ابن معط
ابن مـُعـْـط (564 – 628هـ، 1168 – 1230م) هويحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي المغربي الحنفي زين الدين، وكنيته أبوالحسن. وقد عُرف بابن معط. وهوعالم في النحوكثير التصنيف فيه.
ولد ابن مُعط بالمغرب. وقد أغفل المؤرخون صباه الذي كان في عصر دولة الموحدين بالمغرب. وشهدت دولة الموحدين نهضة فهمية كبيرة، وطلع فيها نجم فهماء عباقرة منهم السهيلي وابن خروف وابن عصفور وابن مضاء وابن مالك. انتشرت المدارس النحوية، وصار الطلاب ينتقلون بين المدارس يطلبون فهم النحوفعم وانتشر.
لمّا أضحى المغرب العربي معجبًا بالمشرق خطر لابن معط حتى يرحل إلى المشرق. ومضى إلى دمشق حيث الدولة الأيوبية التي كانت مهتمة بالفهم والأدب، وبإعداد الجيوش للدفاع عن أرض الإسلام والمسلمين. اتى ابن معط إلى هذا الجوالجديد ونشأ فيه. وتتلمذ على ابن عساكر والتاج الكندي، وكلاهما من فهماء دمشق في زمان ابن معط. وأقام بدمشق واستقبله سلطانها استقبال عالم لعالم؛ فقد كان الملك عيسى بن محمد الأيوبي محبا للفهم، عالما بفقه الحنفية وبالعربية، ولذا، فقد عهد قدر ابن معط، وأكرم وفادته وولاّه النظر في مصالح المساجد. وجلس يقرئ الناس اللغة والأدب. وعندما توفي الملك عيسى الأيوبي سنة 624هـ، تولى الحكم الملك الكامل الذي كان، كسابقه، محبًا للفهم والأدب، فولاه إقراء الناس الأدب والنحوبجامع عمروبن العاص، عندما سافر مع الملك الكامل إلى مصر. وجلس يؤدي عمله هذا إلى حتى عاجله القدر ومات بمصر.
مصنفاته
أما مؤلفاته فكثيرة، من بينها:
- الأَلْفيّة التي هي منظومة جمعت فهم النحووالصرف، تجاوز بها ابن مالك في هذا الشأن، ومنها:
- شرح أبيات سيبويه ـ (نَظْم )؛
- شرح المقدمة الجزولية لشيخه الجزولي في النحو؛
- شرح الجمل في النحوللزجاجي؛
- المثلث في النحو؛
- نظم كتاب الجمهرة لابن دريد؛
- البديع في صناعة الشعر.
المصادر
- الموسوعة المعهدية الكاملة