نظريات التغير الاجتماعي

عودة للموسوعة

نظريات التغير الاجتماعي

النظريات الكلاسيكية

أولاً : نظريات التقدم الاجتماعي:

تقوم نظرية التقدم الاجتماعي في نظرتها إلى التغير الاجتماعي على أنه يسير في خط متصاعد أي حتى التغيرقد يكون ارتقائياً . وأن المجتمعات في تقدم مستمر . ومن ممثلي هذا الاتجاه جان جاك روسـو وكندرسه وأوجست كونت : (1)_ نظرية العقد الاجتماعي لجان جاك روسوJ. J. Rousseau (1712-1778): اتىت نظريته عن التقدم الاجتماعي في كتابه المعروف "العقد الاجتماعي " Social Contra والتي من خلالها نجد تقدم الحياة الإنسانية قد اتى في مراحل تطورية : الفترة الأولى: وهي فترة الحياة الفطرية وخضوع الإنسان للنظام الطبيعي. الفترة الثانية: وهي فترة الملكية الفردية والإنتاج اليدوي في مجال الزراعة مما نادى الإنسان للاستقرار وتشكيل أسرة. الفترة الثالثة: وهي فترة عدم المساواة، وفيها زاد التنافس والصراع بين الأفراد والجماعات وأصبحت السيطرة للأقوى. الفترة الرابعة: وهي الفترة التعاقدية ، ولقد تم فيها التعاقد بين الأفراد وقيام التنظيم السياسي المنظم ، واختيار حاكم يحكم بإرادتهم . وقد وجهت لنظرية روسوعدة انتقادات أهمها : حتى نظريته خيالية وغير واقعية وتفتقر إلى سند تاريخي.إن فكرة التعاقد غير متصورة أصلا لاستحالة موافقة الأفراد جميعا في اختيار حاكمهم. تظل الفكرة خيالية وافتراض قابل للنفي والإثبات. لقد نبهت نظرية روسوالمفكرين إلى فكرة التقدم كما أنها ساهمت في إرساء فكرة الديمقراطية الحديثة ، حيث اعتبر كتاب العقد الاجتماعي إنجيل الثورة الفرنسية..

(2)_ نظرية انطونيان كوندرسه (1743-1794)Antonine Condercet شرح كوندرسه مسيرة تقدم الحياة الإنسانية في كتابه الشهير (شكل تاريخي لتقدم العقل البشري عام 1774م). وهويرى بتقدم الإنسانية في خط مستقيم صاعد نحوالأفضل والكمال . حتى الثقافة والتعليم هي القاعدة الأساسية في تحقيق التقدم بالمجتمع. ويرى حتى التاريخ هواكتشاف وتطبيق قوانين التقدم الاجتماعي. وكان ذونظرة تفاؤلية لمراحل تقدم الإنسانية. والتقدم عنده تعبير عن تجميع للمعارف الفهمية وتطبيقها. وتساعد على التعجيل بتحسين مستوى الإنسانية. وقد قسم تاريخ الحضارة إلى عشر مراحل. جميع فترة تمثل فترة محددة في تقدم الإنسانية . وتتلخص هذه المراحل على النحوالتالي :- 1. الفترة الطبيعية: وتقوم على الصناعات البدائية. 2. فترة الرعي واستئناس الحيوان. 3. فترة الزراعة: وهي فترة استقرار الإنسان. 4. فترة الحضارة اليونانية: وفيها ظهرت المدنية عند اليونان كوحدة سياسية. 5. فترة الحضارة الرومانية، وقد ظهرت فكرة الإمبراطورية والنزعة الرومانية العملية. 6. فترة العصور الوسطى المسيحية: وقد بين فيها حدة الصراع بين السلطتين (الزمنية والدينية). 7. فترة الإقطاع: وقد ظهر فيها الاستبداد من جانب الحكام والمحاربين ورجال الدين. 8. فترة اختراع الطباعة : حيث سهلت انتشار الخط والأفكار عموماً . 9. فترة الثورة الفرنسية : يعتبرها كوندرسه عصر الحريـة وإعلان حقوق الإنسان واستحداث أساليب جديدة في الشؤون الإنسانية . 10. فترة الآمال أومستقبل الإنسانية: من خلال دراسة الماضي والحاضر للإنسانية. لهذا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه هذه الإنسانية. ويتحقق تطور وارتقاء ذاتي للفرد . إلى غير ذلك فقد كان متفائلاً في نظرته للمستقبل .

(3)_ نظرية أوجست كونت Auguste Conte (1779-1857): من خلال دراسته للديناميك سوسيال ( التغير الاجتماعية ) وللستاتيك سوسيال (البناء الاجتماعي) . توصل إلى قانون الحالات أوالمراحل العقلية الثلاث ونظريته في التقدم الاجتماعي الخطي : قانون الحالات الثلاث : • الحالة الدينية اللاهوتية ( الثيولوجية ): وهي الفترة التي كانت تفسر فيها الظواهر المتنوعة بعلل أولية. • الحالة الفلسفية ( الميتافيزيقية ) (1300-1800 ) : يسميها (بعصر الثورات الغربية) ويكون تفكير الإنسانية وتصوراتها أقل تشخيصا . وتستبدل العلل الأولية بعلل أكثر عمومية وهي كينونات ميتافيزيقية ( فوق الحس الإنساني ). • الحالة الفهمية ( الوضعية ) من (1800م إلى ما لانهاية): فيها تفسر الظواهر بعلل تقوم على المنهج الفهمي المبني على الملاحظة. والتجربة والمقارنة التاريخية والابتعاد عن العلل المجردة .

نظرية التقدم الاجتماعي: يرى كونت حتى التطور الارتقائي الذي شهدته الإنسانية يظهر في مظهرين هما :- 1. التقدم الارتقائي للحالة الاجتماعية : فهي في تحسن مستمر وذلك بفضل ما نستطيع كشفه من قوانين الظواهر الاجتماعية . للتنبؤ بسير الظواهر فيحول ذلك دون انحرافها من خلال ضبطها وتوجيهها الوجهة المرغوبة . 2. التقدم الارتقائي للطبيعية البشرية : فقد وقع في النواحي: الطبيعية والعقلية والأخلاقية . وقد ووجهت الكثير من الانتقادات لآراء كونت في التقدم الاجتماعي .


ثانياً : نظريـات الدورة الاجتمــاعية:

وهي نظريات متشائمة حول مستقبل التغير الاجتماعي . حيث ترى حتى عملية تغير الحياة الاجتماعية تسير بشكل دائري تنتهي حيث بـدأت وهذه الحركة منتظمة تشبه نموالكائن الحي ، أي حتى عملية التغير تتجه صعوداً وهبوطاً ، بحيث تبدأ من نقطة معينة في دورة تقود المجتمع إلى نقطة مماثلة للتي بدأ منها . ويمكن تناول ثلاث نظريات في هذا المجال هي: 1. النظرية الدائرية العامة (ابن خلدون): 2. النظرية الدائرية الجزئية (شبنجلر) : 3. النظرية الدائرية اللولبية ( فيكو):

(1)_ النظرية الدائرية العامة (ابن خلدون 1332-1406): ويرى حتى الثقافة لأي مجتمع تمر في دائرة تبدأ بالميلاد وتسير نحوالنضج والكمال ثم تتجه نحوالشيخوخة ولتعود مرة أخرى إلى التقدم والرقي. وقد حاول ابن خلدون حتى يتتبع المجتمع بالدراسة والتحليل من نشأته حتى فساده. ويرى حتى التاريخ البشري يسير وفق خطة معينة فحوادثه مرتبطة ببعضها البعض وأن المجتمع البشري شأنه شأن الفرد الذي يمر بمراحل منذ ولادته وحتى وفاته وكذلك يحدث للدول. وأن مسيرة المجتمع تغيرية دائرية تبدأ وتنتهي في النقطة التي كانت قد بدأت منها . وأن هذه الظاهرة خارجة عن إرادة الإنسان . ويرى ابن خلدون حتى النظم والظواهر العمرانية تتغير في أثناء تطورها . لذلك أولى الناحية التطورية للمجتمع عناية كبيرة وتعهد على العوامل التي تؤثر فيه. وقد توصل من خلال دراسته للمجتمع إلى (قانون الأطوار الثلاثة) وهي: 1- طور النشأة والتكوين ، وفيه يتولى منطقيد الأمور المؤسسين . 2- طور النضج والاكتمال ، وفيه يتولى منطقيد الأمور المقلدين . 3- طور الهرم والشيخوخة ، وفيه يتولى منطقيد الأمور الهادمين . وحدد عمر جميع طور من هذه الأطوار الثلاثة بحوالي (40 سنة ) فيكون عمر الدولة (120 سنة ) وبعد فناء مجتمع يقوم مجتمع حديث على أنقاضه . ومن خلال هذه الأجيال الثلاثة يمر المجتمع بخمس مراحل هي: 1- فترة البداوة . 2- فترة الملك . 3- فترة الترف والتنعيم . 4- فترة الضعف والاستكانة. 5- فترة الفناء . ودرس خصائص جميع فترة فرأى حتى العصبية تكون نادىمة المجتمع القبلي ودرس العوامل التي تكون عاملاً في تطور المجتمع القبلي وهي: 1 -العصبية. 2- الفضيلة. 3-الدعوة الدينية. بينما عثر حتى المجتمع المتحضر يصل إلى درجة النضج من حيث التنظيم الاجتماعي والسياسي وانفراد السلطان بالمجد والسلطة ثم الركون إلى الدعة. وتعرض إلى عوامل فساد المجتمع وهي الانهيار الاقتصادي والضعف الديني وتوصل إلى قانون ( حتى الهرم إذا هبط بدولة لا يرتفع ) وتعرض إلى عوامل تساعد على سرعة التقدم وهي عوامل بيئية وكثافة السكان ثم عدالة الدولة . وأشار ابن خلدون حتى الحضارة تحدث جانباً سلبياً لأنها تدعوا إلى الاسترخاء والخمول، وأكد حتى الحضارة هي نهاية العمران البشري . إلى غير ذلك يضح حتى ابن خلدون صاحب نظرية أصيلة في فهم الاجتماع ، مع وجود بعض المآخذ على نظريته .

(2)_النظرية الدائرية الجزئية (شبنجلر 1856-1936) : وهي نظرية تشاؤمية ، وتعتني بدراسة ظاهرة اجتماعية جزئية معينة في المجتمع لإثبات أنها تسير في اتجاه دائري ومنتهية إلى النقطة التي بدأت منها كبداية ملكية الأرض الزراعية للقبيلة ثم إلى ملكية الدولة للأراضي الزراعية ومشاريع الإنتاج . وقد اهتم العالم الألماني "شبنجلر" ممثل هذا الاتجاه بتكوين الثقافة وأنواعها وتطورها. ونظريته في التغير الدوري الجزئي مبنية على حتى الثقافة خاصية للمجتمعات . أي حتى لكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تميزه ، وبالتالي فإن عملية التغير لا تكون واحدة في المجتمعات ؛ وإنما لكل مجتمع نمطه الخاص في التغير وفق ثقافته . ويشبه تطور الثقافة بمراحل العمر ، وأحياناً بفصول السنة . وقسم شبنجلر الثقافات واهتم بتحديد أعمارها فيقسمها إلى ثماني ثقافات أساسية هي: 1- المصرية. 2- بلاد الرافدين. 3- الهندية. 4- الصينية. 5- الكلاسيكية (الأبوللنية). 6-العربية (أوالمجوسية). 7- وثقافات المايا. 8- الثقافات الغربية (الفاوستية). وأن لكل حضارة كبرى خصائصها ومميزاتها إلا أنها تتفق في تاريخ التطور العام وهي تتجه نحوالفناء . ويرى حتى عمر جميع ثقافة يبلغ 1000سنة. ومن هنا نستطيع حتى ندرك سر عنوان كتابه (تدهور الغرب) وما أثاره هذا الكتاب من عواطف وانفعالات لدى الشعوب الغربية ، حيث يرى حتى الثقافة الغربية بدأت عام 900م وتنتهي عام 1900م . ومن المآخذ على نظريتـه: قوله بحتمية الفناء للحضارات وفكرة الفناء غير واقعية فهي لا تفنى وإنما تتغير بعمل الاختراعات والتراكمات الثقافية . كما حتى عملية تشبيه تقدم الحضارة بتطور الكائن العضوي فيه تبسيط لفكرة التقدم لأن الحضارة تتقدم بعمل عوامل داخلية وخارجية بعكس ما يقوله شبنجلر بعمل عوامل داخلية فقط .


(3)_النظرية الدائرية اللولبية ( فيكو1668-1744): ويرى ممثلها وهوالعالم الإيطالي "فيكو" حتى التقدم الاجتماعي يسير في شكل دائري معاود في إطار لولبي أوحلزوني (الارتداد المغاير ) بحيث جميع دورة تعلوالدورة السابقة وتكون أنضج منها ثقافياً . إلى غير ذلك فهويرى حتى التقدم ليس خطياً صاعداً وإنما يتكرر باستمرار في دورات ثلاث ، ليست في مستوى واحد . إلى غير ذلك فهويرى بأن هناك ازدياد تدريجي للثقافة الإنسانية . أي حتى الجماعات الإنسانية ترتد إلى حالتها الأولى (النكوص) ولكن بصورة مغايرة وأفضل نسبياً مع بداية الدورة من حديث . واهتم " فيكو" بدراسة فقه اللغة لما للغة من أهمية في الكشف عن تطور النظم والمؤسسات الاجتماعية .كما عالج في كتابه (مبادئ فهم جديد) تاريخ تطور المجتمعات الإنسانية فقسمها إلى ثلاث مراحل متعاقبة : 1- الفترة الدينية : وتتميز بالطبيعة التأليهية للأشياء وأن حياة المجتمع في هذه الفترة تعتمد كلياً على مقولات دينية في مجالاتها المتنوعة. 2- فترة البطولية : وتبدوفي تعظيم الشرف والمغامرة وظهور الارستقراطية السياسية والحق فيها للأقوى . 3- فترة الإنسانية : وتتميز بالحرية السياسية والمساواة وسيادة الحقوق المدنية وانتشار الأنظمة الديمقراطية .


ثالثاً : نظريات التطور الاجتماعي :

تعتبر فكرة التطور من أبرز الأحداث الكبرى التي سيطرت على الفكر الإنساني ، خاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان لكتاب داروين " أصل الأنواع " الذي نشره عام 1859م أكبر الأثر في نشوء النظرية التطورية في الفكر السوسيولوجي . ومن أشهر الممثلين للاتجاه التطوري في فهم الاجتماع العالم الإنجليزي هربرت سبنسر ، الذي يعتبر من أبرز نادىئم الحركة الاجتماعية الفهمية في القرن التاسع عشر ، وهناك تشابه كبير بين نظريته الاجتماعية ونظرية داروين البيولوجية ، حيث شبه تطور المجتمع بتطور الكائن العضوي .

نظرية هربرت سبنسر (1820-1903)يرى سبنسر حتى جميع الأفعال تسير وفق قانون "الاتصال النسبي " أي أنها مرتبطة ببعضها ، حيث حتى هناك تشابهاً بين المجتمع والكائن العضوي في عدة مجالات . وهويرى حتى التطور بشكل عام يتجه تدريجياً من فترة التجانس Homogeneite إلى فترة اللاتجانسHeterogeneite وصولاً إلى فترة التكامل Integration . ويكون تطور المجتمع حتمياً نتيجة لعوامل طبيعية ونفسية وحيوية تعمل بشكل متكامل في عملية تطورية يطلق عليها سبنسر " التطور فوق العضوي " وأن المجال غاية جميع تطور وارتقاء للمخلوقات . أي أنه حدثا ازداد الكائن العضوي تعقيداً ازداد اختصاصاً وتفريداً . وحدثا ازدادت الأعضاء تفرداً واختصاصاً ازدادت استقلالاً . حتى عملية النمو– التطور – يستدل عليها من ازدياد الحجم للمجتمع والكائن العضوي . وأنه لا يوجد تطور مستمر وإنما نهايته الفناء . وبذلك فإن نظرة سبنسر للتطور تعد نظرة تشاؤمية . إلى غير ذلك فإنه مع وجود بعض الانتقادات العامة فقد لاقت أفكار سبنسر رواجاً كبيراً خلال حياته وأثرت في توجيه النظرية الإجماعية وهناك تشابه كبير بين ما مضى إليه وما كان قد نادى به العلامة ابن خلدون . وقد استجابت نظرية سبنسر لحاجتين أساسيتين لهذا العصر : الأولى: الرغبة في توحيد الفهم . الثانية : الحاجة إلى مبرر فهمي لمبدأ " دعه يعمل " .

تقييم عام للنظريات الكلاسيكية يتبين من العرض السابق للنظريات الكلاسيكية حتى نظرتها إلى التغير الاجتماعي نظرة عامه وشاملة دون تمييز للاختلاف الثقافي بين المجتمعات ، أي ذات نظرة عامه للإنسانية . وهي دراسة تقع في دائرة " فلسفة التاريخ " وهناك اختلاف بين نظرة فهم الاجتماع ونظرة فلسفة التاريخ في دراسة الحضارات الإنسانية ، عملم الاجتماع لا يقر فكرة التقدم المطلق لأنها فكرة فلسفية وشخصية تعبر عن وجهه خاصة . كما حتى فهماء الاجتماع لا يصدقون أحكاماً قيميه مطلقة في تقدم المجتمعات ، وإنما يرون حتى المجتمعات يصيبها التخلف بعد تقدم أوالعكس ، وفي عصور مختلفة . لقد بنت النظريات الكلاسيكية أفكارها على استقراء ناقص في الوقت الذي وصلت فيه إلى التعميم المطلق ، فلم تقم إلا بدراسة مجتمع واحد في الغالب لكنها تظل مهمة لكونها تشكل إطاراً مرجعياً للفكر السوسيولوجي في النظرية الاجتماعية المعاصرة .


النظريات الحديثة (السوسيولوجية)

أولاً : نظرية العامل التكنولوجي : وتعهد التكنولوجيا بأنها التقنية التي يستخدمها الناس في وقت معين من أجل التكيف مع الوسط البيوفيزيقي . كما يمكن تعريفها ، بأنها مجموع المعارف ، والخبرات المتراكمة والمتاحة والوسائل المادية والتنظيمية التي تستخدم في مجالات مختلفة بغية إشباع الحاجات البشرية المتزايدة ، سواء على صعيد الفرد أم المجتمع . العلاقة بين التكنولوجيا والمجتمع : ترتبط التكنولوجيا بالمجتمع ارتباطاً وثيقاً ، فهي انعكاس لثقافة المجتمع المادية والفكرية وتضم التكنولوجيا الفهم التطبيقي الذي يؤدي إلى صناعة الأمور المادية . ونحن نهتم بالتكنولوجيا كمعاني وأبعاد وانعكاسات وليس كآلات نظراً للآثار التي تهجرها في المجتمع. وتتلخص العلاقة بين المجتمع والتكنولوجيا في الأوجه التالية : 1) يؤدي الموقف السوسيولوجي إلى الاختراع المادي الذي يستعمل في المجتمع . 2) يؤثر الاختراع التكنولوجي في حياة المجتمع من خلال استعماله . 3) تؤثر التكنولوجيا في مجتمعات لم تساهم في عملية الاختراع أوالاكتشاف ، وذلك بعمل عامل الانتشار . التكنولوجيا والتغير الاجتماعي : ترى النظرية التكنولوجية حتى التغير الاجتماعي سببه العامل التكنولوجي ، أي حتى التكنولوجيا هي علة التغير في المجتمع ، وإن للعامل التكنولوجي أثراً مهماً في التاريخ الاجتماعي للمجتمعات ويؤدي إلى تقدمها . وقد ساهمت التكنولوجيا في تكوين اتجاهات عدة داخل المجتمع ومنها : 1) المجال في العمل ، حيث تقوم التكنولوجيا بوظائف متعددة وتصل إلى إنجاز عملها بكفاءة كبيرة . 2) تكتسب الاختراعات التكنولوجية أهمية بالغة في حياة المجتمعات لأهمية ووضوح دورها مثل الكهرباء والهاتف وغيرها . 3) إيجاد الظاهرة الامبريالية والاستعمار والتبعية ، الناتجة أساساً عن الثورة الصناعية التي أدت فائض في الإنتاج الصناعي وإلى مخترعات متفوقة . 4) التغير في مجال القيم الاجتماعية مثل قيمة تأثير السيارة كبديل تكنولوجي للجمل وارتفاع قيمة حياة الاستقرار والحضر على حساب حياة الترحال والبداوة التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية . 5) ظهور أهمية المجتمعات الصناعية ، وسرعة تقدمها مقارنة بالمجتمعات الأخرى . وتؤدي التكنولوجيا دورها في إحداث التغير الاجتماعي : عندما يحدث تراكم في مجال الثقافة المادية نتيجة لعامل : الاختراع والاكتشـاف أوعامل : الانتشار وذلك بشكل أسرع من الجانب اللامادي للثقافة ، الأمر الذي يؤدي إلى تخلف الجانب اللامادي عن الجانب المادي ، وهذه الظاهرة يطلق عليها العالم أوجبيرن مصطلح " الهوة الثقافية " أو" التخلف الثقافي ". ومن ثم تعمل الجوانب المادية على دفع اللامادية نحوالتغير . ومن الفهماء الذين يقولون بالنظرية التكنولوجية العالم نمكوف الذي تفهم أثر التكنولوجيا في الأسرة ، وإحداث التغيرات الاجتماعية فيها ومن أبرزها الحد من سلطان الرجل في اتخاذ القرار والسيطرة والتملك والمساواة بين الجنسين . وخلاصة القول ، إذا القائلين بالنظرية التكنولوجية في التغير يرون حتى التغيرات الاجتماعية تعود إلى العامل التكنولوجي ، وأن التكنولوجيا هي أول ما يتغير . إلا حتى هناك بعض الآراء المعارضة لهذا الاتجاه . ثانياً : نظرية العامل الديموغرافي (Demography) يقصد بالديموغرافيا مجموعة العناصر المتعلقة بالهيكل السكاني من حيث الزيادة أوالنقصان ، ومن حيث الكثافة أوالتخلخل ، وكذلك التوزيع حسب الهرم السكاني وما إلى ذلك . وتؤكد الدراسات السكانية الحديثة على وجود علاقة بين السكان وقضايا التخلف والتقدم ، أي بمسألة التغير الاجتماعي عموماً ، من خلال العلاقة بين النسق الديموغرافي والبناء الاجتماعي وخاصة النسقين : الأيكولوجي والاقتصادي بوجه عام واستغلال موارد المجتمع ومعدلات التنمية الكاملة ، ومثال ذلك ما أحدثته الهجرة الداخلية والخارجية من تغيرات إشارة في مجتمعنا السعودي . وقد أكد " دور كايم " في تحليله للعامل الديموغرافي والتغير الاجتماعي على حتى تقسيم العمل قد أحدث تغييرات جذرية بالانتنطق من التضامن الآلي إلى التضامن العضوي ، ويعود ذلك إلى الخصائص السكانية للمجتمعات . كما نجد نظرية دبلداي التي تربط بين النموالسكاني ، وبين البناء الطبقي للمجتمع من خلال تطبيق القانون العام للوراثة لدى الكائنات الحية . وهناك من يربط بين معدلات التوالد ، وبين الحراك الاجتماعي الرأسي داخل المجتمع ، على اعتبار أنه مظهر من مظاهر التغير الاجتماعي ، ومن هؤلاء أرسين ديمونت . ويتبين من مجمل الآراء السابقة ، أنها تضع العامل الديموغرافي وراء حدوث التغيرات الاجتماعية السائدة في المجتمع ، بمعنى حتى الديموغرافيا تستطيع تفسير مقولة التغير الاجتماعي . ثالثاً : نظرية العامل الاقتصادي: تعهد النظرية الاقتصادية بالنظرية الماركسية وهي تتبنى مقولة "الحتمية الاقتصادية" التي هجرز في تفسيرها لعملية التغير الاجتماعي على دور البناء الاقتصادي ( التحتي ) للمجتمع ، وتأثيره على مختلف العلاقات الاجتماعية وعلى الجوانب الفكرية والثقافية عموماً ( البناء الفوقي ) . ويرى بوتومور حتى النظرية الماركسية تفرد مكانة خاصة للصراع بين عنصرين أساسين في الحياة الاجتماعية : 1- تغير الماديات (قوى الإنتاج) وتضم: الآلات "الوسائل" الأشخاص الذين يستخدمون الآلات المعارف الفنية "التقنية". 2- تغير العلاقات بين الطبقات الاجتماعية (علاقات الإنتاج) ويقصد بها العلاقات القائمة بين الأفراد خلال عملية الإنتاج وهي إما علاقات تعاون وتعاضد أوسيطرة وخضوع وهي تضم :صور ملكية وسائل الإنتاج ، وضع مختلف الفئات الاجتماعية في الإنتاج ، صور توزيع المنتجات. على حتى التغير المستمر في العامل الأول يغير في العامل الثاني وفي طبيعة الصراع الجدلي بينهما . وأهم مقولات هذه النظرية في تفسير التغير الاجتماعي والتطور التاريخي هي : (1) -أن ما يحكم التاريخ والمجتمع في تغيره الاجتماعي ليس قوى غيبية وإنما هوطبيعة القوى المادية . (2) -أن تغير قوى الإنتاج يؤدي آلي تغير علاقات الإنتاج آلتي بدورها تغير العلاقات الاجتماعية عموماً. (3) -أن المحرك الأول للتاريخ والتقدم هومحاولة الإنسان إنتاج الوسائل اللازمة لإشباع حاجاته . (4) -يؤكد أوسكار لانج بأن هناك قانونين أساسين يتحكمان في الحركة الديالكتيكية للمجتمع أحدهما يتعلق بالتأثير المتبادل (التناقض الجدلي ) بين البناء التحتي المتمثل في أسلوب الإنتاج (قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج ) وبين البناء الفوقي المتمثل بالنظم السياسية والقانونية والأخلاقية . والآخر هوقانون التوافق الضروري بين البناء التحتي والبناء الفوقي . ويرى أوسكار حتى تطور المجتمع البشري يتألف من ثلاث عمليات ديالكتيكية : -التناقضات المستمرة في التفاعل بين الإنسان والطبيعة . -التناقض بين القوى المنتجة الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة . -التناقض بين علاقة الإنتاج الجديدة وبين الهجريب الفوقي القديم . (5) -إذا كانت القوى المنتجة في تطور مستمر فأن علاقات الإنتاج لتتغير بالسرعة نفسها نظراً لمحاولة القوى المسيطرة الإبقاء عليها حفاظاً على تسلطها الاقتصادي والسياسي ولا مخرج من هذا إلا بحدوث انفجار ثوري اجتماعي ينسف البنية الفوقية. ومجمل القول حتى النظيرة الاقتصادية الماركسية تعالج التغير الاجتماعي من خلال التناقض داخل بناء المجتمع على أساس الحتمية المادية . وهي تعتبر أقرب إلي الواقعية مقارنة بالنظريات الأخرى ؛ لكنها في الحالات كلها لا تستطيع تفسير مختلف التغيرات التي تحدث في مختلف المجتمعات.. وهناك الكثير من الانتقادات حول هذه النظرية الاقتصادية في تفسيرها لعملية التغير الاجتماعي .



رابعاً : نظريات العامل الثقافي :

هجرز نظريات العامل الثقافي بشكل عام على آليات التغير الثقافي ومصادره ، وهل هي داخلية أم خارجية ،يا ترى؟ وكيف يحدث ذلك ،يا ترى؟ وتتمثل في ثلاث اتجاهات رئيسة هي :- ( 1 )_نظـرية الانتشار الثقافي :- ( 2 )_نظـرية الارتباط الثقافي :- ( ثلاثة )_نظـرية الصراع الثقافي :- ( 1 )_نظـرية الانتشـار الثقافي : وهي نظرية قديمة ترى حتى انتشار السمات الثقافية هوالعامل الأساسي في إحداث التغيرات الثقافية ، وهي تميز بين انتنطق عناصر وأنماط الثقافة من جيل سابق إلى جيل لاحق داخل المجتمع نفسه وبين انتشارها عبر المكان أي نقلها من منطقة إلى منطقة أخرى ، إلى حتى تعم العالم الإنساني فالأول (الانتنطق ) يشير إلى التراث والإرث الثقافي ، أما الثاني فيمكن القول بالاستعارات الثقافية والهجريز على العوامل الخارجية في التغير . وتعتمد عملية الانتشار على عامل الاختراع والاكتشاف وهناك عدد من الآليات التي تساعد في هذه العملية الانتشارية مثل الهجرة والاستعمار والثورة مثل الثورة الفرنسية أوالبلشفية ووسائل الإعلام والاتصالات في العصر الحالي . وهناك ثلاث مدارس حول مناقشة الانتشار الثقافي : أ – المدرسة الألمانية النمساوية : بزعامة " جرايبنر " وهي تمضى إلى القول بوجود سبع أوثمان نماذج ثقافية تعتبر هي الأصيلة في العالم ثم انتشرت في أراتى العالم سواء بشكل جزئي أوكلي. ب – المدرسة الإنجليزية : بزعامة " إليوت سميث " و"بري " ورأت بأن هناك نقطة واحدة محورية لانتشار الثقافة وهي الحضارة المصرية التي عمت العالم إلى حلت محلها الحضارة اليونانية . ج – المدرسة الأمريكية : أصحاب هذه المدرسة جميع من بواس وكرويبر ، وهي التي تطرح أسئلة حول الآثار المترتبة على عملية الانتشار الثقافي في المجتمعات وهذا التحليل أقرب إلى التحليل الاجتماعي . وهناك بعض الملاحظات حول هذه النظرية أهمها :- 1–ركزت هذه النظرية على العامل الخارجي لأن الانتشار هوالعنصر الذي قدم من الخارج . 2 – والانتشاريون أهملوا عنصر الإرادة الإنسانية واعتبروا عملية الانتشار تلقائية. 3 – ولم يفسر الانتشاريون كيف من الممكن أن ولماذا تنتشر السمات الثقافية من مجتمع دون آخر الأمر الذي كان مهملاً عندهم . كما أنهم لم يفسروا مسببات انتشار الثقافة .

( 2 )– نظرية الارتباط الثقافي : على العكس من نظرية الانتشار ؛ ركزت هذه النظرية على العوامل الداخلية في المجتمع ، وإن العوامل الكامنة في المجتمع هي الأساس في عملية التغير الاجتماعي . ومن أنصار هذه النظرية العالم الأمريكي " سوروكين " في نظرية الارتداد المضاد أوالمعاكس في عملية التقدم والتطور الاجتماعي وذلك بشكل دوري تبادلي بين ثلاثة أنماط أومذاهب حضارية وثقافية ، هي : التصوري والمثالي والحسـي . وهويقول بعدم فناء الثقافة لكنها تمتص وتتحول ، إلى غير ذلك يبدوا متفائلاً على عكس جميع من توينبي وشبنجلر . ويقيم نظريته في الارتباط الثقافي على شيئين هما : التغير الداخلي الموروث ؛ أي هناك آلية للتغير الحتمي داخل جميع مجتمع . ومبدأ الحديّة في التغير : أي حدية العلاقة السببية بين المتغيرات المترابطة في عملية التغير . وقد تعرضت آراء سوروكين هذه لعدة انتقادات منها : -

1 – خاصية التحول في اعتماد متبادل بين العناصر تستدعي التفكير في حلقة مفرغة .

2 – كما يتجاهل أثر العوامل الخارجية والتأثيرات المتبادلة بين ثقافة المجتمعات . 3 – وكذلك النظرة أحادية العامل في التغير وتجاهل دور الإرادة والقصد والتخطيط .

( ثلاثة )_ نظرية الصراع الثقافي ( المتناقضات الثقافية ) تفسر هذه النظرية أوالتغير الاجتماعي بالرجوع إلى المتناقضات الثقافية وبالتالي فإنها ترى بأنه حدثا زادت المتناقضات داخل المجتمع حدثا أدت إلى زيادة الصراع الذي يؤدي بدوره إلى التغير . والماركسيّون يرون حتى تاريخ المجتمعات هوتاريخ صراع بين الطبقات المتناقضة المصالح ويرون حتى التناقضات على ثلاث مستويات وأشكال هي :- 1 – التناقضات بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج . 2 – التناقضات بين البناء الاقتصادي ( التحتي ) والبناء الأيديولوجي (الفوقي ). 3 – التناقضات بين قوى البناء الفوقي نفسه ( الثقافي ) ويقول رالف در ندورف حتى هناك صراعات ذات منشأ خارجي كالحروب وأخرى ذات منشأ داخلي مثل الصراعات الحزبية .


الخلاصة العامة للنظريات العاملية

أولاً : انادىؤها بوحدانية العامل المؤثر في حدوث التغير يتنافى مع حقيقة التداخل والتشابك بين جوانب ومجالات الحياة الاجتماعية بحيث يصعب الفصل بينها مما يستدعي البحث في الكثير من العوامل المتنوعة والمتداخلة . ثانياً : إذا تبني عامل واحد في تفسير عملية التغير الاجتماعي معناه حتى جميع المجتمعات متماثلة ، وفي ذلك مخالفة للواقع الذي يتصف بالنسبية المكانية . ثالثاً : وهذه الحتمية تعني استبعاد حقيقة التجديد الجوهري في مسيرة المجتمع وما يتصف به من نسبية زمانية ومستحدثات مثل معطيات الثورة الصناعية والاتصالات والطب ... رابعاً : إذا النظريات السابقة قللت من دور الأهداف الإنسانية ولإرادة والذكاء في محاولتها توجيه التغير الاجتماعي . خامساً: إذا عملية التغير الاجتماعي هي عملية مستمرة ، وبالتالي فهي بحاجة إلى عوامل متغيرة وليست جامدة .


النظريات المعصرة في التغير الاجتماعي

أولاً : النظرية البنائية الوظيفية :: Structural Functionalism Theory يستند مدخل النظرية البنائية الوظيفية (Structural Functionalism Theory ) إلى المماثلة العضوية بين الكائنات البيولوجية الحية وبين الحياة الاجتماعية من حيث حتى جميع منها تعبير عن نسق من الوحدات البنائية أوالأعضاء المترابطة التي يؤدي جميع منها وظيفة معينة أوأكثر من الوظائف الأساسية من أجل بقاء الكل سواء الكائن الحي أوالمجتمع ، إلى غير ذلك فإنه يمكن القول باختصار شديد، إذا للنموذج البنائي الوظيفي بؤرتين للاهتمام هما البناء الاجتماعي والوظيفة الاجتماعية : 1_ البناء الاجتماعي Social Structure تتجمع الجماعات في عدد من الوحدات ؛ لتشكل أنساقاً أكبر هي التنظيمات (Organizations) . وفيها تتحد الوحدات الأصغر لتحقيق بعض الأهداف الخاصة كالتنشئـة والدفاع عن الوطن أوتحقيق العدالة . ويشكل مجموع هذه التنظيمات والمعايير في قطاع واحد من قطاعات المجتمع ما يسمى بالنظام الاجتماعي Social System . وتتشابك النظم الاجتماعية ( Social systems ) الأنساق الصغرى والأنساق الكبرى (Micro and macro ) وتترابط لتكون في نهاية الأمر الواقع الكلي للمجتمع أوالبناء الاجتماعي (Structure Social ) وعلى ذلك ، فالواقع الاجتماعي يضم أنماطاً معيارية من النظم الاجتماعية كالنظام العائلي ، والنظام الديني ، والنظام الاقتصادي والنظام السياسي ، والنظام التربوي ، وتضم هذه النظم الاجتماعية عديداً من الجماعات ، قد تكون صغيرة لا تزيد عن شخصين ، وقد تضم عدداً أكبر من الأشخاص ، أوجميع أعضاء المجتمع . (بيث هس وآخرون :1409هـ ، ص ص146_174) . وفى المجتمعات العصرية حلت "التنظيمات الرسمية (Formal Organizations )الكبيرة محل الجماعات الصغيرة . وأهم الجماعات الرسمية الكبيرة ، النـوع المعروف باسم البيروقراطيـة (Bureaucracy ) بتخصصاتها الدقيقة في الأعمال والوظائف ، وبنائها الهرمي ونظامها في التعيين والترقية الذي يقوم على الكفاءة والموهبة . وللبيروقراطيات إيجابياتها(Positive Features )كما حتى لها سلبياتها (Negative Feature ) . ويمكن حتى تشتمل البيروقراطيات على نوع من العلاقات الوسيطة أوالحميمة بين العاملين فيها ، كتلك العلاقات السائدة في الجماعة الأولية ( Mediating Groups Within the Bureaucracy ) . (بيث هس وآخرون :1409هـ ، ص ص175_183) . 2_ الوظيفة الاجتماعية Social Function تتمثل بؤرة الاهتمام الثانية للبنائية الوظيفية في مفهوم " الوظيفة الاجتماعية " فالسؤال الوظيفي هو: ما الذي يسهم به هذا العنصر المعين من عناصر البناء الاجتماعي ، أوهذا النمط السلوكي ، لدعم قدرة النظام الاجتماعي على التوافق والتوازن والبقاء ،يا ترى؟ وهذه هي وظيفة هذا العنصر المعين ، أوذاك النمط السلوكي الخاص . وعلى هذا الأساس فإنه يمكن تحليل أي من النظم الاقتصادية والسياسية والدينية والتربوية والعائلية ..الخ ، في ضوء ما تقوم به من وظائف بالنسبة لغيرها من النظم الاجتماعية الأخرى وبالنسبة لبناء المجتمع ككل ، وكمثال للعلاقات الوظيفية بين أجزاء البناء الاجتماعي فإننا نستطيع حتى نستقصي العلاقة بين نظام اجتماعي معين ونظام اجتماعي آخر من النظم الاجتماعية التي تشكل البناء الاجتماعي ، فلوأخذنا مثالاً من مجتمعنا ، وليكن العلاقة بين النظام العائلي والنظام الديني ؛ فالزواج يبدأ بالخطبة وللرسول صلى الله عليه وسلم نصائح بصددها :" تنكح المرأة لأربع ، لجمالها ومالها وحسبها ودينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك" ذلك حتى صفة التدين غير متغيرة كالجمال والمال والحسب ، وأيضا لتأثيرها الكبير في الوظيفة المحورية للعائلة ، وهى تربية الأطفال وتنشئتهم . وكذلك يتحدث القرآن الكريم عن حقوق جميع من الزوج والزوجة والأبناء وواجباتهم . ويمكن حتى نقوم بتحليل مماثل للعلاقات الوظيفية المتبادلة بين مختلف النظم الاجتماعية ، وأيضا بين الجماعات بعضها بعضا ، والأشخاص بعضهم بعضا. إذا الكل ، سواء كان جماعة أم كان مجتمعا ، يظل متماسكا ، لا بفضل العلاقات الوظيفية المتساندة بين أجزائه المتنوعة فحسب ، وإنما أيضا بفضل نظام القيم السائد بين أفراد الجماعة كالأسرة ، وأعضاء المجتمع . ويشير نظام القيم إلى وحدة الجماعة الكامنة ، والى الاتفاق على أهداف النظام الاجتماعي، والوسائل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف. ويميز الوظيفيون بين الوظيفية الإيجابية والسلبية أوغير الوظيفية في تفاعلات النسق الاجتماعي ، ويأتي الفرق بين هذين النوعين من حتى أنماط السلوك وعناصر البناء الاجتماعي لا تكون كلها وظيفية ، بمعنى حتى تسهم بالضرورة في بقاء النظام الاجتماعي ، فبعض أنماط السلوك والتصرفات يمكن حتى تقلل من قدرة النظام الاجتماعي على التوافق ، والتوازن ومن ثم تعتبر غير وظيفية وفى تقويم أنماط السلوك وعناصر البناء الاجتماعي ، ينبغي حتىقد يكون السؤال هو: ما هي نتائج مثل هذا النمط السلوكي أوالتصرف المعين ،يا ترى؟ هل يساعد أويعرقل استمرارية النظام الاجتماعي ،يا ترى؟ هل يحقق أهداف الأفراد والجماعات ؟. على أنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف فنجاح جماعة معينة قد يتضمن فشل أخرى . ومن هنا ينبغي حتى يحدد عالم الاجتماع في تقويمه لظاهرة أونمط سلوكي معين: وظيفي لمن ،يا ترى؟ ولأي شئ ،يا ترى؟ فمن الواضح ، حتى الحرب ، يمكن حتى تكون وظيفية لمجتمع معين (هزيمة للعدو- اتساع رقعة الأرض وزيادة الموارد- أومنع التهديد وغير ذلك ) ولكنها تكون غير وظيفية إلى حد بعيد لمعظم الجنود والمدنيين . إلى غير ذلك نرى حتى الحرب لها نتائج مختلفة بحسب الفئات المتنوعة من الناس وللقطاعات المتباينة من المجتمع الأكبر . فقد تكون مكسبا للصناعات الحربية ، وخسارة للصناعات المدنية ، لأنها تكون على حساب المستهلك . كما يميز الفهماء الوظيفيون أيضاً بين الوظائف الظاهرة للعمل أونمط السلوك ، وهى الوظائف المعَبَّر عنها والمقصودة بشكل مباشر ، وبين الوظائف الكامنة ، وهى الوظائف غير المتسقطة وغير المقصودة أوغير المباشرة . وبقول إنه لا يوجد عمل أوتخطيط اجتماعي تكون له نتيجة واحدة فقط ، ويمكن حتى تكون له عديد من المخرجات غير الظاهرة للعيان ، وغير المقصودة ، فمثلاً الوظيفة الظاهرة للسيارة هي المواصلات ولكن لما تختلف السيارات من حيث النوع والقيمة ؟، الجواب : تختلف على أساسي اختلاف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص ، إذا فهي تؤدي وظيفة اجتماعية للتعبير عن مكانة الشخص . ويميزون كذلك بين مفهومي البدائل الوظيفية والوظائف البديلة أي أنه لا ينبغي حتى نفترض وظيفة واحدة فقط لكل عنصر أومجرد عنصر واحد فقط لأداء وظيفة معينة. فكما نقول إذا عملاً معيناً يمكن حتىقد يكون له أكثر من نتيجة ، فإننا نستطيع القـول إذا وظيفة معينة يمكن حتى تتحقق بعديد من الوسائل . فالرعاية الصحية للأطفال وتدريبهم وحمايتهم على سبيل المثال ، هي في المحل الأول مسئولية عائلات هؤلاء الأطفال ، ولكن تشاركها هذه المسئولية اليوم مؤسسات أخرى كبدائل وظيفية مثل الروضة والمدرسـة وجماعات الرفاق ووسائل الإعلام . وقد استخدم مفهوم البدائل الوظيفية أوالبدائل البنائية على شكل واسع في الكتابات التي عالجت موضوعات مثل أشكال العائلات المعاصرة وغيرها. والسيارة أوغيرها من وسائل المواصلات تعد بدائل وظيفية للدواب في الفترة السابقة ، بينما أصبحت الدواب تؤدي وظائف بديلة عن تلك الوظائف السابقة . تنظر الوظيفية إلى ظاهرة التغير الاجتماعي نظرات متباينة إلا أنها محدودة، وهي تقول بالتغير المحدود البطيء للنسق الاجتماعي. وقد انشغلت في " تحديد الوظائف وتساندها على حساب دراسة تغير البناء، إلا حتى هناك من أ الوظيفيين أمثال ميرتون الذي يحذر من الاهتمام الشديد بالجوانب ! الاستاتيكية للبناء الاجتماعي، مشيرأ إلى أهمية دراسة ال!محوقات الوظيفية التي تحد من تكيف النسق أوتوافقهستة فالتفرقة العنصرية قد تكون معوقآ وظيفيأ في مجتمع يحمل شعار الحرية والمساواة. ويؤكد ميرتون حتى مفهوم المعوقات الوظيفية بما يتضمنه من ضغط وتوترعلى المسش ى البنائي، يمثل أداة تحليلط هامة لفهم، ودراسة الديناميات والتغير، وإلى التأكيد على دراسة البدائل 3 حسبعة أ، !ول ثلاثة س!أ (ول الوظيفية لأنها تلغي الحتمية الوظيفية التي ينطوي عليها بناء اجتماعي معين، ويتجه الاهتمام إلى مدى التنوع الممكن في الوسائل التي تستطيع تحقيق مطلب وظيفي، وكما يقول تيماشيف، فهوبذلك يذيب ذاتية ط هوموجود بالعمل، وما هومحتم أيضآ. ويمضى أغلب الوظيفيين إلى حتى هناك عوامل متعددة، ترتبط فيما بينها ارتباطآ و!يفيآ تسهم في تشكيل المجتم!، وتغييره. وترى الوظيفية حتى التغير الاجتماعي يطرأ على البناء الاجتماعي، ثم يتبعه تغير وظيفي من أجل تحقيز وجود النسق ذاته. إلا حتى الوظيفية ترف حتى التغيرفي الوظائف لا يتبعه تغيرفي البناء الاجتماعي. كما وأن آلية التغير تأتي من عوامل خارجية وغوامل داخلط، وا ا!ظيفيو! منقسمون حول هذه العوامل، في إطار الإشكالية التالية: هل يرجر! تغير النسق الا-حتماعي إلى عوامل داخلية أ أم إلى عوامل خارجية،يا ترى؟ أم لكليهما معآ،


النظريات التحديثية التغير الاجتماعي

تسمى النظريات التحديثية بالنظريات التطورية المحدثة ، لانها تحاول تجنب الانتقادات التي وجهت للنظريات التطورية الكلاسيكية السابقة ، وخاصة في المماثلة بين تطور المجتمع وتطور الكائن العضوي ، وفي نظرتها الخيالية المعتمدة على تحليل قضايا نظرية وأفكار مجردة في حين حتى النظريات التحديثية تحاول إنزال تلك الأفكار المعلقة إلى الأرض . والنظريات المتعلقة تعتبر المتغير التقني عاملاً رئيسياً في عملية التحديث والتغير الاجتماعي عامة ، ولهذا تعتبر التطور التكنولوجي ونضجه قمة التقدم .

  • مفهوم التحديث / لمفهوم التحديث معان متباينة لدى المفكرين الاجتماعيين في العلوم الاجتماعية .

وقد اهتم فهماء الاجتماع والانتروبولوجيا بالتحديث متخذين من عملية التمايز نقطة أرتكاز في دراسة المؤثرات التي تميز المجتمعات الحديثة عن غيرها من المجتمعات الأخرى .

  • وقد أرتبط مفهوم التحديث بالتنمية الاقتصادية ، لأن القائلين به يؤكدون على أهمية الجانب الإقتصادي في التغيير الاجتماعي .

واتىت تعريفات عديدة منها : أنه يعني الأخذ بالأسباب المؤدية إلى تغير المجتمع إلى حالة أفضل مما كان عليها عن طريق الوسائل التكنولوجيه الحديثة .

  • هناك علاقة تاريخية بين مفهوم التحديث ، ومفهوم التنشئة بالغرب أي التغريب .
  • تتصف المجتمعات الحديثة في كونها تمتاز بسرعة التغير وبسهولة تقبل الأفكار الجديدة والقيام بتطبيقها في المجالات المتنوعة .

خصائص التحديث : يتصف التحديث بعدة سمات ذات دلالات خاصة وهي : 1 - الحركية 2 - التمايز 3 - العقلانية 4 - التصنيع وكل مصطلح من هذه المصطلحات يشير إلى مضامين خاصة نبينها على النحوالتالي : 1 - الحركية : نعني بمصطلح الحركية سهولة تنقل الأشخاص والمعلومات والأحوال في المجتمع الواحد أي سهولة التنقل مع السرعة في التغير دون حواجز تذكر . 2 - التمايز : وهي خاصية في توصيف التحديث ، والتمايز يعني التباين الاختلاف في الوظائف نتيجة لتقسيم العمل والمجال الدقيق ، وقد بين دوركايم ذلك في كتابه تقسيم العمل الاجتماعي ، كما حتى ماكس فيبر أكد على المؤهلات في تقسيم العمل . ففي المجتمعات الحديثة يرتبط التمايز بالاستحقاق والأهلية ، ولا يرتبط بالاصول والأنساب العائلية وما إلى ذلك . - لهذا يرتبط التحديث بوضوح التمايز في تأدية الأعمال في المجتمعات الحديثة . ولا يعني ذلك حتى المجتمعات التقليدية ليس لديها تمايز إطلاقاً ، إلا حتى التمايز فيها يخضع لقواعد مرتبطة بالانتماءات العائلية ، والطائفية والعرقية . أي حتى التمايز يعني تفكك الوحدات القديمة ، وتفتيت وظائفها ثم إعادة تشكيلها من حديث عن طريق خلق وحدات ، وارتباطات بينها لعبور هوة التفكك ، فالمجتمعات الحديثة تسعى إلى العمل على تماسك أنظمتها المتعددة .


3 - العقلانية : لمفهوم العقلانية عدة معان في العلوم الاجتماعية ، بالإضافة إلى تعدد معانيه لدى المختصين في الفهم الاجتماعي الواحد . فالعقلانية تعني في المجال الاقتصادي تكيف الوسائل مع الغايات . وهي تعني في مجال الفلسفة والمنطق : القدرة على استخلاص النتائج من المقدمات المنطقية والرجوع إلى العقل كمصدر أساسي للفهم .

  • وتتعدى العقلانية إلى تطابق مع الفهم الفهمية بالنسبة لمعيار التحديث ، فهي التطبيق الأمثل للفهم الفهمية عن طريق تحكيم العقل في التطبيق والابتعاد عن الأوهام والخرافات ، وغير ذلك .

4 - التصنيع : يعتبر التصنيع منهجاً وعملية سياسية تتبنى الصناعة كوسيلة للتنمية ، ويتضمن ذلك التحول من النشاط الزراعي إلى النشاط الصناعي . فالتصنيع قاعدة الاقلاع الاقتصادي ، حيث يدي إلى الانتاج المتزايد مما يجعله يزيد على الاستهلاك ، مؤدياً إلى تغيرات اجتماعية - اقتصادية مختلفة ، وخاصة في المؤسسات الصناعية .

  • خلاصة القول ، إذا سمات التحديث تظهر في الحركة والتمايز والعقلانية والتصنيع وهي سمات المجتمعات الحديثة التي تتميز عن غيرها من المجتمعات التقليدية .

الأسس العامة للنظريات التحديثية : ترتكز النظريات التحديثية على بعض المفاهيم القديمة التي اتىت في النظريات التطورية الكلاسيكية ، مثل مفهوم التطور عند سبنسر ، في الانتنطق من التجانس إلى اللاتجانس وكذلك مفهوم تقسيم العمل عند دوركايم .

  • وتشهجر هذه النظريات في حتى التغير يسير في خط مستقيم صاعد إلى أعلى نحوالتقدم ولا شك حتى الأساس العام للنظريات التحديثية هوتبني الاتجاه الوظيفي ، إلا أنها تتميز عنه في كونها لا تهدف إلى خلق توازن وظيفي للبناء الاجتماعي بقدر ما تهدف إلى الوصول إلى نموذج مثالي وهونموذج المجتمع الغربي الصناعي الذي تنتهي إلى عملية التحديث في زعم أنصار هذا الاتجاه .

وتهتم النظريات التحديثية اهتماماً خاصاً بغائية التغيير الاجتماعي ، متخذة من المجتمعات المتقدمة في مظهرها التكنواقتصادي نموذجاً ومطلباً تسعى إليه المجتمعات النامية في تقدمها . فتكون النقطة المحورية للمجتمعات النامية في تغيرها هي الوصول إلى مستوى المجتمعات المتقدمة الغربية ، وخاصة في بنائها الاقتصادي. وتنظر النظريات التحديثية من جوانب عدة إلى عملية التغير الاجتماعي . ونرى حتى التحديث بالمفهوم العام والكامل : تطبيق الوسائل والطرق المؤدية إلى التجديد في الأنساق الاجتماعية كافة من أجل تقدم المجتمع ، وزيادة رفاهيته وإزالة العوائق التي تحول دون تقدمه سواء أكانت هذه العوائق اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية . وتنتهي النظريات التحديثية إلى نتيجة مشهجرة وهي حتى الدول النامية ستصل في نهاية المطاف إلى الفترة التي وصلتها الدول المتقدمة ، تلك الفترة التي تتصف بتناغم أنماط العمل التي تبدوفي التضييق الشمولي لمبدأ الربحية والاستغلال الأمثل لوسائل الإنتاج المتحررة من العراقيل ، الحواجز التقليدية المعوقة للتغيير . وهي تنظر إلى العمل المنتج بأنه العمل الذي يحقق الزيادة في الربحية والهجريز على الصناعة المؤدية إلى التحضر وتقسيم العمل والمجال . وتؤكد النظريات التحديثية حتى عملية التحديث تتم وفق الأيدلوجية الرأسمالية مستبعدة ملكية الدولة لوسائل الإنتاج التي تسميها الرأسمالية الدولة ، معتبرة النماذج الاشتراكية في التنمية بعيدة عن دائرة العقلنة الاقتصادية لأنها تتجاهل الشروط اللازمة كربحية العمل ، والحد من الملكية الخاصة وغير ذلك من المقولات الأخرى . ومن أبرز الممثلين للنظريات التحديثية : سملر ، وليفي ، ومور ، ورستو باريتوPareto اختيار الفرد للعمل الذي يفضله . فالعقلانية في هذه الحالة تعني الوسائل لا الغايات . وهي تعني في مجال الفلسفة والمنطق : القدرة على استخلاص النتائج من المقدمات المنطقية ، والرجوع إلى العقل كمصدر أساسي للفهم ، وقد شاع استعمال المفهوم في فهم الاجتماع على يد العالم " ماكس فيبر" في نظريته حول العمل . فالعمل العقلي هوالعمل الذي تتخذ فيه الوسائل اختياراً سليماً ومتفقاً مع مستويات القيمة الواعية . أي الرجوع إلى حكم المجتمع في النهاية . وتتعدى العقلانية إلى التطابق مع الفهم الفهمية بالتنبيه لمعيار التحديث فهي التطبيق الأمثل للفهم الفهمية عن طريق تحكيم العقل في التطبيق الاجتماعي ، وإلى التنمية عموماً ومن حيث الوسائل الموصلة للأهداف المقررة إلا أنها تشهجر في حتى عملية التحديث لا تأتي إلا من خلال تغريب المؤسسات الاجتماعية في المجتمعات النامية . لاشك حتى هناك بعض الاختلافات المظهرية للتحديث لدى المنظرين : أمثال سملسر وروستوومور وغيرهم وهم يرون في التحديث عملية نقل عفوي للسياسات التنموية الأوروبية يشتمل على البناءات الثقافية عامة ونشر الحركية لتكنواقتصادي من أجل تحقيق عملية التحديث .

  • ولا شك حتى الاقتصاديين الغربيين الذي وضعوا مقولات حول تكوين الرأسمال ، وآليات السوق ، والعمل ، وأدركوا مدى تعقد المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعاتهم ومدى الصعوبات التي اعترضتهم حتى أصبحت متناغمة مع أوضاعهم التنموية .

نظرية سملسر :1- التمايز البنائي: ويتضمن قيام وحدات اجتماعية متخصصة ومستقلة في العائلة والاقتصاد والدين والتكوين الطبقي . فالتمايز البنائي من الدور المتعدد الوظائف إلى الأبنية المتعددة الأكثر تخصصاً. 2- التكامل البنائي: أي تكامل النشاطات المتمايزة التي اتىت نتيجة لتقسيم العمل والمجال الدقيق والتكامل يأتي بعد التمايز وينطبق ذلك على الدولة. 3- الاضطرابات الاجتماعية: وتحدث حين ينبتر التمايز والتكامل مثال ذلك: هستيريا الجماهير وانتشار العنف والحركات الدينية. ويؤكد (سملسر) على حتى هناك عوامل حاسمة في تشكيل الاضطرابات الاجتماعية وهي: •مدى كثافة التفكك الاجتماعي الناتج عن التغيرات البنائية ، فحدثا كانت التغيرات أسرع حدثا تسارعت المشاكل الاجتماعية . •يعتقد حتى فهمانية الاحتجاج تزداد بزيادة التحديث والتمايز. •إن وصول المجموعات المضطربة إلى أجهزة الحكم يهدئ من الغليان ويزداد العنف.


نظرية والت روستو تتلخص نظرية التحديث عند والت روستر في عملية النموالاقتصادي وهي مبنية على فكرة المراحل التاريخية المتعاقبة .. ويقسم روستر مراحل النموإلى خمسة مراحل متتابعة : 1.فترة المجتمع التقليدي : وتتصف بانخفاض إنتاجية الفرد بسبب استعمال وسائل بدائية في الانتاج وتتميز أيضا بسيادة النظام الطبقي ألا قطاعي ويرى حتى المجتمع لن يتجاوز هذه الفترة مالم تحدث تغيرات جذرية في البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. 2.فترة التهيؤ للانطلاق :ونبدأ في هذه الفترة تبلور الضروف الملائمة للانطلاق داخل وسائل ألا نتاج التقليدية كمقدمة لفترة جديدة وتتسم هذه الفترة بتحسين الاستثمار وتبدأ المؤسسات المالية بالظهور وتظهر بعض الصناعات التحويلية. 3.فترة الانطلاق :تهر في هذه الفترة سمات المجتمع الحديث في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويحدد روستوثلاثة شروط للتحول إلي فترة الانطلاق وهي : 1-زيادة نسبه الاستثمارات 2-خلق قطاع وائد أوأكثر من قطاعات الصناعات التحويلية 3-تكوين جهاز سياسي واجتماعي ومؤسسي قادر على استغلال اتجاهات التوسع للقطاع الحديث 4.فترة الاتجاه نحوالنضج: ينصف المجتمع في هذه الفترة بارتفاع معدل الاستثمارات وتحدث تغيرات جوهرية في القطاعات الاقتصادية وتظهر قطاعات ذات أهمية في زيادة الإنتاج وتلف المدة الزمنية لهذه الفترة من دوله إلى أخرى . 5.فترة الاستهلاك الوفير :أوالاستهلاك الجماهيري وتثمر هذه الفترة بزيادة الإنتاج وتنوعه بشكل رئيسي وخاصة في إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة . ويرى روستوأن المجتمعات لابد حتى تمر عبر هذه المراحل بالترتيب معالأخذ بالاعتبار اختلاف المدة الزمنية اللازمة لكل فترة ويربط روستوبين البناء الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع وأن انتنطق المجتمع نحوالتحديث لايتم إلا بتغير البناءين معا .

نظرية ماريون ليفي

تأتي نظرية ماريون ليفي ضمن النظريات التحديثية التي عرضها في مؤلفة "التحديث وبناء المجتمعات "ويشير ماريون إلي مظاهر التحديث المتمثلة في أحياء وتنشيط مصادر الثروة والقوة وتكثيف الجهود المتنوعة بكل متضافر بالاعتماد على الوسائل والأدوات الحديثة . فدرجة الحداثة تقاس بمدى استعمال الطاقة وبنتاجها فالحداثة تتناسب تناسبا طرد يا مع الاستعمال المتزايد للطاقة غير الحيوية وبموجب ذلك يقسم المجتمعات إلى قسمين : 1-مجتمعات أصلية :وهي التي كونت البناءات القائمة فيها بنفسها مثل بريطانيا والولايات المتحدة فهي أصيلة التحديث. 2-مجتمعات بدأت متأخرة:وهي التي دخلت فترة التحديث متأخرة مثل المجتمع الألماني والروسي والياباني والشرق الأوسط.

وسمات التحديث تنحصر في الآتي :-

= تخصص الوحدات = الاكتفاء الذاتي للوحدات الاجتماعية = انتشار الأخلاق العالمية بغض النظر عن الجنس والأصل والنسب = الجمع بين المركزية واللامركزية .وتزايد المركزية في المجتمعات الحديثة = انتشار روح المحبة والتعاون بين الأفراد = حركية السوق والمبادلات السلعية والخدمات ويؤكد ليفي حتى التغير الاجتماعي يعتمد على تغير نظام العمل الذي يؤدي بدورة إلى تغير الأبنية التي تقرر بموجبها الأفعال الاجتماعية آلتي يعتمد عليها في تحديث المجتمع….


عوائق التغير الاجتماعي

العوائق الاجتماعية: يفترض حتى هذه العوائق تكون موجودة في المجتمعات التقليدية وبدأت من منطلق مبدأ النظريات التحديثية وتتمثل هذه العوائق في الآتي :

أـ الثقافة التقليدية: وهي ثقافة قائمة على العادات والتنطقيد وهي محافظة وكذلك هي فكرة تقوم على حتى القديم هوالأفضل ومن الأمثلة فيها (دراسة قام بها محمد الرميح في الكويت ): وهي حتى في بعض المجتمعات العربية ،هناك اختلاف في النضرة إلى القيم السائدة، فقد بين محمد الرميح حتى اختلاف النظرة إلى القيم في الكويت بين المواطنين من شأنها حتى تعيق عملية التغير والتنمية الاجتماعية عموماً.


ب ـ طبيعة البناء الاجتماعي : وهوالبناء الطبقي وإذا كان هناك نوع من التماسكقد يكون معيق للبناء الاجتماعي ؛والتغير الاجتماعي قائم على المواهب والمهارات المكتسبة.


ج ـ الميل للمحافظة على الامتيازات : في بداية الثورة الصناعية قاوم العمال الإصلاحات التي حاول الإصلاحيين إدخالها في الإنتاج ومن أمثلتها في العصر الحديث(مقاومة الكمبيوتر في الممحرر ) .

ثانياً ـ العوائق الاقتصادية إن نشاط حركة الاختراعات الفهمية المستمرة من شأنه حتى يؤدي إلى سرعة التغير . وهناك متغيرات عديدة تتعلق بالموارد الاقتصادية المتاحة ، وبالقدرة الشرائية للمواطنين وغير ذلك . وهي عوامل تلعب دوراً مؤثراً في عملية التغير الاجتماعي ، ومن أبرز تلك العوامل :

1 ـ ركود حركة الاختراعات والاكتشافات الفهمية : وهي نتيجة انعدام روح الابتكار والتجديد ، وتعود إلى عوامل فرعية كثيرة منها : انخفاض المستوى الفهمي ، والمستوى الاجتماعي بوجه عام ، وعدم وجود الحاجة الملحة الدافعة إلى الاختراع ، فهناك مجتمعات في أمس الحاجة إلى اكتشافات ثرواتها من معادن وبترول ، وغير ذلك ، إلا حتى قصور المستوى التكنولوجي يحول دون الانتفاع بهذه الثروات الطبيعية وغيرها ، ومن البديهي حتى شروط الاختراع تتطلب وجود الشخص القادر ، والإمكانيات اللازمة والبيئة الاجتماعية الملائمة ، وقد بين نمكوف ’’Nimkoff ’’ حتى الاختراعات تعتمد على : 1ـ القدرة العملية 2ـ الحاجة للاختراع 3ـ الفهم القائمة ولذلك ، فإن إتاحة الفرصة أمام أصحاب المواهب ، ورعايتهم وتوجيههم يؤدي لتحقيق الاكتشافات والاختراعات العملية المتنوعة . 2 ـ التكلفة المالية : في كثير من الحالات ، يرغب الأفراد في امتلاك المخترعات التكنولوجية إلا إذا ازدياد تكلفتها المالية يحول دون تحقيق ذلك . أي حتى توفر الرغبة لا يكفي ، ما لم تتوفر القدرة المالية التي تسمح بالاقتناء . 3ـ محدودية المصادر الاقتصادية : إن شح الموارد الاقتصادية لدى المجتمع من شأنه حتى يعيق عملية التغير الاجتماعي ، وقد وصف ج . البرتيني الاقتصاد المتخلف بثلاث خصائص : 1ـ إنه اقتصاد تقليدي : ويسود الزراعة فيه نمط بدائية الإنتاج . 2ـ يتصف الاقتصاد المدني فيه بضعف الإنتاج . 3ـ يتميز باقتصاد الشركات المتعددة الجنسيات التي تقوم على خدمة مصالحها الخاصة في الدرجة الأولى ، وعموماً يؤدي نقص الموارد الاقتصادية إلى محدودية عملية التغير وإعاقتها . ثالثاً ـ العوائق الأيكولوجية إن تأثير البيئة الطبيعية على المجتمعات واضح سواء أكان إيجاباً أم سلباً . فالبيئة الطبيعية من مناخ وسهول وجبال وأنهار .. تؤثر في تكوين حضارة المجتمعات ، فقد قامت الحضارة القديمة مثل : حضارة البابليين والآشوريين والفراعنة وغيرها ، حول المناطق الغنية وخاصة حول ضفاف الأنهار ، وبالعكس فإن شح الموارد الطبيعية يعيق عملية التغير ، وبناء حضارة كبيرة ، فالعزلة الطبيعية التي تعيشها المجتمعات نتيجة إحاطتها بالصحراء أوبمنطقة جبلية وعرة المسالك ، ومن شأنه حتى يعيق اتصال المجتمع بغيره من المجتمعات الأخرى ، أي حتى المسقط الجغرافي في هذه الحالة يفرض على المجتمع عزلة طبيعية ، " أيكولوجية " تعيق التغير الاجتماعي فيه . مقرر التغير الاجتماعي العوائق الأيكولوجية إن البيئة الطبيعية تؤثر في تكوين حضارة المجتمعات إما سلبياً أوإيجابيا . فكان لسير الحياة وغناها الأثر الكبير في إقامة الحضارة في هذه المجتمعات وعلى العكس فإن شح الموارد الطبيعية والعزلة الطبيعية تعيق من اتصال المجتمع بغيره من المجتمعات وبالتالي تعيق عملية التغير وبناء الحضارة. والمسقط الجغرافي يفرض على المجتمع عزلة طبيعية (أيكولوجية) ، تعيق التغير الاجتماعي فيه إلا حتى التقدم التكنولوجي وما يسمى بثورة المواصلات والاتصالات تخفف من هذه العزلة . والعوائق الاقتصادية مع غيرها من العوائق تؤدي إلى تكوين الانغلاق الطبقي وركود حركة الاختراعات والتجديد . كما حتى سهولة اتصال المجتمع بغيره من المجتمعات الأخرى يؤدي إلى الانتشار الثقافي والذي بدوره يساهم إلى حد كبير في التغير الاجتماعي .


رابعاً ـ العوائق السياسية تعيش المجتمعات أوضاعاً سياسية متباينة ، وتؤثر هذه الأوضاع في عملية التغير الاجتماعي إيجاباً أوسلباً ، ويمكن تقسيم العوائق السياسية إلى قسمين : 1ـ عوائق سياسية داخلية . 2ـ عوائق سياسية خارجية . وسنحاول تلمس جميع واحد من هذه العوائق على حده . 1ـ العوائق السياسية الداخلية : 1ـ ضعف الأيدلوجية التنموية : 2ـ تعدد القوميات ، والأقليات داخل المجتمع : 3ـ عدم الاستقرار السياسي : 2ـ العوائق السياسية الخارجية : زهي في الغالب مفروضة على المجتمع من الخارج ، ومن أهما : 1ـ السياسة الامبريالية : من المعروف حتى الأمبريالية تفرض هيمنتها على المستعمرات ، وتحارب جميع تغير إيجابي قد يحدث في البلدان المستعمرة . 2ـ الحروب الخارجية : لا ريب حتى الحروب الخارجية تستنزف موارد مالية هائلةقد يكون المجتمع بحاجة إليها من أجل إحداث التنمية . كما أنها قد تؤدي إلى تدمير الثروة المادية والبشرية . الخلاصة العامة تبين مما تجاوز حتى العوائق كثيرة ، ولكنها مترابطة ، بحيث يصعب توصيفها بشكل نهائي أساسي وأيها ثانوي ، فإشكالية الفصل بينها تبدوصعبة ، إلا إنها تؤدي في النهاية إلى إعاقة التغير الاجتماعي وتجذير التخلف . وليس هناك خروج من دائرة التخلف بمعالجة تلك العوائق ، ولاشك حتى في معالجة تلك العوائق وإزالتها تحقيقاً للتغير الاجتماعي نحوالأفضل ، وذلك مرهون ومشروط بالوعي الاجتماعي والقدرة على التغيير .



مفهوم التصنيع مراحل تطور الصناعة يرتبط مفهوم التصنيع بالصناعة فهويعني سياسة توظيف الصناعة من أجل تنمية المجتمع في إطار مخطط التنمية العامة . ويعتبر التصنيع من الناحية السوسيولوجيه ظاهره اجتماعيه تستوعب نشاط الأفراد المرتبط بالعمل الصناعي تلك الظواهر التي اتىت نتيجة لإدخال الصناعة في الحقل الاقتصادي . وكذلك أوجد التصنيع متغيرات عديدة في المجتمع تبدوفي التغيرات التي حدثت في ميدان الأسرة فيما يتعلق بالبناء والوظيفة وفي الحراك الاجتماعي والجغرافي . وقد تغيرت الصناعات وفقاً لتطور المجتمعات الإنسانية وهي مختلفة في مراحلها عبر العصور ناهيك عن اختلافها من مجتمع إلى آخر . (( مراحل تطور الصناعة )) إن الثقافة تتطور بتطور الوسائل المادية المستخدمة أي حتى تاريخ المجتمعات يرتبط بتطور الصناعة ، وقد قسم " ماكس فيبر " التطور الصناعي إلى أربع مراحل هي :النظام العائلي .نظام الصناعة اليدوية أوالطوائف الحرفية .نظام الاستخدام .نظام الصناعة المركزة . يشير " براون " أنه في الفترة الأولى كان الاعتماد على الماء والخشب ثم الاعتماد على الفحم والحديد في الفترة الثانية ، والاعتماد على الكهرباء والمعادن في الفترة الثالثة . لقد كانت الصناعة في العصور الوسطى ذات تقنية بسيطة وذات إنتاج محدود وفق الحاجة وتتسم بالروح الجماعية بين العمال . الفترة الثانية : فترة الثورة الصناعية فقد كانت تتصف بتقدم تكنولوجي كبير انعكس آثارها على المجتمع فقد ارتفع مستوى معيشة السكان وزادت من الحراك الاجتماعي والحراك الجغرافي والهجرة وتميزت بسيادة الروح الفردية . الفترة الثانية : ظهرت التكنولوجيا بشكل متقدم خاصة في استخدام الذره وهي تتميز بحدثين هامين هما : 1-الإنتاج الوفير – الجماهيري : عمت قاعدة الإنتاج بالجملة معظم أقطار العالم وتقلص دور العامل في العملية الإنتاجية فأخذت الآلات تحل مكان العمال وتعدى الأمر من المهارات اليدوية إلى المهارات الفنية والنظرية . 2-ظهور الشركات المتعددة الجنسيات : لقد أوجدت هذه الشركات مشكلات عديدة في مجال العمل الصناعي من أبرزها المسألة الإدارية والقيادة العامة فأوجدت فئة تعهد بفئة المديرين الموظفين غير المالكين .

وقد أحدثت الصناعة تغيرات اجتماعية مهمة في المجتمع العمالي تبدوفي عدة مظاهر حسب رأي رالف دارندورف وهي : تحويل مجتمعات الطوائف الحرفية أوالطبقات المغلقة إلى مجتمعات طبقية مفتوحة . تحطيم النظم التقليدية في تدرج المكانة والمساواة بين جميع العمال المأجورين . تكوين حالة من عدم التكييف الخطير ، والاغتراب لدى العمال الصناعيين . ظهور أزمات اجتماعية متزايدة وخاصة بين العمال الصناعيين . زيادة حدة الصراع الطبقي بين أصحاب المؤسسات والعمال الصناعيين.

تاريخ النشر: 2020-06-04 09:25:15
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الخارجية الروسية: لافروف سيزور الصين لإجراء محادثات مع نظيره

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

صورة مغاربة يؤدون صلاة المغرب بمعبد يهودي تثير جدلا واسعا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:10
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 82%

بتعليمات من الملك محمد السادس.. صرح ديني كبير يرى النور بالكوت ديفوار

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:16
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 76%

تطورات جديدة في قضية "الشيبي والشحات" والأهلي يضغط لتوريط الدولي المغربي

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:14
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 78%

الشيخ على جمعة يفند مزاعم التحيز ضد المرأة فى توزيع الميراث

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:32
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 48%

تصاعد التوترات بين بولندا وإسرائيل في أعقاب مقتل موظفي إغاثة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:56
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

محكمة باكستانية تبرئ عمران في قضية المشاركة في مظاهرات العام

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

الصحة العالمية: 14 ألف طفل قتلوا في غزة بعد 6 شهور من الحرب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:23
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 43%

إسبانيا: عازمون على الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

"استبدل بحليف أردوغان".. تصاعد أزمة إلغاء فوز مرشحًا كرديّا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

مصير سيدة عذبت بشكل فظيع طفلتها وعنفتها بالشارع العام بالدار البيضاء

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:12
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 75%

«حساب المواطن» يودع 3.4 مليارات ريال لمستفيدي أبريل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:24:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

أساتذة يحولون روضة الأطفال إلى مطار وهمي في ولاية بنسلفانيا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:23:07
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

تنصيب الهواري رحالي على رأس بنك الجزائر الخارجي

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:24:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

على جمعة عن حرمان البنات من الميراث: من الكبائر واعتداء على حدود الله

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:33
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 39%

طائرة وزير الخارجية الأمريكي تواجه عطل فني قبل رحلته من باري

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:41
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 66%

الكويتيون يختارون أعضاء مجلس الأمة الـ50.. غداً - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:24:19
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

ضخ 72 طن سكر بسعر 27 جنيها بمراكز ومدن الجيزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:28
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 35%

عمرو وردة ينافس 7 لاعبين على جائزة الأفضل بالدورى اليوناني خلال مارس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-03 15:22:25
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 36%

تحميل تطبيق المنصة العربية