الهيبرميديا مصطلح يعبر عن ظاهرة تقنية جديدة تسمح للمتفهم بالتحكم بالكثير من الوسائل بواسطة الحاسوب، وتزود المتفهم ببيئة تعليمية مُشبعة بالوسائط التعليمية التي تساعد على توحيد أشكال المعلومات من مصادر متنوعة في نظام واحد، وهوذلك النظام الذي يمكن التحكم فيه بواسطة الحاسوب ويتضمن هذا النظام الكثير من الوسائط مثل الصور المتحركة ومقاطع من أشرطة الصوت والصورة والتسجيلات الصوتية والبيانات الرقمية والأفلام والصور الفوتوغرافية والموسيقى، بالإضافة إلى النص وذلك بغاية مساعدة المتفهم على إنجاز الأهداف المتسقطة منه عندما يتوصل إلى المعلومات التي يحتاج إليها من خلال التدريب الذاتي.

وتعهد الهيبرميديا بأنها تعبير عن وسيط غير خطي للمعلومات يتضمن الرسومات والصوت والصوت والصورة والنص العادي والروابط التشعبية. وهذا التعيين يتناقض مع الوسائط المتعددة الأوسع نطاقا، التي قد تضم عروضا خطية غير تفاعلية فضلا عن الوسائط الفائقة. ويرتبط أيضا في مجال النصوص الإلكترونية. وقد استخدم هذا المصطلح لأول مرة في منطق خطه تيد نيلسون عام 1965.

والشبكة العالمية (www) هي مثال كلاسيكي على الوسائط الفائقة، في حين حتى عرض سينما غير تفاعلي هومثال على الوسائط المتعددة القياسية نظرا لعدم وجود ارتباطات تشعبية.

يمكن القول حتى أول عمل للوسائط الفائقة كان "اسبن فيلم الخريطة". وخطت ايضا "هيبركارد" في كتاب "هيبركارد" الذي نشره بيل أتكينسون،

في حين حتى مجموعة متنوعة من النصوص التشعبية والنص التشعبي الأدبي والخيالي وغير الخيالي، أثبتت ودعمت بالروابط.

يتم تسليم معظم الوسائط الفائقة الحديثة عبر صفحات إلكترونية من مجموعة متنوعة من الأنظمة بما في ذلك مشغلات الوسائط ومتصفحات الويب والتطبيقات المستقلة (أي البرامج التي لا تتطلب الوصول إلى الشبكة).

اما الصوت هيبرميديا آخذ في الظهور مع أجهزة الأوامر الصوتية والتصفح الصوتي.

ادوات التطوير

ويمكن تطوير الوسائط الفائقة بعدة طرق. يمكن استعمال أي أداة برمجة لكتابة البرامج التي تربط البيانات من المتغيرات الداخلية والعقد لملفات البيانات الخارجية. يمكن استعمال برامج تطوير الوسائط المتعددة مثل:

• أدوبي فلاش
• أدوبي ديركتر
• Macromedia Authorware
• MatchWare Mediator

يمكن استخدامهم لتطوير تطبيقات الوسائط الفائقة المستقلة، مع الهجريز على إدارة المحتوى التعليمي والتجاري.

ويمكن تطوير تطبيقات الوسائط الفائقة على الأجهزة المدمجة للصناعات المتنقلة واللافتات الرقمية باستخدام مواصفات الرسوم المتحركة المتغيرة (SVG) من اتحاد الشبكة العالمية (W3C)

وتطبيقات البرمجيات، مثل  Ikivo Animator وإنكسكيب ، وتبسيط تطوير محتوى الوسائط الفائقة على أساس(SVG).

الأجهزة المدمجة، مثل ايفون، تدعم أصلا مواصفات (SVG) ويمكن استخدامها لإنشاء تطبيقات الوسائط المتعددة المتنقلة والموزعة.

يمكن أيضا إضافة الارتباطات التشعبية إلى ملفات البيانات باستخدام معظم برامج الأعمال عبر ميزات البرمجة النصية والارتباطات المضمنة في برنامج التوثيق، مثل مايكروسوفت أوفيس سويت وليبروفيس، في السماح لروابط النص التشعبي كمحتوى آخر داخل نفس الملف، والملفات الخارجية الأخرى، وروابط URl للملفات على خوادم الملفات الخارجية.

لمزيد من الهجريز على الرسومات وتخطيط الصفحة، يمكن إضافة الارتباطات التشعبية باستخدام معظم أدوات النشر المخطي الحديثة. وهذا يضم برامج العرض، مثل ليبر أوفيس ومايكروسوفت باوربوينت . وبرامج طباعة التخطيطات مثل Quark Immedia، وأدوات تتضمن الارتباطات التشعبية في الوثائق مثل أدوبي إنديزاين للإنشاء، وأدوبي أكروبات للتحرير.

Hyper Publish هوأداة مصممة خصيصا للهايبرميديا وإدارة النص التشعبي.

يمكن استعمال أي محرر HTML لإنشاء ملفات HTML يمكن الوصول إليها من قبل أي متصفح ويب.

يمكن استعمال أدوات التأليف C.D / DVD مثل DVD Studio Pro لتوصيل محتوى أقراص DVD لمشغلات DVD أووصلات الويب عندما يتم تشغيل القرص على كمبيوتر شخصي متصل بالإنترنت.

التعليم

كان هناك عدد من النظريات حول الوسائط الفائقة والتفهم. أحد الانادىءات الهامة في الأدبيات حول الوسائط الفائقة والتفهم هوأنه يوفر المزيد من السيطرة على البيئة التعليمية للقارئ أوالطالب. وأيضا أنه يفسح المجال أمام الطلاب ذوي القدرات المتفاوتة ويعزز التفهم التعاوني. وهناك فكرة أخرى من فهم النفس تتضمن فكرة حتى الوسائط الفائقة أكثر دقة من حيث بنية الدماغ، مقارنة بالنص المطبوع.

تفهم اللغات

وقد وجدت الوسائط الفائقة مكان في تعليم اللغة الأجنبية أيضا.

يمكن شراء نصوص قراءة الوسائط الفائقة أوإعدادها بحيث يمكن للطلاب النقر على الحدثات أوالعبارات غير المألوفة بلغة خارجية ثم الوصول إلى جميع المعلومات اللازمة لفهم الحدثة أوالعبارة. يمكن حتى تكون المعلومات في أي وسيط، على سبيل المثال، الترجمات المستندة إلى النصوص، والتعاريف، والتفسيرات النحوية، والمراجع الثقافية. غة خارجية ثم الوصول إلى جميع المعلومات اللازمة لفهم الحدثة أوالعبارة. أيضا، الإنضمامات الصوتية للنطق وكذلك الصور والرسوم المتحركة والصوت والصورة للتصوير.

قابلات برمجة التطبيقات

يتم استخدام الوسائط الفائقة كوسيط وقيد في بعض قابلات برمجة التطبيقات. هيبرميديا كمحرك حالة التطبيق هوقيد من بنية تطبيق REST حيث يتفاعل العميل مع الملقم بالكامل من خلال الوسائط الفائقة المقدمة ديناميكيا من قبل ملقمات التطبيق.

وهذا يعني أنه لا توجد حاجة من الناحية النظرية إلى وثائق API لأن العميل لا يحتاج إلى فهم مسبقة عن كيفية التفاعل مع أي تطبيق أوخادم معين بخلاف الفهم العام للوسائط الفائقة. وفي البنى الأخرى الموجهة نحوالخدمات (SOA)، يتفاعل العملاء والخوادم من خلال قابلة ثابتة مشهجرة من خلال التوثيق أولغة وصف القابلة (IDL).

القيم التربوية الوسائط فائقة التداخل

تسهم أنظمة الهيبرميديا في تحقيق الكثير من أهداف التفهم، ومن ثم يمكن حتى تساهم في تكوين هذه القيم التربوية . • اكتساب المعارف والمفاهيم التي يحتاج فهمها قدرة على التفكير المجرد مما تحويه من توازن بين ما يقدمه البرنامج. • تنمية بعض المهارات لدى المتفهم وتحسين اتجاهاته نحواستخدامه لأنظمة الحاسوب في المواقف التعليمية . • توجيه المتفهم وحفزه نحوالتفهم الفردي ليكون له دوره الفعال . • تسير عملية التفهم السمعي ومساعدة المتفهم على فهم الهيكل البنائي لأنواع المعارف. • تساعد المتفهم على الخوض في تصميم وتطوير المقررات التعليمية . الفوائد التعليمية للوسائل فائقة التداخل .

أولا: ماهية الوسائل فائقة التداخل :

يستخدم مصطلح الوسائل فائقة التداخل – الهيبرميديا – ليعبر عن تقديم الأفكار والمعلومات عن طريق الترابط بين أي من النصوص المكتوبة والرسومات والصور ولقطات الصوت والصورة والمؤثرات الصوتية، وعرضها كخبرات تعليمية ليتحكم فيها الطالب ويختار من بينها العناصر التي يتفاعل معها.

وهي تختلف عن النصوص فائقة التداخل Hyper Text التي تتمثل في تصميم بيئة تعليمية لاستخدامها في تصفح النصوص المكتوبة والتنقل بين معلوماتها وعناصرها.

وبذلك يعتبر النص الفائق التداخل – هيبرتكست – جزءا من الوسائل فائقة التداخل، وللنص فائق التداخل شكل واحد فقط هوالنص المكتوب، ويحتوى النص فائق التداخل على وصلات الترابط Hyper Links وهي تعمل على الربط غير الخطى بين أجزاء النص فائق التداخل، مما يساعد على التنقل العشوائي بين أجزاء النص، وذلك يساعد الطالب على دراسة المادة التعليمية بالترتيب المناسب له ووفق حاجته التعليمية، مما يعود عليه بالفائدة التامة.

وتعتبر الوسائل الفائقة التداخل استخدام فريد للكمبيوتر في تقديمه للمعلومات، حيث حتى تفردها يتمثل في قدرتها على تنظيم عناصر المعلومات، وتغلبها على الطريقة الخطية لاستعراض المعلومات، بعيدا عن قراءة وفهم المعلومات بالترتيب المتسلسل وفقرة تلي فقرة وصفحة تلي صفحة.

المصادر

1. بشير عبد الرحيم الكلوب، التكنولوجيا في عملية التفهم والتعليم :-ط/2 عثمان دار الشروق 1993
2. ربحي مصطفي عليان، محمد عبدالدبس، وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم :عثمان :دار صفاء للنشر والتوزيع 1999
3. رجب السيد عبدا لمجيد فاعلية استخدام تكنولوجيا الوسائل المتعدد في تنمية المهارات لدي الطلاب المفهمين –حلوان جامعة حلوان 1997
4. صالح بن موسي الضبيان منظومة الوسائط المتعددة في التفهم القاهرة مركز الكتاب للنشر 1999
5. كمال عبدا لمجيد زيتون تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات : القاهرة عالم الخط 2002.
6. شريف تام شاهين الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة والاتجاهات الحديثة مجلة الاتجاهات الحديثة سـ12 وعستة -1999
7. المؤتمر الفهمي الثاني لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات 1-القاهرة المخطة الأكاديمية 1994
8. مجدي عزيز إبراهيم الكمبيوتر والعملية التعليمية في عصر التدفق المعلوماتي :-ط2 القاهرة مخطة الانجلوالمصرية، د.ت.
9. الغريب زاهر إسماعيل تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم :القاهرة عالم الخط 2001

مراجع