كرة المنجنيز
كرات المنجنيز بالإنجليزية Manganese nodule ، أوعقد المنجنيز ، هي كرات تحتوي على معادن نادرة يشكل المنجنيز النسبة الأكبر فيها ويشاركه الكوبلت والنحاس والنيكل إضافة إلى كمية قليلة من عشران المعادن والعناصر غير المعروفة. وتوجد على أعماق كبيرة من مياه المحيطات قد تصل من أربعة إلى ستة آلاف متر.
السفينة تشالنجر
لم يكن المضى هوالمعدن الوحيد االذي جذب أنظار الناس إلى المحيطات ففي عام 1872 أبحرت السفينة البريطانية تشالنجر طوال أربع سنوات لاستكشاف البحار.
أحد اكتشافات الفهماء على متنها هووجود عدد كبير من كرات المنجنيز مختلفة الأحجام متناثرة في قاع المحيط الهادي.
أظهر تحليل هذه الكرات أنها تحتوي على معادن نادرة كالمنجنيز والكوبالت والنحاس والنيكل ، إضافة إلى كمية قليلة من عشرات المعادن والعناصر غير المعروفة.
التكوين
تتكون كرات المنجنيز في أعماق تتراوح من أربعة إلى ستة آلاف متر ، وتتكون من عنصري المنجنيز وأكسيد الحديد يلتفان حول جسم مركزي، وهذا الجسم المركزي قد يحدث بترة صخر أوسن سمكة قرش أوعظمة حوت أوبعضاً من كرة منجنيز متفتتة، ويلتحم المنجنيز بهذه الأجسام على شكل طبقات دائرية، ويحتاج تشكل كرة بهذا الحجم إلى عشرة أوخمسة عشر مليون سنة، وتكون كرات المنجنيز في الأعماق بهذا الحجم عادة، وأما حجمها فمن المعلوم أنه يتراوح بين واحد وأربعة سنتيمترات تقريباً.
الاكتشاف الأخير لكرات المنجنيز يبين أنها تشكلت أحياناً حول العلب ، ما يشير على حتى عمرها لا يصل إلى ملايين السنين ، ويدل على وجود أكثر من احتمال ، فقد تتشكل الكرات بأشكال وأحجام مختلفة، بحسب كمية المعادن المتوفرة، كما توصل الفهماء إلى وجود علاقة بين تشكل كرات المنجنيز ونشاط العوالق في طبقات المحيط العليا، والعلاقة حتى فتات العوالق يساهم في تشكل الكرات.
الأهمية الإقتصادية
الشركات التي باشرت بحوثها في هذا المجال هي شركات التعدين الكبرى التي كانت متخصصة في النيكل أوالنحاس، والشركة التي باشرت عملها في هذا المجال هي الشركة الدولية للنيكل المعروفة بـ"إنكو" ومع تطور البرامج في جميع المجموعات التي عملت في هذا المجال بدءوا بإنشاء مؤسسات استشارية دولية ضخمة، تطلبت أموالاً طائلة من أجل تطوير أنظمة التعدين الخاصة.
في أوجها بلغت استثمارات البحوث الاستكشافية مائي مليون دولار سنوياً.
بعدما بدأت الشركة في استكشافها المواقع لفهم كثافة وجود كرات المنجنيز تبين أنهم بحاجة إلى الوسائل اللازمة لاستخراجه، وقد أصبحت مسألة التقنية اللازمة لاستخراجه هي أصعب مراحل العملية على الإطلاق.
في مطلع السبعينيات بدت الغنيمة في المتناول ، تم تطوير سفن ضخمة مزودة بأنابيب ومضخات خاصة، وبدا ممكناً امتصاص هذه الجواهر السوداء باستخدام آلات على شكل مكانس كهربائية عملاقة.
لاستخراج ثروات الأعماق ظهرت سفينة عملاقة لإطلاق حمى المضى هي "قلومر إكسبلورر" أو"المستكشفة" كانت مزودة بآلات تعدين حديثة، وكان يملكها الملياردير "هورد هيوز". كان ظهورها على الساحة انطلاقة عصر حديث للتعدين في أعماق البحار.
الأمم المتحدة وتقويض البحث
العنصر الأكثر أهمية الذي وضع نهاية لاستغلال المعادن هوالدور الذي لعبته الأمم المتحدة ، بدأت دول العالم الفقيرة تخشى حتى تقوم الدول الغنية باستخراج الثروات من أعماق بحار العالم ، فالتقى مندوبوالأمم المتحدة في فنزويلا عام 1975 وسقطوا مسودة قانون البحار الذي يطالب شركات التعدين في البحار بدفع جزء من أرباحها لصندوق خاص تابع للأمم المتحدة لمساعدة دول العالم الفقيرة، لكن ضرورة تقاسم الأرباح مع المنظمة الدولية والذي رافقه انخفاض أسعار المعادن أدى إلى نهاية عصر استخراج ثروات الأعماق في عام سبعة وسبعين.
كانت جميع الشركات واثقة من إمكانية تطوير التقنية اللازمة لكنها أنهت جميع محاولاتها، وما زالت البحوث على رفوف هذه الشركات حتى وقتنا الحاضر.
أثبتت البحوث الاقتصادية للتعدين في الأعماق أنها عملية مكلفة، وأن عملية الاستخراج أصعب بكثير مما تصوروا، فاستخراج بعض العينات من الأعماق لا يعني عمليات استخراج واسعة النطاق، وتصورات امتلاك ثروات هائلة لم يكن سوى سراب، فما زالت تجربة العالم الألماني "هابر" تخيم على البحار.
انظر أيضا
- منجنيز
- عنصر كيميائي
- تشالنجر
- السفينة مباحث
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع كرة المنجنيز. |
وصلات خارجية
- The International Seabed Authority
قراءات إضافية
- Cronan, D. S. (1980). Underwater Minerals. London: Academic Press.
- Cronan, D. S. (2000). Handbook of Marine Mineral Deposits. Boca Raton: CRC Press.
- Cronan, D. S. (2001). "Manganese nodules." p. 1526-1533 in Encyclopedia of Ocean Sciences, J. Steele, K. Turekian and S. Thorpe, eds. San Diego: Academic Press.
- Earney, F.C. (1990). Marine Mineral Resources. London: Routledge.
- Roy, S. (1981). Manganese Deposits. London: Academic Press.
- Teleki, P.G., M.R. Dobson, J.R. Moore and U. von Stackelberg (eds). (1987). Marine Minerals: Advances in Research and Resource Assessment. Dordrecht: D. Riedel.
المصادر
- ^ المجد الوثائقية