فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ
فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ ، أوفخر الدين بن شيخ الشيوخ قائد عسكري مصري، وكان أحد الأمراء المهرة الصالحين في عهد الملك الكامل، وازداد نفوذه في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، وعهد شجرة الدر فكان قائد للجيش المصري في ذلك الوقت.
فخر الدين في عهد العادل
بعد وفاة الكامل تولى العادل بن الكامل حكم مصر، وتولى الصالح أيوب وهوأيضا ابن الكامل وأكبر من العادل الإمارة على ثغور الشام، وكان ذلك بتدبير سوداء بنت الفقيه وهى زوجة الكامل وأم العادل، ولما كان العادل ملكا فاسدا فقد أمر بحبس فخر الدين، واتهمه بممحررة الصالح نجم الدين وحثه على المجئ لمصر لأخذ الحكم، فقد كان الصالح هوالمنافس والعدوالرئيسي للعادل، لذلك تم سجن الأمير فخر الدين.
فخر الدين في عهد الصالح أيوب
بعد تولى الصالح أيوب حكم مصر، وبعد عزل العادل، أفرج الصالح عن فخر الدين، وعندما اتىته الأخبار من ملك صقلية بمجيء الحملة الصليبية السابعة وتوجهها إلى دمياط، عين فخر الدين قائد للجيوش المحاربة ضد الصليبيين.
فخر الدين في عهد الحملة الصليبية السابعة
كان فخر الدين خير قائد لتلك الجيوش، وكان بالعمل قد حشد دمياط بأفضل تشكيل من القوات والعدد، ولكن تأخر رد الصالح عليه ببدء الهجوم أصابه بالقلق، فقرر الانسحاب بجنوده إلى اشموم طناح للاطمئنان على الصالح نجم الدين، أوالمشاركة في اختيار الحاكم الجديد لوكان الصالح قد مات، خصوصا حتى الصالح كانت قد أبرحته العلة في الفراش وكان تقريبا سيموت.
لم يكن نجم الدين قد توفي بعد، وقد أدى انسحاب الجنود من دمياط إلى احتلال الصليبيين لها، فغضب نجم الدين، وقرر تقديم فخر الدين والضباط معه إلى المحكمة والتي كانت تتكون من الفهماء ورجال الدين، وافقت المحكمة على إعدام فخر الدين وكل قادة الجيش ولكن الحكم لم ينفذ واستمر فخر الدين بقيادة الجيش.
فخر الدين في عهد شجرة الدر
بعد وفاة الصالح أيوب في 23 نوفمبر 1249، أخفت زوجته شجرة الدر الخبر حتى لا تضعف الروح المعنوية للجنود، وذلك حتى يصل توران شاه بن الصالح نجم الدين من دمشق ويتولى منطقيد الحكم، وقد ساعدها في ذلك أيضا فخر الدين.
حقق الأمير فخر الدين في عهد شجرة الدر كثير من الفوزات على الصليبيين، وأسر منهم الكثير وأسر بعضا من قادتهم، وأيضا غنم كثيرا من الغنائم منهم، ودمر الكثير من سفنهم وشوانيهم.
وفاته في معركة المنصورة
دل أحد الأهالي الخائنين الصليبيين على سبيل الدخول للمنصورة وكانت تعبير عن مخاضة بحر اشموم لقاء مال قليل، وبالعمل دخلت بعض القوات فقط بقيادة دارتوا إلى المنصورة وتوجهوا إلى قصر المنصورة وكانت به شجرة الدر، وفاجئوا جميع من بالقصر، وخرج فخر الدين من الحمام مذهولا وهولا يفهم ماذا يحدث ففوجئ بالقوات الصليبية تهاجم المكان، فأسرع بمحاربتهم إلى حتى قتلوه، واستشهد فيثمانية فبراير 1250، وللأسف لم يشهد بعد ذلك هزيمة الصليبيين المنكرة .