إسرائيليات
عودة للموسوعةالإسرائيليات هي الأحاديث الموضوعة المنقولة من التوراة والإنجيل. في فهم الحديث تستخدم أيضًا حدثة إسرائيليات لوصف حديث ضعيف أوغير موثوق به، أصل الحدثة يعود إلى أعراف وتنطقيد (اليهودية - المسيحية) وأيضًا من النبي محمد. الإسرائيليات غالبًا ليس لها قصص مفسّرة في الكتاب المقدس. وفي اليهودية (מדרש وتنطق Midrash وتعني يدرس) وهي حتى تعطي معلومات أكثر أوتفسيرات حول الأحداث والقصص التي حدثت عن طريق إنسان في النصوص اليهودية. وأغلبها تكون محرفة وغير سليمة.
الإسرائيليات في الحديث النبوي
كان لليهود ثقافة دينية تعتمد أول ماتعتمد على التوراة، وكان للنصارى ثقافة دينية تعتمد في الغالب على الإنجيل وحينما ولج كثير من أهل الكتاب في الإسلام، حملوا معهم ثقافتهم الدينية من الأخبار والقصص الدينية، وكان هؤلاء حينما يقرؤون قصص القرآن، يذكرون التفصيلات الواردة في التوراة والإنجيل، وتلك الأخبار التي تحدث بها أهل الكتاب يطلق عليها اسم الإسرائيليات.
روي عن جابر بن عبد الله في البداية والنهاية:
| أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي نطق فغضب ونطق أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذِّبوا به، أوبباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده، لوحتى موسى -- كان حيا ما وسعه إلا حتى يتبعني أخرجه الإمام أحمد في المسند.. |
كلام ابن كثير في مقدمة تفسيره عن الأحاديث الإسرائيلية
غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الأحيان ينقل عنه ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نطق (بلغوا عني ولوآية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري عن عبد الله بن عمروولهذا كان عبد الله بن عمرورضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من خط أهل الكتاب، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك.
ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فانها على ثلاثة أقسام:
- (أحدها) ما فهمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذالك سليم.
- (الثاني) ما فهمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه.
- (الثالث) ما مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني. ولهذا يختلف فهماء أهل الكتاب في هذا كثيرا. ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك، كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف، ولون كلبهم، وعددهم. وعصا موسى من أي الشجر كانت. وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم، وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة، ونوع الشجرة التي وقع الله منها موسى، إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم.ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز.
أثر الإسرائيليات في التفسير
كان للإسرائيليات أثرا سيّئا على فهم التفسير؛ لأن الأمر لم يقف على ما كان في عهد الصحابة، بل زاد ودخل فيه النوع الخيالي المخترع. فوضعوا الشوك في طريق المفسر، إذ أنه أصبح يشك فيها جميعاً لاعتقاده حتى الكل من واد واحد.
وتنقسم الإسرائيليات إلى ثلاث أقسام:
- الأول: ما يُعلَم صحته بالنقل عن النبي وهوسليم مقبول. وكذا إذا كان له شاهد من الشرع يؤيده.
- الثاني: ما يُعلَم كَذِبه فلا يصح قبوله ولا روايته.
- الثالث: مسكوت عنه لا هومن الأول ولا من الثاني، فلا نؤمن به ولا نكذّبه، وتجوز حكايته للحديث: (لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تُكذِّبوهم، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا). وهذا القسم غالبه مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني.
موقف المفسر إزاء الإسرائيليات
يجب حتىقد يكون المفسر يقظاً جداً ليستخلص ما يوافق العقل ويتقيَّد بمقدار الضرورة. ويجب حتى لا يرتكب النقل عن أهل الكتاب إذ عثر في سنة النبي بياناً للقرآن، ويجوز حتى يذكر خلاف المتقدمين بشرط حتى لا يطلقه بل يُنبّه على السليم ويزيف غيره، لئلا يُوقِع القُرّاء في الاضطراب، على حتى من الخير للمفسّر الأعراض عن هذه الإسرائيليات، وأن يُمْسِك عمّا لا طائل تحته مما يعد صارفاً عن القرآن وشاغلاً عن التدبر في حكمته وأحكامه.
أشهر الرواة للإسرائيليات
من أشهر الرواة للإسرائيليات:
- كعب الأحبار (ت 32 هـ).
- عبد الله بن سلام (ت 43 هـ).
- وهب بن منبه (ت 114 هـ).
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت 150 هـ).
مصادر
- ^ Tabari (1985–2007). The History of Tabari: The Ancient Kingdom. Albany: State University of New York.
- ^ Interpreting The Text نسخة محفوظة 27 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Leirvik, Oddbjor (1998). Images of Jesus Christ in Islam: Introduction, Survey of Research, Issues of Dialogue. Uppsala: Swedish Institute of Missionary Research.
- ^ البداية والنهاية لابن كثير/ 2/122 - إسناده على شرط مسلم
- ^ كتاب: علوم القرآن الكريم، تأليف: الدكتور يوسف المرعشلي، الناشر: دار الفهم، الطبعة الثانية: 2017م، ص: 421-422.
- ↑ كتاب: علوم القرآن الكريم، تأليف: الدكتور يوسف المرعشلي، الناشر: دار الفهم، الطبعة الثانية: 2017م، ص: 422.
التصنيفات: إسرائيليات, علم التفسير, علوم الحديث, مصطلحات إسلامية, مصطلحات عربية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الحديث النبوي/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
