إبراهيم قتيل باخمرى

إبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى الحسني الطالبي .

حليته

يكنى أبا الحسن , وقيل أبا إسحاق , ولد بالمدينة سنة 97هـ , من فهماء آل أبي طالب في فنون كثيرة , كان يرى ممضى الأعتزال , كان شديداً قوياًشجاعاً ,سائل الخدين,خفيف العارضين,أقنى الأنف حسن الوجه ,قدأثرالسجود في جبهته وأنفه .

ثورته

خرج بالبصرة زمن خروج أخيه محمد النفس الزكية , وبايعه خلق كثير من الفقهاء وأهل الفهم , منهم الفقيه أبوحنيفة , فلما بلغه اغتال أخيه محمد النفس الزكية , تأهب واستعد وخرج وخطب لنفسه بأمير المؤمنين يريد أبا جعفر المنصور بالكوفه ,فجهز اليه أبا جعفر , عيسى بن موسى ,فالتقوا بباخمرى ( قرية بين واسط والكوفة) ,واقتتلوا قتالاً شديداً . ونطق ابن كثير : ليس له شيء في الخط الستة , وحكى أبوداود السجستاني عن أبي عوانة أنه نطق : كان إبراهيم وأخوه محمد خارجيين ؛ نطق أبوداود : ليس كما نطق , هذا رأي الزيدية .

قلت (ابن كثير ) : وقد حُكي عن جماعة من الفهماء والأئمة أنهم مالوا إلى ظهورهما , وفي هذا نظر والله أفهم .

قلت : أخرج له البزار حديثاً في مسنده (507) عن أشراط الساعة , وأما قوله خارجيان فيحتمل لخروجهما على المنصور العباسي , لا بقولهما بقول الخوارج , فقد ذكر الأصفهاني في الأغاني في أخبار محمد بن صالح بن العلوي مانصه : وكان جده موسى بن عبدالله أخا محمد وإبراهيم بن عبدالله بن حسن بن حسن الحجازيين الخارجين في أيام المنصور .

مقتله

وقتل إبراهيم بباخمرى واحتزوا رأسه , وكان قتله يوم الأثنين لخمس ليال بقين من ذي القعدة سنة 145هـ , كما ذكر ذلك ابن جرير والأصفهاني وابن الأثير والمضىي , ونطق الشيخ أبوالحسن النسابة العمري وابن كثير اغتال في ذي الحجة . وكان عمره عند مقتله 48 سنه ,وقبر بباخمرى , وقبره ظاهر مشهور يزارالأن, وحمل ابن ابي الكرام الجعفري رأسه إلى مصر , فسرقه أهل مصر ودفنوه وبُني عليه مسجد تبر , نطقه المقريزي في المقفى .

أعقابه

وأجمع النسابون حتى عقبه من ولده الحسن لا عقب له من غيره ,وأعقب الحسن من عبدالله وحده ,وأعقب عبدالله من ولديه : إبراهيم الأزرق ,ومحمد الأعرابي (الحجازي ) .