المقتدر (أسماء الله الحسنى)

المقتدر من أسماء الله الحسنى في الإسلام، ومعناه: الملك المقتدر على ما يشاء، صاحب القدرة العظيمة التي لا يمتنع عليها شيء، المُتناهي في الاقتدار، المُتحكِّم في جميع الآثار الله .

في القرآن الكريم

ورد اسم الله المقتدر في القرآن الكريم أربع مرات، هي:

نطق تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا سورة الكهف:45
نطق تعالى: أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ سورة الزخرف:42
نطق تعالى: كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ سورة القمر:42
نطق تعالى: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ سورة القمر:55

الأقوال في معناه

نطق أبوإسحاق الزجاج: «(المقتدر) مبالغة في الوصف بالقدرة، والأصل في العربية حتى زيادة اللفظ زيادة المعنى، فلما قلت: اقتدر، أفاد زيادة اللفظ. زيادة المعنى»
نطق الخطابي: «(المقتدر) هوالتام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء، ولا يحتجز عنه بمنعة وقوة، ووزنه: مفتعل، من القدرة إلا حتى الاقتدار أبلغ وأعم لأنه يقتضي الإطلاق، والقدرة قد يدخلها نوع من التضمين بالمقدور عليه، نطق الله سبحانه: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ سورة القمر:55 أي: قادر على ما يشاء»
نطق الحليمي: «(المقتدر): وهوالمظهر قدرته بعمل ما يقدر عليه، وقد كان ذلك من الله تعالى فيما أمضاه، وإن كان يقدر على أشياء كثيرة لم يعملها، ولوشاء لعملها، فاستحق بذلك حتى يسمى: مقتدرًا»
نطق الطبري: « فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ سورة القمر:55: يقول عند ذي ملك مقتدر على ما يشاء، وهوالله ذوالقوة المتين تبارك وتعالى»
نطق ابن منده: «ومن أسماء الله عز وجل : القدير والقادر والمقتدر»
نطق ابن عثيمين: «فالقادر اسم، والقدير اسم، والمقتدر اسم، مع أنها كلها مشتقة من صفة واحدة، لأن بعضها يزيد بخصوصية عن الآخر»

انظر أيضًا

القادر (أسماء الله الحسنى)
القدير (أسماء الله الحسنى)

مراجع

↑ تفسير الطبري، (27/67)
^ معجم المعاني الجامع نسخة محفوظة 08 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ القادر القدير المقتدر، صيد الفوائد نسخة محفوظةعشرة يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
^ تفسير الأسماء، ص:59
^ شأن النادىء ص:86
^ المنهاج (1/194)
^ التوحيد (ص412)
^ المجلي شرح القواعد المثلي (1/160)