ساماريتانيون
نفصل السامريون عن اليهود بعد رجوع عزرا من النفي إلى فلسطين (القرن السادس قبل الميلاد تقريبا)، ولا يسمون أنفسهم باليهود بل بني إسرائيل أوشومريم أي حفاظ العهد، ويكرهون اليهود ويكفرونهم، ويعتبرون أنفسهم أتباع موسى الحقيقيين. وكان عددهم كبيرا في العصور الوسطى لكن لاعتناق عدد كبير منهم الإسلام ولأنهم حرموا التزاوج مع غيرهم وحتى بين قبائل الأسباط المتنوعة فقد انقرضوا تقريبا. وعددهم اليوم يتراوح بين 300-600 ويقطن معظمهم قرب نابلس حيث مازالوا يمارسون التضحية خلال أعيادهم، والتي نسخها اليهود بعد خراب القدس.
وقد يحدث اسمهم نسبة لـ(شومرون) المذكور في سفر التكوين في سلالة أبناء يعقوب.
التوراة السامرية
جهل الغرب عن هذه التوراة حتى القرن السادس عشر عندما اقتنى أحد المسافرين مخطوطة من دمشق. وعند السامريين (كتعريب لحدثة شومريم) فالكتاب المقدس هوالأسفار الخمسة الأولى فقط، أما مالم ينسب لموسى فلا يؤمنون به. وتختلف التوراة السامرية عن اليهودية في آلاف المواضع، وفي بعض تلك المواضع تتفق نسختهم مع النسخة اليونانية السبعينية ضد النسخة اليهودية الماسورية التي أخذت شكلها النهائي في القرن العاشر للميلاد.
وقد ترجمها أحد فهمائهم للعربية، ويلاحظ تجنبها لعبارات غير لائقة عبر إضافة حدثة (ملاك) أمام حدثة (الله) أحيانا.
والتوراة مكتوبة بأحرف أقدم من تلك الموجودة في النسخة اليهودية.
وقد لاحظ ابن القيم (في كتابه هداية الحيارى) حتى الوصايا العشر عندهم مختلفة عن تلك عند اليهود، وذلك لاختلاف نسختهم عن النسخة اليهودية.
وقد لاحظ دارسومخطوطات البحر الميت وجود بعض المخطوطات المشابهة لنسخ السامريين.