اليونان الرومانية

عودة للموسوعة

اليونان الرومانية

أحد مشاهد الحرب اليونانية الرومانية

هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن:

تاريخ اليونان

اليونان قبل التاريخ
الحضارة الهلادية
الهجرة الكبرى
الحضارة الكيكلادية
الحضارة المينوية
الحضارة الميسينية
العصور المظلمة اليونانية
اليونان القديمة
اليونان العتيقة
اليونان الكلاسيكية
اليونان الهيلينية
اليونان الرومانية
يونان العصور الوسطى
الامبراطورية البيزنطية
اليونان العثمانية
اليونان الحديثة
حرب استقلال اليونان
مملكة اليونان
احتلال المحور لليونان
الحرب الأهلية اليونانية
الطغمة العسكرية
الجمهورية الهلينية
تاريخ موضوعي
التاريخ الاقتصادي لليونان
التاريخ العسكري لليونان
التاريخ الدستوري لليونان
أسماء اليونانيين
تاريخ الفن اليوناني
     

عند النظر للفتح الروماني لبلاد قوية وعظيمة وذات حضارة خلابة مثل بلاد اليونان ، فأننا لا نملك إلا حتى نبحث لفهم أية وسائل وفي ظل أي نظام سياسي أفلح الرومان في حتى يخضعوا إلى سلطانهم في أقل من خمسين عاماً جميع العالم المعمور- وهوعمل فذ لا نظير له في التاريخ،يا ترى؟ ومنذا الذي أولع بغير هذه الدراسات ولعاً يحمله على حتى يرى حتى أية دراسة أخرى أجل شأناً من هذه الدراسة؟".

ذلك سؤال لا نراه مخطئاً في إلقائهِ، وقد يشغلنا نحن فيما بعد، ولكن الفتوح قد توالت وكثرت إلى درجة لا نستطيع معها حتى نصرف كثيراً من الوقت في دراسة شيء منها. ولعل السبب الرئيسي الذي سهل للرومان فتح بلاد اليونان هوانحلال الحضارة اليونانية من الداخل؛ ذلك أنه ما من أمة عظيمة قد غلبت على أمرها إلا بعد حتى دمرت هي نفسها. وقد دمرت بلاد اليونان نفسها بتقطيع غاباتها، وإتلاف تربتها، واستنفاد ما في باطن أرضها من معادن ثمينة، وبتحول طرق التجارة عنها، واضطراب الحياة الاقتصادية نتيجة لاختلال النظام السياسي، وفساد الديمقراطية وانحلال الأسر الحاكمة، وفساد الأخلاق، وانعدام الروح الوطنية، ونقص السكان وتدهور قوتهم الجسمية، واستبدال الجنود المرتزقة بالجيوش الوطنية، وما أدت إليه الحروب الأهلية من تطاحن بين الإخوة وإتلاف لموارد البلاد، والقضاء على الكفايات بالفتن المتضادة الصماء- جميع هذه قد استنفدت موارد هلاس في الوقت الذي كانت فيه الدولة الصغيرة القائمة على ضفة نهر التيبر، والتي كانت تحكمها أرستقراطية صارمة بعيدة النظر، تدرب جحافلها القوية المجندة من طبقة الملاك، وتتغلب على جيرانها ومنافسيها، وتستولي على ما في البحر الأبيض المتوسط من طعام ومعادن، وتزحف عاماً فعاماً على المستعمرات اليوناني في جنوبي إيطاليا. لقد كانت هذه المحلات القديمة في سابق عهدها تزهوبثرائها، وحكمائها، وفنونها، ولكنها الآن قد أفقرتها الحروب وغارات ديونيشيوس وسلبه ونهبه، ونشأة رومة وتقدمها ومنافستها لهذه المستعمرات في مركزها التجاري. يضاف إلى هذا حتى القبائل الأصلية التي كان اليونان قد استعبدوا أفرادها أوطردوهم إلى ما وراء حدودها، قد ازدادت وتضاعفت، في الوقت الذي كان سادتها ينشدون النعيم والراحة بقتل أطفالهم وإسقاط الحاملات من نسائهم؛ وما لبث السكان الأصليين حتى أخذوا ينازعون المستعمرين السيطرة على جنوبي إيطاليا، واستغاثت المدن الإيطالية برومة فأغاثتها والتهمتها.

بيرس

كان بيرس يدعي أنه من سلالة البطل أخيل ، وكان وسيماً ، شجاعاً ، وحاكماً مستبداً، ولكنه محبوب. وكان رعاياه يعتقدون حتى في مقدوره حتى يشفيهم من سقم الطحال بوضع قدمه اليمنى على ظهورهم وهم مستلقون على الأرض ، ولم يكن هويأبى هذا العلاج على أفقر فقير في البلاد.

الفتح الروماني

ان السبب الرئيسي الذي يسر للرومان فتح بلاد اليونان هوانحلال الحضارة اليونانية من الداخل؛ ذلك أنه ما من أمة عظيمة قد غلبت على أمرها إلا بعد حتى دمرت هي نفسها. وقد دمرت بلاد اليونان نفسها بتقطيع غاباتها ، وإتلاف تربتها ، واستنفاد ما في باطن أرضها من معادن ثمينة ، وبتحول طرق التجارة عنها، واضطراب الحياة الاقتصادية نتيجة لاختلال النظام السياسي ، وفساد الديمقراطية وانحلال الأسر الحاكمة، وفساد الأخلاق، وانعدام الروح الوطنية، ونقص السكان وتدهور قوتهم الجسمية، واستبدال الجنود المرتزقة بالجيوش الوطنية، وما أدت إليه الحروب الأهلية من تطاحن بين الإخوة وإتلاف لموارد البلاد، والقضاء على الكفايات بالفتن المتضادة الصماء- جميع هذه قد استنفدت موارد هلاس في الوقت الذي كانت فيه الدولة الصغيرة القائمة على ضفة نهر التيبر ، والتي كانت تحكمها أرستقراطية صارمة بعيدة النظر، تدرب جحافلها القوية المجندة من طبقة الملاك ، وتتغلب على جيرانها ومنافسيها ، وتستولي على ما في البحر الأبيض المتوسط من طعام ومعادن، وتزحف عاماً فعاماً على المستعمرات اليوناني في جنوبي إيطاليا. لقد كانت هذه المحلات القديمة في سابق عهدها تزهوبثرائها ، وحكمائها ، وفنونها ، ولكنها الآن قد أفقرتها الحروب وغارات ديونيشيوس وسلبه ونهبه، ونشأة روما وتقدمها ومنافستها لهذه المستعمرات في مركزها التجاري. يضاف إلى هذا حتى القبائل الأصلية التي كان اليونان قد استعبدوا أفرادها أوطردوهم إلى ما وراء حدودها، قد ازدادت وتضاعفت ، في الوقت الذي كان سادتها ينشدون النعيم والراحة بقتل أطفالهم وإسقاط الحاملات من نسائهم؛ وما لبث السكان الأصليين حتى أخذوا ينازعون المستعمرين السيطرة على جنوبي إيطاليا ، واستغاثت المدن الإيطالية بروما فأغاثتها والتهمتها.

وخشيت تاراس بأس روما النامية فاستعانت بملك إبيروس الشاب الجري ء؛ وكانت الثقافة اليونانية قد امتدت إلى هذه البلاد الجبلية الجميلة المعروفة إلينا باسم ألبانيا الجنوبية ، منذ حتى شاد الدوريون معبد زيوس في دودونا Dodona ، ولكن هذه الثقافات ظلت مزعزعة غير موطدة الأركان . حتى عام 295 حين تولى بيرس Pyrrhus ملك الملوسيين Mollosians وهم أقوى القبائل الإبيروسية وأعظمها سلطاناً. ولما استغاث بهِ أهل تارنتم رأى في هذا فرصة له مغرية: فقد قدر أنه يستطيع فتح روما، وهي الخطر الذي يتهدده من الغرب ، كما فتح الإسكندر بلاد الفرس وهي الخطر الذي كان يتهدده من الشرق، فيثبت بذلك نسبه ببسالته. ولهذا عبر البحر (الأدرياوي) في عام 281 على رأس قوة مؤلفة من 25.000 من المشاة ، وثلاثة آلاف من الفرسان وعشرين فيلاً.

مفاوضات الصلح

كان اليونان قد أخذوا الفيلة كما أخذوا التصوف عن الهند. والتقى بالرومان عند هرقلية Heracleia ، وانتصر عليهم "نصراً بيرسياً": أي حتى خسارته في هذا النصر كانت عظيمة ، وأن موارده من الرجال والعتاد قد نقصت إلى حد جعله يرد على أحد أعوانه حين هنأه به بهذه العبارة التي أضحت مثلاً سائراً مدى الأجيال إذ نطق إذا نصراً آخر مثله كفيل بأن يقضي عليه. وأوفد الرومانكيس فبريسيوس ليفاوضه في أمر تبادل الأسرى. ويروي أفلوطرخس ما دار وقتئذ من الحديث فيقول:

وفي أثناء العشاء دار الحديث حول كثير من الشؤون، وكان أهمها كلها شؤون بلاد اليونان وفلاسفتها. وتحدث قنياس Cineas (الدبلوماسي الإبيروسي) عن أبيقور ، وأخذ يشرح آراء أتباعه في الآلهة، والدولة، وأغراض الحياة، مؤكداً حتى اللذة أكبر سعادة للإنسان؛ ووصف الشؤون العامة بأن لها أسوأ الأثر في الحياة السعيدة لأنها تسبب لها الاضطراب. ونطق إذا الآلهة لا شأن لها بنا جميعاً ولا تعني بنا أية عناية، فهي مجردة من الرحمة بنا أوالغضب علينا ، وهي تحيا حياة لا تقوم فيها بعمل وتقضيها في النعيم والترف. وقبل حتى ينتهي قنياس من كلامهِ صاح فبرسيوس قائلاً لبيرس "إي هرقل! دع بيرس والسمنيين يمتعون أنفسهم بمثل هذه الآراء ما داموا في حرب معنا".

حرب للنهاية

تأثر بيرس بما رآه من صفات الرومان ، فنادىه هذا كما نادىه يأسه من تلقي العون الكافي من يونان إيطاليا ، إلى حتى يرسل قنياس إلى روما ليفاوضها في الصلح. وأوشك مجلس الشيوخ حتى يوافق على هذا، ولكنه فوجئ بأبيوس كلوديوس Appius Claudius، وكان أعمى يشرف على الموت، يحمل إليه ليحتج على عقد الصلح مع جيش أجنبي في أرض إيطالية. فلما عجز بيرس عن نيل بغيته اضطر حتى يواصل الحرب، وانتصر فوزاً انتحارياً آخر في أسكولوم Asculum، ثم عاوده اليأس من الفوز على روما فعبر البحر إلى صقلية معتزماً حتى يخلصها من القرطاجيين. وفيها صد القرطاجيين ببطولتهِ المتهورة، ولكن يونان صقلية كانوا أجبن من حتى يخفوا لنجدتهِ، أولعله كان يحكمهم حكماً استبدادياً كما يحكم جميع طاغية. وسواء كان هذا أوذاك هوالسبب فإن أهل صقلية لم يمدوه بما يحتاجه من العون، فاضطر إلى هجر الجزيرة بعد حتى ظل يحارب فيها ثلاث سنين. ونطق وهويغادر بنبوءتهِ المأثورة: "أي ميدان قتال اهجره لقرطاجة وروما!" ولما وصل إلى إيطاليا كانت قواته قد نقصت نقصاً كبيراً، فهزم في بنفنتوم Beneventum (275)، حيث أثبتت الكتائب المتحركة الخفيفة السلاح لأول مرة تفوقها على الصفوف المتراصة الحركة، فكان ذلك بداية فترة حديث في تاريخ الحروب. وعاد إلى إبيروس ، كما يقول الفيلسوف أفلوطرخس: "بعد حتى قضى في هذه الحروب ست سنين؛ ومع أنه قد أخفق في أغراضهِ فقد احتفظ بشجاعة لم تنل منها جميع هذه المصائب، ويضعه الناس لكثرة تجاربهِ الحربية، وبأسهِ، وجرأتهِ، في منزلة أعلى من منزلة سائر أمراء عصره. ولكن الذي ناله بشجاعتهِ قد خسره مرة أخرى بسبب آماله المتطرفة؛ وكانت رغبته في نيل ما لا يملك سبباً في ضياع ما كان يملك". واشتبك بيرس وقتئذ في حروب جديدة ثم اغتال بقرميدة ألقتها عليه عجوز في أرجوس. واستسلمت تراس لرومة في تلك السنة نفسها.

وبعد ثمان سنين من ذلك الوقت بدأت رومة كفاحها الطويل مع قرطاجة، وهوالكفاح الذي دام مائة عام، من أجل السيادة على غربي البحر الأبيض المتوسط. ونزلت قرطاجة لرومة بعد حرب دامت جيلاً كاملاً عن سردينية، وقورسقة، والأجزاء التي كانت تمتلكها في صقلية. وارتكبت سرقوسة في الحرب اليونانية الثانية تلك الغلطة الموبقة فانضمت في هذه الحرب إلى قرطاجة، فأجاعها مرسلس Marcellus حتى استسلمت. وانطلق المنتصرون في المدينة ينهبون ويسلبون حتى لم يبقوا فيها على شيء ولم تقم لها بعد ذلك قائمة. ويقول ليفي إذا مرسلس "نقل إلى رومة ما كانت تزدان به سرقوسة من تماثيل كانت غاصة بها... وقد بلغت الغنائم حداً أكثر مما كان يحصل عليه لوحتى قرطاجة نفسها هي التي فتحت". ولم يحل عام 210 حتى كانت صقلية كلها قد سقطت في يد رومة جزاء لها على عملتها. واستحالت المدينة هرياً يورد الحبوب لرومة وعادت مغرسة يقوم فيها بالعمل كله تقريباً عبيد لا آمال لهم في الحياة. ووضعت القيود الشديدة على الصناعة والتجارة، ونقلت ثروتها إلى رومة، ونقص عدد سكانها نقصاً كبيراً، واختفت صقلية من تاريخ الحضارة مدى ألف عام.


روما المحرّرة

لقد كان يساعد روما في جميع خطوة من خطى توسعها أخطاء أعدائها. من ذلك أنها أوفدت في عام 230 رجلين من أهلها إلى أشقودرة Scodra عاصمة اليريا Illyria (شمالي ألبانيا) ليحتجا على هجوم القراصنة الإليريين على السفن الرومانية، فردت الملكة توتا Teuta، وكانت تقاسم القراصنة الأسلاب، على احتجاجهما بقولها "أن ليس من عادة الحكام الإليريين حتى يمنعوا رعاياهم من الاستحواذ على الغنائم في البحار". ولما حتى أنذرها رسول من قبل روما بالحرب أمرت بقتلهِ. وسرت روما إذ تهيأت لها هذه الحجة الرخيصة للاستيلاء على ساحل دلماشيا Dalmatia، فسيرت حملة إلى إليريا فرضت عليها حماية روما ولم تكد تكلفها من العناء في عام 229 ق. م أكثر مما كلفتها حملة 1939 م ، يقصد الحملة التي سيرتها إيطاليا في عهد موسوليني على ألبانيا واستولت عليها وأخرجت منها مليكها. وأصبحت كرسيرا Corcyra (كورفو)، وإبداموس Epidamus وغيرهما من الحملات اليوناني مدناً تابعة لروما. ولما كانت التجارة اليونانية قد عطلتها أيضاً أعمال القرصنة الإليرية فإن أثينة وكورنثة، والعصبتين اليونانيتين قد رحبت برومة وعدتها منقذة لها، وقبلت سفراءها، ورضيت حتى يشهجر الرومان في الطقوس الإليزينية الحفية وفي ألغاب برزخ كورنثة.

وفي عام 216 مزق هنيبال الجيش الروماني في كاني شر ممزق، وزحف بجيشهِ حتى دق أبواب روما. وبينما كانت تقابل أشد أزمة في تاريخ الجمهورية عقد فيليب الخامس ملك مقدونيا حلفاً مع هنيبال وأعد العدة لغزوإيطاليا. وعقد مؤتمر في نوبكتس Naupactus (213) قام فيه أجلوس Agelaus مندوب إيتوليا يناشد اليونان جميعاً حتى يوحدوا صفوفهم في هذه الحرب المقدونية الأولى ضد القوة التي أخذت تنموفي الغرب،يا ترى؟

الوحدة اليونانية

"ما أحسن حتى يمتنع اليونان عن حتى يحارب بعضهم بعضاً، وأن يروا حتى أعظم النعم التي تنعم بها عليهم الآلهة حتى ينطقوا على الدوام بقلب واحد وصوت واحد ، وأن يسيروا وأيديهم متماسكة، كما يسير الرجال الذين يخوضون نهراً، فيصدوا البرابرة المغيرين ويوحدوا صفوفهم ليحافظوا على أنفسهم وعلى مدنهم. ذلك أنه لا جدال في حتى من أبعد الأمور وأقلها احتمالاً، سواء انتصر القرطاجيون على الرومان أوانتصر الرومان على القرطاجيين، حتى يقنع المنتصرون بالسيادة على إيطاليا وصقلية ، بل الذي لا ريب فيه أنهم سيأتون إلى بلادنا وأن أطماعهم ستمتد إلى أبعد ما تخوله لهم العدالة. لهذا أضرع إليكم جميعاً حتى تحصنوا أنفسكم من هذا الخطر الداهم، وأتوجه بندائي هذا إلى الملك فليب على الأخص. إذا خير ضمان لك يا مولاي، ليس هوإنهاك اليونان، وجعلهم فريسة سهلة للغزاة، بل هوعكس هذا ، هوحتى تعنى بسلامة جميع إقليم من أنطقيم اليونان كأنه جزء لا يتجزأ من أملاكك الخاصة".

وأنصت إليه فليب في أدب جم، وأصبح إلى وقت ما معبود بلاد اليونان. ولكن معاهدته مع هنيبال ، إذا جاز لنا حتى نصدق ليفي المتطرف في وطنيته، قد نصت على حتى تساعد قرطاجة فليب، إذا خرجت من الحرب القائمة وقتئذ ظافرة، على إخضاع جميع بلاد اليونان الأصلية إلى مقدونيا ، لقاء هجومه على إيطاليا. وربما كان سبب الميثاق الذي عقدته معظم الدول اليونانية، ومنها عصبة أجلوس الإيتولية Agelaus Aetolian League، مع رومة ضد مقدونية حتى هذه الولايات قد عهدت شروط هذا الاتفاق؛ وكانت نتيجة هذا الميثاق حتى وضعت العراقيل في سبيل فليب في داخل البلاد وتأجل غزوه إلى إيطاليا إلى أجل غير مسمى. وفي عام 205 عقدت إيطاليا معاهدةمع فليب لكي توجه اهتمامه كله إلى هنيبال ؛ وبعد ثلاث سنين من ذلك الوقت بدد سبيوالأكبر ضم القرطاجيين في زاما Zama. ولما بلغ القرن الأخير العظيم من قرون الحضارة اليونانية غايته لجأت مصر ، ورودس ، وبرجموم ، إلى روما لتساعدها على فليب. واستجابت رومة لهذه الدعوة بأن أثارت الحرب المقدونية الثانية. ووجد فليب جميع البلاد اليونانية تقريباً ومعها روما تقف في وجهه، فحارب بشراسة الوحش إذا سقط في المحظور. فلم يتردد في حتى يستخدم جميع أنواع الغدر، أوسرقة جميع ما يوصله إلى غرضهِ، أوالتنكيل بالأسرى تنكيلاً يدفع جميع رجل في أبيدوس، حين بدا لهم حتى حصار فليب لمدينتهم لا يمكن مقاومته، حتى يقتل زوجته وأطفاله ثم يقتل بعدئذ نفسه(11). وفي عام 197 أسقط تيتس كونكتيوس فلامنينوس Titus Quinctius Flamininus، وهورجل ينتمي إلى ذلك الصنف من الأشراف الذين قلبوا بولبيوس مناصراً متحمساً للرومان، أسقط بفليب هزيمة منكرة عند سينوسفلي Cynoscephalea وسقطت على أثرها جميع مقدونية- أوبالأحرى بلاد اليونان كلها- تحت رحمة رومة. وقد استاء من فلامنينوس أحلافه الإيتوليون (وقد ادعوا أنهم الذين كسبوا المعركة) لأنه جاز لفليب بعد حتى أمن جانبه لشدة ضعفهِ، حتى يحتفظ بعرشهِ واكتفى بأن فرض عليه غرامة باهظة واستولى على وسق سفينة من الأسلاب. وكانت حجة فلامنينوس في المطالبة بإبعاد فليب عن العرش أنه في حاجة إلى مقدونية لوقاية البلاد من البرابرة الضاربين في شمالها.

وكان القائد الروماني قد تفهم اللغة اليونانية في تارنتم ( وهوالاسم الذي أطلقه الرومان على تاراس) وعهد ما في الأدب اليوناني، والفلسفة اليونانية، والفن اليوناني من بهجة وروعة. ويبدوأنه كان يعتزم مخلصاً حتى يحرر دول المدن اليونانية من سيطرة مقدونية، وأن يتيح لها جميع فرصة تمكنها من حتى تستمتع بالحرية والسلم. ولما استطاع بعد صعاب جمة حتى يقنع المبعوثين الرومان بأن هذه خطة حكيمة، مضى إلى الألعاب البرزخية في كورنثة ، حيث كان جميع العالم اليوناني الخطير الشأن مجتمعاً (وكان جميع واحد يحدث جاره، على حد قول بولبيوس، بما يستطيع الرومان وقتئذ حتى يعملوه) وأعرب في الحاضرين على لسان منادٍ حتى "مجلس الشيوخ الروماني، وأن تيتس كونكتيوس القنصل الأكبر بعد حتى هزما الملك فليب والمقدونيين يهجران الأقوام الآتي ذكرهم بعد أحراراً، فلا يضعان في بلادهم حاميات عسكرية، ولا يطالبانهم بجزية، يحكمون أنفسهم بمقتضى قوانينهم. وهؤلاء الأقوام هم الكورنثيون، الفوقيون، واللكريون، والعوبيون، والآخيون الفثيوتيون، والمجنيزيون، والساليون، والبرهيبيون - أي جميع سكان بلاد اليونان القارية الذين لمقد يكونوا من قبل أحراراً. وصاح الجزء الأكبر من المجتمعين حتى يعاد هذا النداء لأنهم لم يستطيعوا حتى يصدقوا هذا الإجراء الذي أصبحوا بمقتضاه أحراراً والذي لم يعهدوا له من قبل مثيلاً. فلما حتى أعاده المنادي "ارتفعت في الجوعاصفة من التهليل" على حد قول بولبيوس "ليس من السهل على من يستمعون هذه السيرة الآن حتى يتصوروا قوتها"(12). وارتاب الكثيرون منهم في صدق هذا الإعلان وفي إخلاص أصحابه فيهِ، وتسقطوا حتى تكون من ورائه حيلة ماكرة، ولكن فلامنينوس شرع من ذلك اليوم ينقل الجنود اليونان من كورنثة، ولم تحل سنة 194 حتى كان جيشه كله قد عاد إلى إيطاليا. ورحبت به اليونان وعدته "منقذاً ومحرراً" وبدت مغتبطة سعيدة تعيش في آخر أيام حريتها.

روما الفاتح

غير حتى الإيتوليين لم يرضوا عن هذه الخطة؛ ذلك حتى بعض المدن التي حررتها روما كانت من قبل تحت سيطرة إيتوليا فلم تعد وقتئذ كما كانت من قبل أعضاء في العصبة الإيتولية. لهذا لم تكد الحرب المقدونية الثانية تضع أوزارها حتى نادى الإيتوليون أنتيوخوس الثالث لإنقاذ بلاد اليونان من رومة. وألفت برجموم ولمبسكس نفسيهما بين الغاليين القلقين في الشمال وقوة السلوقيين المتزايدة في الجنوب، فاستغاثتا برومة لتساعدهما على أنتيوخوس. وأوفد مجلس الشيوخ سبيوأفركانس Scipio Africanus بطل زاما Nama لمعونته. واستطاع القواد الرومان بعدد قليل من الفيالق الرومانية وجنود يومنيز الثاني حتى يهزموا أنتيوخوس في مجنيزيا، ثم اتجهوا نحوالشمال وطردوا الغاليين، ووسع الرومان على أثر هذا النصر حمايتهم حتى ضمت ساحل آسية الممتد على البحر الأبيض المتوسط، ثم عادوا بعدئذ إلى إيطاليا.وحمد لهم يومنيز عملهم ولكن بلاد اليونان الأصلية عدته خائناً لهلاس لأنه استعان بالرومان البرابرة على مواطنيه اليونان.

ذلك حتى بلاد اليونان المذبذبة كانت قد أخذت تندم على قبولها ما أسدته إليها منقذتها غير المثقفة القادمة إليها من الغرب. فنطق أهلها إذا فلامنينوس وخلفاءه، وإن كانوا قد ردوا إلى البلاد وحريتها، قد نالوا أجرهم عن هذا وهوالغنائم الكثيرة التي استولوا عليها في جميع مدينة أيدت فليب أوأنتيوخوس أوالإيتوليين حتى بات اليونان يخشون حتى يتكرر هذا التحرر مرة أخرى. وقد ظلت الأسلاب التي استولى عليها فلامنينوس بعد فوزاته في الحروب اليونانية تمر بلا انقطاع أمام أعين الرومان؛ ففي اليوم الأول أسلحة ودروع وتماثيل من الرخام والبرنز لا حصر لها، وفي اليوم الثاني 18.000 رطل من الفضة، و3.714 رطلاً من المضى، 100.000 بترة من العملة الفضية؛ وفي اليوم الثالث 144 تاجاً من تيجان الأمراء والأشراف(13). يضاف إلى هذا حتى الرومان كانوا قد أيدوا، وظلوا وقتئذ يؤيدون على أيدي ممثليهم، الطبقات الغنية في بلاد اليونان على المواطنين الفقراء، وحرموا جميع مظاهر حرب الطبقات. ولم يرَ اليونان حتى يشتروا السلم بهذا الثمن الغالي، بل كانوا يريدون حتىقد يكونوا أحراراً في تسوية ما بينهم من نزاع، وأن ينفسوا عما في صدورهم من مطامع إقليمية قومية؛ ولمقد يكونوا يطيقون الحياة الرتيبة الخالية من التغيير. وسرعان ما قامت الأحلاف المتنافسة ينازع بعضها بعضاً، ودب الشقاق والانقسام بينها في جميع مكان. وأخذت جميع مدينة وكل جماعة تتقدم بمطالب خاصة إلى مجلس الشيوخ الروماني، وبعث مجلس الشيوخ لجاناً لبحث هذه المطالب والفصل فيها. وكانت أغلال السيطرة الأجنبية خفية غير بادية للعين ولكنها كانت مع ذلك حقيقة واقعة؛ وأخذ اليونان جميعهم ما عدا الأغنياء منهم يحسون بهذه الأغلال تضيق على أعناقهم عاماً بعد عام ويتمنون حتى ينقضي عهد هذه الحرية. وشرع مجلس الشيوخ يستمع إلى أعضائه الذين كانوا يقولون إذا بلاد اليونان لا يمكن حتى يستتب فيها الأمن والنظام إلا إذا فرضت عليها رومة سيطرتها الكاملة.


التحالف الجديد

توفي فليب الخامس في عام 179 وخلفه على العرش ابنه برسيوس بعد فترة سفك فيها الدماء. وكانت السبعة عشر عاماً التي سبقت جلوسه على العرش والتي ساد فيها السلم قد أعادت إلى مقدونيا رخاءها الاقتصادي، وأوجدت فيها جيلاً جديداً من الشبان تطعم بهم نار الحرب. ودخل برسيوس في مفاوضات مع سلوقس الرابع لعقد حلف بين بلديهما وتزوج بابنة سلوقس. وانضمت رودس إلى هذا الحلف وأوفدت أسطولاً ضخماً ليحرس العروس في طريقها إلى زوجها. وابتهجت بلاد اليونان جميعها، ورأت في برسيوس أملاً حياً يقف في وجه سلطان رومة. وخشي بومنيز الثاني على استقلال برجموم فهرول إلى رومة وألح على مجلس الشيوخ حتى يبادر إلى تدمير مقدونية إبقاء على مصالح هذا المجلس نفسه. وكاد يومنيز حتى يفقد حياته في مشاجرة خاصة وهوعائد إلى بلاده. ورأت رومة حتى من مصلحتها حتى تفسر هذا الشجار بأنه مؤامرة دبرها برسيوس لاغتيال الملك، وتبادل الطرفان عدة مهارات دبلوماسية وطنية أعقبها اشتعال نار الحرب المقدونية الثالثة. ولم يجرؤ على مساعدة برسيوس إلا إبيروس وإليريا، أما دول اليونان الأخرى فقد بعثت إليه برسائل سرية تبدي فيها عطفها عليه ولكنها لم تعمل أكثر من هذا. وفي عام 168 فرق إيمليوس بولس Aemilius Paulus الجيش اليوناني في بدنا ، وخرب سبعين مدينة مقدونية، ونفى الطبقات العليا من أهلها إلى إيطاليا ، وقسم المملكة أربع جمهوريات مستقلة استقلالاً ذاتياً ولكنها تؤدي الجزية إلى رومة، وحرم عليها حتى تتبادل فيما بينها التجارة والصلات أياً كان نوعها. وسجن برسيوس في إيطاليا وقضى في السجن سنتين توفي بعدهما مما لقيه من سوء المعاملة. وخربت إبيروس وبيع مائة ألف من أهلها أرقاء بثمن ريال أمريكي لكل واحد منهم وعوقبت رودس- وهي التي لم يكن لها نصيب جدي في الحرب- بتحرير ممتلكاتها الممتدة على سواحل آسية، وبإنشاء مرفأ حر منافس لها في ديلوس واستحوذ الرومان على أوراق برسيوس الخاصة، ونفى أوزج في السجن جميع من أعطى له يد المعونة أوأظهر العطف عليهِ. ونقل إلى إيطاليا ألف من الرجال البارزين في العصبة الآخية ومنهم بولبيوس، حيث ظلوا في النفي ستة عشر عاماً توفي في خلالها سبعمائة منهم. ولم يكن إعجاب بلاد اليونان السابق برومة المحررة أشد من حقدها وقتئذ على روما الفاتحة.

وكان لهذه القسوة من جانب المنتصرين عواقب لمقد يكونوا يريدونها. فقد كان إضعاف رودس سبباً في القضاء على ما كانت تقوم به من حراسة في بحر إيجة ، وانتعشت على أثر هذا القرصنة الغاضبة على التجارة المشروعة. كذلك كان إخراج هذا العدد الكبير من الأشراف سبباً في إخلاء الميدان للزعامة المتطرفة في مدن العصبة الآخية، وتجددت الفتن والحروب الأهلية وبلغت فيها أوجها. واستمسك الأغنياء في هذه الحروب بحماية رومة، وطالب الفقراء بإخراج الأغنياء والقوات الرومانية من البلاد. وفي عام 150 عاد من إيطاليا من كان باقياً فيها على قيد الحياة من الآخيين المنفيين ، وكان عددهم لا يتجاوز المائة والخمسين، وانضموا إلى المطالبين بالقضاء على سلطان الرومان في بلاد اليونان. وأرادت رومة حتى تضعف قوة الآخيين فأوفدت إلى بلاد اليونان بعثة سياسية أمرت كورنثة ، وأركنوس ، وأرجوس بأن تخرج من الحلف. وردت سيدات كورنثة على هذا الأمر بأن أفرغت دلاء من الأقذار على رؤوس المبعوثين ؛ وفي عام 146 أعربت العصبة حرب التحرير، وكانت ترجوحتى اشتباك رومة في الحرب في أسبانيا وإفريقية سيشغل جيوشها فيحملها على حتى تعقد معها صلحاً ترتضيه، وطغت على مدائن العصبة موجة من الحماسة الوطنية فحرر العبيد وسلحوا ، وأعرب إيقاف أداء الديون، ووعد الفقراء بقسط من الأرض الزراعية، وألفى الأغنياء التعساء أنفسهم بين الاشتراكية ورومة، فقدموا كارهين جواهرهم وأموالهم لقضية الحرية، ونفضت أثينة وإسبارطة أيديهما من النزاع كله وبقيتا بمعزل عنه، أما بؤوتية، ولكريا، وعوبية، فقد انضمتا بشجاعة إلى حرب التحرير. وثارت جمهوريات مقدونيا الأربع علناً على روما.

واستشاط مجلس الشيوخ الروماني غضباً فسير إلى بلاد اليونان جيشاً بقيادة مميوس وأسطولاً بقيادة متلوس Metillus. وقضت قوة الجيش والأسطول مجتمعين على جميع مقاومة، واستولى مميوس Mummius في عام 146 على كورنثة حصن العصبة الحصين. وأشعل الفاتحون النار في المدينة الغنية مدينة التجار والعاهرات، وذبحوا جميع رجالها وباعوا جميع نسائها وأطفالها في أسواق الرقيق. ولعلهم أرادوا بعملهم هذا حتى يقضوا على منافس تجاري لرومة في شرق البحر الأبيض المتوسط كما كان سبيووقتئذ يقضي بتدمير قرطاجة على منافس لها في غربه، أولعلهم أرادوا حتى يلقوا على بلاد اليونان درساً مثل الدرس الذي ألقاه الإسكندر على طيبة من قبل. ونقل مميوس إلى إيطاليا جميع ما استطاع نقله من الأموال، ومظاهر الثراء ومنها جميع التحف الفنية التي كان الكورنثيون بها مدينتهم وبيوتهم. ويحدثنا بولبيوس حتى الجنود الرومان كانوا يستخدمون الرسوم الفنية ذات الشهرة العالمية لوحات في لعب الدَّاما أوالنرد. وحلت رومة العصبة، وقتلت زعمائها، وأنشأت من بلاد اليونان ومقدونية ولاية تحت حكمها. وفرضت على بؤوتية، ولكريس، وكورنثة، وعوبية جزية. أما أثينة وإسبارطة فلم تمسسهما بسوء وأجيز لهما حتى تبقيا خاضعتين لقوانينهما. وأيدت رومة حزب الملاك والنظام في جميع البلاد وأعربت حتى جميع محاولة تبذل لإشعال نار الحرب، أوالفتن ، أوتبديل الدستور، تعد خروجاً على القانون. إلى غير ذلك وجدت المدن الهائجة المضطربة السلم في آخر الأمر.

وصلات خارجية

  • [1]
  • [2]
  • [3]

المصادر

{سيرة الحضارة

تاريخ النشر: 2020-06-04 07:10:56
التصنيفات: حضارة يونانية, إغريق, تاريخ قديم

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تأجيل محاكمة 22 متهمًا في «هيكل الإخوان الإداري» لـ12 فبراير

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:41
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

بايدن: سنحاول معرفة أسباب توقف حركة الطيران فى الولايات المتحدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:22:03
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

برأسية العائد مجددا.. سموحة يتقدم على طلائع الجيش بهدف في الشوط الأول

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:20
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

محافظ بورسعيد يتفقد مصنع إنتاج البطاطين بالمنطقة الصناعية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:34
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 66%

موعد صرف معاش نقابة المعلمين يناير 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

ملك إسبانيا: العلاقات مع المغرب دخلت مرحلة جديدة أكثر قوة ومتانة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:48
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

«يا صابر ع المكتوب» دويتو يجمع حميد الشاعرى مع أنغام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:52
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

راندا عبد السلام تنتهي من تصوير 40% من أحداث «رمضان كريم 2»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:53
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

وزير الرياضة يبدأ فى تفعيل قرارات ترشيد الإنفاق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:19
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

هل يتأثر عزل المحلة فنيا برحيل بابافاسيليو أم يعوضه عبد الباقي؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:21
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

أزمة المعيشة تشكل أكبر خطر عالمي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:22:10
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

وفاة مدمن هيروين أثناء العلاج من ورم في مستشفى بالمعصرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 51%

أهالي الجيزة: ننتظر افتتاح محطات الخط الثالث للمترو وتطوير الشوارع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

الناتو والاتحاد الأوروبى يتفقان على حماية بنى تحتية حيوية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:22:08
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

رسميًا.. زيدان يطيح برئيس الاتحاد الفرنسى من منصبه

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:22
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

محافظ بورسعيد: توافر اللحوم بأسعار مناسبة تلبي احتياجات المواطنين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:35
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

موعد شهر رمضان 2023 في مصر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:46
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

معارك سوليدار وباخموت «الأكثر دموية» منذ بداية الغزو الروسي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:22:05
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

المشدد 6 سنوات لعامل متهم بالاتجار في «الهيروين» بسوهاج

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

النصيري: لن أغادر إشبيلية وشكرا للأندية التي تواصلت مع وكيلي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-11 15:21:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

تحميل تطبيق المنصة العربية