فاطمة بنت اسد
| هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
فاطمة بنت أسد بن هاشم وكانت كالأم لرسول الله) رُبيّ في حجرها، وكان شاكراً لبرّها وآمنت به في الأولين وهاجرت معه في جملة المهاجرين، ولمّا قبضها الله تعالى إليه كفنها النبي بقميصه ليدرأ به عنها هوامّ الأرض وتوسّد في قبرها لتأمن بذلك من ضمة القبر.
قبر فاطمة بنت أسد (ع)
وأما فاطمة بنت أسد، أم علي بن أبي طالب عليه السلام فإن عبد العزيز حدّث عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن عمروبن ذبيان، عن محمد بن علي بن أبي طالب نطق: لما استقر بفاطمة، وفهم بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نطق: إذا توفيت فأفهموني فلما توفيت خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بقبرها، فحفر في موضع المسجد الذي ينطق له اليوم قبر فاطمة، ثم لحد لها لحداً، ولم يضرح لها ضريحاً، فلما فرغ منه هبط فاضطجع في اللحد وقرأ القرآن، ثم نزع قميصه، فأمر حتى تكفَّن فيه، ثم صلى عليها عند قبرها فكبّر تسعاً ونطق: ما أعفى أحد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت أسد، الحديث.
وعن جابر بن عبد الله نطق: بينما نحن جلوس مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أتى آت فنطق: يا رسول الله، إذا أم علي وجعفر وعقيل قد ماتت. فنطق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قوموا بنا إلى أمي. فقمنا وكأن على رؤوس من معه الطير، فلما انتهينا إلى الباب نزع قميصه فنطق: إذا غسلتموها فأشعروها إياه تحت أكفانها. فلما خرجوا بها جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة يحمل، ومرة يتقدم، ومرة يتأخر، حتى انتهينا إلى القبر، وتمعّك في اللحد ثم خرج فنطق: أدخلوها باسم الله، وعلى اسم الله. فلما حتى دفنوها قام قائماً فنطق: جزاك الله من أم وربيبة خيراً، فنعم الأم، ونعم الربيبة كنت لي.
نطق: فقلنا له ـ أوقيل له ـ: يا رسول الله لقد صنعت شيئين ما رأيناك صنعت مثلهما قط. نطق: ما هو،يا ترى؟ قلنا: بنزعك قميصك، وتمعّكك في اللحد.
نطق: أمّا قميصي فأردت ألا تمسّها النار أبداً إذا شاء الله، وأما تمعّكي في اللحد فأردت حتى يوسّع الله عليها قبرها.
هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية، أم علي بن أبي طالب وإخوته عقيل وجعفر وطالب، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها فكفنها رسول الله عليه وسلم في قميصه، ونزل قبرها قبل دفنها فاضطجع فيه. فنطقوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه. فنطق: "إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر". وقد انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ولد ابنته فاطمة.
