طب الجهاز العصبي
عودة للموسوعةطب الأعصاب أومبحث الأعصاب أوطب الجهاز العصبي أودراسة الجهاز العصبي (بالإنجليزية: neurology) هوتخصص طبي يُعنى باضطرابات الجهاز العصبي، فطب الجهاز العصبي يتعامل مع تشخيص وعلاج جميع فئات الأمراض التي تتضمن أيّاً من الجهاز العصبي المركزي، الطرفي (الذي يتضمن الجهاز العصبي التلقائي والجسدي)، ويضم ذلك الأغلفة العصبية، ومصادر الإمداد الدموي لها، والأنسجة المنفذة لها كالعضلات.
طبيب الأعصاب هوطبيب متخصص في طب الجهاز العصبي، وهومُدرَّب على فحص وتشخيص وعلاج الاضطرابات العصبية، كما يمكن لطبيب الأعصاب حتى يشارك أيضا في الأبحاث والتجارب السريرية بجانب الأبحاث المبدئية والأبحاث الانتنطقية. وفي حين حتى طب الجهاز العصبي ليس تخصصا جراحيا، فإن المجال الجراحي المناظر له هوجراحة المخ والأعصاب.
يوجد تداخل كبير بين طب الجهاز العصبي وبين الطب النفسي، كون الحدود الفاصلة بين المجالين والحالات التي يتناولنها مبهمة بشكل ما. فين حين حتى طب الجهاز العصبي يختلف عن العلوم العصبية التي تدرس وتتعامل مع البنى العصبية والوظائف العصبية والتطور العصبي وفهم الجينات إضافة إلى فهم الأمراض العصبي.
المدى
وصف عدد كبير من الاضطرابات العصبية، التي يمكنها حتى تؤثر على الجهاز العصبي المركزي (المتمثل في الدماغ والحبل الشوكي)، والجهاز العصبي الطرفي (المتمثل في الجهاز العصبي التلقائي بشقيه الودي واللاودي، والجهاز العصبي الجسدي) والجهاز العضلي.
التاريخ
بدأ المجال الأكاديمي بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر بعمل وأبحاث الكثير من أطباء المخ والأعصاب مثل توماس ويليس، روبرت ونيت، ماثيوبيلي، تشارلز بيل، موريتس هاينريش رومبيرغ، دوتشين دي بولون، وليام أ. هاموند، وجان مارتن شاركو، وجون هيغلينجز جاكسون.
المؤهلات
في الولايات المتحدة وكندا، أطباء الأعصاب هم الأطباء الذين أكملوا الدراسات العليا في فهم الأعصاب بعد التخرج من كلية الطب. أطباء الأعصاب يكملون، في المتوسط، ما مقدراه 10-13 سنة من التعليم الجامعي والتدريب السريري. هذا التدريب يتضمن أربع سنوات جامعية " undergraduate" ، شهادة طبية ".M.D أو.D.O " والذي يشكل بدوره أربع سنوات إضافية من الدراسة، ثم إتمام ثلاثة إلى أربع سنوات كطبيب مقيم " دراسات ما بعد التخرج الطبية الاكلينيكية" في الأعصاب. سنوات الإقامة الأربعة تتكون من سنة واحدة من التدريب بالطب الباطني، متبوعة بثلاث سنوات من التدريب في طب الأعصاب. بعض أطباء الأعصاب يكملون سنة أوسنتين زمالة طبية بعد إتمام برنامج الإقامة في طب الأعصاب. المجالات الفرعية في هذا المجال تضم: طب الإصابات الدماغية، الفسيولوجيا العصبية السريرية، الصرع، الطب الملطف للألم ( للسقمى المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء)، اضطرابات النموالعصبي، الطب العصبي العضلي، طب الألم، طب اضطرابات النوم، والطب الوعائي. عدد من أطباء الأعصاب يكملون تدريبا إضافيا في سنوات الزمالة في حقل معين مثل: الجلطات أوطب الأعصاب الوعائي، طب الأعصاب التدخلي، الصرع، الطب العصبي العضلي، التأهيل العصبي، طب الأعصاب السلوكي، طب النوم، إدارة الالم، فهم المناعة العصبية، الفسيولوجيا العصبية، اضطرابات الحركة. في ألمانيا، يجب إتمام سنة إجبارية من التدريب في الطب النفسي لإكمال التدريب في الطب الأعصاب. في المملكة المتحدة وإيرلتدا، طب الأعصاب هوتخصص دقيق من الطب الباطني. بعد خمس إلى تسع سنوات في كلية الطب وسنة الامتياز ( أوسنتين في البرنامج التأسيسي)، يجب حتى يجتاز طبيب الأعصاب اختبار العضوية لكلية الأطباء الملكية أومكافئها الإيرلندي قبل التدريب المتخصص في طب الأعصاب. في جيل سابق، كان يتعين على بعض أطباء الأعصاب حتى يقضوا سنتين في وحدات الطب النفسي ونيل شهادة في الطب النفسي. لكن هذا المتطلب أصبح غير شائع، بما حتى أبسط مؤهل في الطب النفسي الآن يحتاج ثلاث سنوات؛ فهذا المتطلب لم يعد عمليا. فترة من البحث الفهمي ضرورية، والحصول على درجة فهمية يساعد في التقدم المهني: الكثير وجدوا هذا أسهل بعد الالتحاق بمعهد طب الأعصاب بميدان الملكة في لندن. بعض أطباء الأعصاب يدخلون مجال طب إعادة التأهيل ويتخصصون من ثم في إعادة التأهيل العصبي ؛ والذي قد يضم طب الجلطات الدماغية وإصابات أوحوادث الدماغ .
الفحص الجسدي السريري
يقوم طبيب المخ الأعصاب خلال الفحص العصبي بمراجعة التاريخ السقمي للمريض، مع اهتمام خاص بالحالة الراهنة، ثم يخضع بعدها المريض للفحص العصبي، وعادة ما يتم فحص الحالة العقلية، وفحص وظائف الأعصاب القحفية (بما في ذلك الرؤية)، وفحص الجهاز العضلى المتصمن لفحص توتر العضلة وقوتها، وتآزرية العضلات، وردود العمل الانعكاسية والإحساس. حيث تساعد هذه المعلومات طبيب المخ والأعصاب على تحديد ما إذا كانت المشكلة في الجهاز العصبي وتعيين مكانها (إن وجدت)، حيث حتى تعيين مكان السقم يُمثل المفتاح الأساسي الذي يُمكن طبيب المخ والأعصاب من تكوين تشخيص تفريقي. كما قد تستلزم الحاجة فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص ومن ثم تحديد العلاج والتعامل المناسب مع السقم بالنهاية.
المهام الإكلينيكية
عدد الحالات العام
أطباء الأعصاب مسؤولون عن تشخيص، علاج، وإدارة جميع الحالات السقمية المذكورة أعلاه. عندماقد يكون التدخل الجراحي مطلوبا، على طبيب الأعصاب تحويل المريض إلى جراح عصبي. في بعض الدول، هناك مهام قانونية شرعية إضافية يتعين على طبيب الأعصاب القيام بها مثل تشخيص الوفاة الدماغية عندما يشتبه بوفاة المريض. أطباء الأعصاب يهتمون بالأشخاص المصابين بأمراض وراثية عندما تكون الأعراض العصبية هي سمتها البارزة. عادة ما يُجرى البزل القطني بواسطة أطباء الأعصاب. قد يولد بعض أطباء الأعصاب اهتماما خاصا بحقول فرعية مثل : العته، اضطرابات الحركة، الصداع، الصرع، اضطرابات النوم، علاج الألم المزمن، التصلب اللويحي المتعدد، أوالأمراض العضلية العصبية.
المجالات المتداخلة
هناك بعض التداخل مع تخصصات أخرى، تتنوع ما بين دولة لأخرى وحتى في منطقة محلية واحدة . إصابة الرأس الحادة غالبا ما تعالج بواسطة جراحي الأعصاب، بينما تعالج تبعات الإصابة بواسطة أطباء الأعصاب أوالمتخصصين في طب إعادة التأهيل. تقليديا؛ تعالج حالات الجلطات الدماغية بأطباء الطب الباطني، لكن نشوء أقسام الطب العصبي الوعائي والطب العصبي التدخلي خلق طلبا لأطباء متخصصين في الجلطات. إنشاء مراكز للجلطات الدماغية معتمدة من قبل اللجنة المشهجرة المعنية باعتماد منظمات الرعاية الصحية JCAHO قد حمل من دور أطباء الأعصاب في العناية بالجلطات في الكثير من المستشفيات الأولية والثانوية. بعض حالات الأمراض المعدية العصبية تعالج من قبل أخصائيي الأمراض المعدية. معظم حالات الصداع تشخص وتعالج أساسا بواسطة الأطباء العامّين؛ على الأقل الحالات الأقل حدة. وبالمثل؛ معظم حالات عرق النسا والأمراض المشابههة تُعالج بواسطة الأطباء العامّين، برغم أنهم قد يحولون إلى طبيب الأعصاب أوالجراح أحيانا ( جراحي العظام أوالأعصاب). اضطرابات النوم أيضا قد تُعالج بواسطة أخصائيي الجهاز التنفسي أواخصائيي الأمراض النفسية . الشلل الدماغي يعالج مبدئيا بواسطة أطباء الأطفال، لكن قد تنقل العناية بهؤلاء السقمى إلى طبيب الأعصاب بعد بلوغهم سنا معينا. في المملكة المتحدة ودول أخرى؛ تعالج الكثير من الحالات التي تصيب السقمى المسنين مثل اضطرابات الحركة كالشلل الرعاش، الجلطات الدماغية، العته، أواضطرابات المشي بواسطة أخصائيي طب الشيخوخة. يستدعى غالبا أطباء فهم النفس العصبي السريري لتقييم العلاقة بين الدماغ والسلوك لغرض المساعدة في التشخيص التفريقي، تخطيط استراتيجية إعادة التأهيل، توثيق القدرات المعهدية، وقياس التغير عبر فترة من الزمن ( مثلا للتعهد على التقدم بالسن الغير طبيعي أوتعقب تقدم حالة الخرف).
العلاقة مع الفيزيولوجية العصبية السريرية
في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة وألمانيا، قد يشتغل طبيب المخ والأعصاب بالمجال الفرعي في الفيزيولوجيا العصبية السريرية، وهوالمجال المسؤول عن تخطيط أمواج الدماغ والمراقبة العصبية الفيزيولوجية أثناء العمليات، كما قد يشتغل بالمجال الفرعي طب التشخيص الإلكتروني دراسة توصيل العصب، تخطيط كهربائية العضل، الجهد المستثار. وفي بلدان أخرى (مثل المملكة المتحدة، السويد) يعد هذا اختصاصاً مستقلاً .
التداخل مع الطب النفسي
رغم الاعتقاد بأن الأمراض العقلية اضرابات عصبية نوعاً ما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، إلا أنها تصنف تقليدياً بشكل مستقل وتعالج من قبل الأطباء النفسيين. في منطق منشور عام 2002 بالمجلة الأمريكية للطب النفسي، خط د. جوزيف ب مارتن - عميد كلية الطب بهارفارد وطبيب أعصاب- : " الفصل بين الفئتين اعتباطي؛ وهومتأثر على الأغلب بمعتقدات عوضا عن ملاحظات فهمية مثبتة". وحقيقة حتى الدماغ والعقل واحد؛ تجعل هذا الفصل مصطنعا على أية حال" بحدثات أخرى؛ يتغير العقل بتغيُّر البنية المادية للدماغ، وتغيّرات البنية المادية للدماغ، تحصل في العقل. يمكن وصف كلا من الدماغ والعقل بأنهما يستندان إلى العالم المادي، لكن شرح العقل أوالسقم العقلي بمصطلحات مادية بحتة قد لاقد يكون مناسبا أونافعا على الدوام.
كثيرا ماقد يكون للأمراض العصبية أعراض نفسية؛ مثل اكتئاب ما بعد السكتة الدماغية، الاكتئاب والخرف المصاحبين لسقم باركنسون، اضطربات المزاج والإدراك في الألزهايمر وسقم هنتغتون، وهذا غيض من فيض. ولذلك، لا يوجد تمييز حاد بين طب الأعصاب والطب النفسي على المستوى الحيوي. هيمنة نظرية التحليل النفسي في الأرباع الثلاث الأُول من القرن العشرين، قد استبدلت إلى حد كبير بالهجريز على الصيدلة والأدوية. ورغم الانتنطق إلى نموذج طبي؛ لم تتقدم علوم الأعصاب بعد إلى الدرجة التي يمكن للفهماء أوالأطباء الإشارة بواسطتها إلى آفة سقمية أوشذوذ جيني سهل التمييز، واللذان ينبئان وحدهما عن سقم عقلي معين.
طب الأعصاب التجميلي / التكميلي
الحقل الناشيء - فهم الأعصاب التجميلي- يبرز قدرة العلاج على تحسين الفعالية في بيئة العمل، الهجريز في المدرسة، والسعادة بمجمل في حياة الأفراد. على الرغم من ذلك، هذا الحقل أثار أسئلة عن أخلاقيات فهم الأعصاب وهجريبة الأدوية المستخدمة في نمط الحياة المعتاد.
انظر أيضاً
- فهم الأعصاب السريري
وصلات خارجية
- الأكاديمة الأميركية لعلوم الأعصاب
- الجراحة العصبية اليوم
- الأكاديمة الأميركية لجراحة الأعصاب
مراجع
- ↑ المعجم الطبي الموحد.
- ↑ قاموس المورد؛ البعلبكي، بيروت، لبنان.
التصنيفات: طب الجهاز العصبي, مقالات بحاجة لمصادر أكثر منذ مارس 2016, جميع المقالات التي بحاجة لمصادر أكثر, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, Pages using deprecated image syntax, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P279, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علوم عصبية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات