خلاف

الخلاف هومصطلح يشير إلى التناقض أوالاختلاف في وجهة النظر أورأي بين إنسان أوعدة أشخاص؛ والذي قد يؤدي إلى الاحتكاك أوالتصادم بين طرفين اجتماعيين أوأكثر، وهذه الأطراف يمكن حتى تكون تعبير عن أفراد أومجموعات أودول.

وتنشأ الخلافات لان جميع فرد فريد في ذاته ولهذا فكل فرد له قيم وحاجات ورغبات تختلف عن التي عند الاخرين وفي غالب الاحيان ينشأ الخلاف بين طرفين بسبب وجود أهداف يعتقد كلا الطرفين انها هي الاصح، هذه الاهداف قد تكون نتيجه لحقائق موضوعية أوقيم فردية أوحتى وجهات نظر حيت ان كثيرا من الخلافات قد تبدأ نتيجه سوء تفاهم بين طرفين.

وتتدرج مستويات الخلاف كما يأتي: اولاً الخلاف الخفي ويتمثل في مشاعر داخليه غير ودية لدى احد طرفي الخلاف تجاه الطرف الاخر واسباب هذه المشاعر عديده منها الغيرة والحسد وهذا المستوى يتمثل في بدايه الخلاف ويتطور الي مستويات اخرى.

ثانيا الخلاف المحسوس، ويتمثل في تحول المشاعر المخفيه الي مشاعر محسوسة ويحدث ذلك حينما يدرك احد طرفي الاخلاف المشاعر الخفيه لدى الطرف الاخر.

ثالثا الخلاف الملاحظ، ويتمثل في بدايات ظهور الخلاف بين طرفي الخلاف بحيث يمكن لطرف ثالث لم يدخل في الخلاف ان يلاحظ ان هناك خلافا بين الطرفين.

رابعا الخلاف الظاهر، وهوالتي تظهر فيه آثار الخلاف جلية اما بمشاعره عدائية متبادلة أوبأقوال حادة وقد يتطور الخلاف الي عنف واحتكاك بدني نتيجه اصرار جميع طرف على رأيه.

وتترتب على الخلاف نتائج سلبية ان لم يتم التعامل معه بشكل ايجابي تتمثل في القلق وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي، وهوماقد يؤثر على علاقات الفرد الاجتماعية ويقلل من انتاجيته الفهمية.

وفي اللقاء تترتب على الخلاف نتائج ايجابية ان تم التعامل الإيجابي معه من خلال لقاءة الخلاف والعمل في حله فمثلا يتعهد الفرد أكثر على افكاره وقيمه عندما يقارنها بأفكار الفر الآخر وقيمه وقد يتفهم مهارات التواصل والنقد الذاتي.

هناك اناسا كثيرين لا يعهدون كيفية التعامل مع الخلافات بطريقة سليمه وبعيدة عن العنف لذاك من الضروري اكتساب مهارات حل الخلاف بيني وبين الاخرين طالما حدوثه من اجل العيش السعيد.

هناك عدة اسباب لنشوء الخلاف منها عدم التوافق بين رغبات الاطراف المتنوعة وافعالهم أوبسبب ضعف المرونة والتصلب في الرأي ونقص التسامح عند الاختلاف في القيم والثقافات أوبسبب عدم اشباع حاجه من الحاجات الاجتماعية الاساسية كالانتماء المتمثل في الحب والمشاركة والتعاون والتقدير الاجتماعي المتمثل في الشعور بالاهمية والاحترام من الاخرين زوالحرية المتمثلة في رغبه الافراد بالقيام بالاشياء التي يفضلونها أوالترويح المتمثل في الرغبة بالاستمتاع واللعب أوالامان المتمثل في الرغبة بالشعور بالطمأنينة.

وايضا هناك اساليب للتعامل مع الخلاف اولا الانسحاب وهواسلوب سلبي يقوم به الفرد بتفادي لقاءه الخلاف، ثانيا التهدئة وتتمثل في قيام احد طرفي الخلاف في تهدئة الموقف من اجل تفادي الدخول في صدام مع الطرف الاخر، ثالثا الإكراه وهواسلوب سلبي يتمثل في فرض احد الطرفين رأيه على الاخر، رابعا طلب المساعدة من إنسان آخر وتتمثل في قيام احد طرفي الخلاف بطلب المساعدة من إنسان اخر لمساعدته في حل الخلاف مع الطرف الاخر ويحدث غالبا عندما يعجز احد طرفي الخلاف في اللقاءة، وخامسا هواللقاءة البناءة وتتمثل في وجود رغبة طوعية ومبادرة ذاتية من طرفي الخلاف في الاستماع إلى بعضهما العمل معا من اجل حل الخلاف بشكل منظم.

يقول الله تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ " ويقول الرسول صلى الله عليهه وسلم "لا يحل للمسلم ان يهجراخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

المبادرة الي التوسط في حل الخلاف بين الافراد لها اهمية كبيرة من اجل احتواء الخلاف سواء كان بلقاءة الطرفين معا أوجميع على حدة. وتهدف هذه العملية اى التفاهم والتعاون بين الافراد بمساعدتهم للتعهد على وجهات النظر المتنوعة لكل منهما من اجل تطوير التفاهم المشهجر بينهما املا بالوصول لحل يرضي الطرفين ويلعب الوسيط دورا رئيسيا في هذه العملية وهودور قاسي يتمثل في ضرورة التوصل لاتفاق حول القواعد الاساسية للنقاش التي تهدف لاظهار الحقائق وتقليل السلوك العدواني ومراقبة طرق التعبير عن وجهات النظر السلبية ودوافعها للوصول لحل سقمي للطرفين.

يجب على الوسيط الاستماع من اجل الفهم وملاحظة نبرات الصوت وتعابير الوجه وغيرها ويحاول ان يضع نفسه في موقف المتحدث ويجب انقد يكون صبورا ويظهر لمتحث الاهتمام والتفهم ويشجعه.