إلواز
إلواز (بالفرنسية: Heloïse ، و. 1101 - 1162) هي وبيتر أبلار من أشهر ثنائي قصص الحب. وهي من أشهر دارسات القرون الوسطى في التاريخ واللغتين اللاتينية والعبرية.
لقاء أبلار
يؤكد أبلار حتى ظل حتى وقت متأخر (مستعففاً إلى أقصى حدود الاستعفاف)، وأنه كان (حريصاً على الامتناع عن جميع ضروب الإفراط). ولكن إلواز ابنة أخي فلبير Fulbert قس الكتدرائية كان لها من جمال الخلق والهيام بالفهم ما اثر جميع ما كان كامنا في أبلار من حساسية مرهفة برجولته وإعجاب بعقليته. وفي خلال تلك السنين المحمومة التي كانت الحرب ناشبة فيها بين أبلار ووليم عن الكلى وغير الكلى شبت إلواز من الطفولة إلى الأنوثة المكتملة ، يتيمة لم يبقى لأبويها اثر. وبعث بها عمها إلى دير في أرجنتي Argentuil لتقضي فيه عدداً كبيراً من السنين ، فلما مضى إليه هامت بما في مخطته الصغيرة من الخط هياما أصبحت معه أنبه راهبة في الدير.
ولما عهد فلبير إنها تستطيع لتحدث باللاتينية بنفس الطلاقة التي تتحدث فيها الفرنسية، وأنها لم تكتف بهذا بل أخذت تتفهم العبرية، ولما عهد هذا اعجب بها ، واتى لتعيش معه في بيته القريب من الكاتدرائية. وكانت في سن السادسة عشر حين اتصلت حياتها بحياة أبلار 1117 ؛ وفي ظنها أنها سمعت به قبل ذلك الوقت بوقت طويل ، وما من اشك أنها كانت قد أبصرت مئات الطلاب تغض بهم الأبهاء وقاعات المحاضرات ، وقد اتىوا ليستمعوا اليه؛ ولعلها هي ذات الحماسة الذهنية القوية قد مضىت خفية أوعلناً لترى وتسمع معبود فهماء باريس ومثلهم الأعلى. وفي وسعنا حتى نتصور حياءها وارتياعها حين اخبرها فلبير حتى أبلار سيسكن معهما ويصبح مفهمها الخاص.
بدأ الحب
هاهوذا الفيلسوف نفسه يفسر لنا أصرح تفسير كيف من الممكن أن وقع هذا: (وكانت هذه الفتاة الصغيرة هي التي... اعتزمت حتى ارتبط بها برباط الحب. والحق حتى هذا العمل من أسهل الأمور. فها هوذا أسمى على جميع لسأن، ولى من مزايا الشباب والجمال ما لا أخشى معه حتى ترفضني امرأة ، أيا كان شأنها، أتعطف عليها بحبي... إلى غير ذلك شرعت، وقلبي ملتهب بحب هذه الفتاة، ابحث عن الوسائل التي تمكنني من حتى أتحدث إليها في جميع يوم حديث المودة الخالية من الكلفة، حتى يسهل علي بذلك حتى أحظى بموافقتها. ومن اجل هذا أقنعت عم الفتاة... حتى يأويني في بيته... نظير اجر قليل أؤديه له... وكان هورجلاً بخيلاً حريصاً على المال و... افترض حتى ابنه أخيه ستفيد كثيراً من تعليمي ... ولقد ذهلت من سذاجة الرجل ، ولوأنه عهد بحمل وديع إلى عناية ذئب مفترس لما كنت اشد من ذلك دهشة وذهولاً... (ولم أطيل القول،يا ترى؟ واجتمعنا أولاً في المسكن الذي أظل حبنا، ثم في القلبين اللذين كانا يحترقان من جنبينا.
وقضينا الساعات الطوال ننعم بسعادة الحب متسترين بستار الدرس ... وكانت قبلاتنا يزيد عديدها على حدثاتنا المنطقية ، وكانت أيدينا اقل بحثاً عن الكتاب منها عن صدرينا ، وكان الحب يجذب عيني جميع منا إلى الآخر. إلى غير ذلك أحالت رقة إلواز العاطفة التي بدأت رغبة جسمية بسيطة. وكانت هذه تجربة جديدة في حياته لهته عن الفلسفة ، فقد استعار من محاضراته وجداً وهياما لحبه ، فأضحت هذه المحاضرات مملة على خلاف عاداتها. وأسف طلابه لما أصاب الجدلي المنطيق ، ولكنهم رحبوا بالعاشق ، وسرهم حتى يعهدوا سقراط نفسه يمكن حتى يأثم ، وعزوا أنفسهم فقدوه من الحجج الدامغة بترديد أغاني الحب التي بدأ يؤلفها ؛ وكانت إلواز تسمع من نافذة بيتها أغاني افتتانه بها تتردد أصداؤها الصاخبة على ألسنة تلاميذه. ولم يمض إلا القليل من الوقت حتى أبلغته أنها حامل ، فما كان منه إلا حتى اختطفها من بيت عمها وأوفدها إلى بيت أخته في بريطانيا.
الزواج من أبلار
دفعه الخوف من جهة والرحمة من جهة أخرى فعرض على عمها الغاضب الحانق حتى يتزوجها بشرط حتى يسنح له فلبير بأن يظل أمر الزواج سراً. ووافق القس على هذا ، وسافر أبلار إلى بريطانيا ليحضر عروسه الرقيقة القلب الغير راضية بالزواج. وكان عمر ابنهما أسطرلاب Astorlabe ثلاثة أيام حين اقبل هوعلى والدته. وظلت إلواز زمناً طويلاً ترفض الزواج به. ذلك حتى إصلاحات ليوالتاسع وجريجورى السابع كانت منذ جيل من الزمان قد حرمت مناصب القسيسين على المتزوجين إلا إذا ترهبت الزوجة ، ولم تكن إلواز مستعدة لأن تفارق رفيقها وابنها على هذا النحو، وعرضت عليه حتى تظل عشيقته بحجة حتى هذه العلاقة ، إذا ظلت سراً يخفى عن الناس بحكمة ، لن تحول بينه وبين الرقى في مناصب الكنيسة كما يحول الزواج. وقد أورد أبلار في كتابه تاريخ مصائي (الفصل السابع) فقرة طويلة يعزوفيها إلى إلواز في هذا الظرف ثبتاً طويلاً من المراجع والأمثلة المعارضة لزواج الفلاسفة ، وحججاً فصيحة قوية في الاعتراض على (حرمان الكنيسة من ضوئه البراق): (تذكر حتى سقراط قد تزوج ، وكيف طهرت الفلسفة من هذا العار الذي دنسها تطهيراً خسيساً حتىقد يكون كثيراً حتى تسمى عشيقتي من حتى يعهد الناس أنها زوجتي ، بل حتى هذاقد يكون أيضاً اشرف لي). ولكنه أقنعها بأن وعدها ألا يعهد الزواج إلا عدد قليل من أوثق الناس صلة بهما. وهجرا اسطرلاب مع أخت أبلار وعادا إلى باريس وتزوجا بحضور فلبير.
النهاية
وأراد أبلار حتى يحتفظ بسرية الزواج فعاد إلى حيث كان يسكن وهوأعزب ، وعادت إلواز الى السكنى مع عمها ، ولم يكن كلا الحبيبين يرى الآخر إلا نادراً وخلسة. ولكن فلبير ، في حرصه على حتى يسترد مكانته ، اخلف الوعد الذي بتره لأبلار وأذاع السر ؛ وأنكرته إلواز ، (وأنزل بها فلبير العقاب بعد العقاب). فما كان من أبلار إلا حتى فر بها مرة ثانية ، وبعث بها هذه المرة على كره منها شديد ، إلى دير أرجنتى ، وأمرها حتى ترتدي ثياب الراهبات ، وألا تقسم اليمين أوتلبس النقاب. ويقول أبلار أنه لما سمع فلبير وأقاربه بهذا (أيقنوا أنني قد غدرت بهم اشد الغدر ، وتخلصت إلى أبد الدهر من إلواز إذ أرغمتها على حتى تترهب. فاستشاطوا من هذه غضباً ودبروا مؤامرة على ؛ وبينما كنت نائماً ذات ليلة. في حجرة سرية بمسكني ، إذا اقتحموا على بمعونة خادم من خدمي قدموا له رشوة ، وانتقموا مني انتقاما شنيعاً يجللهم العار. لأنهم بتروا أعضاء جسمي التي عملت بها ما كان سبباً في حزنهم. ولاذوا بالفرار بعد حتى عملوا عملتهم ، ولكن اثنين منهم قُبض عليهما وفقدا أعينهما وأعضاء تناسلهما). ولم يكن في وسع أعدائه حتى يختاروا له عقاباً أدل على مكرهم من هذا العقاب. نعم أنه لم يحط من منزلته لساعته ، فأن باريس كلها بمن فيها من رجال الدين عطفت عليه. واقبل عليه طلابه يواسونه ، وأنكمش فلبير واختفى وجر عليه النسيان ذيوله، وصار الأسقف أملاكه. ولكن أبلار استوعب حتى قد قضى عليه ، وأن (سيرة هذا الاعتداء الشنيع حتى تبلغ أطراف الأرض). ولم يعد يستطيع التفكير في الرقى في مناصب الكنيسة، وأحس حتى سمعته الطيبة قد "محيت من الوجود محواً تاما"، وأنه سيكون مضغة في أفواه الأجيال المقبلة. وشعر بأن في سقوطه هذا قسطاً من العدالة الطبيعية غير الشعرية، فقد أجتث من لحمه ذلك الجزء الذي أذنب ، وغدر به نفس الرجل الذي غدر هوبه من قبل. وأمر هلواز حتى تلبس النقاب وتترهب، ومضى هوإلى دير القديس دنيس وأقسم يمين الرهينة.
أنظر أيضا
- أبلار
معرض الصور
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Heloise (abbess). |
- Abelard and Heloise from In Our Time (BBC Radio 4)
- The Letters of Abelard and Heloise
المصادر
- ^ سيرة الحضارة