الكنائس(قرية)
الكنائس عبر التاريخ
تدل الآثار التي عثر عليها بالكنائس على حتى تاريخها يمتد إلى أكثر من 5000 سنة حكمها القرطاجنيون لمدة سبعة قرون ثم حكمها الرومان من سنة 146 ق م إلى 439 ق م على حتى زيتا zita : وهوالاسم الروماني لمدينة الكنائس وفق ما أرخ إليه أوقست بافي عن وقائع القائد سيزار ضمن تاريخ تونس ، عهدت أوج تحضرها في القرن الثاني للميلاد وشهدت هذه الحقبة بالإضافة إلى الازدهار الفلاحي تشييد الكثير من المعالم الحضارية على غـرار مسرح الهواء الطلق وكهف المسرح الروماني .... كما عهدت شأنا عظيما خلال الحقبة الإسلامية في منتصف القرن السابع ميلادي : 648 م – 27 هجري وقد مثلت مسقطا إستراتيجيا في عهد الدولة الأغلبية لكونها محطة اجتياز تربط بين القيروان من جهة وسوسة والمهدية من جهة أخرى :( la berberie orientale sous les zerides de H.R DRISS la)
الفلاحة في الكنائس
تتواجد منطقة الكنائس في منخفض شاسع, تحيط بها أراضي فلاحية ممتدة مستغلة
- 5100 هك لغراسات الزياتين والزراعات الكبرى ،
- 500 هك مراعي وغابات,
- 101 هك أشجار مثمرة,
- 30هك أراضي غير مستغلة.
كما تحتوي منطقة الكنايس على سهل رسوبي شاسع شرقا يسمي "بالقرعة", توجد به مائدة مائية جوفية ممتدة على قرابة 16 كيلومتر مكعب, تقدر الموارد المستغلة بحوالي 1 مليون متر مكعب سنويا, وتتميز هذه المياه بالعذوبة. تستغل "القرعة" لزراعة البقول عند فيضانها والخضراوات في إطار زراعة سقوية, بالإضافة إلى أماكن أخرى متفرقة تستغل في نفس النشاط.
كما تحتوي منطقة الكنايس على عدد هام من الآبار سواء:
- آبار سطحية: معظمها ترتكز على القابلة الشمالية والجنوبية للقرعة, ويبلغ عددها حوالي 100 بئر مجهزة.
- آبار عميقة مهجرزة أساسا على جنبات القرعة وقد أنشئت هذه الآبار بحثا عن مياه جوفية عميقة الأكثر غزارة, والتي توفر إمكانيات هامة مقارنة بالآبار السطحية.
- المعصارين" Piezometries " (آبار العمومية ) :"الكنايس 1" و"كنايس2 ".
ساهم وجود مدرسة ابتدائية فهمانية منذ منتصف القرن التاسع عشر1938 -أخذت المشعل عن مدرسة الحاج خليفة القرآنية- في بروز أجيال متعاقبة من المتفهمين من أبناء وبنات القرية، ساهموا جميع من مسقطه في أستمرار الدفق الثقافي للقرية، ظهرت بين أبناء الكنائس روح التطوع لمقاتلة المستعمر والمساهمة الفعالة في حركة التحرر الوطني في تونس منذ اندلاعها وقدمت القرية الشهداء، مع بداية الاستقلال أدرجت الكنائس ضمن برنامج القرى النموذجية فتم تعبيد بعض مسالكها الفلاحية وتزويدها بالكهرباء وربطها بشبكات المياه. تحققت للكنائس بعض المكاسب الاضافية بعد تحول سبعة نوفمبر بقيت دون المأمول قياسا للمكانة التاريخية لهذه القرية التي مازالت آثارها القرطاجنية والرومانية تعاني الاهمال. يوجد من بين أبناء الكنائس الكثير من الكفاءات التي تعمل داخل وخارج الوطن وتتوزع على جميع المجالات: رجالات سياسة ، نواب للشعب في البرلمان، وزراء، أطباء، محامون، مهندسون ،باحثون، رجال اقتصاد، حقوقيون، صحافيون، مربون...
|