ابراهيم عبد التواب
العقيد إبراهيم عبد التواب قائد الكتيبة 603 مشاة آلية وقائد مسقط كبريت خلال حرب أكتوبر 1973.
النشأة
- ولد العقيد / إبراهيم عبد التواب بمحافظة أسيوط في العاشر من مايو1937.
- التحق إبراهيم بالمدرسة الثانوية بالمنيا.
- التحق بكلية التجارة جامعة أسيوط عاما واحداً ثم حول إلي الكلية الحربية أوائل الخمسينات تخرج منها عام 1956.
- التحق بسلاح المشاة ميكانيكا ,شارك في حرب اليمن لمدة عامين ثم عين مدرسا في الكلية الحربية عام 1967.
المناصب
- تدرج البطل / إبراهيم عبد التواب عقب تخرجه في مناصب القيادة المتنوعة حتى تولى رئاسة أركان إحدى مجموعات الصاعقة، ثم أصبح قائدًا لإحدى كتائب لواء تابع للقوات الخاصة في حرب أكتوبر.تولى بنفسه تشكيل كتيبة وأستكمالها من أفراد ومعدات ، فحرص على حصول ضباطه على الفرق التعليمية التى تؤهلهم للمناصب التى يشغلها كلٌ منهم ، وكان يقوم بنفسه بإعداد طوابير التدريب التكتيكي لوحدته حتى يطمئن إلى حتى جميع فرد قادر على تطبيق المهام التي يُكلف بها في كفاءة تامة .
استشهاده
كانت مهمة كتيبة البطل خلال حرب أكتوبر المجيدة ، هى إقتحام البحيرات المرة الصغرى تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوى للطائرات المصرية ، ثم التحرك شرقــًا على طريق(الطاسة) ثم طريق (الممرات) لتهاجم وتستولى على المدخل الغربي لممر (متلا).
وبالعمل في الموعد المحدد ومع صيحات الله أكبر التى أنطلقت من حناجر رجال القوات المسلحة تبث الرعب في قلوب الإعداء، أنطلقت كتيبة البطل لتقتحم البحيرات المرة الصغرى بنجاح تام وفي فترة زمنية صغيرة للغاية ، بفضل التوجيه المميز للقائد الشهيد / إبراهيم عبد التواب ، حتى وصلت الكتيبة إلى البر الشرقى للبحيرات وبدأت تطبيق الشق الثاني من المهمة وهوالسيطرة على ممر ( متلا ) ، ورغم العقبات التى قابلت كتيبة البطل وشراسة العدوالمصاب بالذهول ، إلا حتى أيمان الرجال بنصر الله ورغبتهم في إستعادة كرامة الوطن حولتهم إلى أسود مرعبة فرت عبرها مدرعات العدوودباباته .
استمرت مهمة البطل / إبراهيم عبد التواب ورجاله في تلك المنطقة وكبدوا العدوالإسرائيلي خسائر هائلة في الأرواح والمعدات ، حتى التاسع من أكتوبر 1973 .. حيث صدرت الأوامر بمهاجمة النقطة الحصينة شرق ( كبريت ) والاستيلاء عليها.
في سعت 630 يوم التاسع من أكتوبر 1973 تحركت كتيبة البطل / إبراهيم عبد التواب نحونقطة ( كبريت ) الحصينة ، حيث أعتمدت خطة الشهيد على أستغلال نيران المدفعية والدبابات لإقتحام النقطة الحصينة من أتجاهى الشرق والجنوب بقوة سرية مشاة ، في نفس الوقت الذى تقوم باقى وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار من جميع الجهات لمنع تدخل أحتياطي العدوالإسرائيلي . ورغم قصف طيران العدو، وأشتباك وحداته المدرعة في قتال ضار مع كتيبة البطل على بعد حوالى 3كم من النقطة الحصينة ، إلا حتى عزم القائد البطل ورجاله كان أقوى من أى عقبات ، وسرعان ما أنهارت قوات العدووأنسحبت مذعورة خلف التباب القريبة ، وأنطلق خلفها رجال الكتيبة الأبطال ونجحوا في تدمير الدبابات عن آخرها ونجحت خطة أقتحام النقطة الحصينة وتم تطهيرها وتفتيش جميع الدشم والملاجىء ، وأرتفع فهم مصر خفاقا عاليا فوق هذا المسقط وتعالت صيحات الله أكبر .
وللأهمية البالغة لهذا المسقط ، حيث كان مقرًا لإحدى قيادات العدوالإسرائيلي الفرعية وملتقى الطرق العرضية شرق القناة ، ويمكن من خلاله السيطرة على كافة التحركات شرق وغرب منطقة ( كبريت ) ، بالإضافة إلى أنه يعتبر نقطة الأتصال بين الجيشين الثاني والثالث المصريين
لهذا الأسباب فقد كان تخلى العدوالإسرائيلي عن هذا المسقط شىء قاسي للغاية إذا لم يكن محالاً ، لذا فقد بدأت قوات العدوفي محاولات مستميتة ومتكررة لإستعادة السيطرة على المسقط ، حتى حتى الهجمات الجوية كانت تستمر لساعات متواصلة وبقنابل بلغ وزنها الألف رطل ، بالإضافة إلى هجمات الدبابات والمشاة .
ورغم جميع هذا لم تسفر محاولات العدوعن أى تقدم ، وظل المسقط صامدًا بفضل القيادة الحكيمة من البطل / إبراهيم عبد التواب ، وبراعة جنود مصر الأوفياء .
ونتيجة للفشل الذى مُنيت به هجمات العدوالمتوالية ، لم يكن أمام قادة إسرائيل إلا فرض الحصار حول المسقط على أمل عزل الكتيبة المصرية عن الجيش المصرى ومنع الإمداد عنها ، ولقد أستمر هذا الحصار مدة 134 يوما ، نُسجت خلالها ملحمة نادرة غير مسبوقة من الصمود والتماسك بين أفراد الكتيبة المصرية بقيادة الشهيد البطل / إبراهيم عبد التواب .
منذ اليوم الأول للحصار جلس العقيد / إبراهيم عبد التواب وحوله رجاله _ ضباطــــًا وجنود _ يوضح موقف الكتيبة والإجراءات الواجب أتباعها ، وتعاهد الرجال أنه لاتفريط في المسقط حتى آخر طلقة وآخر نفس يتردد في الصدور .
لقد كان البطل / إبراهيم عبد التواب قدوة في تحمل آثار الحصار لكل الجنود ، فقد كان أقل رجاله أستهلاكــــًا للمياه والطعام بل أنه في بعض الإحيان كان يتنازل عن التعيين الخاص به لمن يرى عدم قدرته على تحمل حالة التقشف التى أتبعتها الكتيبة منذ اليوم الأول للحصار وأنقطاع الإمداد من الجيش المصرى .
ورغم حالة الإعياء التى بدأت تظهر آثارها واضحة على البطل الشهيد ، بسبب قلة الطعام ، والمجهود الرهيب الذى يبذله ، فقد حرص العقيد / إبراهيم عبد التواب على حتى يُصلى برجاله جميع الفرائض في مواعيدها ، كان يخطب أيام الجمع يبث الحماس والأمل في نفوس رجاله ، ويبشرهم بنصر الله القريب أوالفوز بالشهادة .
في الرابع عشر من يناير 1974 وبينما كان البطل يقابل إحدى غارات العدو، سقطت دانة غادرة إلى جواره فأستشهد رحمه الله بين رجاله .
كان لوفاة البطل / إبراهيم عبد التواب أكبر الآثر في نفوس رجاله حيث أزداد عزمهم على عدم التفريط في المسقط أبدًا ، رغم العروض المغرية التى كان يلقيها العدوجميع لحظة تارة بضمان سلامتهم ، وتارة بضمان عودتهم بإسلحتهم ، ولكن الرجال أصروا على القتال والمقاومة ، حتى تم إتخاذ قرار الفصل بين القوات ، وأنسحبت قوات العدو.
وصيته
" كفنوني بفهم مصر ، وسلموا أبنتي ( منى ) المصحف والمسبحة " تلك هى وصية العقيد / إبراهيم عبد التواب التى القاها على جنوده لحظة حتى وطئت قدماه أرض مسقطة ( كبريت ) في التاسع من أكتوبر 1973.
أوسمة
- حصل على نجمة سيناء من الدرجة الاولي.
المصادر
مسقط المؤرخ
مسقط أخبار مصر
انظر أيضاً
منتدى مصر
