مصر والوطن العربي تواصل أم إنقطاع

مصر والوطن العربي تواصل أم إنقطاع هي ندوة أقامتها الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وذلك في الفترة 11-13 إبريل 2006.

موضوع الندوة

في منتصف الخمسينات في القرن العشرين أصبح مصطلح الوطن العربي مصطلحاً شائعاً بين المثقفين العرب بفضل توجيهات ثورة يوليو1952 التي جعلت من العروبة رداء لكل العرب من الخليج إلى المحيط رافقته مصطلحات الأمة العربية ، والقومية العربية ، والوحدة العربية كأهداف إستراتيجية تضعها جميع دول عربية في الاعتبار عند إقرار سياسات معينة في الداخل أوعند بناء علاقاتها الخارجية. ومن المعروف حتى التاريخ المشهجر لبناء الأمة العربية بدء مع انتشار الإسلام في تلك المنطقة حيث صارت العربية لغة أهلها حتى بين الذين حافظوا على عقيدتهم الدينية ولم يدخلوا الإسلام ثم دخلت المنطقة " المدينة" إلى دمشق إلى بغداد ثم إلى إستانبول بدرجات متفاوتة بين المركزية واللامركزية ، وقابلت خطر التوسيع الأوربي منذ القرن الخامس عشر مما شكل قضية المصير الراهن. ثم لعبت ظروف الحرب العالمية الثانية دوراً في حتى تتولى مصر مهمة الإعداد لإقامة جامعة الدول العربية فأصبحت بالنسبة للعرب الشقيقة الكبرى ، ولعب الصراع مع إسرائيل دوراً من التواحد والتضامن حتى حرب أكتوبر 1973 إلى الفرقة والانقسام نتيجة للمعاهدة المصرية- الإسرائيلية (مارس 1979). وفي هذا المنعطف أقدم العراق على احتلال الكويت (أغسطس 1990) وانتهى الأمر بالتدخل الأمريكي فانقسم العرب مرة أخرى . وعلى هذا فإن هذا المؤتمر يستهدف دراسة تلك العلاقات إستشراقاً للمستقبل ورؤية ما إذا كانت تلك العلاقات تمضي في طريق التواصل الذي بدا حقيقة عضوية منذ الخمسينات القرن العشرين تحت مظلة العروبة ... أم أنها تمضي في طريق التبتر والانقطاع تحت مظلة العالمية الجديدة.