الجُدْرَة هوتكوين نوع من الندبة، تتكون بشكل رئيسي إما من النوع الثالث (مبكرا) أوالنوع الأول (متأخرا) من الكولاجين اعتمادا على نضجها، وتنتج عن فرط نموالنسيج الحبيبي (النوع الثالث من الكولاجين) في مسقط إصابة الجلد الذي يلتئم ويتم استبداله ببطء بالنوع الأول من الكولاجين. والجدرة هي آفات مطاطية صلبة أوعقيدات ليفية لامعة يمكن حتى يختلف لونها من الوردي إلى لون بشرة الشخص أومن الأحمر إلى البني الداكن. والجدرة هي ندبة حميدة ليست معدية، ولكنها في بعض الأحيان تكون مصحوبة بحكة شديدة، وألم، وتغيرات في النسيج. وقد تؤثر في الحالات الشديدة على حركة الجلد. وتنتشر الجدرة بمعدل 15 مرة في الأشخاص الذين ينحدرون من أصل أفريقي جنوب الصحراء أكثر من الأشخاص من ذوي الأصول الأوروبية.

لا ينبغي الخلط بين الجدرة وبين الندوب الضخاميّة، التي تكون تعبير عن ندوب مرتفعة لا تتعدى حدود الجرح الأصلي.

علامات وأعراض

تتوسع الجدرة متخذة نموا يشبه المخلب على الجلد الطبيعي، ولديها القدرة حتى تسبب ألم يُشبه وخز الإبرة أوتسبب حكة، وتختلف درجة الإحساس من إنسان لآخر.

وقد تتقرح الجُدرة إذا أصيبت بالعدوى. وإزالة الندبة هوأحد خيارات العلاج. ومع ذلك، فإنه قد يؤدي إلى عواقب أكثر شدة، فاحتمال حتى تصبح ندبة الجراحة الناتجة جُدرة عادة ما تكون أكبر من 50٪. كما يتم استخدام العلاج بالليزر بدرجات نجاح متفاوتة.

تتشكل الجدرة داخل النسيج الندبي. ويميل الكولاجين المستخدم في التئام الجروح إلى التكاثر في هذه المنطقة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تكوين كتلة أكبر من تلك الموجودة في الندبة الأصلية. ويمكن حتى تتراوح ألوانها أيضًا من اللون الوردي إلى الأحمر. وعلى الرغم من أنها تحدث عادة في مسقط الإصابة، فقد تنشأ الجدرة أيضًا بشكل تلقائي، ويمكن حتى تحدث في مسقط البثور أوالخدوش أونتيجة لظهور حب الشباب الحاد أوجدري الماء، أوالعدوى في مكان الجرح، أوالصدمة المتكررة في منطقة ما، أوتوتر الجلد الزائد أثناء إغلاق الجرح أووجود جسم غريب في الجرح، ويمكن حتى تكون الجدرة حساسة في بعض الأحيان للكلور. ويمكن حتى تنموجدرة الندبات إذا ظهرت في سن صغيرة، لأن الجسم لا يزال ينمو.

المسقط

يمكن حتى تتطور الجدرة في أي مكان يحدث فيه صدمة للجلد. ويمكن حتى تكون نتيجة البثور أولدغ الحشرات أوالخدش أوالحروق أوأي إصابة جلدية أخرى، كما يمكن حتى تتطور بعد الجراحة، وهي أكثر شيوعًا في بعض المواقع، مثل منتصف الصدر، والظهر، والكتفين (عادة ما تكون ناتجة عن حب الشباب)، وشحمة الأذن (من ثقب الأذن). ويمكن حتى تحدث أيضا مع ثقب الجسم، والأماكن الأكثر شيوعًا هي شحمة الأذن، والذراعان، ومنطقة الحوض، وعظام الترقوة.

السبب

تميل معظم أنواع الإصابة الجلدية إلى التندب، ويضم ذلك الحروق وندبات حب الشباب، وندبات الجدري الماء، وثقب الأذن، والخدوش، والشقوق الجراحية، وأماكن التلقيح.

ووفقًا للمركز القومي الأمريكي للمعلومات الحيوية، فإن ندبات الجدرة شائعة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10-20 عامًا. وقد أظهرت الدراسات حتى الأشخاص ذوي البشرة الداكنةقد يكونون أكثر عرضة لندوب الجدرة نتيجة لإصابة الجلد، وتحدث في 15-20٪ من الأفراد الذين لديهم أصول من أفريقيا جنوب الصحراء أوآسيا، وتقل بكثير في الأشخاص من الأصل القوقازي، بينما لا توجد حالات مسجلة في السقمى المصابين بالمهق. وتميل الجُدرة إلى حتىقد يكون لديها مكون وراثي، مما يعني أنه من المحتمل حتىقد يكون المرء مصابًا بها إذا كان أحد أوكلا والديه يمتلكها. ومع ذلك، لم يتم التعهد على جين واحد حتى الآن يُعد عاملاً مسببًا في تندب الجدرة، ولكن تم اكتشاف الكثير من المواقع المشكوك بها وعلى الأخص على الكروموسوم 15.

جينيًا

معظم الناس، وخاصة الأفريقيين من جنوب الصحراء والأمريكان من أصل أفريقي، لديهم تاريخ عائلي إيجابي لاضطراب الجدرة، ويضفي تطوير الجدرة بين التوائم مصداقية لوجود القابلية الوراثية لتطوير الجُدرات. وأبلغ مارنيروس وآخرون عن أربع مجموعات من التوائم المتماثلة طورا الجدرة، كما وصف راماكريشنان وآخرون زوج من التوائم الذين طوروا الجدرة في نفس الوقت بعد التطعيم. كما تم الإبلاغ عن وجود أشكال حادة سريريًا من الجُدرات في الأفراد ذوي التاريخ العائلي الإيجابي والأصل الأفريقي الأسود.

فهم الأمراض

من الناحية النسيجية، الجُدرة هي أورام متليفة تتميز بمجموعة من الخلايا الليفية غير النمطية مع ترسب مفرط لمكونات المصفوفة خارج الخلية خاصةً الكولاجين، والفبرونيكتين، والإيلاستين، والبروتيوغليكان. وتقدم الجدرة تحديًا علاجيًا يجب معالجته، حيث يمكن حتى تسبب هذه الآفات ألمًا كبيرًا وحكة وتشويهًا جسديًا. وقد لا تتحسن في المظهر بمرور الوقت ويمكن حتى تحد من القدرة على الحركة إذا كانت موجودة على مفصل.

تصيب الجُدرات على كلا الجنسين بالتساوي، على الرغم من حتى نسبة حدوث السقم لدى الإناث كانت أعلى مما هي عليه عند الذكور الشباب، مما يعكس على الأرجح تواتر أكبر لثقب الأذن بين النساء، وتواتر حدوثها أعلى 15 مرة في الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، كما تزايدت احتمالات إصابة الأفراد المنحدرين من أصل أفريقي بسقم الجدرة.

العلاج

أفضل علاج هوالوقاية في السقمى الذين لديهم استعداد معروف لتطور الجدرة. ويضم ذلك تجنب الصدمات أوالجراحات غير الضرورية (بما في ذلك ثقب الأذن، وإزالة الشامة الاختياري) حدثا أمكن ذلك. ويجب حتى تُعالَج أي مشاكل جلدية في هؤلاء الأشخاص (على سبيل المثال، حب الشباب والعدوى) في أقرب وقت ممكن للحد من مناطق الالتهاب.

ويعتمد علاج ندبة الجدرة على السن. فلا ينصح باستخدام العلاج الإشعاعي ومضادات الأيض والكورتيزون في الأطفال؛ لتجنب الآثار الجانبية الضارة، مثل تشوهات النمو.

بينما يؤيد استخدام الكورتيكوستيرويد مع الفلورويوراسيل وليزر السائل كعلاج ثلاثي النتائج في البالغين ويقلل من الآثار الجانبية.

وتضم الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية الأخرى العلاج بالضغط، وأغطية هلام السيليكون، والجراحة التجميلية، والإشعاع، والعلاج بالليزر، والإنترفيرون، والفلورويوراسيل والاستئصال الجراحي، فضلا عن الكثير من المستخلصات الموضعية.

لا يزال الاستئصال الجراحي في الوقت الحالي هوالعلاج الأكثر شيوعًا لآفات الجُدرة. ومع ذلك، هناك معدل تكرار كبير يتراوح بين 70-100٪ مع تشكيل آفة أكبر حجما مع التكرار. وعلى الرغم من حتى الاستئصال الجراحي لاقد يكون ناجحًا دائمًا وحده، إلا أنه يقلل بشكل كبير من معدل التكرار عند استخدامه من طرق العلاجات الأخرى. وتضم أمثلة هذه العلاجات على سبيل المثال لا الحصر العلاج الإشعاعي، والعلاج بالضغط، والاستئصال بالليزر. وقد أظهر العلاج بالضغط بعد الاستئصال الجراحي نتائج واعدة، لا سيما في الجدرة في الأذن وشحمة الأذن. وعلى الرغم من حتى آلية كيفية عمل العلاج بالضغط بالضبط غير معروفة في الوقت الحاضر لكن الكثير من السقمى الذين يعانون من جروح وآفات الجدرة قد استفادوا منه.

في حالة حدوث الجدرة، فإن العلاج الأكثر فعالية هوالعلاج الإشعاعي بالحزمة الخارجية السطحية (SRT)، والتي يمكن حتى تحقق معدلات شفاء تصل إلى 90٪.

بالإضافة إلى ذلك، يظهر حتى الحقن داخل الأوردة بالكورتيكوستيرويد يساعد في الحد من الالتهاب والحكة.

العلاج بالتبريد أوالتجميد هوتطبيق البرد الشديد على الجدرة لعلاجها، وهي طريقة بسيطة التطبيق وقد أظهرت نتائج بأقل فرصة للتكرار.

وقد بدأ درس حديث يستخدم جرعات عالية من الأكسجين باستخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط لتحسين تشكيل الجدرة. ووجد هذا البحث حتى التعبير عن العوامل التي تشير إلى الانتنطق من النسيج الظهاري إلى النسيج الوسيط تم تحسينه في السقمى بعد تلقي العلاج بالأكسجين عالي الضغط مشيرا إلى أنه قد يحدث علاجا فعالا ضد ظاهرة الانتنطقية الظهارية الوسيطة (epithelial–mesenchymal transition) في سقمى الجدرة.

وبائيات

يمكن للأشخاص في أي عمر تطوير الجُدرة، والأطفال أقل منعشرة سنوات هم أقل عرضة لتطوير الجدرة، حتى من ثقب الأذن. وقد تتطوّر الجُدريّات أيضًا من الْتِهابُ الجُرَيباتِ الكاذِب عند استمرار الحلاقة في وجود نتوءات من الحلاقة، مما يفترض أن يسبب تهيجها، وحدوث عدوى، وسوف تتشكل الجدرة بمرور الزمن. ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من نتوءات الحلاقة بالتوقف عن الحلاقة لكي يتمكن الجلد من إصلاح نفسه قبل القيام بأي شكل من أشكال إزالة الشعر. ويميل تشكيل الجدرة لكونه وراثيا. وقد تحدث الجدرة بمرور الوقت دون حدوث اختراق للجلد، ويكون نموها بطيئا، وسبب ذلك غير معروف.

ويمكن حتى تؤدي الحروق الشديدة، سواء الحرارية أوالإشعاعية، إلى جدريات كبيرة بشكل غير عادي كما وقع مع القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي.

حقيقة حدوث وانتشار الجدرة في الولايات المتحدة غير معروفة. وفي الواقع، لم تكن هناك دراسة سكانية لتقييم فهم الأوبئة لهذا الاضطراب. وصّرح مارنيروس في كتابه المنشور عام 2001 حتى "نسبة حدوث الجُدرات في عموم السكان تتراوح بين 16٪ من البالغين في زائير إلى 0.09٪ في إنجلترا"، نقلاً عن منشور بلوم لعام 1956 عن وراثة الجدرة. وتُظهِر الملاحظات السريرية حتى هذا الاضطراب هوأكثر شيوعا بين الأفارقة جنوب الصحراء والأمريكيين الأفارقة والآسيويين، مع معدلات انتشار غير موثوقة وواسعة للغاية تتراوح بين 4.5-16٪.

تاريخ

قد وُصِف اضطراب الجدرة من قِبَل الجراحون المصريون حوالي عام 1700 قبل الميلاد، وتم تسجيلها في بردية سميث فيما يتعلق بالتقنيات الجراحية. وحدد جان لوي أليبرت (1768-1837) الجدرة ككيان في عام 1806. وأطلق عليها cancroïde، وتم تغيير الاسم في وقت لاحق إلى chéloïde لتجنب الخلط مع السرطان. والحدثة مشتقة من اليونانية χηλή chele.

المراجع

لمزيد من القراءة

• Roßmann, Nico (2005). (PhD Thesis) (باللغة الألمانية). OCLC 179740918. مؤرشف من الأصل في 09 مارس 2016.
• Ogawa, Rei; Mitsuhashi, Kiyoshi; Hyakusoku, Hiko; Miyashita, Tuguhiro (2003). "Postoperative Electron-Beam Irradiation Therapy for Keloids and Hypertrophic Scars: Retrospective Study of 147 Cases Followed for More Than 18 Months". Plastic and Reconstructive Surgery. 111 (2): 547–53, discussion 554–5. doi:10.1097/01.PRS.0000040466.55214.35. PMID 12560675.
• Okada, Emi; Maruyama, Yu (2007). "Are Keloids and Hypertrophic Scars Caused by Fungal Infection?". Plastic and Reconstructive Surgery. 120 (3): 814–5. doi:10.1097/01.prs.0000278813.23244.3f. PMID 17700144.

روابط خارجية