أندريه بلي
أندريه بـِلي Andrei Belyi (عاش 1880 - 1934) الاسم المستعار لبوريس نيكولايڤتش بوگايڤ Boris Nikolaievitch Bougaiev محرر روسي ومنظر للتيار الرمزي في الأدب. ولد في موسكووتوفي فيها. أنهى دراسة الرياضيات في جامعة موسكو. صدرت له أول مجموعة شعرية بعنوان «المضى اللازوردي» Gold in Azure في عام 1904. ومن أعماله المعروفة في قصيدة النثر ما أسماه السيمفونيات: «البطولة» (1900) و«السيمفونية الشمالية ـ المأسوية» (1902) و«التراجع» (1905) و«زوبعة في فنجان» (1908) وفيها ظهرت سمات ما سمي بأدب عصر الانحطاط.
لفتت ثورة 1905 في روسية اهتمام بيلي إلى المشكلات الاجتماعية، فصوّر في مجموعته الشعرية «رماد» (1909) Ashes، مآسي الريف الروسي، وسخر من حكم الأقوياء المالكين. بعد ذلك توجه بيلي إلى الفلسفة الصوفية في «المسيح يُبعث من جديد» (1918) Christ Has Prevailed و«ابنة الملك والفوارس» (1919)، و«النجمة» (1919) و«بعد الفراق» (1922). وتنسجم قصص بيلي الرمزية مع تنطقيد گوگول ودستويڤسكي الواقعية.
خط بيلي رواية «الحمامة الفضية» (1909) The Silver Dove وهي ثلاثية تتحدث عن علاقة الشرق بالغرب، صور فيها باحثاً عن الحقيقة ذا فكر غربي في قرية روسية أهلها متصوفون، فيغرق في عالم من السحر وتتملكه هواجس شيطانية تقود به إلى الموت. ويطرح في روايته «حكمة الإنسان» (1912) Anthroposophy الصراع بين عالم قديم ينهار وهوالشرق وعالم حديث يحمل الدمار وهوالغرب، ويجد الخلاص في صورة شبح أبيض يمثل المسيح بالمفهوم الفلسفي وليس الديني. ومن أشهر رواياته «بطرسبُرغ» (1913-1914) Petersburg. وفيها هجر العنان لخياله في تصويرهذه المدينة، كما هجا بأسلوب رمزي البيروقراطية فيها.
بدأ بيلي بتدريس نظرية الشعر للكتاب الشباب من مجموعة «بروليت كولت» Prolit-Kult (الثقافة البروليتارية) العمالية. كما أصدر مجلة «مذكرات حالمين»، وفي قصص السيرة الذاتية «القط ليتايف» (1922) و«الصيني المعمر» (1927)، وفي ملحمته التاريخية: ـ عنون الجزء الأول «المسكوفي الغريب الأطوار» (1926) والجزء الثاني «موسكوتحت الصدمة» (1926) والجزء الثالث «الأقنعة» (1932) ـ ظل بيلي وفياً لتيار الرمزية[ر] في الأدب، ليس بهدف الدفاع عن عقيدة جمالية بل دفاعاً عن مفهوم ديني للعالم، فالفن في رأيه قادر على تغيير البشرية.
كما خط بيلي عدة خط نقدية منها «الرمزية» (1910) و«المرج الأخضر» (1910) وغيرها. ومايثير الانتباه هومذكرات بيلي: «على حدود قرنين من الزمن» (1930). و«بداية القرن» و«مذكرات» (1933) و«بين ثورتين» (1934) التي عبر فيها عن الحياة الفكرية لمثقفي روسية في القرن العشرين.
كان أسلوب بيلي متميزاً يعتمد على التحليل ودراسة الإيقاع والصوت، فالحدثة بالنسبة له صوت إيقاعي قبل حتى تكون صورة ومفهوماً.
المصادر
سليمان زيدية. "بيلي (أندريه ـ)". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
- Encyclopedia of Soviet Writers
- Translation of Andrei Bely's short story "The Yogi"
- English translations of ثلاثة poems by Babette Deutsch and Avrahm Yarmolinsky, 1921
- English translations of أربعة poems