دور الجزائر في حرب أكتوبر 1973
عند وقوع النكسة وبعد ضرب المطارات المصرية أوفد الرئيس بومدين الى الرئيس جمال عبد الناصربان جميع المطارات والطائرات الجزائرية تحت امر وتصرف القيادة المصرية كما ارسلت على الجبهه المصرية ثلاث فيالق دبابات وفيلق مشاه ميكانيكا وفوج مدفعية ميدانى وفوج مدفعية مضادة للطائرات سبع كتائب اسناد وسرب طائرات ميج 21 وسربان ميج17 وسرب طائرات سوخوى وكان خطابه للجنود الذاهبين للقتال على الجبهه المصرية( ان جزء من امتنا يقع عليها عدوان فأمضىوا ودافعوا عنه وليس امامكم الا خيارين النصر اوالشهادة )وعندما اتت 73 فكانت الجزائر اول دولة من الدول العربية التى تعلن حظر تصدير البترول للدول التى تساند اسرائيل.
اتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر ونطق له إنه يضع جميع إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه حتى يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فنطق السادات للرئيس الجزائري إذا الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهوما جعل بومدين، يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل جميع ما في وسعه، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلا "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية"، ولم يغادر بومدين موسكوحتى تأكد من حتى الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت عملا إلى مصر.
شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشهجر، لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالعمل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال.
- كانت الجزائر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973، بعد العراق المساهم على الجبهة السورية، فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط جزائري.
- امدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المخط الاعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر اكتوبر).
نطق الرئيس الراحل أنور السادات إذا جزء كبير من الفضل في الفوز الذي حققته مصر في حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين، (تصريحات للسيدة كاميليا ابنة الرئيس السادات، في قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حربستة أكتوبر 1973).
تفاصيل المشاركة الجزائرية
وهذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب، بعد العراق:
الكثير البشري:
- 2115 جندي
- 812 ضابط صف
- 192 ضابط
العتاد البري:
- 96 دبابة
- 32 آلية مجنزرة
- 12 مدفع ميدان
- 16 مدفع مضاد للطيران
الجوي:
- سرب من طائرات ميگ 21
- سربان من طائرات ميگ 17
- سرب من طائرات سوخوي 7
- مجموع الطائرات : حوالي 50 طائرة
كان دور الجزائر في حرب أكتوبر أساسيا وقد عاش بومدين –ومعه جميع الشعب الجزائري- تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها عملا في الميدان إلى جانب الجندي المصري. (من كتاب "مذكرات حرب أكتوبر" للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية).
انظر أيضاً
- العلاقات الجزائرية المصرية
المصادر
- مسقط إجي فور لايف