مفكرة توم ريدل

مفكرة توم ريدل هي غرض سحري خيالي ظهر في كتاب هاري بوتر وحجرة الأسرار من سلسلة هاري بوتر للمؤلفة البريطانية ج. ك. رولنغ.
وجد هاري بوتر ورون ويزلي المفكرة في حمام ميرتل النائحة، واقتنع هاري بأن المفكرة ذات الصفحات التي تبدوفارغة ليست كما يظهر ليكتشف في النهاية أنها عمل سحري فائق عندما خط فيها، ورد عليه توم ريدل التلميذ في هوجوورتس قبل خمسين عاماً.

خلفية المفكرة في الكتاب الثاني

لم يكن هاري بوتر أورفاقه يفهمون حتى توم ريدل كبر ليصبح لورد فولدمورت. أوأنه - قبل خمسين عاماً-فتح حجرة الأسرار وورط هاجريد على اعتبار أنه من قام بفتحها. وبما حتى الوضع لم يكن آمناً حوله ليفتحها مجدداً مع إبقاء ألباس دمبلدور له قيد المراقبة، أنشأ ريدل المفكرة، واضعاً ذاته في سن السادسة عشرة فيها. وائتمن فولدمورت فيما بعد آكل الموت لوشيوس مالفوي على كتابه الخطير، وفي فترة سقوط فولدمورت، بعد عدة سنوات، سرب مالفوي المفكرة خلسة إلى جيني ويزلي مخبئاً إياها في كتاب تحويل الهيئة خاصتها، بغرض تدمير والدها آرثر ويزلي ودمبلدور.
سكبت جيني روحها في المفكرة وأحبت ريدل الذي دعته الشخص الوحيد القادر على فهمها. وبفضل روح جيني نما ريدل قوياً بما فيه الكفاية ليستحوذ عليها ويجبرها على فتح حجرة الأسرار مرة أخرى. جيني - التي تفقد ذاكرتها عندما يُهاجَم أي إنسان - بدأت بالإحساس بأنها مسئولة عما يجري، وخافت من خطيئتها، مع ملاحظة حتى دمبلدور لم يستخدم قدرته على استخلاص الأفكار لفهم الفاعل دون توضيح الأسباب، ومن المحتمل حتى هذا الأمر عائد لمخاوفه الأخلاقية تجاه استخدام قدراته على مجموعة كبيرة من الطلبة، كما يقتضي الأمر ليجد الفاعل، أوأنه ببساطة لا يملك القوة الكافية و/أوالوقت ليعمل هذا.
في النهاية اشتبهت جيني في المفكرة وحاولت التخلص منها برميها في حمام ميرتل النائحة، وعند ذاك وضع هاري بوتر يده على المفكرة، وحاول ريدل، الذي سمع كيف من الممكن أن هزم هاري الرضيع ذاته المستقبلية، كسب ثقته عن طريق أخذه إلى اليوم الذي قُبض فيه على هاجريد، الأمر الذي لا ينجح مع اكتشاف جيني امتلاك هاري للمفكرة وسعيها للحصول عليها منه في محاولة لإخفاء أسرارها، لتنجح في سرقتها من مهجعه. وتحير هاري وأصدقاؤه في شخصية السارق الذي اشتبهوا في أنه وريث سليذرين، فالوحيد الذي يستطيع سرقتها من مهجع هاري هوفرد من منزل جريفندور. وظاهر الأمر حتى جيني ويزلي لم تستطع مقاومة قوة المفكرة الخفية فواصلت الكتابة لريدل.
آخر الأمر، استوعب توم ريدل ما يكفي من قوة حياة جيني ليخرج من المفكرة تاركاً إياها فاقدة وعيها في حالة يصفها بأنها "لا تزال حية، فقط للحيظات آتية"، وأخفاها في حجرة الأسرار ليأتي بهاري إلى الحجرة منتوياً القضاء عليه، لكن الأمور تنتهي بالقضاء على توم ريدل نفسه عن طريق تدمير قدرة المفكرة السحرية بواسطة ناب الباسيلسك، لتعود المفكرة مفكرة عادية لا تختلف عن غيرها من المفكرات في شيء.
رد هاري المفكرة إلى لوشيوس مالفوي وفيها جورب قديم ليلقيها مالفوي الغاضب إلى قزمه المنزلي دوبي دون حتى يفتحها، وبذلك حصل دوبي على جورب الأمر الذي عنى أنه صار حراً.
بقيت المفكرة بعد ذلك في حوزة لوشيوس مالفوي، وعند عودة فولدمورت اكتشف ضياع ذاته منها فغضب بشدة على أكلة الموت ما جعل سجن أزكابان مكاناً آمناً عملاً لمالفوي، دون حتى يكف فولدمورت عن الإنتقام منه لضياع المفكرة التي كانت أحد هوركروكساته.

قدرات المفكرة السحرية

غرض الإنشاء ومنبع القوة

المفكرة عمل سحري ذكي ومتفوق كما يرى دمبلدور نفسه، خصوصاً إذا كانت قد صُنعت من قبل ساحر في السادسة عشرة من عمره فقط ولا يزال تلميذاً في هوجوورتس، وفي ظل غياب أي مرشد ينفي الأمر؛ فإن المفكرة هي أول هوركروكس يقوم توم ريدل بصنعه على الإطلاق، ويظهر أنه اختبر قدراته السحرية فيها، وهدف أيضاً إلى الإعلان عن كونه هووحده الوريث الحقيقي لـ سالازار سليذرين متباهياً بكونه الوحيد الباقي من سلالته، ووريثه الذي تنبأ به قبل ألف عام عندما أنشأ حجرة الأسرار.
أيضاً، أراد ريدل حتى يقود شخصاً آخر إلى فتح حجرة الأسرار مجدداً بعد حتى أصبح الأمر خطيراً عليه بالنظر إلى كونه تحت مراقبة دمبلدور اللصيقة، بالإضافة إلى هجره لمدرسة هوجوورتس.
لكن فولدمورت الذي اتضح أنه سعى للحصول على منصب تدريس في مدرسة هوجوورتس كان ينتوي البقاء في المدرسة وقتاً أطول، من الممكن ليفتح الحجرة، وحين ذلك فإن قدرات المفكرة لن تفيده كثيراً.
يُعتقد حتى قدرات المفكرة نابعة من طبيعتها كهوركروكس، لكن الهوركروكسات الأخرى المذكورة في الرواية لا تملك قدرات سحرية في ذاتها، أونابعة من طبيعتها كهوركروكسات، ما عدا كونها حاويات تحتوي على أجزاء من روح فولدمورت، وبحاجة إلى حماية مكثفة، بالإضافة إلى كونها مخفية عكس المفكرة.
كانت المفكرة التي احتوت توم ريدل عاقلاً ومالكاً القدرة على الخروج منها هي التي قدحت شرار فكر دمبلدور ليكتشف في النهاية خطة فولدمورت الكبرى لقهر الموت عبر وسيلة مخالفة لكل القوانين الكونية، هي الاحتفاظ بالروح في هوركروكسات بعد تمزيقها.
ومع الكشف عن فكرة الهوركروكسات في الجزء السادس فإن المفكرة حتى الآن تبدوأكثر الهوركروكسات قوة بسبب قدراتها السحرية، واحتوائها على الذات اليافعة لفولدمورت.