المدرسة الخاصة
المدرسة الخاصة تشير بصورة عامة لأية مدرسة لا تديرها السلطات الحكومية، ولا يجري تمويلها من أموال الضرائب أوالاعتمادات المالية العامة الأخرى. وتختلف المدرسة الخاصة عن المدرسة العامة التي تعمل تحت الإشراف الحكومي وتتلقى دعمًا ماليًا كبيرًا من الحكومة. تدار بعض المدارس الخاصة في الغرب بوساطة بعض الجماعات الدينية، والمنظمات المستقلة غير الدينية التي تسعى إلى تأمين وسائل تربوية غير متوفرة بصورة كافية في المدارس العامة. وتدار في العالم العربي على أسس تجارية احترافية.
تُدار معظم المدارس الخاصة على أسس غير ربحية، على الرغم من حتى القليل منها يدار بوصفه عملاً تجاريًا الغرض منه تحقيق الكسب المادي لمالكيها. وتمول المدارس الخاصة بصورة رئيسية عن طريق الرسوم الدراسية، والهبات التي تتبرع بها الجهات الراعية للمدارس، والاشتراكات. كما تملك بعض المدارس الخاصة أيضًا وقفًا أي أموالاً مستثمرة يستغل دخلها في تمويل المدرسة.
وفي معظم البلدان في الغرب، كانت جميع المدارس تقريبًا خاصة، حتى بدايات القرن التاسع عشر الميلادي. وفي ذلك الوقت بدأ بعض الزعماء الحكوميين في الدعوة إلى تطوير المدارس العامة بغرض تعزيز التقدم على النطاق القومي، عن طريق جعل التعليم متاحًا على نحوواسع للمواطنين. وفي الوقت الراهن، تتفاوت أعداد المدارس العامة والخاصة بصورة كبيرة من بلد إلى آخر. وفي البلدان النامية، توفر المدارس الخاصة بدائل رائجة للمناهج التي تُدرس في المدارس العامة. وتضم هذه البدائل الهجريز بصورة عامة على الإعداد للفترة الجامعية، والهجريز بصورة خاصة على العلوم، والموسيقى، والمواد الأخرى، والتعليم الديني. تشكل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أحد أكبر الجهات الراعية للمدارس الخاصة حول العالم. وتدار بعض المدارس الخاصة الأخرى في الكثير من البلدان بوساطة جماعات إسلامية وبروتستانتية ويهودية.
المصادر
[1]