شعبة (تصنيف)

تسلسل المراتب الثماني الرئيسية للتصنيف الحيوي. تضم المملكة عدداً من الشعب (واحدة أوأكثر). المنزلات التصنيفية الفرعية لا تظهر في الشكل.

في فهم الأحياء، الشعبة (باللاتينية: phylum) هي مرتبة تصنيفية من مراتب التصنيف الحيوي أدنى من المملكة، وأعلى من الطائفة، ويعتمد التصنيف داخل الشعبة على الهيئة الداخلية للكائن وليس على شكله الخارجي. في فهم النبات يستخدم مصطلح "قسم" بدلاً من "الشعبة" على نحوتقليدي، على الرغم من أنه في عام 1993 تم قبول المصطلح "شعبة" في المؤتمر الدولي للنبات تحتوي المملكة الحيوانية على حوالي 35 شعبة؛ وتحتوي المملكة النباتية على 12 شعبة.

وتنضوي تحت الشعبة مرتبتان فرعيتان هما :

الشعيبة
الصف

البحوث الحالية التي تجرى في فهم تطور السلالات (النشوء والتطور) Phylogenetics تكشف عن العلاقات بين الشُعَب، التي تَرِد في الأفرع الحيوية الأكبر، مثل الانسلاخيات والنباتات الجنينية.

وصف عام وأمثلة مألوفة

تغيرت مفاهيم الشُعَب الحيوانية بالضرورة من أصولها المهجرزة على ستة طوائف لينية وأربعة "تشعبات" ترجع لجورج كوفييه. فقد أدخل هيكل مصطلح phylum (بالعربية: شعبة) في فهم التصنيف الحيوي، استناداً إلى الحدثة اليونانية phylon وهي تعنى قبيلة أوعشيرة. أما في فهم تصنيف النبات، فقد قام ايشلر (1883) بتصنيف جميع النباتات إلى خمس مجموعات، وقام بوضع تقسيمات فرعية لها. وبشكل غير رسمي، يمكن اعتبار الشُعَب الحيوية كتصنيف للكائنات الحية في مجموعات على أساس الخصائص العامة لمخطط جسم الكائن. وبدرجة أكثر جذرية، يمكن تعريف الشعبة بطريقتين: الأولى كمجموعة من الكائنات الحية تتشابه بدرجة معينة في المورفولوجيا (التَشَكُل) والنمو(وهوالتعريف التشابهي)، أوالثانية كمجموعة من الكائنات الحية تتشارك بدرجة معينة في القرابة الوراثية (التطورية) (وهوالتعريف التطوري). وبشكل عام في تصنيف الكائنات الحية، أى محاولة لتحديد مستوى من المراتب اللينية دون الرجوع إلى القرابة الوراثية (التطورية) هونهج غير سقمي، ولكن التعريف التشابهيقد يكون أكثر فائدة عند معالجة الأسئلة البحثية المتعلقة بالطبيعة الشكلية لدى الكائن— مثل السؤال عن مدى نجاح مخطاطات الجسم المتنوعة للكائنات الحية.

تعريف يعتمد على العلاقة الوراثية

أكثر جملة في التعاريف المذكورة أعلاه تعلقاً بالهدف هي جملة "بدرجة معينة"— فما مدى التباعد في العلاقات الوراثية (التطورية) الذي تحتاجة الكائنات الحية لكى تصبح تابعة لشُعبه أوأخرى،يا ترى؟ الإجابة هي، الحد الأدنى لمتطلبات الشعبة الواحدة هوحتى تكون جميع الكائنات الحية التابعة لها مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً بما فيه الكفاية وأنقد يكون ذلك الارتباط أقوى من ارتباطهم بأي مجموعة أخرى بشكل واضح. ومع ذلك، حتى هذة الإجابة تسبب إشكالية، حيث حتى ذلك المطلب يعتمد على مدى الفهم الحالية حول علاقات الكائنات الحية ببعضها البعض: فحدثا أصبحت المعلومات عن تلك العلاقات متاحة بصورة أوضح ولا سيما من خلال الدراسات على مستوى الجزيئيات، نصبح أكثر قدرة على الحكم على العلاقات التطورية بين المجموعات المتنوعة للكائنات الحية. وبهذا يمكن دمج الشعب ببعضها البعض أوتقسيمها حدثا تبين لنا إذا كانت تتصل بعضها البعض أم لا. على سبيل المثال، تم وسم الديدان الملتحية باعتبارها شعبة جديدة (Pogonophora) (الديدان الأنبوبية العملاقة) عندما وصِفَت في عام 1914، ولكن تقريباً بعد قرن لاحق وجدت الدراسات الجزيئية حتى لهم صلة وثيقة بالديدان المقسمة وتم دمج الشعبتين ببعضهما بحيث أصبحت الديدان الملتحية الآن فصيلة من الديدان المقسمة. وبالمثل، تم تقسيم شعبة الحيوانات الوسطي عالية الطفيلية إلى شعبتين، (Orthonectida) (مستقيمات السباحة) و(Rhombozoa) (الحيوانات المِعْيَنية)، عندما اكتُشِف حتى مستقيمات السباحة هي كائنات ثانوية الفم والحيوانات المعينية هي كائنات أولية الفم.

وقد أدت هذة القابلية للتغير في تعريف الشُعَب الحيوية ببعض فهماء الأحياء حتى يدعوا للتخلي عن مفهوم الشعبة لصالح مفهوم الأفرع الحيوية، وهي الكيفية التي يتم فيها وضع المجموعات الحيوية على "شجرة عائلة" دون أي ترتيب رسمي لحجم جميع مجموعة. ولتوفير مؤشر لحجم وأهمية جميع مجموعة، فقد تم اقتراح تعريف للشعبة بقوم على اساس "المخطط الجسمي" للكائنات الحية من قبل فهماء بقايا الأحياء القديمة جراهام بد وسورين ينسن. وقد طُرِح ذلك التعريف من قبل فهماء بقايا الأحياء القديمة لأن الكائنات المنقرضة عادة ما تكون أصعب في التصنيف، بل يمكن حتىقد يكونوا من الأفرع التي تباعدت عن خط شعبة ما قبل حتى تُكْنَسب جميع الصفات التي تحدد تلك الشعبة الحديثة.

مراجع

^ قاموس المورد الحديث، المؤلف: د. منير البعلبكي، الناشر: دار الفهم للملايين، السنة: 2008، الصفحة: 863
^ شُعْبَة ج: شُعَب محمد هيثم الخياط, المحرر (2009). (باللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية) (الطبعة الرابعة). بيروت، لبنان: مخطة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية، المخط الإقليمي لشرق المتوسط. صفحة 1587. ISBN تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة). مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 مايو2012. صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
^ "Life sciences". (الطبعة third). Houghton Mifflin Company. 2005. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 04 أكتوبر 2008. Phyla in the plant kingdom are frequently called divisions.
^ Berg, Linda R. (2007-03-02). (الطبعة 2). Cengage Learning. صفحة 15. ISBN . مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 23 يوليو2012.
^ Collins AG, Valentine JW (2001). "Defining phyla: evolutionary pathways to metazoan body plans." Evol. Dev. 3: 432-442. نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Valentine 2004، صفحة 8.
^ Naik, V. N. (1984). Taxonomy of Angiosperms. Tata McGraw Hill, New Delhi, p. 27.
^ Valentine, James W. (2004). On the Origin of Phyla. Chicago: University Of Chicago Press. صفحة 7. ISBN . CS1 maint: ref=harv (link) "Classifications of organisms in hierarchical systems were in use by the seventeenth and eighteenth centuries. Usually organisms were grouped according to their what? morphological similarities as perceived by those early workers, and those groups were then grouped according to their similarities, and so on, to form a hierarchy."
↑ Budd, G.E. (2000). "A critical reappraisal of the fossil record of the bilaterian phyla". Biological Reviews. 75 (2): 253–295. doi:10.1111/j.1469-185X.1999.tb00046.x. PMID 10881389. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 مايو2007.
^ Rouse G.W. (2001). "A cladistic analysis of Siboglinidae Caullery, 1914 (Polychaeta, Annelida): formerly the phyla Pogonophora and Vestimentifera". Zoological Journal of the Linnean Society. 132 (1): 55–80. doi:10.1006/zjls.2000.0263.
^ Pawlowski J, Montoya-Burgos JI, Fahrni JF, Wüest J, Zaninetti L (1996). "Origin of the Mesozoa inferred from 18S rRNA gene sequences". Mol. Biol. Evol. 13 (8): 1128–32. PMID 8865666. مؤرشف من الأصل في 07 يوليو2009. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)