بيكند هي مدينة تاريخية قديمة، تبعد 44 كم إلى الشمال الغربي من مدينة بخارى في أوزبكستان

ما ذكره المؤرخون

نطق الطبری

خبر غزوقتيبة بيكند

وفي هذه السنة (سنة سبع وثمانين) غزا قتيبة بيكند.

ذكر الخبر عن غزوته هذه:

ذكر علي بن محمد حتى أبا الذيال أبلغه عن المهلب بن إياس، عن أبيه، عن حسين بن مجاهد الرازي وهارون بن عيسى، عن يونس ابن أبي إسحاق وغيرهم، حتى قتيبة لما صالح نيزك أقام إلى وقت الغزو، ثم غزا في تلك السنة- سنة سبع وثمانين- بيكند، فسار من مروواتى مروالروذ، ثم أتى آمل! ثم مضى إلى زم فبتر النهر، وسار إلى بيكند- وهي أدنى مدائن بخارى إلى النهر، ينطق لها مدينة التجار على رأس المفازة من بخارى- فلما هبط بعقوتهم استنصروا الصغد، واستمدوا من حولهم، فأتوهم في جمع كثير، وأخذوا بالطريق، فلم ينفذ لقتيبة رسول، ولم يصل إليه رسول، ولم يجر له خبر شهرين، وأبطأ خبره على الحجاج، فأشفق الحجاج على الجند، فأمر الناس بالنادىء لهم في المساجد، وخط بذلك إلى الأمصار وهم يقتتلون في جميع يوم. فاغدوا على قتال عدوكم، والقوهم بغير ما كنتم تلقونهم به فغدا الناس متأهبين، وأخذوا مصافهم، وسار قتيبة فحض أهل الرايات. فكانت بين الناس مشاولة، ثم تزاحفوا والتقوا، وأخذت السيوف مأخذها، وأنزل الله على المسلمين الصبر، فقاتلوهم حتى زالت الشمس، ثم منح الله المسلمين أكتافهم، فانهزموا يريدون المدينة، وأتبعهم المسلمون فشغلوهم عن الدخول فتفرقوا، وركبهم المسلمون قتلا وأسرا كيف من الممكن أن شاءوا، واعتصم من ولج المدينة بالمدينة، وهم قليل، فوضع قتيبة العملة في أصلها ليهدمها، فسألوه الصلح فصالحهم، واستخدم عليهم رجلا من بني قتيبة. وارتحل عنهم يريد الرجوع، فلما سار فترة أوثنتين، وكان منهم على خمسة فراسخ نقضوا وكفروا، فقتلوا العامل وأصحابه، وجدعوا آنُفَهم وآذانهم، وبلغ قتيبة فرجع إليهم، وقد تحصنوا، فقاتلهم شهرا، ثم وضع العملة في أصل المدينة عملقوها بالخشب، وهويريد إذا فرغ من تعليقها حتى يحرق الخشب فتنهدم، فسقط الحائط وهم يعلقونه، فقتل أربعين من العملة، فطلبوا الصلح، فأبى وقاتلهم، فظفر بهم عنوة، فقتل من كان فيها من المقاتلة.

نطق علي: نطق أبوالذيال، عن المهلب بن اياس، عن ابيه، والحسن ابن رشيد، عن طفيل بن مرداس، إذا قتيبة لما فتح بيكند أصابوا فيها من آنية المضى والفضة ما لا يحصى، فولى الغنائم والقسم عبد الله بن وألان العدوي أحد بني ملكان- وكان قتيبة يسميه الأمين ابن الأمين- وإياس بن بيهس الباهلي، فأذابا الآنية والأصنام فحملاه إلى قتيبة، وحملا إليه خبث ما أذابا، فوهبه لهما، فأعطيا به أربعين ألفا، فأفهماه فرجع فيه وأمرهما حتى يذيباه فأذاباه، فخرج منه خمسون ومائة ألف مثنطق- أوخمسون ألف مثنطق- وأصابوا في بيكند شيئا كثيرا، وصار في أيدي المسلمين من بيكند شيء لم يصيبوا مثله بخراسان ورجع قتيبة إلى مرو، وقوي المسلمون، فاشتروا السلاح والخيل، وجلبت إليهم الدواب، وتنافسوا في حسن الهيئة والعدة، وغالوا بالسلاح حتى بلغ الرمح سبعين، ونطق الكميت:

وكان في الخزائن سلاح وآلة من آلة الحرب كثيرة، فخط قتيبة إلى الحجاج يستأذنه في دفع ذلك السلاح إلى الجند، فأذن له، فأخرجوا ما كان في الخزائن من عدة الحرب وآلة السفر، فقسمه في الناس، فاستعدوا، فلما كان أيام الربيع ندب الناس ونطق: إني أغزيكم قبل حتى تحتاجوا إلى حمل الزاد، وأنتقلكم قبل حتى تحتاجوا إلى الأدفاء، فسار في عدة حسنة من الدواب والسلاح، فأتى آمل، ثم عبر من زم إلى بخارى، فأتى نومشكث- وهي من بخارى- فصالحوه.

نطق صاحب حدود العالم

مدينة بها نحوألف رباط. أرضها خصبة، وفيها القباب التي توضع على المقابر مما يجلب من بخارى إليها.

نطق المقدسي

من نحوجيحون على حد الرمال عليها حصن بباب واحد فيه سوق عامر وجامع في محرابه جواهر وتحتها ربض فيه سوق ونحوألف رباط عامره وخراب ولها فضائل ولجامعها نور.

نطق الإدريسي

وهومتوسط الطريق إلى بخارى وهي مدينة متوسطة لها عمارات وسوق قائمة ومزارع وغلات ولها سور حصين ومسجد جامع مزخرف بنيانه وقبلته في تزخرفها وحسنها لا يفهم بناء مثلها وهي مدينة منفردة بذاتها ومن بيكند إلى بخارى فترة.

نطق ياقوت الحموي

بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون:بلده بين بخارى وجيحون، على مرحله من بخارى، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلده كبيره حسنه كثيره الفهماء، خربت منذ زمان، نطق صاحب كتاب الأنطقيم: جميع بلده بماوراء النهر لها مزارع وقرى إلا بيكند فإنها وحدها، غير حتى بها من الرباطات ما لا أفهم ببلد من البلدان ما وراء النهر أكثر منها، بلغني حتى عددها نحوألف رباط، ولها سور حصين ومسجد جامع قد تنوّق في بنائه وزخرف محرابه، فليس بما وراء النهر محراب مثله ولا أحسن زخرفه منه، وينسب إليها جماعه من الأعيان، منهم: أبوأحمد محمد بن يوسف البيكندي، روى عن أبي أسامه وابن عيينه، روى عنه البخاري، وأبوالفضل أحمد بن عليّ بن عمر السليماني البيكندي، كان من الحفّاظ المكثرين، رحل إلى العراق والشام ومصر، وله أكثر من أربعمائه مصنف صغار، توفي سنه 412، وإسماعيل بن حمدويه أبوسعيد البيكندي، نطق أبوالقاسم: قدم دمشق سنه 229، روى عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وقبيصه بن عقبه وأبي جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزّبير الحميدي ومحمد بن سلّام البيكندي وعبد الله ابن مسلمه القعنبي ومسدّد وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبوالحسن بن جوصا وأبوالميمون بن راشد البجلي وأبونعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد بن زكرياء بن يحيى ابن يعقوب المقدسي وغير هؤلاء كثير، نطق ابن يونس: توفي في سنه 273.

نطق أبوالفداء

بيكند: لم يضبط بيكند بالحروف، بل رأيتها بالنقط والشكل على هذه الصور، نطق في اللباب: وبيكند من بلاد ماوراء النهر على فترة من بخاری نطق ابن حوقل: بلغني حتى بها ألف رباط ولها سور حصين ومسجد جامع قد تنوّف في بنائه وزخرفة محرابه، وليس بما وراء النهر محراب أحسن منه وليس لها قرى ولا عمل.

نطق عبد المؤمن البغدادي

بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون: بلد بين بخارى وجيحون. وبيكنده بالهاء: من قرى طبرستان، على طرف باول. وباول نهر كبير بطبرستان

نطق العمري

ولبخارى مدن في داخل حائطها وخارجه، فأما داخله فالطواويس ومخلسب ومغركلن وزبيده وحجاره، وهي كلها في داخل الحائط، وكلها ذوات منابر، ومن خارجه بیکند وفریر وكرمنينه وجدمنكن وجزعامكت ومديا مجكث، وجميع المدن التي داخل الحائط متقاربة في القدر والعمارة ولجميعها قهندزات عامرة، وأسواق جادة، وبساتين كثيرة، سيما ما كان ببیکند فإن بها من الرباطات ما ليس ببلدان ما وراء النهر كرباط هوا، وما يقاربه، وينطق أنه كان بها ألف رباط، ولها سور عظيم حصين، ولها مسجد جامع تونق فيه، وفي بنائه، وزخرف محرابه، وليس بما وراء النهر أحسن زخرفة منه.

نطق الحمیري

هي أدنى مدن بخارى إلى النهر، ومنها إلى حائط بخارى فرسخان، وهوالحائط المضروب على جميع عمران بخارى، وافتتحها قتيبة بن مسلم سنة سبع وثمانين، وهوحصن حصين مشبه بالأسوار، وفيها مسجد جامع وبيت نار للمجوس يذكرون حتى افريدون بناه، وخارج الحصن سبعمائة رباط.

نطق محمد بن علي البروسوي

بیکند بفتح الباء الموحّده وسکون المثنّاه التحتیه وفتح الکاف وسکون النّون ثم دال مهمله فی الآخر، فی اللباب: وهی من بلاد ما وراء النّهر علی مرحله من بخاری، وهی من أوّل الخامس من مدن بخارى وقد خربت. ابن حوقل: بلغنی أنّ بها ألف رباط، ولها سور حصین ومسجد جامع قد تنّوق فی بنائه وزخرفه محرابه، ولیس بما وراء النّهر محراب أحسن منه، ولیس لها قری ولا عمل. فی القانون: طولها فون عرضها لط. فی الأطوال: طولها فز ل عرضها لط.

مراجع