إِبّ
إِبّ مدينة في اليمن ، تقع على ازدياد 2050م عن سطح البحر في الطريق الذي يصل عدن وصنعاء. وتبعد عن صنعاء العاصمة نحو180 كم جنوباً وعن [تعز ] نحو65كم. وهي من أجمل مدن اليمن طبيعة ، وألطفها هواء، وأكثرها خصباً.
كانت في القديم تتبع مخلاف جعفر (والمخلاف في اليمن يعني الكورة) وقد أنشأ فيه جعفر بن إبراهيم المناخي إمارة ذات صول وطول. ومخلاف جعفر جزء مما كان يسمى قبل الإسلام: الكلاع ، وقد صعد من بني ذي الكلاع إلى سدة العرش الحميري ملوك كبار منهم ذوالكلاع الأكبر يزيد بن النعمان الحميري ، وذوالكلاع الأصغر سميفع الذي أسلم في حياة النبي e وهاجر إلى بلاد الشام فكانت له زعامة اليمنيين فيها.
كانت إب مركز قضاء يضم ثلاث نواح أيام الحكم العثماني ، تقدر مساحته بنحو4000 كم2 ، وظلت قضاء حتى نهاية عهد الإمام يحيى حميد الدين عام 1948م ، ثم أصبحت في عهد ابنه أحمد مركز لواء (محافظة) يحكمها نائب للإمام وغدت بعدئذٍ عاصمة لواء من أبرز ألوية اليمن.
كان من المقرر حتى تكون مدينة إب محطة على الخط الحديدي الذي يصل بين الحديدة وتعز بحسب مشروع بعثة بنيتون A. Beneyton عام 1911م غير حتى المشروع لم ينفذ.
وإب اليوم عاصمة محافظة تحمل اسمها. وتزود المدينة بالمياه بقنوات ترد إليها من الجبال المجاورة التي ترتفع إلى 3200م. وأطلق عليها اسم «اللواء الأخضر» لغناها الزراعي وجمال طبيعتها وخصب أراضيها ، وتغرس فيها البقول وأنواع الفاكهة والبن والقات وشجرة النيلة والورس. ويتبع أسلوب المدرجات في الزراعة على السفوح الجبلية.
لمدينة إبّ وظيفة تجارية واقتصادية لأنها سوق المنطقة الجنوبية من اليمن ، ووظيفة إدارية لأنها مركز محافظة.
وتشتهر إب بآثارها الإسلامية ، ويقوم فيها (60) مسجداً ، أهمها جامع السيدة أروى والمسجد العمري المنسوب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفيها ملعب أولمبي حديث مجهز بالمرافق الرياضية المتنوعة.
تسارع تطور مدينة إب حين قامت ثورة 1962 حتى غدت واحدة من كبريات المدن اليمنية. وبلغ عدد سكانها نحو35.000 نسمة (عام 1985).
المصادر
[الموسوعة العربية ]