أسلوب التعجب
عودة للموسوعةالتعجب هوانفعال يحدث في النفس عند الشعور بأمر يجهل سببه. ومنه السماعي مثل: (لله دره فارسا) و(سبحان الله).
أنواع التعجب
سماعي
التعجب السماعي هوالتعجب الذي لا وزن ولا قاعدة له، وللتعجب السماعي في العربية ألفاظ كثيرة لا يتعرض لها النحاة في باب التعجب مثل: أبيت اللعن، ولله درك، وقاتله الله من رجل، ويا لك من رجل، وتبارك الله، ولا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومنه الاستفهام الخارج إلى التعجب كقوله تعالى: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ﴾، و﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴾، و﴿الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)﴾.
قياسي
يستخدم العرب للتعجب صيغتين استخدامًا قياسيًّا، أي مطردًا، وهما: (مَا أَفْعَلَهُ) و(أَفْعِل بِهِ) واستقراء كلام العرب يدلنا على أنهم لا يبنون هاتين الصيغتين من جميع عمل في العربية، إذ تشترط في هذا العمل شروط سبعة:
- عمل ثلاثي (عكسه: عمل غير ثلاثي كـاستشفى)
- عمل تام (عكسه: عمل ناقص كـأَصْبَح)
- عمل متصرِّف (عكسه: عمل جامد كـلَيْسَ)
- عمل قابل للتفاوت (عكسه: عمل غير قابل للتفاوت كـمَاتَ وفَنِيَ)
- عمل مبني للمعلوم (عكسه: عمل مبني للمجهول كـرُمِيَ)
- عمل مثبت (عكسه: عمل منفي كـلَمْ يُنَافِق)
- ليس الوصف من العمل على وزن أَفْعَل الذي مؤنثه فَعْلَاء (عكسه: الوصف من العمل على وزن أَفْعَل الذي مؤنثه فَعْلَاء كـعَرُجَ الوصف منه هوأَعْرَج، عَرْجَاء)
أمثلة على الصيغتين
(ما أحسن محمدًا، وأحسن بمحمدٍ!) والعملان في الصيغتين لا يتصرفان، بل يلزم جميع منهما طريقة واحدة.
إعراب الصيغتين
صيغة ما أعمله
(ما أحسن محمدا) ما: مبتدأ وهي نكرة تامة عند سيبويه، وأحسن: عمل ماض، وفاعله: ضمير مستتر عائد على (ما)، ومحمدا: مفعول أحسن، والجملة خبر عن (ما)، والتقدير: شيء أحسن محمدا، أي جعله حسنا.
صيغة أعمل به
وأما (أحسن بمحمد) فأحسن: عمل أمر، ومعناه التعجب، لا الأمر، والباء: حرف جر زائد، ومحمد: فاعل لأحسن، وللنحاة البصريين إعراب آخر، وهو: أحسن: عمل ماض اتى على على صورة الأمر، والفاعل هوالمجرور بالباء الزائدة، والأول للكوفيين، وقد تابعهم ابن عقيل في شرحه.
أقسام العمل من حيث التعجب
عمل يُتعجَّب منه به
وهوالعمل الذي استوفى السبعة الشروط السابقة كاملةً بلا استثناء. ويُصاغ على الوزنين (مَا أَفْعَلَهُ) و(أَفْعِل بِهِ).
عمل يُتعجَّب منه بغيره
وهوالعمل الذي لم يستوفِ أحد الشروط التالية: عمل ثلاثي، عمل تام، ليس الوصف من العمل على وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثه (فَعْلَاء)، مبني للمعلوم، مُثبَت. وهذا الأمر لا يخلومن حالتين:
الحالة الأولى
لواختلَّ أحد أوجميع الشروط التالية: عمل ثلاثي، وعمل تام، وليس الوصف من العمل على وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثه (فَعْلَاء)، نصيغ العمل مصدرًا صريحًا أومصدرًا مؤوَّلًا ونأتي بعمل يستوفي السبعة الشروط السابقة، عملى سبيل المثال، العمل (دَحْرَج)، لا يُمكِن حتى نتعجَّب منه به لذا يجب حتى نأتي بعمل مستوفٍ للشروط كـ(حَسُنَ) ونصيغه على إحدى الصيغتين ثم تأتي بالعمل الغير مستوفٍ للشروط فنقول (ما أحْسَنَ تدحرجك!) و(ما أحْسَنَ حتى تتدحرج).
الحالة الآخِرة
لواختلَّ أحد أوكِلا الشرطين التاليين: مبني للمعلوم، ومُثبَت. في هذه الحالة نعمل كالحالة الأولى تمامًا ولكن لا يُمكن حتى يُصاغ العمل إلا مصدرًا مؤوَّلًا، فمثلًا في العمل (يُعاقَب) نقول: (أفْظِعْ بأَن يُعَاقَب البريءُ).
عمل لا يُتعجَّب منه مُطلقًا
وهوالعمل الذي اختلَّ أحد أوكِلا الشرطين التاليين: مُتصرِّفًا، وقابلًا للتفاوت. وفي هذه الحالة لا يُمكِن حتى يُتعجَّب من العمل أبدًا.
المصادر
- ↑ كتاب الإعراب الميسر، محمد علي أبوالعباس، دار الطلائع (مدينة نصر - القاهرة) ص143
- ^ ابن عقيل (3/148)
التصنيفات: أقسام الكلام, مشاعر, أساليب نحوية, بوابة اللغة العربية/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة لسانيات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات