سمينار القاهرة للدراسات العثمانية
سمنار القاهرة للدراسات العثمانية
تتولى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية الإشراف على سمنار خاص بالدراسات العثمانية، وهونشاط دائم ومستمر منذ خمسة عشر سنة (بدءاً من عام 1994 وحتى الآن ) . وتعقد حلقات هذا السمنار بصورة شهرية ، وفي هذا اللقاء يتم إلقاء أربعة أبحاث أوخمسة ، على مدار اليوم ، ويفتح النقاش بصورة موسعة لجميع الحاضرين , وفي نهاية الموسم الدراسي تُجمع الأوراق البحثية ، ويتم إعدادها للنشر . وقد تم نشر أربعة أعداد حتى الآن وهي:-
- العدالة بين الشريعة والواقع في تاريخ مصر العثمانية .
- الطوائف المهنية والاجتماعية في مصر العثمانية .
- الفرد والمجتمع في مصر في العصر العثماني
- الرفض والاحتجاج في مصر في العصر العثماني
ويهتم هذا السمنار بالجانب الاجتماعي / الاقتصادي والثقافي في تاريخ مصر العثمانية، ويعالج قضايا وإشكالات مهمة في هذا الإطار, وفي هذا الموسم الحالي نولى اهتماماً بدراسة " أشكال السيطرة والسلطة في المجال الاجتماعي " والهدف الأساسي لنشاط السمنار الهجريز على دراسة الواقع الاجتماعي والمعيشي في حياة الناس اليومية ، ومعالجة جميع ماله صلة بالفرد العادي ، واقعة ومشكلاته والتحديات المتنوعة مع السلطة ومع المجتمع ؛ وخاصة حتى هذا الجانب المهم أهملته الدراسات الكلاسيكية السابقة التي ركزت عدستها على الواقع السياسي والسلطة عموماً ، بصورة توارت خلفها حياة الناس والمهمشين الذين هم ، في حقيقة الأمر ، الواقع الحقيقي التاريخي للمجتمعات ؛ كما يولي السمنار اهتماماً بدراسة النشاط الثقافي والفكري والديني والممارسات الثقافية العامة ، لما لها من أهمية في توضيح صورة الإنسان المصري ، وما كان يشغله ويحتل مساحة كبيرة من أفكاره وشواغله ،وأيضاً لأهميتها في إلقاء الضوء على سلوكياته العامة. وقد أعدت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية أسطوانات مدمجة مُسجل عليها ما تم نشره من أعمال السمنار، وذلك لتسهيل الإطلاع على المنشور بين عامي 1944 و1977 ، وكانت لجهوده خلال تلك السنوات أثرها في التعريف بهذا النشاط النوعي وبجذب الكثير من الباحثين المصريين والأجانب للالتفاف حول هذا السمنار . وذلك تحت إشراف أ.د/ رؤوف عباس حامد . وبدءاً من عام 1977 أسندت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية مهمة إدارة هذا السمنار للدكتور/ ناصر أحمد إبراهيم والذي ما يزال إلى اليوم يعمل في تنظيم حلقات هذا السمنار تحت إشراف أ.د/ رؤوف عباس حامد والأستاذة الدكتورة / نللي حنا ( رئيس قسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية ، وعضومجلس إدارة الجمعية ) . وتتضافر جهود الباحثين الشبان مع إدارة السمنار ويعزى إليها السبب في نجاح السمنار واستمرار يته على مدار خمسة عشر سنة . واجتذب عدداً من المهتمين به من الأجانب في جامعات مختلفة أوربية وأمريكية أمثال رودلف بيترز (هولندا) ، ونيقولا ميشيل ، وجيلان أكوم ( فرنسا) ، والآن ميخائيل ، وها نللي وغيرهم ( الولايات المتحدة الأمريكية ) ويتابع هؤلاء الدارسين الأجانب نشاط السمنار بشكل سنوي ،ويحرصون على اقتناء مطبوعاته السنوية ، خلافاً لحرصهم على المشاركة في حلقاته البحثية .
