معركة الريدانية
| معركة الريدانية | |||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| جزء من الحروب العثمانية | |||||||
| |||||||
| الخصوم | |||||||
| المماليك البرجية | الدولة العثمانية | ||||||
| القادة والزعماء | |||||||
|
طومان باي جانبردي الغزالي (استسلم للسلطان سليم بعد ذلك وخدم عنده) |
سليم الأول الوزير الأعظم سنان باشا خادم. خاير بك |
||||||
| القوات | |||||||
|
30,000- 40,000 |
150,000 مقاتل | ||||||
| الخسائر | |||||||
| غير معروف | حوالي 25,000 قتيل | ||||||
معركة الريدانية بصحراء العباسية خارج القاهرة قامت في 11 يناير 1517 بين العثمانيين والمماليك، انتهت بهزيمة طومان باى وإعدامه على باب زويلة بالخازوق. وانهاء حكم المماليك وبداية السيطرة العثمانية لمصر. قاد العثمانيين سليم الأول وقاد المماليك طومان باي. تمزق جيش المماليك بسبب الخلافات الداخلية.
وبهزيمة المماليك، خلع سليم الأول الخليفة العباسي، المستمسك بالله، وانتقلت الخلافة إلى الدولة العثمانية وأصبح سليم الأول أول خليفة عثماني.
البداية
بعد حتى انهى السلطان سليم فتح الشام, والإنتصار الذي حققه سنان باشا على جانبردي الغزالي في خان يونس بدأ التقدم باتجاه مصر.
وقبل التوجه لمصر أوفد السلطان سليم رسولا إلى الزعيم الجديد للمماليك طومان باي يطلب منه الخضوع له والطاعة للدولة العثمانية وذكر إسمه بالخطبة وعرض عليه حتى تكون مصر له بدءا من غزة ويكون هوواليا عليها من قبل السلطان العثماني على حتى يرسل له الخراج السنوي لمصر وحذره من الوقوع فيما سقط فيه سلفه قانصوه الغوري. لكن طومان باي رفض العرض وقتل الرسل بتأثير من أتباعه الجراكسة مما يعني اعلان الحرب على العثمانيين.
التوجه إلى مصر
بعد اغتال رسل السلطان سليم الأول قرر التوجه بجيشه صوب مصر بجيش مقداره مئة وخمسون ألفا مقاتل وصحبه كثير من المدافع واجتاز الصحراء مع جيشه ووصل العريش بتاريخ 17 ذي الحجة 922 الموافق 11 يناير 1517 فبتر صحراء فلسطين وقد نزلت الأمطار على أماكن سير الحملة مما يسرت على الجيش العثماني بتر الصحراء الناعمة الرمال وذلك بعد حتى جعلتها الأمطار الغزيرة متماسكة مما يسهل اجتيازهاخطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>وفي أثناء اجتياز الجيش العثماني للصحراء تعرض إلى غارات البدو، وكان السلطان المملوكي يحث البدوعلى القيام بهذا العمل وكان يدفع لقاء جميع رأس هجري وزنه مضىاً، وقد اشتدت غارات البدولدرجة خاف الوزير الأعظم من حدوث معركة كبيرة وقد كادت حتى تكلف حياته هوالآخر
المعركة
جمع طومان باي 40 ألف جندي نصفهم من أهالي مصر والنصف الآخر من العسكر المماليك وفي قول آخر كان عدد جيشه 30 ألف مقاتل. وقد استقدم 200 مدفع مع مدفعيين من الفرنجة ووضعها في الريدانية والهدف منها هومباغتة العثمانيين عند مروره والإنقضاض عليه وحفرت الخنادق وأقيمت الدشم لمئة مدفع وكذلك الحواجز المضادة للخيول على غرار ما عمله سليم الأول في معركة مرج دابق ولكن استخبارات العثمانيين تمكنت من اكتشاف خطة الجيش المصري كما فصل ذلك د. فاضل بيات: تمكن والي حلب المملوكي خاير بك والذي ولج بخدمة العثمانيين من تأمين خيانة صديقه القديم جانبردي والذي كان على خلاف مع السلطان طومان باي وهوالذي أشار على السلطان سليم بالإلتفاف على جيش المماليك. وقد فهم طومان باي بالخيانة بعد فوات الأوان وتردد بمعاقبته خوفا من حتى يدب الخلل في صفوف الجند.
قام السلطان العثماني بعملية تمويهية بعيد اكتشافه للخطة المصرية, بأن أظهر نفسه سائرا نحوالعادلية ولكنه التف وبسرعة حول جبل المقطم ورمى بكل ثقله على المماليك بالريدانية وكانت تلك حيلة جانبردي الغزالي الذي أبلغ خاير بك ذلك, فسقطت اللقاءة بتاريخ 29 ذي الحجة 922 الموافق22 يناير 1517.
مانطقه ابن اياس
يقول ابن اياس بكتابه (بدائع الزهور في وقائع الدهور): وصلت طلائع عسكر ابن عثمان عند بركة (الحاج) بضواحي القاهرة, فاضطربت أحوال العسكر المصرية, وأغلق باب الفتوح وباب النصر وباب الشعرية وباب البحر.. وأغلقت الأسواق, وزعق النفير, وصار السلطان طومان باي راكبا بنفسه وهويرتب الأمراء على قدر منازلهم, ونادى للعسكر بالخروج للقتال, وأقبل جند ابن عثمان كالجراد المنتشر, فتلاقى الجيشان في أوائل الريدانية, فكان بين الفريقين معركة مهولة وقتل من العثمانية ما لا يحصى عددهم). ويستطرد ابن إياس فيقول: (ثم دبت الحياة في العثمانية, فقتلوا من عسكر مصر ما لا يحصى عددهم). انتهى كلام ابن اياس.
استمرت المعركة الضارية بين العثمانيين والمماليك مابين 7-8 ساعات وانتهت بهزيمة المماليك وفقد العثمانيون خيرة الرجال منهم سنان باشا الخادم وقد اغتال بيد طومان باي الذي قاد مجموعة فدائية بنفسه واقتحم معسكر سليم الأول وقبض على وزيره وقتله بيده ظناً منه أنه سليم الأول. وأيضا فقد من القادة العثمانيين وأمراء الجيش بسبب الشجاعة المنبترة للمماليك ولكنهم لم يستطيعوا لقاءة الجيش العثماني لمدة طويلة فقد خسر المماليك حوالي 25 ألف قتيل, وفر طومان باي من المعركة ودخل العثمانيون العاصمة المصرية وقد استغرق منهم الكثير من الوقت والرجال حتى استكملوا سيطرتهم بالكامل على القاهرة.
أسباب هزيمة المماليك
يرجع الفضل للنصر المؤزر للعثمانيين على المماليك بعقر دارهم مع حتى المماليك رجال حرب وشجعان إلى الأسباب التالية:
- تحول ولاءات بعض القادة المماليك إلى السلطان سليم كخاير بك وجان بردي الغزالي الذي اعطى معلومات مهمة جدا لخطط المماليك للعثمانيين فكوفئ بحكم دمشق.
- تفوق العثمانيين في الأسلحة الحديثة والمدافع والخطط الحربية المستمدة من الغرب:
- 1- الأتراك اعتمدوا على الأسلحة النارية على عكس المماليك الذين لايزال اعتمادهم على السيف والرمح, ومن الطريف حتى المماليك عهدوا الأسلحة النارية قبل العثمانيين بمقدار ستون عاما ومتأخرين عن أوروبا بأكثر من 40 عاما, ولكنهم لم يستغلوا تلك الفهم بحكم حتى ذلك يحتاج تعديلا جذريا بتنظيم الجيش وأساليبه القتالية, مما يحوله إلى جيش مشاة ويلغي الفروسية والسهم والسيف والخيل.
- 2- سلاح المدفعية العثماني يعتمد على مدافع خفيفة يمكن تحريكها بجميع الإتجاهات على عكس المدفعية المملوكية والتي تعتمد على مدافع ضخمة لاتتحرك. وهذا مما حيَد مدافع المماليك عند التفاف العثمانيين عليهم بتلك المعركة.
انظر أيضاً
- معركة مرج دابق
المصادر
- ويكيبيديا
- ^ حسب ويكيبيديا الهجرية، وهورقم مشكوك فيه.
- ^ بيان بعدد الجيش والعتاد العثماني
- ^ دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني للدكتور فاضل بيات, ص:75 و76
- ^ الدكتور محمد علي الصلابي ص:211
- ^ يقول المؤرخ العثماني سلاحثور صاحب مخطوطة فتح نامه يار العرب: إذا سليم زار المسجد الأقصى وبكى بكاءا حارا في مسجد الصخرة وصلى صلاة الحاجة داعيا الله حتى يفتح عليه مصر
- ^ الدكتور فاضل بيات، ص: 77 خطأ استشهاد: وسم
<ref>غير صالح؛ الاسم "كتاب: دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ جريدة الوطن السعودية
- ^ نفس المصدر. ص: 77 و78
- ^ فاضل بيات نقلا عن المخطوط العثماني: هاممه ر 213:4 عن سهيلي ورق 23
- ^ David ayalon, Gunpowder and firearms in the Mamluk Kingdom< p4 + 61 & 78
- ^ كتاب: الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط. الدكتور محمد علي الصلابي. طبعة 2005 ص: 212
المراجع
- كتاب: بدائع الزهور في وقائع الدهور –لابن إياس – تحقيق محمد مصطفي – القاهرة – 1963م.
- كتاب: الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط. الدكتور محمد علي الصلابي. دار الفهم بيروت. ISBN 9953-446-15-6
- حدث في رمضان طومان باي يتولى السلطنة رمضان 922هـ صحيفة الجزيرة السعودية
- دولة المماليك تلفظ أنفاسها الأخيرة في ذكرى مقتل طومان باي: 21 ربيع الأول 923هـ إسلام اون لاين
- باب زويلة أشهر ابواب القاهرة
- مفكرة الإسلام منطقة تعريفية عن المعركة
| هذه بذرة منطقة عن التاريخ بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
