لامعمدانيون

عودة للموسوعة

لامعمدانيون

من سلسلة منطقات عن
المسيحية

الأسس والعقائد
يسوع المسيح
الثالوث الأقدس (الأب ، الابن ، الروح القدس)
كرستولوجيا· الكتاب المقدس·
فهم اللاهوت المسيحي. قانون الإيمان
تلاميذ المسيح· الكنيسة· ملكوت الله· إنجيل
تاريخ المسيحية· الخط الزمني

الكتاب المقدس
العهد القديم· العهد الجديد
الوصايا· عظة الجبل
الولادة· قيامة يسوع· الإرسالية الكبرى
الوحي· الأسفار· القانون· أبوكريفا
التفسير· السبعينية· الترجمات

الثيولوجيا المسيحية
تاريخ الثيولوجيا· الدفاع
الخلق· سقوط الإنسان· الميثاق· الشريعة
النعم· الإيمان· الغفران· الخلاص
تقديس· تأله· العبادة
فهم الكنيسة· الأسرار المقدسة· الأخرويات

التاريخ
المبكرة· المجامع المسكونية· العقائد
الانشقاق· الحملات الصليبية· الإصلاح البروتستانتي

مسيحية شرقية
أرثوذكسية شرقية· أرثوذكسية مشرقية
مسيحية سريانية· كاثوليكية شرقية

مسيحية غربية
كاثوليكية غربية · بروتستانتية
كالفينية · معمدانية · لوثرية
أنگليكانية· تجديدية العماد
إنجيلية · ميثودية . مورمونية
أصولية · ليبرالية · خمسينية
كنيسة الوحدة · . شهود يهوه
فهم مسيحي . توحيدية . الأدفنتست
مواضيع مسيحية
الفرق· حركات· محاولات التوحيد المسيحية
موعظة· الصلاة· موسيقى
ليتورجيا· افخارستيا· الرهبنة· تقويم· الرموز· الفن

شخصيات مهمة
رسل المسيح الاثنا عشر. الرسول بولس
آباء الكنيسة. قسطنطين. أثناسيوس· أوغسطينوس
انسيلم· الأكويني· بالاماس· ويكليف
لوثر· كالفن· جون ويزلي

بوابة المسيحية

    

اللامعمدانيون أوتجديدية العماد أوالأنابابتست وتعهد بالإنكليزية بـ Anabaptist كتحوير للحدثة اليونانية ανα (تكرير) βαπτιζω (العماد) . وهي حركة مسيحية إصلاحية، ظهرت في أوروبا في القرن السادس عشر على شكل جماعات متفرقة في ألمانيا وهولندا وسويسرا في فترة متزامنة مع بداية الإصلاح البروتستانتي. دعت هذه الحركة لعدم تعميد الأطفال لأنهم عاجزين عن الالتزام الديني أوعلى الإيمان بحرية، وطالبت بنفس الوقت بتجديد معمودية البالغين سن الرشد، أي تعميدهم مرة أخرى طالما كانوا معمدين في طفولتهم.

مسيحية غربية
  • كاثوليكية
  • بروتستانتية
  • لوثرية
  • كالفينية
  • انجليكانية
  • المعمدانية
  • تجديدية العماد
  • ميثودية
  • إنجيلية
  • مسيحية أصولية
  • مسيحية ليبرالية
  • الخمسينية
  • مورمون
  • شهود يهوه
  • الأدفنتست
  • كنيسة الوحدة
  • توحيدية
  • فهم مسيحي


تتفق هذه الحركة مع الممضىين اللوثري والكالفيني في التأكيد على دور الإيمان في الخلاص وفي رفضها للأعمال أوالاستحقاق الذاتي فيه، ولكنها تختلفت عنهما بنبذها للسلطة الكنسيَّة. فكانت المساواة واللاهرمية الصفتان الأساسيتان اللتان تغلبان على الجماعات التي تتبع هذه الحركة. ولكنها كانت تقوم أيضا بمارسة السلطة بشكل وحيد في إبعاد الخطاة الذين لا يبدون مظاهر التوبة.

نظرة تاريخية

نشط مبشرين من هذه الحركة في سويسرا وألمانيا والنمسا حوالي عام 1520م وكان توماس مونزر من أبرزهم. عهد مجددي المعمودية بموقفهم الرافض للسلطة الكنسيَّة مما أدى بهم للتورط في حرب الفلاحين التي سقطت في جنوب ألمانيا.

من أبرز شخصيات هذه الحركة أيضا جاكوب هوتير الذي أنشأ جماعة "الإخوة الهوتيريون" (التي تتشابه مع الشيوعية)، وجان بوكلسون (يوحنا الليداوي) الذي نصب نفسه ملكا حاكما على مدينة مونستر الألمانية وقام بإعادة معمودية سكانها بيديه وأطلق على المدينة اسم "أورشليم الجديدة" عام 1534م، وجعل خيرات المدينة مشاعا فيما بين أهلها كما أجاز أيضا تعدد الزوجات، ولكن مملكته الصغيرة تلك لم تستمر كثيرا فبعد حتى حوصرت لمدة سنة كاملة سقطت أمام جيش الأسقف الأمير فرانز فون فالديك، وتم بعدها إعدام بوكلسون.

سبب مبدأ تجديديي العماد المعادي للسلطة تعرضهم لمضايقات واضطهادات مختلفة من قبل الأرستقراطيين البروتستانت، حتى حتى لوثر نفسه ومصلحون آخرون اعتبروهم جماعة مارقة لا تعهد الإيمان الحقيقي. تم إعدام الآلاف منهم في مناطق مختلفة من أوروبا مما دفع بالكثيرين منهم للهجرة لأمريكا الشمالية.


الدوافع

لا نستطيع حتى ندرك مدا الحماسة التي صاحبت الأقليات المتدينة الثائرة، في تحزبها لانقلاب واحد أوآخر من انقلابات الثورة الدينية في القرن السادس عشر، ولوأدى بها إلى الموت على الخازوق، إلا إذا لاحظنا مدى الحماسة المتأججة التي يعتنق به معاصرونا الهرطقات الاقتصادية. وقد اتخذت أشد الوظائف الجديدة تطرفاً اسم اللامعمدانيين (المعمدين من جديد)، وذلك من إصرارها على حتى التعميد، إذا تلقاه المرء في طفولته، يجب حتى تعاد مراسيمه عند البلوغ، بل إذا من الخير حتى يؤجل، كما عمل يوحنا المعمدان، إلى حتى يتمكن المتلقي الراشد من اعتناق العقيدة المسيحية بفهمه واختياره.

Thomas Müntzer was one of the founders of the Anabaptist movement.

وكانت هناك طوائف انشعبت إليها هذه الطائفة. أما الذين اتبعوا هانز دنك ولودفيج هيتزر فقد أنكروا ألوهية المسيح: فهوفي نظرهم ليس إلا أشد الناس ورعاً وقد كفّر عن خطايانا لا بعذابه فوق الصليب، ولكن لأنه كان قدوة لنا في حياته(47) وحمل دنك من قدر ضمير الفرد، وجعله فوق الكنيسة والدولة، بل والكتاب المقدس ذاته. واتبع معظم اللامعمدانيين منهجاً تطهرياً، يتسم بتزمت في الأخلاق، وبساطة في السلوك والزي. ولقد شجعهم رأي لوثر المتهور القائل بحرية المسيحيين، فأدانوا جميع حكم يقوم على العنف واستنكروا جميع مقاومة للحكومة بالعنف، ورفضوا قبول الخدمة العسكرية، على أساس حتى المرء يرتكب إثماً لا ريب فيه، إذا قضى على حياة إنسان. أبوا حتى يحلفوا اليمين مثل المسيحيين الأوائل، ولم يستثنوا من هذا القسم يمين الولاء للأمير أوالإمبراطور. وكانت تحيتهم العادية "سلام الله عليك" وهي ترديد للتحية عند اليهود والمسلمين، وتعد التحية الرائدة للصيغة التي اتخذتها طائفة الكويكر. وفي الوقت الذي اتفق فيه لوثر وزونجلي وكالفن ونوكس مع البابوات على عبث التسامح الديني، أخذ اللامعمدانيون يبشرون به بل ويمارسونه، وخط أحدهم وهوبالتازار هيبماير أودفاع عنه عام 1524(48). وأعرضوا عن الالتاتى إلى رجال الإدارة وحمل النادىوى... كانوا فوضويين تولستويين قبل ظهر تولستوي بثلاثة قرون، وبعد ظهر بيتر شيلتسكي بقرن كامل، ولعلهم قبسوا منه عقيدتهم. وورث بعض اللامعمدانيين، عن وعي أوغير وعي، عقيدة التابوريين البوهيميين أوالأخوان المورافيين، ونادوا بشيوعية الأمتعة(49). وإذا صدقنا ما نطقه المؤرخون من الخصوم فإن قلة منهم اقترحت شيوعية الزوجات(50). ومهما يكن من أمر فإن الطائفة رفضت بصفة عامة أية مشاركة إجبارية في الامتعة، ودافعت عن مبدأ العون الاختياري المتبادل. وتمسكت بأن الشيوعية يفترض أن تكون آلية وشاملة في ملكوت السماء(51).

نطقب:Protestant ولقد استلهمت جميع جماعات اللامعمدانيين سفر الرؤيا. وتسقط عودة المسيح المبكرة بصفة يقينية إلى الأرض. وأكد كثير من المؤمنين أنهم يعهدون موعد مجيئه. وحددوا الساعة واليوم. ومن هنا كان لابد من القضاء على جميع الكفار - وهم هنا جميع الناس ما عدا اللامعمدانيين - بحد سيف الرب، ولابد حتى يعيش الصفوة يحفهم المجد في فردوس أرضي بلا قوانين ولا زواج. وينعمون بفيض زاخر من أطايب جميع شيء(52). وعلى هذا فإن الناس الذين يحدوهم هذا الأمل سلحوا أنفسهم ضد الكدح ووحدانية الزوجة.

وظهر اللامعمدانيون لأول مرة في سويسرا. ولعل مسيحية تدعوا إلى السلام قد تسربت من ثورة الولدان في جنوب فرنسا والبيگارد في الأراضي المنخفضة، وتبنى قليل من المثقفين هنا وهناك كما في بازل فكرة إقامة مجتمع شيوعي. ولعل بعض الفقرات الشيوعية في "المدينة الفاضلة"، كما صورها مور، قد حفزت الفهماء الذين تجمعوا حول إرازموس هناك، وأصبح ثلاثة من أعضاء تلك الحلقة زعماء لامعمدانيين وهم: كونراد جريبل وفيلكس مانز الزيوريخي وبالتازار هيبماير الوالد شوتي في حدود النمسا اللقاءة. وفي 1524 زار مينزر والد شوت واتى كارتشاتادت إلى زيورخ، وتكونت طائفة من اللامعمدانيين في زيورخ باسم "الروحانيين" أو"الإخوان"، وأخذت تبشر بالتعميد عند البلوغ وبمجيء المسيح، ورفضت الاعتراف بالكنيسة والدولة، واقترحت وضع نهاية لتقاضي الفائدة والضرائب وإلغاء الخدمة العسكرية وضرائب العشور وتحريم حلف اليمين.

ولقد كان أولريخ زونجلي في ذلك الوقت يكسب إلى صفه مجلس زيورخ الكبير، ويستميله لآرائه البروتستانتية، التي تضمنت إشراف السلطات الزمنية على الدين، وناشد "الإخوان" حتى يخففوا من كراهيتهم للدولة وأن يقبلوا التعميد في الطفولة، ولكنهم أبوا. واستنادىهم المجلس إلى مناظرة عامة (17 يناير سنة 1525)، وعندما فشل في تحويلهم عن آرائهم، أمر بأن يغادر المدينة آباء الأطفال الذين لم يعمّدوا. وندد اللامعمدانيون بالمجلس، وأطلقوا على زونجيلي لقب التنين العجوز، وتظاهروا في الطرقات وهم يصيحون "الويل لزيورخ!"(53). واعتقل زعمائهم ونفوا عن المدينة، وأتاح لهم هذا نشر عقائدهم، وتولى سانت - جول وابنتسيل الحركة، وأثارت هذه برن وبازيل وكسب هيبماير إلى صفه والدشوت بأسرها، وجلس في ابنتسيل 1200 رجل وامرأة ممن ارتضوا حرفياً حدثات المسيح: "لا تحمل هماً لطعامك" وأخذوا ينتظرون حتى يأتي الله ويطعمهم(54). وليس من شك في حتى النجاح الظاهر الذي أحرزته حرب الفلاحين في ربيع عام 1525 وقد حمل من شأن هذه التحولات، ولكن فشلها شجع طبقات الملاّك في المُدن السويسرية على اتخاذ إجراءات قمع مشددة، واعتقل مجلس زيورخ مانز (يوليو)، ثم جريبل، ثم هيبماير، وأمر بزج جميع اللامعمدانيين المتشبثين بآرائهم في سجن البرج، ليعيشوا على الخبز القفار والماء وان "يهجروا حتى يموتوا وتبلى أجسادهم"(55). وحدث هذا لجريبل وأغرق مانز، أما هيبماير فقد عدل عن رايه واطلق سراحه، وأنكر ردته وأخذ على عاتقه حتى يهدي أهل أوجسبورج ومورافيا، وبتر رأس هيتزر في كونستانس بتهمة اللامعمدانية والزنى - وأظهرت المقاطعات التي تدين بالبروتستانتية والكاثوليكية أنها لم تكن أقل نشاطاً في قمع هذه الطائفة، وما حتى حل عام 1530 حتى لم يبقَ في سويسرة إلا عصابات سرية لا يؤبه لها.

ثورة مونستر

A second and more determined attempt to establish a theocracy was made at Münster in Westphalia (1532–5), led by Bernhard Rothmann, Bernhard Knipperdolling, Jan Matthys and John of Leiden.

الاضطهادات والهجرات

Dirk Willems saves his pursuer.

وفي غضون ذلك كانت الحركة قد انتشرت، كما تنتشر أي إشاعة، في أنحاء جنوب ألمانيا، وتملكت المرتدين حماسة فياضة للقيام بنادىية للممضى الإنجيلي، وحولهم ذلك إلى رسل متحمسين للعقيدة الجديدة. وأحرز دنك وهيبماير في أوجسبورج نجاحاً سريعاً بين عمال النسيج والطبقة الوسطى الدنيا، وما حتى قارن كثير من عمال المناجم في التيرول ما هم فيه من مسغبة، وما ينعم به من ثراء آل فوجر وآل هوخشتتر، الذين كانوا يملكون المناجم، حتى اعتنقوا اللامعمدانية عندما انهارت ثورة الفلاحين، أما في ستراسبورج فإن الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت أعطى للطائفة حتى تتضاعف دون حتى يلحظ ذلك أحد لبعض الوقت. إلا حتى كتيباً صدر عام 1528 حذر السلطات من حتى "مَن يفهم الناس حتى جميع الأمور يجب حتى تكون على المشاع لا يخطر بباله إلا إثارة الفقراء ضد الأغنياء، والرعايا ضد الحكام الذين عينهم الله"(56). وفي هذا العام أصدر شارل الخامس مرسوماً ينص على حتى إعادة التعميد تُعَد جريمة عظمى. وصدق مجلس سبيير Speyer النيابي (1529) على مرسوم الإمبراطور وأمر بإعدام اللامعمدانيين أينما وجدوا وحالما يقبض عليهم كما يقضى على الوحوش المفترسة، ذلك دون أية محاكمة. وخط مؤرخ لامعمداني تحقيقاً عن النتيجة، ولعله كان مغالياً، بأسلوب كتاب سير القديسين المسيحيين الأوائل:

عُذّب البعض على المخلعة، وشُدّت أطرافهم حتى انتزعت، وأُحرق البعض الآخر حتى غدت أجسادهم رماداً وهباء منثوراً، وشوي لحم البعض فوق أعمدة أومزقوا إرباً بكماشات ملتهبة إلى درجة الاحمرار... وشنق آخرون فوق الأشجار، أوبترت رؤوسهم بالسيف أوألقي بهم في لجة الماء... ومات بعضهم جوعاً أوهلكوا في غياهب السجون المظلمة... وأعتُبر البعض منهم أصغر سناً من حتى ينفذ فيهم حكم الإعدام فضربوا بالعصي، وظل الكثيرون منهم سنوات في غياهب السجون... وختمت على خدودهم أرقام هجرت فيها أخاديد... أما الباقون فقد طوردوا كالبوم والغربان، التي لا تجرؤ على الطيران بالنهار واضطروا في أغلب الأوقات إلى الاختفاء والعيش بين الصخور والشقوق أوفي الغابات أوفي الكهوف والحفر(57)...

ويقول سابستيان فرانك أحد المعاصرين أنه ما حتى حل عام 1530 حتى كان 2000 لامعمداني قد نُفذ فيهم حكم الإعدام، وفي أنزيشايم إحدى مُدن الألزاس أُعدم 600، وفي سالزبورج سُمح لمن تاب منهم بأن يبتر رأسه قبل وضعه على المحرقة، أما الذين لم يتوبوا فقد شويت أجسادهم على نار بطيئة حتى لاقوا حتفهم (1528)(58). وألف اللامعمدانيون أناشيد مؤثرة للإشادة بذكر هذه الحوادث، التي استشهد فيها الآلاف واصبح معظم مؤلفي هذه الأناشيد شهداء بدورهم.

وعلى الرغم من هذه المذابح فإن الطائفة ازدادت عددا، وانتقلت إلى شمالي ألمانيا. ورحب بعض الأشراف في بروسيا وفيرتمبورج باللامعمدانيين باعتبارهم فلاحين مسالمين مجتهدين. ويقول أحد المؤرخين الأوائل من أنصار لوثر إذا وادي الفيرا في ساكسونيا كان يزخر بهم، وأنهم زعموا في أرفورت أنهم أوفدوا 300 مبعوث لهداية الناس المشرفين على الهلاك. وفي ليبيك سيطر جيرجن فولنفيفر المتهم باللامعمدانية على المدينة (1533-34). وفي مورافيا أحرز هيبماير تقدماً لعقيدته المعتدلة التي فسرت الشيوعية بأنها ليست الملكية على المشاع، بل الاستمساك بأن "على المرء حتى يطعم الجائع ويروي ضمأ العطشان ويكسوالعاري لأننا في الحقيقة لسنا مطلقي التصرف في ممتلكاتنا ولكننا وكلاء أوموزعون لها فحسب". وكسب هانزهوت(59)، الذي ألهبته تعاليم منتسر، قلوب اللامعمدانيين في مورافيا من هيبماير بتبشيرهم بشيوعية كاملة في الأمتعة. وأعاد هيبماير إلى فيينا، حيث أُحرق على السارية وأُلقي بزوجته وهي مقيدة الأطراف في نهر الدانوب (1538).

وأسس هوت وأتباعه مركزاً شيوعياً في أوستراليتز، حيث رفضوا قبول جميع خدمة عسكرية، وكأنهم كانوا يتنبئون بمجيء نابليون، ونددوا بكل صورة من صور الحرب، واقتصر هؤلاء اللامعمدانيون في أعمالهم على فلاحة الأرض والأعمال الصغيرة، وحافظوا على شيوعيتهم زهاء قرن تقريباً. واسبغ الأشراف من ملاّك الأراضي حمايتهم عليهم، لأنهم كانوا يثرون الضياع بكدحهم الواعي. وكانوا يقومون بالمشاركة في الزراعة، ويشتري لهم موظفوالكومون المواد اللازمة للزراعة وللحرف اليدوية، ويوزعونها عليهم ويدفع جانب من ثمن بيع المنتجات كإيجار للمالك ويوزع الباقي طبقاً لحاجة جميع فرد ولم تكن الأسرة هي الوحدة الاجتماعية بل البيت، وكان يحتوي على عدد يتراوح بين 400، 2000 إنسان وفيه مطبخ مشهجر ومغسل ومدرسة ومستشفى ومعصرة للخمر يشهجر فيها الجميع. وكان الأطفال بعد فطامهم يربون بلا فوارق بينهم وإن ظل تحريم تعدد الزوجات كما هو. ومنع هذا المجتمع الشيوعي بمرسوم إمبراطوري صدر عام 1622 في حرب الثلاثين عاماً، وخُيّر أعضاؤه بين حتى يعتنقوا الكاثوليكية أوينفوا من البلاد. ومضى بعض المنفيين إلى روسيا، ومضى البعض الآخر إلى المجر ولسوف نسمع عنهم مرة أخرى.

وفي الأراضي المنخفضة بشر ملشيور هوفمان، وهودباغ من سوابيا، بإنجيل لامعمداني لاقى نجاحاً فائقاً. وانتهى تلميذه جان ماتيس في ليدن إلى الرأي القائل بأنه لنقد يكون في الوسع الانتظار في أناة لمجيء أورشليم جديدة، بل يجب المبادرة إلى تحقيقها فوراً وبالقوة إذا لزم الأمر. وأوفد في أراتى هولندة اثني عشر رسولاً لإعلان الأخبار السارة، وكان أقدرهم حائكاً صغير السن يدعى جان يويكلزون المعروف في التاريخ باسم جون الليديني وفي أوبرا ميير بير باسم (النبي). وكان، دون حتى يتلقى تعليماً نظامياً، حاد الذهن خصيب الخيال وسيم الهيئة ذرب اللسان قوي الإرادة. وخط مسرحيات أخرجها بنفسه، ونظم الشعر، وعندما سقطت في يده كتابات توماس منتسر شعر بأن جميع أشكال المسيحية، التي تختلف عما كان ميلهاوزن قد حصلها وفقدها، تفتقر إلى الحمية والإخلاص. وسمع ما نطقه جان ماتيس وغدا نصيراً للامعمدانية (1533). وكان وقتذاك في الرابعة والعشرين من عمره وفي تلك السنة قبل دعوة مشئومة للحضور إلى منستر عاصمة وستفاليا الغنية الآهلة بالسكان لإلقاء عظاته.

وكانت منستر، بحكم تسميتها باسم الدير الذي نمت حوله، تابعة إقطاعياً لأسقفها ولرجال الكاتدرائية، ومع ذلك فإن نموالصناعة والتجارة قد استحدثت فيها درجة من الديمقراطية. فقد كانت حشود الوطنيين، الذين يمثلون سبع عشرة طائفة حرفية، يختارون جميع عام عشرة من المنتخبين، وكانوا بدورهم يختارون مجلس المدينة. ولكن الأقلية الثرية كان يتوفر فيها الجانب الأكبر من الكفاية السياسية، ومن الطبيعي حتى تسيطر على المجلس.

وفي عام 1525 قدمت الطبقات الدنيا في غمرة حماستها لثورات الفلاحين ستة وثلاثين مطلباً إلى المجلس فسلم لها بالقليل منها وسخر من الباقي وأرجأ النظر فيها، وأقام برنارد روتمان، وهوواعظ من أنصار لوثر، من نفسه لسان حال هذا التذمر، وطلب من جان ماتيس حتى يوفد بعض اللامعمدانيين الهولنديين لنصرته. فاتى جون الليديني (13 يناير سنة 1534) وسرعان ما اقبل جان ماتيس بنفسه. وخشي "حزب النظام" حدوث تمرد فأعد العدة لكي يدخل الأسقف فرانزفون فالديك المدينة مع 2000 من جنوده، فحاربهم الأهلون بقيادة ماتيس وروتمان وجون الليديني في الطرقات، وأجلوهم عن المدينة، وسيطروا عسكرياً على منستر (10 فبراير سنة 1534). وأجريت انتخابات جديدة وفاز اللامعمدانيون بالمجلس واختير اثنان منهم وهما كنيبر دولنجك وكيبفبرويك عمدتين وبدأت التجربة المنيرة.


ووجدت منستر نفسها على الفور في حالة حرب، يحاصرها الأسقف وجيشه المدعم، وفي حالة فزع من حتى تتحد سريعاً جميع قوى النظام والتنطقيد في ألمانيا ضدها. ولكي يحمي المجلس الجديد نفسه ضد المعارضة الداخلية اصدر مرسوماً يقضي بأن يخير جميع المعارضين اللامعمدانيين بين قبول إعادة التعميد أومغادرة المدينة. وكان هذا إجراءاً قاسياً لأنه كان يعني إكراه الشيوخ، والنساء الحاملات للأطفال، والأطفال الحفاة إلى الركوب أوالسعي مشياً من المدينة إلى قلب الشتاء بألمانيا. وخلال هذا الحصار أعدم كلا الجانبين بلا رحمة أي إنسان وجدوه يعمل لصالح العدو. وألغى المجلس تحت وطأة الحرب وحل محله مجلس شعبي ولجنة تطبيقية للأمن، وكان يرأس كلاً منهما زعماء من رجال الدين. ولقي ماتيس حتفه وهويقاتل في هجوم فاشل لفك الحصار (5 أبريل سنة 1534) ومن ثم تولى جون الليديني حكم المدينة باعتباره ملكاً لها.

وكانت الشيوعية التي أرست نادىئمها وقتذاك تعني اقتصاد الحرب، ولعل هذا ما يجب حتى تكون عليه جميع شيوعية صارمة، ذلك لأن الناس ليسوا متساوين بفطرتهم، ولا يمكن إغراؤهم بمشاطرة الآخرين أمتعتهم وثرواتهم إلا عندما يستشعرون خطراً جوهرياً مشهجراً، وتتفاوت الحرية في الداخل بتفاوت الأمن في الخارج وتتحطم الشيوعية تحت وطأة السلام. وخشي المحاصرون حتى يفقدوا حياتهم إذا لم تتحقق لهم الوحدة، واستهوتهم العقيدة الدينية والفصاحة التي لا مفر منها، فقبلوا حكومة دينية اشتراكية(60)، وكان يراودهم أمل يائس بأنهم إنما يحققون القدس الجديدة، التي وردت في سفر الرؤيا. وأطلق على أعضاء لجنة الأمن العام اسم أكابر الأسباط الأثني عشر لإسرائيل، وأصبح جون الليديني ملك إسرائيل، ولعل جون أراد حتى يُدخل في أذهان البسطاء معنى من معاني الوقار المفيد لمنصبه المقلقل فارتدى هووأعوانه ملابس فخمة هجرها لهم بعض السراة من المنفيين، واتهم الأعداء الزعماء المتطرفين بأنهم كانوا متخمين في الوقت الذي أشرف فيه الأهالي المحاصرون على الموت جوعاً، والدليل غير مقنع وذلك لأن الزعماء يستشعرون دائماً بأن عليهم التزاماً ملحاً بالمحافظة على صحتهم. وقد وزع الجانب الأكبر من أدوات الترف المصادرة على الشعب. وخط أحدهم "يقول إذا أفقر الناس منا كانوا يطوفون وهم يرتدون ثياباً فاخرة"(61) ثم ماتوا جوعاً في شيء من الأبهة.

وبطريقة أخرى كانت الشيوعية في منستر محدودة وتحت الاختبار، وطبقاً لما رواه شاهد من الخصوم أصدر لحكام أمراً، يقضي بأن تكون الممتلكات على المشاع(62)، ولكن في الحقيقة ظلت الملكية الخاصة عملياً في جميع شيء ما عدا المجوهرات والمعادن الثمينة وغنائم الحرب. وكانت وجبات الطعام تقدم على الشيوع، ولكن كان لا يتناولها إلا المشتغلون بالدفاع عن المدينة. وعند تقديم هذه الوجبات كان يقرأ إصحاح من الكتاب المقدس وتنشد أناشيد قدسية. وعين ثلاثة من الشماسين لإمداد الفقراء بحاجاتهم، ولتوفير المواد لهذه الصدقات أغري البقية من الأثرياء أكرهوا على التنازل عن فائض أموالهم. وخصصت الأرض الصالحة للزراعة داخل المدينة لكل أسرة طبقاً لعدد أفرادها. وأكد أحد المراسيم سيادة الزوج التقليدية على الزوجة(63). وكان ينظم الأخلاق العامة قوانين عامة، وشجعت الراقصات والألعاب والتمثيليات الدينية تح الإشراف، ولكن كان السكر والمقمرة ويعقب مَن يرتكبهما بقسوة، وكان البغاء محرماً والفجور والزنى من الجرائم التي تستحق أقصى عقاب، ودفعت زيادة عدد النساء بسبب قرار كثير من الرجال الزعماء على حتى يصدروا أمراً يستند إلى السوابق في الكتاب المقدس، وبأن تصبح النساء غي المرتبطات رفيقات للزوجات - وكن في واقع الأمر حظايا(64). ويبدوحتى النساء اللاتي ارتبطن حديثاً قد تقبلن الموقف على أسا أنه أفضل من العيش في عزلة وحرمان. واحتج بعض المحافظين في المدينة ونظموا ثورة، وسجنوا الملك، ولكن سرعان ما قلي جنودهم حتفهم بعد حتى سلبت الخمر عقولهم، وذلك على يد جنود اللامعمدانيين ولعبت النساء دوراً بطولياً في فوز القدس الجديدة واتخذ جون، بعد حتى أطلق سراحه وأعيد إلى عرشه. عدة زوجات (كما يقول المؤرخون من خصومه)، وحكم المدينة حكماً يتسم بالعنف والطغيان(65). ولابد أنه كان يتصف ببعض الصفات اللطيفة لأن آلاف الناس تحملوا حكمه وعرضوا للتضحية بأرواحهم في خدمته. وعندما طالب بمتطوعين يسيرون وراءه في هجوم مضاد على معسكر الأسقف انخرط في خدمته عدد كبير من النساء أكثر مما رأى أنه من الحكمة حتى يستخدمن، وعندما طلب "رسلاً" لاقتحام الطريق لطلب العون من جماعات اللامعمدانيين الأخرى حاول اثنا عشر رجلاً حتى يخترقوا خطوط الأعداء، وقبض عليهم جميعاً وقتلوا، واندفعت فجأة امرأة متحمسة مستلهمة سيرة جوديث، إلى الخارج لاغتيال الأسقف، وحيل بينها وبينه، وأعدمت.

وعلى الرغم من حتى الكثيرين من اللامعمدانيين في ألمانيا وهولندا رفضوا التاتى طائفتهم الأخوية في منستر للقوة فإن الكثيرين منهم هتفوا استحساناً للثورة. وتمتمت كولونيا وترير وأمستردام وميدن بصلوات لامعمدانية دعت فيها بنجاح اللامعمدانية وأبحرت من أمستردام خمسون سفينة (22 مارس و25 مارس سنة 1535) تحمل إمدادات للمدينة المحاصرة، ولكن السلطات الهولندية فرقتها كلها بدداً. وفي الثامن والعشرين من مارس استولت عصابة من اللامعمدانيين على دير في وست فريزلاند، وحصنته بعد حتى سمعت صدى ثورة منستر، ولكنها غلبت على أمرها، وفقد من أفرادها ثمانمائة.

وعندما قابلت قوى الإمبراطوريّة المحافظة من البروتستانت والكاثوليك على السواء هذه الثورة التي استشرت حشدت جنودها لقمع حركة اللامعمدانية في جميع مكان. وها هولوثر الذي كان قد أشار عام 1528 بالرفق مع الهراطقة الجدد ينصح عام 1530 بشهر السيف ضدهم، لا باعتبارهم "كفّاراً بل بوصفهم من كبار مثيري الشغب"(66) وأذعن ميلانكتون، وأوفدت مدينة تلوأخرى المال والرجال للأسقف. وأصدر المجلس النيابي في ورمس (4 أبريل سنة 1535) أمراً بفرض ضريبة على جميع ألمانيا لتمويل الحصار. إلى غير ذلك استطاع الأسقف وقتذاك حتى يحيط بالمدينة ويحرمها من جميع إمداداتها، وعندما قابل الملك جون المجاعة وخور العزيمة أعرب حتى جميع مَن يرغب يستطيع مغادرة المدينة، فانتهز الفرصة كثير من النساء والأطفال وبعض الرجال. أما الرجال فكان نصيبهم الشجن أوالقتل على أيدي جنود الأسقف، وأما النساء فقد أبقوا على حياتهم للاستفادة بهن في أداء خدمات مختلفة. وأنقذ أحد المهاجرين حياته بأن عرض على المحاصرين حتى يريهم جانباً من الأسوار خالياً من الحماية، فتسلقته قوة، واقتحمت أحد الأبواب بإرشاده (24 يونيه) وسرعان ما تدفق إلى المدينة بضع آلاف من الجنود. وكانت المجاعة قد انشبت أنيابها في المحاصرين، بحيث لم يبقَ منهم إلا 800 رجل من القادرين على حمل السلاح، وتحصنوا بمتاريس في السوق، ثم استسلموا لقاء وعد بمنحهم جواز الأمان لمغادرة منستر، وعندما سلموا أسلحتهم ذبحوا عن بكرة أبيهم. وفتشت البيوت وعثر فيها على أربعمائة من الأحياء كانوا مختبئين فقتلوا، وربط جون الليديني واثنان من أعوانه على الساريات، وخمش جميع جزء من أجسادهم بكماشات ملتهبة إلى درجة الاحمرار حتى (أصيب بالغثيان تقريباً جميع مَن كانوا وقوفاً في السوق من الرائحة المنتنة"، وشدت ألسنتهم حتى تدلت من أفواههم، وأخيراً طعنت قلوبهم بالخناجر(67).

واستعاد الأسقف المدينة، وزاد سلطانه السابق، وأصبحت جميع أعمال السلطات المدنية عرضة من الآن فصاعداً للاعتراض من الأسقف، واستعادت الكاثوليكية سلطانها المظفر، وخشي اللامعمدانيون في أراتى الإمبراطوريّة على أرواحهم، فنبذوا جميع عضوفي طائفتهم يتهم باستخدام القوة، ومع ذلك أعدم الكثيرون من هؤلاء الهراطقة المسالمين. وأشار ميلانكتون ولوثر على فيليب الهسي بإعدام جميع مَن انضموا إلى الطائفة(68)، وشعر الزعماء المحافظون حتى مثل هذا التهديد الخطير للنظام الاقتصادي والسياسي الذي توطدت أركانه يجب حتى يعاقب بقسوة لا تعهد الغفران. وتقبل اللامعمدانيون الدرس وأجلوا الشيوعية إلى العصر الألفي (عصر حكم المسيح ألف سنة) وأسلموا أنفسهم إلى ممارسة ما يتفق مع مبادئهم عن الحياة الرصينة البسيطة التقية المسالمة - التي لا تغضب الدولة.

وقام مـِنوسيمونز، وهوقس كاثوليكي اعتنق ممضى اللامعمدانية (1531)، بإرشاد أتباعه من الهولنديين والألمان إرشاداً بارعاً جداً إلى حد حتى "المينونيين" عاشوا على الرغم من جميع ما تعرضوا له من محن، وكونوا كوميونات زراعية ناجحة في هولندة وروسيا وأمريكا. وليس هناك علاقة قرابة واضحة بين اللامعمدانيين في القارة الأوروبية وبين جماعة الكويكر الإنجليز والمعمدانيين (جماعة البابتست) الأمريكيين. إلا حتى رفض جماعة الكويكر للحرب والإيمان، وإصرار جماعة المعمدانيين (البابتست) على التعميد عند البلوغ مستمدان من نفس تنطقيد العقيدة الدينية والسلوك، التي اتخذت أشكالاً متعددة(69) في سويسرة وألمانيا وهولندة. وتشهجر هذه الجماعات تقريباً في صفة واحدة، وهي تصميمها على تقبل العقائد التي تخالف عقائدها في سلام. وأن فهم اللاهوت الذي ساندها وقت الشدة والفقر والاستشهاد لا يكاد يتفق مع فلسفتنا العابرة، وإن كانت أيضاً بصدقها وولائها ومسالمتها قد أثرت تراثنا وكفّرت عن إنسانيتنا المدنسة.


اليوم

اليوم هناك جماعات عدة في العالم يمكن اعتبارها وريثة لهذه الحركة، مثل الأميش، الإخوة، الهوتيريون، المانونايت، البروديرهوف والكويكرز.


انظر أيضاً

  • Abecedarians
  • آميش
  • Apostolic Christian Church
  • Brethren in Christ
  • Christian anarchism
  • Eythorne Baptist Church
  • International Christian Christ
  • منونية
  • Peace churches
  • Protestant Reformation
  • Radical Reformation
  • Schleitheim Confession
  • Shunning
  • Simple living
  • The Upside-Down Kingdom

الهامش والمصادر

ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

  • الموسوعة العربية المسيحية
  1. ^ Hans-Jürgen Goertz. Thomas Müntzer: Apocalyptic Mystic and Revolutionary. ISBN .

ببليوجرافيا

  • A History of Anti-Pedobaptism, From the Rise of Pedobaptism to A. D. 1609, by Albert H. Newman, (Google Books, ISBN 1579785360)
  • Anabaptist Bibliography 1520-1630, by Hans Hillerbrand, (Google Books, ISBN 0910345031)
  • Anabaptists and the Sword, by James M. Stayer, (Google Books, ISBN 0872910814)
  • An Introduction to Mennonite History, by Cornelius J. Dyck, (Google Books, ISBN 0836136209)
  • Covenant and Community: The Life, Writings, and Hermeneutics of Pilgram Marpeck, by William Klassen, (Google Books)
  • Hutterite Beginnings: Communitarian Experiments During the Reformation, by Werner O. Packull, (Google Books, ISBN 0801850487)
  • In Editha's Days. A Tale of Religious Liberty, by Mary E. Bamford LCCN 06006296 (republished as The Bible Makes Us Baptists, Larry Harrison, ed.), (Google Books)
  • Mennonite Encyclopedia, Harold S. Bender, Cornelius J. Dyck, Dennis D. Martin, Henry C. Smith, et al., editors, (Google Books, ISBN 0836110188)
  • Revelation & Revolution: Basic Writings of Thomas Muntzer, by Michael G. Baylor, (Google Books, ISBN 0934223165)
  • The Anabaptist Story, by William R. Estep, (Google Books, ISBN 0802815944)
  • The Anabaptist Vision, by Harold S. Bender, (Google Books, ISBN 0836113055)
  • The Bloody Theater or Martyrs Mirror, by Thieleman J. van Braght, (Google Books, ISBN 083611390X)
  • The Encyclopedia of American Religions, by J. Gordon Melton, (Google Books, ISBN 0810369044)
  • The German Peasants' War & Anabaptist Community of Goods, by James M. Stayer, (Google Books, ISBN 0773508422)
  • The Pursuit of the Millennium, by Norman Cohn, (Google Books, ISBN 0195004566)
  • The Reformers and their Stepchildren, by Leonard Verduin, (Google Books, ISBN 0801092841)
  • The Anatomy of a Hybrid : a Study in Church-State Relationships by Leonard Verduin, (Google Books, ISBN 0802816150)
  • The Tailor King: The Rise and Fall of the Anabaptist Kingdom of Munster, by Anthony Arthur, (Google Books, ISBN 0312205155)
  • The Radical Reformation, by George Hunston Williams, Third Edition. Sixteen Century Journal Publishers, 1992.


وصلات خارجية

  • Church Communities International
  • "Anabaptism". Global Anabaptist Mennonite Encyclopedia Online. Retrieved December 15 2005. Unknown parameter |dateformat= ignored (help); Check date values in: |accessdate= (help)
  • "Mennonite Origins and the Mennonites of Europe". Bible Views. Retrieved December 15 2005. Unknown parameter |dateformat= ignored (help); Check date values in: |accessdate= (help)
  • "The Story of the Church: The Protestant Reformation: The Anabaptists and Other Radical Reformers". Ritchie Family Page. Retrieved December 15 2005. Unknown parameter |dateformat= ignored (help); Check date values in: |accessdate= (help)
  • "The Anabaptist Story". The Reformed Reader. Retrieved December 15 2005. Unknown parameter |dateformat= ignored (help); Check date values in: |accessdate= (help)
  • "Der wedderdoeper eidt" / Oath of the Anabaptists of Münster
  • The Rise and Fall of the Anabapists, by E. Belfort Bax 1903
تاريخ النشر: 2020-06-04 05:27:01
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 errors: dates, لامعمدانية, معمدانية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الاتحاد يحسم دربي الإسكندرية لصالح الفوز على سموحة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:22
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

بنات الزمالك يهزمن سموحة 27-26 في دوري اليد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

وزير الشباب يُهنئ مندي عبد العظيم وعبد الباسط موسى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

أسعار الذهب اليوم الجمعة 3-11-2023.. «عيار 21 بلغ 2550 جنيها» - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:20:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

«القاهرة الإخبارية»: صفارات الإنذار تدوي في النقب وغلاف غزة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:20:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

حمدي فتحي يقود الوكرة لوصافة الدوري القطري.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:50
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 38%

في الفيوم الكشف على 1466 مواطنا في قافلة طبية مجانية بـ”شكشوك”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:23
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

الاتحاد المصري لجميعات ومؤسسات المستثمرين ضيفا على حملة السيسى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

صحة القليوبية تنظم قافلة طبية مجانية لقرية “الصفين” غدا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:24
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

بحضور 1000 مشارك.. وزير الشباب يطلق إشارة بطولة أيرون مان

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

الصحة العالمية تدعو ل”نهج الصحة الواحد” من أجل العيش المستدام

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:19
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

محمد صلاح يتصدر قائمة المرشحين لجائزة لاعب العام بالدوري الإنجليزي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:48
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 45%

دمار واسع بمستشفى القدس في غزة إثر قصف إسرائيلى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:20:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

مجزرة بشعة جديدة.. إسرائيل تقصف مدخل مستشفى الشفاء في غزة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-03 18:21:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية