاله الخليفة عمر بن الخطاب في الإمام علي، فهي الأخرى تٶکد قوة العلاقة التي کانت تربط بينهما نظير: «لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن» أو «لولا علي لهلك عمر»، هذا إلى جانب المصاهرة فيما بينهما، حيث يبين أن علاقتهما کانت قوية وراسخة لکل لبيب.

علي والصحابة جنبا إلى جنب حفاظا على الإسلام ووحدة المسلمين

الحقيقة التي يجب ألا نغفل عنها أبدا ونحن نتناول أطراف الحديث عن الإمام علي، كون همه الأکبر کان الإسلام والمحافظة على وحدة المسلمين فهو عاش مع الصحابة والخلفاء متحدين و متکاتفين مع بعضهم البعض لأن همهم الأوحد کان رضا الله والحفاظ على سلامة ووحدة المسلمين.

إن كل ما تقدم ذكره أردت به توجيه إضاءة لتكون ذات أهمية لكل المختلفين والمتناحرين بشأن الإمام علي وصحابة الرسول الأکرم «صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم»، فإننا نخاطبهم بالقول؛ ابعدوا صراعاتكم ومشاريعكم السياسية المشبوهة ومصالحكم الحزبية الضيقة عن الإسلام والصحابة ولا تفسدوا على الناس إسلامهم ولا تشوهوا سيرة الصحابة ولا تحرفوا علاقاتهم الطيبة والتي هي نموذج للأخوة الصادقة ولا تفتروا على الصحابة ولا تسبوهم ولا تتعرضوا لهم واتقوا الله واعلموا أن ذلك يؤذي رسول الله وما يؤذي رسول الله يؤذي الله.

ونخلص بالقول أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، هذا الرجل الذي قضى حياته کلها من أجل الإسلام ورفعة کلمته، وکان يعتبر وحدة الإسلام والمسلمين فوق کل اعتبار آخر، من الواضح أنه يرفض بشدة ما يجري حاليا من مساع ومحاولات مشبوهة من أجل الدس والتفريق بين المسلمين والتشکيك في کل ما کان سائدا في عهده، ولا يمکن لمن يعتبر نفسه على خطى ومسار هذا الرجل العظيم، أن يعمل على تفريق کلمة المسلمين ويشق وحدة صفهم، حيث إن الإمام علي قد کان في حياته کلها قدوة ومثلا أعلى في التضحية والإيثار من أجل وحدة المسلمين ولا يمکن لمن يعمل خلاف ذلك الادعاء بأنه يمشي على نهجه.

@sayidelhusseini
تاريخ الخبر: 2022-04-19 00:26:01
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

السجن سنة ونصف للمدون يوسف الحيرش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:48
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

بوريل يدعو إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:49
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

بوريل يدعو إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:54
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية